Ads by Google X

رواية غرام العنقاء الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم داليا احمد

الصفحة الرئيسية

 رواية غرام العنقاء كامله بقلم داليا احمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية غرام العنقاء الفصل الثامن و العشرون 28

  
قيمتك أيها الإنسان ليست في قصة حب فاشلة عشتها فترة من الزمن ، ولا في المحنة التي أصابتك عدة مرات ، ولا في الخسائر التي أتت خلف بعضها ، قيمتك في أنك أنت بطل هذه القصة ، تمر بكل هذا وتخرج منه وترى غيره ، أنت من يتحرك وتُحرك ما حولك ، تقهره ، تهزمه ، تعود لتفوز وتمضي قدما.
صاح سامح باستنكار:
– اكتب ايه يا روح امك؟؟
– المحلات بتاعتك اللي بتأجرها
هز رأسه بنفي:
– ما هو دول اللي عندي…انتي عايزاني اكتبلك شقايا وتعبي وتعب اهلي ليكي انتي على الجاهز..ليه ياختي؟
رفعت حاجبها بتكبر:
– عشان اتساوى يا سامح…عشان اتساوى بيك يا حبيبي وبعيلتك… عشان لما اختك تيجي تقول انتي فقيرة وقتها
– مستحيل مستحيل اعمل كده
ابتسمت بتفهم:
– ولا مستحيل تعمل كده عشان اهلك !
– انا مش كاتبلك حاجة يا ميادة…اهلي مش هيوافقوا بكده
– ايه محتاج تسأل امك الاول واختك؟
براحتك يا حبيبي انا مش راجعالك الا بكده..
رمقها بغيظ وهو يتركها ويخرج من المنزل :
– براحتك انتي خليكي قاعدة عند امك
قهقت بضحكة صفراء قائلة:
– شايلاني فوق راسها يا موحة..
لتردف بصوت عال:
-مش هتشرب حاجة؟
همس بغيظ لنفسه:
– واحدة كيادة والله
__________
اندفع عبدالله نحو علاء ممسكاً به بغضب يلكمه على فكه و يحاول خنقه وهو يسبه بالشتائم القذرة و سميحة تلطم على وجهها برعب وهي تحاول الدفاع عن نفسها:
– والله هو اتهجم عليا يا عبدالله…وكان كان بيهددني
ليحدج عبدالله كلاهما بنظرات محتقرة…فحاول إيقافه ودفعه بعيدا …. ولكن ظهر بيده سكيناً !!
ليمسكه من ياقة قميصه يجذبه للجدار وهو يهدده بالسكين الذي معه…فصرخ به عبدالله بصوت غاضب:
– كنت جاي تستغفلني من كام يوم وتقول مبكلمهاش!!!
هقتلك انت وهي حالا
– والله والله مبكلموش هو اللي جاي يهددني
لتجد علاء فوراً من بدأ بالكلام الذي قلب الموازين تماما ليشعل البركان الغاضب ويخرجه من دوامة افكاره ويأكد ظنونه :
– كذابة هي اللي فتحتلي الباب بنفسها بمزاجها حتى ممكن اثبتلك والله
نظر له عبدالله بتوجس ليدفعه علاء بعنف وهو يحاول التنفس من هول الموقف فمنظر السكين بيده مخيف
فأمسك هاتفه وهو يناوله لعبدالله برعب:
– حتى شوف المحادثة اللي بينا دي .. واسمع مكالمتها ليا قبل ما اجي اشهد بالكلام اللي قولته وأخرجها من الحوار
وما أن شاهد الإثباتات حتى تلقى علاء لكمة مدوية علي وجه أطاحت به ارضاً.. ليهتف بعدها بصياح:
– حقك بس انا مش حابب أخليك نايم على نفسك اكتر من كده اصلك صعبت عليا
صرخت سميحة بنفي:
– كذاب والله هو اللي كان بيهددني وحتى بعتلي رسالة شوف شوف تليفوني
ولكن ارتسمت على علاء ابتسامة ماكرة وهو يرمق عبدالله يأخذ تليفونها ويفتش به فلم يجد اثر لرسالة عبدالله التي تقول عليه فهو قد حذف رسائل التهديد خاصته وترك مكالماته فقط
– هي فين الرسايل دي يا *****
شهقت سميحة بصدمة وهي تسمع من زوجها تلك الكلمة القذرة التي لم تتصور ابدا زوجها ووالد أطفالها الثلاثة يتفوه لها بشتيمة كهذه ويشك بها أنها خائنة!
اشتد غضب عبدالله وهو يأخذ هاتف الاثنين.. ليقترب مرة أخرى من علاء ويلكمه في وجهه و
وقبل أن يحاول ضربه مرة أخرى هتف وهو ينظر إلى سميحة التي تبكي وترتجف برعب :
– بقولك ايه هو انت هتتشطر عليا !
هي اللي فتحتلي الباب بنفسها وهي اللي فضلت تتصل عليا اجيلها !
ما تربي مراتك دي
ليردف بعدها بخبث:
-بس مراتك دي ايه مش قادر الاقي وصف الصراحة
اخذ يلكمه حتى اخذ يركله بقدمه وهو يشتم ويسبه:
– وحياة امك لاموتك النهاردة انت وال***** دي
ثم اخذ يلكمه حتى نذف انفه وفمه
ليسحب السكين الذي بجانبه لتصرخ سميحة به :
– هيموت هيموت ….. بلاش بلاش يا عبدالله
عبدالله بنبرة محتقنة بالدماء :
– للدرجة دي خايفة عليه يا **** !!!
ليتركه وهو يسعل دما …
فنظر إليها وهو يكاد يبكي وهو غير مصدق حتي الان ….
ليسحبها من شعرها بقوة والقاها ارضاً ………..
صرخت سميحة من عنفه حينها و اخذت تنظر له محاولة الدفاع عن نفسها :
– والله متصدقوش … متصدقوش يا عبدالله
ليمسك بشعرها يكاد يخلعه من جذوره … صرخت بخوف من منظره تلك العروق الظاهرة اسفل عينه وعلي جبينه وعينيه الحمرء التي تشع نيرانً :
– انا معملتش حاجة والله ما عملت حاجة صدقني
وقبل ان تكمل تلقت صفعه جعلتها مصطحة على الارض …
نزل عبدالله لمستواها وامسك بشعرها بكلا يديه يرفع وجهها له ….
صارخا بنبرة مخيفة وهو يهزها بعنف :
– بتخونني انا يا زبالة بتخونيني بعد كل اللي عملتو عشانك … بعد ما استحملتك كل السنين دي !!!!
ثم حرر يد من شعرها وقام بصفعها :

– بتخونيني يا ****
هي فوراً امسكت وجنتها وقالت بصوت متحشرج بسبب البكاء :
– انا انا مخونتكش انا ….
عبدالله بغضب :
– انا دخلت لقيت راجل في بيتي … في اوضة نومي يا **** وكمان بتنكري ….
ثم اخذ يصفعها صفعات متتالية وهي كانت تنفي وتدافع عن نفسها ولا تفعل شيء سوى البكاء والتوسل له …
– أنا مراتك يا عبدالله … مراتك سميحة ام عيالك…
فـ ركلها بقدمه في بطنها وضهرها بشدة..
أمسكت قدمه بتوسل ونبرة متحشرة من كثرة البكاء:
– والله انت فاهم غلط غلط
عبدالله بنظرة تخرج لهيب يقتل وهو يجذبها من خصلات شعرها بعنف :
– فاهم غلط !!! معاكي راجل في اوضة نومي وتقوليلي فاهم غلط !!
فاهم غلط ازاي
لينهض علاء وهو يجر نفسه من خلفهم بصعوبة وما أن رأى عبدالله منشغل بضرب زوجته حتى ركض سريعا نحو الباب ولكن !!
خاب ظنه فعبدالله اغلق الباب بالمفتاح ليركض خلفه محاولا امساكه … فـ القى بالمقعد خلفه حتى لا يمسكه بسهولة وما أن رأى الشرفة أمامه حتى فتحها وحاول الهروب من خلالها كاللصوص… فأخذ عبدالله هاتفه من جيب سرواله ليتصل على شقيقه قائلا:

– علاء الكلب هرب …. خد اخوك وحاول تمسكه من عند سور البلكونة اللي ورا… بسرعة
اغلق الباب ليرجع إلى تلك الراكضة على الأرض كالميتة
جرها من شعرها ليسحبها نحو المطبخ وهي تمسك قديمه تتوسل له أن يرحمها فصرخت عندما رآت بيده سكين ليهمس بنبرة ساخرة :
– لا مش هقتلك دلوقتي يا ****
فتناول حبل ومقص وسكين وجرها إلى خارج المطبخ ليربطها من يديها وهو يهددها بالسكين أن حاولت الإفلات فسيقتلها حالا… ليبدأ بتكتيفها من يدها وربطها من قدميها وتثبيت الحبل بشيء ثابت حتى لا تهرب منه
ليضربها مرة أخرى بمعدتها بعنف:
– من امتى ؟؟؟؟؟
رمقته بحيرة.. فأعاد السؤال مرة أخرى:
– انتي على علاقة به من امتى ؟؟؟
همهمت بنفي وهي تخفض رأسها عند قدمه:
– والله ما على علاقة به والله صدقني صدقني مش بخونك
أمسكها من فكها بقسوة ليلكمها عليه بعنف حتى سبب لها خدوش وكدمات وفمها ينزف دماء:
– برضو بتكذبي؟ طب بلاش كده … بيجيلك البيت وانا مش موجود من امتى ؟؟؟
صرخت بتوسل :

– هموت يا عبد الله… هموت مش قادرة.
وصفعاته تتوالى على كل ما تصله كفه الضخمة من جسدها وقدمه لا ترحمها ابدا .. وتنطلق منه كلمات السباب والشتائم لم تسمعها منه قبل وهو يصفها بأبشع ما ذكر.. فأخذت تردد بدون توقف:
ـ انا مظلومة والله.. أنا ماخونتكش.. عبدالله ..والله انا مظلومة صدقني
ليفتح حزام بنطاله فجأة وينزل به على جسدها بكل غل وهي تصرخ … بينما في الخارج يسمع صوت شقيقه ووالدته يدقوا على الجرس والباب بقوة.. ولكنه يتجاهل كل هذا وهاتفه يرن
جلست أمه على الأرض أمام الباب وهي تهمس بنبرة باكية برجاء:
– عبدالله … والنبي افتح يابني … في ايه اخوك مش راضي يفهمني ايه بيحصل؟؟
ليرد أخيراً على هاتفه وشقيقه يقول له برجاء :
– ابوس ايدك يا عبدالله افتح .. انا مسكت الواد انا واخوك وكتفناه وهو مرمي تحت في بيتنا مع اخوك..
اخذت أمه من ابنها الهاتف وهي تبكي :
– والنبي يا عبدالله افتح …. فهمني سميحة عملت ايه
صرخ عبدالله بنبرة متحشرجة كسيرة :
– مش قاااااادر يا امي … مش قبل ما اقتلها
صاحت السيدة برعب :
– يلهوي تقتل ايه؟؟؟ افتح الباب لامك يابني…. متوجعش قلبي عليك
صرخت سميحة بألم شديد والحزام يسقط على جسدها بعنف:
– هيموتني يا مامااااا… والنبي تعالي خديني
بينما عبدالله يصرخ بقسوة :
– والله لو ما هفتح قبل ما اخد حقي منها
______
دلف فراس إلى مكتب كاميليا ليطلب ان يتحدث معها بأمر هام:
– كاميليا انا عايزك تكلمي فريدة في موضوع كده
– موضوع ايه ؟
– بصي أنتِ عارفاني كويس طبعا… وعارفة اني ماليش في اللف والدوران… انا بصراحة كده عايز أخطب
اتسعت ابتسامتها هامسة بسعادة:
– بجد ؟ ومين بقى سعيدة الحظ دي
فراس بتلقائية:
– ديدا
– ديدا مين ؟؟
قصدك … فريدة ؟
ضحك بعبث :
-أيوة … بس ده دلعها
ضحكت كاميليا قائلة:
– يابني بقى بتزعل لما بتقولها كده
– المهم انتي ايه رأيك ؟ انا بصراحة بقيت 31 سنة خلاص وانتي عارفة اني خلاص انفصلت ومفيش رابط بيني وبينها خلاص
كاميليا بصدق :
– ياريت بجد انت شاطر وراجل فعلا وتستاهل حد كويس وفريدة بصراحة طيبة أوي ومحترمة
سألها فراس:
– يعني هتكلميهالي؟
اومأت بتأكيد:
– اه طبعا متقلقش وان شاء الله خير..
______________
اقتربت سيدتان وفتاة من شقة عبدالله ليسألوا شقيق عبدالله و أمه عن ما يحدث فمنظر أمه وشقيقه يقطع القلب
سألت الفتاة بقلق :
– في ايه يا مرات عمي ؟ ايه الزعيق ده وايه اللي بيحصل ده ؟؟
– مفيش حاجة..مشكلة مع عبدالله ومراته
استغربت السيدة :
– خير بس في ايه ؟
ده مراته بتصوت
سمعوا صراخ سميحة يتعالى :
– طب نعمل ايه ؟؟ نكسر الباب؟
زفر شقيق عبدالله بقلة حيلة:
– مش عارف اكسره زي ما يكون حاطط حاجة ورا الباب
ليردف بصوت عال :
– عبدالله افتح بدل ما اكسر الباب
رد عبدالله بصوت متحشرج :
– قسماً بالله لو عملتها ما هسامحك ابدا
هتفت امه بدموع باكية :
– ليه بس كده يابني … عشان خاطر امك .. افتح الباب بالله عليك… قلبي بيتقطع عشانك
شهقت وهي تسمع أصوات ضرب:
– افتح الباب يا عبدالله والنبي..يابني كل حاجة بتتحل
صرخ بغضب :
– إلا دي يا أمي
– خلاص خلاص كلم اهلها… وهما يتصرفوا معاها بس افتح الباب
– مش قبل ما اخد حقي
رددت أمه بصدمة :
– لا حول ولا قوة الا بالله… ايه اللي بيحصلنا ده بس يارب
بعد مرور وقت..
هتف شقيقه برعب :
– وبعدين يا جماعة بقاله ساعة ونص على الحال ده…
اقترحت الفتاة ابنة عمهم قائلة:
– نجيب حد يساعدنا نكسر معاك الباب مش هينفع…ممكن يكون عمل فيها حاجة
اردفت الفتاة بقلق فمهما كان كرهها لسميحة ولكن لا تتمنى لها الموت بهذه الطريقة:
– حرام مهما كان هي بنت زينا لازم حد ينقذها
______________
كانت تتحدث مع فريدة وحدهم في فترة الراحة.. لتقترح عليها ارتباطها بفراس .. فرفضت فريدة خوفاً من التجربة الارتباط مرة أخرى وخاصة أنها لا تعرفه جيدا وأنه منفصل عن زوجته
– بصي يا ديدا..انا رأيي تدي نفسك فرصة بجد تفكري.. بلاش ترفضي من بره كده لمجرد أنه سبق له الجواز .. حتى ممكن تتكلمي معاه تشوفي ايه الدنيا.. وانا اضمن لك أن فراس فعلا شاب محترم جدا وجدع أوي.. يعني لو فيه نصيب ليكم سوا… بجد هيعوضك عن حاجات كتير
همست فريدة بقلق:
– بس بعد اللي حصلي.. حسيت ان فيه رجالة كتير وحشة
ردت كاميليا :
– هو ده حقيقي فعلا .. بس ما عدا واحد بس.. هو اللي بيخطف قلب البنت في الآخر.. هو ده اللي بيبقى كويس..
اومأت بإيجاب:
-زي سامح طليقك كده
هزت رأسها باستنكار :
– لا سامح ده حيوان
لتردف بنبرة ساخطة :
-احنا بنتكلم على بني آدمين
ضحكت فريدة :
– والله فعلا عندك حق
– المهم يا ديدا فكري كده وقوليلي .. مش هتخسري حاجة لو اديتي نفسك فرصة واسأليه براحتك عن طلاقه والحمدلله أنه مش معاه اطفال يعني مفيش رابط بينه وبين زوجته الأولى خلاص
– هشوف كده
____________
فتح الباب أخيرا لهم عندما حاولوا كسر الباب.. فسقط على ركبتيه أمام أمه قائلا بانهيار :
– خانتني!!! يا امي.. رجعت لقيت علاء جارنا في البيت عندها في اوضة نومي !!! وهي لابسة بيچاما وبشعرها !!! وبيقول مش اول مرة
عانقته والدته وهي تحاول أخذ السكين من يده :
– تغور في داهية سيبها تغور.. اوعى تضيع نفسك عشان واحدة زي دي
صرخ بصوت غاضب:
‬‏-وبالنسبة لخيانتها ايه بقى؟
ليردف باعتراض :
-عادى كده تدوس عليّ وعلى شرفى!!
رد شقيقه باقتراح:
– سيبها لحالها وخلاص
رد باستنكار :
-واطلقها عادي وتعيش حياتها عادي !
لينهض من على الأرض قائلا بنبرة شيطانية :
-مش قبل ما اموتها
صرخت أمه به :
– لا يابني … لا خلاص كفاية اللي حصل… كفاية اللي عملتوا فيها ده انت يابني بقالك اكتر من ساعة ونص بتضرب فيها حرام كفاية… مش عايزها سيبها لحالها خلاص… متنساش هي ام عيالك …هتقول لعيالك ايه يابني؟
التفت عبدالله يرمق زوجته الملقية على الأرض مربوطة بالاحبال وتحاول ابنة عمه و زوجة عمه و زوجة عمه الآخر يساعدونها.. لينظر إليها بنظرات اشمئزاز…وغصة مؤلمة .. يسأل بإستغراب:
– انا قصرت في ايه يا امي !!!
اخذت منه السكين رغما عنه لتناوله لابنها الثاني قائلة :
– مقصرتش يابني خلاص هي متستاهلش… اتصل بأهلها وخلاص هما بقى يتصرفوا معاها
لينظر عبدالله إليها مرة أخرى وابنة عمه والسيدات تحاول ايفاقها فهي كأنها جثة هامدة ما بين اثار ضرب عنيفة جدا ترك على جسدها آثار بالحزام رهيبة وكدمات وخدوش على وجهها وجسدها لا تعد .. ناهيك عن آثار الدماء من فمها وانفها ورأسها .. فكانت الفتاة تحاول أن تساعدها ترتدي عباءة حتى تساعدها بالذهاب إلى المشفى لكن عبدالله منع ذلك … لتقترح عليه بإحضار طبيبة من العائلة قريبتهم
هزت امه رأسها بأسى:
– لا حول ولا قوة الا بالله… مكنتش ضربتها كده يا عبدالله حرام يابني.. مش عايزها تتصل بأهلها
عبدالله بشرود:
– هتصل بيهم … بس مش دلوقتي.. تقعد كام يوم معايا وبعدين اكلمك اخوها
توسلت أمه قائلة:
– ورحمة ابوك يا عبدالله كفاية ما تمد ايدك عليها تاني
بينما هو نظر إليها بشر فهو ينوي فعل شيء تاني بعيداً عن الضرب أساساً فهو استكفى تماما مما فعله بها
ليذهب إليها هامساً بشر:
– قسما بالله لو جيبتي سيرتي او أن انا اللي عملت فيكي كده لاقتلك بجد.
لتنكمش رعباً بنفسها وهي تهز رأسها بخوف :
– مش هقول حاجة….مش هقول بس اوعي تضربني تاني
_______________________________
بعد مرور عدة أيام
تجلس معه بين يديه بحوض الاستحمام الواسع .. بنافذة كبيرة تطل على حديقة جميلة بمظهر خلاب.. فقرر زوجها أخذ حمامه أو بالأدق حمامهم سوياً بالحمام الذي بالطابق السفلي وبجانبه غرفة ..
استغلا نوم طفلتها دانا واجازة المربية اليوم.. ليستيقظا باكرا وينعما بحمام هادئ
الفقاعات البيضاء تغطيهم بالكامل، تقترب منه كاميليا تقبله على شفتيه ليبادلها تلك القبلة… لتدير بجسدها إلى الأمام وهي تأخذ الصابون الفقاعات على يديها وترفعه أمام فمها لتنفخ به فيطير عليهم فتضحك باستمتاع..ليجذبها نحو جسده أكثر فتنام بحضنه ليقبلها من وجنتها
كانت تتمدد بالحوض بين ذراعيه، فتكاد تموت خجلاً وهي معه… ليزداد من قبلاته من حين لآخر…
بعد دقائق .. وقفت ساندة جسدها على الحائط تمسك بالمنشفة الكبيرة تجفف جسدها الذي مازال رطباً إثر استحمامها.. بينما يدها الأخرى تتحسس شفتيها المنتفخة إثر قبلاته الملتهبة.. بينما وجنتيها تتخضبان بحمرة…
انه يفعل اشياء جميلة لها…كل شيء يفعله بحب نحوها، كما أنها أصبحت تبادله حبه بأفعالها !
الحب؟؟
نعم هي أصبحت تحبه كثيراً… وعدت نفسها انها سوف تعترف له بحبها سريعاً
رفعت كفيها تجس وجنتيها الملتهبة بينما ابتسامة شقية تتلاعب على فمها بينما عينيها تتابع وجهه بوسامة خطيرة ..صدره العاري، عضلات صدره الرياضية..
اقترب منها وهو يساعدها بتجفيف شعرها بالمنشفة ليحضر المجفف الشعر بالحمام ويساعدها بتجفيف شعرها لتستند بعدها برأسها بحضنه هامسة بسعادة:
– انا مبسوطة بجد.. كل حاجة بتعملها جميلة… مش عارفة ابطل تفكير في كل حاجة حلوة حصلت
قبلها من رأسها هامساً بنبرة لطيفة:
-أنتِ تستاهلي تبقي مبسوطة على طول
التفت إليه وهي تقبله من وجنته هامسة :
-ربنا يخليك ليا
-‏ ويخليكى ليا يا كراميلا ومايحرمنيش منك
لتهمس بصدق :
‬‏- انت احلى حاجة حصلتلي اصلا
رفعت عيناها تسأله :
– نديم أنت بتحبني فعلاً؟ ومش هتيجي يوم وتسيبني؟
قبلها من وجنتها برقة:
– ‏والله بحبك وعمرى ما اقدر ازعلك ولا اسيبك
أنتِ كل حاجة حلوة في حياتي والله
– ربنا يخليك ليا يا حياتي
_________
كانت تشعر بالذل…
أصعب أيام مرت عليها
أصعب أيام عاشتها
هي سميحة التي كانت تسيطر وتلقي الكلمة المسموعة !
أصبحت ذليلة، مكسورة
اصبحت تحت نظرات أهله ما بين الشماتة والحزن والتأنيب على حالها
عدا ابنة عم زوجها .. هي الوحيدة التي جلبت لها طبيبة تساعدها على التعافي ولولا أن الطبيبة علمت بحالة عبدالله قريبها لكانت سجنته ولكنه قريبها !
الطبيبة ما أن علمت بخيانتها عذرت زوجها قليلا, ولكن لا مبرر للضرب.. لا يريدها يتركها لحالها
لماذا كل هذا العنف؟
شهقت بقهر … يا إلهي أصبحت مشكلتها معروفة بعيلة زوجها… بالتأكيد زوجات أعمامه لن يسكتوا ابدا
كانت تحاول مع زوجها أن يسمعها ولكنه لم يعطيها الفرصة ابدا… لتسمعه يتحدث إلى الهاتف مع شقيقها سامح … هاتفاً بنبرة حازمة:
– تعالى خد اختك .. هي خلاص متلزمنيش!
– في ايه ؟؟
رد بجمود :
– تعالى خد اختك يا سامح
سأله سامح بإستغراب:
– انت بتقول ايه يا عم انت ؟ مالها اختي
ابتسم بسخرية :
– مالها !!!! اختك ****
صاح سامح باندفاع:
– انت اتجننت ولا ايه .. ازاي تقول كده على مراتك يا ابن ال..
قاطعه عبدالله بحدة :
– قبل ما تنطق ولا تقول كلمة عليا … انا بقول اللي سمعته … تيجي تاخدها ولا ارميهالك في الشارع !
اتسعت عيناه بذهول:
– هي حصلت يا عبدالله !
هز كتفيه ببساطة هامساً بقسوة :
– مش هسيب واحدة خاينة في بيتي.. سلام
ليغلق الهاتف بوجهه ويليقه جانباً… ليجد سميحة تقترب منه قائلة بنبرة مصدومة:
– إيه إللي قولته لاخويا ده يا عبدالله!!!
حرام عليك
صرخ بها بغضب :
– تعرفي تغوري من وشي عشان مش ناقصك
اقتربت منه بتوسل:
– عبدالله انت مش مديني فرصة اثبتلك حاجة انا والله ما خونتك صدقني
دفعها بعيدا عنه لتتدخل والدته بينهم قائلة لها بحدة :
– تعرفي تبعدي عنه عشان ميمدش ايده عليكي انا سكته بالعافية
اقتربت منها سميحة بنبرة باكية:
– والنبي يا ماما خليه يصدقني انا ماخونتوش والله
نهرتها السيدة باشمئزاز:
– بقولك ايه ما تقوليش ماما دي … انا لو عندي بنت مكنتش هتعمل عملتك السودا دي
لتسأله أمه :
– عبدالله انت خلاص يابني هتطلقها كده ؟
اومأ عبدالله بتأكيد :
– انا جهزت كل الورق مع المأذون واول ما اخوها يجي يكون هنا
لطمت سميحة على صدرها :
– يلهوي طلاق !!! طلاق ايه !!!!
وعيالنا… طب عشان عيالنا…احنا معانا 3 عيال!
صاح بغضب :
– اومال انتي فاكراني مش راجل عشان اسيبك على ذمتي !
اقتربت منها بنبرة باكية:
– والنبي يا عبدالله ما تطلقني بالله عليك
دفعها بعنف لتسقط على الأرض أسفل قدمه .. قائلا بنبرة حادة:
– لأ هطلقك… ومش مصدقك … اذا كان الواد ذات نفسه اعترف بكل حاجة و رميته لأهله يتصرفوا معاه هما..يعني شوية من اهلي عرفوا على أهل الواد !
خلاص اتفضحنا بسببك
ليردف بنبرة ساخرة :
– وبعدين انتي كنتي بتردي على اهلي و تقلي ادبك على اي حد في عيلتي… واقول ماشي … مش مشكلة .. رايحة كل يوم عند امك وسايبة العيال لامي .. واقول خلاص اهي بتخلص شغل بيتها وبيت امي .. لكن توصل بيكي الحقارة انك تخونيني!
شهقت بتوسل وهي تتمسك بقدميه عندما حاول المشي :
– والله يا عبدالله انا مظلومة… طب بص أنا حتى هعيش تحت رجلك… مش هروح عند امي تاني…بس طلاق لا والنبي… طب حتى اعتبرني خدامة… مش هزعلك تاني
ارتسمت على شفتيه ابتسامة صفراء هاتفاً:
-عشان تعرفي انك اخرك خدامة !
ليدفعها بقدمه بعيداً هامساً باشمئزاز:
– بس حظك اني مبتجوزش خدامات يا روح امك !
_______________
اصطحب الطفلة معه في السيارة للذهاب إلى النادي ، فهو يحب أن يجعلها تشعر وكأن والدها معها ، ولا يريد أن يشعرها بالحرمان
ثم اتصل بأخته وأرسلت له طفلها اسر ، حيث انضمت دانا في نفس النادي الذي به اسر
وما ان صعد إلى السيارة جلس بجانب دانا في المقعد الأمامي معها
فأخذ آسر أحمر شفاه سائل لامع من إحدى الماركات التجميلية باهظة الثمن من جيبه ويعطيه لدانا ، ملفوفًا كهدية في حقيبة أنيقة.
ابتسمت دانا بفرحةً وضحكت كلا من سارة ونديم ، حيث أصر اسر على إحضاره إلى دانا لأنها تحبه وكاميليا لا تريدها أن تضع تلك الأشياء حالياً، تسمح لها بمرطب شفاه فقط.
سألته دانا بسعادة غير مصدقة:
– ايه ده يا اسر؟
– ده Lip Gloss جبتهولك
ضحكت سارة قائلة باستنكار:
– وحياتك يا اسر… امك ما عرفت الليب جلوس ده غير بعد ما اتجوزت…ده احنا مكناش اطفال بقى
سألها نديم :
– انتي اللي جايباهولها؟
ابتسمت سارة بحنان :
– وانا بشتري حاجات اسر طلبه مني لدانا عشان بتحبه
– انا هرجع يا نديم عشان فارس ابني نايم…خلي بالك من اسر ودانا
أشارت لها دانا بسعادة:
– سلميلي على النونو بتاعك يا طنط سارة
– حاضر يا دندونة
ليتحرك نديم بالسيارة,نظرت إلى نديم الذي كان يقود السيارة بجانبها ، ثم أخرجت أحمر شفاه كشميري خفيف وهي تضعه على شفتيها بتركيز، ثم أخرجت مرآة صغيرة من حقيبتها لتنتهي بينما كان يراقبها كلا من أسر ونديم بإعجاب ، ليبتسم لها اسر وهو يصفق لها بسعادة على فعلتها الصغيرة وكأنها إنجاز كبير.. لتنظر إلى نديم الذي بادلته بأجمل ابتسامة بينما شفتيها الصغيرة مطلية بلون الكشمير اللامع
همس نديم بضيق معاتباً إياها:
– حطيتي ليب جلوس يا دانا؟
هنروح النادي كده ازاي بس؟
همست ببراءة طفولية:
– ده مش ليب جلوس … ده ليب بااالم يا ديم
هز رأسه بضحكة:
-هصدقك واكدب عينيا حاضر
صفقت بسعادة طفولية :
– شاطر ديم
لتسأل اسر قائلة:
– انا عسل يا اسر؟
ابتسم الطفل قائلا بصدق:
– عسل اوي يا دونات
ناولها نديم علبة مناديل مبللة لتزيل احمر الشفاه :
– عسل و قمر بس لازم تمسحيه … ده آخره يتحط في العربية، في البيت
– لا يا ديم…انا حبيته… شكلي حلو
رفع نديم حاجبه قائلا:
– هتتعاكسي يا حبيبة ديم، وانا الصراحة مش هسكت لو حد عاكسك..يرضيكي اتخانق مع حد ؟
– عشان شكلي يبقى حلو
أومأ برأسه بصدق:
– أنتِ كده كده حلوة وكمان أنتِ لسه طفلة صغننة مينفعش نحط ده دلوقتي … يلا نمسحه
– يعني لما اكبر شوية هحط منه
– بصي هخليكي تحطيه في البيت بس.. Okay
قبلته من وجنته برقة :
– Okay
________________
كان يجلس على الأرض منهاراً.. لا يصدق ما سمعه للتو!!
يا إلهي
اخته خائنة!!
أمه تجلس بجانبه كالخرساء تبكي بصمت لا تصدق ما سمعته وعرفته
أيعقل أن ابنتها التي ربتها بيديها خائنة!!!
حسنا هي بها كل الصفات السيئة ولكن هي ليست فاسقة وخائنة…
تنظر إلى ابنها سامح الجالس بجانب أمه … وزوج شقيقته الذي يتصل بالمأذون يستدعيه !!
كأنه حلم… لا بل كابوس
طلاق !!!
اصعب شيء بالحياة.. وجعه على شقيقته صعب صعب صعب
خصيصاً عندما تنفصل بسبب كهذا؟
ينظر أمامه مصدوما من كل شيء حوله
لا احد يريد أن يفهمه شيء
صاح بصدمة ونبرة كسيرة:
– ليه …. ليه ليه عملت كده !!!!!!
– يا الله
همسها لنفسه وهو يلقي بجسده على الأريكة.. رامياً رأسه إلى الخلف.. ضاغطاً بأصبعيه على جسر أنفه حتى يقلل من عنف الصداع الذي يضرب رأسه بلا رحمة..
ليجد نفسه ينهض فجأة عندما رأى اخته تقف مع عبدالله وهي تبكي فقرر جذبها من شعرها لمعرفة الحقيقة منها … لماذا فعلت بهم ذلك؟؟
هي لم تدمر زوجها فقط…
دمرت عائلتها
دمرت أطفالها
دمرت كل شيء
وما أن اقترب منهم من الغرفة حتى سمع سميحة تتحدث معه قائلة بتوسل :
– حرام عليك يا عبدالله ما تطلقنيش
دفعها زوجها بقرف:
– هطلقك … والله هطلقك
لتصيح بعدها بجنون وتهديد:
– انت لو طلقتني هقول لسامح على السر القديم اللي محدش يعرفه غيرنا انا وانت وأمي… هقوله لو طلقتني مش هسكت بقى
ابتسم عبدالله بلا مبالاة:
– ولا يفرق معايا… تحبي اطلع اقوله انا؟؟؟
اقوله انا بنفسي
اقوله يا سامح اختك جت اتحايلت عليا انها تضايق كاميليا عشان عزلت … اقوله ان انا جبت كشف حضور اسم مراتك مكنش مش موجود وانا السبب … وبتخطيط اختك !!
اللي لعبتها قلبت بطلاق ؟؟
قلبت بظلم واحدة بريئة!
واحدة عمرها ما عرفت راجل في حياتها غيرك يا سامح !
واهي دلوقتي ربنا عوضها عشان هي كانت مظلومة
تجمدت يدا سامح على مقبض الباب وهو يستوعب ما وصل لأذنيه للتو… وأغمض عينيه بألم وهو يسمع ثاني غدر من شقيقته!!! بعد غدر خيانتها لزوجها ولعائلتها…
زفر بجنون وهو يمر بذهنه كل اللحظات السيئة منذ سنوات…
فتح الباب ببطء.. لتصطدم عيناه بعينيَ شقيقته الذي شحبت ملامحها على الفور لتواجه عينيّ سامح اللذين اتقدتا كجمرتين..
تفتكره سامح وميادة هينفصلوا؟
متوقعين رد فعل سامح ايه مع سميحة وأمه لما عرف الحقيقة ؟
سميحة صعبت عليكم؟ ولا تستاهل؟
ايه رأيكم بعلاقة نديم بدانا؟
ايه رأيكم بعلاقة نديم وكاميليا ؟
تفتكره فريدة هتوافق على فراس ولا لا
حسيتوا بمشاعر الابطال والمشاهد؟

google-playkhamsatmostaqltradent