رواية تيم الغريم كاملة بقلم اسرار رحمة الله عبر مدونة دليل الروايات
رواية تيم الغريم الفصل السادس 6
رجعنا البيت بعد يوم هو اسوء يوم في حياتنا كلنا وكنا فاكرين انه خلص .
اما جينا لقينا ماما نوسة قاعدة في عتبة الباب وسرحانة ؛ بعد مدة استوعبت انه احنا جينا ورجعنا وابتديت تطمن وتسألنا مع انها كانت معانا في المستشفى بس روحت قبل ما يصحي .
” مراد بقي كويس وصحي ؟! ”
بابا رد عليها وطمنها انه كويس والرصاصة زي ما الدكتور قال في طرف كتفه ومش خطيرة .
بص بعتب ناحية زين ودمعتها سالت علي خدها : ” كده يا زين ! ”
“احنا ربينا ك علي التسرع والتهور ؟! مش كنت هتضيع مننا وهتضيع مراد ”
زين وطي رأسه وفضل يعتذر .
سكتنا مدة محدش كان ليه نفس في حاجة لا كلام ولا غيره ؛ كل واحد اخد جمب من التاني وفضلنا قاعدين مع بعض بالجسد وتفكيرنا كل واحد واخده في مكان تاني .
قطع الصمت اللي بينا صوت بابا وهو بيسأل عن غزل .
” اومال غزل فين يا نوسة مش باينلها حس مش جيتو ورجعتوا المستشفى مع بعض ؟! ”
أول ما ماما سمعت اسم غزل انهارت ومعرفتش تسيطر علي نفسها وهاتك يا عياط ومحدش كان فاهم في ايه؛ كانت بتلطم وتعيط .
” بنتنا ضاعت يا سليمان ؛ بنتنا ضاعت ”
بابا جه قعد جمبها وفضل يحاول ويهديها
” يعني ايه ضاعت !!!!! ”
“استهدي بالله وفهمينا في ايه ”
كلنا اتخضينا وجينا قعدنا قدام ماما بس بابا لوحده اللي كان بيتكلم معاها .
” براحة يا نوسة احكيلنا اللي حصل ولو في حاجة هتتعمل انا هعملها بنتنا مش هتضيع ”
ابتدأ ينده عليها ويدور عليها في كل البيت واحنا ندور .
“مش هترد عليك ولا هتلاقيها كمان ! ”
كلنا بقي فضلنا نبص علي بعض مستنين نفهم في ايه وبابا يسألها .
” احكي يا نوسة في ايه ”
” كنا رايحين بعد ما طلعنا ومراد طلع من العملية والبت وقعت مني وهبطت ؛ قعدت اقول لنفسي ده اكيد من التعب هي طول اليوم مكلتش حاجة وفضلت واقفة علي رجلها من قلقها علي اختها ؛ الممرضين جروا وجم خدوها وعملوا الفحوصات ؛ الدكتور جات بتسالني بنتك متجوزة ولا لا !! اتخضيت ومعرفتش اجاوب لقيتها بتقولي بنتك حامل ”
كلنا بقينا مش عارفين ننطق .
بابا فضل يقولها :
” لا انا واثق من بنتي ؛ بنتي لا يمكن تعمل فيا كده ؛ انا مش مربيها علي كده ؛ لا انا مش هصدق اكيد في حاجة غلط ”
” قوليلي هي فين دلوقت ! ”
بصتله : “مش عارفة ؛ فضلت اسألها فيها وهي تحلف انها مش عاملة حاجة وانا مكنتش عارفة اصدقها وفحصنا تاني طلع نفس النتيجة ”
” احنا في الطريق توهتني وراحت مش هترجع تاني يا سليمان ”
_________
في المستشفى قبل ساعتين ونص :
أدهم بيكلم مراد
” شكرآ ليك يا مراد ؛ مكنش في داعي ترمي نفسك قدام الرصاصة وتجي فيك ”
مراد ابتسمله : ” بس ده ما يمنعش انك مجرم وكمان ملكش أمان وانت السبب انه جميلة اتعمل فيها كده ؛ بس مش انت الي عملت ”
أدهم فضل ساكت وقاله : ” انا عارف بس مفيش حاجه هتاذي جميلة تاني طالما انا علي وش الدنيا ”
مراد حاول يقعد وأدهم ساعده وحط مخدة ورا ضهره : ” انت المفروض تختفي من حياتها ؛ اللي زيك مصير كل حد قريب منه يا يحصل فيه زي اللي حصل ده ؛ يتجيله رصاصة غدر مش قاصداه وفي كل الاحوال هو ورقة ضغط عليك ”
_” قصدك ايه يا رائد مراد ”
ضحك بأستفزاز : ” مش من شوية كنت مراد بس بقيت الرائد دلوقت ؟! المهم يا سيدي سيب جميلة قبل ما هي تسيبك بعد ما تعرف انك قلب الغول ! اكبر تاجر مخدرات في البلد ”
أدهم بص ناحيته وبكل هدوء قاله : ” ابقي اثبت اني قلب الغول صح و خد جميلة مني ”
قام وهو رايح اتجاه الباب : ” سلام يا باشا ؛ الف سلامة مردودة في الافراح ان شاء الله “
فضل ماسك اعصابه لحد ما وصل عربيته ركب العربية وساق بسرعة جنونية وفضل يقول : ” جميلة مش هتبقي لحد غيري ؛ جميلة محدش هيتجوزها غيري لو هحرق الدنيا ”
راح استطبل الخيول ؛ وفضل هناك لحد ما راق وهدا ؛ شوية يركب خيل وشوية يروح لغرفته بتاعت الرياضة يلعب رياضة ؛ اتجاهل كل مكالمات اهله وجميلة وكل حد .
وهو راجع وبيلف بعربية حولين المنطقة بتاعت جميلة ؛ لمح من بعيد مامت جميلة واختها ؛ وكانوا بيمشوا بسرعة وقلقانين .
فضل ماشي وراهم لحد ما اختها زوقت من مامتها وفضلت تمشي من غير فايدة وفي الاخر قعدت علي الرصيف وفضلت تعيط .
سابها لحد اما هديت شوية وشاف اتنين بقربوا ناحيتها واحد بيقرب بمطوة والتاني بيراقب المكان .
” اطلعي باللي عندك ياحلوة ”
غزل قامت مفزوعة وبرعب : ” بس انا مش معايا حاجة !! ”
_ ” بلاش تتعبينا وتتعبي نفسك هتلاقي المطوة معلمة عليكي وفي الاخر هناخد اللي معانا فقصري المشوار وهاه في سلسلة دهب اهي واسورة حلوة وموبايل مرضية هاتيهم بقي بسكات”
غزل اترددت بس نفذت بعد ما شرخها علي ايدها وبتطلع في السلسلة .
” مساء الانوار يا سادة ” وبحركة سريعة أدهم طرح اللي بيراقب وفضل يضرب فيه برجله وفضل يصوت واللي واخد السكين جرا ناحية ادهم من ورا وكان هيغزه غزل صرخت ونبهته ؛ اتحرك من مكانه واتحاشاه الضربة وزقه وقع علي صاحبه وفضل يضربه هم الاتنين .
سحب غزل من ايدها وخدها ناحية العربية وهي فضلت ترفض .
” مفيش بنت ناس تفضل في الشارع كده ؛ ده انتي ممكن تحصلك مية مصيبة ويلاقيكوا مقتولة ولا عاملين فيكي مية حاجة تانية ؛ اركبي معايا يا تتصلي بحد يجي ياخدك مش هسيبك كده في الشارع ”
ساب ايدها ؛ سند نفسه علي العربية لمدة ؛ وبعدها غزل طلعت العربية .
” العربية هتسوق نفسها ولا ايه يا اسطا ؟! ”
أدهم فضل يبص ناحيته بأستغراب ويقول في نفسه : ” دي مجنونة ولا ايه ”
ركب ودور العربية ؛ وبعد شوية :
” احم احم ؛ تحبي اوديكي فين ؟! ارجعك البيت ؟! ”
مردتش عليه .
” طب بيت حد تعرفيه ؛ صحبتك قريبتك ؛ غيره ؟! ”
مردتش بردك .
وقف العربية وفضل يبص من الشباك وفضل مستني تتكلم .
” طيب نزلني ”
” انتي دماغك دي طبيعية ؟! اي نزلني دي ؟! مفيش نزول يا بنت الباشا ”
” مش عارفة اروح فين فنزلني احسن ” ردت عليه وهي بتحاول تفتح باب العربية .
” طب ماشي انا فهمت ؛ حصلت مشكلة ما بينك وبين مامتك ؛ حضرتك المشاكل مش بتتحل كده ! ”
_ ” حضرتي ؟! يحضرلك الخير يا بني ”
فضل مبرق فيها ومش عارف يقول ايه .
” بص يا أدهم اي نعم انا مش بيطيقك بس والله ما هينفع ارجع البيت علي الاقل لحد اما افهم في ايه ؟! ”
رد عليها ” ايوة يعني في ايه ”
_ ” انا هربت من البيت ”
” نعم ؟! ”
_ ” اه والله العظيم ”
” هو انا ناقص يا بنتي ”
_ ” حصل يخويا خدت البنت الكبيره بنهار مفلحتش ؛ خدت الصغيرة بالليل ؛ علي الله حكايتك يوسف هيعمل منك بسطرمة ؛ خليك والنبي جدع بقي ومتقولش انك شوفتني وانا هروح في حال سبيلي وادبر مكان اقعد فيه ”
” اولا انا مش بخاف من اخوكي ؛ ثانيا وده الاهم انا عندي اختي ومهما كانت الظروف مش هسيبها مرمية في الشارع ؛ وقبل كده اختك اتجدعنت معاها ؛ اردهالها الجميل ”
” بركاتك يا ست جميلة ؛ بس انا مش هينفع اقولك في ايه بردك ”
رد عليها : ” انتي متعبة كده ليه ما تقولي ونحل المشكلة وارجعك البيت “
_ ” لا ما ينفعش اما افهم في ايه ؟! ”
_” يعني امتي تقصدي ايه افهم ايه ؟ ”
” مش عارفة بس مش هطول ما تقلقش ”
” ماشي ؛ انا موافق ”
دور العربية وخدها علي فيلا بس بعيدة شوية وصغيرة والمكان هادي خالص .
_ ” انزلي احنا وصلنا ”
غزل بخضة ” اي ده واحنا هنقعد مع بعض لوحدينا ؟ ”
” لا انتي لوحدك وانا لوحدك ”
هجيب اكل وهقعد في العربية وانتي هتقعدي جوة لصبح لما اشوف حد تقعدي معاه
_” حد ازاي انت هتبيعني يا ادهم ولا ايه ”
بعصيبة رد عليها ” الله يخربيت دماغك يا شيخة ؛ واحدة يا بنتي واحدة ”
” طب ممكن طلب يا أدهم بيه ؟! ”
_ ” اتفضلي ”
” متقولش لحد اني معاك دول ممكن يقتلوني ؛ بالله عليك ”
فونه رن ؛ رقم جميلة متصل عليه .
ولف رجع عربيته .
_____
في بيت عائلة الخطيب :
” ابنك ادهم اتجنن يا عمر ؛ سايب كل البنات اللي حوليه وراح يحب بنت الخولي ”
عمر الخطيب ؛ ستيني ؛ مش خالط الشيب لحيته ؛ لا ده غزا كل حته سوده في شعره وفي دقنه وشنبه ؛ قوامه عالي لسه محافظ علي لايقته طويل وحنطي زي اسيل بنته ؛ اما أدهم فلونه أسمر فاتح شايل كل ملامح ابوه التانية .
” مكنتش اعرف والله يا ياسر ؛ أدهم عمره ما كان عنده اهتمام ببنات ؛ عايش مع نفسه انت عارف ؛ ووقته كله في شغله وملوش في جو شباب اليومين دول ؛ وحتي البنت اللي خطبها سابها بعد اول اسبوع قولنا خلاص اترهبن ”
رد عليه ” ايوة ياعمر يعني ايه يحب بنت ضابط كبير كده في الداخلية ؛ هو انا ناقص قلق ”
جاله إتصال ورد عليه :
” اهو اشرب يا معلم ؛ جماعة الجبل اتقبضوا منهم ناس واكيد مش هنسلم والحوار يعدي كده يارب اعرف المه”
قام واما أخوه سأله رايح فين :
” رايح اشوف المصيبة دي في واحد فيهم قال هيتعرف علي الشاب اللي جه سلم واستلم وابنك مش بيرد علي حد فينا
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية تيم الغريم ) اسم الرواية