رواية بريق حياه (كامله جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نرمين قدري
رواية بريق حياه الفصل الثالث عشر 13
قال لها حمزه بعد ان فرغت من حديثها تمام يا نوري ما تعمليش اي حاجه انا كده فهمت سيبي كل حاجه عليا وانا هتصرف
نظرت له بانتهاش وقالت بسالك للمره الثانيه انت بتعمل معايا كده ليه يا حمزه
قال لها وهو ينظر في عينيها
هتصدقيني لو قلت لك انا نفسي مش عارف بعمل معاكي كده ليه كل اللي عارفه ان انا حاسس انك مسؤوله مني ليه وازاي مش عارف مشدود قوي ليكي بطريقه غريبه عمرها ما حصلت لي يا نوري بجد حاسس انك نور
دخل حياتي ونورها كلها مبسوط جدا بالاحساس ده
انزلت نورين عينها في خجل :
-حمزة تصدق لو قلتلك أن ده نفس احساسي بجد انا كمان عندي نفس الاحساس وزود عليهم الامان
رفع حمزة وجهها له
– انتي عاوزة تقولي يا نوري انك بتشعري بالأمان معايا صح
هزت نورين رأسها
– صح يا حمزة انت تاني حد بعد بابا الله يرحمه احس معاه بالامان انا بعد بابا قلت إن خلاص مش حلاقي الاحساس ده مع حد تاني بس معرفش ليه حاسيت ده معاك انت بجد بحس بإحساس غريب قوي لما بكون معاك احساس أن انا مطمنه قوي ومش عاوز امشي من جمبك كاني بتحاما فيك كانك غطاء بيضلل عليا
قرب منها وماسك يدها وقبلها
– وانا حاسس انك بقيتي حته مني مسؤول مني انا يا نوري
والتفت عيناهم مرة أخري ولكن هذه المرة كان كل واحد منهم يصرح بحبه الآخر دون أن يتحدث ظلت احاديث النظرات مده طويله لدرجة أنهم لم يشعروا بقدوم حازم وحاتم اللي المكتب
وقفا حازم وحاتم يتفرجوا وكأنه مشهد في فيلم رومانسي وعلي وجهم ابتسامة عدم تصديق أن هولاكو قلبه قد ورق وحب ودق اخيرا
وفجاءة انتبه حمزة لدخولهم وترك يد نورين و التفت إليهم بغضب
خجلت نورين منهم. واحمرت وجنتيها وتركت المكتب مسرعة
تقدم حمزة منهم وماسك كل منهما بيد وقال
– انت يا زفت منك ليه انا نبهت الصبح عليكم ايه مش قلت محدش يخش من غير. ما يخبط وارد أقول ادخل ولا هو علم في المتبلم
قال حازم وهو يضحك
– واللهي خبطنا كتير بس انت اللي ما كنتش هنا يا كبير تقريبا كده كنت هناك وغمز له
استشاط غيظ حمزه اكتر وقال
– امال كنت فين انت حتستعبط يلا ولا ايه
قال حاتم وهو يكتم ضحكة
-واللهي يا حمزة خبطنا ولما مردتش افتكرناك روحت قلنا ندخل نتاكد بس ياعم الله يسهلوو لو كنا نعرف مكناش دخلنا
شد حاتم نفسة من يد حمزة وقال ممازحا وهو يبتعد عن بطش اخيه
– نور بعد كده اللمبه الحمراء علشان نعرف أن الخط مشغول
جري حمزة علية ولكن حازم كان اسرع منه في حركة واستخبي خلف حاتم
حمزة بغضب
– حاتم لم نفسك احسن انت عارف غضبي
و تركهم حمزة ومشي ثم رجع تانى بظهرة وقال
– كلمة تخرج من اللي شوفتوه ده في البيت مش حيطلع عليكم صبح مافهوم انت وهو ولا تحبوا افهمكم بطريقتي
قالوا هما الاثنان في نفس واحد
– لاء طبعا مفهوم انت تؤمر يا كبير
وخرجا مسرعين دون النظر له
ابتسم حمزة وجلس علي كرسيه ورجع ظهره اللي وراء واغمض عينية وتنهد وكأنه يتذكر ما حدث منذو قليل
سرح حمزة فيها و كأنه يعلن لقلبه أن ما يحدث هو الحب نعم يا ساده لقد دق ورق حنا قلب هولاكو و أحب بل وعشق نورين بصدق
ابتسم حمزة علي هذا الشعور الجديد ثم قام ليستعد بالذهاب اللي بيته
خرج من مكتبه يبحث عنها بعينية ولكن لم يجدها أدرك انها تكون ذهبت اللي منزلها نزل و طلب من الحارس اغلاق الشركه لقد أنها من العمل
ولكن للقدر اي آخر هذه المرة لقد كانت نورين في مكتبها تنظر من النافذة و هي سارحة فيما حدث وعلى وجهها ابتسامة حب عارمة كانت هي الأخري تعترف لقلبها بأنه دق من اجل حمزة ولكن هذه المرة مختلفة عن إعجابها بوليد أيقنت أن وليد كان مجرد.انبهار وليس حب كانت منبهره بطريقه رقصة المميز فقط بدليل عدم تناولها معه في أي شيء ولكن احساسها بحمزة مختلف تمام شعورها بالامان في حضورة غريب جدا
فاقت نورين فجأةعلي اغلاق نور المكتب عليها
انتبهت أنها بمفردها داخل الشركة و قد أغلق الحارس الكهرباء عن المبني بأكمله بدأ شعور الخوف يتسلل لها وبدأت تنادي علي حمزة عله يسمعها
– حمزة حمزة انت لسة هنا في أي حد هنا
ولكن لا مجيب لها اجهشت في البكاء فاهي عندها فوبيا من الأماكن المغلقة والظلام واحست بأن الأكسجين بدأ ينسحب من المكان فقد كان الظلام دامس للغاية لدرجة أنها لم تعثر على موبايلها لتحدث اي حد تذكرت انها أغلقت الموبايل فور دخولها حجرة الاجتماعات وقد نست أن تفتحه مجددا
و لجل الحظ ذهب حمزة اللي فيلاته كي ياخد اغراض له من هناك ويري والديه
دخل حمزة وكان الجميع علي مائده الطعام يتناولون طعام العشاء
الفت إليه والده وقال وهو يبتسم
– اهلا هل هلالك ايه يا بني لسة فاكرة أن عندك بيت وام وأب عاوزين يشفو
تقدم حمزة منه وقبل يده
– معلش غصب عني والله انتم عارفين لما بكون داخل مشروع جديد بحب اكون لوحدي علشان انظم أفكاري
قال حازم وهو ينظر لحمزة زيغمز له
– عندك حق بصراحة هو المشروع الجديد يستاهل تركيز الله يكون في عونك بتتعب بصراحة
نظر له حمزة محذرا وقال وهو يضغط على أسنانه
– اه يا حازم بتعب عندك اعتراض ولا ايه
قطع كلامة صوت والدته الحنون
– يلا يا حمزة كفايا بقي كلام عن الشغل و اقعد كل بقالك كتير ما اكلتش معانا
نظر لها حاتم وقال بضحك
– معلش بقا يا ست الكل دعواتك ليه حمزة داخل علي مشروع جديد بكل تقله الله يسهلو بقا
ضحكت الجده فاهي تعلم ما يرميه إخواه عليه من كلام و احست من نظرات حمزوه أنه متغير فعلا وان الحب يقفز من عينه و توجد لمعة بعينة من فرط الحب
وعلي الجانب الآخر في بيت وفية مازلت تحاول الاتصال ب نورين ولكن الهاتف مزال مغلق وآخر ما يأست اتصل علي الجده أحسان
قد كانت فرغت من طعامها و تجلس تحتسي القهوة مع احفادها رن جوالها نظرت إلي الطالب وقالت, بقلق
– اده دي وفيه ومش متعوده تتصل بيا في و الوقت ده لتكون نورين تعبت تاني
انتبه حمزة و قام وقف وقال بقلق مبالغ فيه لدرجه لفت نظر والديه
-ردي بسرعة يا تيتا لتكون فعلا تعبانه
ردت احسان بقلق
– الو ايوا يا وفية خير في ايه مش متعوده تتكلمي في الوقت المتاخر ده
قالت وفية متردده ولكن القلق كان حيموتها
-معلش يا ست احسان أن قلقتك في وقت زي ده بي نورين مروحتش لحد دلوقتي عاوزكي بس اديني رقم حمزة اساله عليها ممكن تكون لسة معاه في شغل
استعجب احسان و قالت بقلق
– وفية حمزة هنا بقاله اكتر من ساعة البت راحت فين
صرخت وفية بقلق
– ايه يعني نورين مش مع حمزة دلوقتي بنتي راحت فين
شد حمزة التليفون من جدته وقال
– مدام وفية اهدي كده وانا حجبهالك لحد البيت
وقال يحاول أن يبث لها قليل من الأطمأنان الكاذب
– اصل انا كنت عطيها شغل كتير لازم يخلص تلاقيها لسة قاعدة في شركة بتخلصة وانتي اكتر ناس عارفه عند بنتك ولما بتحط حاجة في رأسها لازم تخلصها
قالت وفية وقد هدأت قليلا
– طايب في قافلة موببابها ليه انا مش فاهمة و لما هي حتتأخر ما اتصلتش تطمن قلبي عليها ليه
قال حمزة محولات إنهاء المكالمة
-تلاقيها بس بعد الاجتماع نست تفتحة والشغل خدها نست الوقت انا حعرف اوصلها وحاجبها واجي سلام دلوقتي
شاور حمزة لإخوانه بأن يلحقوا بيه مسرعين
ركبوا السيارة وانطلق حمزه بسرعة كبيرة
قال حازم وهو ينظر إلي الطريق
– معقول تكون لسة في شركة لحد دلوقتي
قال حمزة وهو يقود
– ماهو ده اللي انا خايف منه تلاقيها سرحة كعادتها و محمود زمانه قفل كل نور الشركة من العمومي تحت المشكلة أن نورين عندها فويبا من الأماكن المغلقة
وصل الشركة ونزلا كلهم من السيارة مسرعين
تقدم حمزة عليهم و قال بصوت عالي
– حازم انت شغل النور العمومي و انا حطلع علي السلالم والتفت الي حاتم وقال
– وانت صاحي محمود واطلعوا في الاسانسير
•تابع الفصل التالي "رواية بريق حياه" اضغط على اسم الرواية