Ads by Google X

رواية حورية في قلب الليل الفصل الاول 1 - بقلم ميفو السلطان

الصفحة الرئيسية

  رواية حورية في قلب الليل كاملة بقلم ميفو السلطان عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية حورية في قلب الليل الفصل الاول 1

 

في احد بيوتنا البسيطه في احد الشوارع المليئه بالدفئ كانت تقف تلك الحوريه تنظر الي الماره من الشباك وتري السماء بنجومها فتاه رائعه الجمال حالمه تهيم في الجو الرائع تتلمس الدفئ من الخارج لتقف ساهمه ليصدح صوتها يلهب القلب كانت تغني وصوتها الرخيم ينساب من بين كرزتين ولا اروع كانت ملاك حوريه وهيا حوريه في الشكل والطبع وصوتها كعندليب يسحر من يسمعه كانت ذو صوت يشبه أنغام الكروان كانت الكلمات تنساب والحزن يعم محياها ..

كم واحد ودع وساب … من غير أسباب

شايف في عينيك نظرة حنين … بتحن لمين ولا مين

طول عمرها ماشية السنين … والناس ركاب

مع دقة عقرب الساعات … بتموت جوانا ذكريات

عشمنا قلوبنا باللي فات … ونسينا نعيش

كان مكتوب نمشي الطريق … و نفارق كل مدى شيء

اتسرق العمر بالبطيء … ورسي على مافيش

وداري داري … يا قلبي مهما تداري

قصاد الناس … حزننا مكشوف

وأهو عادي عادي … ماحدش في الدنيا دي بيتعلق بشيء إلا و فُراقه يشوف. لتصمت مره واحده تشعر بغصه تخلع قلبها.

لتنساب دموعها لتحس بيدين تحاوطها و تحتضنها وتقول… ايه يا حوريه مش هتبطلي حزن بقه يا قلبي انت ياعمري كل اما بتقعدي لوحدك بتغني وتقطعي قلبي كده..

لتمسح حوريه عيونها وتهمس… انت عارفه يا لؤلؤ انا بحب اغني.

لتهتف اختها… يابنتي غني حاجه تفرح حاجه ترقص انما نكد اوفر بطلي بقه فيه ايه..

لتتنهد وتسرح حوريه وتتوه في برهه من الزمن كيف تشبعت من الحزن واصبح يعشش بداخلها.لتسهم في ماضيها…….

كانت حوريه واختها لؤلؤ يعيشان بسعاده مع امهم وابيهم كانت لؤلؤ اصغر بسنتين من حوريه ولكن حوريه كانت تعي كل شئ فتذكرت حياتهم كيف كانت كيف كانت السعاده تحاوطهم ليتحول حياتهم الي جحيم فقد عرف ابيها علي امها امراه اخري وهنا بدات المعاناه. فالاب انصاع لتلك السيده الاخري وبدا في معامله اهل بيته بعنف من احل المال كان رجل صعيدي ولكنه عمل نصف عمره في اسكندريه وكانت حياتهم سعيده الي ان دخلت تلك الحربايه الي دنيتهم لتعيش الام جحيم ضرب وَخوف وقهر وتعيشه معها تلك الحوريه ولؤلؤ صغيره لا تفهم. الا ان حوريه ما مرت به انغرز بداخلها فمن كثره الاهانه والعنف والتجبر علي امها اصبحت ضعيفه تخاف وتكش و تاثرت كثيرا بامها كانت فتاه رقيقه حساسه تحاول ان تزود عن امها لتنضرب معها واحيانا تطرد امها وتبقي هيا صغيره بجوار الباب تحتضن اختها الصغيره ويتركهم الاب بلا سند ولا جليس. كان الاب كثير العنف معهم لتخاف حوريه وتنكمش من اي صوت او قرب من العالم الخارجي لتنكمش علي روحها منعدمه الشخصيه طيبه تسامح بلا سبب فهيا لا تعرف الزود عن نفسها والوقوف لاي كان مهما فعل فيها لتكبر هيا وتتعامل بنفس سمحه مع الكل حتي مع الاذيه فليس امامها الا ان تسامح حتي تستطيع ان تعيش بتلك الشخصيه الهشه. من عنف ذلك الاب وتجبره لتنغرز بداخلها كره لذلك الاب واحساس بالوحده رهيب لتكبر ويتركهم الاب ويطلق امها ولا يقربهم ويرميهم لتعمل الام خياطه لتصرف علي اولادها.

الا ان الفتاتان ترعرعتا بشكل مختلف كبرت حوريه خانعه رقيقه لا تقوي علي المجابهه لما راته من اهانه وضرب تخاف من اي شئ وترتعب اذا تعرضت لموقف صعب. ترتعد وتنتفض وتدخل في حاله من الرعب لا تخرج منها الا اذا احتضنتها اختها لتنكمش ولا تقوي علي الخروج من البيت حتي جامعتها تذهب لها للضروره القصوي ولؤلؤ تدافع بضراوه لتكتسب لؤلو شخصيه حديديه وتخنع حوريه رغم انها الكبيره لتمر السنوات وتقوي لؤلؤ وتستكين حوريه اكثر لتمرض الام وتحتاج لمصاريف علاج لتذهب حوريه الي ابيها ليطردها ويهينها وحدثت الطامه لتموت الام التي كانت سند للفتاتان لتنتهي شخصيه حوريه تماما وتذوب في شخص اختها َتخاف من كل ما حولها اصبح عندها خوف من المجتمع وضعف شخصيتها جعلها لا تخرج حتي لا يؤذيها احد لتضطر لؤلؤ الي النزول للعمل فاختها لا تملك مقومات معامله البشر لما تصاب من هلع وخوف لتمر الايام وتقوي لؤلؤ وتصبح هيا الكبرى لتمر السنين اصبحت في الثانيه والعشرين خريجه تجاره فتاه قويه لا تهاب احد ليست كاختها الكبري وحش لمن يقترب من اختها فاختها من رقتها لا تعرف ان تنطق ولا تفعل شئ الا الهرب من الازمات فتاه حالمه رقيقه فكانت في فنون جميله تحب الرسم والغناء. فتاه لا تعرف كيف تواجه الحياه منطويه علي روحها لتصبح فتاتان ملتصقتان ببعضهما الكبري هيا الصغري والصغري هيا الكبري كأم وراعي لتلك الحوريه لتتذكر كيف كانت امها وكيف حاولت ان تستنجد بابيها ليعالجها ولكنه رماهم بعيدا لتموت الام وتنكمش حوريه اكثر وتتوحش لؤلؤ فهيا منذ ان ماتت امها اصبحت هيا الراعيه لاختها رغم صغر سنها لينظر من ينظر ليلاحظ ان حوريه هيا الصغري ولقوه شخصيه لؤلؤ يلاحظ انها الكبري والكل يعمل لها حساب فهيا جامحه لا تتهاون مع احد ولا تترك لاختها فرصه الابتعاد خوفا عليها فكانت هيا تعمل مع دراستها وشافت الاهوال من أجل الحفاظ علي نفسها واختها فنزلت للعمل منذ أن كانت في السادسه عشر من عمرها أصبحت متحكمه مسيطره شخصيه فريده قوتها طعنات الحياه ومع ذلك مراعيه ابعد الحدود لتلك المسكينه التي لا تعلم من الحياه الا ان تسامح وتسامح وتسامح عملت أعمال متفرقه وتعبت بشده وحوريه لا تعمل ولكنها كانت ترسم على الانترنت بورتريهات لتساعد اختها وكانت تشعر بانها عبئ علي اختها فهيا حساسه بشكل كبير.. كل ذلك شريط زكريات يمر يخلع قلب تلك الحوريه لتعود بالزمن لتاتي اختها وتقول.. حوريتي بطلي بقه توجعيلي قلبي ويلا هفسحك فسحه ايه.

لتبتسم حوريه وتهتف.. لا يا قلبي احنا اخر الشهر فسح ايه بس.

لتقطب لؤلؤ… ايه ايه مين دي يا ماما انا من الاثرياء بس مدكنه قومي يلا يلا يا حوريتي يا بت انت اللي يشوفك يفرح تقومي قلبهالنا محزنه.

لتضحك حوريه ضحكه حالمه لتهتف لؤلؤ…. احبك اكتر من كده ايه اختي قمر بس ماليش في الستات اعمل ايه يا ناس لتقترب َتشاكسها لتضحك حوريه وتقوم يلا قومي ولمي شعرك ده عشان اخر مره فردتيه لميتي علينا الكورنيش.. روبنزل انا اختي روبنزل.. القمر ام شعر دهب صافي..

لتضحك حوريه… مانا قلتلك اقصه كتير مضايقني انتي اللي مابترضيش.

لتهتف لؤلؤ… يا لهوي تقصي ايه اتهبلتي حد عنده شعر زيك خصله بني وخصله دهب يا بنتي بقه اسكتي دانا بتباهي بيكي قدام اصحابي شعرك مدلدل للارض عامل زي شلال دهب انت تاخدي العين.

لتهتف حوريه… ليه مانت قمر وشعرك قمرين اسود ولون الليل وعيونك زرقا حاجه كده مالهاش حل..

لتضحك… اه وبتقلب لون القطط لما بهجم علي حد احنا عيله معاقه واحده نازله من الكرتون والتانيه نازله من روايه رعب بعينها دي.

لتضحك حوريه… رعب ايه بس بس دانت عيونك تهبل كان نفسي عيوني تبقي زيك.

لتضحك لؤلؤ… يا طماعه هتاخدي كل حاجه عارفه يا بت يا حوريه نفسي اعملك سيشن كده قمر زيك انا اشتريت كاميرا نفسسي اخدك في مكان فيه خضره وزرع واعملك سيشن واقف كده جنبك ياختاااي دانا هسيح واسخسخ انا قلبي عالواد اللي هيقع فيكي ويحبك خايفه عليه من جمالك يا بت انت بتسحري.. عارفه يا حوريه بقعد ابصلك واسرح في اللي هيتجوزك هيفرح بيكي فرح واد ايه هيخش الجنه يلاقي حوريه وقفاله كامله مكمله. طيبه وحنينه وتاخذي القلب.

لتبهت حوريه وتطرق لتحس اختها بها لتقترب وتحتضنها مش كل الرجاله بابا يا حوريه فيه ناس كويسه لترتعش حوريه لتحتضنها لؤلؤ لتهتف… خلاص خلاص اهدي والنبي ما تترعشيش انت لما بتخشي في الحاله دي مابعرفش اسكتك.

لتهتف حوريه.. احضنيني يا لؤلؤ والنبي. لتعتصرها اختها وتحتضنها لتظل حوريه تنتفض لفتره واختها تشعر بالقهر عليها وعلي ما جرا لها منذ صغرها وتدعي علي ذلك الاب الذي فقد معني الرجوله والابوه..فحوريه عندما تخاف تصاب بالهلع والرعشه ولا تقدر ان تنطق من ضعفها لتظل لؤلؤ تمسد عليها حتي هدات وبدات تشاكسها لتاخذها وتخرج بها لعلها تنسيها الحزن ولو قليلا .

*************

في احد نجوع الصعيد كانت عائله كبيره من عائلات الصعيد وهيا عائله الرفاعيه كانت من العائلات العريقه التي تمتد سلسالها لسنين وسنين ذو هيبه وجبروت ولها سمع وصيت..كان كبيرهم الحاج بدران الرفاعي واخيه سمعان ليشاء الله لياخذ سمعان في صراع التار ويبقي بدران وقد انجب الكبير ليل الرفاعي رجلا قويا فارسا رفاعيا عن حق ذو قوه وعنفوان قاسي صلب لا يهتز لاحد قلبه من حديد كان سيد شباب الرفاعيه يخاف منه الكل ويعملون حسابه منغمس في عنفوان التار واخذ حق عمه.كان ليل من صلابته ياخذ به المثل كان يقف كالمصارع ينهش من يقترب منهم وجاء قصه موت عمه جعلته يتوحش اكثر علي تلك العائله التي اخذت منهم رجلا اراد هو ان ياخذ مقابلهم عشره من عنفوانه وجبروته. اما الاخر جاسر فهو شاب قوي ولكنه يمتلك من الرفق اكثر من اخيه يمتلك حس الفكاهه ولكنه عند الجد يصبح كاخيه تماما في عنفوانه لا يهوي العنف ولين الي حد ما.كانت امهم متوفاه ومن ربتهم هيا زوجه عمهم الذي توفي وربت بداخل ليل قسوه وعنفوان التار ليجحد ليل ويمتثل لها فهيا كامه لا يرد لها كلمه.كانت تسقيه من غلها علي تلك العائله التي اخذت روح زوجها وهيا عائله العتامنه

لياتي يوما كانت العائله متجمعه ليقف ليل الرفاعي كبير شباب العائله ليصرخ.. اسمع يا ابوي حج عمي اني اللي هاخد تاره من العتامنه ولا هسكتش واصل عن اللي حاصل ان شالله لو هاخد روحهم كلياتهم.

ليهتف بدران.. اهدي يا ليل يا ولدي.

ليهتف بقوه وغل.. لاه ما ههداش اوعي تكون مش عارف اني خابر ان العتامنه بيلفلفو لاجل الصلح لاه اصحك يا ابوي تسمعلهم اني ما هسكتش واحط وشي في الطين واحط يدي في يدهم.

ليهتف اخيه جاسر… اهدي يا ليل يا حبيبي اخرتها ايه طيب هنموت كلنا يابني لو جتلت المحروج اللي عليه الدور واحد مننا عليه العين ياني يانت.

ليصرخ ليل… ماهيهمنيش اني لازمن اخد تاري بيدي لو هنجتل فيها اني رفاعي مأصل ما ههملش تاري كيف الحريم اياك. ليل الرفاعي عفي ياخد تاره وان شالله ينجتل اني جوايا غل ماجادرش اسيبه لازمن يبرد

ليهتف جاسر… واللي عليه العين سايج علينا المركز و َمجلس الشعب وعيلات العيلات ماتتكلم يا ابوي

ليهتف بدران… اجول ايه هو ليل عاد بيسمع لحد انا تعبت.

لتدخل زوجه عمه عليهم ايه يا حاج بدران عايز ليل يهمل تار جوزي عايز ليل يلبس طرحه كيف الحريم.

ليصرخ ليل… لاه يا مرت عمي اني هاخد جلبهم وانهش كبدهم ما تنجهريش ليل ماهواش عويل والا مشلول..

ليهتف بدران… اهدي يا ولدي مش اكده البلد متحاله عليا وهناخد حجنا تالت ومتلت ولا هيصيبناش اللعيبه.

ليدخل عليهم كبير عائله العبابده كان رجلا حكيما قويا يحكم بين الناس .. كيفك يا حاج بدران.

ليتنهد بدران… بخير يا حاج علوان بخير.

ليهتف علوان.. مالك يا ليل يا ولدي صوتك طالع اكده.

ليهتف جاسر.. هنجول ايه يا جدي جصه كل يوم التار والزفت.

ليهتف ليل… فيه ايه مالك جلبك مايع اكده يابن ابوي انا جوايا نار شابطه لو طلت احرج جلوبهم كلهم واحصرهم علي شبابهم.

ليهتف الحاج علوان.. اهدي يا ولدي الناس طالبه الصلح واحنا كبرات البلد جدامنا حلين يا تاخدو تاركو من العتامنه الدور علي َابن سالم العتماني عيل اصغير عنده تسعتاشر سنه ما جاعدش اهنه والراجل طالب الكفن او الصلح وانتو ليكو تختارو.

ليهتف ليل.. كفن ايه وصلح ايه اني عمي اخد جصاده عشره.

ليهتف علوان… ماتشوف ولدك يا بدران مالناش حكم عليه اياك.

ليقف بدران… ليل اهدي يا ولدي لو جتلته الدور عليك يا ولدي واني ماهتحملش اجع من طولي بحصرتي.

ليصرخ ليل… واني ماهيهمنيش اطفي ناري واموت ماهيهمنيش.

ليهتف علوان… خد اخوك وهملنا يا جاسر عايز اخوي بدران..

ليذهب جاسر الي اخيه ويشده لينصرف ليل مرغما وهو غاضب من تلك المشاورات التي تحدث منذ فتره لاقامه الصلح بين العائلتين..

جلس علوان مع بدران ليهتف… ولدك واعر يا بدران ما هيهمدش الا اما نلبس مصيبه خابر الدور علي ولدك يا بدران.

ليهتف بدران… خابر يابن ابوي خابر وماعرفش ليه هو ماحاسيسش بالمصيبه انه في وش الجفص.. اجول ايه..

ليهتف علوان.. احنا هنجيب اكبار العيلات يا حاج وهجيب الحاج مهدي كبير البلد واكبر واحد وكلمته مسموعه وهنجعد معاه ويجي ولدنا ماهيونطجش بس ماتجولش ليه عشان ما يرمحش ويطفش جبل الجاعده فاهم يا بدران..

ليتنهد بدران…. والله ماعارف عيل كيف النار ما هيبردش ناره واصل اجول ايه الله يستر.

********

في احد الشقق الفخمه في مدينه الاسكندريه نجد هناك سيده تجلس غاضبه وبجانبها زوجها لتصرخ فيه…. انت هتفضل ساكت كده لما يجو يموتو الواد.

لتصرخ… اتصرف انا ابني ما حدش يلمسه انت تشفلك صرفه يا سالم والله اخده واطفش بيه.

ليهتف…. طب اعمل ايه الكفن ما. مكفيهم دا عايزين رجبه الواد

لتهتف.. خلاص يبقي الكفن ونحط عليه النسب.

ليبهت…. نسب ايه يا وليه اتخبلتي الواد ابنك اصغير هجوزه عنده تسعتاشر سنه ماهيرضوش بيه ولا يرضو يدو بناتهم لحد واصل عيله الرفاعيه مابيدوش بناتهم لحد بيعتبروها عيبه هناخدهم ازاي..

لتهتف…. و مين اللي قالك هديهم ابني اتهطلت مين يتجوز يا اخويا ابني نور عيني ما هيروحش في حته وهطلعه منها زي الشعره من العجينه.

ليهتف امال هنناسبهم ازاي.

لتنظر اليه بخبث وتقول..

google-playkhamsatmostaqltradent