رواية عشقت عالمها الصغير كاملة بقلم رحيق الورود عبر مدونة دليل الروايات
رواية عشقت عالمها الصغير الفصل الرابع عشر 14
كانت أجواء حفلة كبيره احتفالا بالصفقة التي تم تعاقدها مع رجل الاعمال المنافس لهم داليدا بكل بساطة وذكاء جعلته في صفهم ومتعاقد مع شركتهم..
بدء الجميع بدخول والقاعة بدأت بتزاحم..كان يقف بأناقة ببدلته السواداء التي ضافت الي وسامته اضعاف مضاعفه كانت ينظر الي تلك التي تقف بجواره متكاتفه بمظهر مغري وفستان قصير وجميل كانت انيقه جدا وهي جميلة جدا ذات عيون خضراء وشعر اصفر وجمال صارخ ولاكن لا ينظر لها فقط ينظر للباب بكل لهفة واشتياق متي ستظهر تلك التي افقدته عقله وقلبه ..عندما يعشق القلب العيون ترا محبوبها اجمل الأشخاص علي وجه الارض اي كانت هيئتهم يعشق القلب جميع الصفات العيوب والمميزات
دخلت داليدا و يدها في يد ايهاب بمنظر ملائكي بفستان جميل وطويل وشعرها مسترسل لمقدمة ظهرها يجعلها مثل الاميرات بملامحها البسيطه الجميلة وابتسامتها التي مؤاخرا صارت هادئه فقط ينظر إليها ولا يرا أحد غيرها وقلبه يتاكل بنار
الغيره يريد جذبها من يد هذا الشخص وكسر يديه ويدها أيضا ظلت انفاسه تعلو و تهبط غير مسيطر علي الغضب الذي ارتسم علي وجه. كل ذلك تحت انظار نادين التي تنظر لداليدا بكل كره وحقد تريد أن تخنقها بيدها فهي تمنت نصف هذه النظره والاشتياق هذا منذ عدة سنوات ولاكن ماذا بها اجمل منها فهي ذات جمال صارخ وهي جمال عادي ولاكن بملامح جميله وبرائة الكون في عيونها..
بدأت الحفله والجميع مشغول وكل ذلك مع النظرات المتبادله بينهم التي حاولت أن تتهرب منها بكل الطرق ولاكن قلبها خانها ونظرت له والألم الذي عصف بها عندما رأته تضع نادين يديها في ذراعه تتشبك به أبعدت نظرها سريعا قبل أن يلاحظ فوجه لا يبشر بالخير ابدا ..
..بدأت الموسيقى الهادئة وجميع الرجال والنساء الشابه ينسحب الي ساحة الرقص وابتدو في الرقص
ايهاب ببتسامة ومد يديه .. تسمحيلي بالرقصة دي
داليدا كانت هترفض ولاكن وجدت مراد يحذرها من بعيد بنظرات حاده ان لا توافق ابتسمت بخبث لذلك
داليدا ببتسامة هادئة ونظرة لمراد وبتحدي..طبعا
مراد بغيظ والدخان بتطلع من ودانه..تمام انتي اللي جبتيه لنفسك ذهب لرجل المسئول عن الموسيقي وهمس له وعاد الي نادين
مراد ببرود ..تحبي ترقصي
نادين بعدم تصديق ..احب اجدا ولاكن تلاشت ابتسامتها عندما ادركت انه يفعل ذلك ليثير غيرتها وهو غيران علي داليدا من ايهاب ذهبت معه بكل ثبات وبداو في الرقص….. كانت تراقبهم بألم ونيران من الجمر علي قلبها مهلا مهلا ايها القلب ..عينيها تتهرب من عينيه التي تراقبها ولا ترمش بعيد عنها……….انطفأت الأنوار وتبادلو الراقصون من معهم جميعا ابتعلت داليدا غصة خوفها لانها لاتخاف من شئ سواء الضلمه والمكان المغلق بسبب حادثة والديها عندما كانت صغيرة وعندما شعرت بايد ايهاب تتلاشي من يدها فقد ارتعبت من عتمة المكان وأصوات الموسيقي ما ذالت مستمرة ولاكن زفرت براحه عندما شعرت بايد تمسك يديها و واصلو الرقص …
قلبها يدق بسرعه وارتعشت يديها من قربه فهي تعرف رائحته جيدا تعرفه وتشعر به حتي لو لم تراه ..فهمت خدعته
داليدا بتوتر..احم هو …اا الضلمه دي ليه ..اا اا ايها ااب
مراد بهمس .. بطلي نتطقي اسمه عشان ما ارتكبش جريمه النهارده
داليدا بنفس الهمس …و انت مالك انا انطق براحتي بعدين انت ازاي سايب مراتك ترقص مع حد غريب مش عيب
زاد ضغط مراد علي يديها حتي المتها.. ما تختبريش صبري عشان ما تزعليش
داليدا بهمس وتحدي..لا خوفت انا كده طب سيب ايدي عشان انا اصلا مش شيفاك عشان شكل كده حد تاني هو اللي هيزعل
مراد اقترب من وجهها أكثر حتي تبادلت أنفاسهم.. كده شيفاني
داليدا بتوتر وهي ترجع رأسها للخلف..احم ااا ثم بدون سابق انظر دهست رجله بحذاها ذو الكعب العالي تركها وصار يان متالما
داليدا وهي ماشيه ..بالشفي..لا تجد طريقه غير ذلك للهروب فهي مهما تصنعت قوتها تنهار امامه ثم مشت بخطوات متعثره من أثر الضلمه حتي اصطدمت بالخدم وا اوقعت المشروب واثارت ضجيج بعد ذلك فتحت الأنوار وكل شخص ذهب مكانه
ايهاب..داليدا انتي فينك انا كنت بدور عليكي فجاءه لقيت حد تاني في ايديا
داليدا بتوتر ..لا ابدا كنت برقص وانا كمان معرفش فجاءه النور طفي والناس اتبدلت
ايهاب ببعض من الضيق ..من اللي فكر الفكره الهباب دي
داليدا وهي تنظر لمراد بغيظ وفرحه وهي تراه يان من وجع قدمه وينظر لها بتوعد….معرفش عادي مفيش مشكله كده شويه وهنمشي
********انتهت الحفله ********في صباح يوم جديد
كانت تمشي ذاهبه الي مكتبها ولاكن واقفها كلام موظفهلها علي التلفون اثار فضولها وتعاطفها..
الموظفه بانكسار ودموع.. ما انت عارف يا احمد اني وحيده وماليش حد غير خالتي وخالتي مسافرة وامك مستعجله علي جيب الشبكه انا اعمل ايه يعني هجي لوحدي وامري لله يعني اعمل ايه انا قولتلها تستني بس هي ما صدقت عشان تهني اني ماليش حد
داليدا بجديه ..احم جهزيلي الفيلات بتاعت الاسبوع ده هتيهالي علي المكتب
الموظفه اغلقت الهاتف سريعا وبتوتر..حاضر يا فندم.
بعد عدة دقائق يطرق الباب وتدخل الموظفه تقدم الفيلات لداليدا
الموظفه..تؤمري بحاجه
داليدا … ممكن تقعدي .
الموظفه جلست واستغراب وتوتر ظنت انها ستقوم برفدها من أجل المكالمه..ننعم
داليدا ببتسامه هادئه وحنونه… انا مش بتصنت والله انا غصب عني سمعت المكالمة..انا كنت عايزه يعني اطلب منك طلب
الموظفه بسرعه..حاضر والله اخر مره مش هتكلم في التلفون تاني
داليدا بحنان ..انا مش بقلك عشان كده انا بطلب منك تسمحيلي وتديني الشرف انك تعتبريني زي اختك واجي معاكي تختاري شبكتك ممكن
الموظفه بصدمه ..حححححضرتك ببتكلمي جد
داليدا ..اكيد مش بهزر وبعدين في حضرتك بين الاخوات ولو يعني مش حابه تخليني أختك فانا مش طماعه ممكن اكون صاحبتك
الموظفه بدموع ..ايه مش حابه دي انا اطول دا شرف ليا انا اصلا معنديش اخوات والا عيله
داليدا ببتسامة ..والا انا كمان ..يعني اتفقنا ..انتي اسمك ايه صحيح
الموظفه بفرحه ..ساره اسمي ساره ..ممكن احضن حضرتك
داليدا بحب ومرح ومدت ذراعيها ..لو فضلتي تقولي حضرتك هغير رايي..
بعد مرور يومين بدون ذكر أحداث مهمه فقط هو يستغل اي فرصه يتقرب بها وهي تتهرب وكل ذلك تحت أنظار نادين التي كل يوم تكره داليدا أكثر وملاحظة ايهاب تصرفات مراد وغرباتها وعلم انه يحبها مما ذاد من غله وكره له فهو يكره من زمان عندما كانو في نفس الكليه وشهرة داليدا تزداد أكثر وأكثر بين الأسواق وصارت هي من تتكلم عليها جميع الصحافه وعلي مدي تفوقها في فترة صغيره اصبحت من مشاهير البلد …اعين الحاقدين تتوعد لها ..هل ستنجو منهم ام ستكون نفس تاريخ عائلتها..
*************************
ذهبو الي محل المجوهرات وقامت بافاء وعدها وحضرت معاها فقد ذهبت بها الي أكبر محلات المجوهرات في البلد واشترت لها خاتم الماظ هديه لها علي زواجها وجعلتها لها قيمة كبيره وسط اهل خطيبها وأمه وكسرت انف تلك المتكبرة ام خطيبها الحيه أوصت مدير المحل ان يأتي بأجمل ما عنده لتختار كما يليق بها ..
داليدا وهي تتعمد الكلام لتسمعها تلك السيدة التي تجلس منبهره بما تراه وباعين طامعه ..اختاري اللي يعجبك
بعد أن انتهو من الاختيار وهمو بالخروج اوقفها صاحب المحل
صاحب المحل …علي فين استني عندك فتشوها
داليدا باستغراب..نعم انت قصدك مين
صاحب المحل ..اقصد حضرتك يا هانم ..ثم اكمل واطلب البوليس يبني
****************
كان يجلس يتناول العشاء مع عائلته وهو شارد بها وابتسم علي افعالها المجنونه..
نادين وهي ممسكه بهاتفها وبخبث… اووووه اخيرا قناع الملايكه وقع
حمزة باستغراب ..ملايكة ايه وقناع ايه
نادين بتهكم وهي تكمل القراه من الهاتف… يتم القبض علي سيدة الاعمال الشابة داليدا عبد الرحمن ..والتي اثارت جدل كبير منذ ظهورها في جميع وسائل الإعلام والآن نعرف حقيقتها المخزيه بانها سارقه وتم القبض عليها اليوم الساعه السادسه مساء بتهمة سرقة عقد الماظ تمنه 300,000000 جنيه اوبسسس …
مراد انتفض مفزوع…ايه الهبل ده انتي اتجننتي اكيد كدب طبعا
نادين بتهكم..مش انا اللي بقول خد اقرا بنفسك مسك التلفون بايدي مرتجفه وهو غير مصدق الخبر لم ينتظر أن يكمل الخبر فقد انتفض وخرج من المنزل بكل سرعته وأخذ سيارته واساق كالمجنون…..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عشقت عالمها الصغير ) اسم الرواية