رواية اسيرة الفارس كاملة بقلم سلمي السيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اسيرة الفارس الفصل الثاني 2
تميم قرب منها خطوة و قرب بوشه لحد ما بقا قدامها و قال بإبتسامة : أسف ، محدش بيسيب حبيبته تضيع من بين إيديه ، ماشي يا عيون الغزال أنتي ، أنتي آسرتي قلبي و روحي و عقلي و بقوا بين إيديكي ، و أنا آسرتك و بقيتي آسرتي ، بس بشياكة .
سالي بذهول : يعني اي الكلام دا !!!!!! ، هو أنا صاحية بجد !!! ، و ليه مش هتسبني !!! ، (كملت بدموع ) أرجوك رجعني أرضي تاني .
تميم أتنهد بزعل : أنتي عاوزة تسيبيني ؟؟!!! .
سالي بإزدراء ريقها بتوتر و دموع و رفعت كفوف إيديها ك علامة تفهمه و قالت : أفهمني بس ، أنا مش زيك ، يعني لو أنت بتتكلم بجد و دي أرض المعجزات ف أنا مش من نسلك ، ف سبني أمشي ، و رجعني أرضي تاني .
تميم برفعة حاجب : أنسي .
سالي سكتت كام ثانية ، بعد كده قالت بدموع و لطافة : طيب قفص عصافيري في البيت ، و زمانهم دلوقتي جاعنيين و خايفة ليموتوا ، أنا عوزاهم .
تميم بإبتسامة و بيشاور بإيدي : أرفعي القماشة دي هتلاقي القفص تحتيها ، أنا جبتهم عشان عارف إنك بتحبيهم .
سالي و مش قادرة تستوعب و مازالت عندها أمل إنها بتحلم ، أتنهدت بقلة حيلة و قالت : شكراً .
تميم بإبتسامة : العفو ، و اه صح قبل ما أنسي ، أفتحي الدولاب دا غيري هدومك و ألبسي فستان من الي موجودين جواه ، الترنج الي أنتي لابساه دا مينفعش يتقعد بيه هنا ، فيه شباب كتير في القصر .
سالي أستوعبت إنها بالترنج و واقفة قدامه و قالت بعصبية : أنت قل*يل الأد*ب علي فكرة ، و ازاي أصلاً سامح لنفسك تكون واقف معايا في الأوضة و لوحدك كمان .
تميم حط إيده ورا ضهره بثقة و قال بجدية مزيفة : بصي يا شبر و نص أنتي ، أنا مبحبش حد يتعصب عليا ، (كمل بإبتسامة صادقة ) بس منك أنتي عادي و الله حبتها ، دا أولاً ، ثانياً بقا أنا مش لوحدي في الأوضة ، (كمل و هو بيشاور بإيده) شايفة القطة الي قاعدة هناك في أخر الأوضة دي ؟؟؟ ، دي تبقي أختي و معانا من أول ما صحيتي .
و فجأة القطة أتحولت لبنت قمورة أوي و شعرها زي الحرير و طوله لحد ركبتها و معديها كمان بكام سم ، طبعآ سالي أتفزعت من منظر تحول القطة لبني آدم فجأة كده ، فضلت باصه بذهول و فاتحه بوقها و عيونها مبرقة نسبياً من صدمتها و كأن أنفاسها أتقط*عت و قالت بخوف : ت..ت..تميم دي أختك ؟! .
غزال بإبتسامة : أيوه أخته يا سالي ، (كملت برفعة حاجب و بإبتسامة) فكرك إني هسيبه لوحده معاكي في الأوضة ؟؟؟ ، أحنا بردو محترمين و نفهم في الأصول ، المهم دلوقتي يله غيري هدومك ، و تميم هيستناكي علي باب الأوضة عشان لما تخرجي ينزل بيكي تحت يعرفك علي العيلة .
تميم بغمزة : هستناكي .
تميم و غزال خرجوا و سالي لسه في صدمتها مش قادرة تستوعب الي بيحصل ، حطت كفوف إيديها علي دماغها من الجنب و غمضت عيونها و خدت نفس عميق و خرجته ببطء و كأنها بتهئ نفسها إنها تصحي من النوم لاكن مصحيتش ؛ لإن بالفعل هي صاحية ، راحت ناحية الدولاب و فتحته و لاقت فيه فساتين شكلها يبهر ، ألوانهم هادية و كأنهم فساتين أميرات ديزني ، أبتسمت من جمال شكلهم و أختارت واحد منهم و لبسته ، و وقفت قدام المرايا و فردت شعرها علي ضهرها لإنه كان ملموم ، و أتفاجئت لما لاقت شعرها أطول من طوله الي كانت بيه في أرضها ، كانت مذهولة من طوله و جماله ، شبه بالظبط شعر غزال أخت تميم ، فتحت باب الأوضة و لاقت تميم واقف بإبتسامة و قال : تعالي ، كلهم مستنيين يشوفوكي تحت .
سالي بخوف : م..مش هما شافوني لما جيت ؟؟ .
تميم بإبتسامة : لاء ، محبتش إنهم يشوفوكي و أنتي تعبانة ، بالمناسبة ، الفستان حلو أوي عليكي ، و شعرك كمان .
سالي بتوتر و خوف : هو ازاي طول كده ؟؟؟ ، دا مكنش طوله .
تميم بإبتسامة : ما قولتلك أنتي في أرض المعجزات ، (مد إيده و قال) تعالي هاتي إيدك عشان ننزل .
كنت حاسة إني عاوزة أنفجر من العياط من كتر ما أنا مخنوقة و مش عارفه أستوعب اي الي بيحصل دا ، كل حاجة أتغيرت في يوم و ليلة كده ازاي ؟؟!!!! ، عقلي مش قادر يفكر و لا يستوعب ، كنت خايفة من تميم هو شخصياً ، لاكن إبتسامته و ملامحه كانت هادية و ميدلش إنه شخص مش كويس ، بلعت ريقي بخوف و توتر و مسكت إيده و نزلنا ، كانت سفرة كبيرة أوي أوي ، قاعد علي الكرسي الأول ست تقريبآ في الخمسينات من عمرها ، لاكن لاء لاء دي قمورة أوي ، و ملامحها كأنها أصغر من سنها ، و بقيت السفرة كانت عليها غزال و واحد قاعد جانبها ، تقريباً دا جوزها الي تميم قال عليه ، و بقيت السفرة بنات و شباب و …….. ااااااععععععععععع أسد يالهوي أسد ، تميم ألحقني دا أسد .
مسكت فيه جامد أوي و وقفت ورا ضهره و هو فضل يضحك و جابني من ورا ضهره بضحك و قالي : متخافيش متخافيش تعالي ، دا أسد أخويا .
و فجأة الأسد أتحول لبني آدم وسيم و في نفس طول تميم و قال بإبتسامة مبينة سنانه : أزيك يا سيلا ؟؟؟ .
سالي كانت مخضوضة و مصدومة و مبرقة و حاطة إيديها علي صدرها الي أنفاسه كانت سريعة جداً .
تميم بإبتسامة و بيشد علي إيديها بحركة تنبيه و إطمئنان و قال : أهدي أهدي متخافيش دا أخويا .
سالي بإزدراء ريقها و قالت : أهل… أهلاً .
تميم بإبتسامة مبينه سنانه و وجه كلامه للكل : أقدملكوا ، سالي حبيبتي .
سالي بهمس : بردو بيقول حبيبته ، الله يخربيت دي شغلانة .
برق بنظرة إعجاب و قام وقف بكل كبرياء قدام سالي و تميم و قال بإبتسامة : نورتي القصر .
سالي بخوف و دموع : ش…شك….. شكراً .
برق بإبتسامة : أنتي واقفة ليه ؟؟؟ ، تعالي أقعدي .
تميم بص لبرق بنظرة توعد ، و سحب سالي من إيديها تقعد علي الكرسي الي جنب الكرسي بتاعه ، قعدوا و بص لسالي بإبتسامة و قال : سلمي علي ماما ، الملكة نرجس شاه .
نرجس شاه بنظرة كبرياء : أهلاً بيكي .
سالي بتوتر : أهلاً بحضرتك .
برقت عيوني بصدمة لما لاقيت الخدم الي جايبين الأكل ليهم أجنحة و طايريين بيها ، طولهم كلهم كان حوالي ١٥٥ سم ، و كلهم بنات مفيش شباب ، بصولي بإبتسامة جميلة و هما بيحطوا الأكل قدامي ، و أنا بصيت لتميم بدموع و خوف و قولت بنفس صدمتي : تميم .
تميم بإبتسامة : متخافيش .
سالي بخوف : أنا المفروض مخافش و لا أتصدم من أي حاجة أشوفها غير واقعية هنا صح ؟؟؟ .
تميم بهمس : صح ، كلي يله .
برق بإبتسامة و مركز في عيون سالي جامد و قال : عيونك حلوة جدآ ، زي لون السما بالظبط .
تميم بغيظ و غيرة و قال بنبرة تحذير : برق ، ياريت تركز مع نفسك .
برق بنظرة مستفزة و قال بكل برود ل تميم : أنا قولت حاجة غلط ؟؟!!!! .
نرجس شاه أتنهدت بضيق من وجود سالي و بصت لبرق و قالت : ممكن نسكت شوية .
تميم وجه كلامه لسالي و شاور بإيده علي كل فرد قاعد علي السفرة و قال بإبتسامة : دي ماما زي ما أنتي عرفتي ، و دي غزال أختي و دا جوزها صقر ، و دا أسد أخويا ، (كمل بنبرة برود) و دا برق ابن خالتي ، بس خالتي متوفية ، و دي نجمة ، أختي بردو بس من أم تانية ، لاكن مامتها متوفية ، و بابا كمان متوفي ، أما دي زهرة اللوتس : مرات أسد أخويا .
سالي بعقد حاجبيها : أنتو ليه أسمائكوا غريبة كده !!!! ، يعني برق و أسد و نجمة و زهرة اللوتس ، و صقر !!!! .
تميم برفع حواجبه : متنسيش إنك في أرض المعجزات ، ف متستغربيش من أي حاجة .
سالي هزت راسها بالإيجاب ف صمت .
نرجس شاه : و فرحك أمتي يا تميم ؟؟؟ .
سالي بعقد حاجبيها و بشك و وجهت كلامها ل تميم : فرحك علي مين ؟؟؟؟ .
تميم : عليكي .
سالي قامت من علي الكرسي و قالت بردح : نااااااااااعم ، فرح مين دا الي عليا ، أنت مجنون يا عم أنت و لا اي ؟؟؟!!! ، هار أسود عليا و علي الي جابوني ، مش كفاية جايبني هنا و مقعدني في قصرك بالغصب لاء و كمان عاوز تتجوزني ؟؟؟؟؟!!!!!! .
نرجس شاه قامت بغضب و قالت : اي ق*لة الأد*ب دي !!!!! ، ما تشوف حبيبتك يا أستاذ ، أدي أخرة مجايبك .
تميم قام بكتم عصبيته و شد سالي من دراعها جامد و قال : تعالي .
برق بإستفزاز : حبيبة ابنك رفضاه !!!! ، أوووووه ، قصرنا هيتحول لمسلسل رومانسي و جواز بالغصب أصدر قراره الملك الشاب تميم الفارس ملك أرض المعجزات من أنثي من عالم أخر ، شبه الروايات بالظبط .
نرجس شاه بغضب و زعيق : باااااارق ، كلمة كمان و عقابي ليك هيكون شديد أوي .
سالي بعصبية : سيب دراعي بقااااا في اي ؟؟؟؟ .
تميم بعصبية : اي الي في اي أنتي مجنونة ؟؟؟؟؟ ، اي الي أنتي قولتيه جوا دا ؟؟؟؟ ، ازاي تعلي صوتك كده قدام الملكة ، لاء و كمان مش عاوزة تتجوزيني ؟؟؟؟ .
سالي بعياط و عصبية : أنا معرفكش عشان أتجوزك ، و قولتلك أنا مش من نسلك و لا زيك ، و أنا مش عبيدة عندك عشان تتجوزني من غير إرداتي و بالغصب ، مش كفاية الخيال الي أنا فيه دا !!!!!!! ، دا أنا حاسة إني بمثل في فيلم خيالي يا أما في كابوس و هصحي منه ، أنا واحدة قامت من النوم فجأة لاقت نفسها في عالم غير عالمها و الملك بيحبها و أرضه مش أرض واقعية أصلاً و ……………… .
قاطعها تميم بشدة دراعها جامد و قربها ليه بعصبية شديدة و قال : قولتلك دي أرض واقعية مش خيال ، و أنتي صاحية مش نايمة و لا بتحلمي ، و حظك بقا إنك وقعتي قلب الملك تميم في حبك ، بقيتي آسرتي و مفيش كلام تاني هيتقال ، و أنسي أرضك دي خالص .
سالي بخوف كبير و عياط : سيب دراعي و متزعقليش .
تميم فضل ياخد أنفاسه بعصبية لمدة لحظات ، و بعد كده سابها ، و هي قعدت علي الأرض و عيطت بشهقات ، أما تميم ف حس بالذنب و أتضايق من نفسه جامد ، و نزل لمستواها و رفع وشها بإيده و قال بدموع : أنا أسف ، بس أنتي الي عصبتيني ، أنا بحبك بجد و إستحالة أسيبك .
سالي زقت إيده بنرفزة و قالت بعياط : و أنا مبحبكش و مش هحبك أبدآ ، و جواز مش هتجوزك ، و الي عندك أعمله .
تميم برفع إحدي حاجبيه و قال : الي عندي لو عملته هتزعلي مني جامد ، زي مثلاً إني أتجوزك غصب عنك و مش هتقدري تقاوميني و محدش هيقدر يساعدك لإني ملك الأرض ، ثانياً هخلف منك عشان نسلي يفضل موجود ، دا كله لو عملته مش هيعجبك .
سالي جسمها كانت بيتنفض و كانت مرعوبة من الي قاله و كانت عمالة تعيط ، أما تميم كان مضايق إنه بيقولها كده ، لاكن هو حاول يستخدم معاها أسلوب الحاكم مش العاشق عشان تستوعب فعلاً إنها صاحية و مش بتحلم ، و إنها في طبيعة حياة ، فيها حب و زعيق و مشاكل و ندم و كل حاجة طبيعية بتحصل للبشر .
تميم أتنهد و قال بهدوء : أول حاجة هتعرفيها عني إني عصبي شوية .
سالي بصتله من الجنب بنظرات طفولية و قالت بدموع : شوية !!!! .
تميم عقد حاحبيه و قال بإبتسامة : يعني ، قولي شويتين تلاتة ، (كمل بهدوء) متزعليش مني إني قولتلك كده أنا مكنش قصدي ، و مش عاوزك تخافي مني و الله ، و أسف إني أتعصبت عليكي معلش ، (كمل بتنهد) أنا مقدر إنك لسه مصدومة و مش مستوعبة كل الي أنتي فيه دا ، بس خلاص و الله أنا مش هتجوزك بالغصب ، (كمل بدموع و ضيق) بس متقوليليش تاني إنك مش بتحبيني و لا عمرك هتحبيني أبدآ عشان الكلمة دي جر*حتني أوي ، (كمل بإبتسامة) أنا هحببك فيا و أنتي أدي نفسك فرصة ماشي ؟؟؟ ، هنتعامل كأننا أصدقاء لحد ما تحبيني ، بس أعذريني عشان مكدبش عليكي أنا لما هتعامل معاكي هتعامل كوني حبيب مش صديق ، أما أنتي أتعاملي ك صديقة عادي ، لحد ما تحبيني ، (كمل بحب) و يبقي حب من طرفين ، و أتجوزك ، و تبقي مراتي ، و نسلي يبقوا منك .
سالي مسحت دموعها و قالت و هي بتمسحها : ماشي أنا مكنش قصدي أجر*حك بس ، بس أفرض محبتكش ، هتعمل اي ؟؟؟؟ .
تميم بدموع و مركز في عيونها : ساعتها هفك آسرك لقلبي و هرجعك أرضك تاني ، و أتمني إن دا ميحصلش ، (كمل بضحكة خفيفة) و بعدين دا أنتي غيرك يتمني الآسر الي أنتي فيه دا ، هو فيه واحدة تكرههه إن ملك شاب وسيم يحبها و يخليها ملكة قلبه و عاملها جناح خاص بيها ، لاء و كمان مديها حريتها في الحركة و بتقعد تاكل معاه و مع عيلته علي سفرة واحدة ، و الخدم بيخدموها و لابسه أغلي الفساتين و إكسسوار من أغلي الأنواع !!!!!!! ، أنتي مسمية دا آسر !!!! ، (كمل بإبتسامة) أنتي آسرتي قلبي و آسرتيني أنا شخصياً ، و أنا آسرت حياتك كلها و خلتها معايا .
سالي بضحكة طلعت غصب عنها و قالت : فكرتني برواية قرأتها قبل كده ، كان الملك اسمه تميم بردو .
تميم بإبتسامة : رواية أماريتا ، الجزء التاني من أرض زيكولا .
سالي أتعدلت بلهفة و قالت : اي دا أنت بتقرأ روايات ؟؟؟ .
تميم بإبتسامة : أيوه ، و عندي أمل فيكي زي ما تميم كان عنده أمل في حب أسيل ليه .
سالي بإبتسامة : ………………. .
تميم عقد حاحبيه بإبتسامة مبينه سنانه و قال : سالي أنتي بتردحي حلو أوي ، أبقي أردحيلي ماشي .
سالي بضحك جامد : أردحلك !!!!! ، حاضر هبقي أردحلك من عنيا .
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اسيرة الفارس ) اسم الرواية