Ads by Google X

رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل الرابع 4 - بقلم هدير محمد

الصفحة الرئيسية

   رواية عيناي لا ترى الضوء كاملة بقلم هدير محمد عبر مدونة دليل الورايات 


 رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل الرابع 4

 

‘ و أنا مرات سليم ولا مش شايفة الخاتم ؟!

° طبعا عرفاكي يا حبيبتي… على العموم تشرفنا

سلمت عليا بكل برود… و أبو سليم قالها

* إنتي ايه اللي جابك هنا ؟

° والله يا عمي انا جيت عشان سليم بس قعدت تقولي انا منفعش ابقى له… شوف اختيارك القمر عملت فيه ايه

‘ محدش قالك تيجي و محدش محتاجلك

° لا فيه سليم محتاجلي انا

‘ و جايبة من فين كل الثقة ؟

° لما يقوم بالسلامة هتعرفي انا جايبة من فين كل الثقة دي…

* رغد اتعدلي في كلامك يا تقعدي ساكتة أو تمشي

° و ماله يا عمي… هقعد ساكتة بس محدش يكلمني منكم

يارا قالت

– إنتي بقيتي بج*حة و باردة مش عارفة سليم بيطيقك ازاي… و أيلين اللي مش عجباكي دي أحسن منك مليون مرة… على الأقل مش بتكلم كوم شباب زيك و ماشية مع كله و لا افكرك يا رغد… تحبي افكرك ؟

رغد بصتلها بعصبية و بغِل و راحت قعدت بعيد و يارا قالتلي

– متخديش على كلامها رغد أخلاقها مش كويسة وكلنا عارفين كده… بس سليم مش راضي يصدق أبداً

‘ واضح عليها

– تعالي اقعدي يا أيلين هنا

‘ حاضر

قعدنا حوالي ساعتين و استنينا أي خبر من الدكاترة… فجاة الدكتور خرج و كان بيجري و بيقول

* شوفوا بنك دم فيه ولا لا… يلا بسرعة !

روحت وقفته و قولت

‘ فيه ايه يا دكتور ؟

* عايزين دم للمريض… اصل فقد دم كتير و رايح أشوف حد يتبرعله

‘ هو حالته خطيرة ؟

* كل اللي هقدر أقوله ادعي العملية تعدي على خير و نلاقي متبرع بالدم في أسرع وقت

و مشي الدكتور و انا حساه كل اللي بيحصل ل سليم ده بسببي انا

– أيلين خلاص متعيطيش أن شاء الله خير

‘ يعني انا لو مكنتش اتخانقت معاه بالشكل ده مكنش هيطلع من البيت وهو متعصب كده… و أكيد بسببي مركزش في السواقة و عمل الحادث ده كل اللي بيحصل ل سليم انا السبب فيه و مش هسامح نفسي لو حصله أي حاجة

– يا بنتي اتماسكي كده هيبقى بخير انا متأكدة

مسحت دموعي و قولت

‘ متعرفيش سليم فصيلة دمه ايه ؟

– اعرف طبعا فصيلة دمه +A

‘ دي نفس فصيلة دمي انا… انا هتبرع بالدم !!!!

لسه همشي أروح اتبرع بالدم ف أبوه و وقفني

* أيلين إنتي هتحتاجي الدم ده استني مش ممكن نلاقي متبرع

‘ مينفعش يا عمي كل دقيقة بتمر على سليم خطر على حياته انا هتبرع بالدم و بعدها ابقى أكل كتير و اعوضهم عادي

* مش عارف أقولك ايه ربنا يخليكي لينا

نزلت اتبرعت بكسين دم و رجعت فوق و يارا قالت

– انتي كويسة ؟

‘ اه كويسة

– مش عارفة أقولك الدم اللي اخدناه منك هينقذ سليم… بجد إنتي أحلى وحدة شوفتها و عمري ما هنسى اللي عملتيه ده

‘ ده واجب عليا لازم اعمل كده

انا و يارا فضلنا ندعي ل سليم وقرأت قرآن عشانه… و قاسم جه هو ومراته

• سليم فين ؟

‘ في الأوضة هنا

• هو كويس ؟

‘ ان شاء الله يكون بخير العملية قربت تخلص

• يارب

قعدنا مستنيين ساعتين كمان ،،،،،،،،،، الدكتور خرج من الأوضة

‘ يا دكتور العملية نجحت ؟

– سليم كويس صح ؟

• ما تطمنا يا دكتور

* العملية نجحت الحمد لله وهو تمام الدم اللي كان محتاجه وصل بسرعة ف عشان كده هو كويس

‘ الحمد لله… هو هيصحى امتى ؟

*ساعتين بالكتير و هيصحى زي القرد بس لما يصحى متخلهوش يحرك دراعه الشمال كتير

‘ هو اتك*سر ؟

* لا مفيش كسر بس هو اتجر*ح فيه جامد عند الكتف في أيده الشمال بس عشان الحركة الكتيرة ممكن تفتح الجر*ح تاني… خدوا بالكم منه كويس

‘ تمام يا دكتور

* تقدروا تدخلوا عنده بس شخص واحد اللي يدخل

فرحت جدا و حمدت ربنا… جيت ادخل الأوضة راحت رغد دخلت قبلي روحت مسكت ايدها و قولتلها

‘ مش ملاحظة أن انا اللي مراته مش إنتي ؟؟؟؟

° ملاحظة طبعا

روحت رجعتها بره وقولت

‘ يبقى انا ادخل الأول

و دخلت لقيته نايم و قعدت جمبه… مسكت ايده و لمس على شعره و قولت

‘ هتصحى و تبقى كويس… و أنا مش هضايقك تاني والله و أوعدك ان دي آخر مرة اضايقك فيها… ولو ضايقتك تاني انا اللي هسيب البيت مش أنت… و أن شاء الله انت تفهم أني مش خا*ينة و تغير فكرتك الو*حشة دي عني

فجأة فضل يكح و فتح عينه و حاول يقوم

‘ لا لا متقومش خليك زي ما انت

” هو ايه اللي حصل ؟

‘ انت عملت حادث بس الحمد لله عدت على خير

لاحظ أن انا اللي بتكلم فبصلي… ملامحه اتقلب لغضب و قالي

” إنتي بتعملي ايه هنا ؟

خبط الباب و دخل صديقه قاسم

• ما إحنا حلوين اهو و بنصحى بدري… يا شيخ ده انا خوفت عليك

” اطلعي بره يا أيلين !!

• استنى ايه اللي تطلع بره دي ؟! انت اهبل انت مش عارف هي عملت ايه عشانك

” و مش عايز اعرف… خليها تطلع بره لأني مش عايز أشوف وشها نهائي

• لا أيلين مش هتطلع يا سليم… دي مراتك… عارف يعني ايه مراتك

” اه عارف لكن مش ناسي اللي هي عملته… و هي اصلا السبب في الحادث

• هي السبب ؟!! ليه هي كانت اللي بتسوق العربية و قل*بتها بيك يعني ؟

شدوا مع بعض هم الاتنين و صوتهن عِلي… دخلت يارا و رغد و أبو سليم قاله

* انا مش عارف أنت بتعاملها كده ليه ؟

” ما أنت لو عرفت هتك*رها أضعاف ما انا بكر*ها

يارا قالت

– سليم انت قايم من العملية مينفعش العصبية اللي انت فيها دي

” طلعوها بره أو طلعوها من المستشفى كلها… و انا مش هتعصب لكن طول ما هي قدامي كده هتعصب و هك*سر المستشفى على الكل… خليها تخفى من وشي لأني حرفياً مش طايقها

كلامه ك*سرني جدا و جيت اخرج راحت يارا مسكت ايدي و قالت

– أيلين هتفضل قاعدة هنا

” تمام يبقى خلاص انا اخرج

حاول يقوم و فضل يفك في المحاليل المتركبة في ايده

راحت رغد منعته و هو لما شافها اتفاجىء جدا

” رغد !!

° اقعد يا سليم مكانك متقومش عشان ناس… صحتك أهم و ارتاح كده و بطل كلام أنت لسه صاحي

شوفت في عينه فرحة كبيرة أول مرة أشوفها لما شاف رغد جمبه… اول مرة اشوف الابتسامة مرسومة على وشه كده و عيونه بتلمع لما شافها

” أخيرا جيتي !

° طبعا لازم أجي الحمد لله على سلامتك يا حبيبي

حاولت اتخطى منظرهم سوا و طريقة كلامه اللينة معاها… مقدرتش اقعد و خرجت بره عشان هو عايز كده

قال أبوه

* رغد اطلعي بره و ابعدي عن سليم

” رغد مش هتطلع فاهمين كلكم رغد هتفضل هنا

° انا مصدوم جدا بسببك يا سليم… يعني انت تطرد مراتك و دي تقعدها معاك عادي !!

” اهي دي يا قاسم اللي كنت عايز اتجوزها… بس كلكم وقفتوا ضدي و اتجوزت وحدة تانية خااالص مكنتش متوقع تبقى مراتي و مش عايزها

• ربنا يهديك و تصدق كلامنا اللي قولناهولك زمان… على العموم الحمد لله على سلامتك

قاسم مشي كمان و يارا قالت

– سليم لما تعرف الحقيقة كاملة ابقا متزعلش… أيلين عملت عشانك كتير بس انت مش بتقدر

و مشيت يارا كمان و أبوه بصله بحزن و مشي

° فكك منهم المهم دلوقتي… اجبلك تاكل ؟

” اه ياريت

خرجت رغد و لقيتني قاعدة بره فقالت بإستفزاز

° واضح أن سليم كان هيطردني انا ههههههه شوف دلوقتي مين اللي قاعدة بره

قومت وقولت

‘ الفرق بيني و بينك أني انا بحس و عندي كرامة الدور والباقى على اللي كرامتها بندور عليها و مش لاقينها

° بت إنتي انا سكتالك من بدري……

‘ ايه هتعملي ايه يعني… مالك بصالي كده ليه ؟!! اقولك روحيله يلا امشي من هنا يا حلوة

مشيت رغد و جابت أكل ل سليم و دخلت عنده

و انا قاعدة على الكرسي بره… شيفاه من شباك الأوضة وهو بيضحك و بيهزر معاها و كمان بتأكله بأيدها

‘ عنده حق في كل كلمة قالها… هو بيحبها هي… انا مجرد وحدة أهله اجبر*وه أنه يتجوزني… بس برضو انا مستاهلش المعاملة دي !!

عيطت… لاني شايفة جوزي مبسوط معاها… سليم عمره ما بصلي زي ما بيبصلها كده… هو بيحبها زي ما قال بنفسه و عايزها هي… أما أنا لا…

و أنا حاطة ايدي على وشي و بعيط… لقيت حد حط ايده على كتفي كان أبوه

* متزعليش هو لما يعرف حقيقة رغد… هيتمنى الزمن يرجع عشان يصلح غلطه… هيتمنى بس يطول ضُفرك

‘ بس يا عمي كنت جوزتهاله و خلاص… هو بيحبها و عايزها… مش شايف شكله اتقلب 180% درجة ازاي و بقا في قمة سعادته مجرد ما شافها… هو عايز يتجوزها… ليه اجبر*ته يتجوزني… اشمعنا انا يعني ؟ يعني لو انا مكنتش موجودة في حياته… أظن كان هيبقى أسعد من كده

* أولًا متقارنيش نفسك بحد… ثانيًا لو الزمن رجع هختارك إنتي و بس… تعرفي ليه ؟

‘ ليه ؟

* عشان مشوفتش حد بأخلاقك و لا بأدبك إنتي مفيش حد أحسن منك يا أيلين

‘ شكرا على ثقتك فيا… بس يا عمي سليم مش بيح…

* انا عارف و متأكد أن سليم هيحبك إنتي و هتشوفي بنفسك و متزعليش منه هو واحد عصبي شوية… بس طيب و دماغه الناشفة عايزة تتك*سر

* يا بنتي مالك بتعيطي ليه ؟؟

‘ مفيش حاجة

* عايزاها تخرج من عنده ؟

‘ لا مش قصدي….

*و حياتك دموعك دي لإخرجها من عنده حالًا

و دخل عند سليم

* ايه انا قطعت القعدة الحلوة دي ؟

” لا مفيش

* رغد…

° نعم يا عمي

* أمك بتولد

° بجد ؟!

* اه شوفتي انا لسه شايف الإسعاف جاية من عندكم سألت واحد قالي أن امك بتولد

°طب… طيب يا سليم انا لازم امشي

مشيت رغد جري و سليم قال لابوه

” على فكرة أمها لسه في الشهر الرابع

* ما انا عارف

” اومال قولتلها ليه أمك بتولد ؟

* يا ابني افرض كانت بتولد صح و بنتها قاعدة هنا معاك… مين الأحق بالرعاية يعني أنت و لا أمها ؟!

” انا عارف أنت مشيتها ليه… المهم انا عايز أخرج من هنا

* هشوف هل الدكتور يكتبلك خروج و لا لا… أيلين تعالي هنا

أبوه دخلني و قالي

* بصي تاخدي بالك منه كويس تحطيه في عينك بدل ما أزعل منك

‘ حاضر يا عمي

خرج أبوه و سابنا إحنا الإتنين… سليم لما شافني دخلت كَشر و نفخ بضيق و بص بعيد

‘ فيه حاجة اقدر اجيبهالك ؟

” لا مفيش

قعدت على الكنبة الموجودة في الأوضة

لقيته بيحاول يقوم فقومت اسنده… بعدني عنه و قال

” مش عايز مساعدة منك

‘ سليم ممكن تحط خلافاتنا دي على جمب… انت تعبان دلوقتي

” و لما احطها على جمب هل ده هينسيني أنك خا*ينة ؟!

‘ قول اللي انت عايزه عندك حق لكن انا مش هضايقك…

” إنتي وجودك في حياتي هو السبب الأول اللي مخليني مضايق…

” مالك مش عارفة تردي ؟ مش بتردي عشان إنتي عارفة كويس أن ده حقيقي… أنا مش بطيقك بجد !

كلامه صعب معايا بس مرضيتش أرد… أبوه رجع و قاله

* سليم الدكتور كتبلك خروج

” طيب يلا خرجوني عشان اتخنقت من المستشفى دي

خرج سليم من المستشفى و ركب عربية قاسم يوصله البيت و أنا كذلك

طول الوقت هدوء تام… ببص على سليم… شيفاه مضايق و ساكت… عايزة اتكلم معاه بس معرفتش… فجأة قاسم ركن العربية على جمب و قال

• في صيدلية قريبة هنا… هنزل اشتري ادويتك يا سليم… خليكوا انتوا هنا

” طيب بس متتأخرش…

خرج قاسم… بقينا أنا و سليم لوحدنا… كل شوية سليم ينفخ بضيق و يبص في كل ركن في العربية

‘ ايدك و*جعاك صح ؟ اكلت ولا انزل اشتريلك أكل ؟

” ملكيش دعوة…

‘ سليم أنت تعبان… ياريت تبطل عناد…

” انتي اللي عنيدة… بقولك ايه اسكتي و مسمعش صوتك حتى… أنا مش عارف جايبة من فين العين الواسعة اللي بتكلميني بيها دي… مش مكسوفة من نفسك ؟

‘ مش هتكسف من نفسي لأني معملتش حاجة…

” نفس الأسطوانة… أنا محدش لم*سني… أنا معملتش حاجة… أنا مظلومة… مش عندك جديد ولا هتفضلي تكرري الكلمتين اللي ملهمش أي تلاتين لازمة دول…

‘ أنا مش هرد عليك… و قول اللي تقوله… كده كده أنت بكر*هني ف مش هيفرق معاك زعلي من كلامك ده… أنا اتأكدت النهاردة أنت بتحبها اد ايه…

” اه بحبها جدا… بس منمتش معاها زي ما انتي عملتي… آلاه صحيح يا أيلين… النونو بدأ يتحرك في بطنك ولا لسه… طب عرفتي نوعه ايه… طب لو طلع ولد هتسميه ايه ؟

اتصدمت من كلامه… ده مقتنع اوي إني بخو*نه و حامل… مقدرتش اتكلم… و سكت… قولت مش هكرر اللي حصل ده تاني… خليه يقول اللي يقوله براحته بقا… مقدرتش امسك دموعي… جه قاسم و ركب العربية و مشينا

° يا أيلين تاخدي بالك منه كويس سليم أمانة عندك و انا هاجي اطمن عليه

‘ تمام يا استاذ قاسم

بقيت انا مسئولة عن سليم بأكله و باخد بالي منه و بخليه ينتظم على العلاج و كان قاسم و أبو سليم بيجوا كل يوم يطمنوا عليه

مع الوقت سليم كان بيتحسن… لكن هو مش طايقني حرفيا و كل يوم يتخانق معايا و مش برد عليه و بطلت أدافع عن نفسي عشان معملش مشكلة… و لسه مقتنع أني بخو*نه و بسيبه يقول كلام صعب و بيجر*ح في حقي و كنت بستحمل و بد*وس على نفسي كتير

كل يوم أدعي ربنا ان الحقيقة تظهر و واثقة ان هيحصل كده في يوم و أكيد هيجي يوم سليم يعرف أن طول الوقت كنت بقول الحقيقة

عدى شهر و إحنا الإتنين طول الوقت مش بنتكلم أبداً يادوب بعمل اللي هو عايزه و بس

صبرت كتير لإن بعد الصبر فرج… بس طبعا طاقتي هتخلص يعني محدش هيستحمل كل شكو*كه فيا دي…

في يوم في الليل كان هو في البلكونة جيت عنده بمج الكابتشينو اللي بيحبه و كوباية مية و معايا العلاج اللي بياخده

‘ اتفضل

شرب حبة من البرشام… بس كان مزاجه معدول شوية ابتسم وقالي

” شايفة منظر النجوم و القمر منظرهم تحفة

بصيت على السماء و قولت

‘ اه فعلا منظرهم جميل

” تعرفي انا نفسي في ايه حاليا ؟

‘ نفسك في ايه ؟

مسك ايدي و لمس على شعري و قالي

” نفسي اصحى في يوم كده ملقكيش في البيت… نفسي افتح عيوني و الاقيكي اختفيتي من حياتي كلها تبقي مش موجودة كده… تخيلي كَم السعادة اللي هكون فيها !! نفسي جداا اليوم ده يجي

سحبت ايدي من ايده و قومت و قولت

‘ أنت عايز كده ؟

” عايز كده اويييييييييي

مشيت و دخلت أوضتي و قفلت الباب و بقيت اعيط بطريقة فظيعة طول الليل

‘ ياربي انا عملت ايه لكل ده ؟؟ من كتر شَكه فيا بقيت انا بشُك في نفسي فعلا… مش قاردة والله طاقتي كلها خلصت انا اتك*سرت !! انا استحملت كتييير استحملت و دو*ست على نفسي اكتر من مرة اعمل ايه تاني ؟! كل كلامه في حقي و في شرفي بيك*سرني و بيجر*حني أوي… لغاية هنا و كفاية !!

فتحت الدولاب و طلعت شنطة كبيرة و حطيت فيها هدومي

أيوة انا قررت امشي… كده كده انا مش هقعد مع واحد مفكر أني خا*ينة و كل مرة يقول عني كلام محصلش

سيبت رسالة ل سليم إذا قرأها يعني… و لبست و أخدت الشنطة و هو كان نايم و تسللت و خرجت من البيت و مشيت وانا ناوية أني هختفي فعلا و مخليش حد يعرف انا روحت فين و رميت الخط بتاعي…

تاني يوم……

سليم صحي و خرج من اوضته و غسل وشه و عمل فطار لنفسه ،،،،،،،،،،، بعد ما خلص أكل لاحظ أن أيلين لغاية دلوقتي مخرجتش من اوضتها

” و انا مالي بيها تخرج أو متخرجش مليش دعوة في الحالتين… بس كل يوم كنت اصحى لاقيها قاعدة هنا في الصالة… و لا تكون زعلت من كلام إمبارح و قررت تحبس نفسها جوه الأوضة ؟…. و انا مالي براحتها هي

من أول الصبح لغاية العصر سليم لاحظ أن أيلين مخرجتش ولا مرة من الأوضة !!

راح عند اوضتها مسمعش اي صوت ليها

قرر يفتح الباب و بالفعل فتحه و اتفاجىء لما لقي أيلين مش موجودة !!

دَوَر عليها في البيت كله ملقيهاش ،،،،،،،،، و أخد باله ان فيه ظرف كان على سرير أيلين ف أخده و قبل ما يفتحه نادى على البواب

” يا اشرف يا أشرف

* نعم يا أستاذ

” هي المدام نزلت من شوية ؟

* معرفش يا أستاذ

” يعني مشفتهاش و هي نازلة ؟

* لا يا أستاذ… اه صح فيه بنت بتسأل عليك

” مين دي ؟

* معرفش بس هي مُصرة تشوفك

” طب خليها تيجي

* تمام يا أستاذ

جات البنت سليم كان أول مرة يشوفها

” مين حضرتك ؟

“ انا ابقى بنت خال أيلين

” طب اتفضلي… تشربي ايه ؟

“لا مش مهم انا جايلك في موضوع مهم لازم تسمعه بسرعة

” تمام قولي

“أيلين مش حامل

” عرفتي ازاي اساسا مين عرفك الحوار ده أساسا ؟

“انا هحكيلك كل حاجة… انا اسمي نور دكتورة صيدلانية ابقى بنت خال أيلين و أخويا مروان بيحب أيلين من زمان وكان عايز يتجوزها… فلما أيلين اتجوزتك هو أخترع حكاية الحمل دي عشان تطلق أيلين وهو يتجوزها وهو متفق مع وحدة تقريبا اسمها رغد و أظن أنها عايزة تتجوزك كماااان… هم الإتنين غيروا الدواء الأملاح اللي بتاخده أيلين و ده عن طريق صاحب الصيدلية اللي بتشتري منه أيلين دايما

آخر مرة كانت أيلين عندي نسيت الدواء بتاعها وبالصدفة عرفت ان الحبوب متبدلة و مش هو نفس الدواء اللي بتاخده… و عرفت أن البرشام ده الحبة الوحدة منه بتخلي أعراض الحمل مستمرة لأسبوع كامل و أيلين كانت بتاخد منه دايما… و الدكتورة اللي جبتها و كشفت عليها دي كانت تبع مروان أخويا كان متفق معاها انها تقولك ان أيلين حامل… و لما عملت تحليل لأيلين هم الإتنين زو*روا التحليل… نتيجة التحليل اللي شوفتها دي مش بتاعت أيلين دي كانت بتاعت وحدة ست حامل فعلا بس غيروا الأسماء… و اللي كان بيعرفهم كل خطوة بتعملها هو البواب بتاعك كان بيقولهم كل حاجة عن تحركاتك… و هتقولي عرفت ازاي هقولك أني سمعت مروان بيكلم رغد دي إمبارح و بيتفقوا على أيلين عشان تطلقها و كل واحد يوصل لهدفه… لكن مراتك مش حامل ابدا أيلين مش خا*ينة و لا متعرفش حد عليك أساسا انا أكتر وحدة اعرف أيلين و أخلاقها مش كده… دي مجرد لعبة من أخويا و رغد عليها عشان يدمروا حياتها كلها… و انا لما عرفت كل ده جيت أقولك على طول عشان أكيد حصلت مشاكل كتيرة بسبب الموضوع ده…

سليم اتصدم من اللي سمعه و اتفاجىء جدا

“ هي أيلين فين ؟ عشان أقولها

” أيلين مش موجودة

“ المهم إني عملت اللي عليا و جيت أقول كل اللي أعرفه… لما ترجع ابقى خليها تفتح تليفونها لأني برن عليها و شكله مقفول

مشيت نور

و سليم بيحاول يستوعب اللي سمعه مش شوية

افتكر الظرف اللي شافه أخده و فتحه و لقي أن أيلين هي اللي كتباه

و بدأ يقرأ هي كاتبة ايه فيه :

‘ أول ما تفتح الظرف ده يا سليم اعرف اني وصلت لمكان بعيد جدا انا مشيت زي ما انت عايز انا فعلا من أول ما ظهرت في حياتك حصلك مشاكل كتير بسببي… بس فهمت ده متأخر للأسف و قررت امشي نهائي و ابقا طلقني و بعد ما تعمل كده ابعت ورقة الطلاق عند حبيبة صحبتي و هي ابقى توصلهالي… خلاص انا فقدت الأمل أنك تعرف الحقيقة و تعرف أني مش خا*ينة و عمري ما فكرت اخونك و انت عندك حق أنت مش عايزني… و انا مجرد وحدة أهلك جبر*وك عليها من كل قلبي بتمنى بعد ما نطلق أنك تبقى سعيد في حياتك و تتجوز اللي بتحبها و تجيب منها أطفال و تعمل عيلة كبيرة و لطيفة و قول ل عمي انا آسفة لأني مشيت و سلملي على يارا لأنها هتوحشني… أيلين…

قفل الظرف وهو مصدوم ومش قادر يصدق أن أيلين مشيت فعلا

” أيلين !!

من الجانب الآخر….

‘ السلام عليكم

* وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

‘ عايزة اشتري تذكرة قطر لو سمحت ؟

* لفين ؟ بأسم مين ؟

‘ للقاهرة… بإسم “ايلين مصطفى محمد”

google-playkhamsatmostaqltradent