رواية حكاية مها كاملة بقلم منصور سيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية حكاية مها الفصل السابع 7
وفعلا كتب لوالدتى على خروج وهو بياكد عليا اكتر من مره ان فى خطوره على حياتها
ودخلت أخبر والدتى اننا هنمشي وقومتها لنستعد للمغادره
وفجأه وجدت باب الغرفه بيتفتح والممرضه بتقول لى خلاص الدكتور بلغنى نجهز للعمليه
فقولت ازاي وباقى حسابها هيعمل فى ايه
فدخل وراها فارس وقال مش هيعمل فيه حاجه عشان باقى الحساب اندفع
فجريت نحيته وكان هاين عليا احضنه بس اتحرجت ومسكته من ذراعيه وقولت بجد يافارس يعنى ماما هتعمل العمليه
وهتبقى كويسه ان شاء الله
بس افتكرت كلام والدته فبعدت عنه وقولت بس مش هينفع انت تنزل تاخد فلوسك اللى دفعتها
احنا ما بنستغلش حد
فارس:انتى ايه الكلام اللى بتقوليه ده انتى اتجننتى ولا ايه والله ازعل منك
فقولت هو انا اللي بقول دى والدتك اللى اتصلت عليا وقالت لى ابعد عنك وانى ماعنديش دم انى اطلب منك فلوس عشان عملية والدتى هو انا كنت طلبت فلوس منك يافارس
انا مش هقدر اقبل الفلوس دى
فارس:اولا انتى ملكيش انك تقبلي او ترفضي دى فلوس عشان خاطر حماتى
ثانيا هى ماما جابت رقمك منين ورجع قال اه اصلى نسيت تليفونى فى البيت بعد حوارى وكلامي معاها
فقولت تقصد بعد خناقتك معاها
فارس:متزعليش من كلام والدتى هى لسه ماتعرفكيش كويس وبكره تقدر الأمور دى
ماما طيبه اوى بكره تعرفى وتتأكدي من كلامى
فقولت ليه طب وانت اتصرف ازاى فى باقي الفلوس
فارس:وبعدين بقى سيبك من الكلام ده دلوقتى واقعدي مع والدتك شويه هيئيها للعمليه وطمنيها
والدتى وكأنها ماكنتش مستوعبه كلامنا فقالت عملية ايه اللى هعملها وبتتكلموا عليها
فاتجهت ليها وقولت دى عمليه بسيطه كده يا ماما وان شاء الله تبقى كويسه وزى الفل عشان مش كل شويه تتعبي
والدتى:بس انا خايفه يجرالي حاجه وانا لسه ما اتطمنتش عليكى
انا خايفه اسيبك لوحدك
لأ بلاش عمليه نأجلها لحد ما تتجوزي
فارس:ايه ياحماتى الكلام ده انتى هتدخل العمليه ساعه ولا حاجه وتطلعى بخير وزي الفل انتى هتخافى زى الأطفال وبعدين هى مها لوحدها امال انا رحت فين سبي كل حاجه على الله
اهم حاجه اننا نتطمن عليكى دلوقتى
وقال لى انا هنتظر بالخارج وهسيبك مع والدتك شويه
خرج فارس
والدتى اول ما فارس خرج مابلاش يامها يابنتى موضوع العمليه دي انا خايفه ادخل مخرجش هسيبك لمين
فقولت بعد الشر عليكى ياماما بالله عليكى ما تقوليش كده
فقالت والدتى الا صحيح ماعرفتيش حاجه جديده عن موضوع اخته اللى تاهت دي
فقولت ليها هو ده وقته ياماما
فقالت لى ردي عليا بس انا عاوزه اتطمن عليكى مش يمكن تكونى اخته يابت
فقولت ليها بينى احساسي كان غلط ياماما دى كلمتنى فى التليفون وكلمتني بطريقه مش حلوه خالص مش معقوله واحده ممكن تكلم بنتها كده حتى لو مش عارفه انها بنتها اكيد القلب بيحن او بيحس بنحيتها باي مشاعر ولو حتى شفقه
فردت والدتى ودى هتحسها ازاى ان شاء الله دى ماشفتكيش غير كام مره معدوده ولا هتحسها عن طريق التليفون بلاش عبط يابت
ولسه ماكملناش كلامنا دخلت الممرضه وقالت لى ممكن تخرجى وتسبينا معاها شويه
فقولت هى هتدخل دلوقتى غرفة العمليات
فقالوا ايوه
وجدت امي تمسك يدى وتشد عليها وتنظر لى وتقول لى خلى بالك من نفسك يامها يابنتى
فاعادوا طلبهم منى بالخروج من الغرفه فطبطت على يديها وقولت لها أن شاء الله تطلعى بالسلامه هطلع انتظرك بره
وقبلتها وخرجت وقلبي لم يخرج معى فكأني تركته معها
خرجت وجدت فارس متجه نحوي وعندما وجد وجهى مشحوب ومصفر والقلق سيقتلنى ضمنى لحضنه بأحد ذراعيه وطبطب علي
وجلسنا
وقال لى ماتقلقيش ان شاء الله هتطلع بالسلامه وهتكون بخير
اقولك على حاجه انا حلمت حلم غريب اوى حلمت انى ليا حماتين وانا احلامى ماتنزلش الأرض ابدا وده معناه ان والدتك هتكون بخير وتجوزك وتفرح بيكى كمان
فقولت له يا سلام طب ومين الحمى الثانيه بقى انشاء الله
فقال شكلها كده امى هتحبك وهتعتبرك بنتها وتدافع عنك قصادى
فقولت له والدتك كلمتنى بطريقه صعبه اوى يا فارس
فقال لى عشان انتى بس ليه ما تعرفهاش كويس
فقولت انا خايفه اوى على امي انا ماليش غيرها فى الدنيا
فقولت له انا خايفه كل حاجه تضيع منى امى وانت واجد نفسي فى الدنيا لوحدى
فارس:وليه بتقولى كده انا عمري ما هسيبك
فقولت له عمرك ما هتسنبي مهما حصل
فارس:مهما حصل
فقولت له طب انا فى موضوع كنت عاوزه اقولك عليها هو صحيح الوقت مش مناسب بس انا عاوزه ازيح الموضوع ده من على قلبي مش قادره اتحمل اكتر من كده
ويمكن لما اكون صريحه معاك وخصوصا بعد كل اللى عملته معايا ربنا يقوم ماما بالسلامه
فارس:موضوع ايه يامها
فقولت :انا مش بنت الست اللى بتعمل عمليه جوه دى وهى مش امى
انا مجرد واحده كانت مرميه فى الشارع ما حدش يعرف اصلى ولا فصلى والست اللى جوه دي هى اللى اخدتنى من الشارع واتبنتنى وربتنى
قام فارس وقف وانت كنت سانده راسي على كتفه كنت هقع
ونظر لي نظره غريبه لم افهمها هل هى نظرة عتاب لانى ما اعترفتش له بكده من الاول ولا نظرة حسره انه ساعدنى ولا نظرة لوم ولا نظرة شفقه
وقبل ما ينطق قولت له مالك بتفكر فى ايه دلوقتى اكيد فى الانسحاب طبعا على فكره انا مش هلومك او اعتب عليك لو سبتنى بس انت كده ليك دين كبير او عندى ومش عارفه هقدر اسده ولا لا وكان لازم اعرفك حقيقة اللى وقفت جنبها وحربت كل اللى حواليك عشانها
فارس مد ايده .
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حكاية مها ) اسم الرواية