رواية نبضات الفؤاد (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم ريفال فخر الدين
رواية نبضات الفؤاد الفصل الثاني 2
_معاذ هيتجوز ثويبة طيب وبنته؟!
_اكيد يعني مش هيتخلى عن بنتة رواندا وبعدين ثويبة طيبة
_متحاوليش تقنعيني يا ماما مفيش مرات اب كويسة أنا مش هسيب بنت اختي ابدًا
_هو ابوها وعارف مصلحتها كويس يا رواندا ملكيش دعوة انتِ
_لا يا ماما انا مش هسمحله يتجوز أنا لازم أشوف حل هو لو هيتجوز يبقى يتنازل عن حضانتها بقى
_اي الكلام اللي انتِ بتقوليه ما انتِ عارفة ثويبة بنت عمتك كويس
_ايوا عرفاها وتمام بش رهف بنت اختي اهم يا ماما
_متقلقيش عليها محدش هيعرف مصلحتها قد ابوها يا رواندا
تركتها والدتها فحدثت رواندا نفسها بغضب
_أنا لازم اشوف حل يستحيل اسيب معاذ يتجوز ثويبة وتتدمر حياة رهف في النص..
وخرجت من بيتهم لتتجة إلى بيت عمها خالد والذي يعد بجانب منزلهم
_ازيك يا مرات عمي معاذ فين؟
_بخير يا رواندا فوق في شقته
_طيب معلش ممكن حضرتك تناديه علشان محتاجاه ضروري
_حاضر يا رواندا
لتتركها برهه ثم تأتي ومن بعدها بفتره معاذ وهو يحمل رهف فور دخوله اقتربت منه رواندا وهي تحمل ابنة اختها إلى داخل احضانها
_رهوفه وحشتيني يا قلب خالتلك
لتبتسم لها الصغيرة بخفة وهي تنظر لها ببرائة فعمرها لا يتعدى الخمسة أشهر
قلبتها رواندا وهي تحدث معاذ قائلة
_معاذ انتَ هتتجوز ثويبة بنت عمتي بجد
_بأذن الله
_أنتَ اتجننت عايز تجيب للبنت مرات اب تكرها في حياتها
_اي تكرها في حياتها ده
اولًا يا روان انتِ مش هتعرفي مصلحة بنتي اكتر مني
_مش هسيب بنت اختي يا معاذ
_اعلى ما في خيلك اركبيه بس احب اقولك انها بنتي وانا احق حد بيها ومحدش يقدر يبعدها عني
_تمام يا معاذ هنشوف انا مش هخاطر ببنت اختي لا بحياتها او بنفسيتها
_مش منتظر مواعظك يا بنت عمي نورتينا
القى جملته الأخيرة وهو يتجة إليها ليلتقف صغيرتة بين احضانة وخرج من الغرفة وهو يحدثها
_حبيب بابا عارف ان بابا عمره ما يعمل حاجة يضره بيها صح يا كتكوتي
نظرت له الصغيرة ببرائة وهي تبتسم، قبلها في وجنتيها الحمراء
_يخراشي على الجمال
في الناحية الاخرى عند ثويبة اتجهت إلى والدتها وهي تحدثها بهدوء
_انا لما فكرت يا ماما لقيت ان معاذ بالفعل ميعبهوش شيء وحكاية انه معاه بنوتة فأنا اصلا بحب الاطفال جدًا ولو حصل نصيب بينا عمري ما هعاملها بطريقة وحشة ابدًا انتِ عرفاني يا ماما كلمي خالي وقوليله اني في الاول عايزة اقعد مع معاذ ولو لينا نصيب هنكمل
سعدت "زينب" وهي تحتضن ابنتها
_عين العقل يا ثويبة، كنت عارفة ان بنتي طول عمرها عاقلة
_ربنا يباركلنا فيكِ يا حبيبتي
قد مرَّ اليوم على خير بدون أي احداث تذكر وجاء مساء اليوم التاني وقد ذهبت عائلة هشام فخر الدين إلى بيت عز الدين صالح لخطبة ابنتهم "ثويبة عز الدين صالح"
_اتفضل يا هشام يا حبيبي نورتونا
_بنورك يا زينبو
جلس الجميع واتت ثويبة وهي تحمل بين يديها اكواب العصير لتقدمه للجميع ثم جلست على استحياء ليتحدثوا قليلًا
_اخرجي انتِ ومعاذ البلكونة شوية يا ثويبة
لتتوتر ثويبة قليلًا وهي تقف وكذلك معاذ ليتجهوا سويًا إلى البلكونة
_اتفضل
_شكرًا يا ثويبة اقعدي مالك متوترة لي
_لا عادي مفيش حاجة
_تمام
هسألك سؤال مهم وياريت تجاوبيني بصراحة
_اتفضل
_ مبدأيًا انتِ موافقة على القعدة دي ولا ده اجبارًا من عمتي
_اكيد موافقة ماما طيبة مش من النوع الل هيقدر يجبر حد من عياله على شيء
ليرد معاذ باطمئنان
_تمام طالما كده يا ثويبة فأنا هقولك حاجه مهمة جدًا متفكريش اني لو اتجوزتك هتجوزك علشان تربي رهق والكلام الفارغ ده لا انا هتجوز واحده علشان نتقاسم حياتنا سوا تبقالي الزوجة والاخت والام والحبيبة وفي نفس الوقت رهف ما بينا وهتبقى بنتنا ونجبلها اخوات وانا واثق فيكِ مليون في المية ان عمرك ما تفرقي في المعاملة ما بين رهف واولادك
قد صدمت ثويبة من حديثة ولكنها ارتاحت قليلًا
_لو حصل بينا نصيب إن شاء الله رهف هتبقى بنتي الكبيرة انا هربيها هتكون بالنسبالي بنتي فعلا مش بنت جوزي يا معاذ
_وأنا وأنا واثق من كده وان شاء الله يكون لنا نصيب سوا
_لو كان في نصيب أنا مش عايزة فرح يا معاذ خطوبة وكتب كتاب
_اللي يريحك يا ثويبة
تركها واتجة للخارج وبعد فترة ذهبت عائلة هشام فخر الدين ومر يومين لم يحدث بهم شيءٌ يذكر سوى موافقة ثويبة على الزواج من معاذ
_ماما بكلم رحيق من الصبح مش بترد كنت عايزاها تخرج معايا
_أنا كلمتها امبارح وقالت أن الحمل تاعبها وكده وانتِ عارفة أنها في بداية حملها وكده
_ربنا يتمملها حملها على خير يارب العالمين أنا هرن على لؤي واكلمها من عنده
_خلاص تمام شوفيها
لتمسك هاتفها وهي تتصل بزوج شقيقتها "لؤي" ليأتيها الرد بعد فترة
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عروستنا الحلوة اخبارها اي
_بخير الحمدلله في فيضٍ من النعم انتوا عاملين اي من الصبح برن على ريري مش بترد
_ايوا كانت تعبانة ونايمة بس فاقت وبتلبس اهي علشان تخرج معاكِ
_طالما تعبانة خلاص متتعبش نفسها اكتر وانا هخرج لوحدي او هشوف ماما
_لا هي هتزعل لو انتِ قولتيلها كده هي بتلبس وهنعدي عليكم
_خلاص يا لؤي شكرًا هروح البس انا كمان
_تمام مع السلامة
انهت مكالمتها واتجهت نحو غرفتها وارتدت ملابسها التي كانت عبارة عن زي اسلامي مكون من إدناء وخمار
واتجهت للخارج
_ماما هنزل أنا وهنتقابل انا ورحيق في السوق
_تمام يا حبيبتي خدي بالك من نفسك في رعاية الله
مر أسبوع وجاء اليوم المنتظر يوم عقد قران معاذ وثويبة في هذا اليوم الذي سيتصل فيه روحان إلى الابد ليتشاركوا مرارة الحياة قبل حلوها
_"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
اردف بهذه الجملة الشهيرة المأذون وهو يعلن "معاذ وثويبة" زوج وزوجة
_الف مليون مبارك يا حبايبي ربنا يجعلكم سند لبعض ويرزقكم بالذرية الصالحة...
_الله يبارك فيكي يا عمتي
انقضى الوقت بمباركة الجميع لهم ليذهب معاذ ومعه ثويبة إلى عش الزوجية
_هات رهف يا معاذ تبات معانا النهاردة
كان سيهم معاذ بالتحدث ولكن تحدث ثويبة اولًا
_لا يا مرات خالي أنا عايزة رهوفة معانا علشان تتعود عليا بسرعة
_يا بنتي مينفعش رهف صغيرة ونومها مش مظبط في الليل وانتوا عرسان جداد
_خلاص يا امي فضلًا رهف هتطلع معانا
_خلاص يا حبيبي الل يريحكم
صعد معاذ وعلى يده رهف وكفة الاخر يحتضن كف ثويبة ليدلفوا إلى الشقة والتي كانت تحتوي على اربع غرف وصالون ومطبخ وحمام
_نورتي شقتك يا ثويبة
_شكرًا يا معاذ انا هروح اغير هدومي واتوضى علشان نصلي
_فل روحي وانا هحط رهف على السرير وهتوضى
ذهب كلا منهم لتغيير ملابسة والوضوء وخرجوا لاداء صلاتهم ليبدوأ حياتهم على طاعة الله لتصبح ثويبة زوجة معاذ على سنة الله ورسوله
•تابع الفصل التالي "رواية نبضات الفؤاد" اضغط على اسم الرواية