رواية قرن فضة و قرن ذهب كاملة بقلم Lehcen Tetouani عبر مدونة دليل الروايات
رواية قرن فضة و قرن ذهب الفصل العاشر 10
….بينما كانت الأختان تطرقان باب البستان حتى فتحت لهما بدور ورحبت بهما وسألتهما لماذا لم يعد أخي إلى حد الآن
أجابتها أحدهما :إنه في ضيافة الملك ولقد أوصانا أن نستدعيك إلى القصر هيا معنا
قالت : لحظة ارتدي ثوبا جديدا وآتي معكما
رأتها ربيعة وسألتها : إلى أين تذهبين في هذا الوقت فقريبا ينزل الظلام
أجابت: أنا مدعوة عند الملك
قالت لها: لا أنصحك بذلك عليك أن تبقين هنا فبدر لا يطمئن إلى هاذو الأختين لا شك أنهما تضمران شرا
أجابتها :إنهما طيبتين وتعرفان الحاج صالح
قالت لها حسنا لكن سأتبعك أنا وأبي لا يمكن أن نتركك وحدك
قالت بدور: لا مانع عندي فوجودكما يجعلني أحس بالإطمئنان
خرجت البنت وورائها ربيعة وملك الجن لكن الأختان إتجهتا وسط الغابة أحست بدور بالقلق وسألتهما لا أعرف أين نذهب فالوادي من الناحية الأخرى والرحلة بالزورق لا تستغرق أكثر من ساعة إذا جذفنا بجد وسنصل قبل حلول الظلام
قالت إحداهما: لا تقلقي سنجمع بعض الفطر فهو ينمو بكثرة هنا لم تقنع بدور فهذا ليس موسم الفطر وقالت: سأرجع من حيث أتيت لكن أخرجت الأخرى خنجرها وقالت: بل ستبقين هنا وتكونين طعاما للسباع
بدأت بدور بالصراخ قالت لها: أصرخي كما تشائين فلن يسمعك أحد ثم رفعت يدها لتطعنها وفجأة سمعتا صوتا يقول : لقد سمعناها نحن ولما إلتفتت الأختان ورائهما
توغلتا في الغابة لكن لم تكونان تعلمان بوجود مستنقع في ذلك الطريق ولما وضعتا أقدامهما فيه بدأتا تغوصان ببطئ وشرعتا في الصراخ Lehcen Tetouani
لما رأتهما بدور حاولت إنقاذهما لكن ربيعة قالت: :لقد نالتا جزائهما
ردت الأخت الصغرى :لقد إرتكبنا ذنوبا كثيرة ونحن نستحق هذا المصير وقبل أن نموت سنخبرك بالحقيقة
أنت وبدر أبناء الأمير فخر الدين وسكينة ولقد حاولنا قتلكما غيرة من أختنا وإن أسرعت قد تصلين في الوقت المناسب لإنقاذ أخاك من الموت فنحن من دسسنا للملك السم
وقد صنعته لنا ساحرة عجوز تعيش في مغارة قرب المدينة إسمها شلبية العوراء وستعترف بكل شيئ ولما أتمت كلامها ابتلعتها الأرض هي وأختها واخدو جزائهما دون ان يلمسهم أحد
صاحت بدور : علينا أن نسرع ليس لدينا وقت ركبوا الزورق وما كادوا يجدفون قليلا حتى وجدوا أنفسهم قرب القصر قالت البنت بإستغراب: كيف فعلتم ذلك ؟
أجابت ربيعة: لا تنسي أننا من الجن ونحن بارعون جدا في السحر ومن بعيد شاهدت بدور رجلا وإمرأة ومعهم ولد في مثل عمرها وعدد من الحراس يستعدون لركوب الزوارق
ولما إقتربت منهم تعجبت فلقد كان الولد أخاها صاحت بأعلى صوتها: نحن هنا يا بدر لما سمع القوم الصياح وقفوا ونظروا ناحية الصوت أمزةر هو فقال : غير ممكن كيف وصلت إلى هنا أجابت لقد ساعدتني ربيعة وأبوها وهما معي الآن في الزورق
جرت إليها سكينة وإحتضنتها أما فخر الدين فأخفى وجههه وبكى حتى تبللت لحيته ثم تمالك نفسه وعانق إبنته في لم يتمالك ملك الجن نفسه نزلت دمعة كبيرة من عينيه وقال: يا له من مشهد مؤثر لقد كتب لي الله أن أحضر على لم شمل هذه العائلة الطيبة
رجع الجميع للقصر واستراحوا وفي الغد ذهبوا إلى البستان وذهل الأمير فخر الدين وسكينة من جماله وقالت: ما أغرب الأقدار كنت أعيش في في كوخ مع إخوتي وكل ما نشتهيه هو أن نشبع من الطعام
لكن الله كتب لي أن أرى عجائب البر والبحر وأن يصبح ملك الجن الأزرق صهري
أجاب فخر الدين : لن تكتمل فرحتي إلا بزواج بدور لكن المشكلة أني لا أرى في قصرنا شخصا مناسبا لها
ثم قال للفتاة : تعالي يا إبنتي لأعطيك قلادتك التي لبستها وأنت صغيرة أما بدر سنصنع له واحدة أخرى
وبينما هم يتحدثون سمعوا فجأة طرقا على الباب فقامت بدور لتفتحه فإذا بها تجد رجلا عجيبا وبصحبته فتى رمادي العينين وشديد البياض نظر إليها وابتسم فإنعقد لسانها ولم تعرف ماذا تقول فكانت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد منهم
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية قرن فضة و قرن ذهب ) اسم الرواية