رواية الظلال المحترقة كاملة بقلم اسماعيل موسى عبر مدونة دليل الروايات
رواية الظلال المحترقة الفصل الثالني 2
إختفت الفرقه داخل الغابه وبعد مسيرة يوم كانت فيه تولا تصرخ وتتوعك فوق ظهر الذئب المشيب ظهرت قافله يحرسها جنود اقوياء
تحاوط عربه يجرها جوادين خرجت منها إمرأه اربعينيه محاطه بالخدم والوصيفات استلمت الطفله من الذئب بأمتعاض
كان ممكن تتطعموها دا مكنش هيكلفكم كتير لكنك قاسى القلب يا بارتو كعادتك
بريشه خدى البنت وارحلى انتى عارفه ان ورايا مشاغل كتير ومش فاضى لكلامك الفارغ
انا كلامى فارغ يا منزوع الرحمه؟
نظر بارتو لفرقته وقال بصوت أأمر سننطلق الآن
حينها ركضت كتيبة الذئاب واختفت من سرعتها مثل الريح
بريشه خدت تولا واديتها لاحدا الوصيفات رضعيها وغير لها هدومها
واشارت للحرس ان يتحرك
وصلت بريشه قصر منعزل تحرسه فرق من الجنود متوزعه خلال المروج
وعند الغدير وفوق التله وداخل الحديقه وعلى ابواب القصر
كانو يحترمون بريشا لمكانتها فى بلاط الملك فأنها المربيه المسؤله عن قصر الطيور المهاجره
داخل القصر كانت هناك غرف كثيره خدم ووصيفات بعدد شعر الرأس
يخدمون ويحرسون أطفال منتصف الليل
فى حرم القصر باحات التعليم والدراسه ينتشر فيها المعلمين، الحكماء يدرسون الأطفال العلوم المختلفه
كان مجموعه من الأطفال ارتصو فى صف أمام حكيم عندما مرت بريشه تحمل تولا
وصلت غرف المرضعات وطلبت من واحده منهم ان تعتنى بها
كان هذا كل شيء الأن، تعمل بريشه على تعليم أطفال منتصف الليل الذين يحضرونهم جنود الملك برهام من كل الممالك والقلاع ويحتفظ بهم داخل قصر الطيور المهاجره حتى يقرر ماذا يفعل بهم
بعد حرب طاحنه بين ممالك الذئاب التسعه امتدت لقرون استطاع الذئب برهام ان يخضع كل الممالك لحكمه وعمل على اخضاع تلك الممالك وضمان ولائها عن طريق الاحتفاظ بأول طفل بكر من كل قلعه او مملكه عنده داخل القصر
لا يعرف احد حقيقة الملك برهان لكن الذى يذكره التاريخ ان برهان الذى يتمتع بقوه رهيبه حضر من مكان غير معلوم وبسط سيطرته بسرعة الريح
أوقف بارتو الذئب الضخم الفرقه على أبواب قلعة اوتاخ وقال سأدخل وحدى هذه المره
انتظروني هنا
داخل قلعة اوتاخ كان الأمير اردا يلعب أمام القصر طفل عمره أربعة سنوات عندما وصل بارتو
قال للطفل أين والدك؟
أشار اردا لساحة الخيول، تمعن بارتو فى اردا، هذا الطفل يحمل دماء سلالته العريقه، صنديد مثلهم
قال بارتو للطفل هل يمكنك مساعدة ذئب عجوز للوصول لوالدك؟
امسك اردا ساق بارتو وشعر بقبضته القويه وكقائد محنك شعر بخطورته
تعالى معى ياعم وجر الذئب لملاقاة والده
عندما لمح والد اردا بارتو برقة عينيه وسكنها الحزن كأنه ملك الموت ذاته
كأمير التمس السلام داخله ورحب بقائد قوات الملك برهام، سلاحه المميت بارتو
ترك اردا بارتو مع والده وذهب لمواصلة اللعب وداخل القصر عندما وصل خبر وصول بارتو للأميره تيشا فقدت وعيها واصابها الصرع
وامرتهم بأحضار اردا على وجه السرعه، احضر الحرس اردا لوالدته الباكيه
اسمع يا ولدى، سترحل من هنا، ربما لن أراك مره أخرى لكن تذكر انى احبك، تذكر كل ما علمته إياك من حسن السلوك ومساعدة الضعيف ونبذ الظلم
الطفل الذى لا يفهم شيء قال أتذكر كل ذلك يا والدتى، بعد نصف ساعه كان اردا يسير جوار بارتو مبتعد عن القصر لا يعلم لماذا تركه والداه لهذا الغريب اذا كانو يحبونه
كان الملك برهام يكره امير قلعة اوتاخ سابرسن الأمير القوى الذى صمد فى الحرب ولم يهزم الا بعد أن تعاونت كل الممالك ضده
من أجل ذلك وزياده فى عقابه لم يأخذ طفله فور والدته
بل تركه معه أربعة اعوام حتى يعتاد عليه ويحبه ويصبح فراقه أصعب
رغب ان يعيش سابرس الحزن والتعاسه ما تبقى من عمره
وركض اردا الذئب الصغير مع الفرقه لم يحمله احد حتى قامو بتوصيله لقصر المربيه بريشه
اكتمل العدد، سبعة عشر طفله وطفله أمير واميره فى عهدة الملك برهام حتى يضمن عدم انقلاب الممالك ضده
كان القصر من الداخل مقسم لجناحين أحدهم للذكور والاخر للأناث
بعد ان كبر بعضهم وأصبح شاب كان لابد من الفصل بينهم
لكن الأطفال الصغار كانو يتركون مع بعضهم
انزوى اردا بعد وصوله القصر ولم يشارك الأطفال الأخرين اللعب
كان يجلس أمام القصر او داخل الحديقه، عند الغدير يتلوى من فقد والدته
وهناك التقى لأول مره بتولا، كانت الطفله بدأت تزحف على الأرض
كانت متعبه حتى ان وصيفتها تركتها فى الحديقه حتى وصلت عند اردا الحزين الشارد وهناك جلست فى حضنه وداعبت ذقنه، كانت أول مره يبتسم فيها اردا عندما رأى عيونها الواسعه
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الظلال المحترقة) اسم الرواية