رواية حكاية قمر كاملة بقلم هاجر محمود عبر مدونة دليل الروايات
رواية حكاية قمر الفصل التاسع 9
“البارت هيتقسم على مرتين”
نروح للمعسكر عند فارس
بعد ما فارس قفل المكالمة في وش قمر، قعد ينفخ بغضب ويضرب
بقبضة ايده في الحيط عشان يهدأ لحد ما لقى سيف داخل عليه،
فزعق فيه: في ايه؟
سيف بهدوء: يلا عشان الفجر اذن
فارس بامتعاض: طيب
وراحوا يصلوا الفجر وكانت اول مرة فارس يصلي فيها وهو في
الصلاة حس برعشة خفيفه ورهبه، فخلص بسرعة وقام واستنى لما
كل المجموعة خلصوا صلاة وبدأ يتمم على جاهزيتهم فقال سيف: كله تمام يا فندم
فارس: نبدأ على بركة الله
سيف بصوت عالي: يلا يا رجاله عالعربيات
ركب العساكر والضباط العربيات وبدأوا يتحركوا وقدامهم العربية
اللي راكب فيها سيف وفارس وبعد نص ساعة وصلوا المكان
المطلوب وبدأوا ينزلوا من العربيات ويتوزعوا زي ما الخطة
مرسومه وبدأوا يفتشوا البيوت ومجموعة فارس بدأت تتحرك ناحية
بيت محدد فشاور فارس لسيف عالشخص اللي واقف عالسور
فاتحرك سيف وراح ناحيته من وراه وهجم عليه وكسر رقبته واخده على جنب
فقال فارس لمازن بهمس: اتحرك
******************
اتحرك مازن وفارس في ضهرة بيأمنه ووصلوا عند شباك البيت
ونط مازن لداخل البيت وفجأه سمع فارس ضرب نار عليه فنط وراه
واشتبكوا مع العناصر ودخل سيف كسر الباب ووراه مجموعة
عساكر وهم بيضربوا نار لحد ما مسكوا العناصر دي، وقعدهم
فارس قدامه و هما متكتفين وورا كل واحد عسكري بيشيل الماسك
بتاعه وبيرفع راس الشخص اللي ماسكه، وبدأ يمشي قدامهم وهو
بيخلع الخوذه والماسك وبص في وش كل واحد فيهم ووقف قدامهم وسألهم: هو فين؟
رد عليه واحد منهم: تقصد مين؟
فارس: اللي جايين عشانه
نفس الشخص: هرب لانه عارف انك جاي
فارس: يعني خايف مني؟
نفس الشخص باستفزاز: لا عشان يجيب راسك لوحده
ضربه فارس برجله وقعه عالارض وشده من راسه وقاله ببرود مميت: وانا هسيبله ورقة اني مستنيه وهنشوف مين هيجيب راس التاني
وبص للعساكر وقال: خدوهم من هنا
وجروهم عالعربيات وبص لسيف وقال: ابدأوا التمشيط
سيف: تمام يا فندم
فتح الجهاز وبلغ باقي المجموعات انهم يبدأوا التمشيط وخرج وبعد شوية رجع سيف فسأله: ايه الاخبار؟
سيف: تمام يا فندم، مشطنا المنطقة كلها وملوش أثر
فقال فارس وهو بيحط سلاحه في مكانه: في حد اتصاب؟
سيف: مازن واتنين عساكر بس يا فندم
فارس: طيب يلا نرجع
ورجعوا عالمعسكر بالعناصر دي ودخل فارس مكتبه وهو متعصب
وسيف وراه وبدأوا يتناقشوا لحد ما وصل ايميل لفارس من القيادة فقراه ورد عليهم وبص لسيف وقال: العيال اللي مسكناهم تبدأوا استجوابهم بكرة
سيف: تمام يا فندم
وفجأه رن تليفون فارس فقفله وقال بعصبية: سيبني دلوقتي
سيف: طيب هروح اطمن على مازن
وسابه ومشي
اما فارس ففضل في مكتبه رايح جاي بيفكر وبيراجع ورق
المأمورية وبعدها راح لمازن يطمن عليه ولما خرج من عنده راح المبيت ونام واول ما صحي اتصل بقمر…
*******************************
نرجع للمستشفى
دخل معاذ اوضة مراته فلقى دكتور وشويه ممرضات معاها واول ما الدكتور شافه سأله معاذ: خير يا دكتور هي مش بقت كويسه؟
الطبيب: للاسف اكتشفنا ان عندها تعب في القلب ولسه عاملين انعاش ليها من شويه
معاذ بصدمة: ايه؟ من امتى؟
فقال الطبيب وهو بيحقن المحلول الطبي المتعلق لنور بحقنه مهدئه: من زمان وكان غلط انكم تخلفوا طالما عارفين بحكاية القلب
معاذ: انا مكنتش اعرف
الطبيب: المهم دلوقتي انكم متخلفوش تاني
معاذ: حاضر
الطبيب: عن اذنك
معاذ: اتفضل
نور بضعف: مع ااذ
بصلها معاذ وامسك يدها بحنية وقال: انا هنا متخافيش هتبقي كويسه
غمضت نور عينيها باطمئنان وفضل معاذ جنبها لحد ما نام هو كمان
********************
وبعد كام ساعة صحي معاذ على صوت نور وهي بتناديه بضعف فقام وقعد جنبها عالسرير ومسح على شعرها بحنيه وسألها: في حاجه يا حبيبتي، مالك؟
نور: خلي بالك من فرح
معاذ: هنخلي بالنا منها احنا الاتنين
نور: خلاص معادش ينفع
معاذ: متقوليش كده
نور: عاوزاك تعرف اني حبيتك اوي
معاذ: وانا بحبك اوي
نور: مسامحني؟!
معاذ: على ايه؟
نور: لما ترجع البيت افتح تليفوني واسمع الريكورد اللي فيه وانت تعرف
معاذ: طيب افهم
مسكت نور ايد معاذ ورفعتها لشفايفها وباستها وقالت وهي بتغمض عينيها للابد: سامحني
وفجأه رخيت ايدها من ايد فبصلها معاذ بصدمة وبدأ يهز فيها وهو بيعيط: بطلي هزار وقومي يلا
بس مفيش رد فحط راسه على صدرها وحضنها وعيط اكتر، وبدأ
يصرخ على الدكاتره لحد ما سمعوه وخرجوه بره لحد ما يقوموا بالاجراءات اللازمه…
نروح لاياد وطارق
اللي راحوا لاوضة قمر ودخلوها واول ما دخلوها لقوا نبيلة جنبها والدكتور بيكشف عليها ومعاه ممرضه فسأله طارق: خير يا دكتور؟
الطبيب: خير، انسة قمر هتخرج بكره
طارق بفرحة: بجد؟
الطبيب: ايوة، خلاص الخطر زال
طارق بفرحة كبيرة: الحمدلله، شكرا يا دكتور
الطبيب: العفو، عن اذنكم
فنظر طارق الى نبيلة وقال: يلا حضري الشنطه عشان نرجع البيت
نبيلة بفرحة: حاضر
وراحت تحضر شنطة قمر اما اياد فوقف قدام قمر وبصلها بتردد فسألته: مالك يا يويو؟
بصله طارق وسأله بقلق: في ايه؟
اياد بحيرة: محتار اقولها ولا لا
طارق بتحذير: بلاش لحد ما نتأكد
قمر بقلق: في ايه؟
اياد: هقولك بعدين
طارق: المهم خلينا نجهز عشان نمشي من هنا
اياد: يلا
******************
وتاني يوم الصُبح خرجت قمر من المستشفى ورجعت البيت ودخلت اوضتها ترتاح فقعدت عالسرير ومسكت تليفونها تكلم فارس بس مردش عليها فقفلت تليفونها ونامت، وبعد شوية صحيت على صوت رنة التليفون برقم فارس فقامت ردت عليه وفي المكالمة
قمر بتعب: انا عملت ايه طيب
فارس بعصبية: كل ده ومعملتيش انتي ايه مبتحسيش؟
قمر بعدم فهم: انا بجد مش فاهمه عملت ايه، انا بقالي اسبوع تعبانه
فارس بغضب: بطلي تمثيل وكدب بقا
قمر بحزن مكتوم: فهمني طيب
فارس بغضب: يعني ابعتلك كذا مرة وانتي مترديش ده غير برودك معايا كل ما اطلب منك حاجه
قمر بحزن: انا كنت ف المستشفى، وانت بنفسك كلمتني وانا هناك، وقولتلك خلينا ف النور وهنرتاح لكن انت مش راضي وانا مش عاوزه غيرك
فارس بغضب: وانا مش عاوزك
قمر بصدمة: ايه؟
فارس بتكرار: مش عاوزك خلاص واسكتي بقا
قمر ببكاء: حرام عليك
وبعد مناقشه شديدة بينهم انتهت ان فارس عمل بلوكات لقمر، وبعدها فضل قاعد شوية حاطط راسه بين ايديه وقام لبس ونزل راح لمكتبه، اما قمر ففضلت على سريرها حاطه ايديها على قلبها وكاتمه صوتها وعمالة تعيط بقهرة لحد ما اغمى عليها من التعب والعياط…
**********************
نروح لمعاذ
بعد يومين من دفنة زوجته نور رجع معاذ بيته وهو شايل بنته ودخل اوضتها ونيمها في سريرها وفضل قاعد قدامها حزين ومهموم بيفكر هيعمل ايه، لحد ما افتكر كلام زوجته فراح لاوضته ومسك تليفونها وفتحه عالريكورد وقعد يسمعه
**********
بدأ الريكورد بصوت نور وهي بتقول: انا فكرت كتير قبل ما اقولك الكلام ده، بس انت لازم تعرف، اول حاجه ان انا حبيتك اوي وعمري ما حبيت حد قدك، ثانيا انا كنت عارفه ان عندي القلب وعشان كده مكنتش راضيه اخلف بس مع اصرارك ضحيت بحياتي عشان اسعدك، اخر حاجه انا عاوزاك تسامحني، انا فرقت بينك وبين قمر عشان كنت غيرانه منها، ايوه انا اللي فبركت كل حاجه قولتلك عليها بمساعدة زياد، لانه بيحبها، سامحني
قفل معاذ الريكورد وفضل قاعد يفكر في الكلام اللي سمعه وقال لنفسه: : للدرجادي الناس بقا معندهاش ضمير، وليه زياد يعمل فيا كده؟ انا لازم اروحله بكره وافهم منه كل حاجه
********************
تاني يوم الصبح جهز معاذ ونزل راح لقسم الشرطة وطلب مقابلة زياد، وفضل مستنيه في اوضة الزيارة وبعد دقايق دخل زياد عليه وهو متكلبش وقعد قدامه وسأله: خير في ايه؟
معاذ: نور ماتت
زياد: وانا مالي
معاذ: وقالتلي على كل حاجه
بصله بقلق وسأله: كل حاجه ازاي؟
معاذ بابتسامة ساخرة: يعني كل حاجه، مساعدتك ليها انها تدخل حياتي، وعاوز اعرف عملت كده ليه؟
زياد بسرعة: عشان انا بكرهك
معاذ باستغراب: ليه انا عملتلك ايه؟؟
زياد بحقد: انت احسن مني ف كل حاجه، حتى البنت اللي انا حبتها لقيتها بتحبك انت مهما كنت اعمل معاها وعشانها
معاذ: بس انت عارف ان قلوبنا ملناش عليها سلطان
زياد بزعيق: عااااارف بس كنت عاوز فرصه، انا حبيتها اوي
معاذ بهدوء: واللي يحب حد يإذيه، توصل به انه يتفق مع ناس عليه لدرجة يعملوله سحر عشان يوقفوا حياته وكمان يحاولوا يقتلوه
زياد بتساؤل: قتل ايه وسحر ايه اللي بتتكلم عنهم؟
معاذ بتأكيد: ما انت اتفقت مع قرايبها عالقتل والسحر
زياد بنفي: محصلش انا اخدت بنصيحتهم ف محاولة الاغتصاب بس وكمان مكنتش هعمل حاجه في قمر انا كنت هوهمها بس ان حصلها كده
معاذ بدهشة: يعني انت مقربلتهاش اصلا؟
زياد بتأكيد: محصلش، انا كل اللي عملته اني بوستها من راسها وملحقتش كمان لانها حست بيا وصرخت
وبص لمعاذ وسأله: انت بتحبها؟
زياد: لسه في وقت وممكن تكونوا لبعض
معاذ: بس انت بتحبها
زياد بحزن: انا مستهلهاش بعد اللي عملته
معاذ: لا انت اكتر واحد يستاهلها بس طريقتك غلط
قرب منه زياد وقال بتأثر: خلي بالك منها وقولها تسامحني، مبروك
طبطب معاذ على كتفه بمواساه: حاضر وانت خلي بالك من نفسك
وحضنوا بعض، وقال معاذ: انا مسامحك
وسابه وخرج ورجع لبيته وفضل يفكر لحد ما وصل لقرار، وبعدين سأل نفسه: بس ازاي هطلب حاجه زي دي من اياد؟؟……
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حكاية قمر ) اسم الرواية