رواية عروس رغما عنها كاملة بقلم سوليية نصار عبر مدونة دليل الروايت
رواية عروس رغما عنها الجزء (2) الفصل السادس عشر 16
(عاد من الموت )
شهقت ليل بصدمة وهي تخفي السلاح الناري ولكن بعد فوات الاوان فأنس قد رأها ونهض بسرعة متجها إليها …لم تتوقف هي لحظة وركضت بسرعة نحو سيارتها !!
توقف أنس وهو يلهث بينما ينظر إليها تهرب من امامه ثم اخرج هاتفه واتصل بالشرطة وبعد ان انتهي قال وعينيه تشتعلان من الغضب :
-مش هتهربي مني يا ليل …المرة دي هخليكي تعفني في السجن !!!
………..
-مروان …مروان …
كان هذا صوت حياة التي تبكي بعنف بينما هو في عالم آخر الآن ..
-الو ..محتاجين عربية اسعاف في شارع ××××…لو سمحتوا بسرعة اللي اتصاب حالته خطيرة
كان هذا صوت ادم القوي بينما مهرا تضم ليلي التي ترتعش بخوف وتبكي …
اقترب أنس وهو يري زوجته بجوار ليلي ومهرا جذبها اليه وهو يضمها والدموع تحرق عينيه …كانت ستموت اليوم لولا مروان !!
…..
جاءت سيارة الاسعاف بسرعة وبحرص تم حمل مروان الفاقد للوعي ….
ركض أنس وهو يمسك مرام واستقل سيارته استعدادا للمغادرة ليحتار قليلا وهو يري ليلي تركب خلفه وهي تمسح دموعها…نظر أنس بحيرة الي مرام التي كانت مصدومة هي الاخري ولكنه لم يسألها حتي بل قاد سيارته ويبدو انه فهم كل شئ…تلك النظرات التي كان يراها بعيني مروان …انهيار شقيقة زوجته ..كل تلك الاشياء جعلته يفهم الأمر…انه يعرف امور العشق جيدا …أليس بعاشق !!!
……..
مهرا وادم أيضا استقلا سيارة أجرة وهم يلحقان بسيارة الاسعاف واحمد شد كف حياة المنهارة ليستقل بها سيارة وينطلق بها !!!
………..
امام غرفة العمليات ..كان الجميع يقف بتوتر منتظرين أي خبر عن مروان القابع بالداخل. …كانت ليلي تمسح دموعها كل فترة ومهرا ابقت عينيها عليها…لا تصدق كيف غفلت عن الأمر …كيف غفلت ان ليلي احبت مروان رغم كل شئ…مروان الذي لطالما هتفت بأنها تكرهه بشده …كانت تظن ان ليلي ستظل تكرهه طوال حياتها …أذن ماذا حدث ومتي احبته…لتكون مهرا صادقة هي لم تعد تكره مروان لقد غفرت له هو وحياة وان كان لن تستطيع التعامل معه …ولكن بعد ما حدث …وبعد انقاذه لمرام…وحالته الخطيرة تلك بدأ ممتنة له …الرجل التي كرهته اكثر من حياتها هي الان اصبحت شاكرة له لانه انقذ شقيقة زوجها والفتاة التي تعتبرها شقيقتها مرام !!ولكن هل ادم سوف يغفر له …هل سيسمح له بالإنضمام للعائلة هل سينسي كل شئ…هذا ما كانت تخشاه ..ان ادم لن يتقبل مروان مهما حدث ولكن مروان ضحي بنفسه من اجل مرام لابد ان هذا سوف يُحسن صورته قليلا ….
….
داخل غرفة العمليات كان الأطباء يفعلون المستحيل كي ينقذوه….
-دكتور …قلب المريض وقف !!!!
صرخت الممرضة برعب وهي تري اشارة الجهاز علي أن قلب مروان قد توقف ….
-لا لا لا…
قال الطبيب بفزع ثم بدأ يدلك قلبه بقوة وهو يصرخ:
-اصحي ..اصحي متموتش….قاوم!!
ولكن مروان لم يكن متمسك بالحياة …جل ما كان يريده هو اللحاق بأهله!!
….
استيقظ مروان ووجد نفسه بمكان غريب به أشجار خضراء كثيرة …كان الخضار يسيطر علي المكان …ووقتها شعر براحة …شعر حقا بالسكون…فجأة ابتسم وهو يجدهما…والديه..
يقفان ويبتسمان …ركض هو اليهما ثم ضمهما بقوة وقال :
-وحشتوني …وحشتوني …
ابتعد قليلا وهو يمسك كفيهما…كف والده ووالدته وعينيه تبرق بفعل الدموع وقال:
-خلاص …مش هبعد عنكم تاني …أنا جيت…جيت يا بابا …هبقي معاكم يا ماما …
ابتسمت والدته ولم تتكلم ثم اقتربت وقبلت رأسه واخذت كف والده ورحلا ..اختفيا بسرعة …
هطلت دموعه وهو يصرخ:
-انتوا فين …متسبونيش لوحدي …لا …لا !!!
…….
-مروان يالا !!
صرخ الطبيب به وهو يضربه بعنف علي قلبه ليعود قلبه وينبض من جديد….ابتسم الطبيب براحة …وبدأ بإكمال عمله …لقد استطاع ان ينقذ مريضه !!!
…….
-ليل !!
قالتها نيرمين بصدمة وهي تري ابنتها ترتعش وهي تمسك سلاح ناري…عينيها الخضراء تنزفان الدموع وفي عينيها رعب العالم كله …
-ليل …
قالتها نيرمين مرة اخري بتحذير…لا يمكن أن تكون ابنتها الغبية قد فعلت هذا …
-ماما …ماما…
قالتها ليل وهي ترتعش بقوة ودموعها تنفجر من عينيها …
-عملتي ايه يا غبية …عملتي ايه ؟!!!
صرخت نيرمين وهي تشدها من شعرها الاسود بغيظ حتى تمزقت خصلاته …كان الرعب يدب في قلبها …لقد حصلت علي عداوة أنس مرة اخري …انس سوف يقتلهم بكل تأكيد …
اخذت تهزها بعنف وهي تصرخ بها برعب وتقول:
-قت.لتيها… قت.لتي مرام …قت.لتيها!!!
ارتعشت ليل وهي تهز رأسها وتقول بصعوبة:
-لا …لا …مش هي …مش هي اللي اتصابت بالمسدس….ده واحد تاني…..واحد تاني …أنا قتلته ..هو مات …
ثم وقعت علي الأرض وهي تبكي بعنف …أكيد سوف تتدمر الآن …لقد راها انس وبعض مدعويين الفرح …كيف كانت بتلك الغباء…غباؤها جعلها تطلق النار علي مرام دون اي تفكير …دموعها ما زالت تذرف من عينيها بينما تمسك قدم والدتها وتقول برعب:
-ساعديني يا ماما …ابوس ايديكي ساعديني …انس مش هيسيبني عايشة ..هو شافني …شافني …
دفعتها والدتها وقالت وهي ترتجف:
-انا….أنا مليش دعوة يا ليل ..قولتلك بلاش تستفزي انس وابعدي عنه …قولتلك انه دمر حياتي من غير ما يحس بأي ذنب ..قولتلك انسي خلاص…قولتلك شيليه من دمااغك يا غبية وانتِ …انتِ روحتي خلتيه يحطنا في راسه…..أنا مليش دعوة…مليش دعوة ..أنا مفيش في ايدي حاجة اعملها عشانك…أنا مش هقدر اعملك أي حاجة يا ليل …مش هقدر…
ثم ركضت نيرمين الي غرفتها وهي ترتعش بخوف …
مسحت ليلي دموعها وبرقت عينيها بشر مخيف ثم نهصو وذهبت ليل خلفها وهي تمسك السلاح…اليوم سوف تتخلص منها ..تلك الافعي …لقد دمرت حياة شقيقتها وحياتها !!!!
…..
كانت نيرمين تجلس علي المقعد وهي ترتعش بقوة …انس لن يصمت …لن يصمت …أكيد سوف يدمر ليل …وهي أيضا سوف تكون في الصورة …بالطبع أنس سوف يظن ان نيرمين أيضا اشتركت معها …تلك الفكرة جعلت نيرمين ترتجف من الرعب !!!
وقفت ليل امام والدتها وهي تشهر السلاح بوجهها :
-ليل !!!
قالتها والدتها بصدمة لتقول ليل:
-انتِ دمرتي حياتنا…دمرتي حياتي ودمرتي حياة نوارة …انتِ عمرك ما حبتينا …عمرك …كنتِ بتحبي نفسك وبس !!
نهضت نيرمين وهي ترتجف وقد كانت مرتعبة علي نفسها …ليل لم تكن بوعيها وهتفت بنبرة مرتعشة:
-لا لا محصلش يا ليل ..انتِ ونوارة كنتوا اغلي حد في حياتي كلها. ..انتوا …
-كدابة …كدابة !!!
صرخت بها ليل وهي تبكي ويديها ترتعش ثم اكملت ؛
-انا ونواره عمرنا ما كنا نهمك يا ماما …انتِ بس اللي كان يهمك نفسك …نزواتك واحلامك …عمرك ما حبتينا زي ما عمرك حبيتي بابا …بابا اللي لما مات اتجوزتي واحد تاني …واحد قذر ضحك عليكي …واحد كان بيتحر.ش بأختي الكبيرة وانتِ كنتي عارفة …
صرخت في جملتها الأخيرة والدموع تنفجر من عينيها لتبهت نيرمين وتبتسم ليل وتقول :
-ايه فاكراني مكنتش اعرف …أنا عارفة كل حاجة …عارفة ان جوزك الواطي كان بيتحر.ش بأختي اللي كتير قالتلك وانتِ عشان حبك ايه مكنتيش بتصدقيها …
ضحكت بسخرية وقالت وعينيها الخضراء تبرق بعنف:
-ولا كنتي عارفة بالموضوع …كنتي عارفة صح …كنتي عارفة عشان كده كنتي بتقصدي تأخديني ونطلع وتسيبي نوارة معاه …
صرخت ليل بعنف وهي تطلق النار لتصيب الحائط فتصرخ نيرمين وهي تضع كفيها علي اذنها …وقعت علي الأرض وهي تبكي وتقول:
-كنت بحبه…كان لازم أعمل كده والا هيسيبني والا …
-اخرسي …اخرسي يا احقر خلق الله …انتِ لازم تموتي…لازم تموتي …
ثم وضعت السلاح بجبهتها لينكسر باب الشقة فجأة وتدخل الشرطة وفي ثواني كانوا يمسكون بليل التي بدت مستسلمة تماما بينما نيرمين جالسة علي الأرض وهي تبكي بعنف !!
………….
في اليوم التالي …
فتح عينيه بتعب لتتسرب الي انفه رائحة خانقة تشبه رائحة الادوية …نظر للأعلي ليجد اضاءة بيضاء قوية …اغلق عينيه مرة اخري وهو يتأوه…
-حمدلله علي سلامتك يا مروان
صوت ناعم اخترق اذنيه …صوت بدا انه مبحوح من البكاء …حرك مروان عينيه لتقع علي وجه حياة الشاحب…واحمد الجالس.بجوارها ….
كان ما زال تحت تأثير المخدر ..يشعر ان انتباهه مشتت للغاية …أخيرا استعاد نفسه وقال بهدوء:
-حصل ..حصل ايه ؟!
تنهدت حياة وقالت:
-اضربت بالنار وجابوك هنا …وقلبك وقف لدقيقة تقريبا …الموضوع كان صعب اووي …الدكاترة قالوا أنك مكنتش متمسك بالحياة …
زفر مروان وهو يغمض عينيه وقال :
-عندهم حق …أنا مكنتش عايز اعيش …ليه انقذتوني …
-بطل سخافة مش هنسيبك تموت أكيد …
تنهد واغمض عينيه وقال:
-هو مين …مين اللي ضرب نار ؟!
ردت حياة وهي تهز كتفيها :
-واحدة مجنونة كانت بتحب استاذ أنس وكانت عايزة تقتل مرام مراته …
ابتسم مروان بحزن وقال:
-يبقي عمرها ما حبته…اللي بيحب حد عمره ما يستحمل يشوفه حزين..او مقهور …ده اسمه تملك ..
-او جنان ..دي أكيد مجنونة لانها ودت نفسها في ستين داهية يا مروان ..انس مكانش هيكست وفعلا مهديش الا لما اتقبض عليها….ده غير انه بالعافية رضي انه يروح بيته امبارح كان عايز يبات في المستشفي عشانك وطلب من الدكتور يعمل المستحيل عشان ينقذك …كان خايف عليك اووي ..انت انقذت مراته وهو كان عايز ينقذك بأي طريقة
-ونجح اهو ..
قالها مروان مبتسما والدموع تحرق عينيه…ثم فتح عينيه وقال:
-اسف بوظت عليكم شهر العسل .
-متفكرش كتير يا مروان قوم انت بس بالسلامة .شهر العسل مش هيطير…
قالها احمد وهو يجذب حياة إليه ليرد مروان :
-خلاص روحوا انتوا وانا هبقي كويس …للأسف ضيعت الطيارة وشكلي هأجل السفر تاني ايه الحظ ده !
هزت حياة راسها وقالت:
-مستحيل مستحيل …احنا هنفضل هنا لحد ما نطمن عليك يا مروان …وبعدين خلاص يا عم شيل فكرة السفر من دماغك وخليك هنا في بلدك مفيش احسن منها …
لم يناقشها مروان …كان منهك للغاية !
……….
-انا شكلي نيلة اووي بالبتاع ده …حاسس اني رايح ازور خطيبتي !
قالها ادم وهو ينظر الي الورد الذي اصرت مهرا علي شراؤه … بالأمس بعد الاطمئنان عليه ذهبا وقررا ان يأتيا اليوم وجلبت ليلي معها …لان رغم ان ليلي رفضت الاعتراف لها بالأمس عن الموضوع ولكن مهرا متأكدة انها تحب مروان …
ضحكت مهرا عليه بينما قالت ليلي:
-فكرة حلوة يا أبيه انه يكون خطيبك أنا بقول نجيب المأذون ونكتب كتابكم هنا …
توقف ادم في ممر المشفي ونظر إليها قائلا:
-انا مش قولتلك مترميش ايفيهات تاني يا بنت انتِ …دمك سم !وبعدين انتِ ايه اللي جابك معانا علطول لازقالي أنا ومراتي ..الواحد مش قادر يخلص منك …
-جاية اشكر الراجل اللي انقذ اختي …
توقف ادم مرة اخري واعطي الازهار لمهرا وامسك ذراع ليلي وقال:
-اسمعيني يا بنت انتِ عشان الواد ده معتوه وطلبك مني قبل كده اياكي تتكلمي انتِ تقفي ورايا او تقعدي برا وتستني لحد ما اشكره واطلع
-لا أنا هدخل معاك يا أبيه !
-خلاص يا ادم سيبها.
قالتها مهرا بجدية ثم اكملت :
-خلينا ندخل ونشكر الراجل ..
هز ادم رأسه وهو يأخذ الورد و يقول :
-ماشي …يالا …
…….
– هو أنا امتي هطلع من هنا ؟!
قالها مروان بملل وهو يحاول أن ينهض ولكن بطنه ما زالت تؤلمه …
-هنسأل الدكتور يا مروان واهدي شوية ..
قالتها حياة وهي تحاول ان تجعله يسترخي وكادت ان تنهض لتستدعي الطبيب الا ان الباب فُتح ودخل ادم ومهرا وليلي …
رفع مروان حاجبيه وهو يري ادم يقف امامه ويمسك باقة ازهار ومعه مهرا ….خفق قلبه خفقة قوية وهو ينظر ويجد ليلي تقف خلف ادم نسبيا …ابتسامة سعيدة شقت شفتيه وكأنه نسي الألم كليا وهو ينظر إليها …
-هااي انت يا بابا خليك معايا هنا !
قالها ادم بضيق وهو يجعل ليلي خلف ظهره كليا يخفيها عن عيني مروان ..نظر إليه مروان ليقول ادم وهو يقدم له باقة الازهار ويقول:
-خد ده …متقلقش مش هأكلهولك زي المرة اللي فاتت ..
ابتسم مروان له لتقول مهرا بلوم :
-ادم!
نفخ ادم وقال:
-حاضر ..حاضر هشكره …
نظر إليه وقال بصوت خافت:
-شكرا ليك عشان انقذت حياة اختي …
-مش سامع يا ادم بتقولي ايه ؟!.
قالها مروان ليستفزه ثم اكمل:
-ارفع صوتك شوية …
-لا بقولك ايه مش عشان انقذت اختي هتتدلع شكرتك وخلاص وبعدين الحمدلله انت زي القرد عايش محصلكش حاجة …
صمت قليلا وقال:
-شكرا مرة تانية …لولاك مكنتش اعرف هعمل ايه …رغم كل المشاكل اللي حصلت بيننا فاقدر اقول دلوقتي اني مسامحك علي اللي عملته ومش بحقد عليك …
ابتسم مروان براحة وقال:
-بجد ..بجد سامحتني…طيب مهرا ..
نظر الي مهرا لتقول هي:
-انا سامحتك وسامحت حياة …رغم انكم اذتوني بس بسببكم اتعرفت علي ادم ….
ابتسم مروان وقد تشجع وقال:
-يعني كده اقدر اطلب اللي انا عايزه منكم …
-انت عايز تطلب ايه ؟!
قالها ادم بتوجس ليرد مروان بسرعة :
-ليلي عايز ليلي …وصدقني يا ادم هشيلها جوا عيني ومستعد اثبتلك اني اتغيرت !!!
وعلامات النفور علي وجه ادم كانت ابلغ جواب
…………..
في المساء …
-أنس…انس كفاية انت من أول ما جينا من عند مروان وانت حاضنني بالشكل ده !
قالتها مرام بينما انس يضمها اليه في غرفتهما بينما الاثنان متسطحان علي الفراش …ما زال مرتعب…قلبه يرتعش كلما تذكر انه كاد ان يخسرها…تلك الحقيرة كانت تريد أن تقتلها ولكنه لم يرتاح حتي تنال ليل اقصي عقوبة ..لولا مروان لكان أنس.قد انتهي تماما …عدم وجود مرام في حياته يعني الدمار …هو يحبها اكثر من أي شئ آخر ..هي حبيبته…مالكة قلبه …والتفكير انه كاد ان يخسرها ينهكه كثيرا …
-انا كنت هخسرك يا مرام..كنت هخسرك
تنهدت مرام وهي تبعد أنس عنها قليلا ثم عانقت وجهه وقالت:
-انا عارفة ان اللي حصل صعب اوووي يا أنس…بس الحمدلله أنا كويسة وعايشة…متخليش الخوف يسيطر عليك يا حبيبي واعرف دايما ان ربنا بيحمينا …الله خير حافظا وهو ارحم الراحمين …
-ونعم بالله يا حبيبتي …ونعم بالله..
-انا بحبك يا أنس….وبحب خوفك عليا …ربنا يخليك ليا …
-ويخليكي يا عمري ..
قالها ثم ضمها إليه وهو يتنهد وقد ارتاح قليلا …نعم الله هو الحافظ وسيدعو دوما ان يحفظ له حياته ..مرام
…….
-اخيرا قدرت اطمن علي مروان …الدكتور قال انه خلاص يومين ويطلع ..
قالتها حياة وهي تلج الي منزل الزوجية التي لم تدخل إليه منذ اصابة مروان …كان من المفترض ان يسافرا الي شهر العسل ثم يأتيان الي المنزل ويحضران والدة أحمد لتعيش معهما ولكن اصابة مروان جعلتها تنسي كل هذا …والان تشكر الله انه اصبح بخير …..
جلس أحمد بتعب علي الأريكة وهو يرجع رأسه للخلف …ابتسمت حياة باشفاق واقتربت منه وهي تجلس بجواره وتمسك كفه وتقول:
-اسفة يا حبيبي ..بوظنالك شهر العسل
ضمها إليه وقال:
-المهم أنك اطمنتي علي مروان وبس يطلع هنروح شهر عسل مش هتنسيه طول حياتك بس يارب متحصلش حاجة تاني تبوظ الموضوع …
ضحكت حياة وقالت:
-حاسة أننا فقر يا احمد كل اما نيجي نتجوز تحصل حاجة معينة تبوظ كل حاجة …
ضحك احمد وهو يشدها إليه ويقبلها قائلا:
-عندك حق …باين أننا معملولنا عمل علي رجل بقرة …
لم تتحمل حياة وضحكت بقوة وقالت :
-بس اهو احنا لوحدنا…
مرر احمد اصابعه علي وجنتها وقال :
-ايوة لوحدنا يا حبيبتي ومع بعض وهنكون دايما مع بعض…
ثم اقترب منها وقبلها بلطف تفاعلت هي معه …وما كادت ان تشعر انه يحملها حتي ابعدته وهي تقول :
-استني ….استني لازم اجهز زي أي عروسة …
ثم نهضت بسرعة وهي تركض نحو غرفة النوم …
ضحك احمد وهو يضحك كفه علي وجهه بينما يذهب خلفها بينما هي تفتح الخزانة وتخرج عدة ملابس نسائية خاصة …وقفت تنظر اليهم بحيرة ثم اختارت قميص زهري باهت وركضت الي الحمام …
ابتسم احمد وقرر ان يتحضر هو لأجلها أيضا وذهب للحمام الاضافي بالشقة…
….
في الحمام …
كانت حياة قد ملأت المغطس الدائري (البانيو)ثم وضعت به سائل الاستحمام ومعطر للجسد ثم جلست به وهي تدلل نفسها من أجل زوجها …حبيبها..مغمضة عينيها وهي تفكر ان الليلة ستكون اجمل ليلة في حياتها كلها ….
بعد دقائق عديدة نهضت وهي تغسل جسدها ونشفته جيدا ثم ارتدت القميص الزهري القصير وسرحت شعرها وخرجت ….
…..
اهتز قلبها داخل صدرها وهي تجد أحمد جالس علي الفراش وهو عاري الجذع بينما يرتدي بنطال منامة اسود اللون …
-تعالي يا حبيبتي .
قالها بتعب لتقترب منه وتجلس بجواره …سطحها برفق علي الفراش وتسطح بجواره ثم امسك كفها وقبله قائلا:
-انا بحبك اوووي يا حياة
ثم انغلقت عينيه وغرق بالنوم تاركا اياها تنظر إليه بذهول …
-نومت…نومت يا احمد بعد ده كله…يا ريتني ما استحميت !!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عروس رغما عنها ) اسم الرواية