رواية قضية خلع كاملة بقلم عمرو راشد عبر مدونة دليل الروايات
رواية قضية خلع الجزء (3) الفصل السابع 7
حسام انت عايش..عايش صح؟
= عايش يا حبيبتي ، لسة ربنا كاتبلي عمر عشان ابقا جنبك ومبعدش عنك أبدا
انا كنت هموت من غيرك ، ازاي جالك قلب تبعد عني كل دا
= انا اسف.. والله اسف ، انا مقدرش ابعد عنك يا نادية
محتجالك أوي يا حسام أوي بجد
= انا معاكي اهو ومش هسيبك تاني
فلاش باك
” كنت لسة هقوم انام لكن لقيت الباب بيخبط . روحت فتحت بتلقائية من غير إدراك اني لازم… ، لقيت وائل في وشي ، وبدون أي مقدمات فجأه هج*م عليا وبدأ يبو*س فيا ، كنت بقاومه بكل قوتي ولكن قوتي مش كافية عشان ادافع عن نفسي.. رماني على الارض وبدأ يقط*ع هدومي ويبو*س جسمي ، بقيت اصرخ يمكن اي حد يلحقني.. كتم بوقي ب ايده لدرجة ان صوتي مبقاش طالع.. بقيت اعيط وصوتي مكتوم وخلاص انا مش عارفة اتنفس لحد ما فجأه لقيته اترمى على الارض من تأثير الضربة اللي كانت على ضهره من..
حسام!!
” وائل كان قام من على الارض و راح ناحية حسام ، حسام ضر*به بالبوكس ولسة هيكمل ضر*ب فيه. وائل مسك ايده ومنعها وبدأ هو اللي يضر*ب حسام لحد ما وقع على الأرض.. وائل جري بسرعة وهرب من الشقة.. حسام قام من على الارض وجري عليا بسرعة
بااك
حسام انت مش هتسبني تاني صح
= عمري ما هسيبك أصلا .. انا جنبك طول الوقت، مش عايزك تخافي أبدا
” كنت بعيط ولسة هلمسه وهدخل في حضنه لقيته اختفى
حسام انت روحت فين ، حسام
” قومت بسرعة من على الارض وبدأت انادي عليه زي الاطفال
حسام رد عليا انت فين
” كنت بصرخ بأعلى صوتي عشان يرد عليا ولكن مكنش في اي صوت ، انتبهت ل باب الشقة اللي كان مقفول وان البيت سليم تماما وساعتها أدركت ان عقلي بيلاعبني.. انا خلاص بقيت على حافة الجنون و اعتقد ان دا من تأثير المهدئات اللي بدأت ااخدها من فترة عشان تساعدني على النوم او تحديدا عشان تساعدني اني اعيش من غير ما افكر في الانتحا*ر ،ّ
فضلت قاعدة في مكاني لحد الصبح متحركتش ، مكنتش عارفة انام.. الساعة بقت 12 الضهر وانا لسة صاحية .. عنيا حتى مش بتقفل لحد ما قررت اني ااخد حباية من المهدأ اللي معايا جايز اعرف انام او جايز عقلي يصورلي فيلم جديد ، قومت عشان اجيب كوباية مية لقيت جرس الباب بيرن ، بصيت من العين السرية لقيته..طارق، فتحت الباب
صباح الخير يا نادية.. انتي لسة نايمة ولا ايه
= لا لا صاحية ، اتفضل ادخل
قوليلي بقا أنتي فطرتي ولا لا ، اوعي تكوني فطرتي
= لا مفطرتش لسة.. مش جايلي نفس
بس الفطار اللي معايا هيفتحلك نفسك
= بجد مليش نفس يا طارق ، ممكن انت تاكل وسيبك مني
وانتي هتقعدي تتفرجي عليا يعني ولا ايه ، يلا بقا بلاش الكسل دا
= قولتلك مش عايزة يا طارق ، الله في ايه.. ما تسيبني على راحتي
انا اسف يا نادية لو ضايقتك بس انا مقصدش ، انا بس كنت جاي وعامل حسابي نفطر سوا بس خلاص على راحتك ، بعد اذنك انا همشي
” مشي ومعرفتش انادي عليه حتى عشان اعتذرله ، في الحقيقة طول الشهر ونص اللي فاتو طارق مكنش سايبني لحظة وكان علطول معايا وبيطمن عليا ، مكنش ينفع اعمل معاه كدا.. للاسف دا كمان من الحاجات اللي بقت ظاهرة عليا مؤخرا وهي اني عصبية جدا ومش بقدر اتحكم في انفعالاتي .. اتصلت بيه
ألو
= ايوا يا نادية.. خير في حاجة؟
انا اسفة على طريقتي معاك بس انا بجد تعبانة ومنمتش من امبارح وحتى مش عارفة انام ف سامحني على اللي انا قولته
= من غير الكلام دا كله انا مسامحك عادي محصلش حاجة ، المهم قوليلي أنتي مالك مش عارفة تنامي ليه
مش عارفة يا طارق ، انا حاسة اني فيا حاجة مش مظبوطة
= تحبي نروح المستشفى؟
لا مش مستاهلة مستشفى انا هبقا كويسة متقلقش
= طيب بصي ايه رأيك لو النهاردة عديت عليكي و خرجنا نلف شوية بالعربية
لا معلش يا طارق خليها مرة تانية انا مش قادرة النهاردة
= وكل مرة هتبقي مش قادرة ، بس أنتي محتاجة تغيري جو.. تعالي ننزل وأوعدك هتتبسطي جدا
” وافقت اني انزل معاه بس الأول كان لازم ارتاح شوية ، خدت حباية المهدأ و دخلت نمت.. لكن مكنش نوم عميق اوي ، انا كنت حاسة باللي حواليا. نايمة بس حاسة بنفسي واللي يأكد على كلامي.. صوته، صوته وهو بيقول
يا نادية قومي بقا كفاية نوم ، قومي هاتيلي القميص الأبيض بتاعي عشان مش لاقيه
” عايزة ارد .. نفسي ارد لكن مش عارفة اتحكم في نفسي ، حسيت بيه وهو بيقرب مني ، كنت حاسة بالنفس بتاعه قريب جدا مني
زي القمر وأنتي نايمة بس دا ميمنعش برضو انك هتقومي تدوريلي على القميص..
” سمعت صوت ضحكته .. في اللحظة دي فتحت عيني بس مكنش في حد جنبي ، قومت من مكاني وبصيت حواليا وبدأت اكلمه
طب سيبني .. سيبني انساك.. سيبني انسا اللي حصل ، يإما تسيبني او ترجعلي حرام عليك انا تعبانة أوي ، انت مش مفارقني حتى وانت مش موجود..
#بقلم : #عمرو راشد
” قعدت على الارض بقلة حيلة ، يارب زي ما دخلته قلبي وخلتني احبه الحب دا كله ، خليني انساه يارب ، عايزة اعرف اعيش.. انا تعبانة ولو فضلت كدا هموت ، يارب…. ، تليفوني رن قومت وبصيت عليه لقيته طارق.. رديت
جاهزة ولا ايه
= انا هلبس اهو يعني نص ساعة وهكون جاهزة
طيب بسرعة انا قربت اوصل عندك اهو
” قفلت معاه ودخلت اخد دش ، خرجت لبست وبدأت اجهز نفسي بس… ، سمعت صوت تليفون حسام بيرن ، التليفون كان معايا استلمته من المستشفى ، لما شوفت اللي بيتصل لقيت مكتوب وائل..
ألو
= كنت عارف انه هيكون معاكي
انت عايز ايه
= اهدي بس مالك ، انا قولت اطمن عليكي اصل أنا مش معايا رقمك ف اكيد قولت ان رقم المرحوم هيكون معاكي
تطمن عليا!! ، طب بص يا وائل انا اقسم بالله لو شوفتك هقت*لك ، فاهم يعني ايه.. احسنلك تبعد عن طريقي خالص و ابني انا هعرف ارجعه كويس اوي.. سلام
” قفلت في وشه بس لقيته بيرن تاني ف ثفلت التليفون خالص وكملت لبس.. خلصت ونزلت لقيته مستنيني تحت ، ركبت العربية ومشينا ، كنت ساكتة مش عارفة اتكلم اقول ايه لحد ما لقيته هو قطع السكوت دا
انا شكلي كدا هكلم واحد صاحبي ييجي ويلف بينا احنا الاتنين عشان انا كمان زهقت زيك كدا
= ممكن نرجع لو عايز
انتي ما بتصدقي علطول كدا ، مالك يا نادية هو أنتي نازلة عشان تسكتي
= لا عادي بس مضايقة شوية
من ايه.. ايه اللي حصل
= وائل اتصل بيا
و رديتي عليه
= اه
وكان عايز ايه سي زفت دا
= شمتان فيا ، هو عنده حق لانه عمل اللي هو عايزه خلاص وانا السبب في كل دا
لا يا نادية دا مش ذنبك دا قدر ربنا ، انا كلمت حسام يومها عشان احذره بس انا مكنتش اعرف ان وائل هيكون موجود في شقة صاحبة حسام و ان كلكو متجمعين هناك كمان
فلاش باك
” بعد ما ضغطت على راضي عشان اعرف مكان وائل قالي انه النهاردة هيكون موجود في شارع 9 في المعادي عشان بيعمل
مصلحة ، عمارة رقم (::) ، ساعتها مكنش معايا حتى رحلاتي ومعنديش وقت اتصل بيهم لكن اتصلت ب حسام بسرعة وانا في الطريق ل هناك
ايوا يا حسام وائل هيكون موجود النهاردة في شارع 9 في المعادي ، انا رايح على هناك دلوقتي
= شارع 9 في المعادي ، انا اساسا في شارع 9
” ساعتها مسمعتش منه حاجة تاني وسمعتك وانتي بتزعقي معاه بس مأدركتش انه في العنوان اللي انا اساسا رايحه ، ولما وصلت هناك ، طلعت بسرعة على السلم وأنا اساسا معرفش الشقة بس عرفتها لما سمعت صوت ضرب النار وساعتها حصل اللي حصل
باك
انتي ملكيش ذنب في أي حاجة يا نادية
= انا تعبت أوي يا طارق ، انا مبقتش عارفة اكمل حياتي.. انا حاسة اني هموت
بعد الشر عليكي اوعي تقولي كدا ، حسام ربنا يرحمه لو كان عايش اكيد مكنش هيحب أبدا انه يشوفك وانتي بالشكل دا ، لازم تحاولي انك تقفي تاني على رجلك.. الحياه لسة منتهتش ، لسة عندك حاجات كتير تعيشي عشانها ، أنتي لسة عندك ابنك و ان شاء الله هيرجع بالسلامة ، كملي حياتك يا نادية
= بس انا حاسة اني مخنوقة ، انا حاسة اني مش هقدر اعمل كدا
دا عشان أنتي في الحالة دي ف طبيعي جدا انك تبقي مش عايزة ولكن أول ما تحاولي مع نفسك وتبقي من جواكي عايزة
تكملي فعلا ساعتها هتعرفي انك تقدري،، وبقولك ايه بقا كفاية كلام انا جوعت ، تعالي نروح اي مكان ناكل ونكمل كلامنا هناك
= بس انا مش جعانة
انا جعان.. بقولك انا اللي جعان
= ماشي هنروح بس انا مش هاكل
يبقا يلا بينا عشان ناكل سوا زي ما انا قولت
” وصلنا المطعم ، دخلنا قعدنا وطلبنا الاكل بس بعدها بشوية طارق خرج برا عشان يتكلم في التليفون ولكن عدت دقايق ولقيته جاي عليا بسرعة
يلا بسرعة هنمشي من هنا
” قولت ب استغراب
= في ايه
يلا يا نادية قومي بسرعة
” قومت و خرجنا ركبنا العربية ومشينا ، كان سايق بسرعة جدا
في ايه يا طارق
= وائل موجود في الشقة
وائل!! وانت عرفت منين
= الكاميرات صورته وهو قدام باب شقتك ، مش بس كدا دا البيه كسر الكاميرات كمان
” بعد ما حسام توفى ، وائل طلب مني انه يركب كاميرات قدام الشقة وفي الشارع قدام البيت عشان يكون مطمن عليا ويضمن انه ميحصلش حاجة ، وصلنا البيت.. طلعنا بسرعة على السلم بس الغريبة ان باب الشقة كان مقفول ولما دخلنا جوا كان الأغرب ان كل حاجة سليمة ، طارق دخل جوا الشقة الاول يطمن ان مفيش حد موجود وفعلا مكنش في حد ، طارق بص ليا وقالي
امال كان جاي يعمل ايه دا
” لمحت ورقة موجودة على ترابيزة السفرة ، مسكتها ولقيت مكتوب جواها
‘ مكنتش اتوقع منك حركة زي دي يا نادية ، بتقفلي السكة في وشي.. دا انا حتى كنت مكلمك عشان بفكر ارجعلك ابنك بس أنتي اللي قفلتي وعشان كدا انا جيتلك عشان تعرفي اني اقدر اوصلك و ادخل بيتك كمان ، مش هطول عليكي لو عايزة ابنك استني مني رسالة بكرا وهقولك على العنوان اللي هتجيلي فيه ”
” طارق خد مني الورقة وبدأ يقرأ اللي جواها ، كنت تايهة مش عارفة اعمل ايه ، مشيت ناحية الكنبة وقعدت أفكر ، قطع تفكيري صوت طارق
هنعمل ايه يا نادية
= اكيد هروحله
تروحي فين.. انتي اتجنتتي
= عشان ابني يا طارق ، انا مش هسيب ابني
لازم نفكر في حل تاني غير دا
= مفيش غير الحل دا ، انا هروحله
طب انا عندي الحل
= ايه هو
نتجوز!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية قضية خلع ) اسم الرواية