رواية تمارا كاملة بقلم منال عباس عبر مدونة دليل الروايات
رواية تمارا الفصل الثاني 2
بعد أن استطاعت تمارا أن تفتح الباب لتجد أمامها فأر كبير تصرخ بشدة وتجرى لتقع بين يدى قاسم
قاسم وهو يبعدها عنه …
قاسم : انتى فوقتى ..كويس …اشتريت ليكى دا وأشار على علبه بها الاسعافات الاوليه …
تمارا وهى تنظر له بخجل ..
تمارا : انت مين ..وجيبتنى هنا ليه وفين خالتى حسنات …
قاسم وهو ينظر إلى الباب المكسور بضيق
انتى بوظتى الباب …خيرا تعمل شرا تلقى
تمارا : انا اسفه ..تركها ودخل الشقه وكأنها غير موجودة …
أحرجت تمارا من رد فعله هذا ….
دخلت وراءه على استحياء
تمارا : انا فين لو سمحت وانت مين
قاسم : بقولك ايه انتى هتوجعيلى راسي …انا لقيتك مرميه فى الشارع …وحاولت افوقك ما فوقتيش …واظن دلوقتى انتى كويسه ..يلا اتفضلى من غير مطرود …
تمارا بوجع : بس انا معرفش انا فين ولا هعرف ارجع وزمان خالتى بتدور عليا
قاسم : ما يخصنيش …
تمارا : طب ارجوك رجعنى وبدأت فى البكاء كالطفله التائهه
قاسم : بس ما بحبش الزن واقترب منها ..وأمسك بيدها كى يخرجها من الشقه لتقع مغشي عليها
قاسم : اووووف ..هو انا ناقصك انتى كمان ..انا سايب البيت علشان ابعد عن المشاكل تظهرليلى انتى …حملها ودخل بها حجرة النوم وأحضر حقيبه الاسعافات الاوليه وبدأ يرش عليها برفان كى تستفيق..بقلم منال عباس
تمارا : انا فين
قاسم بزهق : انتى عندى
تمارا : انت مين
قاسم : انا قاسم
تمارا : قاسم مين ؟
قاسم : قدرك
تمارا : قدرى !!!يعنى انت اتجوزتنى ؟
قاسم باستغراب : اتجوزتك !!
تمارا : انا كنت حاسه علشان كدا خالتى جابت ليا الفستان دا …
نظر إليها قاسم فإنه يشعر وكأن طفله تتحدث وليس فتاة مكتمله الانوثه ….
رفع وجهها إليه بيده
قاسم : انتى اسمك ايه
تمارا : انا تمارا
قاسم : ايه حكايتك وايه اللى وقعك فى الشارع كدا وعورك ..
بدأت تقص عليه تمارا ما حدث وقلقها على خالتها حسنات والبيت المغلق عليها منذ أن كانت طفله صغيرة ذات الثلاث سنوات …
شعر قاسم بداخله أنها صادقه ولكنه ما تعرض له من حبيبته جعله يفقد الثقه فى كل النساء ..
قاسم بتفكير : قومى معايا
تمارا : هتودينى فين …
قاسم بمكر مستغلا ظنها بأنهم تزوجا ‘: مش انتى مراتى ..هنروح بيتنا
تمارا : اومال ايه دا
قاسم : بعدين اعرفك …بس استنى اجيبلك هدوم بدل المقطعه دى
وفتح إحدى الحجرات وأخرج فستان جديد
كان قد اشتراه لحبيبته ولكنها خيبت ظنه
تمارا : بس دا واسع عليا
نظر إليها قاسم فهى نحيله …
قاسم : انتظرى وأحضر حزام البس دا عليه
تمارا : حاضر
ودخلت الغرفه التى بها الملابس لتجدها غرفه باللون الابيض على عكس الغرف الأخرى
استبدلت الملابس وصففت شعرها …
قاسم وهو ينظر إليها بتعجب : كيف لفتاة جميله بهذا الشكل أن تحبس فى شقه دون خروج
ظن أنها تكذب عليه ….ولكنه قرر الانتقام من حبيبته وكل النساء فكلهم كما يظن خائنات
اخذها من يدها وخرجا كانت تتلفت حولها فالمكان منعزل ومظلم ..لاول مرة فى حياتها تخرج إلى الشارع منذ أن كانت طفله …
احتضنت ذراعه بيديها من شدة الخوف
لم يشعر قاسم بنفسه وهو يحاوط جسدها النحيل بذراعه الأخرى …
اقترب من سيارته وفتح الباب لها
قاسم : اركبي
نظرت له تمارا باستغراب فهى لأول مرة تستقل سيارة …
تمارا : عربيتك زى اللى بشوفها فى الافلام
استقلت السيارة بجانبه قاد قاسم السيارة دون أى كلمه منه …بقلم منال عباس
اعرفكم ب قاسم
شاب طول قمحى اللون ذو شعر اسود حريري وعيون عسلى مفتول العضلات …يبلغ من العمر 27
عام مهندس و يعمل مدير لشركات والده فهو من عائله النجار
ومن أهم رجال الأعمال والمستثمرين…ذكى جدا ولذلك يحاربه الكثير من الأعداء وانتهى به الأمر بأن حبيبته تركته وتزوجت من والده …ولذلك فهو ناقم على جميع النساء …
وبعد وقت طويل
كانت تمارا غارقه فى النوم وصل قاسم أمام الفيلا
قاسم : تمارا …اصحى ..
تمارا وهى لازالت فى النعاس شيلنى
قاسم : ايه !!
تمارا : شيلنى زى ما بشوف فى الافلام
قاسم : امرى لله ..ونزل وفتح باب السيارة لها وحملها كالطفله بين يديه
ودخل إلى الفيلا كان الحرس ينظرون إليه باستغراب ..ولكنه لم يعير احد اى اهتمام
ودخل إلى الفيلا
ليجد والده وجده يجلسون
حسين ( والد قاسم ) :انت رجعت يا باشمهندس ..
ومين معاك دى
الجد شاكر :هى حصلت تدخل علينا بواحدة هنا
قاسم بهدوء اعصاب انزل تمارا من بين ىديه :دى مراتى ..واستأذنكم علشان النهاردة دخلتى ..وتركهم
فى حالة ذهول ….
عند حسنات فى المستشفى
حسنات : انا شكلى ه*مو*وت يا حميدة …
حميدة : بعد الشر عليكى يا اختى …أن شاء الله هتقومى بالسلامه …
حسنات : عايزة اقولك ان تمارا تبقي بنت وحيد بيه
الله يرحمه لسه عايشه ..
حميدة : انتى بتقولى ايه …دى ما*ت*ت مع والدتها فى الحادثه …
حسنات : لا يا حميدة ..دا اللى جدها عرفه للناس لانه ماكنش راضى على جواز وحيد بيه من الست حنان …وهو اللى جابلى البنت وحكم عليا اختفى بيها ومحدش يشوفها ولا يعرفها نظير مرتب شهرى …والنهارده لقيت عريس لقطه كنت هاخد من وراه مبلغ كبير …بس للاسف روحت أقابله خبطتنى السيارة …بقلم منال عباس
روحى البيت .المفتاح اهووو انا قافله عليها …عرفيها أن جدها يبقي شاكر النجار ..
انا طول عمرى بعاملها وحش …يمكن لو عرفتها الحقيقه ..القى ربنا بوجه كريم …وربنا يسامحنى
حميدة : ما تقوليش كدا ..انتى هتعيشي …ياريتك عرفتينى من زمان …طول عمرك مقطعانى واحنا اخوات مالناش غير بعض …
حسنات وهى تتنفس أنفاسها الأخيرة: سامحينى يا اختى شيطانى كان غالبنى ..
حميدة بحزن : مسمحاكى يا حسنات …أهدى بس
حسنات : المهم ماتنسيش البت فى البيت يا حميدة لوحدها وعمرها ما خرجت ولا تعرف حد …
حميدة : طب جدها دا هنلاقيه فين من بعد ما سافروا وتركوا البلد …
حسنات : هتلاقى عنوانه …ولم تكمل حيث ذهبت روحها إلى بارئها
عند قاسم فى غرفته
تمارا وهى تنظر إلى الأرض من الخجل
تمارا : انا جعانه
قاسم : وايه كمان
تمارا : وعايزة ادخل الحمام …
قاسم : طيب استنى وأخرج بيجاما له …ادخلى الحمام وغيرى هدومك على ما أنزل اجيب العشا لينا …
الجد شاكر : هتلوم على ابنك أنه اتزوج من وراك
شوف نفسك انت الاول روحت اتزوجت عيله اد ولادك …بقلم منال عباس
حسين : بس يا بابا
شاكر : مابسش ولا حاجه ..انا شكلى نسلى كله خايب ..حتى وحيد الله يرحمه راح اتجوز من بنت الخدامه عليه العوض ومنه العوض ..انا هقوم انام
ذهب شاكر الى حجرته وتذكر ما فعله مع زوجه وحيد بعد مماته حيث طردها هى وابنتها فى منتصف الليل بكل قسوة ظن منه أنها السبب فى وفاة ابنه وحيد …تقود حنان السيارة بسرعه لتصتدم سيارتها لتم*وت فى الحال ..
وتذكر حفيدته أنها لازلت على قيد الحياة
شاكر : يا ترى بقي شكلك ايه يا تمارا ………
عند قاسم
حمل الكثير من الاطعمه وصعد إلى حجرة نومه ليتفاجئ …..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية تمارا ) اسم الرواية