رواية اطياف مزعجة كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة دليل الروايات
رواية اطياف مزعجة الفصل الثاني 2
ودعتني نور، كانت رساله مزعجه وفكرت انه من الأصوب ان اطلع زوجي على تفاصيلها، فأنا لا اخفي عليه شيء، كان طعام الغداء جاهز، مرصوص علي الطاوله عندما عاد زوجي من العمل، عندما شاهد الطعام، مدحني قال، انا ميت من الجوع.
قلت سأتركه يتناول طعامه اولا، الرساله من الممكن أن تتأخر، كان الهاتف على وضع الصامت، بعد أن أنهينا طعامنا وجلسنا نشرب الشاي
أخرجت هاتفي، كانت هناك رساله اخري وصلتني، لا تخبري زوجك، اطمح ان تنتهي الأمور بطريقه جيده، جيد انك لم تخبري زوجتي
لم يعد لدي شك الان، فتحي زوج نور يراسلني، كنت أمام اختيارين واخترت كعادتي ان اكون مسالمه
حذفت الرسائل، قلت سأترك كل شيء يمضي، لازلت عروسه جديده ولا أرغب بمشاكل.
بدل زوجي ملابسه وذهب لقيلولته، بدأت تنظيف الشقه والستائر
مسح الأرضيات، غسيل الأواني، جمعت الملابس لأغسلها
سمعت صوت باب شقة نور المقابله لنا يصك وادركت ان زوجها عاد من العمل، أسفت لحال نور، الخدعه الكبيره التي تعيش داخلها
لكن كل زوجه تعيش خدعه ما، حلم مبدد وأماني مستفرغه
انهيت كل شيء، شعرت براحه، اخذت حمام وقصدت غرفة نومي لارقد جوار زوجي
علي باب الغرفه وصلتني رساله اخري من نفس الرقم، عدت للصاله اقرائها، ممتن لك سحر لكتم أسراري، ارجو ان تقبلي دعوتي لاوضح لك بعض الألتباس، قبل أن انسي، انتي بارعة الجمال
زعق زوجي وكان قد شعر بدخولي للغرفه ماذا هناك؟
دون تفكير حذفت الرساله، بلكت الرقم، ورقدت جوار زوجي.
اندهش، تغيرت ملامحه، لكن كل ذلك لم يهمني، في العمل مضي الوقت ممل لكن رائع لم تبدده الا مهاتفة جارتي نور، كانت تلومني وتعاتبني، قالت اشتكي لي فتحي انه القي عليك التحيه لكنك كنتي غاضبه دون سبب ولم تردي عليه.
كان من الصعب أن اشرح لها بين الموظفين ما حدث، قلت بطريق عودتي سأمر عليك.
كنت مغتاظه وقررت ان اصفعها بالحقيقه، طالما زوجها يختلق كل ذلك ولا يشعر بالحرج، رحلت من العمل وعقلي مشغول، كانت لدي فكره، إذآ كان فتحي زوج نور هو الذي قام بأرسال الرسائل يحذرني من أخبار زوجته، كيف يسعي لاغضابي وهو يعلم انني سأرد علي تلك الاهانه وأخبر زوجته بالحقيقه؟
اذا كان بالمكر الذي توقعته، ففتحي ليس غبي لتلك الدرجه، بود إستقبلتني، لكن رغم كل ذلك اخترت ان احكي لها ما حدث
بالداخل كان فتحي موجود، شعرت بالحرج، كان يتأمل ملامحي بتركيز، اعتذرت لنور، قلت سأنصرف، لكنها أقسمت علي ان اشرب الشاي.
دلفت نور للمطبخ تصنع الشاي، قال فتحي انا لا اعلم سبب غضبك مني، اشتكيت لنور وهاتفتك، قلت انت لا ترغب ان اتحدث الأن؟
قال ليس لدي ما أخفيه، انا زوج صالح واحب زوجتي
قلت والفتاه التي رأيتك معها؟
قال ليس من شأنك حياتي الخاصه، ثم لدي مبرر انتي لا تعرفينه
كنت علي وشك الصراخ بوجهه، لكن نور المبتسمه وصلت، شربت الشاي وغادرت، كنت ألوم نفسي لأنني اقحمت نفسي في تلك المشاكل
بدلت ملابسي وجلست أشاهد التلفاز، وصلتني رساله علي الواتس، طالعتها، كان مكتوب فيها، انت فتاه جميله ومطيعه، اتوقع لنا ايام كلها حماقات وأسرار
ثم، تحذير، إياكي ان تفتحي فمك، حينها سأضطر ان اغلقه بطريقتي
نور ترسل لكي تحياتها ثم صوره لنور وفتحي يقبلها على شفاهها
ألقيت بالهاتف على الأرض، فتحت باب شقتي مندفعه نحو شقة نور لاؤبخ زوجها وافضحه أمام زوجته في اللحظه التي عاد فيها زوجي من العمل.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اطياف مزعجة ) اسم الرواية