رواية ملك القاسي كاملة بقلم شمياء شاكر عبر مدونة دليل الروايات
حازم نزل لمستواها ومسك شعرها بعنف….وقرب وشها من وشه…
سمرا تأوهت بألم…
حازم بضيق : بتقولي أي…
سمرا بدموع.. حطه أديها على أيده اللى شده شعرها : بقول أني بحبك يا حازم…وعملت كده غصب عني…بابا حبس ماما….
سمرا بدموع : لما انت أنقذت حياتي وروحت…زعقت معاه…أنه حتى مسألش فيا…حقيقي انا مكنتش أعرف ان عاصم هو اللى خطفني…عرفت لما روحت….
سمرا كملت بحزن ودموع : بابا هددني لو معملتش اللى بيقول عليه هيقتل ماما…وانا مقدرش أعيش من غيرها….كنت بنفذ أومره غصب عني….لو هو قتل ماما..انا مش هقدر أعيش يا حازم…هموت…
حازم بصلها…والقسوه اللى جواه لانت…
حازم كشر تاني وضغط على شعرها أكتر : أنت عارفه لو بتكدبي عليا هعمل فيكي أي….كلاب عاصم عضتك بس….كلابي انا بقا هتقرقش عضمك….
سمرا بعياط وألم : أعمل فيا اللى أنت عايزه لو طلعت كدابه…..بس أرجوك يا حازم….ألحق ماما….أبوس أيدك…متخليش بابا يأذيها…
حازم وقف…..وسبها وخرج….
حازم بص لسعديه الخدامه : غيري للهانم لبسها…ودخللها أكل ومايه….
سعديه بطاعه : أومرك يا بيه…
……………………………..
الشمس فردت ضوئها….
هدير وقفت قدام باب بيت جدت وعد.. وخبطت بهدوء….
ثواني وسندس فتحت….وبصت لهدير بصدمه….
هدير أبتسمت أبتسامه صغيره…
سندس بضيق قفلت في وشها الباب…
هدير خبطت بسرعه : أسمعيني يا سندس….انا عايزه أقابل جدة وعد…أديني فرصه أتكلم معاها…
هدير بتخبط جامد : أرجوكي انا عايزه أكلم جدتك….
الجده قامت بصعوبه من على سريرها بتعب….فتحت الشباك…لقت هدير بتخبط….وبتطلب تقبلها….
الجده راحت أعدت على سريرها تاني…وكحت بتعب : سندس….ياااا سندس…
سندس دخلت لجدتها : نعم يا جدتي…
الجده بتعب : دخليها…عايزه أعرف هي عايزه تقابلني لي…
سندس بضيق : جدتي أنتى تعبانه لوحدك….مش هتستحملي تعب أكتر من كده…
الجده وقفت : هقوم أفتحلها انا….
سندس بسرعه أعدت جدتها تاني…وأتنهدت بضيق : حاضر يا جدتي…أرتاحي أنت….
سندس خرجت…وفتحت الباب لهدير…
هدير بصت لسندس : مش هاخد من وقت جدتك….هما ١٠ دقايق….
سندس بتحزير : ١٠ دقايق بس…
هدير هزت رسها : أكيد….
سندس دخلت هدير عند الجده….
الجده بتعب : أتفضلي يا بنتي….
هدير أعدت قصادها على السرير : ألف سلامه عليكي….انا مش هاخد من وقتك كتير….
الجده بتعب : الله يسلمك….أتفضلي أتكلمي…
هدير : بصراحه انا هتكلم في حوار وعد….
الجده بصت في الارض…والحزن اترسم على ملامحها…
هدير كملت : وعد مظلومه…مستر قاسم وانا……سبب كل حاجه….
الجده بصت لهدير بستغراب…
هدير كملت بهدوء : معرفش مستر قاسم عايز اي من وعد…بس هو خلاني زي ضلها…وكنت بنفذ أومره كلها..وو….
هدير حكت كل حاجه…من أول ما قبلت وعد على الطريق…لغايط أمبارح…قبل كده او بعد كده لاء…ومقلتلهاش ان قاسم من المافيا حسب رغبت وعد…
الجده دموعها نزلو زي المطر : كنت متأكده…كنت متأكده ان وعد مستحيل تعمل فيا كده…..كنت عارفه أن في حاجه غلط…..مكنتش قدره أصدق اللى حصل….كنت عارفه ان بنت فيروز مستحيل تأذيني بطريقه دي….
الجده بدموع : يا حبيبة قلبي ياوعد…كانت مستحمله كل ده لوحدها….
الجده بصت لهدير بضيق : البلد دي مفهاش قانون…أزاي قاسم قدر يعمل كده في حفدتي….انا مش هسكت….
الجده خدت تلفونها وبترن على أدهم : انا هدخله السجن….
هدير بسرعه خدت التلفون وفصلته : لاء…ايوا البلد فيها قانون وكل حاجه…بس هنثبت اللى حصل على مستر قاسم أزاي…هيثبتو أن الامضى مش مزوره…ولا تحت أي ضغط….هنثبت أزاي….
الجده بضيق : أنتى هتشهدي معاها..
هدير : مستحيل أقدر أعمل كده…بصي الاصلح لوعد أنها تهرب برا مصر…
الجده بنرفزه : ده كله عشان أي…
هدير : ده الاصلح ليها….أنتى متعرفيش مين مستر قاسم….مستر قاسم بوسطاته ومركزه… محدش هيقدر يدخله السجن….وهيعذب وعد أكتر….وممكن يقتلني أني ساعدت أنه يدخل السجن….
الجده بقلق : لدرجادي…
هدير هزت رسها : وأكتر…لازم وعد تهرب برا مصر….انا ليا معارف وقرايب كتير في لبنان…هسفرها هناك….هى كانت عايزه تقولك الحقيقه…عشان متفكريش انها خدعتك….كل حاجه كانت غصب عنها…..
الجده بغضب :يعني مفيش حل غير ان وعد تهرب من اللى أسمه قاسم ده..
هدير : طيب لو دخلنا قاسم السجن…مسيره هيخرج….وساعتها مش هيرحم وعد…ولا هيرحم أي حد ساعد في دخلوه السجن
الجده بصت لهدير بقلق…
هدير بهدوء : الحل الوحيد أنها تسافر برا مصر…
الجده هزت رسها : وانا كمان هسافر لبنان…وهعيش مع بنت فيروز هناك….انا مقدرش اعيش من غير حفدتي…
الجده بصت لهدير بترجي : أرجوكي يا بنتي…سفري وعد…وأبعديها عن قاسم وقسوته….
هدير هزت رسها : انا حجزتلها أمبارح…وأن شاء الله…السفر بعد أسبوع…..
الجده بقلق : المعاد مش بعيد شويه
هدير هزت رسها لاء : عبل ما نشوف هتهرب من قاسم أزاي…
هدير بحزن : انا أسفه أوي…..انا السبب في كل اللى حصل….
الجده أتنهدت : اللى حصل حصل….أهم حاجه حفدتي تبقا في أمان
………………………………
حازم بيتكلم في فونه بضيق : متأكد….
راجل من رجالته : أكيد يا حازم بيه….فعلآ مراته بيعذبها جامد…ومش بيسمحلها تشوف الشارع….وحبسها في المخزن اللى في فلته….
حازم هز راسه بضيق : تمام….
حازم قفل تلفونه…وأتجه لفيلته….
عدي نص ساعه…
حازم وقف قدام المخزن…
دخل لقي سمرا أعده على الارض…وحطه أديها على وشها..وبتعيط…
حازم قرب منها…ونزل لمستواها…
سمرا نزلت أديها..وبصت لحازم… والدموع لمعه في عيونها….
حازم بهدوء : حتى وانتي بتعيطي زي القمر….أنتى ملكيش حل…
سمرا أبتسمت وسط دموعها…وحضنت حازم جامد…
حازم حضنها بحب…وطبطب عليها : ماقولتليش لي من الاول…
سمرا وسط دموعها : كنت خايفه منك….
حازم بحب : أوعي تخافي مني…وأوعد..مامتك هتكون في حضنك قريب اووي…
…………………………….
وعد فتحت عيونها على رنت تلفونها…
أعدت بنعاس…ومسكت تلفونها…
ردت بسرعه لما لقت الاسم هدير : الو..
هدير :أيوا يا وعد….انا عملت زي ما قولتي بظبط……روحت لجدتك وحكتلها الحقيقه…. طبعآ بعيد عن حكاية المافيا زي ما طلبتي…..كانت عايزه تبلغ عن قاسم….
وعد قلبها دق بقلق : لاء….أوعي تكون عملت كده يا هدير….قوللها أي حاجه…أوعي تخليها تبلغ عن قاسم…
هدير : يابنتي أسمعي انا قولتلها قاسم مش بسهوله دي يتسجن….وقولتلها كمان أنك مراته قانونآ…ومحدش أكيد بيخطف مراته….فمتقلقيش…
وعد هزت رسها براحه : طيب وجدتي..قالت أي…
هدير : متقلقيش خليها عليا…
وعد بحزن : والسفر أمتي..
هدير : بعد أسبوع….
قاطع كلامهم..دخول قاسم الاوضه….
وعد رمت التلفون بخضه وتوتر….
هدير فهمت وقفت على طول…
قاسم بصلها بضيق….وأتجه ليها بخطوات بطيئه….
وعد بلعت رقها بتوتر…ووشها أحمر برعب….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملك القاسي ) اسم الرواية