رواية عيناي لا ترى الضوء كاملة بقلم هدير محمد عبر مدونة دليل الورايات
رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل السادس 6
‘ يا ربي هشتري خط تاني هو انا هضيع فلوسي على الخطوط !!… انا هروح اتخمد احسن
دخلت أوضتي و حاولت أنام معرفتش طول الليل بفكر هو هل سليم ممكن يوصلي ؟
‘ افرض عرف مكاني ؟ انا حر*قت الخط خلاص و أكيد حبيبة مش هتقوله مكاني… ولا ممكن تقوله ؟ مستحيل تقوله… انا مش عيزاه يعرف مكاني ولا يجي ولا أشوف وشه حتى…
فضلت افكر شوية… نعست و نمت
أما سليم فضل يرن و لقي التليفون اتقفل
” هي قفلت التليفون ؟
“ الظاهر كده
” طب قوليلي هي فين ما إنتي بتكلميها اهو أكيد قالتلك هي فين ؟
“ معرفش
” لا تعرفي طبعا
° انا آسفة مقدرش اتكلم
” مينفعش قعدتها لوحدها دي في مكان محدش يعرفه افرض اتعرضت للخطر أو حد اتهج*م عليها… هتبقى مبسوطة كده ؟
قال جوزها
* يا حبيبة قولي هي فين الراجل عايز مراته
“ مقدرش والله
” تمام بس أي حاجة هتحصل لأيلين إنتي هتبقى مسئولة عنها
سليم خرج من عندها مش عارف يعمل ايه و بيتمشى في الشوارع بلا هدف
” طب اعمل ايه الوحيدة اللي عارفة مكانها مش راضية تقول… و دلوقتي تليفونها اتقفل و معرفش هي فين… قلبت روحت سألت عند كل الناس اللي تعرفهم و مش قاعدة عند أي حد منهم… اعمل ايه ؟ يارب القيها و هصلح غلطي بس القيها بسرعة
راح سليم عند بيت صديقه قاسم
• سليم مالك ؟ مالك تعبان كده ليه ؟
سليم حضن صديقه و فضل يعيط و قاسم بيطبطب عليه
• يا بني خوفتني ما تتكلم متقعدش ساكت كده
” أيلين سابت البيت و مشيت و مش لاقيها
• ازاي ده ؟
” أيلين مطلعتش حامل دي كلها كانت مؤامرة من ابن خالها و من الز*فتة رغد عليها و بدلوا الدواء بتاعها بدواء بيعمل نفس أعراض الحمل و اتفقوا مع الدكتورة اللي جبتها و زوروا التحليل بتاعها…
• و طبعا أنت فضلت تضغط عليها لغاية ما مشيت
” انت مشوفتش انا عملت فيها ايه فضلت اجر*ح فيها و ك*سرت قلبها بطريقة بش*عة و هي مع ذلك مكنتش تتكلم… و طول ما كنت تعبان وقت العملية كانت واخدة بالها مني كويس جدا وكنت بستغرب أنها بتعمل كده معايا و مصدقتهاش لما دافعت عن نفسها و في الآخر مشيت بسببي
• طب اهدى كده و هنلاقي حل أكيد… اجبلك تاكل شكلك تعبان
” لا انا هرجع البيت دلوقت
• طيب ماشي و انا هجيلك بكره الصبح و نقعد انا و أنت نفكر و ممكن نلاقي طريقة نلاقيها بيها بأسرع وقت
” ماشي
• هتقدر تروح كده ولا تبات عندي الوقت أتأخر
” لا هروح
• استنى اجيب الجاكت بتاعي و تعالى اوصلك مينفعش تسوق العربية و أنت تعبان كده
قاسم لبس الجاكت و وصل سليم على بيته
• معادنا الصبح
” ماشي
مشي قاسم و سليم دخل بيته و غير هدومه و غسل وشه و فضل يبص على كل ركن في البيت و يفتكر أيلين كانت تعمل ايه هنا وهناك
” البيت من غيرها ملهوش روح يا ترى فينك يا أيلين…
حاول ينام معرفش فقام دخل الأوضة بتاعت أيلين…
لقي كل حاجة لطيفة في اوضتها و مترتبة و حاسس أنها موجودة فيها
فتح الدولاب بتاعها لقي هدومها مش موجودة… بس لقي دفتر
اخد الدفتر و قعد على سريرها و فتحه و لقي أنه دفتر يوميات أيلين
” طب أقرأه عادي ولا دي خصوصيات ؟ أشوف أول صفحتين بس
و فتح الدفتر من أول صفحة و فضل يقرأ صفحة و راء صفحة
” خطها جميل جدا
قعد يقرأ فيه كتير كانت بتكتب عن يومها كله بتفاصيله
لقي أنها كاتبة من أول ما اتجوزته
كاتبة بس الإيجابيات الموجودة في سليم و مش كاتبة السلبيات
و لفت انتباهه صفحة كانت كاتبه فيها كالتالي :
‘ انا مش زعلانة لأني اتجوزته لا بالعكس انا على طول عندي امل ان علاقتنا تبقى كويسة… سليم يعني على حسب ما عرفته هو كويس بيعاملني كويس أنا بحب سيرته بين الناس يعني مثلا لما حد يقولي إنتي مرات سليم ده جوزك كويس و ده جدع ده عمل معانا كذا… انا بحب سيرة الشخص بين الناس مهما كان علاقتي بيه محدودة بس بحب الناس تتكلم عنه و ببقى فخورة أن هو كده بين الناس… يعني سليم بيحاول يوضحلي أنه مش كويس بس أنا شايفة العكس… و نفسي في يوم علاقتنا تتحسن و يقبلني في حياته…
قعد طول الليل يقرأ فيه لغاية ما خلصه بس لاحظ أنها مكتبتش تاني من أول ما المشاكل دي حصلت ما بينهم
قفل الدفتر و قال
” هترجعي ليا يا أيلين…
سليم نام في اوضتها و على سريرها… حضن مخدتها جامد و راح في النوم
تاني يوم…
تليفون سليم فضل يرن و يرن لغاية ما صحي و رد
” ايوة مين ؟
* انا حسن يا فندم
” و بتصحيني ليه ؟
* مقصدش بس أستاذ قاسم عايز حضرتك
” اه طب خليه يطلعلي فوق
* حاضر
قام سليم و غسل وشه و عمل كوبايتين نسكافية وحدة له و التانية ل قاسم
• يعني قايلك هاجي في الصبح و دلوقتي الساعة داخلة على 2 الضهر و لسه صاحي ما كان بدري !!
” يا عم اخدتني نومة… بصحصح اهو
• المهم انا جاتلي فكرة هنلاقي بيها أيلين
” هااا قول ؟
• الرقم اللي مع صحبتها روح ابحث عنه في السنترال و هم يقدروا يعرفوا الرقم ده موجود فين و يحددوا مكانه بالظبط
” طب يلا على السنترال
• ده حل أول عندي حل تاني لو الأول منفعش
” قول…
• مش يمكن مراتك سابت الإسكندرية و عندها قرايب انت متعرفهمش في محافظة تانية مثلا و هي قاعدة عندهم… أو يمكن عند أخوها
” معتقدش انها عند أخوها لأنه بره مصر… يمكن فعلا سابت المحافظة دي
• طب ما نروح انا و انت محطة القطر نسأل عليها الناس و مش هنخسر حاجة يعني
” استني هلبس و جاي
عند أيلين…….
اشتريت خط جديد بس مقولتش لحد عليه حتى حبيبة متصلتش عليها مفيش غير بعت الرقم لأخويا على الواتس إذا شافه أساسا لأن المكان اللي ساكن فيه شبكته وحشة
‘ ايه الزهق ده حتى التليفزيون مش عليه مسلسل عِدل كله متكرر… انا أكلت و غسلت المواعين فيه ايه تاتي اعمله ؟ اول مرة أقولها بس خناقاتي مع سليم كانت مسلياني جدا مع ان لسانه ده كان عايز القط*ع
فجأة التليفون رن و طلع أخويا هو بيتصل عليا ف رديت
“ أيلين إنتي غيرتي رقمك ليه ؟
‘ مفيش اشتريت خط جديد مش أكتر و قولت ابعتلك الرقم الجديد بتاعي
” احسب فيه حاجة… إنتي كويسة ؟
‘ اها تمام الحمد لله و أنت؟
” تمام… بقولك لو جوزك جمبك اديه التليفون أسلم عليه
اتفاجئت ده أول مرة يسأل عنه روحت رديت بتوتر
‘ هو في الشركة
“ طب اديني رقمه
‘ مينفعش
” ليه ؟
‘ ما هو غير رقمه كمان
” انتوا الإتنين غيرتوا ارقامكم مع بعض ؟! على العموم بعد أسبوع هركب الطيارة و جاي مصر لأنك وحشاني… أخدت إجازة 30 يوم
‘ تي….. تيجي بالسلامة
” أيلين هو فيه حاجة ؟ صوتك غريب
‘ لا مفيش يا محمد
“طب ماشي سلام هقفل
‘ سلام
توتري زاد… انا كذبت عليه و قولتله ان سليم غير رقمه و هو نازل مصر بعد اسبوع !!
‘ مش قولتله أني مش في اسكندرية اصلا… طب لما يوصل و يروح ل سليم اكيد هيعرف أني مشيت و هتبقى م*صيبة… يا غبائي كمان لو سليم قاله كل حاجة ! أيوة انا جاتلي فكرة أخويا بينزل مصر دايما من مطار القاهرة الدولي انا هروح أخده من هناك و أجيبه هنا و احكيله كل حاجة و استحمل رد فعله و خلاص… انا شكلي هحر*ق الخط ده كمااااان كل مرة أشتري خط تروح مصيبة تقع فوق دماغي !!… مش ممكن لما احكيله يخلي سليم يطلقني و اخلص من الموضوع نهائي ؟
سليم لبس و خرج هو و قاسم راحوا عند السنترال يبحثوا عن الرقم موجود فين
* للأسف الرقم اللي بتدوروا عليه غير موجود في نطاق
” نعم ازاي ده ؟!
* يمكن الرقم يعني الخط ده اتعرض لأي ضرر ف مش عارفين نحدد مكانه
” يعني مش حكاية قفل تليفون ؟
* لا ده ملهوش علاقة بالتليفون يمكن يكون التليفون مفتوح عادي بس الخط مش شغال
” تمام شكرا
و هم ماشيين سليم قال بزعل
” ده يدُل أنها غيرت الخط
• حصل
” شايف أيلين بتعمل ايه… كل ده عشان موصلهاش… عندها حق مقدرش ألومها انا السبب
• هتلاقيها ان شاء الله… يلا نروح على محطة القطر نجرب
” يلااااااا
راحوا محطة القطر ،،،،،،،،،،،، و بدأوا يسألوا الناس هناك عن أيلين
و كل واحد سألوه عنها قالوا
– معرفهاش
* مشفتهاش
~ لا آسف معرفش وحدة بالمواصفات دي
• مش فاكرة
سليم يأس انه يلاقيها كل حد يسأله عنها يقول معرفهاش
• بقولك ايه يا عم أجمد كده و متتعبش من أولها
” شوفت سألنا كام بني آدم و محدش شافها
• جر*حك فتح فيه دم نقط على قميصك !!!
” مش مهم ها هنعمل ايه تاني ؟
• بقولك جر*حك فتح لازم تروح لأي صيدلية
” فكك يا عم انا كويس
• سليم متخليش دماغك ناشفة كده
” و انا بقولك مش هتحرك غير لما اعرف أيلين فين
• انا غلطان أني خايف عليك تعالى نروح
” لا الاقي أيلين الأول
• تعالى نسأل كشك التذاكر ؟
” ماشي…
راحوا عند كشك التذاكر سأل الراجل و قاله
” السلام عليكم
* و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته… عايزة تذكرة ل فين ؟
” مش جاي أشتري تذكرة الحقيقة جاي أسأل على حد
* ها اتفضل ؟
” فيه بنت جات هنا إمبارح ؟… بُص هي بيضة و مش طويلة و لا قصير و لا رفيعة و لا تخينة… و بتلبس خمار حلو كده و استايلها حلو و رايق
قاسم قاله في ودنه
• بقا هو ده اللي متعرفش حاجة عنها ؟!
” طب اسكت خليني أكمل… هاا حضرتك فهمت حاجة من اللي قولته ؟
* و الله يا بني حاسس أني شوفت بنت زي كده بس مش فاكر كويس… طب إسمها ايه ؟
” إسمها أيلين مصطفى محمد
* اه افتكرت دي جات امبارح على الصبح كده اشترت تذكرة
سليم قال بلفهة
” طب…طيب هي راحت فين ؟
* استنى الأول انت تقربلها ايه ؟ آسف لازم تقولي انت بتدور عليها ليه عشان ممكن تضرها
” انا جوزها
* ايه يأكدلي أنك جوزها ؟
” يا عم انا جوزها… يعني همشي في الشارع بقسيمة الزواج !
• حضرتك ده جوزها فعلا
* إذا كانت دي الحقيقة فهي أخدت تذكرة على القاهرة
سليم فرح و قاله
” شكرا… قاسم هي راحت على القاهرة !!
• ايه هتروحلها ؟
” اه طبعا هروح
• طب ما انت مش عارف عنوانها بالظبط ؟
” المهم أني عرفت هي فين و هسأل عليها و ان شاء الله الاقيها… هشتري تذكرة و هروح دلوقتي
• طب خدني معاك
” لا انت خليك مع مراتك أكيد هتعوزك
• طب يا سليم جر*حك بينز*ف تعالى على أي صيدلية هنا
” لا القطر قرب يجي انت روح و هبلغك بكل حاجة
• متنساش تروح للصيدلة تخلي الدكتور يغيرلك على الجرح
” حاضر تمام انا مش طفل الآه
سليم اشترى تذكرة و ركب القطر……
جه الليل و وصل سليم القاهرة و بدأ يسأل على أيلين الناس… بعد 4 ساعات متواصلة من اللف هنا و هنا في كل مكان و في كل شارع… برضو معرفش مكانها… الجر*ح بدأ يفتح أكتر من حركة سليم و بدأ يحس بأ*لم شديد في ايده مع ذلك كمل ساعتين كمان يدور عليها… برضو مش لاقيها و مفيش ولا خيط يدله على مكانها… حط ايده على الجر*ح و رفع رأسه للسماء يدعي ربنا أنه يلاقيها… فجأة لمح حاجة في العمارة اللي قدامه… البلكونة بتاعت شقة الدور الأول… في البلكونة دي بالتحديد لقي هدوم متنشرة… منهم دريس فضي زي بتاع أيلين… ده هو بتاع أيلين فعلا !! في اللحظة دي افتكر حاجة كده من 4 شهور
كانت أيلين واقفة في اوضة سليم… قدام المراية… بتلف نفسها زي الاميرات و بتتفرج على شكلها بالدريس الجديد اللي بعتهولها اخوها
” بتعملي ايه في اوضتي ؟
وقفت أيلين مكانها… اتوترت… بصت للأرض و قالت
‘ مفيش…
” دخلتي اوضتي ليه ؟ بتعملي ايه هنا ؟
‘ مفيش والله… أنا بس كنت بقيس الدريس اللي بعتهولي اخويا…
” في اوضتي ؟!!
‘ اه لأن مرايتك اطول من مرايتي ف كنت عايزة اشوف شكل الدريس كله عليا و اشوف اذا كان محتاج تظبيط ولا لا…
” من أول ما اتجوزتك و جيتي هنا… قولتلك الأوضة دي اياكي تدخليها… دي اوضتي… و أنا مبحبش حد يدخلها…
‘ خلاص أنا آسفة… مش هدخل هنا تاني…
” يلا اخرجي… و اقفلي الباب وراكي…
جات تمشي أيلين راحت اتكعبلت في طرف السجادة… كانت هتقع بس سليم مسكها على آخر لحظة و قال بلهفة
” مش هتاخدي بالك كويس… انتي كويسة ؟
كانت أيلين واقعة في حضنه… رفعت وشها و بصتله بعيونها السودة الجميلة… بصلها سليم في عيونها… و دي كانت أول مرة يلاحظ إن عيونها جميلة بالشكل ده و رموشها طويلة… اتكسفت أيلين و بعدت عنه
‘ عن اذنك…
مشيت أيلين و قبل ما تعدي من باب الأوضة قالها
” على فكرة الدريس جميل أوي…
فرحت أيلين من جواها… دي أول يعلق على لبسها… إلتفتله و ابتسمت
‘ شكرا…
” جبهولك امتى ؟
‘ بعتهولي النهاردة…
” ذوقه حلو أوي… الظاهر كده بيحبك…
‘ اه بيحبني و أنا كذلك…
” ربنا يخليهولك…
ردت أيلين بإبتسامة خفيفة و مشيت… سليم بيبص على طيفها و مبتسم… قفل الباب و قلع هدومه…كان لسه مبتسم و بيفكر فيها و قال
” والله اخوكي ده يا بخته… عِرف يكسب قلبك… عقبالي بقا…
سليم فرح جدا لإنه خلاص لقي أيلين ،،،،،،،،،،،، بدأ الجر*ح يزيد و*جعه بس استحمل عشانها
و راح على العمارة دي و سأل صاحبها عليها و قاله رقم الشقة
كان حاسس بتعب جامد و حاسس انه دايخ و راح على شقتها و خبط على الباب
‘ حاضر ياللي بتخبط استنى البس الطرحة… الآه
لبست الطرحة و فتحت الباب و اتفاجئت لما لقيت سليم قدامي
كان تعبان و قميصه فيه دم و اتكلم بصعوبة و قالي
” أيلين…
قبل ما يكمل وقع على الأرض و فقد الوعي
‘ سليم !!
اخدته جوه و نميته على الكنبة و فتحت القميص لقيت الجر*ح اللي عند كتفه اتفتح
‘ بينز*ف جامد !… انا لازم اتصرف لو قعد على كده هيمو*ت !!
جاتلي فكرة نزلت عند الصيدلية تحت نديت حد من الدكاترة
وجه واحد معايا و طلعنا على الشقة تاني
‘ ممكن تغيرله الجر*ح بسرعة و تمنع النزيف ده ؟
*حاضر
و الحمد لله الدكتور طهر له الجر*ح و غيره
* غيرتله الجر*ح و دول كام دواء لازم يجيبهم و ينتبه لأكله كويس لأن تقريبا معدته فاضية… و اشتري المطهر اللي هكتبه و بكره الصبح ابقى غيريله الجرح تاني بس مع المطهر الجديد… أما السخونة اللي هو فيها دي خليه يشرب دواء خافض السخونة ولو منفعش اعمليله كمادات… شوية كده وهيرجع لوعيه بس أهم حاجة ياكل كويس
‘ تمام
* عن إذنك
‘ شكرا يا دكتور
خرج الدكتور و قفلت باب الشقة و بصيت على سليم و قولت في سري
‘ الحمد لله اهو كويس… لحظة بس هو عرف مكاني ازاي ؟… يفوق و يبقى كويس و هطرده من هنا ده أنا سبتله المحافظة كلها و جيت هنا كمان عرف مكاني !! ماشي يا حبيبة حسابك معايا… صح فيه أدوية لازم أجيبها
نزلت تاني اشتريت كل الأدوية مع شوية أكل و رجعت
و جبت فوطة صغيرة و قعدت جمبه عملتله بيها كمادات
‘ يا سلام لو صحي فاقد الذاكرة و يقولي انا مش متجوز و يمشي… ايه الهبل اللي بقوله ده الكلام ده في الأفلام الهندية مش في مصر… اساسا الجر*ح في كتفه ايه اللي جابه ل مخه… بطلي تحلمي يا أيلين عشان أحلامك شبهك !
” قمر يعني…
اتفاجئت من صوته ده سليم صحي !!
‘ انت صحيت إمتى ؟
” من أول كلمة يفقد الذاكرة دي
قومت من جمبه و قولت
‘ طب كويس أنك صحيت عشان تاخد العلاج… لا متحاولش تقوم خليك زي ما أنت
” هو ايه اللي حصل ؟
” انت لما جيت اغمى عليك و جر*حك كان مفتوح و نز*فت ف جبت الدكتور غيرهولك
” اه… اشكرلك لاهتمامك ده
لسه همشي ف مسك ايدي و قالي
” أيلين عايز احكي معاكي
‘ سايبة حاجة على البوتاجاز هروح أشوفها
روحت على المطبخ و مفيش حاجة على البوتاجاز اصلا بس انا مش عايزة اتكلم معاه
عملت له شوربة خضار و جبتهاله
‘ كُلها عشان انت ما اكلتش
” مش هاكل غير لما أحكي معاكي…
‘ اه الظاهر هنرجع للموضوع ذاته طب تمام… يلا قولي عليا أن انا خو*نتك
” لا مش كده انا عرفت الحقيقة و إنتي فعلا كل كلمة قولتيها كانت صح
‘ تمام يلا اقفل الموضوع احسن لأني مش حابه أتكلم فيه…
” لا هنتكلم بس بعد ما تهدي…
” مش هنطلق…
‘ ليه يعني ؟
” بصي انا عارف ان غلطت فيكي و….
‘ غلطت بس ؟! ده انت مفيش كلمة وحشة إلا و قولتها عليا…
” اسمعي بس اسمحيلي أصلح اللي عملته…
‘ مينفعش خلاص و مين قالك أني هفضل مراتك ؟… انت بتحلم ده في المشمش… إحنا هنطلق اساسا و ابقا أروح ل رغد اتبسط معاها زي ما كنت مبسوط معاها في المستشفى و بالمرة خليها تأكلك بإيدها…
” لا… رغد هي اساسا و إبن خالك عملوا فيكي كده…
‘ مش عايزة اسمع كل ما بتفتح الموضوع ده بتعصب جدا…. مش عايزة اعرف هم عملوا ايه المهم إني كنت متأكدة من نفسي… و متقعدش تبرر أفعالك اللي حصل حصل خلاص مهما اتكلمت أو بررت عن نفسك ده مش هغير حاجة من اللي عملته فيا… كل لحظة ك*سرتني فيها و كل كلمة غلط قولتها في حق شرفي مش اعتذار اللي هينسيني كده او غيره… ده أنت صدقت الغريب و أنا لا… كأنك متجوز كيس جوافة مش انسانة و بتحس… زي ما انت غلطت انا كمان غلطت لما جه اليوم اللي وافقت اتجوزك… سليم انت لو فعلا ندمان و عايز تصلح اللي عملته هي حاجة وحدة تعملها… تطلقني و تبعد عني نهائي و كل واحد يروح لحاله انا اصلا مش حابة أكمل مع واحد فاكر أني سهلة و عبيطة… و اديك شايف انا عايشة في شقة لطيفة وجميلة و واسعة و معايا فلوس لتكون مفكر إني فقيرة مثلا… و متحطش في دماغك أبداً أني في يوم هحتاجلك لأني من أول ما عرفتك مش احتجت ليك في حاجة… و أنت بالنسبالي صفحة و اتقفلت و مش هرجع… و هي الليلة دي تقعد فيها عندي لغاية ما تبقى كويس و تمشي بكره من هنا و تنسى العنوان ده و تسيب القاهرة كلها… و تنسى أنك قابلت وحدة اسمها أيلين و تشيلني من رأسك نهائيًا…
سليم لبس الجاكت بتاعه و بصلي بزعل شديد و قالي
” و ليه تستني لبكره و تضغطي على أعصابك… نخليها النهاردة عادي…
و فتح باب الشقة و مشي
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عيناي لا ترى الضوء ) اسم الرواية