رواية خيانة زوجية كاملة بقلم عمرو راشد عبر مدونة دليل الروايات
رواية خيانة زوجية الفصل الاول 1
يا حسن لا مينفعش ، عيب اخوك يشوفنا ، يا واد عيب دا انا مرات اخوك
= عيب ايه بس ، انتي مش شايفة نفسك ولا ايه ، دا أنتي طلقة ، العيب هو اني اسيبك مع واحد عبيط زي اخويا
طب مش دلوقتي ، بلاش دلوقتي عشان محدش يشوفنا ، خلينا بليل
= و هو انا هقدر استحمل ل بليل
” بس الموضوع مبدأش كدا ، الموضوع بدأ من ساعة ما اتجوزت يوسف ، اول شهر كانت الدنيا كويسة جدا والحياه وردي زي ما بيقولو وقضيت احلى شهر في حياتي بس بعد كدا حصلت المشكلة ، طبعا بيدور في دماغك سؤال دلوقتي وهو
” انتو لحقتو تتجوزو عشان يحصل مشاكل بينكو ”
” بس الإجابة كانت لا ، انا مش قصدي مشاكل عادية لكن كانت مشاكل من نوع تاني ، كانت كل المشاكل تتمثل تحت كلمة واحدة بس وهي الإهمال ، الإهمال اللي يخلي اي ست مهما كانت قوية تضعف قدام كلمة حلوة من اي حد حتى لو بينها وبين نفسها ، وبالفعل انا جوزي اهملني بعد شهر من جوازنا بحجة شغله وبالمناسبة هو شغال مندوب شحن يعني كل يوم بيكون في محافظة غير التانية ، دايما بيسافر و وقته قليل جدا ، بدأت مهتمش و مركزش معاه عشان منتخانقش لان دي طبيعة شغله يعني مفيش باليد حيلة وحتى لما كنت بتخانق كان بيرد عليا ب جملة واحدة بس وهي..
اعمل ايه يعني يا اسماء ، مانا بشتغل عشان اجيب فلوس ، عشان اعرف اصرف عليكي ، عشان متبقيش محتاجة اي حاجة ، غلطت ف ايه يعني
” كان كل مرة يرد عليا نفس الرد دا لحد ما قررت اسكت واقفل الموضوع واعيش عادي زي اي اتنين ، عدا شهر و اتنين وتلاتة و اربعة لحد ما وصلنا 6 شهور على الحال دا حتى مكنش بيقربلي غير مرة أو مرتين في الشهر ، اكيد انتو حاسين بيا ، انا برضو ست وعايزة احس ب أنوثتي ، عايزة احس اني متجوزة ، حاجات كتير نفسي اعيشها بس كل دا كان بالنسبالي أحلام ، المشكلة مش هنا ، المشكلة بدأت تحديدا يوم ما كنا على الغدا ، انا و ام يوسف و اخوه ، كنت دايما متعودة ناكل سوا بدل ما اكون لوحدي لان يوسف كان ساعتها مسافر ، قعدنا ناكل و اتفاجئت ان حسن اللي هو اخو يوسف ، كان مركز معايا أوي ، مركز معايا بشكل غريب ، في الاول افتكرته مش قصده او انها صدفة مثلا لكن هي مش صدفة ، باصص عليا أو على جسمي تحديدا خصوصا اني كنت لابسة بيچامة ضيقة شوية ولكن انا مكنتش واخدة بالي ، حاولت اتجاهله و مركزش معاه ، خلصنا اكل وقومت روحت المطبخ ، شوية وحسيت بيه واقف ورايا وفجأة
هو الشاي فين يا اسماء
” لما قال الجملة دي كان لزق فيا لدرجة ان مكنش في اي مسافة بيني وبينه ، ساعتها كان جسمي سخن جدا لما قرب مني ، عنيا كانت مفتوحة على اخرها ، قلبي بيدق بسرعة جدا لحد ما خرج من المطبخ ، وهنا مكنتش قادرة امسك نفسي ، بقالي كتير محدش قرب مني بالشكل دا ، حاولت مبينش اي حاجة و خرجت من المطبخ ، قدمت الشاي وسط نظراته اللي كانت متابعاني في كل حركة ، مركزتش معاه لحد ما امه نزلت وهو كان نازل وراها بس قبل ما ينزل قالي
على فكرة الاكل كان حلو تسلم ايدك ، ومش الاكل بس اللي حلو ، انتي كمان كنتي حلوة اوي
” قال الجملة دي ونزل وسابني ، احساسي غريب جدا ، مقسوم بين اتنين ، اول احساس بيقول
• ايه اللي أنتي بتعمليه دا يا اسماء ، دا اخو جوزك مينفعش
” اما الإحساس التاني وهو اني كنت مبسوطة اوي باللي حصل لدرجة اني كنت كل شوية افتكر الموقف و كنت بدووب من جوايا ، انتهزت ان يوسف لسة مجاش و دخلت جهزت نفسي ، لبست طقم حلو ، حطيت البرفيوم اللي بيحبه و فضلت مستنياه لحد ما رجع ، كان مستغرب من اللي انا عاملاه
دا أنتي باين عليكي مزاجك رايق بقا
= جدا ، يلا ادخل الحمام عشان تاخد دش عقبال ما احضرلك هدومك
مالك يا اسماء أنتي كويسة
= حاسة اننا بقالنا كتير بعااد عن بعض ، عايزة نقرب شوية بقا
فجأه حسيتي بكدا
= طب بقولك ايه ، النهاردة مش وقت كلام ، احنا عايزين نستغل كل دقيقة النهاردة
بس انا تعبان النهاردة جدا
” حطيت ايدي على بوقه وكملت..
ششش ، يوسف انت بقالك كتير بعيد عني ، ايه موحشتكش؟
” قربت منه لدرجة اني كنت داخلة في حضنه
مش حاسس بيا ولا ايه؟
= لا يا حبيبتي حاسس طبعا
يبقا ادخل الحمام وتاخد دش وتخرج بسرعة متتأخرش
” دخل الحمام وانا حضرتله هدومه ، وتقريبا بعد ربع ساعة خرج ولبس هدومه و جه يقعد قدامي على السفرة
لا بس باين عليكي مبسوطة اوي النهاردة
= طول ما انا معاك لازم اكون مبسوطة
” كان نفسي اقول انه بيبادلني نفس الكلام او حتى النظرات بس هو كان مركز في الاكل ، كان بياكل وكأني مش قاعدة معاه اساسا ، وأنا معلقتش على تصرفاته عشان اليوم يكمل كويس لحد ما هو خلص اكل
الواحد كان جعان أوي والله ، يدوبك ادخل انام عشان عندي بكرا سفر بدري
” بس هنا مكنش ينفع اسكت
نعم!! ، تدخل تنام يعني ايه
= تعبان والله يا اسماء ، خلينا يوم تاني معلش
يوم تاني ايه يا يوسف ، بقولك انا عايزاك النهاردة ، محتاجاك يا يوسف ، في ايه مالك
= مفيش حاجة بقولك تعبان ، مش هيحصل حاجة يعني لو اتأجلت ل يوم تاني اكون فايق فيه
وهو انت بتفوق امتا أصلا ، انت طول الوقت في شغلك ، هتبقا معايا امتا انت
= تاني هنتكلم في الموضوع دا ، انتي ايه مبتزهقيش
يوسف انت بقالك قد ايه ملمستنيش
= مش فاكر واكيد انا مش هركز في حاجة زي دي
ليه متركزش ، هو انا مش مراتك وليا عليك حقوق ، حقوقك بتاخديها على اكمل وجه ، اما الموضوع اللي في دماغك دا ممكن يستنا شوية
= اهو الموضوع اللي في دماغي دا مينفعش يستنا ، خصوصا لما أكون متجوزة والمفروض اني متجوزة راجل بحبه
اه و بعدين عايزة ايه يعني يا اسماء
= عايزة احس اني متجوزة يا يوسف
وانتي مش هتحسي انك متجوزة غير لما نعمل كدا
= امال هو الجواز ايه بالنسبالك
الجواز مش مجرد سرير بس يا أسماء ، في حاجات تانية غير الموضوع دا
= والحاجات التانية موجودة ، الموضوع دا بس هو اللي ناقصني
يبقا تستحملي شوية ، معنديش حل غير دا
= طب على فكرة بقا أستاذ فريد اللي في الدور الخامس كان بيحاول يعاكسني
عمل ايه يعني
= بيعاكسني يا يوسف ، بقول بيعاكسني
أستاذ فريد متجوز على فكرة
= وهما المتجوزين مش بيعاكسو يعني
وهو أنتي عندك ايه زيادة عن اللي عند مراته ، انتو الاتنين ستات زي بعض واللي موجود هنا زي اللي موجود هنا يبقا مفيش اي سبب انه يعاكسك
= يعني انت مش غيران
اغير لما يكون الموضوع بجد مش قصة لسة مألفاها دلوقتي ، انا داخل انام ، تصبحي على خير
” وفعلا دخل نام ، على فكرة استاذ فريد مكنش بيعاكسني و دي فعلا قصة انا اخترعتها بس عشان كان نفسي احس انه غيران عليا ، نفسي اشوفها في عينه ، روحت بصيت على نفسي في االمراية ، بصيت على جسمي ، ناقصني ايه انا عشان يبقا مرغوب فيا ، متجوزة مش مقدر الست اللي معاه ، اتنهدت بحزن وروحت نمت جنبه وأنا لسة بنفس اللبس اللي كنت لبساه عشانه ، صحيت تاني يوم ملقتوش جنبي ، لقيت ورقة مكتوب فيها انه مسافر 3 ايام اسكندرية عشان عنده شغل وجنبها 5 الاف جنيه ، قومت عشان افطر لكن حتى مكنش ليا نفس ، لقيت امه بتتصل بيا وبتقولي انها عارفة ان يوسف سافر النهاردة وأنها هتطلع تتغدا معايا عشان مبقاش لوحدي ، بس برضو انا مليش نفس لأي حاجة ولكن وافقت عشان مقعدش لوحدي حتى لو مش هاكل ، جهزت الغدا وهي كانت موجودة ومعاها حسن اخوه ، خلصنا اكل و دخلت المطبخ اجهز الشاي لقيته جاي ورايا وبيقولي
انا سمعتكو امبارح كنتي بتتخانقي مع يوسف ليه
= مشاكل عادي
عشان بيسافر صح
= وانت عرفت منين
عشان دا السبب اللي اي ست تتخانق عشانه لو جوزها مسافر وسايبها ، كمان انتي مش اي ست دا انتي ست الستات
” ابتسمت
هو اللي خسران والله ، هو في حد عاقل يسيب الجمال دا كله ويمشي
= روح قول ل اخوك بقا
= ما تبطل قلة ادب يا واد انت
مراتي وانا حر فيها بقا
= ياريت يوسف كان كدا
وهو انا ويوسف ايه ، احنا واحد
= بس يا واد عيب كدا ، يلا امشي برا عشان امك متاخدش بالها
” كلامه كان بيخليني بموت من جوايا ، رجع تاني يصحيني بعد الليلة الغم اللي قضيتها امبارح ، خرجت برا قدمت الشاي ، قعدت قدامه وهو حرفيا كان بياكلني ب عنيه ، باصص على كل حتة فيا لحد ما امه قامت و نزلت وهو قرب من ودني وقالي..
هرجعلك تاني
” قلبي دق بسرعة جدا جدا ، دخلت بسرعة لبست قميص النوم اللي كنت لبسته امبارح ، ولبست عليه روب قصير شوية ، وبعد ساعتين بالظبط الباب خبط ، فتحتله ووقفت قدامه ، اما هو كان متفاجئ باللي انا لبساه ، مش مصدق نفسه من المنظر اللي قدامه ، قولتله ب دلع
عايز ايه يا واد انت
= عايز انول الرضا يا ست الستات
طب مش تدخل الاول بدل ما حد يشوفك كدا وانت بتنول الرضا
” مجرد ما قفلت باب الشقة ، قرب عليا لدرجة اني كنت ملزوقة في الحيطة ، با*سني من رقبتي
ريحتك تجنن
” كان بيكمل وانا تايهة في عالم تاني
” مشي بيا لحد ما وصلنا للكنبة ، نمنا عليها ولسة هيكمل و هيق.. سمعت صوت الباب بيخبط ، اتنفضت بسرعة من مكاني ، وجريت على الباب بصيت من العين السحرية
افتحي يا اسماء انا يوسف!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية خيانة زوجية ) اسم الرواية