رواية القصر الملعون كاملة بقلم محمد نصر عبر مدونة دليل الروايات
رواية القصر الملعون الفصل الخامس 5
طلعت برا القصر كان الصبح طلع..
شوفت الطفل على القصر من فوق بيبصلي و بيضحك و فجأة اختفى…
قلت كده كل حاجة اتحلت الحمدلله..
و مكنتش عارف اللي مستنيني….
***
بعد يومين كنت في شقتي عادي بقلب في الفون و مش بعمل حاجة و بحمد ربنا إن كل حاجة خلصت و إن كده خلاص لعنة القصر دا اتحلت..
غلبني النوم نمت على الساعة ٣ كده…
بعد فترة بدأت افتح عيني و أصحىٰ..
بس لحظة!! دا مش بيتي!! اي دا!!..
ده القصر و لا أنا بيتهيأ ليا!!
أنا في القصر؟!!.
لقيت نفسي نايم في الصالة اللي في الطابق اللي تحت..
قومت بسرعة و أنا مش عارف إيه اللي بيحصل..
أنا بحلم و لا في إيه!!
القصر دا عايز مني إيه؟!!
أنا زهقت من القصر دا و بدأت أفقد أعصابي و اتعصب، كان في كرسي جنبي مسكته و رميته علي اللوحة اللي كانت جنبي و أنا متدايق و بزعق و بقول أنت عايز مني إيه..
اللوحة وقعت و لقيت باب ورا اللوحة..
اللوحة كانت مغطياه..
كان باب حديد ولونه قريب من الأسود بس عليه صدى و قديم كده..
(صورة: كان باب حديد ولونه قريب من الأسود بس عليه صدى و قديم كده)
حطيت إيدي على الباب و أول ما فتحته لقيت نفسي في بيت و لما لفيت أبص ورايا ملقتش الباب الأسود..
لقيت في بنت جميلة تقريبا ٢٣ او ٢٥ سنة..
باين إنها لسه صغيرة و شكلها جميل و محجبة و الظاهر إنها متدينة..
وشها بشوش، مكنتش أعرفها خالص و لا حتى شوفتها قبل كده..
كانت واقفة في صالة البيت و أنا كنت واقف مكنتش شايفاني و لا كإني موجود اصلا..
قالت محتاج حاجة يا بابا؟!..
قالها خدي بالك على نفسك يا بنتي و أنا هعملك الأكلة اللي بتحبيها لحد ما ترجعي..
و طلع يسلم عليها..
بس اي دا؟!!.
دا نفس الراجل اللي كنت قاعد معاه من يومين..
اللي بيته جنب القصر..
المهم هي قربت مني و أنا واقف في مكاني مش بتحرك لإني مش مستوعب حاجة..
بس هي مشيت و عدت من جسمي!!
أنا مش فاهم حاجة..
فتحت باب الشقة بعد ما ودعت والدها و قالها أنت بتفكريني بمامتك..
انت فيكي شبه كبير منها الله يرحمها..
و ربنا يخليكي ليا يا بنتي أنا مليش غيرك..
خرجت من الشقة و قفلت الباب..
فـ أنا مشيت وراها و أول ما فتحت باب الشقة لقيت نفسي في فصل في مدرسة و البنت دي بتشرح في الفصل دا..
كانت مدرسة عربي تقريباً..
و أعتقد دي مدرسة ابتدائي لأن الأطفال شكلهم صغيرين..
كانت بتلعب معاهم و تهزر معاهم و كانت لطيفة معاهم أوي و بتهزر و هما شكلهم بيحبوها..
حتي طالب منهم كان بيقولها أنا بحبك أوي يا معلمة حور قالت له و أنا كمان يا حبيبي و حضنته و بعدها خلصت الحصة و فتحت باب الفصل و خرجت..
خرجت وراها و أول ما خرجت من باب الفصل لقيت نفسي في مطعم و هي قاعدة مع واحدة غريبة مش محجبة و كان لبسها كله ضيق و حاطة ميكاب على عكس حور اللي كانت محترمة أوي..
كانت حور بتكلم البنت دي على خطيبها بتقول لها أنا خطيبي حالته المادية مش كويسة و بيشتغل عشان نتجوز..
و أنا بحاول أساعده و بشتغل مدرسة حاليًا في مدرسة هنا و بنحط فلوسنا على بعض علشان نتجوز..
ردت عليها بـ ربنا يوفقك و أفرح بيكي إن شاء الله..
اتكلموا كتير و أنا واقف بسمع كلامهم..
بعدها حور قامت و خرجت من باب المطعم خرجت وراها كالعادة لقيت نفسي المرة دي في حديقة و هي قاعدة مع شاب..
استنتجت أنه خطيبها من كلامهم لما قال لها أنا قبضت الجمعية و هاجي بعد أسبوعين نكتب الكتاب على طول و بعدها الفرح..
هي كانت فرحانة و قالتله أنا فرحانة أوي مش مصدقة بجد..
قالها من حقك م انتي هتتجوزي واحد زيي بصت له و ضحكت و ضربته على كتفه و قالتله يلا أنا هروح بقا علشان اتأخرت و بابا بيخاف عليا اوي..
فـ قالها أوصلك؟!..
قالتله لا مش هتعبك أنا هروح لوحدي خطيبتك ب ١٠٠ راجل متقلقش و بعدها مشيت و أنا مشيت وراها..
فضلت ماشية مسافة كبيرة و راحت علشان تركب مواصلات و تروح..
بس مكنش فيه مواصلات و الساعه كانت تقريباً ١٠ بالليل فضلت واقفه لحد الساعه ١٢ تقريباً و والدها رن عليها و كان قلقان قالت له إنها مش لاقية مواصلات و هتروح مشي قالها خلّي بالك من نفسك و قفل و هي بدأت تمشي و أنا وراها..
دخلت شارع كان ضالمة شوية..
بس أنا حاسس إني شوفت الشارع دا قبل كده و كان في شجر على جنب الشارع و مكنش في نور في الشارع ده..
بس نور القمر كان منور الدنيا شوية..
(صورة: و هي ماشية طلع اتنين شباب في وشها مرة واحدة)
و هي ماشية طلع اتنين شباب في وشها مرة واحدة..
بس أنا مكنتش شايف ملامحهم و بدأوا يعاكسوها و هي ماشية مش بتتكلم و بتحاول تمشي بسرعة..
باين على الاتنين دول إنهم كانوا سكرانين و مش في وعيهم..
هي كانت خايفة..أنا كنت شايف الخوف في عينيها و هي بتحاول تمشي بسرعة و تبعد عنهم…
بس هما مسبوهاش في حالها مشيوا وراها و قربوا منها لحد ما هي خافت و بدأت تجري..
فـ هما كمان راحوا وراها..
واحد فيهم مسكها من إيدها و شدها عليه..
فـ أنا حاولت أمنعه و بشده من ايده لقيت إيدي مرت منه..
مش هقدر أعمل حاجة!! هفضل واقف و أنا شايفهم بيعملوا كده!!
التاني ضربها على رأسها و أغمى عليها..
أخدوها و مشيوا و أنا مشيت وراهم كانوا عارفين هما رايحين فين..
لحد ما ظهر قصر السكاكيني كانوا رايحين هناك..
مشيت وراهم و دخلوا القصر و أنا كمان دخلت وراهم..
دخلوا و شالوا اللوحة اللي في الطابق اللي تحت و فتحوا الباب اللي ورا اللوحة و دخلوا الأوضة و البنت معاهم..
كتفوا البنت بحبال و هي فاقت و فضلت تتوسل ليهم عشان يسيبوها تمشي..
بس هما من غير رحمة اغتصبوها و أنا مكتوف الإيدين مش قادر أشوف اللي بيعملوه..
دي وحشية.. دول حيوانات مش بشر..
هي كانت بتصوت فـ واحد منهم حط حاجه على بوقها..
و بعد ما خلصوا قرروا يقتلوها علشان متفضحهمش..
واحد مسكها و هي كانت بتعيط من الخوف و عينيها كانت بتنزل دموع كتير و باين في عينيها الخوف..
عايزة ترجع لوالدها اللي مستنيها و مجهز الأكل علشان ياكلوا سوا..
بس كل دا مستمرش لما التاني جه بسكينة و مررها على رقبتها بوحشية..
دبحها من غير رحمة و لا ذرة شفقة..
و قعت على الأرض ميتة و عينيها كلها دموع..
لما خلص عليها لف وشه ناحيتي ساعتها أنا شوفت ملامحه..
إي ده!!
دا خالد صاحبي؟!!..
بس إزاي يا خالد إزاي!!..
أنا كنت في الوقت دا متعاطف مع البنت جداً و منهار عشانها و لو بإيدي كنت قتلت الاتنين دول..
بس أنا مش بإيدي أعمل حاجة..
بعد ما عرفت إن واحد منهم خالد شوفت التاني..
و كان صاحبه اللي شوفته و أنا بدفن خالد..
بس ليه خالد عمل كده في البنت البريئة دي!!..
ليه يا خالد كده!!..
خالد و صاحبه طلعوا برا الأوضة و أنا طلعت وراهم و سابوا جثة البنت مكانها في الأوضة و قفلوا الباب و حطوا اللوحة مكانها و أنا بلف وشي و ببص على اللوحه لقيت البنت في وشي و كانت بتنزف دم من رقبتها و كانت شبه طايرة من على الأرض و بتبص ليا جامد..
لفت وشها و راحت قعدت على كرسي مكسور..
(صورة: أنا خوفت و رجعت لورا)
أنا خوفت و رجعت لورا..
لقيت نفسي خبطت في النافورة و أنا واقف قدام الباب و لسه مفتحتوش..
عرفت كدا ان لما فتحت الباب شوفت كل دا…
جريت بسرعه و طلعت برا القصر و روحت قدام القصر و قعدت و أنا منهار و حزين على البنت أوي..
عاوز آخد حقها..
بس خالد مات..فـ باقي صاحبه..
أنا لازم أدخل صاحبه القصر دا و بالذات الأوضة دي و هي تاخد حقها منه..
روحت بيت خالد عند مامته و قعدت معاها..
كان نفسي أقولها على قذارة ابنها و اللي عملوا بس مش هينفع و أنا شايفها بتتقطع عليه بعد مدة من وفاته..
سألتها عن صاحب خالد اللي أنا شوفته في العزا..
كان تخين شوية و شعره كيرلي و لون عيونه سوده و شفايفه كبيرة..
قلت لها المواصفات بتاعته..
قالت ليا ااه يابني دا اسمه يوسف.
دا صاحب خالد من زمان..
قلت لها معاكي رقمه!!
قالتلي ايوة معايا..
أخدت منها الرقم و مشيت..
روحت ناحية القصر و رنيت عليه الساعه ١ بالليل..
رد عليّا قلت له ازيك يا يوسف..
قالي مين قلت له أنا راشد صاحب خالد فاكرني؟!.
قالي ااه فاكرك أخبارك إيه خالد كان دايماً بيحكيلي عنك الله يرحمه..
قلتله الله يرحمه خالد كان موصيني إني اقابلك و اديلك حاجة سابها معايا و أوصيك على كام حاجة..
قالي طيب بكرة هجيلك..
قلت له أنا مسافر بكرة، مينفعش النهاردة!!
قالي تمام انت فين..
قلت له أنا بيتي جنب قصر السكاكيني هقابلك على أول الشارع من برة جنب القصر..
لقيته سكت شوية أول ما جبت سيرة القصر..
قالي تمام هجيلك..
قفلت معاه و حضرت عصاية و خيبتها جنب الشجرة اللي جنب بوابة القصر..
يوسف جه فعلاً و سلمت عليه و اتمشينا و أنا بكلمه و بقوله خالد وصاني إني أقولك تاخد بالك من والدته..
و فضلت اخترع كلام من مخيلتي و خليته سابقني شوية و أول ما وصلنا عند بوابة القصر أخدت العصاية اللي خبيتها هناك و ضربته على دماغه و أغمى عليه..
سحبته على الأرض من رجله و بدأت أدخله القصر وصلت لحد باب القصر فتحت الباب و سحبته جوا كان بدأ يفوق و قالي أنت عايز مني إي بصوت مرهق..
قلت له هتعرف و شيلت اللوحة و فتحت الباب اللي وراها و أول ما شافني شيلت اللوحة رجع لورا شوية و هو بيقول لا لا هي عايزاني ابعدني عنها هتقتلني..
شديته غصب عنه مكنش لسه فاق أوي و دخلته الأوضة و أول ما دخلته الباب اتقفل جامد و سمعت صوت صريخ منه و هو بيقولها عايزة مني إيه ابعدي عني أنا معملتش حاجة هو اللي قتلك..
و بعدها صوته اختفي لفيت وشي لقيتها ورايا بس المرة دي كانت لابسة فستان أبيض جميل و مكنش في دم أو متقطع و كان شكلها الطبيعي..
بصت ليا بنظرة عادية مش مرعبة..
جمدت قلبي و قلت لها هو خالد مات إزاي!!..
سابتني و مشيت مشيت وراها لقيتها نزلت القبو و اختفت نزلت القبو..
(صورة: لقيت خالد تحت ماسك كشاف و فجأة الكشاف وقع من إيده و فضل يصرخ و يبعد و يقولها ابعدي عني بس مكنش في غير خالد في القبو)
لقيت خالد تحت ماسك كشاف و فجأة الكشاف وقع من إيده و فضل يصرخ و يبعد و يقولها ابعدي عني بس مكنش في غير خالد في القبو..
أنا عرفت إن هي بتوريني اليوم اللي احنا دخلنا فيه القصر انا و خالد…
فضلت واقف بتفرج و خالد بيصرخ و قاعد على الأرض و بعدها اختفى..
لفيت وشي و طلعت و فتحت باب القبو و طلعت لقيت نفسي في بيت خالد و هو نايم مصدوم على السرير و والدته جنبه بتعيط على حالته..
فضلت واقف و أم خالد طلعت و خالد نايم على السرير اللمبة اللي في الأوضة بدأت تنور و تطفي بسرعة و خالد كان بيقول عايزة مني إيه سيبيني في حالي كانت غلطة و الله..
و بيبص على البلكونه اللي في أوضته بصيت على البلكونه لقيت حور و هي واقفة و مدبوحة و عينيها بيضة و فستانها متقطع و بتقرب عليه و هي ماسكه سكينة و هو حاول يهرب بس مكنش قادر يتحرك..
قربت منه و دبحته بنفس الطريقة اللي قتلها بيها..
و مررت إيدها على رقبته فـ أثر السكينة إختفى و بقا أثر حبل..
بصت ليا و أنا فوقت و أنا نايم في نص القصر..
كده أنا عرفت خالد مات إزاي…
خالد منتحرش..
قررت إني افتح الباب اللي ورا اللوحة و اطلع جثتها و ادفنها..
فتحت الباب لقيت جثة يوسف جنب جثتها و باين على وشه الرعب قبل ما يموت و عيونه واسعة أوي و بيضة و لون وشه أزرق و على رقبته نفس الوشم اللي كان على رقبة خالد..
طلعت جثتها و دفنتها في نفس المكان اللي دفنت فيه الأطفال و بعدين طلعت جثه يوسف و دفنتها برده و طلعت برا القصر..
قررت إني هروح لبيت الراجل الطيب اللي هو والدها و أشوفه و اسأله عن بنته..
روحت البيت لقيت البيت مهجور مش نفس الشكل اللي كان عليه لما الراجل كان قاعد قدامه و استضافني..
(صورة: خبطت على الباب مفيش حد رد)
خبطت على الباب مفيش حد رد..
كان في راجل معدي بيقولي بتعمل إي يابني..
قلت له بخبط على الراجل اللي هنا عاوز أكلمه…
قالي راجل مين؟!..
وصفت ليه شكله قالي يابني الراجل دا ميت بقاله ٤ سنين..
انتحر، ولّع في نفسه بعد ما بنته اختفت…..
2
***
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية القصر الملعون ) اسم الرواية