رواية ماريا كاملة بقلم احمد سمير حسين عبر مدونة دليل الروايات
رواية ماريا الفصل الثالث 3
قبل ساعات على كافية ونس
وقفت ماريا وسحبت سيجارته من يد نادر وقالت:
– أنت تعرف كل حاجه حواليك بتحصل ليه؟ عارف ريهام سيباك ليه؟ من غير ليه أحسن٬ ليه سؤال سخيف هيزود مواجعك
قبل أن ترحل نظرت له وقالت:
– هستناك بكره زي دلوقتي٬ متتأخرش
قال له نادر:
– استني .. انتي ليه مبتحكليش غير يوم واحد بس من مستقبلي؟
عادت ماريا خطوات للخلف ونظت له في عيناه وقالت:
– أنت بجد عايز تعرف؟
هز رأسه إيجابًا
فقالت ماريا:
– لأنك هتموت .. ريهام بعتت حد يقتلك
وقف غاضبًا وقال:
– انتي بتشتغليني٬ أنا وريهام سيبنا بعض لكن عمرها ما تعمل كده
ابتسمت ماريا وقالت:
– هتتأكد من كلامي أسرع مما تعتقد
= طيب .. طيب انا اوصلك ازاي؟
– لما تحتاجني أنا هعرف أوصلك
***
الآن أمام منزل ماريا
فتحت ماريا الباب فوجدت أمامها نادر شعرت ببعض التوتر وقالت:
– نادر!
= أنتي مين؟ إزاي بتعرفي كل ده
ابتسمت ماريا وعادت لشخصيتها الواثقه مره أخرى٬ وقالت:
– صدقتني
هز رأسه إيجابًا وهو يرتجف ويقول:
– هعمل ايه؟
= هتروح وهتسمع كلامي بالحرف في كل طلب هطلبه منك من دلوقتي.
– والشرطة؟ هعمل ايه؟
= هروح دلوقتي وبس.
خرجت نادر بخطوات مُتردده فأغلقت ماريا الباب من خلفه وأنفجرت في الضحك وأنططلقت نحو اللاب توب الخاص بها لتدون ما أنجزته اليوم.
***
قبل ساعات
بعد أن رأي نادر وهو في الجراج سيارته وأثار فقذان المرآة والفانوس الأمامي الخاص بها٬ قرر أن يركب السيارتة وينطلق٬ دون أن ينطق
ظل يُفكر فقط٬ هل هذا هو بداية يومي السيء التي قالت لي عنه ماريا؟
وبعد أن كاد يخرج من الجراج توقف لحظات وهو يرى رجل جسده مُمتلئ بالوشوم في يده فأس ينظر له وعلى سيارته بأعين مُترقبه٬ توقف للحظات ثم عاد سريعًا إلى غرفة مراجعه الكاميرات ليرى٬ من المُتسبب في تحطيم سيارته٬ صدقت توقعاته وأقاويل ماريا إذًا
الرجل صاحب الجسد المُمتلئ بالوشوم هو من فعلها!
وهذا الرجل يقف في الجراج الآن وفي يده فأس٬ إذًا فهذا هو الرجل الذي أرسلته ريهام لقتله!
ولكن لماذا؟
عاد لسيارته وهو يفكر ثم وجد الرجل حامل الفأس يقترب إليه بخطوات بطيئة
أدار نادر وقتها مُحرك السيارة بسرعة وأنطلق بأقصى سرعة مُمكنه في إتجاه الرجل حتى صدمه
ليرتطم الرجل بالأرض فاقدًا الوعي
نظر نادر في المرآة وجسده يرتعش ثم عاد مسرعًا بالسيارة ليرتطم به مره أخرى ويتأكد من وفاته
وهو يفعل ذلك نظر إلى كاميرات المراقبة التي نسي وجودها٫ وأنه كان في غرفة مراقبتها منذ قليل٬ وأنطلق بسرعة خارج الجراج
ليجد رسالة على هاتفه من رقم مجهول مكتوب فيها:
– “إذا أردت النجاة بحياتك لتأتي إلى هذا العنوان لأري عيناك الخائفة٬ أعدك سأنقذك .. ماريا”
أتجه إلى العنوان دون تفكير.
***
بعد أن رحل نادر عادت ماريا إلى جهاز اللاب توب الخاص بها وفتحت مدونتها الشخصية وكتبت “لم أرى في عيناه سوى الخوف٫ هذا الخوف الذي زرعته بنفسي داخله٬ وأنا فقط من استطيع أن استأصله”
أنهت كتابتها ثم فتحت هاتفها وأرسلت رسالة إلى صاحب المنزل
” أستائ معتز٬ أنا بعتذر جدًا لكن مش هقدر أكمل المدة في الشقة٬ أنا عارفه كويس أن حضرتك بتأجر الشقة المفروشة بالشهر أقل حاجه وده كان اتفاقي٬ وإني قعدت يومين بس٬ بس حصلتلي ظروف٬ هبعتلك تمن أسبوع على فودافون كاش ك إعتذار مني وهمشي بكره”
***
بعد يومان
في أحدى مكاتب المحاسبة الكبيرة وقفت ماريا التي تغيرت ملامحها كثيرًا بفعل بعض أدوات التجميل والشعر المستعار والملابس الجديدة نوعًا ما عليها٬ ونظارة النظر التي لم تَكُن ترتديها قبل اليوم ..
دخلت ماريا إلى صاحب المكتب السيد (عماد دسوقي)
فرحب بها على مضض
جلست ماريا أمامه فقال لها:
– اسمك وسنك واشتغلتي سكرتيره قبل كده ولا لا؟
= صفاء أحمد مندور يا باشا .. ٢٧ سنة .. لا مأشتغلت قبل كده خالص
نظر عماد إلى هيئة الفتاة التي أمامه وهو يقول في نفسه أن هيئتها وأسلوبها لا يليقان بأن تكون سكرتيره في مكتبه ثم سألها:
– بتعرفي تقري وتكتبي؟
= أمال يا باشا ده أنا معايا بلووون
– دبلون! اسمه دبلوم يا حبيبتي
= حبيبتك؟ شالله يخليك يا باشا
وقف عماد وقال لها وهو لا ينظر لها حتى:
– طيب يااا اسمك صفاء أه .. طيب يا صفاء هنكلمك لو اتوافق عليكي
نظرت له الفتاة نظرت تحدي وقالت:
– ايه رأيك اقرالك الفنجان ولو قريته صح تشغلني؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ماريا ) اسم الرواية