رواية قضية خلع كاملة بقلم عمرو راشد عبر مدونة دليل الروايات
رواية قضية خلع الجزء (3) الفصل الخامس 5
ابوس ايدك متعملش كدا ، هعملك اللي أنت عايزه بس سيب مراتي و ابني
= مالك يا حسام دا انا عايز اريحك بدل ما تفضل متعذ*ب كدا بفراقهم.. كدا هيبقا احسن
” سمعت صوت الطل*قة وهي بتخرج وبعدها مباشرة سمعت نادية بتصرخ
ابنيي
= متقلقيش هتروحيله عشان تكونو مع بعض
” ومع خروج الطل*قة التانية ، اتنفضت من مكاني بسرعة لقيت نفسي لسة نايم على الكنبة و نادية جنبي
ايه يا حبيبتي أنتي كويسة
= احسن الحمدلله ، هو احنا فين؟
احنا في شقة واحد صاحبي قاعدين فيها مؤقتا لحد ما اتصرف
= ابني فين يا حسام.. انا عايزة ايه
ابنك هيرجع واللي حصل فيكي دا انا مش هعديه بالساهل كدا.. وعهد الله ل هخليه يدفع التمن غالي
= انا مش عايزة مشاكل يا حسام ، بلاش نعاند معاه.. انا عايزة ابني يرجع
وأنا بقولك هيرجع يا نادية ، انا عايز بس اعرف هو ازاي دخل الشقة ، دا معناه انه كان عارف اننا بنراقبه و عمل الخطة دي عشان احنا ننشغل ونجري ورا اللي كانو في العربية وهو يطلع الشقة.. صح كدا
= مش عارفة.. انا مش عارفة حاجة ، انا تعبت يا حسام.. نفسي استريح بقا
” كانت منهارة وبتعيط ، خدتها في حضني وبدأت اطبطب عليها
متقلقيش يا نادية كل دا هيخلص قريب ، انا متأكد من دا وابننا هيرجع حتى لو انا هبقا مكانه
” لقيتها بتمسك فيا اكتر ب ايدها كأنها خايفة اهرب منها
لا يا حسام متسبنيش عشان خاطري.. خليك معايا
= معاكي ومش هسيبك أبدا
” سندتها لحد الأوضة وفضلت جنبها لحد ما نامت ، كل ما الوقت بيطول بقلق أكتر ، انا في اختبار صعب أوي وخايف مكونش قده ، تليفوني رن.. كان طارق.. رديت عليه
ايه يا طارق انت فين
= الحقيقة محبتش اجيلك امبارح عشان اسيبك ترتاح شوية
انت وصلت ل حاجة؟
= لا.. وانت
لا محصلش حاجة من امبارح
= طب انا شوية وهعدي عليك ، عايزك تنزل عشان نتكلم شوية ونشوف هنعمل ايه
و نادية؟
= متقلقش هسيب تحت البيت كام راجل من عندي و بعدين هو اساسا ميعرفش مكان البيت دا
” مكنتش غيرت هدومي من امبارح ، قومت فتحت الدولاب لقيت هدوم طارق اخترت منها حاجة مناسبة ليا و دخلت خدت دش وخرجت غيرت هدومي ، كان هو اتصل بيا عشان وصل تحت البيت ، لبست هدومي و اطمنت على نادية ولقيتها لسة نايمة ، خرجت من عندها ونزلت ل طارق و ركبت معاه عربيته ومشينا
ساكت ليه يا حسام؟
= فعلا الوضع اللي احنا فيه هو أفضل وضع للكلام
من غير تريقة بس الاول ، انت شايف اننا قدامنا حلول ومعملنهاش؟
= وانا مش هفضل واقف عاجز كدا ، انا عايز حقي من ابن الكل* دا
انت اللي عملت كدا في نفسك يا حسام ، انت اللي خليته يوصلك من الأول
= بقولك ايه يا طارق انا مش ناقص كلامك دا
في ايه يا حسام ، انت كأنك غريب عليا.. كأني معرفكش ، بقا هو دا حسام الهواري اللي كان مجرد ما اسمه يتذكر في اي مكان كان الكل يترعب منه.. ايه اللي حصلك يا حسام ، انا واثق مليون في المية ان حسام بتاع زمان عمره ما كان هيقع في غلطة زي موضوع انك تروح المستشفى دا ، طريقة تفكيرك اتغيرت ، كل حاجة فيك اتغيرت.. ايه اللي حصلك
” اتنهدت وسندت دماغي على الكرسي
= بقا عندي أسرة مسؤولة مني ، بقا عندي ناس اخاف عليها أكتر من نفسي ، كان لازم اتغير.. نظرتي للأمور تتغير ، تفكيري.. كل حاجة فيا ، انا اللي رسمت نقطة ضعفي ب ايدي يبقا طبيعي انك تشوفني بالشكل دا ، زمان كنت اقدر اعمل اي حاجة ، على رأيك زمان كان مجرد اسمي يرعب أي حد ، مكنش عندي اللي اخاف عليه إنما دلوقتي عندي.. وعمري ما هسامح نفسي لو حصلهم حاجة ، أي حاجة هتحصلهم هبقا انا السبب فيها.. تعرف اني ساعات بفكر واقول ل نفسي لو كان فؤاد الله يرحمه عايش وكان اتجوز تفتكر كانت برضو هتقع في نفس المشاكل دي ، تحس ان القدر اتغير.. انا اللي كان المفروض اموت مش فؤاد يا طارق بس على فكرة إحنا مختلفناش لان انا كدا كدا ميت أساسا.. حسام الهواري مات بالفعل وشهادة وفاته موجودة ومتسجلة وحتى النسخة الجديدة منه فهي نسخة من غير روح.. مجرد جسم بيتحرك بس
بس انت أقوى من كدا يا حسام ، أقوى بكتير كمان ، لو حسام الهواري رجع تاني معتقدش ان موضوع وائل دا هياخد أكتر من يوم كمان وهيبقا مدفون وبنقرأ عليه الفاتحة
= دا لو رجع يا طارق ، مفيش ميت بيرجع
حسام مماتش ولسة قاعد اهو وبيتكلم.. متوهمش نفسك ب حاجة مش موجودة
= والبطاقة اللي معايا وشهادة الميلاد ، بلاش كل دول ، طب و ابني ، عقد جوازي من نادية كل دول متسجلين بإسم واحد تاني ، اللي قدامك دا اسمه إبراهيم سالم مش حسام الهواري
صدقني يا حسام الحل الوحيد انك تفكر صح ، طول ما انت خايف عمرك ما هتوصل ل حل
” كلامه صح بس انا معنديش القدرة اني اعمل كدا ، انا بقيت حاسس اني محبوس وحتى مش عارف هخرج امتا ، بعد كلام طويل ومناقشة انتهت ب اننا هنحاول نلاقي أي حد يوصلنا ل وائل واعتقد اننا هنرجع ل راضي تاني ، هو دا اللي يعرف عنه كل حاجة ، اتفقنا انه هيروح ل راضي وأنا هرجع البيت عشان اكون جنب نادية ، وقفت تحت البيت ولسة هطلع لقيت مكالمة من فريدة ، مكنتش عايز اتكلم مع حد بس المشكلة أنها اتصلت كتير قبل كدا ، رديت عليها..
#بقلم : #عمرو راشد
مبتردش ليه يا حسام حرام عليك خضتني
= معلش كنت نايم ومشوفتش التليفون
طب طمني عملت ايه ، نادية كويسة؟
= كويسة الحمدلله
انت فين دلوقتي
= كنت في مشوار ولسة راجع
ايه رأيك تعدي عليا
= معلش يا فريدة والله انا مش قادر ، خليها بعدين
حسام انا عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم ، يلا انا مستنياك
” مش وقتك خالص يا فريدة ، قفلت معاها و ركبت العربية ، انا مش ناقص ولا قادر اسمع كلمة زيادة من حد بس في نفس الوقت مش هقدر مروحش ليها ، وصلت البيت عندها ، قبل ما انزل من العربية تليفوني رن ، اتوترت جدا لان اللي كان بيتصل هي نادية
انت فين يا حسام
= حبيبتي انا في مشوار مع واحد صاحبي و هرجع بسرعة متقلقيش
طيب متتأخرش
” كان ضميري مش ساكت.. انا زعلان من نفسي اوي اني بكدب عليها ، نفخت ب ضيق ونزلت من العربية ، روحت على شقتها و رنيت الجرس ، دخلت الشقة بعد ما فتحتلي ، قعدت وانا لسة مش فاهم هي عايزة ايه ، كانت متوترة وبتتلخبط في الكلام لدرجة ان عدا ساعة وهي حرفيا بتتكلم في حاجات غريبة يعني مفيش موضوع مهم زي ما قالت لحد ما زهقت وقررت امشي
رايح فين
= همشي ، أنا بقالي ساعة مش فاهم منك حاجة
هقولك بس اقعد
” قعدت وهي جت تقعد جنبي
حسام انا عايزة اقولك حاجة مهمة
= عارف ، انا عايز اعرف ايه هي بقا
براحة طيب عشان اعرف اقولك
= براحة ايه هو انا ماسكلك كرباج ، ما تقولي يا فريدة بقا
حاضر اهدا بس
= اهو انا كدا هادي
انا… ، حسام انت عارف انك اقرب واحد ليا وانت دايما اللي بطمن طول ما انت موجود معايا وعارف اني مليش أي حد في الدنيا غيرك.. حسام انا بح…
” قطع كلامها صوت جرس الباب
أنتي مستنية حد؟
= لا ، طب ثواني هقوم افتح
” في نفس الوقت جالي تليفون من طارق ، رديت عليه
ايوا يا حسام انا عرفت مكان وائل ، الواد دا موجود في شارع 9 في المعادي
= انا اساسا في شارع 9
” مكملتش كلام لاني برفع عيني بالصدفة لقيتها واقفة قدامي ، قومت بسرعة من مكاني و رميت التليفون من ايدي
انت بتعمل ايه هنا يا حسام
= انا… انا هقولك كل حاجة.. دي فريدة معرفة قديمة من المكتب وأنا كنت عندها عشان تشوفلي حل في الموضوع بتاعنا يا نادية
انت مش قولتلي انك مع واحد صاحبك ، هي دي بقا صاحبك؟
= نادية أنتي فاهمة غلط ، الموضوع مش زي اللي في دماغك دا ، اسمعيني بس
انت لسة عايز تبرر ، هتبرر ايه بقا انك سايبني في البيت وأنا قلبي محروق على ابني وانت قاعد هنا ومش فارق معاك ولا هتبرر ايه بالظبط ، بس انت عندك حق على فكرة اصلك هتفكر فيا وفي ابنك اللي مخطوف ليه وانت قاعد مع الهانم
” وفجأه ظهر من ورا نادية ومسكها من رقبتها
ايه رأيكو في المفاجأه دي ، طب قولو الحقيقة هل حد كان متوقعها؟ ولا ايه يا حسام ، انا عارف انك هتيجي هنا ، عارف اني هقدر اوصلك عن طريق أستاذة فريدة
= سيب نادية وتعالى راجل ل راجل
ماهو انا هسيبها فعلا ، مين قالك اني مش هسيبها
” كان ماسك في ايده مسد*س ، كان باصص على فريدة
بصي بقا ادخلي هاتي اي حاجة من جوا و اربطيلي حسام باشا
” فريدة فضلت واقفة في مكانها مبتتحركش ، رفع المسد*س ناحيتها
يلا بدل ما ابدأ بيكي
” جريت بسرعة على جوا
بتتحامى في واحدة ست ، والله انا ما شوفت اوس*خ منك
= يووووه يا عم كفاية بقا دور البطل الشهم الجدع اللي انت عايش فيه دا ، انت ايه مبتزهقش
” فريدة جات وكانت جايبة معاها حبل
يلا بقا معلش هتعبك معايا ، اربطي حسام باشا بس اربطيه كويس ، اربطي كل حتة فيه ما عدا ايده
” فريدة كانت مرعوبة وبدأت تنفذ كلامه و فعلا قعدت على كرسي و ربطتني ، بعدها طلع من جيبه كلبش و رماه ليها
حطيه في ايده
” بصتلي وعنيها بتدمع و جابت الكلبش من الأرض و ربطته في ايدي ، بعدها كرر نفس الموضوع مع نادية وفي الاخر فريدة ، احنا التلاتة بقينا مربوطين قدامه
دلوقتي جه دور اللعب ، قررت العب شوية بس أكيد مش هلعب لوحدي ، هتلعبو معايا
” طلع من جنبه مسد*س و خلاني امسكه وطبعا كنت بحاول اعرف اتحكم فيه بس مش عارف بسبب الكلبش اللي مربوط في ايدي ، وكرر مع نادية نفس الأمر يعني انا و نادية قاعدين قدام بعض وكل واحد فينا ماسك في ايده مسد*س
بصو بقا و ركزو معايا ، المسد*سات اللي معاكو دي كل واحد فيه طلقة واحدة بس ، اختارو انتو بقا الطلقة هتكون من نصيب مين ، واحد بس هو اللي هيضحي عشان التاني يعيش ، شوفو بقا مين بيحب التاني اكتر ولعلمكو لو محدش ضرب هقت*لكو انتو الاتنين
” تمالكت نفسي و قولتلها
اضر*بي يا نادية
” انهارت من العياط
انا مش هقدر اعمل كدا .. مش هقدر
= يلا يا نادية ، يلا عشان خاطري.. لو بتحبيني يا نادية اضر*بي
” كانت بتشاور ب راسها وتقول لا
مش هقدر يا حسام ، انا اهون عندي اني اموت بس معملش كدا
” بدأت اصرخ فيها
اضر*بي بقولك
” بدأ يزع*ق وهو واقف وراها
اضر*بي يا نادية ، اضربي يإما ابنك هيمو*ت
” ومن ناحية تانية يزع*ق فيا
يلا يا حسام ابدأ ، ابدأ يإما هقت*لكو انتو الاتنين
” صر*خت في نادية
اضر*بي
” كررت الكلمة 3 مرات وكل مرة بصر*خ بصوت أعلى وهي بتنفي ب دماغها
اضر*بيييي
” مكنتش قادر ااخد نفسي ، الدنيا بتغيم من حواليا و دا لان الطل*قة خرجت من مسد*س نادية و استقرت في جسمي!!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية قضية خلع ) اسم الرواية