رواية تيم الغريم كاملة بقلم اسرار رحمة الله عبر مدونة دليل الروايات
رواية تيم الغريم الفصل الثالث 3
بصيت ناحية ادهم لقيته ماسك ايده وناوي يدي يوسف بوكس
” أدهم لا ده اخويا يا أدهم مترفعش ايدك وتضربه لو بتحبني بجد ”
” اخرصي يا جميلة همد عليكي ايدي انا ؛ ده بابا لو عرف هيطربق الدنيا علي دماغك ودماغي ؛ امشي معايا بأدبك بدل والله العظيم اتجنن وافضي غضبي كله فيكي ضرب وما هيكفيني بردك ” يوسف وهو بيكلمني بعد ماقولت كده
أدهم اتحمق ووقف قدام يوسف وراح قايله : ” ابقي ابن ابوك بجد ومد ايدك عليها لو عندك كلمة وعندك مرجلة فتعالا نتكلم راجل لراجل بس اوعي تلمس شعرة من جميلة انا بقي لو شربت من دمك مش هيكفيني بردك ”
يوسف فك ايدي وناول أدهم ببوكس في وشه لقيت نفسي وراه جريت وقفت ما بينهم واللي جاي يجي فيا .
” أدهم انا اسفة ليك ؛ خد بعضك وروح لو بتحبني ده اخويا وخايف علي ” قولته كده وانا بعيط
” خاف علي سمعتي لما يعرفوا ان اخويا وواحد تاني ضربوا بعض وانا كنت السبب ” كملت في كلامي
أدهم عينيه كانت بطلع شرار وبيبص ناحية يوسف بغضب بس مسك نفسه وضرب العربية بتاعته وبص ناحية يوسف وقاله :
” احمد ربنا انه جميلة معاك وعلي الله تعمل فيها حاجه وتضربها واقسم بالله العظيم لاحرقك واحرق جنسك كله ”
فجأة صوت مراد بينده علي يوسف : ” في ايه مالك ومين ده ؛ لمحتك من بعيد انت وجميلة ”
وراح ناحية أدهم : ” باين بلطجي وبيعاكس في جميلة ولا ايه ؛ اربيه طيب ونوديه مكان ما هيتربي “
مسك أدهم من قميصه وادياله كم بوكس في وشه وكل مرة ببص ناحية ادهم بغلب عشان ميمدش ايده ويرد عليه في الأخر معرفش يمسك نفسه وراح ضربه هو كمان وخلاه يبعد عنه وركب العربية بسرعة .
مراد وقع في الارض بعد ما أدهم زقه فقام من علي الارض وبقي بيبص ناحية عربية أدهم بتوعد وهو بيقول :
“هجيبك مين من تكون فين ما تكون ؛ شكلك من بتوع بابا هيعملك وبابا هيسويلك بس ايدك تقيلة يا بن الحلال ”
انا كنت بعيط والدموع مغرقاني .
يوسف ما اتكلمش ولا قال حاجه
فضل هو يقولي مفيش حاجه اطمني ؛ احنا موجودين عشانك ويهزر ويحاول يهديني ؛ وانا ما بيني وبين نفسي بفكر في أدهم وفي اللي هيعمله وبابا هيعمل ايه لما يعرف ومراد كمان .
وصلنا البيت يوسف طلع قبلنا احنا كنا في الدور التاني ؛ وانا ومراد كنا
وراه
مراد ابتدا يتكلم تاني :
” أمسحي دموعك واتصرفي عادي قدام عمو عشان ميقلقش ويفتكر انك اتاذيتي ولا جرا معاكي حاجه وحشة ”
مسحت دموعي بسرعة ومتكلمتش معاه ولا رديت .
فضل يبص ناحيتي وقالي ” ايوة كده ابتسمي بقي وندخل وبلاش تخوفيهم “
دخلنا البيت ؛ بابا كان قاعد في الصالة قولت السلام عليكم ودخلت بسرعة .
مراد سلم علي بابا وماما واخواتي وقعد معاهم انا وصلت الاوضة وحاسة اني مش قادرة اوقف ورجليا مش شايلني ؛ خدت الفون عشان اتصل علي ادهم ؛ فضلت اتصل عليه كتير ؛ كان بيفصل الخط في وشي ويقفله ؛قعدت اعيط من تاني ورميت التلفون دقايق ولقيت يوسف واقف قدامي وبيقولي :
” انا المرداي سامح ! بس والله العظيم والله العظيم تلاتة ؛ عشان خاطر بابا بس ما هقول ؛ بس حسك عينك اعرف ولو بالغلط قابلتي أدهم الخطيب ده ؛ عارفة انا مسكت نفسي ومعملتش حاجة ولا قولت لمراد حاجه همشيها انه واحد كان بيعاكسك وانتي هتسكتي كده ؛ والله ما هيحصل خير ؛ شوفتي انا كريم ازاي ؟! المرة الجاية يا انا يا هو يا دمي اللي هيسيح يا دمه والذنب كله هيبقي عليك وفي رقبتك ”
قال الكلمتين دول وطلع علي صوت بابا وهو بينادي عليه .
وقفت جمب الباب عشان اسمع كلامهم ؛ قلبي كان هيوقف من الرعب . وسمعت مراد بيكلم بابا
” متقلقش يا عمو مفيش حاجة ”
بابا ” ازاي مفيش حاجة ووشك متخرشم كده وانا اللي بيقول عليك عاقل يا مراد ! ”
يوسف قاطع كلام بابا : ” لا هو عاقل بس كان جاي هنا البيت وشافني وانا بنتخانق ”
بابا بخضة : ” نعم !!! بتتخانق مع مين !؟ ”
يوسف : ” استني هفهمك يابابا ؛ كان في واحد بيعاكس جميلة في الشارع ومراد اما شافني واقف وبضربه دخل في نص الحوار “
مراد قال ليوسف في عتب : ” مكنش في داعي تقلق عمو وبعدين ده شكله بلطجي مش مستهله ”
“ازاي يا بني ؛ ازاي مقلقش ؛ اهو غزل هتجيب التلج اهو انا طلبته منها ومعتش واحد فيكم يدخل في حوارات زي دي تاخدوا جميلة وتجوا من سكات ؛ الأشكال دي يتسكت منها مش نوقف ونديها بال ” بابا رد علي مراد وبعدها قال ليوسف
” انت هتنزل تاني مع جميلة وغزل لاي حته هبقي مطمن اكتر الواحد بقي يخاف والله ”
يوسف رد عليه وقاله : ” حاضر يا بابا هعمل اللي يريحك ”
رجعت قعدت في سريري وانا بعيط وبحاول اتصل علي أدهم وهو بردك مكنش راضي يرد عليا فضلت احاول اتصل عليه كتير يجي ساعتين وفي الاخر قفل فونه .
غزل جات تنده عليا :
” بابا عايزك برة بيقولك تعالي اتعشي ؛ غيري وتعالي مراد لسه برة ”
قومت غسلت وشي وجيت قعدت معاهم وطول القعدة انا كنت مش علي بعضي وسااكته
ماما حطت الأكل وابتدوا ياكلوا .
وكلنا ساكتين لحد ما مراد قال :
” تسلم ايدك يا خالتو عليكي محشي يااااه حاسس اني هاكل صوابعي وراه يارب تبقي جميلة زيك كده نفسها في الطبيخ يدوخ ”
ماما ضحكت ورديت عليه ” اقلب القدرة علي فمها تطلع البنت لأمها ؛ بنتي جميلة شاطرة في كل حاجه بس قول يارب النصيب يجمعكم ؛ ولا لا تعال لخالتو نوسة تعملك محشي كل ما تحب ”
بابا اتنحنح وقبل ما يتكلم ويرد مراد رد بعفوية علي ماما :
” يا ستي حد لاقي ده نا حتي معنديش خالة واللي يجيبه النصيب حلو ”
خلصنا عشا وكنت هدخل بابا صمم اني اقعد ومعرفتش اقوله لا
مراد طلب من بابا يااخد رقمي واستئذنه انه يكلمني وسألني لو كنت موافقة اتململت في مكاني ومردتش
بابا ويوسف قالوله : ” هتمانع ليه ؟! ده حتي تعرفوا بعض وبعدها تحكموا وتقرووا ولا انت رايك ايه يا جميلة ”
كلهم بصوا عليا وانا ما زلت ساكتة مش برد .
بابا قاله : ” السكات علامة الرضا يا عم خد علي بركة الله ”
فضلوا يهزروا ويضحكوا وانا ساكته في الاخر لما مراد جاي ماشي جه قعد في الكرسي اللي جمبي وقالي :
” تحبي اكلمك في وقت معين ولا فاضية طول الوقت !؟ انا هبقي فاضي بعد المغرب ببقي رجعت من الشغل وروقت وكلت موافقة ”
هزيت رأسي ورديت عليه انه موافقة .
غزل قالت وهي بتهزر مع مراد : ” ايوة بقي يا عم ايووووة خد مراتك علي جمب وقعدوا قولوا كلام سري ده احنا حتي كلنا قاعدين ”
مراد ضحك وقالها : ” هتبصيلي في الكلمتين يا غزل ده نا حتي مش عارف اكلمها منك لله ”
ضحكوا كلهم
وانا قومت من جمبه وقولتلهم ” تصبحوا علي خير ”
مراد قالي : ” انتي من اهلي ”
” شوف الباشا بيقول كلام رومانسي وحلو ازاي قدامنا يا بختك يا جميلة اوعدنا يارب ” غزل ردت عليه
كلهم ضحكوا وانا اتكسفت ودخلت الاوضة .
نص ساعة ولقيتهم بيندهوا عليا تاني .
ماما جات وعملت نفسي نايمة .
” بنت الباشا نامت يا باشا ” ماما قالتله
جات قعدت جمبي بهدوء قالتلي : انا عارفة انك مش نايمة وشايفة الباشا مصمم ازاي نقوم بقي ونعدي الليلة ”
فتحت عيني وقومت ماما خدتني في حضنها وقالتلي : ” احنا لسه مقعدناش عشان نعرف حكاية أدهم الخطيب ؛ تصدقي اسمه حلو يا بت ؛ بس مراد شرف الدين بردك مش وحش بردك يعني ”
أبتسمتلها و قومت ومشيت معاها وقعدت معايا ؛ طلبت من اخواتي كل واحد يروح علي اوضته .
بابا اول ما هم راحو التفت ناحيتي قالي
: انا عارف انه مش واحد بيعاكس ؛ انا بفهم يا بنتي ده أدهم الخطيب ؛ اللي يعمل كده ويقابلك من ورا اهلك وهو عارف انك هتتخطبي يبقي مش كويس لو بحبك هيصونك ”
ماما ردت عليه : ” انت اديته فرصة حتي يا باشا ”
بابا قالها سيبيني اكمل كلامي وقبل مايقول تلفونه فضل يرن ماما ناولته الفون سألها
” مين ده ”
قالتله ” رقم غريب رد يمكن حد جايلك في مصلحة ”
فضلت ماسكة في طرف البلوزة من قلقي ومتوترة وقلبي كان حسني انه هيبقي أدهم
” مساء الخير سيادة العميد سليمان الخولي ؛ قولت لو راجل هتجي تكلمني واتفاهم معاك ؛ انا راجل وبتصل بيك وبطلب وقت عشان اقعد واكلمك فيه من غير عصيبة ولا جنان افتكر كده رضا “
بابا بص ناحيتي وقالي : ” البلطجي بتاعك أدهم الخطيب ”
ورجع كلمه تاني : ” تعالا بكرة في مكتبي الساعة ١٠ ونص الصبح هبقي مستنيك وهات بطاقتك معاك ”
وقفل منه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية تيم الغريم ) اسم الرواية