رواية ابن الجن كاملة بقلم عمر ناجي عبر مدونة دليل الروايات
رواية ابن الجن الفصل الثاني 2
بصتلى وقالتلى هو لما بيقول حاجه بتحصل وهو قالى انتى خلاص بقيتى حامل منى
هو مين دا
العفريت
انا اتخضيت قولتلها عفريت ايه والممرضة قالت ياساتر يارب بصيت لها وبصينا سوا لابتهال اللى دفنت وشها بين ايديها وبدات تعيط بانين غريب وبعدين رفعت وشها اللى كان مليان دموع وقالت لنا هاحكيلكم كل حاجه بس بشرط
قولتلها شرط قالت اه وتقولوا موافقين عليه من غير ماتعرفوه قبل ما احكى بصيت للممرضة تانى وهزت لى راسها قولتلها طب ماهو ممكن منكونش نقدر نعمله قالت لا مفيش غيركم يعرف يعملوا بصينا تانى لبعض وقولتلها طيب طالما حاجه نقدر نعملها موافقين احكى بقي ايه حكاية العفريت دا ومين هو
اتنهدت وقالت
الحكاية دى من سنين كتير كنت وقتها عندى ٨ سنين عيلة صغيرة بضفيرتين بتجرى على الجسر اللى بيفصل بين بلدنا وبين الترعة مع العيال الصغيرة وبتلعب معاهم وبتستخبى منهم مرة فى كومه القش اللى حدانا ومرة فى غيط البرتقان اللى ورا بيتنا ومرة كنت بانزل من الجسر لشط الترعة واستخبى بين الطوب الابيض دبش الترع اللى النسوان بتغسل عليه المواعين وفى يوم كنت باعمل اللى باعمله كل يوم لحد ما المغرب أذن والدنيا ضلمت وانا مستخبيه ومشعلقه نفسي وسط الدبش دا وعارفه ان العيال ميعرفوش مكانى ولا عمرهم هيفكروا يجوا ناحيتى خصوصا ان الدنيا ليل وامى وامهاتهم كانت تقولنا دايما متروحوش هناك لان الجنية اللى ساكنه الترعة بتطلع من بعد المغرب وتتسبح فى الميه وتفرد شعرها زى الشبك واللى بتلمحه ولا عينه تيجى عليها بتخطفه وتاخده لعندها فى بطن الترعة ومبيظهرش تانى انا كلام امى دا كان فى بالى ساعتها وعشان كدا فجاة حسيت بسقعه وانى ايدى اللى متعلقة بيها بتترعش ومع صوت الصراصير والضفادع حسيت بخوف شديد بصيت ناحيه الميه بخوف وفجاة رجلى اتزحلقت ومن خوفى نزلت بجسمى كله فى ميه الترعة بقيت اخبط بايديا الاتنين لكن حسيت بحاجه غريبة نفس دافى حوالين وشى فى عز خضتى خلانى مسهمه ومش دارية وحسيت برجلى بتتسحب لجوه وجسمى كان بيتسحب معاها فجاة بعد ما لقيت الشط بيبعد حسيت بالميه بتترفع بيه وبموج شديد عفى بيغطى وشى ويطرطشه فوقت فى اللحظه دى عشان اشوف حواليا رووس كلها سود محاوطانى وحاسه بايدى زى الحديد ماسكانى من كل حته فى جسمى لكن الموج رفعنى من بينهم ولقتنى بترمى على الشط جريت جرى على بيتنا وفزعت امى لما فتحت الباب ولقتنى قدامها غرقانه فى الميه وبنهج وباعيط خدتنى فى حضنها وقلعتنى هدومى بعد ما دخلنا الاوضه وهى بتقلعنى كان وشى للمرايا وظهرها لها شوفت جسمى وهو فى علامات زرقه وعلامات سودا امى بصتلى وقالتلى شكلك اتمزعتى فى دبش الترعة مردتدش عليها كنت مشغولة باللى شايفاه فى المرايا صورتى بتبهت وبتتبخر وبيحل مكانها سواد والسواد كانه بنى ادم بيص على جسمى فكرت عينى مدعبشة من الميه فركتها وفتحت صرخت مرة واحدة لقيت صورتى فى المرايا وحط محاوطنى حد كله سواد مش دخان لكن شعر بينه عنين وله قروون سته وشفايفه غليظه وكلها شعر بتقرب من رقبتى وبتنفخ فيها لما صرخت امى اتنفضت وبصت على طول على المرايا اللى اختفى منها كل حاجه فى لحظه وخدتنى للسرير ونميتنى بعد ما غطتنى كويس وقالتلى دلوقتى ابوكى توه جاى من الغيط البعيد ولما يجى ابعته يجيب الشيخ برهان يرقيك ويشوف جرالك ايه غمضى انتى لحد مايجى امى قامت تخرج من الاوضه وراحت تطفى النور وانا نزلت راسى جوه الغطا وغمضت يمكن انسى كل اللى حصل دا ومعرفش اذا كنت نمت ولا كنت صاحيه كل اللى فكراه أنى حسيت بايد بتلمس وشى وبتتحرك عليه وصوت جاى فى ودنى بيقولى
انا نجيتك من جنيات الترعة وعشان كدا انتى بقيتى بتاعتى انا
فى اللحظه دى فكرت وعرفت انى فى حاجه وحشه معايا فى الاوضه ايه هى مش مهم وجه فى بالى انى ضرورى ابويا يجى ويروح يجيب الشيخ برهان ويرقينى ويصرفهم بعيد عنى امى بتقول انه واصل وبتاع ربنا وانه ياما حل حاجات من دى كل دا جه فى بالى وانا مغمضة وحاسه لسه بالايد بتملس على شعرى ووشى وقتها الصوت رجع فى ودنى
الشيخ برهان مش جاى
عارفه ليه
لقتنى بانطق واقول ليه
قالى عشان موته من شوية
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ابن الجن) اسم الرواية