رواية بسملة كاملة بقلم همس كاتبة عبر مدونة دليل الروايات
رواية بسملة الفصل الثالث 3
عامر : سمر سمر قومي في ايه
جاب شوية مية و رشها على وشها
فاقت سمر : في ايه
عامر : انتي اغمى عليكي مالك ؟
سمر : ها لا ابدا ما فيش ، شوية تعب
عامر بشك : ماشي
و ذهب الى غرفة الضيوف
بعد وقت رحل حمزة و اهله
عند بسملة
عامر : بيسو عايز اقولك حاجة
بسملة : ايه يا عامر
عامر : سمر اغمى عليها من شوية و انا قلقت قولت احكيلك
بسملة بخضة : انت بتقول ايه هي فين
و ذهبت تجاه غرفة اختها
بسملة : سمر مالك
سمر بتعب : عايزة ايه يبسملة روحي من وشي
بسملة بقلق وتحسست وجه سمر : انتي وشك اصفر كدا ليه ، انتي شكلك عيانة قومي البسي اخدك للدكتور
سمر و نزعت يد بسملة : بقولك ايه دور الاخت الحنينة ده ما تمثيلهوش عليا و ابعدي عني احسنلك
بسملة : ماشي يا سمر ، ربنا يسامحك
في صباح اليوم التالي
مازن : بقولك ايه يا حمزة
حمزة بغضب : مازن انت ايه الي جابك ، انا مش قولتلك مش عايز اشوف وشك
مازن : ليه كدا يا صاحبي ، انتا برضو هتتجوز بنت عمي
حمزة : مازن ابعد من وشي احسنلك
مازن : والله انا كنت عايز اقولك ان الشريفة الي انت هتتجوزها ، دي مقضياها هنا وهنا ، و النقاب ده لابساه ستار و الدليل انها جات هيا واختها ليا بالليل
حمزة بغضب و هجم على مازن : انا هعلمك الادب يا زبالة
في المساء
حمزة جالس تأمل في السماء و يراجع ذكرياته التي تجمعه مع بسملة ويتذكر كلام مازن
حمزة لنفسه : انا لما شوفتها شوفتها مع مازن هي و اختها بالليل وفي مكان مهجور ، و لما روحت البيت لاقتني امي و بتقول لاقتلي عروسة من النوع الي انا عايزه و عرفتها عن طريق تيتة نيرمين ، و شفتها لما اتقدمتلها افتكرتها بسرعة لانها ما غابتش عن بالي طول الليلة الي قبلها ، لكن يوم كتب الكتاب شوفت اختها الي لبسها يدل انها مش متربية ، و كلام مازن النهاردة ، معقول يا بسملة انتي زي اختك ؟. معقول النقاب ده وراه حاجات مش كويسة ؟ يا رب انا مش عارف اعمل ايه
مر عدت ايام و جاء يوم الفرح
ارتدت بسملة فستان ابيض واسع وساتر و كان جميل جدا و ارتدت نقابها الابيض و تاج ناعم زادها جمالا
كان فرح بسيط و جميل
بسملة كانت متوترة جدا
و حمزة كان حاسس انه بمتاهة
بعد عدة دقائق دلفت سمر ترتدي فستان ابيض قصير يبرز مفاتنها و وضعت الكثير من مساحيق التجميل
تلقت العديد من الانتقادات من حولها و الجميع يقول ليه تلبس زي العروسة
وهي شعرت بغضب شديد فهي توقعت ان الجميع يقول انها اجمل من العروس لكنهم احتقروها جدا و قالو انها تغار من العروسة
انتهى الفرح و ذهبت بسملة مع زوجها ،
عند اهلها
الام بدموع : والله حاسة البيت فضي عليا
الاب بحنية : ربنا يسعدها مع جوزها
عامر بحزن : بس انا كدا مش هلاقي حد اتكلم معاه
الام : يحبيبي مصيرك تكبر و تتجوز
وقفت سمر خلف الباب تسمع حديثهم
فرت دمعه من عينها وتتسائل مع نفسها هل سيفتقدوها لو تزوجت ؟
توقعت ان اجباتهم لا ، لانها لم تترك لها اثرا طيبا فهي كانت الفتاة السيئة* بنظرهم
عند بسملة و حمزة
حمزة بابتسامة : نورتي بيتك يا بسملة
بسملة ابتسمت تحت النقاب
حمزة اقترب منها و ازاح نقابها و اخذ بالتمعن بملامح وجهها و يحفظها بقلبه
اقترب منها قبلها بهدوء
وقال بصوت حنون : يلا نصلي ركعتين
بسملة ابتسمت بهدوء و تحركت
انهوا صلاتهم و بدل كل منهم ملابسه
خرجت بسملة من المرحاض ترتدي فستان ابيض خفيف جدا و طويل و فوقه روب ابيض و يتناثر شعرها الطويل على كتفيها يصل الى اسفل ظهرها
تقدمت من حمزة و عيناها لا تفارق الارض من شدة الخجل
اما حمزة فكان سارحاً و غارقا في جمالها الطاغي فهي اشبه باللؤلؤة
تقدم منها بهدوء حاوطت يده خصرها و يده الاخرى تزيح خصلات شعرها عن وجهها و انفاسه تلفح وجهها
عيناه متعلقة بشفتيها ، دفن وجهه في عنقها يستنشق عبيرها ، ثم تراجع للخلف قليلا و حملها و اتجه الى سريرهم
بعد عدة ايام
دلفت الام الى غرفة سمر
قالت : سمر قومي اجهزي لازم نروح
ولم تكمل كلامها و شهقت وقالت بصريخ
يلهوي الحقونيبييي بنتي بتموت*
جاء عامر بسرعة و تبعه والده
انصدم من منظر سمر كانت مرمية على الارض تضع يدها على بطنها و تنزف من الاسفل
سمر بتعب شديد : ماما انا تعبانة
عامر بخوف : انا كلمت الاسعاف شوية وجاين
بعد دقائق كانت سمر في المشفى و الطبيب يكشف عليها
الدكتور : المدام عندها كانسر في مراحل متأخرة و هي دلوقتي حامل و الحمل ده خطر على صحتها فلازم تجهضه علشان تبدأ تاخد جرعات الكيماوي
الام بصدمة : انت بتقول ايه ، بنتي هتروح مني
الاب : ايه الي بتقوله يدكتور حامل ازاي
الدكتور : ايه ازاي ؟؟؟
عامر بسرعة ؛ ابدا يدكتور ما فيش
بعد وقت عاد الجميع للبيت
الام بصياح : بنتي هتروح مني بنتي هتروح مني
الاب بغضب : يا رب ياخدها و ارتاح منها
ثم جلس بتعب و قال بحزن شديد هي كسرتني طول عمرها جايبالي الكلام من الناس و دلوقتي جاية بفضيحتها انا مش عارف اعمل ايه و الله لا هموتها* و اخلص من همها
عامر بسرعة: اهدى يا بابا متزعلش نفسك ، لازم نتكلم مع سمر و نفهم منها
الاب بجنون : مش هتفاهم مع حد انا هغسل عاري* بايدي
الام ببكاء : لا لا ارجوك الا بنتي متعملش كدا
عامر : بابا انا هتكلم مع سمر و هقول لبسملة كمان لازم نفهم حصل كدا ازاي
الاب : معاك ساعة وحدة تعرف كل حاجة عشان بعد كدا انا هتصرف
عامر : حاضر يا بابا
عامر اتصل ببسملة و بلغها بكل حاجة
و جات هي و حمزة لبيت اهلها
بسملة : حمزة حاول تتفاهم مع بابا و انا هكلم سمر
حمزة لم يجيبها بل اكتفى بهز برأسه
بسملة دلفت الاوضة كانت سمر نايمة و منكمشة على نفسها
بسملة : سمر
سمعت سمر صوتها ثم ادارت وجهها لها وقالت : جاية تشمتي فيا مش كدا
بسملة بسرعة : لا والله ابدا يا سمر انتي اختي و انا والله العظيم بحبك اوي مش عارفة ليه انتي بتكرهيني و شايفاني عدوتك و انا يا سمر والله عايزاكي تحبيني و نكون احسن اخوات
سمر ارتمت بحضن بسملة و دموعها على خدها
سمر : كلهم بحبوكي انتي ما حدش بيهتم فيا ، انتي كان حظك حلو من كل حاجة اتعلمتي و لقيتي شغل و بتصرفي على نفسك و كمان اتجوزتي حد كويس بس انا حظي وحش من كله لا تعليم و لا شغل و حتى لما قررت اتجوز اتجوزت انسان ندل و حقير و كان عايزك انتي مش انا
بسملة بصدمة : يعني انتي اتجوزتي من ورانا عرفي
سمر بانفعال : لا مش عرفي لا هو عند مأذون انا ومازن اتجوزنا عن مأذون
بسملة : مع انك غلطتي كتير يا سمر بس اهم حاجة ما ضيعتيش شرفك انا دلوقتي هقول لبابا انك اتجوزتي من ورانا ع الاقل دي ذنبها اقل من انك تكومي حامل بطفل.. و لم تكمل حديثها
سمر بدموع : انا ما وصلتش للدرجة دي يا بسملة
بسملة بحنية : سمر حببتي انا عايز تعرفي اني اختك مش عدوتك و انتي فاكرة انه حظي حلو من كله بس لا يسمر انا تعبت اوي بحياتي و مافيش حاجة جات بالساهل بس انا تمسكت بحلمي و لما رحت اشتغل لفيت كتير و دورت كتير اوي لغاية ما لقيت شغل و بعدها شفت انه ربنا لما امرنا بالستر كان لمصلحتنا ، ما فيش حد بيرحم بالزمن ده يا سمر ، النقاب الي الكل بيتريق عليه ده ربنا هداني اني البسه عشان يحميني ، و ان كان على حمزة فهو الحاجة الي بحمد ربنا عليها ليل ونهار
سمر بدموع : بس انتي الكل بيحبك و بيحترمك لكن انا الكل بيكرهني
بسملة : عشان انتي ما زرعتيش خير ، جربي يا سمر جربي تكوني حد كويس لمرة وحدة و شوفي الكل هيحبك ازاي
خرجت بسملة من عند سمر و رأت حمزة
نظر لها مطولا
ثم قال : حصل ايه
بسملة : حمزة سمر متجوزة مازن عند مأذون يعني الطفل ده شرعي ، اطمن هي مش سيئة للدرجة دي
الاب جلس بتعب وقال : حسبي الله و نعم الوكيل ، البنت دي من النهاردة انا معرفهاش الي تتجوز من ورايا مش عايزها تكون بنتي
بسملة : ………
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بسملة ) اسم الرواية