Ads by Google X

رواية بسملة الفصل الخامس 5 - بقلم همس كاتبة

الصفحة الرئيسية

 رواية بسملة كاملة بقلم همس كاتبة عبر مدونة دليل الروايات 


رواية بسملة الفصل الخامس 5


 

حمزة : انتي طالق

بسملة توقف فيها الزمن

وقالت بلا وعي : انت قولت ايه ؟ ده بجد ؟

وسقطت في احضانه مغشيا عليها

حمزة بخوف : بسملة

وبدأ ينادي بصوت عالي على والدته

سماح فتحت باب الشقة بسرعة و دلفت

سماح : في ايه مالك يابني ؟. يالهوي بسمله مالها

حمزة شال بسملة ووضعها على السرير و بدأ يصحيها بسملة بدأت تفوق شوية و افتكرت الي حصل و دموعها سبقتها

سماح بقلق : مالك يا بنتي حصلك يا حببتي

بسملة كانت بتعيط و شهقاتها متتالية و لم تنطق حرفا واحد

اما حمزة كان ينظر لها بحزن و أسف

ثم خرج من الغرفة و لحقت به والدته

سماح : حمزة استنا عندك

حمزة : في يا ماما ؟

سماح : مراتك مالها يا حمزة

حمزة : ما عادتش مراتي.

سماح بصدمة : انت بتقول ايه يا حمزة انت اكيد اتجننت

حمزة : ماما ارجوكي قوليلها اني عايز ارجع الاقيها مشيت من هنا

سماح بجنون : انت اتجننت دي مراتك يا غبي انت ازاي تفرط فيها دي مهما لفيت العالم مش هتلاقي زيها

حمزة : قصر الكلام يماما انا خلاص مش عايزها

سماح : ماشي يا حمزة بس ما ترجعش بالاخر تندم لانه هيفوت الاوان

خرج حمزة من الشقة و ذهبت سماح الى بسملة الي كانت بتلم هدومها بشنطة

سماح : بتعملي ايه يا بسملة ، سيبي من ايدك هو هرجعلك سدقني بس تلاقيه مضغوط من الشغل

بسملة بدموع : معلش يا طنط انا مش هقدر اقعد معاه ابدا ، خلاص هو طلقني

ثم حملت شنطتها و خرجت

عند حمزة بيتكلم بالفون

حمزة : ايوة ساعتين و اكون عندك بالمطار

هي : اوكيه يا حبيبي بس متتأخرش عليا

حمزة : لا مش هتأخر عليكي

هي : تسدق ان اليوم ده اسعد يوم بحياتي

حمزة بابتسامة : هه ، ليه بقا ؟

هي : عشان خلصنا من العقربة مراتك و انت طلقتها و خلاص بقيت ليا لوحدي

حمزة ب: خلاص هي راحت مني و مش هترجع ليا

هي : ومالك زعلان كدا ، المفروض تفرح انك خلصت منها

عند بسملة

وصلت بيت اهلها

الام بشهقة : مالك يا بت بتعيطي ليه ؟

بسملة ارتمت بحضن ولدتها تبكي بقهر

الام : انتو اتخانقتو ؟

بسملة بتمسح دموعها بطرف نقابها

ثم قالت : ماما حمزة طلقني

الام شهقت و ضربت يدها على صدرها : يا مصيبتي ، ليه حصل ايه ؟

بسملة بعياط : معرفش ياماما هو طلقني من غير سبب

الام بحزن : قدر الله وما شاء فعل يبنتي ، قومي غيري هدومك و ارتاحي يا قلب امك ، سمر مش هنا هي بالمستشفى بقالها كام يوم

ثم رفعت يداها الى السماء وقالت : حسبي الله و نعم الوكيل في الي كان السبب

دلفت بسملة غرفتها و قفلت الباب على نفسها

جلست ووضعت يدها على بطنها و اخذت تبكي بقهر وشهقات متتالية

وقالت : شايف شايف باباك عمل ايه ، في اليوم الي كنت هفرحه فيك كسر فرحتي و طلقني ، انا ملحقتش افرح و اتكسرت فرحتي

ثم وضعت رأسها على الوسادة تبكي بقهر شديد

مر يومين و بسملة بنفس الحالة

دلف عامر اوضة بسملة

عامر : جرا ايه يا بيسو هتفضلي قافلة على نفسك كتير ؟

بسملة بدموع : انا تعبانة اوي ، مش قادرة اتحمل كل القهر ده يا عامر ، طب ليه ؟ ليه يطلقني ؟ انا والله ما عملتله حاجة وحشة ، كنت شايلاه على كفوف الراحة ، ليه عمل كدا ؟ انا عايزة سبب واحد بس

عامر : بسملة حببتي ده قضاء ربنا و سدقيني هو ما يستاهلكيش ، اقولك انا هجوزك سيد سيده

بسملة : انا مش عايزة حاجة من الدنيا دي غير انه ابني يكون بخير و انت و بابا وماما معايا انا كدة هكون كويسة

عامر بصدمة : ايه ده انتي حامل

بسملة : اه

عامر بفرحة : و ليه تزعلي نفسك. وانتي هيكون عندك نونة عن قريب سدقيني هينسيكي كل هموم الدنيا

بسملة بابتسامة و تحسست بطنها : فعلا ده هيكون احلا حاجة في حياتي

بالوقت ده رن جرس الباب

عامر : دي اكيد هاجر اتصلت و قالت عايزة تشوفك

بسملة : طيب هروح اشوفها

اتجهت بسملة الى غرفة الضيوف

هاجر بقلق : بسملة ازيك ، عاملة ايه

بسملة : انا كويسة يا هاجر ، مالك حاساكي متوترة في ايه ؟

هاجر : المهم طمننيني عن صحتك

بسملة : هاجر انا كويسة لكن انتي في فبوقك كلام ، قولي في ايه

هاجر : بسملة عايزة اقولك على حاجة بس خايفة تزعلي

بسملة بملل : اتكلمي يا هاجر ابوس ايدك

هاجر : حمزة سافر كندا اول امبارح

بسملة بشرود و حزن : وانا اعمله ايه ، دي حياته وهو حر فيها

هاجر بتوتر : مهو ما سافرش لوحده

بسملة بصدمة و قهر : قصدك انه سافر مع بنت تانية

هاجر : بصراحة انا عرفت من عماد انه حمزة سافر كندا مع

بسملة بغصة : مع مين

هاجر : مع سمر

بسملة بصدمة : ايه ؟؟؟

هاجر : وع الاغلب انه كتب كتابهم النهاردة

بسملة بقهر و صراخ : انتي بتقولي ايييه ؟؟؟؟

هاجر : والله زي ما بقولك كدا ، عماد الي قالي

بسملة بدأت بالبكاء بهستريا

و دلفت والدتها و عامر و والدها بعد سماع صوتها

هاجر : اهدي يا بسملة هو ما يستاهلكيش

الام : في ايه يا هاجر مالها ؟

هاجر : اصل حمزة سافر كندا

الاب بغضب : وانتي مالك بيه يا بسملة هو ما عادش جوزك علشان تسألي عليه و لا تفكري فيه

هاجر : مهو يا اونكل سافر مع سمر بنت حضرتك

الاب بصدمة : اييه

الام : انتي بتقولي ايه يا هاجر

هاجر : والله يا طنط عماد قالي ، و كمان يمكن كتب كتابهم النهاردة

عامر : لغاية هنا و كفاية ، انا مش هسكت سمر من النهاردة ماتت و حمزة ده حسابه معايا انا بكرا مسافر يا بابا عندهم و همحيهم من على وش الدنيا

الاب بعصبية : اسكت يا عامر ، سيب الامر ده لله ، هو هيخلص حق عباده ، لكن من النهاردة سمر مش بنتي و انا بريء منها ليوم الدين

الام بدموع : اه منك يا سمر ما كفاكيش انك اتجوزتي من ورانا و كمان حملتي و مرضتي بكانسر ما كفاكيش كدا ليه ؟ ليييييه تعملي باختك كدا

ثم بدأت بالصراخ اااااه منك يا بنت بطني روحي ربنا يسامحك

بسملة توقفت فجأة عن البكاء و نظرت في وجوههم جميعا ثم توجهت الى غرفتها حملت اسدالها و ارتدته ثم اتجهت باتجاه القبلة و اخذت تصلي و تناجي ربها فلا ناصر لها الا الله

في مكان آخر تماما

عند مازن قاعد في البلكونة و بيدخن سيجارة و سرحان

مامته : مازن

مازن بانتباه : اه ياماما

مامته : عايزة اقولك حاجة

مازن مسك يدها يقبلها : قولي يماما

مامته : تقى بنت خالتك

مازن بخضة : حصلها حاجة ؟

مامته بحزن : لا يا ابني هي كويسة ، لكن وصل خبر عن جوزها

مازن بعدم اهتمام : اه

مامته : امبارح اتصل واحد من معارفه بيقول انه بقاله ست شهور متوفي في السويد

مازن بصدمة : انتي بتقولي ايه يا ماما

مامته : زي ما بقولك يا ابني

مازن : و تقى ؟

مامته : تقى كويسة يا مازن ، انت عارف انها ما كانتش بتحبه و لما اتجوزها اتجوزها علشان كان ليه فلوس عند باباها و بعد كدا ما قعدش معاها شهرين بعدها سافر على طول و دلوقتي بقاله سنتين

مازن : عارف يماما الكلام ده

مامته : مازن تقى كانت بتحبك و ما غدرتش فيك زي ما انت فاكر ، لكن انت سبتها علشان شوفت بسملة كبرت و احلوت سدقني تقى بنت كويسة سيبك من بسملة و سمر

مازن : ماما اقفلي الموضوع ده ،اولا انا و تقى مش مناسبين لبعض ، ثانيا انا طلقت سمر رسمي ، انا هروح اشوف عمي يا ماما

في المساء في بيت اهل بسملة

خرجت بسملة من اوضتها مرتدية نقابها

عامر بحزن : بسملة رايحة فين

بسملة : مخنوقة شوية

في هذه الاثناء سمعت صوت والدتها تصرخ و ذهبت مسرعة نحوها

بسملة : ماما في ايه ؟ ثم صرخت بصوت عالي باباااا يا لهوي مالك يا بابا ؟ واكملت بدموع وصراخ : عامر اتصل بالاسعاف بسرعة

كان والدها مسطحا على السرير تنتابه حاله من التشنجات

بعد وقت في المشفى

الدكتور لعامر : والدك عنده ازمة قلبية نتيجة ضغوطات نفسية هو اتعدى مرحلة الخطر لكن محتاج رعاية و اهتمام كبير هو مش هيقدر يتحرك لفترة مؤقتة ودي الادوية لازم ياخدها بانتظام

عامر : كتر خيرك يا دكتور

الام بدموع : كله بسبب سمر ، يا ريتني ما خلفتها ، يا ريتني موتت قبل ما تجيني بنت زي كدا ، ااااااه منك يا سمر اااااه قلبي غضبان عليكي

بسملة احتضنت والدتها : معلش يماما ده أمر ربنا وحصل ، سدقني ربنا هيخلص حق عباده

الام حضنتها : اه يا بنتي انتي اتحملتي اوي و دايما شايلة هموم الدنيا على كتافك علشان تريحينا

في الوقت ده جاه مازن مسرعا

مازن بقلق : طنط ازيك وازاي عمي طمنيني

عامر : ما تقلقش يا مازن بابا اتعدى مرحلة الخطر لكنه تعبان شوية

مازن : عامر اي حاجة تحتاجها انا موجود

عامر : كتر خيرك يا مازن

مازن وضع يده عل كتف عامر : الدم عمره ما هيبقى ميه يا عامر و انا عايزكم تسامحوني على اي ذنب ارتكبته قبل كدا خصوصا انتي يا بسملة سدقوني انا ندمان على كل الي حصل و بتمنى انكو تسامحوني

بسملة : انا مسامحاك يا مازن انت زي اخويا

مازن بحزن : سدقيني كان نفسي تكوني من نصيبي ، لكن ان ما كنتيش ليا اكيد هتكوني زي اختي


google-playkhamsatmostaqltradent