Ads by Google X

رواية روح جحيمي الفصل العشرون 20 - بقلم هايدي سيف

الصفحة الرئيسية

   رواية روح جحيمي كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية روح جحيمي الفصل العشرون 20

  
– متقربش
– مش قادر يا روح
كانت عارفه انه سكران وهى مرعوبه كل اما بيقرب وضربات قلبها بتزيد
– كنتى السبب انى ابطل شرب وانتى السبب فى انى رجعتله .. أنا مش عايز اكون كده .. مش عايز اضيع اكتر .. بس
انا حاسس بالضياع منك ومن نفسي
كان بيتكلم بشرود وحزن يخفيه فى نبرته
– لى بتعملى فيا كده .. أنا حبى مش قليل أنا بحبك بجد
لوهله نبض قلب روح من كلماته وترى انكسار فى عينه
– أنا أقتلتك وانتى حيتينى .. كنت بنأدم ميت مبيحسش دلوقتى أنا عايش بتنفس فى مشاعر بتتحرك جوايا .. بسببك .. كل إلى أنا فيه انهارده .. أنا كنت مبسوط من الضياع إلى كنت فيه ضياعك انتى مش قادر عليه … لى مترجعيش وننسا إلى فات .. نبنى حياتنا تكون خاليه من إلى فات واى غلط نمسحها
قالت ببرود – صعب
– ليه صعب يا روح .. ليبيه
– عشان مفيش حاجه تقدر تصلحها .. صدقنى إلى جوايا اكبر بكتير من ما انت متخيل
– مستحقش فرصه .. انتى قولتى بذات نفسك احنا بشر وبنغلط .. وانا غلط ونادم على غلطى
سكتت ومردتش كانت بصاله بحنق
– ساكته لى
– ابعد يا يحي انت مش فى وعيك
– لو كنت فى وعى مكنتش هقدر اقولك الكلام إلى جوايا ده زى دلوقتى .. الحقيقه انى بسكر عشان اهرب من نفسي .. المرادى سكرت عشان اهرب منك انتى
– مش عيزاكى تتغير
قالتها ببرود لتكمل بقسوه
– عيزاك تفضل كده بين السهر والخمر والضياع .. عيزاك تضيع من نفسك ومتلاقيهاش .. شوفتك بالحاله دى بتشفى غليلى وحقى بيرجعلى وانا قاعده بتفرج عليك
سكت خفض رأسه وبيحمع قبضته وكأنه يستوعبها كلماتها برغم عدم وعيه إلى أنه قلبه ألمه كثيرا
– بتكرهينى ؟
بصله روح من نبرته لقت ابتسامه غريبه رفع عيناه إليها كان مخيفتان كذلك اليوم وتلك الابتسامه التى تلوح الشر
– يحي
قالتها بنداء قرب منها وقال
– قولتلك متعصبنيش بس انتى مبتسمعيش الكلام
– لا يا يحي فوق
– مش بتكرهينى … هخليكى تكرهينى بجد مش ده إلى انتى عايزاه وشيفانى لسا زباله يبقا هتفرق اى
خافت رجعت وشها وعينها مدمعه من الخوف وهو بيقرب باصص على شفتاها
حست روح بانفاسه ارتجف جسمها وهى مش قادره تاخد نفسها
انتفضت وهى بتبعده عنها بقوه وبتجرى بس مسكها من أيدها وسحبها صرخت وقعت على السرير وهو فوقها
– متعملش كده حرام عليك
– وحشتينى
قرب منها لتهتف به بصراخ وترجى
– اقتلنى ومتملمسنيش .. ابعد عايز منى اى تانى .. عايز اى .. ده هو ندمك عايز تقتلتنى من تانى .. متعفتش من الاولى عشان تعمل فيا كده ارحمنى
كان بتصرخ بكلماتها المتوسله وهو بيبصلها بهدوء التى لاحظته رفع أيده وقربها من وشها بعدت وشها عنه وهى بتغمض عينها بخوف لتشعر بلمسته لبشرتها وهو بيمسح دمعتها
فتحت عينها وبصت لإيده بعدين بصتله
– متخافيش منى أنا مستحيل اعمل كده ولا انى اذيكى
قالها بحنان وهو لا يزال فى سكره ومش فى وعيه وعاد لوجهه الطبيعى الهادىء
– نا بس مش عايزك تخافى عايزك متكرهنيش ومشفش النظره دى فى عينك .. عايزك تثقى فيا ودى كفيله بكل حاجه
كانت صامته بترتجف من بين أيديه من خوفها إلى لسا موجود ، بس عينه كانت مليانه حنان وحب
قرب منهة ليبدأ الخوف بأن يحتلها من جديد
– فوق بقا أنا خايفه منك اوى .. ابعد كفايه حرام عليك
– بحبك يا روح
همس لها بذلك لتصمت وهى تستشعر كلمته التى قالها بصدق لتجده ينام فوقها فجأه ويدفن وجهه فى رقبتها
اتسعت عينها بصدمه فلم يعد يفصل بينهم اى شئ
– انت بتعمل اى .. ابعد
كان صامت لا يتكلم كانت بتحاول تبعده فهى صغيره من بين جسده وجسمها ضعيف لا تقدر على حمله
تنهدت بعدت وشها وبصتله بخوف بس اتفجأت لما لقته مغمض عينيه وكأنه راح فى النوم
استغربت فهى ظنت انه القى بجسده ويتقرب منها بجرائته القذره متعرفش أنه نام على نفسه
حطت أيدها عند كتفه ودفعته بعيدا عنها بس مقدرتش
– قوم يا يحي
قالتها وهى تحاول إيقاظه بصت على ملامحه كانت وكأنه مرهق وملامح حزنه باديه على وجهه
رجعت لورا وهى بتدفعه بعيد عنها بكل طاقته وبتسحب نفسها من تحته لحد ما بعدته
اتنهدت بضيق وبتحمد ربنا أن الخوف انزاح بس مكنتش مصدقه أنه مقربلهاش كان شكله يخوف وهو سكير وعيونه الشهوانيه التى اندفعت عليها بوجهه الذى ذكرها به فى القدم
كيف انقلبت فى لحظه ورأت بهما الحب والحنان
أنه بالفعل مختلف عن ذى القبل لقد رأت وجهان له لم تميزهم أو تلحظهم .. وجه يحي التى تبغضه والوجه الآخر الذى يرجوها بعينه ألا تخاف من شيء ويكون معها يعدها حقها يقدرها ينقذها يخشي عليها من الأذى
بان اختلاف مخدتش بالها منه .. لكن الحقيقه واحده أن الشخص واحد
بعدت من على السرير بأكمله كى لا يجمعها به بس وقفت لحظه
افتكرت لما صحيت ولقت نفسها على السرير ومغطيها بصتله وهو نائم وكانت نومته مش مظبوطه لن تهتم بذلك لكن…
تنهدت بغضب قربت منه واكتفيت برفع الغطا عليه منغير ما تلمسه مشيت وسابته
فى منتصف اليوم التالى
صحى يحي وهو حاسس ان دماغه تقيله اتعدل فى جلسته وبص على السرير استغرب مسك دماغه تنهد وقام
الباب اتفتح ودخلت روح بصتله
– انت صحيت
بصلها راحت قعدت منغير ما تهتم بيه راح ناحيه خزانته خد لبس وراح للحمام بس وقف بصلها وقال
– اسف على امبارح
بصتله روح لسماع ما يقوله كمل بجديه
– مكنتش فى وعي
شعرت بالضيق وهى بتفتكر قالت
– لو بتتاسف بجد يبقى متشربش تانى عشان انت مبقتش لوحدك .. لانك بترجع وزى ما نت بتقول مبتكونش فى وعيك
كانت مضايقه لانه فكرها فهو لا يعيش بمفرده قإن شرب ليذهب بعيدا عنها ولا يعود لهنا
– حاضر
قالها يحي بهدوء بصتله باستغراب شديد وهو بيدخل الحمام ويسيبها تعجبت وهى بتفتكره لما مشي امبارح فى كل غضبه ولما رجع سكران تنهدت ولم تهتم
دخل يحي تحت الدش وهو بيفوق نفسه من تقل دماغه وبيفتكر شربه امبارح زياده عن حده وعودته للقصر
F
دخل كل من يحي وتلك العاهره التى بصحبته قعدته على السرير رمت شنطتها
– سيبلى نفسك
قالتها وهى بتقرب منه رجع لورا وهى جلست على السرير بكربتيها التان تحاوطه رفع يحي يداه لعنقها وقربها منه ليقبلها وهى مسالمه له لكن توقف لوهله وهو بيبصلها وأيده متجمده
استغربت فقربت منه هى وكانت هتبوسه بعد وشه ونزل ايده من عليها وقال بضيق
– مش قادر
– مالك يا بيبى ده احنا لسا فى الاول
مشيت يدها على صدره تحاول اغرائه بإثارته بصلها لبتدا فى فتح قميصه وهى بتميل عليه وهو يعود للوراء لتصبح فوقه قربت وشها منه مسكت ايده وحطتها على ضهرها ناحيه سوسته الفستان ولسا بتقرب منه بجرائه وانفاسه تشعر بها
– ابعدى
وقفت بصتله قالت – ايه !!
– مسمعتيش ابعدى
قالها بحده لتنصدم منه وتبحلق به وهو لا ينظر لها
بعدها عنه وقف وبعد عن السرير اعاد قفل ازاره وهو بيمشي ويسابها بيعدل قميصه
B
عاد من ذاكرته وهو بيفتكر نفسه
– مقدرتش اعملها يا روح .. كانت هتكون خيانه ليكى حتى لو انتى مبتطقنيش ومبتعتبرنيش جوزك بس انتى مراتى ووعدتك انى هحترمك .. وإلى كنت هعمله ده بيقول منك .. عارف انى مش فارق معاكى أن كنت كملت أو لا بس انتى فارقه معايا اوى وقلبى مكنش هيسامخنى ويشكك بحبى ليكى .. حبى إلى اتأكدت منه اكتر امبارح وانى مش هحب غيرك …. مقدرش بعد اما خرجتينى من القرف مقدرش ارجعه تانى بنفسه .. ده اسمه غباء
افتكرت امبارح وهى بترمى عود الثقاب وبتولع فى مذكراتها ” الكره .. هى دى المشاعر إلى بابدلهالك يا يحي ”
قلبه وجعه وهو بيفتكر
– وقتها شوفتك انا يا روح .. كان نفسي أقوله الكلمتين دول قبل أما يموت .. مش عارف ان كنت مظلوم ولا ظالم ولا نظامى اى .. كل الى اعرفه انى ضحيه … بسأل نفسي بعد أما أتأكدت من كرهك ال. بيشبهنى ممكن يقل .. مس ممكن لو كان عايش وكفر عن ذنبه كنت اسامحه … ولا أن ده صعب لأن الى عمله مبتغفرش يا روح فمتشبهيش كرهك ليا منغير مةسوفى وجعى… اه انتى بتكرهينى كره العمى وصعب تسامحينى بس مش مستحيل … مدام لسا عايش فا لسا فى امل انى اخليكى تسامحينى .. مش هيأس وهحاول لانك تستحقى المحاوله هوريكى حبى قبل ندمى .. فى ايدى انى اخليكى تحبينى زى ما كان بإيدى خليتك تكرهينى
خرج من الحمام بعد أما خلص كان روح بتعدل طرحتها مشي بس هى وقفته وقالت
– أنا خارجه
– راحه فين ؟
– مراجعه عشان الامتحانات قربت
– اعقدى
بصتبه باستغراب وقالت – نعم !!
– اعقدى مفيش مرواح
– مفيش مرواح ازاى يعنى أنا لازم ار..
– هجبلك المدرسين إلى انتى عيزاهم يشرحولك هنا
فهم الآن مقصده قالت بغير اهتمام
– خصوصى يعنى .. من حبى فى القعده هنا اوى أنا مبصدق أخرج
رد عليها بكل هدوء – تمام قولى لسواق وياخدك لهنا
– شكرا بحب اتمشي لوحدى
– مفيش خروج
بصله بشده قالت – ايه !!
مردش عليها جمعت قبضتها بضيق وحنق قالت
– ماشي
مشيت وقفها وهو بيقول – كلتى
بصله قالت – ليه ؟
– سؤال واضح
رد بلا مبالاه – مش جعانه
– كلى الأول بعدين امشي
– بس ..
– يا كده يا مفيش مرواح لحته
قالها ببرود وهى بصاله بشده قربت ووقفت قدامه بحنق وقالت
– وانت فكرك انك هتمنعنى
– أنا لحد دلوقتى ممنعتكيش بس لو مسمعتيش كلامى ف اه همنعك .. افتكرى انى قولتلك علاقتنا هتكون مبنيه على الاحترام .. واولهم بانك تسمعى كلامى
– هسمع كلامك لما ميعرضش رغبتى أنا .. بعدين هيمع كلامك بتاع اى انت فاكر نفسك جوزى بجد
جمع يحي قبضته وتبدلت ملامحه فإن أحد مس كرامته يتنزال عن حبه قرب منها وقال
– صوتك ميعلاش عليا
بثنله روح من نبرته إلى اتغيرت ليكمل
– وتخلى بالك من كلامك عشان صبرى له حدود .. واه يا روح أنا جوزك .. هتقوليلى جوازنا صفقه وعرض وهيخلص .. بس الحقيقه قدام ربنا والناس انك مراتى
ابتسمت ابتسامه ساخره وبصتله وقالت
– ربنا !؟ انت إلى زيك يعرف ربنا منين
تبدلت ملامحه لبرود بصلها لثوانى وعى تشعر أنها قام بتزوديها فليست من تحدد ذلك أنه الله ليس من تحكم عليه
لقته مشي وسابها منغير ما يتكلم ببند كلمه بصتله
– الحقيقه وجعته شكلها
بس كانت بتتسائل لى اهتم بالجمله دى اوى .. هل شخص زيه يرتكب المعاصى سيحزن لتذكيره بربه
مكنتش عارفه أن كانت غلطت أو لا بس مهتمتش وكانت هتمشي بس لقت الخدم جم وحطولها الأكل
– اى ده
– يحي بيه قالنا نطلعلك الأكل على هنا
بصت للأكل شويه فهل لم ينساها حين نزل ولسا فاكر اكلها
قعدت وكلت زى اكلتها الخفيفه كعادتها دخل يحي وخد الاب توب بتاعه
خلصت روح وكانت ماشيه على درسها عشان اتاخرت
– استنى
قالها ببرود بيوقفها لفتله وقالت
– نعم
– اشربى اللبن
وكانت تركته عمدا قالت – محبوش
– مفيش خروج منغير ما تشربيه
بصتله بشده كان بيتكلم بهدوء ولا مبالاه وهو بيبص فى الاب وبيتمم شغل
– أنا قولت محبوش هشربه بالعافيه يعنى ولا اى مش فاهمه
رفع عيناه إليها من صوتها وقال ببرود
– اه
اضايقت من تصرفه وقالت
– انت بتحاول تثبت اى بالى بتعمله
– كل الحكايه إنى مش عاوز حد يقول إن مرات يحي الفاخرى عيله
بصله بشده وقالت – عيله !!
يصلها لهيئتها مردش عليها ورجع لشغله وهى بصت على نفسها فهل تبدو صغيره لنحافه جسدها الهزيل
لكنها بالفعل صغيره عليه ليس الأمر بأنها لا تأكل أو انها نحيفه .. تنهدت وتحت مسكت الكوبايه
وهى بتاخد نفس لتطبيق بإصبعيها عند أنفها وتظف الكأس وتشرب
بصلها يحي وهى بتكتم نفسها وبتسرب البن ومغمضه عينها بضيق طفولى لزهله ذكرته بها قديما ابتسم ورجع يبص فى الشاشه
خلصت روح سابت الكوبايه وهى قرفانه بصتله وهو مش مهتم بعدين مشيت
مسك يحي تلفونه واتصل بحد وقال
– وصل روح للمكان إلى هى عيزاه ولما توصل تبلغنى
– حاضر يحي بيه
نزلن روح وكانت هتمشي
– مدام روح
بصت وكان السواق الخاص بيحي واسمه ايمن أشار لها على السياره استغربت فكيف عرف
بصت على البلكونه ناحيه جناحها لقيت يحي واقف وبيبصلها بابتسامه ثقه تغيظها علما الآن انه اخبره
تنهدت وذهبت ركبت معه ليذهبا
– بس هنا
قالتها روح لايمن فقال – هنا !؟ مش المفروض ندخل الشارع
– ملوش لزوم السنتر فى نفس الشارع
– حاضر إلى حضرتك تشوفيه
استغربت روح من طريقتها شديده الرسميه فهو يكبرها ويحدثها باحترام نزلت سابته بصت حوليها من لا يكن أحد رآها وهى تنزل من السياره فهى ستسمع اقوايل ولا تريد ذلك فهى فتاه عاديه فى الدرس من أين لها بذلك
بصله لقته لسا واقف قالت
– مش هتمشي
– يحي بيه قايلى استنا حضرتك عشان ارجعك القصر
– يحي !!
قالتها بإستغراب لنفسها اومأت له بتفهم ومشيت
خلصت روح درسها وكانت ماشيه مع سهيله
قالت سهيله – أنا بقيت اتخنقت من الدرس ده
– لى
– عمال كل شويه يخوفنا من الامتحانات وانا اعصتبى سايبه .. انتى مش خايفه ولا اى ؟
– ميغركيش الهدوء أما مرعوبه يا سهيله فى دروس محضرتهاش زى ما انتى عارف وانا بحضر فى المراجعات بس وده مأثر معايا
– حصل والله انا بس مش عايزه اضايق بسؤالى واقولك مكنتيش بتحضرى ليه . يلا اهيه سنه وهتخلص ربنا يعديها على خير
– يارب
بصت لقيت ايمن واقف وكان فى انتظارها
– يلا سلام
ودعتها ومشيت لأنها عارف ان انقسام الشارع ده هى بتمشى من طريق وهى بتمشي من طريق
بصت سهيله ليها واتفجأت جدا لما شافتها بتركب العربيه كمان وبيمشو
– مين ده ؟!
رجعت روح القصر وطلعت على الجناح كانت مهمومه من سيره الإمتحانات
لما دخلت كان يحي قاعد حاطط سماعه بلوتوث فى ودنه والاب توب على رجله وبيشتغل بصلها من ملامحها قال
– مالك ؟!
– مفيش
قالتها بدون اهتمام فمحبش يتطفل وسكت لأنها حتى لو فيها مش هتقوله هو
فى اليوم التالى فى الصباح فى الجناح كان كل من روح ويحي نائمان
بدأ يحس بلإزعاج من طرقات على الباب فتح عينه بتثاقل
– يحي بيه
وكان احدة الخادمات قال بضيق
– فى ايه على الصبح
– الاكل احنا العصر يا بيه
فتح يحي عينه على الفور وبص لنفسه ونومه على الكنبه بص لروح الى كانت صحيت من الصوت وبصتله وبصت على الباب قالت
– فى ايه
قام علطول شال الغطا ورماه ورا الكنبه فى الركن وراح ناحيه السرير
قالت روح – انت بتعمل ا..
حط ايده على بقها ونام جنبها قال
– اسكتى هتفضحينا
بصت لإيده بشده
– ادخلى حطيه وامشي
قالها يحي و صدر صوت تألم منه لما روح عضت ايده وكان عاوز يصرخ من سنانها بس كنتم صوته ولسا هتبعد ايده عنها
سمع يحي صوت فتح الباب فشدها لحضنه اتصدمت روح واتسعت عينها من الصدمه ارتعش جسمها من تلقاء نفسه بسبب قربه
رفعت عينها وبصتله كان الوجع ظاهر الى وشه بس مستحمل لوهله شعرت بالحزن عليه لانه حتى لا يريد أبعادها ويتحمل ذلك الالم وصامت
حطت الخدامه الاكل ومشيت علطول وقفلت الباب ساب يحي روح وهى بعدت عنه علطول
– الى انت عملته ده
بص على ايده بعدين بصلها بحده وقرب منها وقف قدامها وقال
– انا الى عملت بردو
بصت على ايده وكان حمرة زى الدم
– اى ده مبتاكليش لحمه
سكتت ومردتش وهى مش مهتميه بيه بصتله ببرود وقالت
– عشان تحرم تقرب منى
– لا كنت اسابها تدخل وتشوفنى نايم على الكنبه .. تفول علية اى ها
– متقول انا مالى .. وبعدين فكرك أنها مشافتش حاجه .. ده اللحاف باين من هنا اكيد شافته
بص يحي وشعر بالضيق فهل ممكن أنها رأته حقا
– متتكرش تانى وتقرب منى سمعتنى
بصلها ببرود واتقدم ناحيها استغربت رجعت لورا وهو بيقرب وقوتها بتنهار وخوها الى بيحتلها وقف ومكنش قريب منها قال ببرود
– انا متعمدتش اقرب منك يا روح والا مكنتش نمت على الكنبه عشانك .. بس حاضر الى عيزاه هيحصل
اندهشت من رده حقا الهادئ وكأنه يأخذها عل عقليتها ويفعل لها ما تريده فلقد خشيت منه ان يخيفها كعادته بسبب ما قالته
دخل يحي الحمام بص لإيده كانت بتوجعه وسنان روح معلمه عليهم تنهد وانزل المياه البارده عليها خرج لقاها قاعده راح ناحيه الاكل
– تعالى كلى
– شكرا مش عايزه
– مبعزمش عليكى انا بقولك كلى
– مش جعانه
– تعالى على نفسك واعقدى محنا لو هنخدها حسب شهيتك مش هتاكلى من هنا لبكره .. عشان كده كلى مش شرط تكونى جعانه يلا
مردتش عليه ومكنتش مهتميه بيه بصلها يحي
– سمعتينى
قالها بحده بصتله وكان بيبصلها بتحذير تلك النظره التى تخافها اشار بعينه وقفت وراحت وهى متردده قعدت معاه
بصلها يحي مكنش عارف مالها هل تشعر انه يغصبها انه فقط يهتم بها
كانت بتاكل بالعافيه وببتنضغ الاكل ببطئ وكانها مش قادره تحرك بقها وقف يحي
– متقوميش غير وانتى واكله
قالها وهو بيمشي وسبها بعد اما عرف انه وجوده هو السبب
تنهدت برتياح لانها بعد اما مشي مكنتش عارف تاخد نفسها ومضايقه من وجودها معاه بصت على اكله مكنش كل حاجه يعتبر فكيف ذهب وترك طعامه .. هل يعقل من أجلها ؟!
كان يحى يرتدى بدلته الرسميه التى تزيده وسامه يضع عطره الرجولى خرج من غرفه الملابس خد تلفونه
– انت خارج ؟!
قالتها روح بتساءل استغرب قال
– اه عايزه حاجه
– لا
مكنش عارف ان كانت بتساله بصيغه الاهتمام أو مجرد سؤال عادى مشي وسابها وهى أول ما شافته خرج
استلقت على السرير بتلقائيه وراحه بعدما لم يعد ما يقيد حركتها
رجع يحي الشركه والكل استغرب من عودته باكرا هكذا
– هاتيلى ملف صفقه المينا
قالها بصيغه الامر فردت عليه دينا وهى بتقول
– حاضر
دخل مكتبه وقعد وجابتله الملف
– الورق متوقعش ليه فين احمد
قالها وهو بيقول فى الورق فسكتت استغرب سكوتها وبصلها قال
– مشفش الملف ولا اى ؟
– لا استاذ احمد ميجيش
– مبيجيش لى يعنى .. تعبان ؟!
– لا حضرتك هو قدم استقالته
اتصدم يحي وبصلها بشده وقال
– ايه ؟! ازاى قدم استقالته
خافت من نبرته المنفعله وقالت
– والله حضرتك معرفش
– من امتى الكلام ده
– من يومين تقريبا
كان مضايق قال – مقلش سبب الاستقالة
– لا
– تمام روحى انتى
اومأت له بالطاعة ومشيت وكأنها تفر من أمامه
كان يحي مضايق بيفكر فى احمد فهو يعلم انه ابتعد عن القصر ولم يراه فيه منذ يوم زفافه والان ابتعد أيضا عن الشركه بل استقال وكأنه بيتخلى عنه فهو يعتبره صديقه هل يتركه بتلك البساطه
فى المساء
رجع يحي القصر
– يحي
قالتها كوثر يصلها قرب منها
– نعم يا امى فى حاجه
– أعقد عيزاك
فعل كما قالت وقال – عيزانى فى اى
استغربت من نبرته قالت – مالك
– لا ابدا مفيش
ابتسمت ابتسامه خفيفه قالت
– قول يا يحي في اى مضايقك
كان يستعجب أنها تفهمه بلمح البصر وتشعر به قال
– احمد قدم استقالته من الشركه انهارده
– ايه !!
قالتها بصدمه بصلها يحي من نبرتها لتعود لهدوئها وتقول
– حصل حاجه مبينكو حاجه او جالك خبر قبلها
– لا لسا عارف انهارده
– امال استقال لى
– معرفش
استغربت كوثر يصلها يحي وقال
– مقولتيش كنتى عيزانى فى اى
افتكرت ابتسمت بارتباك وقالت
– اه نسيت خد دول
مدت ايدها بتذاكر خدهم منها واستغرب لما شافهما قال
– اى ده
– باينه انها تذاكر سفر لسويسرا
– عارف انا بسأل هعمل بيهم اى
– شهر عسل هتاخد روح وتسافرو
قال باستغراب – شهر عسل !! واى لزمته انتى عارف وضعى انا وهيا اى
– عارفه بس متنساش شكلنا قدام الناس مدام اجوزت يبقى كل حاجه تمشي زى اى جوازه عاديه
– انتى عارفه ان الناس اخر حاجه تفرق معايا
– بس تفرق معايا انا يا يحي وبعيلتنا انت ليك اسمك ومكانتك بردو ودى اول جوزاه ليك واتحسبت أنها مراتك .. فاهمني
سكت وهو مش عارف يقول اى
كانت روح فى الاوضه بتذاكر قاطعها دخول يحي قرب وحط التذاكر جنبها وقال
– لمى هدومك واجهزى
بصتله باستغراب وقالت – لى مردش عليها
بصت على التذاكر مسكتهم ولما قريتهم اتبدلت ملامحها
– هانى مول !! اى ده ممكن تفهمنى
– هنسافر يومين ونرجع تانى شكليات ملهاش لازمه
– ولما ملهاش لازمه هنعملها لى
– اجهزى يا روح
جه يمشي وقفت وقالت – بس انا مش هسافر
لف وبصلها من رفضها
– مش هقدر اسافر انا الامتحانات بتعتى خلاص فى حلول شهره و لازم اذكرلها ودروسي كلها هنا
سكت ومردش عليها تنهد وقال
– خلاص ركزى على مذكرتك وملكيش دعوه بحاجه
مشي وهى بصاله باستغراب من نبرته المجهوله بصت على التذاكر مهتمتش ورجعتهم بمكانهم
قالت كوثر باستغراب – يعنى اى مش هتروح!! .. وانت وافقت ؟
قال يحي بهدوء – مقدرش اجبرها يا امى ده مستقبلها ومءكرتها مهمه بالنسبالى انا بردو .. مش هاخد دراستها منها هى كمان
لما شعرت كوثر بالخوف باهتمام يحي ونبرته التى شعرت بها
– معلش نأجلها شويه اول ما تخلص امتحاناتها هنسافر
– ماشي يا يحي
قالتها بتنهيده مشي وهى مستغربه
– لا يحبها اى بس
كان فعلا لديها حس بيحي مكنتش تعرف سببه اى ممكن بعض مشاعر الامومه التى تكنها له ام ان بحكم السنين التى عاشتها معه تعرفه بشده أكثر من أى أحد
كانت مضايقه لانهم مش هيسافرو فهى تريد رؤيه ابنها فهى لا تحتمل غيابه وأنه مش هيكون جنبها طول المده دى هى عايزه تبعد روح عشان يرجع القصر يعيش معاها
فى الليل كانت روح باصه ليحي وعايزه تسأله عمل اى فى ذلك الأمر بس مشغلتش نفسها
كان قاعد بيخلص شغل وبعدما انتهى ذهب لسرير بصتله روح بشده لقته بيعقد وكأنه هينام
– انت هتنام على السرير
بصلها بشده قالت بحرج
– مقصدش بس ..
– اه منا مش هنام على الكنبه تانى
اتصدمت هل يطلب منها أن تنام هى على الأريكة وهو ينعم بالفراش .. لكنها فعلت ذلك وتركته هل كانت انانيه فى ذلك
– تمام إلى تشوفه هنام أنا على الكنبه
راحت عشان تاخد مخده ليضع يده فوقها بصتله باستغراب وقالت
– فى اى
– فى انك هتنامى على نفس السرير يا روح
بصتله بصدمه كبيره وقالت – انت بتقول اى
اتعدل فى جلسته وقال بجديه
– القصر فيه غيرنا كل إلى عايزه أنه ميتكررش موقف الصبح البايخ إلى حصل
بصلها وكمل – يعنى نكمل التمثيليه صح كأننا اتنين متجوزين عادى نامى على السرير وكان كل واحد لوحده مفيش اختلاف والمسافه هتتحط بينا
استغرب من نبرتها الهادئه وهو بيعرفها قصده التى فهمته خطأ
بصتله وهو فى هدوئه وماسك تلفونه بصت على السرير مكنتش عارفه تعمل اى انها لا تامنه تخشي منه كثيرا .. تخسي أن تستيقظ وتراه فى وجهها كذلك اليوم
حط يحي التلفون وقفل النور الى جنبه ونام وهو فى تفكيرها فهل ان نامت على الكنبه لن يتضايق لكنه قام نكمل التمثيليه اى أنه جمعها معه
متعرفش لى افتكرته وهو سكران لما دخل الاوضه وكان بيقرب منها وهو مش فى وعيه .. لكن …. لكن فى النهايه لم يقترب منها
زفرت أفكارها تنهدت بعد مرور وقت وقفت وراحت ناحيته بصتله كان نايم بصت حوليها لتتوقف بعيناها على شئ وخطر فى بالها شيئا
صحي يحي من نومه وهو بيتقلب بس وقف فجأه لما بث لروح وهى تشاركه السرير
كان فى مسافه بينهم لكن هذا لا يمنع أنها معه هدعلى نفس الفراش .. أنها أول من يفتح عيناه عليهما ذلك الوجه الذى يحبه بشده
اعتدل فى جلسته ولفت انتباه تلك الوسائد التى فى المنصف بينهم
استغرب فهل حتى المسافه التى بينهم تضع وسائد ابتسم بسخرية وحزن الهذا الحد تخشي منه ولا تثق به .. لم يعد يعلم ما عليه فعله لتلك الفتاه أنها لا تشعر به ولو قليل .. لأنها من لا تريد رؤيته وتسيب قلبه بإحباط من كلامها التى يتحمله ويتوجه منه ويصمت
تنهد بضيق ابعد الغطا وذهب
مر يومان
داخل عماره أمام شقه معينه ضغط احدهم على الجرس لينتظر بضع دقائق حتى يفتح الباب ويطل منه أحمد
استغرب لما شاف يحي وجوده هنا بصله وقال
– مش هدخلنى ولا أى ؟
بعد مرور يومان فى عماره رن جرس الباب ليتقدم احمد ويفتح ويجده يحي الى بصله من حالته لم تكن ميسوره
– مش هدخلنى ولا أى
لسا احمد كان بيبصله دخل يحي منغير ما يعيره اهتمام
– متوسع يابنى
فسح له احمد ثم اقفل الباب وتبعه ، بص يحي على الشقه
– ساعه عقبال ما تفتح
– معلش
كانت نبرته هادئه وجهه غريب خالى من التعبيرات ، بصله يحي وقاله
– مالك
– ماليش ، تشرب اى
كان يحي قاعد حطله احمد قهوته وقعد معاه
– عرفت مكان الشقه مني
ن قالها احمد بتساؤل بعد صمته المهيب فرد عليه يحيي
– نسيت ان بياناتك كلها فى الشركه كمل ببرود
– الى انت سيبتها
مردش احمد وهو عارف قصده
– ممكن اعرف سبب استقالتك ايه
– بس انا كتبتها
– وانا جيت عشان اسمعها بنفسي.. لو عايز تعقد يومين او اسبوع تحت مسمى الاجازه معنديش مشاكل بس تستقيل يا احمد؟!
– معلش يا يحي انا عايز ابعد فتره
تنهد وهو يقول – انت من الناس الى مبتسغناش عنهم وقبل أما تكون مدير التنفيذى انت صحبى … بس طالما ده قرارك فانا هسيبك على راحتك ولما ترجع مكانك موجود
ابتسم احمد ابتسامه خفيفه تنهيديه يرتسمها رغما عنه كرد على كلامه كى لا يحزنه ، عم الصمت بينهم بصله وقال بتردد
– عامل ايه انت و… روح
بصله يحي لذكر اسمها شعر بالضيق لكنه رد ببرود
– كويسين
أومأ أحمد بتفهم وشعر بالخيبه والحزن التى حاول اخفائه
اما يحي فكان يطالعه بضيق وبرود لانه يفكر فى حبيبته التى تكون زوجته وفى نفس الوقت يشفق عليه لانه يحب ويعرف معناته جيدا بل اضافه لعذابه ووجع قلبه المستمر معها .. لكن على الرغم من ذلك فهو صديقه .. لكن يتمنى ان ينساها
– انساها يا احمد … انساها عشان مش عايز اخسرك … روح ملكى ومش هتكون لغيرى طول ما انا عايش
كان يحدث نفسه بذلك بحزن وبرود فإن تعلق الامر بحبيبته فليخسر عالمه من اجلها .. لكن ؟ سؤالا يراوده .. ما نهايه ما يفعله وحبه هذا ؟؟!
بعد اما يحي مشي واحمد بقى لوحده فى دوامته بعد وهو بيبفتكر يحي وبيتخيله مع روح عينه دمعت من وجعه ويندب حبه الذى يراه دنئ بالنسبه لها بسبب ما فعله
” ولما انتى كده مقولتليش لى مش راجل ولا هو ارجل منى كنت هخليكى تحكمى بده بنفسك ”
جمع قبضته بضيق شديد
” لو فى حد اتكسر فهو انا وان كان فى حد اتخذل فانا هو الحد ده .. عايز تعرف ان كان برضايا او لا … عايز تعرف ان كنت مبسوطه ولا لا .. اسفه مش هعرف اقولك لان مفيش حد بيغتصب بيكون مبسوط .. اما لو كنت بتسألني عن الموت .. فانا عايز اقولك انى اتقتلت والموت مش راحمنى وبموت بالبطئ عشان تيجى انت وتحاسبنى عل حاجه انت مش عارفها بمجرد ما سمعت كلمه مستنش عشان تسمع الباقى .. هو ده الحب هو ده كلامك لما قولتلى انك هتمسعنى لآخر كلمه أنا نقولها ”
“تعرفى اى انتى عن الحب .. تعرفى اى عن وجع القلب الى انا فيه .. عيزااانى … اسمممعع .. ااااى … فى اى تانى اسمعه بعد إلى قولتيه “
” فى الحقيقه .. الحقيقه الى انت مقبلتش تعرفها .. نسيت مين هى روح الى زى ما انت بتقول مكنتش بتخليك تمسك ايدها ولمجرد كلام معجبهاش بتسحبه عشان ميضقهاش .. تيجى دلوقتى وتحكم عليها بانها واحده زباله و زانيه متعرفش ربنا اضحك عليها او الله اعلم ان كان برضاها او لا … مش ده كلامك ”
” وإلى زيك تعرف ربنا ازاى … وياترى دموعك دى دموع ندم ولا مشاعرك اتجرحت من كلامى الى خدتيه على حساسيتك اوى ”
” اتجرحت منه لأنه كان منك انت ”
” يبقى اتجرحى كمان عشان تحسي بيا ”
” انا الى اتجرحت مش انت ومهما كان جرحك مش هيكون قد جرحى ”
سالت من عينه دمعه وهو بيفتكر ذلك اليوم بس اتبدلت ملامحه وهو بيفتكر جمله ” مفيش حد بيغتصب بيبقا مبسوط ” قال بصدمه واستغراب شديد
– بيغتصب !! هى قالت كده
فى منتصف اليوم كانت روح فى القصر رن تلفونها بصت واستغربت جدا لما لقيته احمد فلماذا يهاتفها الآن مكنتش عارفه ترد ولا لا وقلبها كان بينبض لحد ما المكالمه خلصت لتجده يرن من جديد مسكت التلفون و رديت
– روح
قالها بلهجته الحانيه فتحت بالحزن وهى تسمعه كانت هتقفل
– ينفع متقفليش
تنهدت وقالت – فى حاجه؟!
– عايز اتكلم معاكى .. ارجوك اخرجيلى هستناكى
انهى المكالمه وهى استغربت فيما يريدها هل يحي فيه شيء هل يعلم انه يهاتفها وتحدث معها .. فإذا كان انهم اصدقاء وهى زوجه صديقه الآن
– عايز اى
قالتها روح بصلها احمد وحس ببهجه لما شافها اتقدم خطوتين اليها وقف مقابلها قال
– عامله اى
– مظنش انك جيت عشان تطمن عليا
– من يومها وانا عايز اطمن عليكى يا روح
بصلها وقالت بجمود – من امتى الكلام ده .. انى يوم تقصده بظبط
سكتت وهو عارف غلطه مشيت روح عشان تسيبه
– مين عمل فيكى كده
وقفا كمل احمد – قولتى محدش بيغتصب بيبقى مبسوط … ا..انتى ا..غتصبتى
خفضت راسها ودمعت عنها لفتله وقالت
– مش فاهمه انت بتقول اى
– انتى الى قولتى بلسان مش انا
ابتسمت وقالت ساخره – غريبه وقتها انت مخدتش بالك من الكلمه دى نهائى ان مسكت فى جمله واحده بس … تحب افكرهالك
– يعنى حقيقه .. ازاى ده حصل وانتى ومين
سكتت ومردتش قربت وقال بحزن – انا اسف يا روح سامحينى .. عارف غلطى فى حقك بس كنتى عيزانى اعمل اى وانا بسمعك بتقولى كده على نفسك .. فكرك لما اسمع كده من البنت الى حبتها وبطلبها للجواز .. مفكرتيش انا هفكر فى اى انا مكنتش عارف الى بقوله
– مفكرتش عشان لو كان حب بجد زى ما انت بتقول مكنتش هتقدر عليا كده مبالك بالى فكرت فيه انت والى قولته …. تفتكر يومها قولت انك هتسمعنى للأخر وبتحبنى قولتلك انا غيرت راى عشانك بس كل ده ادمى وانت إلى نهيته زى ما نهيتنى يومها .. عمرك ما وتحس بكميه الوجع الى حسيت بيها بسببك سمعتنى
– والله بحبك انا اسف بنأدم غبى والله من بين غيرك
– انت محبتنيش يا احمد
قالتها ببرود وكملت – عشان الى بيحب مبيجرحش
بصلها بحزن اردفت – جاى لى عشان تفكرنى بس بعد اى كل حاجه خلصت زى ما خلصت وفاض بيا
– مفيش حاجه خلصت ياروح انا لسا بحبك وعايزك
بصتله بشده وقالت – انت بتقول اى انا متجوزه
– عارف انك مبتحبيش يحي ولا هو بيحبك وجوازكم صفقه وانتى مقبلتيش بإيدك انتى اترغمتى على الجوازه دى
ابتسمت فكيف عرف بهذا قال
– اطلقى يا روح ونجوز ونبعد من هنا انا مش عارف اعيش من غيرك مش قادر أتخيلك مع واحد تانى
– مش ملاحظ ان الى انت بتتكلم عليه ده يبقى جوزى
قالتها ببرود بصلها احمد من نبرتها ومفهمش الى قالته
– جوزى إلى هو يبقى صاحبك وجاى تقول لمراته بحبك وعايز اتجوزك
– ولسا يحي صاحبى ومغلطتش فيه … عشان لو هو كان بيحبك ومعتبرك مراته بجد وقتها كان غلط .. جوازكم باطل اصلا لا انتى بتحبيه ولا هو بيحبك انتو متجوزين عشان غرض .. انا اعترفتلك بحبى قبل اما تتجوزيه
قرب منها وقف قدامها مباشره قال – عشان خاطرى يا روح سامحينى مش مكرر الغلط ده تانى .. اطلقو ونتجوز انا وانتى وتبعد عن المشاكل دى .. وان كام بسبب الفلوس الى مخلياكى هنا لحد انهارده فأنا هخلص الموضوع ده
– امشي يا احمد
بصلها بشده رجعت لورا بتبعد عنه قالت
– غلط .. وجودنا وكلامنا كل ده غلط … انا مقدرش امنلك تانى .. حتى لو كنت اتجوزت انت كنت هتيجى فى يوم وتغكرينى بالى حصلى مقدرش اثق فيك بعد ده كله
اتصدم من الى بتقوليه هل هذا ما تظنه عنه
– مستحيل يا روح والله مهعمل كده مش هزعلك تانى انا غلط وظلمتك ومش هعيدها
– بس الوضع دلوقتى اتغير
قالتها وكأنها تنهى كلامها بصلها مشيت وسابته وكانت الدموع متحجره فى عينها بتمسك نفسها
لعن احمد نفسه ولعن لسانه اصاب قلبه الاحباط والحزن لانه السبب فيما هى عليه
انه بات بالفعل يشك فى حبه لها وانه جرحها كثيرا وفى نفس الوقت نادم ولا يستطيع تركها او نسيانها يشعر أنه يخون صديقه بالفعل ويشعر انه من قد تعرض للخيانه .. الم يكن يدرك يحي انه يحبها ويحمل مشاعر لها ومع ذلك تزوجها .. الم يلحظ حبه لها حقا ام انه ادعى الجهل؟!
انه السبب فيما هو عليه
كانت روح فى الجناح وشارده ، رجع يحي وقاطع تفكيرها اتعملت لما شافته بصلها من تعبير وشها رجعت لمذكرتها وكملت استغرب بس مشي وسابها عشان يغير
كانت روح بتبصله وهى بتسأل ليه قالت لأحمد كده عن يحي انها لا تعتبره زوجها لكن فى تلك اللحظه افتكرت يحي وهو بيقولوا انه هيحترمها كزوجته فى الحقيقه وكان لازم انها تعمل كده.. متقدرش تنظر انها بقيت فعلا فى حكم المتزوجه ايا كان وضعهم
مكنتش عارفه تقوله ولا لا بس التزمت الصمت وتجاهلت الامر دون ان تعيره اهتمام لكنها حقا تفكر فى كلامه ل احمد
مرت الايام
كانت تمر على كلاهما بهدوء كانت روح بتقضي وقتها فى مذاكرتها وكان يحي بيحاول يوفرها الهدوء على قد ما يقدر ويسيبها تذاكر على راحتها فى الاوضه منغير ازعاج
كان بيهتم بيها مكنش بيسبها غير ما تاكل لانه كل ما يشوف جسمها الهزيل بيأنبه ضميره انه هو السبب ومكنتش بقت تمانع
فى يوم كانت بتاكل بسرعه عشان اتاخرت ويحي قاعد حاطط الاب توب على رجله وبيشتغل
وروح مضايقه منه لأنه يرغمها على ألا تذهب دون أن تاكل خلصت وجت تمشي
– راحه فين
وقفت وبصتله ليشاور بعينه ويقول
– اللبن
بصت للكوبايه وبصتله بحنق والبرود إلى هو فيه جزت على أسنانها وقالت
– قولتلك انى محبوش وبتقرف منه
– مفيش خروج
جمعت قبضتها قالت بانفعال – انت ..
بصلها يحي بطرف عينه بحده فسكتت راحت وهى فى شده ضيقها مسكت الكوبايه وكتمت باصبعيها أنفها ودفعته بشربه واحده وهى مغمضه عينها ابتسم يحي وهو شايفها هكذا
بعد أما خلصت تنهد بصتله بضيق ومشيت
كان اهتمامه بيها لا يقل وهى تستغربه حقا كان بيعاملها بحدودو دون ان يزعجها ويتسبب فى مضايقتها بما لا تريده
قليل من الأحاديث الى بتدور مبينهم بس عينه كانت علطول متبعاها وبيشوفها فى الليل وهى بتذاكر لانه مكنش بينام غير ما يشوفها راحت فى النوم فى يوم دخل الاوضه لقاها قاعده على الكنبه بس لما قرب منها اتضح انها نايمه على الكتاب ابتسم عليها لان شكلها كان لطيف
: روح
همس لها بذلك بس هى كانت تغط فى النوم خد الكتاب منها بحذر قرب زراعيه منها وهو متردد انه تفيق وخائف كثيرا فهى باتت من تخيفه بردود فعلها حين يقترب منها
شالها وكانت شبيه لطفله يحملها ابيها كما رأها هو .. وكما شعر بدفأ وهى قريبه منه راح ونيمها على السرير برفق رفع الغطا عليها
بصلها شويه بحب وحزن فى ان واحد فهو لا يستطيع النظر اليها هكذا او ان يكون قريب منها كالأن للحدودو الذى يضعها كى يعيد امازها واطمأنانها ولو قليل تنهد بحزن خفوى ومشي
كانت بتروح دروسها وترجع مكنتش بتكتر كلام مع حد إلا من فتح النقاش وكان يحي بيتابع اخبرها من ايمن السواق وان كان فى حد بيضايقها بس هو كان بينفى حدوث أى مشاكل تتعرض لها فبيهدى قلقه المستمر
وكأنه يرى الجميع وحوش مثله وومكن ان تجرح من احدهم لفرط نقائها وهذا ما لن يغفره لأنه يسعى جاهدا لإعادت إشراقها من جديد ولا يأتى شخصا يهد ما يبنيه ويحطم صغيرته التى امتلكت قلبه .. هذا ما لن يسمح به
فى إحدى الأيام كان يحي راجع من القصر بعد أما خلص يومه بشغله ومكنش بيحب يتأخر كعادته كان بيخلص ويرجع القصر ، شاف صفيه سالها
– روح اتعشيت
– لا والله يا يحي بيه قالت مش جعانه
– طب طلعو الاكل على فوق
– حاضر
قالتها بطاعه وهى بتمشي
طلع يحي اوضته لقاها قاعده بتذاكر
– مكلتيش لى ؟
قالها بتساؤل وهو بيتقدم من خزانته ، بصتله وانتبهت لوجوده رجعت لكتبها وقالت بلا مبالاه
– مش جعانه
– على كده عارفه تركزى فى مذاكرتك ولا دماغك تايه
بصتله بإستغراب مزدوج من الدهشه وقالت
– وانت عرفت منين
– عايزه تركزى ازاى وانتى مبتاكليش
– بس انا واكله
– الإنسان ليه تلت وجبات فى اليوم يا روح مش وجبه تعيشي بيها اليوم كله
عقدت حاجبيها بضيق ومردتش عليه
– . ان كان لمذكرتك فتعالى على نفسك وكلى مفيش حاجه اسمها مش جعانه
سابها ودخل غرفه تغير الملابس سمعت صوت على الباب قامت وفتحت لقتهم احد الخادمات وكان معاها الاكل
افسحت لها دخلت وضعتهم وذهبت بصت روح للاكل باستغراب فهى لم تطلب شيئا خرج يحي بعد اما لبس
– سيبى الى فى ايدك وتعالى كلى
قعد عشان ياكل مشيت ومهتمتش سبيها بقول
– سمعتى قولت اى محنا مش هنعيده
وقفها بحدته بصتله كان بيبصلها ببرود اشار بعينه لتجلس
تنهدت وراحت قعدت والمره دى بتحاول تاكل بطبيعتها ومتتختقش انه بياكل معاها .. مكنتش عارفه ان كانت بتظهر قوتها ومش عايزه تبينله ضعفها ولا هو صعب عليها واضايقت لما ساب الاكل عشان تاكل براحتها لما ادرك اختناقها منه .. هل يهتم بها حقا ؟!
لم هتم لكل ذلك فهى لا يزال داخلها انسانيه .، ولكن هل انسانيتها تتطابق على من تكرهه .، لم تعد تفهم شيئا كل ما تعرفه انها باهته معه لا يفرق معها انها تريد اقضاء هذه المده باسرع ما يمكن وتبتعد من هنا
كانت أعراض الدوخه والغثيان تفارقها بل تستعيد قوه جسدها البدنيه وبتروح دروسها وكل منهم يقضون أيامهم بصوره طبيعيه
فى يوم شاف روح فى الأوضه وكانت ماسكه دماغها بأيديهو الاتنين وباصه للكتاب بضيق كان بيسال مالها وعايز يشوف فى اى بس كان عارف انها مش هتقوله بس المحاوله متخسرش دخل وقرب منها قال
– مالك
بصتله وانتبهت لوجوده قالت
– مفيش .. هتنام ؟
قالتها بتساؤل وهى بتلم كتابها عشان تطفى النو ليه حط ايده على ايدها بيمنعها انها تشيل كتبها وقال
– خليكى عارفه أنى مبنمش دلوقتى .. كملى مذكرتك متشغليش بالك
وكان يحي فعلا بينام لما يشوفها هى نامت قبله ، بصتله بإستغراب بعدين بصت لإيدها بعدها وقال
– كنتى مضايقه من اى
– لا مفيش حاجه
– قولى ممكن اقدر اساعدك
سكتت شويه تنهدت وقالت بتردد مكنتش تعرف ان كانت تقوله ولا لا وهل ستقبل مساعده منه حقا
– درسين فايتنى عشان محضرتهمش وملغبطين الدنيا معايا .. المستر لما بيعمل مراجعه بيشرحهم باختصار وانا محتاجه شرح مفصل عشان اعرف احل
كانت بتتحدث بتتفيض وكانها كانت مضايقه ولقت الى تكلمه مش اكتر اما هو فقد اسعده ذلك لانها نسيت انها بتتكلم معاه واتكلمت بلهجتها الاعتياديه
– اى هما الى واقفين معاكى
بصتله باستغراب من سؤاله فهل سيشرحه لها جابت الصفحه وشاورلته على اسم الدرسين وهو شافهم اومأ بتفهم وقال
– ذكرى ماده تانيه دلوقتى ومتضيعيش وقتك فى دى
استعجبت حقا فهل هذا هو رده
مشي وسابها سخرت من نفسها ظنته يساعدها بس كان معاه حق ممكن تسأل استاذهت بعدين فى الأسأله الى واقفه معاها بس الوقت مهم دلوقتى ومينفعش تضيعه
بصت على تلفونها لوهله وافتكرت احمد تنهدت وراحت عشان تتوضى وتصلى قيام الليل
فى يوم كانت روح فى درسها بتسمع الشرح بعدما أما خلص جمعت حاجتها ومشيت مع صحبتها وقفها استاذها وهو بيقول
– استنى يا روح
وقفت بصتله وقالت – فى حاجه يا مستر
– تعالى عايزك
بصتله باستغراب وبصت لسهيله قالت
– طب امشي انا ؟
قالت روح – استنى هشوف فى اى ونمشي سوا
قربو منه قعد واشار لهم بالجلوس
– اعقدى انتى كمان يا سهيله لو عايزه تحضرى الشرح من تانى مفيش مشاكل
قالت روح باستغراب – شرح؟!
– الدروح الى فاتتك .. يلا نبدأ
فتح المذكره وهى استغربت بصت فى الساعه وقالت
– بس فى مجموعه بعدنا
– اتلغو دى كانت اخر حصه ليا انهارده
اندهشت سهيله وبصت لروح باستغراب
– لو ف اى حاجه مش فهماها قوليلى عيد
اومأت له ايجابا بدأ يشرح الدرس بطريقه مميزه ومفصله وكانت فاهمه اكتر لانهم كانو قاعدين مش مجموعه مزدحمه بل يعم الهدوء وكان بيشرحلها خصيصا وبيسالها وهى تأومأ بتفهم
كانت اكثر تركزا فى اى مرات سابقه ، وسهيله الى استفادت اكتر كانو بيسمعو شرح وهم بيستوعبوه كان بيعيد على القديم من تانى منغير ما يمل وبيأكد عليها انها المهم تفهم
مر الوقت عل هذا الحال
– فى اى حته واقفه معاكى محتاجه اشرحهالك
نفيت روح وهى بتقول – لا شكرا
وقفت وجمعت اغرضها وكانت هى الى ضهرها وجعها أما هو فيبدو انه لا يزال لديه طاقه .. استعجبته حقا فكم اخذ بالتحديد ليكون مفعم بالحيوية هكذا .. كانت عارف ان يحي هو الى ورا ده وإلا مين غيره .. بس لى عمل كده وازاى .. مكنتش تعرف
كانو ماشيين قالت سهيله
– دنا هروح اتهبد على السرير نا غلطانه انى قعدت
– بدل ما تقولى انك استفدتى حاجه
– بالمعاناه دى .. دنا بحضر حصته بالعافيه .. بس اصدقى انا استفدت كتير .. عملتيها ازاى دى
– عملت اى !!
– تخليه يشرحلك على القديم ويعقد ده كله عشانك لا وكان لسا بياكد عليكى ان فى درس مش فاهمه وهو شرحلك المنهج كله ومتعبش .. ولغى المجاميع الى عنده دى كلها ازاى دحنا كلنا لسا فى أول يومه .. يعنى اليوم شرحلك انتى بس .. انتى عارفه مجموعه واحده بس بتعمله فوق ال..
– خلاص يا سهيله ده انتى مركزه معاه اوى وعارف مجموعه بتعمله كام
ابتسمت وقالت – اه هما الى بياخدوه شويه
تنهدت وهى لا تبالى بكلامها
– بردو مقلتليش ا…
سكتت سهيله ومكملتش كلامها
– روح
هم هممت بمعنى نعم
– يابت
نكزتها فى كتفها وقفت بضيق وقالت
– اى
– انتى بتزعقيلى لى
– متقول علطولى
– الحق عليا .. طب بصى مين هناك
استغربت بصت على مقصدها شافت يحي واقف عند عربيته وبيبصلها ببرود استغربت من مجيئه ونظرته تلك وكأنها فعلت شئ خاطىء
– مش هو ده بردو ولا أنا جالى حول
– بس يا سهيله
استغربت سهيله من نبرتها الجافه وتقلب وجهها لقيتها بتروح عنده استغربت فهل حقا ما تراه وهى تقدم نحوه دون خجل كسابق عهدها كانت تفر برؤيته
قربت روح من يحي وقالت بتساؤل
– فى حاجه
– كنت راجع من الشركه وقولت افوت عليكى اخدك عشان متروحيش لوحدك فى الوقت ده
– امال ايمن فين .. هو موجود لكده
تنهد وقال ببرود – يلا يا روح
يصلها وكمل بصوت منخفض ليها
– ونوصل صحبتك بالمره
مشي وبعد عنها بصت روح على سهيله الى كانت فتحها بوقها من الدهشه من همسهم لبعض
– يلا
– يلا اى ده بجد ولا جرافيك
– اركبى يا سهيله
مسكت ايدها وقالت – لا منتى قوليلى بتتكلمو كده ازاى .. انتى غريبه بقالك يومين والعربيه إلى بتركبيها دى اى .. أنا عايزه افهم
بصت على العربيه وبصتلها قالت
– مش دلوقتى ؟
فهمت سهيله قصدها وانها بتلفت انتباه يحي ليهم ، سبتها ومشيو وهى مكنتش مصدقه انها ركبه عربيه كتلك الذى يعرضون على التلفاز وصولها ومشيو وكانو متوجهين للقصر
قال يحي وهو بيسوق – صوتك كان عالى ليه
بصتله روح بشده وقالت – عالى ازاى يعنى
بصله يحي ببرود سكتت وافتكرت لما زعقت لسهيله بصتله بشده وتسألت أن كان هذا سبب تضايقه عندما رأته
– وانت مضايق عشان كده
– انتى مش شايفه ان الموضوع يضايق
– ايوه بس انا مقصدتش اعلى صوت..
سكتت لما حست أما بتببرله بصتله ببرود وقالت
– صوتى مكنش عالى ولا مش من حقك تضايق
بصلها يحي جمع قبضته بضيق وقف العربيه فجأه وقال
– يعنى اى بتتكلمى فى العاده كده
– اه
تنهد عشان عارف انها بتعصبه بس أعصابه فعلا بدأت تفلت قال بهدوء
– طيب صوتك يوطى بعد كده
عقدت حاجبيها وقالت – انتى شايفنى ماشيه بضحك زى الراقصين والزباله الى انت تعرفهم ولا اى
بصلها بشده منقولها ذلك وقال بغضب
– انتى بتقولى ايه
ليجدها تبتسم بسخريه وبتقول
– معلش صوابعك مش زى بعضها واضايقت لى انت بتتحمأ لهم اوى كده
مسكها من درعها وقربها منه واتكلم بحده
– خلى بالك من كلامك يا روح أنا لحد دلوقتى وحلو معاكى مش عايز أقلب على الوش التانى
– هتعمل اى هتغتصبنى تانى
خارت قوى يحي عند تلك الجمله
– ورينى وشك يا يحي الحقيقى إلى بتخبيه ورا وشك الكداب ده مبيلقش عليك
– كفايه بقا انتى اى مبتحسيش .. كل شويه تفكرينى بيا لو مش قادره تشوفى ندمى فتقدرى تشوفى حبى ليكى .. أنا مبكدبش عليكى فى حاجه ولا بمثل كل إلى بظهره بعمله من جوايا عشان بحبك وعايزك تسامحينى
– قبل أما اشوفه لازم أحسه .. وانا احساسي من ناحيتك معدوم .. وبطل تتحكم فيا أنا مش صغيره وفاهمه كل حاجه واولهم أنت
دمعت عينه بسبب وجع قلبه وهو بيسمعلها قال
– اهتمامى وخوفى عليكى بتسميه تحكم
يكتترزح ومردتش عليه ليضيف
– كل إلى كنت عايزه انك توطي صوتك فى الشارع وعارف انك مكنتيش تقصدى أنا بس مش عايز حد يبصلك وانا مش معاكى .. معقول شايفه ده كله مجرد تحكم .. طب خدى بالمسمى إلى مبينا لو كنتى بتكرهينا
– الى هو اى اننا متجوزين
– لى بتنكرى علاقتنا ، ليييه
– معترفتش بيها عشان أنكرها
بصلها بضيق وخيبه وخذلان وهى تنظر له بقسوه وبرود
– بتحبيه ؟
قالها يحي اتبدلت ملامح روح لصدمه من معنى قوله
بصلها وقال بنفس النبىه الهادئه الفعمه بالحزن
– احمد .. بتحبيه ؟
سكتت ومردتش وهى مذهوله من الى بتسمعه وازاى يعرف يحي بأمر احمد بشأنها هل يعلم انه يحبها بأمر زواجه منها قديما
كان يحي بيبص لتعبيراتها وكأنه بيقراها وبيقرأ صمتها
– اول ما تخلص المده هطلقك علطول ولو كنتى عايزه نتطلق دلوقتى أنا موافق .. من حقك تختارى الشخص إلى بتحبيه وتكملى معاه وانتى مبسوطه .. مقدرش اجبرك تعيشي معايا تحت اى سبب ومتشليش هم تكاليف المستشفى وكلامك مع امى اعتبرى المده انتهت وكل حاجه هتخلص زى ما ابتدت
بص قدامه واردف قائلا – قررى وانا هحترم قرارك وانفذهولك
عاد كلاهما للقصر وكان الصمت يعم بينهم حتى فى لحظات وجودهم داخل جناحهم ومكنتش روح عارف ان كانت غلطت ولا لا .. بقيت تحس انها ظلمته تلك المره معقول .. بتفتكر انها كانت المفروض تشكره على إلى عمله عشانها وجيته ليها عند درسها عشان ياخدها وميسبهاش .. ده كله كانت مضايقه منه ان بيحسسها انها غلطانه وهى بتكابر وكأنها من تريد رؤيته المخطأ
مكنش يحي بيتكلم برغم كده ملامحه كانت هادئه تخفى الالم والحزن قدر المستطاع
كانت روح حاسه بتغيره معاها من حيث صمته بس اهتمام مقلش … هو بس بعد .. بس لسا بيهتم بصحتها وتواظب على مذاكرهها منغير ازعاج .. بس كل إلى كانت بتفكر فيه كلامه المره الأخير
مرت ايام على حالتهم دى وبعدهم لحد ما فى يوم بليل
كان يحي فى مكتبه بيشتغل سمع طرقات على الباب وكانت روح بصلها بإستغراب من وجودها قال
– عايزه تقولى حاجه
اتقدمت وقفت قدامه قالت
– انا قررت
فهم إلى تقصده قال بكل هدوء
– وقرارك اى
سكتت شويه بصتله وقالت بجمود
– نتطلق

google-playkhamsatmostaqltradent