رواية هداية البدر كاملة بقلم رنوشة عبر مدونة دليل الروايات
رواية هداية البدر الفصل الثالث 3
هدي وهي ماشيه في ممر المستشفي لقيت الممرضين بيجروا بالترولي بأمها واول ما شافت المنظر صر’خت وطلعت تجري عليها
هدي ببكاء وهي شايفه امها قدامها بين الحياه والموت :ماما مالك في ايه…بصت علي اللي حواليها واتكلمت بصر’يخ :ماما ايه حصلها
هدي اغمي عليها والدكاترة اتلمو عليها والبنات حاولوا يساندوها لحد الاوضه و ايه راحت تكشف علي ام هدي
بعد عشر دقايق البنات كانوا فوقوا هدي
هدي طلعت تجري عند امها لقيت ايه هناك
هدي ببكاء وتوسل:ماما كويسه يا ايه صح؟!
ايه وهي بتبكي علي حال صاحبتها:الحادثه كانت شديده…هي راحت مكان احسن وانتي مؤمنه بربنا وعارفه ان كلنا هنمو’ت بس اختلاف اوقات
هدي بتبكي وهي مش مصدقه ان والدتها اتوفت:يعني هي سابتني زي بابا
؟!
ايه قربت من هدي وحاولت تهديها : اهدي يا حبيبتي انتي مؤمنه بقضاء ربنا
هدي راحت ناحيه امها ومسكت ايدها وكانت بتبوسها وهي بتبكي:والله مش بعيط اعتراض علي حكمه ربنا لكن…لكن الفراق صعب يا أمي تبقي انتي وابويا كنتي ضهري اللي بتحامي فيه من بعد ابويا
ايه كانت واقفه من بعيد بتبكي بصمت وهي شايفه منظر صاحبتها
هدي قامت وحطت الملايه علي وش امها
يوستينا كانت ماسكه ايدها بتوتر لما افتكرت هي عملت ايه
بدر:في ايه يا حبيبتي مالك
يوستينا بتوتر:كنت عايزه اقولك حاجه
بدر ضحك بإستغراب:من امتي وانتي بتستأذنيني عشان تقولي حاجه
يوستينا وهي بتفكر تتراجع خايفه ان يبلغ عنها بس فكرت انه لا هو بيحبها ومش هيعمل حاجه تأذيها كانت هتتكلم بس اتراجعت علي اخر لحظه:لا خلاص…انت مش كنت بتقول ان باباك تعبان؟!
بدر خبط راسه بإيده وكان ناسي ان والده في المستشفي :ايوه صح بابا في المستشفي زمانه فاق
يوستينا:طيب يا بينا نروحله
قامت هي وبدر وربع ساعه وكانوا في المستشفي
بدر راح لقي امه لسه قاعده علي وضعها وبكاها زاد اكتر قرب منها وسألها:ماما في ايه بابا حصله حاجه
مامته مردتش عليه
وشاف هدي طالعه من اوضه جمبهم وهي بتبكي وبعدها ايه طالعه بتبكي وكل ما يبص علي حد يلاقيه بيبكي استغرب جدا وكمان اضايق لما شاف منظر هدي وهي بتبكي دي نفس البنت اللي شافها في الحي المسلمه اللي لابسه خمار وادناء …. شاف الممرضين بيشدوا الترولي بتاع مامتها عشان هتطلع من الاوضه اللي هي فيها
هدي وقفت الممرضين وجريت علي امها شالت الملايه و حضنتها وباست جبينها يوستينا اول ما شافت ام هدي مسكت في دراع بدر جامد وكانت خايفه بدر كان مركز مع هدي وعينه دمعت لوحدها لكن مسحها بسرعه وبص ليوستينا بحنان :حبيبتي مالك
يوستينا وهي بتقرب منه وبتستخبي ورا ضهره ولسه ماسكه ايده :انا عايزه امشي من هنا انا خايفه
بدر مسك وشها بإيده:خايفه من ايه
يوستينا بتوسل:ممكن تمشيني من هنا بسرعه وبعدين ابقي اقولك خايفه ليه
بدر قلق عليها:حاضر بس تعالي معايا هنطمن علي بابا وهروح اوصلك
يوستينا هزت راسها وفضلت ساكته وبدر شاف مامته دخلت الاوضه اللي فيها ابوه بعد ما الدكتوره جات وقالتلها انه فاق وتقدر تشوفه
بدر دخل ورا مامته وهو ماسك في ايده يوستينا
عماد والد بدر اول ما شاف يوستينا اضايق وخلي وشه الناحيه التانيه
بدر قرب من والده وقعد جمبه:انت لسه بردو علي نفس تفكيرك
عماد بضيق:اه وهفضل مش راضي عن البنت دي مهما يحصل
بدر قام وقف وهو مضايق:يبقي انسي ان ليك ابن …. يلا يا يوستينا
بدر خرج وشاف الدكتوره قاعده علي كرسي لوحدها وباصه في الفراغ ودموع عينها نازله بدون اي تعبير من وشها فكر يقرب منها ويسأل في ايه بس يوستينا جات مسكت ايده:وقالتله يلا
مشي بدر معاها ووصلها بيتها
وسألها في ايه وهي طلبت انه يسيبها دلوقتي وبعدين هي هتحكيله وافق وسابها ومشي وكريم رن عليه قالو تعالي علي شقه عادل
بدر دخل شقه عادل لقي الباب مفتوح والمكان كله هدوء وضلمه ثواني وكان بدر قطع الخلف بسبب صحابه شغلوا النور وكلهم نطوا عليه عشان يخضوه(مش عشان عيد ميلاده ولا حاجه)
كريم :احمم احممم قررت انا وأصدقائي الاعزاء ان نذهب في رحله للمصيف وتكاليف هذه الرحله خمسه عشر جنيهات
بدر بضحك:انت لو هتركب علي ضهر فرخه مش هتبقي ب15 جنيه
كلهم كانوا قاعدين يضحكوا وقطع ضحكهم ده صوت خبط علي الباب
كريم :قوم يا حسين افتح
حسين :لا مش قايم خلي محمد
محمد :مش هقوم عادل صاحب الشقه وهو اللي يفتح
عادل:لو قومت هيوقع اللب اللي علي رجلي
كريم فتح الباب شاف البنت اللي في الشقه اللي فوقهم البنت اللي بيحبها بص في الأرض بسرعه:نعم حضرتك كنتي عايزه حاجه
الحقنا يا استاذ كريم الشقه بتولع ….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية هداية البدر) اسم الرواية