رواية كيف التعافي كاملة بقلم هاجر نور الدين عبر مدونة دليل الروايات
رواية كيف التعافي الفصل الثالث 3
رجعت فتحت الباب من تاني وإتكلمت بهدوء ورِقة المرة دي على عكس المرة اللي فاتت وقولت بتساؤل وطريقة خجولة:
_حضرتك ظابط؟
بصِلي بإستغراب من تغيُري المُفاجئ وقال وهو بيشاور على نفسهُ:
=بتكلميني أنا؟
ضحِكت بشكل مُبالغ فيه وقولت:
_سلامة نظرك هو في حد غيرك، والله دمك خفيف يا…
بصلي بإستغراب وعدم إستيعاب وإتكلم:
=هاشم.
عملت نفسي متفاجأة بطريقة مُبالغ فيها برضوا وقولت:
_طب والله إسم حضرتك لايق عليك، الظابط هاشم، أنا جارتك الجديدة روان، إحنا جيران ها، والنبي وصى على سابع جار وإحنا الدار في وش الدار ها!
إتكلم بعدم فهم وغرابة وقال:
=عليه الصلاة والسلام، مش فاهم حاجة، لو عايزة مصلحة قولي على طول، عايزة تطلعي بطاقة مثلًا ولا عايزة إي؟
بصيتلهُ وكإننهُ طعنني في ضهري وقولت بـِ لهجة عتاب:
_لأ لأ إخص عليك يا إسمك إي، كدا أزعل منك، مش بكلمك عشان مصلحة أبدًا لا سمح الله لأ.
بصلي وإبتسم وقال:
=خلاص حقك عليا وعمومًا ياستي أسف على الإزعاج بتاع الصُبح، عايزة حاجة؟
إبتسمت وقولت وأنا بتظاهر عدم الإهتمام:
_لأ عادي بتحصل في أحسن العائلات، وبعدين ثولتلك مش عايزة حاجة عيب بقى.
كان هيدخل ويقفل الباب بعد ما إبتسم لِي، بس إتكلمت بسرعة وأنا مُبتسمة بتوتر وقولت:
_بقولك!
بصلي بإنتباه وقال:
=أيوا.
قولت بتساؤل وتوتر:
_هو ينفع أرفع قضية خُلع من هنا لمحافظة تانية ومن غير ما زوجي يعرف أنا فين؟
رجع فتح الباب تاني وقال بإستغراب ودهشة:
=إنتِ متزوجة!
فكرتك في ثانوي!
بصيتلهُ بقر ف وأنا بحاول أمنع نفسي من إني أهجم عليه دلوقتي وإبتسمت غصب عني وقولت:
_هاهاها، مش بقولك دمك شربات، لأ عندي 24 سنة، المهم يعني ينفع ولا لأ؟
بصلي شوية وبعدين قال:
=لازم تكونوا في نفس المحافظة أومال هتحضري المُحاكمة إزاي؟
بصيتلهُ بفقدان أمل وقولت:
_يعني مش هينفع!
إتكلم بتفكير وقال بتساؤل:
=مش فاهم طب ليه عايزة تعملي كدا، ما تطلبي منهُ الطلاق في حضور حد من كبار العائلة لو هو مش راضي.
إبتسمت بسخرية وقولت:
_كبار العائلة دول نفسهم مش موافقين.
سأل بإستغراب وفضول وقال:
=طب ما تحكيلي مش موافقين ليه، ما يمكن إنتِ الظالمة في رواية أحدهم!
بصيتلهُ بغضب وكان فاض بيا من خِفة دمهُ وقولت:
_بقولك إي يا إسمك إي إنت، أنا مش نقصاك على الصبح، فوتتك بعافية.
دخلت وقفلت الباب في وشهُ لـِ تاني مرة وهو واقف مستغرب من التحول الفظيع بتاع كل شوية بتاعي دا، سمعتهُ وهو بيسقف كف على كف وبعدها دخل وقفل الباب، قعدت بعدها أفكر هعمل إي ونزلت إشتريت خط جديد وشغلتهُ عشان لو إحتاجتهُ وإشتريت متطلبات البيت وطلعت بعدها جهزت أكل وقعدت، قبل ما أكل لقيت الباب بيخبط، خوفت شوية الحقيقة من فكرة إنهُ يكون علي، روحت للباب وبصيت من العين السحرية ولقيتهُ هاشم، إستغربت وفتحت الباب وقولت بتساؤل:
_أفندم؟
إتكلم بإحراج وهو حاطط إيدهُ ورا راسهُ وقال:
=بصراحة جربت أعمل أكل وحرقتهُ، وشميت ريحة حلوة جدًا جاية من عندك، فـَ لو ممكن تعملي حسابي؟
بصيتلهُ وأنا بستوعب اللي قالهُ وقبل ما أرد إتكلم وقال بسرعة:
=بس والله هعوضهالك تاني، حتى لو عايزة تاخدي حق الأكل أنا موافق، بس مش بعرف أطبخ ولما حاولت حرقت المطبخ وأهلي في محافظة تانية و…
قاطعتهُ وقولت:
_بس بس خلاص مفيش حاجة تستاهل يعني، إستنى.
دخلت نقصت الأكل واللي كان مكرونة بالبشاميل في صينية إزاز متوسطة وإديتهالهُ، إبتسم أول ما شافها وقال بإمتنان:
=مش عارفة أنا جعان قد إي حقيقي، تسلمي بجد ومردودالك في حاجة تاني، مكنتش هقدر أروح القسم من غير أكل بجد ومعدتي باظت من أكل برا.
إبتسمت عليه وعلى طريقتهُ وقولت:
_ولا يهمك عادي، المهم الأكل يعجبك، لو عوزت آي حاجة تانية تقدر تطلبها من غير حرج عادي.
شكرني ومِشي بعدها، دخلت قعدت أكل ولميت الأطباق ودخلت أغسلها، بعد ما خلصت وأنا ماسكة كوباية الشاي سمعت صوت رسالة من الموبايل، روحت مسكتهُ وفتحت الرسالة واللي كانت من رقم غريب ومكتوب فيها اللي خلاني غصب عني سيبت كوباية الشاي تُقع من إيدي في الأرض وتتكسر وكانت كالآتي:
“مفكرة نفسك هتهربي مِني كتير، حتى لو غيرتي خطك للمرة المليون هلاقيكِ يا روان، بطاقتك اللي بتشتري بيها الخط دي رقمها القومي معايا، وأقدر دلوقتي أحدد مكانك بكل سهولة، ولما أجيلك بس يا روان هدفعك تمن اللي عملتيه وتمن هروبك غالي أوي، إستنيني على شوق أو رُعب بقى على حسب، يا.. يا زوجتي.”
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية كيف التعافي ) اسم الرواية