رواية روح جحيمي كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة دليل الروايات
رواية روح جحيمي الفصل الثاني و الثلاثون 32
حست أن حد بيقرب منها فتحت عينها على الفور فوضعت يد على فمها قبل خروج صوتها .. بس اتبدلت ملامحها لما لقته يحي
– ششش اهدى
اومأت له بالطاعة بعد أيده عنها قال – خضيتك؟
– يحي انت بتعمل اى هنا
– بصراحه معرفتش انام غير ما اشوفك انا متكلمتش معاكى اليوم كله بسبب ولاد عمك الى مش عارف اتحرك منهم دول
ابتسمت قالت – طب يلا عشان محدش يشوفك
– ما يشوفنى انتى صدقتى ولا اى انتى مراتى
اتعدلت فى جلستها بصتله وحضنته اتفجأ يحي بس ابتسم وبادلها العناق قال – هعقد منغير نوم لحد اما نرجع بيتنا نايمينى بطريقتك انتى بقى
بعدته عنه وهى بتنكزه فى كتفه ابتسم عليها بصتله وقالت بابتسامه – شكلك حلو بالجلبيه
بص على نفسه وقال – بجد .. خلاص مش هقلعها
ابتسمت سمعت صوت من برا قالت – شكل فى حد صحى يلا امشي
– انتى هتجنينى انتى كمان محسسانى بعمل جريمه
– معلش يا يحي كلها ساعات ونمشي
– طب هاتى اى حاجه
بصتله بشده من ابتسامته الماكرة ، عقدت حاجبيها بضيق وقالت – انت مش هتبطل ..
حسيت نفسها عليت صوتها بصيت على الباب وقالت – طب مش هنا بعدين
– يلا يا كده يا مش همشي
بصتله بضيق تنهدت وقربت منه ولسا هتبوسه من خده كان يحي غير وشه وقبلها قبله شغوفه من شفتاها، اتسعت عيناها بصدمه ابتسم على شكلها قال
– تصبحى على خير يا حبيبتى
مشي وسابها وهى مصدومه وقلبها بيدق جامد وحاسه ان وشها كالبركان، حطت ايدها على بوقها وبتفتكره ابتسمت رجعت نامت وهى باتت تشعر بالنعاس بعدما راته وحديثه معها اسعدها
فى اليوم التالى كان جميعهم يودعها بحب وعيزنها تعقد معها حتى هى كانت هتوافق بس لولا نظرت يحي الحاده الى بصهلها وكان ولاد عمها بيصافحوه
– هتوحشنا يا يحي والله ابقى تعالى
كانو بيسلمو عليه جامد لكن كل منهم بمصافحته له ادرك جسده قوى البنيه وما يفعلوه ليس بشيء له فهو رياضي طالعهم ببرود جه هانى يسلم عليه خاف منه ابتسم وقال
– انت لسا زعلان منى .. معلش يا يحي عارف انى خبطت فى الكلام بس عايزك تعرف انى قالته لسبب وعمري ما اقول كده على بنت عمى .. دى اختى فى مقام بسمه وساره بالظبط
لا يزال يحي فى بروظه قال خالد – خلاص يايحي إلى بيسامح كريم ميخلصنلش تمشي زعلان شوف عايزنا نعملو فيه ايه
بص يحي لهانى قرب منه وقف قدامه مباشره لم يفهمه هدوئه وهانى بصصله باستغراب مس فاهم نظراته التى يثقبه بها سرعان ما اكال عليه بلكمه قويه رنحته من شده قوتها ، اتصدم الجميع وبصو ليحي بشده الى قال بهدوء
– حصل خير
اندهشو فهل أخرج غضبه عليه وسفى غليله فهو شعر أنه كان عليه أن يقتله البارحه لكن انقذوه من تحت يده
قال هانى – حصل خير بس انا خارج متشلفط .. خلاص المهم انك مش زعلان
ابتسمو عليه أن الأمور تحسنت بعدين خد يحي روح ومشيو وعماد معاهم عشان هو كمان كان راجع مصر عشان شغله هناك وهو كان جاى كنزهه عشان يعرفهم على روح رجعو بيتهم
كانت بتحط هدومها قالت – اقولك على حاجه يحي .. دى اول مره احس ان عندى أهل
يصلها وبف أحد حاجبيه وقال – وانا أى
– انت سديت فراغ كبير فى حياتى بس لنا بتكلم على قبل كده .. مكنش ليا حد غير بابا عادل وماما الله يرحمهم
سكتت شويه وهى حزينه قرب منها يحي وقال – مش عارف اغير منهم ولا افرحلك .. اصلى عايزك ليا وبس محدش يشغلك عنى
ابتسمت لقته بيلف دراعته على وسطها وبيميل برأسه على كتفها بصتله بخجل
– تعرفى انى منمتش من امبارح بسببك
– بسببى أنا!!
– اه .. ويلا بقا عشان تنيمينى بطريقتك زى ما قولتلك
استغربته لقته شالها اتصدمت وقالت – يحي بتعمل اى
حطها على السرير وخدها فى حضنه بصتله بشده وهى مكسوفه قال
– مش هكون أعدت من غير نوم وفى الاخر تبعدى عنى
ابتسمت رفعت دراعها يتردد أن تبادله العناق مسك يحي أيدها وحطها عليه فهو يعلم أنها ستتراجع .. ابتسمت عليه ونامو ، لكن قاطع هذا الهدوء رنين هاتف يحي اضايق ومكنش هيرد بس الاتصال اتكرر
– يحي تلفونك
– سبيه
سكتت ومردتش وهى سامعه المكالمه بتتكرر، تنهد يحي اتعدل بتثاقل ومسك تلفونه ورد، بس ملامحه اتغيرت واتعظل وهو بيقول بصدمه
– يعنى … ازاى ده حصل .. .. طب اقفل انت
انهى مكالمه بصتله روح من تغيره قالت – مالك يا يحي فى اى
– لازم امشي دلوقتى
بعد عنها ومشي بصتله وهو بيبلبس قالت- رايح فين
– الشركه مش هتأخر
بعدما انتهى مشي سريعا وهى طالعته باستغراب وقلقه قعدت ومنامتش استنيته واتأخر فحل المساء وكانت بتتصل بيه مبيردش لحد اما رجع بصتله واتعدلت فى جلستها
– اتأخرت ليه
مردش قعد جنبها بصتله من ملامحه قالت- مالك يا يحي كانو محتاجينك فى حاجه ولا ايه
تنهد وقال – اسهم كبيره الشركه وقعت
بصتله بشده ليكمل بضيق- صفقات كتير هتتلغى وعقود هتتركن .. لو الاسهم دى مرجعتش من تانى الشركه ممكن تأفلس .. لحد دلوقتى ومش مدرك الوضع بس ربنا يستر ممكن يكون اسوء من كده
توترت وشعرت بالقلق عليه من نبرته قالت – متخفش انشاءالله خير كل حاجه هترجع من تانى
– مش عارف يا روح .. صعب اوى
– مفيش حاحه صعبه عليك .. سبها على ربنا هيحلها إنشاءالله
سكت ومردش وكأنه يدرك صعوبه الأمر وخطورته بصتله وقالت – مش هتاكل
– مليش نفس كلى انتى
– مش هاكل لو انت مكلتش
بصلها اقتربت منه وقالت – صدقنى انا واثقه فيك انك هترجعها من تانى ويمكن احسن .. بس يلا كل وبكرا روحلهم وشوف الامور ازاى هناك
تنهد وهو يأومأ لها وكل معاها لكن هو مكنش ليه نفس محبش تفضل هى منغير اكل بسببه
فى اليوم التانى كان يحي فى الشركه فى اجتماع وحاطط راسه بين ايديه
– هنعمل اى يامستر يحي
– الاسهم الى وقعت خسرتنا ارباح كتير
– ومش اى اسهم اساسيه دى الى رافعه الشركه ولما تفع هتقع معاها
ضرب يحي على طرابيزه وبيقول – اسكتو بقا
سكتو بخوف من حدته تنهد وقال – هنرجعها تانى
– ازاى صعب جدا احنا لو اشتغلنا ليل ونهار مش هنرفعهم من تانى
– هو ده الى هتعملوه
بصوله بصدمه ومن ما يعنيه وبروده وكأنه لا يعلم الوضع
– حضرتك عايزنا نشغل ليل ونهار ازاى .. طب بيوتنا
– مقلتش كده بس هتزيد سعات شغلكو وتبذلو جهد فيها اكبر وكأن شغل يومين رجعو بيانات الشركه واشتغلو على الصفقات وتستمر
سكتو ومردوش قال – انا عارف ان ده صعب عليكو بس انا مبجبركوش الى عايز يكمل يكمل والى مش عايز يقدر يصفى حسابه
محدش رد عليه قام احد موظفينه – اسف يا مستر يحي بس احنا هنهلك نفسنا على احتمال ضغيف ويعالم الشركه هتقوم من تانى ولا لا
استأذن مشي بصو لبعضهم من كلامه وتبعه الاخر والاخر لكن البقيه بقت بصتلهم دينا اومأت بتفهم. قالت
– احنا معاك يا مستر يحي تأمر بحاجه
– لا
وقفو واستأذنو ومشيو مينكرش انه بانله موظفينه ماديين لكن هذا عملهم لكن من يعمل لاجله فهم الجديرين وسيعتمد عليهم، رجع راسه لورا وهو بيتنهد بضيق اتفتح الباب ودخل احدهم
– يحي الفاخرى يقع الوقعه دى
بص يحي لصوت لقاه احمد أستغرب من وجوده قال ببرود – اى الى جابك
ابتسم واكمل بسخريه مستدرك – جاى تشمت فيا
– عيب تقولى انا الكلام ده .. دنا حتى كنت يوم من الايام كنت صاحبك ومدير التنفيذى بتاعك
مكنش فاهم يحي لهجته و الى بيقوله
– انا هرجع الشغل
استغرب لكن قال ببرود – وانا مش محتاجك ثم اى الى جابرك تشتغل عندى انت دلوقتى معدتش قليل يا احمد بردو
عرف انه يقصد كوثر تنهد وقال – انا ماليش دعوه بيها يا يحي ولا خدت مليم واحد انا مجبتوش .. انا مخدعتكش انا طول عمرى بعتبرك صاحبى … و اخويا
بصله يحي من اخر لقب قاله كمل – وده سبب مجيتى ليك فى الوقت ده انا عرفت الى حصل لشركه
– اه وجاى تساعدنى بقا وكده شكرا مش عايزه مساعده من حد
– الصاحب الى بجد ميسبش صاحبه ولا اى
كانت تلك الجمله يرددونها دائما وجعلت يحي لا يفهم شيئا، اتقدم احمد وهو بيقول بثقه
– اظن انك قولتلى فى اى وقت لما احب ارجع مكانى محفوظ .. لسا مكانى محفوظ بردو ولا امشي
وقف يحي قدامه وقال ببرود – بتحاول تعمل اى
فهمش احمد نبرته تنهد وقال- معملش حاجه انا جيت وفى نيتى خير بس علعموم سلام
مسكه يحيي من هدومه قال – انا مبحتجش مساعده من حد
بصله احمد من نبرته وقبضته ليجده يردف – بس لو كان صاحب يبقا مرحب بيه
وسحبه برحابة صدر وهو بيحضنه ويربت عليه بصله أحمد بدهشه
– اى يلا هحضنك لوحدى ولا اى
ابتسم بادله العناق بعدو عن بعض قال احمد – يخربيت حد يخض كده افتكرت انى هطلع مدشدش
– انت عرفت منين موضوع الشركه ده
– دينا هى الى قالتلى .. بعتتلى رساله عقبال ما فتحت وشوفتها
أومأ بتفهم قال – انت ناوى تعمل اى
– مش عارف
– متقلقش انا واثق انك هترجع اقوى من الاول .. يحي الفاخرى الى الشغل بيخلصه فى مينت هو نفسه الى يقدر يرفع اسهم شركته ويقويها مش يرجعها بس
ابتسم يحي ابتسامه خفيفه وقال – طب يلا على شغلك
– الله علطول كده .. انت رجعت يارتنى ما فكرتك بيه
اشار له بعيناه فاومأ له وذهب بصله يحي وقال
– احمد
وقفه وهو يناديه وكان عند الباب بصله
– شكرا
ابتسم ابتسامه خفيفه بخيبه وقال – مكنتش بنشكرنى قبل كده عشان علاقتنا مكنش فيها شكر .. ممكن لسا فى حواجز مبينا بس الله اعلم … جايز الايام تكسرها
– جايز
بصله ابتسم بهدوء ثم تنهد وغادر
فى القصر كانت كوثر قاعده وماسكه أيدها الاثنان وراحه جايه فى المكان
– هيرجع .. هيندم ويعرف أنها مش بقياله زى .. يحي راجعلى حتى بعد ده كله متاكده أنه لسا بيحبنى وبيتمنى رضايا لو روحتله بس هياخدنى بالحضن .. بس انا هندمه عشان اختارها
كانت أفكارها تأخذ وتأتي كانت تلك حالتها فى الايام الماضيه وكانت تلك خطتها أن يحي يجيلها وهى هترجعله شركته من تانى بس يندم .. مش بتأذيه هى بتينله حقيقه روح .. مكن لأنها تحمل له مشاعر الامومه .. حتى احمد . احمد ابنها مكنتش بتحسه بيناديها بأمه زى يحي .. يحي إلى كان معتبرها حياته وبيحبها اكتر من ابنها الحقيقه لدرجه انها تمنت أن احمد يعمل زيه
– مدام كوثر
قالتها أحد الخادمات فردت بسرعه – جه .. يحى هنا
استغربت الخادمه وقالت – الأكل
اتبدلت ملامح كوثر وقالت – مش عاوزه امشى
مشيت وهى مستغرباها وكوثر قعدت بضيق وهى تحرك قدماها بضيق
– مجاش ليه .. محدش يعرف يطلعو من الورطه دى غيرى .. بمالكمه واحده هرجعله الاسهم …. مجرد وقت هستنا لحد ما ترجع نادم
فى المساء رجع يحي البيت ولما دخل سمع صوت استغرب دخل لقا روح قاعد مع عماد بصتله قالت
– يحي كويس انك رجعت
وقفت وقربت منه وقالت – تعالى اعقد بابا عايز يتكلم معاك
استغرب سلم عليه اولا ثم جلست احضرت روح عصير لهم
– روح عرفتنى بالى حصل فى الشركه
بص يحي لروح بعتاب ليكمل عماد – انا عارف انك شاب ناجح وقدها بس لازم تسند الشركه عشان متقعش
– تقصد اى
– هنعمل عقد تتعاقد شركتك مع شركتى بحيث انها هتساندها عشان الخبر ميتعلنش لصحافه .. أو اى حد منافس ليك يعرف أن لسا شركتك زى ما هى موقعتش وميستغلوش ده لصاحلهم .. لما نشتغل مع بعض شركتك هتترفع من تانى هتحتاج وقت بس متقلقش المهم أن ترجع
– شكرا ليك .. بس الموضوع مش سهل زى ما حضرتك فاهم وبردو مش مستحيل .. أنا هعمل إلى عليا وزياده دى ايا كان شركتى وانا إلى هشيلها زى ما شيلتها سنين
استغرب عماد وبص لروح إلى استغربت هى الآخر قال – يعنى اى
– انا مقدر انك عايز تساعدنى بس انا مش محتاج لده
– انت مش فاهم يا يحي أن ممكن اعظائك يستغلو فرصه زى دى وانك لوحدك وياخدو مكانك والشرطه بدل ما أسهمها تقع حتى اسمها هينزل
– مقدر اهتمامك بس انا ادرى بالشركه ومش هقصر
– انت لى محسسنى انك هتتعاقد مع واحد غريب .. يا يحي أنا بعتبرك زى ابنى شركتك وشركتى واحد .. عارف انك عنيد بس انا مينفعش اسيبك
قالت روح – يحي بابا ميقصدش حاجه هو عايز يكون جنبك مش اكتر
قال يحي – انا فاهم ده يا روح وانا مقصدش أنه غريب بس انا لسا واقف على رحلة ومش عاجز
بص لعماد واردف – شكرا لحضرتك بس انا مش محتاج مساعده واوعدك لو احتجتها هقولك
سكت عماد وبص لروح التى كانت فى حيره تنهد وقال – أنا كنت عارف انك مش هتقبل مساعده من حد
– معلش
– إلى تشوفه يا يحي بس انت وعدتنى لو احتجت مساعده أنا موجود لو مكنش عشانى وعشانك فعشان روح
أومأ يحي بتفهم وقف عماد ودعهم واستأذن برحيل كى لا يطول أكثر من هذا وغادر ، بصت روح ليحي مشي تبعته دخلت الاوضه كان بيغير قالت
– ليه يا يحي .. كنت تقبل زى اى تعاقد بتعمله مع شركات تانيه
– لا يا روح مش زى اى تعاقد .. زى ما قولت ده تعاقد لمساعده مش ربح من الطرفين .. وانا مرضاش بده
– بس بابا مش غريب عشان تقول الكلام ده
– ابوكى أنتى يا روح مش انا .. أنا مبعترفش بالعلاقات فى الشغل .. أنا مضايق اصلا انك قولتيله وكأنك بقيتى شيفانى قليل ومحتاج لمساعده وإلى يسندنى
زعلت روح من الى قاله خفضت رأسها وقالت – بس انا مراتك يا يحي .. كنت عايزه اساعدك بأى طريقه .. مساعدتى أنا كمان وقلقى عليك انى بقل منك .. مكنتش اعرف انى هضايقك كده انا أسفه
مشيت وسابته كان يحي هوقفها بس سكت تنهد بضيق ،خرج لقاها قاعده قرب منها وقعد جنبها قال
– عايزه تساعدينى ياروح .. ثقى فيا .. ثقى فى جوزك أنه قادر يرفع شركته بنفسه
– واثقه فيك والله .. لما قلت لبابا مقولتش أنه يساعدك هو بيكلمنى وسيرتك جت بالصدفه .. اسفه عشان اتكلمت بس هو إلى كان عايز يساعدك هو بيعزك معرفش لى شوفت مساعدته أن ضعف وبيقل منك
– لا يا حبيبتى مشفتهاش كده .. أنا كما بعزه وابوكى على عينى وعلى راسي بس شركتى أنا هشيلها بنفسي .. عارف انك قلقانه عليا بس انتى إلى للزمن تقوينى أنا محتاجلك انتى وبس
بصتله بعيون دماعه واومأت له برأسها وهى بتقول – متزعلش منى
ابتسم ابتسامه خفيفه وقال – مقولتلك مبزعلش منك .. ويلا عشان نأمل اصلى راجع جعان عشان اكل مع حبيبتى
ابتسمت وقامو سوا كان يحي رغم حزنه وهمه إلى حاسس بيه بيحاول ميظهروش ليها ويكون طبيعى
فى اليوم التالى كان فى الشركه التى كان جميع موظفينه يعملون بجد يدورن الحسابات ومتابعه كل صغيره وكبيره كما أمرهم يحي ، بصو واتفأجاو لما شافو ساندى داخله بتعاليها وحذائها ذو كعب استغربوا لمجيئها
كان يحي بيشتغل سمع صوت من برا لقى ساندى بتدخل يصلها بشده من وجودها قالت السكرتيره
– انا اسفه يا مستر يحي منعتها بس هى إلى دخلت
بصلها يحي وأشار لها أن تذهب فمشيت السكرتيره قام ببرود وقال – اى إلى جابك تانى
– عايزه اتكلم معاك
– مش فاضى لتفاهتك يلا امشي لحد انهارده وانا بعاملك باحترام مش عايز اوريكى وشي التانى
– ورينى الوش التانى يا يحيى.. أنا جيالك عشان اساعدك وعارف مين إلى وقعلك الاسهم دى
يصلها بدهشه لتقول – ايوه عارفه .. متحسبنيش قليله انت بس الى شايفنى كده
قربت منه ولفت زراعيها حولين رقبته وهى بتقول – عشان كده بقولك انا حبيبتك انت وبس وخايفه على مصلحتك
يصلها ببرود نزل أيدها وقال – مين
– كوثر .. مسبتكش وعايزه توقعلك الشركه
اتصدم يحي من الى سمعه وقال – بتقولى ايه
– زى ما سمعت
دمعت عينه وقال – مستحيل .. انتى كدابه اطلعى برا
– معقول تكون لسا بتحبها .. تعرف انى اتمنيت ربع الحب إلى بتحبهولها .. ما علينا أنا مكدبش عليك وبقولك الحقيقه هي إلى عملت كده .. لى .. مش عارف بصراحه
حس بالحزن معقول تكون هى إلى عملت كده هو كتبها إلى عيزاه.. لا هى لا تأذيه .. تنهد وقال
– تمام عايزه تقولى حاجه تانيه
– مش عايز ترجع شركتك من تانى
– ازاى
– سهله
قربت منه وهى تنظر له بحب وتقول – هرجعهملك بس بشرط … ترجعلك يا يحيى .. وتتجوزنى
اتصدم وقال – انتى اتجننتى اى إلى بتقوليه ده اتجوز مين
– تتجوزنى أنا .. أنا الوحيده إلى بحبك وإلى المفروض تكون ليها سمعت .. أنا إلى خايفه عليك واقف لأى حد عشانك
– شكلك مفهمتيش الى قولتهولك اخر مره .. أنا بحب روح افهمى بقا ومش هطلقها لو على جثتى .. واحده زيك مش هقدر تبعدنى عنها
– خلاص يا بيبى أنا غيرت رأى خليك معاها ومعايا عادى .. أنا مش بخيله شوفت بحبك ازاى .. أنا لما اختفيت بعد فرحنا قولت اسيبك كام يومين تفرح معاها وتزهق منها وبعدين ارجعلك وتكون مش عايزها
مسكها جامد من دراعها وزقها على الحيطه وهو بيقول – انتى عارفه إلى بتتكلمى عنها دى تبقى مراتى يزباله
بصت ليه ومن قربه منه ابتسمت وكأنها لا تتالم ومتخدره من اقترابه – خلينى مراتك أنا كمان .. أنا موافقه مطلقهاش بس اتجوزنى
ولسا هتقرب منه عشان تبوسه دفعها بقرف بعيدا عنه قال – غورى من وشي ازاى قابله على نفسك الى بتعمليه ده
عدلت نفسها وقالت بغرور وثقه – هقبله لو هتكون ليا فى الاخر .. عادى لما ابقى زوجه تانيه مش همنعك عنها بس تكون ليا أنا وبس يا يحي
– وانا مستحيل اتجوز على مراتى
– هتعملها .. اصلك لو رفضت هتخسر كتير اوى
استغرب بصتله ببرود وقالت – من الاخر يا يحي لو متجوزتنيش اوعدك أن أنا ال. هقضى على الأسهم بتعتك دى ومش هترفعها من تانى ولا تقدر ترجعها
بصلها بصدمه قربت منه وقالت – ساعتها ابقا خلى روح تنفعك .. هى اول واحده هتبعيك لما تلاقيك أفلست لأنها مبتحبكش زى ما أنا بحبك .. خلى وفائك ليها ينفعك هتكون خسرت شركتك ومكانتهم على ولا حاجه
بصلها ببرود وقال – أخرجى من هنا
ابتسمت بعدت عنه وقالت – هستنا ردك
مشيت بغرور وثقه بابتسامه شرانيه وانتصار، أما يحي فحلس وضع رأسه بين يديه ويفكر فيه ما قالته .. من اين حلت عليه هذه المصيبه .. أن كل شئ يقف ضده .. كل الابواب تقفل وكأنها تود القضاء عليه .. كان حائر لا يعلم ماذا يفعل
كانت روح فى البيت بتحضر عشا عقبال ما يرجع يحي بصت على الساعه فكان موعد عودته بس ليه اتأخر ، قعظت وهى بتستناه بس مر الوقت وهو مجاش وسالت الأكل بعدما برد ، سمعت صوت عملت أنه أتى راحتله وكان يدخل قالت
– اتاخرت ليه
– معلش الشغل
استغربت من نبرته لقته مشي دخلت الاوضه قالت – هو فيه حاجه يا يحي .. حصل حاجه فى الشغل
– لا أنا بس تعبان شويه
قربت منه بقلق وبصت لوشه وقالت – تعبان مالك فيك حاجه
– انا بخير يا حبيبتى عايز انام بس مش اكتر
سكتت ومردتش فهل تسبب له ازعاج اومأت له وبعدت ليكمل تبديل ملابسه ويجلس على السرير وبينام استغربت لانه بيحب ينام بعديها حين يتأكد من نومها دوما أو تكون هى جانبه، لا تنكر أنها حزنت قليلا لكن لم تبالى أرادت أن تسأله أن كان اكل أن نام جائعا لمن ام تتحدث وفضلت الصمت
بقى يحي يواظب على عمله الى كان واخد كل وقته حتى انه مبقاش يعقد مع روح وكانت دايما شيفاه مشغول حطيت عذر وكانت بتدعمه بس هو اتغير معاها كان قليل الحديث متعرفش ان كان مهموم او مبقاش يحب يتكلم معاها زى الأول كانت
بتروح الجامعه وترجع تستناه بس هو كان بيتأخر وبيرجع بليل وهى لسا صاحيه
لما سمعت صوت راحت شافته رجع يصلها من وجودها وقال- لسا منمتيش
– لا مستنياك
ابتسم ابتسامه خفيفه ومشي ومردش وقفته وهى بتقول – مش هتاكل؟
– لا مش قادر هنام
مشي وهى بصتله فهى لم تأكل من اجله وانتظرته لحين عودته، انه لم يسألها حتى ان اكلت ام لا .. دخلت وهو بيقلع هدومه قربت منه وساعدته بصلها قالت
– الشغل كان عامل اى النهارده
سكتت شويه تنهد وقال – الحمدلله
مكنتش عارفه تتحدد المعنى هل جيد ان سيء لما لا يحدثها عن عمله واموره منذ اخر مره مشيت وسابته مسك ايدها بصتله
– كلتى؟
متوقعتش انه يسالها بس فرحت لانه لسا فاكرها بس معرفتش ترد
– ايه .. مكلتيش يا روح
نفيت برأسها بخرج اضايق وقال – مكلتيش ليه من الصبح .. ولما حالتك ترجع تضعف من تانى
حزنت من تضايقه عليها قالت – استنيتك عشان ناكل سوا
سكت وزال ضيقه فى لحظه بصلها تنهد وقال – لى تعقدى ده كله من غير أكل
مرديتش تنهد وقال – طب يلا
– يلا اى
– مش هناكل
– مش كنت ملكش نفس؟
– اعمل اى اصل فى واحده عنيده عايزه الى يهتم بيها حتى فى أكلها لو محصلش هى مش هتاكل
قالت بحزن – انا بس حبيبت اكل معاك
قرب منها مسك أيدها وقال – وانا كمان
ابتسمت وكلو فعلا بس يحيي مكلش كتير استغربت روح بس معلقتش – هو فيه حاجه يا يحي
بصلها وفاق من شروده قال – لا مفيش كملى اكلك
– رايح فين
– شبعت
وقف ومشي وهو بيفتكر يومه وباصص لروح وحاسس بالضيق هل يجب أن يخبرها فهو يشعر بتأنيب الضمير
بس زاد تأخر يحيي بل تغير معها ايضا كانت تشعر بجفاف ناحيته ولما تسأله يقولها مفيش مبقتش تحب تسأله عن شغله فهو بات يفضل الصمت حاست انن بيخبى عنها حاجه بس بيحاول ميبينش لكن من يظن نفسه .. انها امرأه وتشعر بأقل تغير به .. أن الصغيره ستلاحظها قبل الكبيره
فى يوم نامت على نفسها وهى مستنياه لحد ما يرجع ، جه يحي فى الليل وبصلها وهى تنام على كتابها ابتسم فهى لن تتغير ..حست روح بحد بيشيلها عرفت انه هو انكمشت وهى تحتضنه ابتسم عليها فهى تبدو كطفلته بالفعل، دخل الاوضه
حطها على السرير بصلها وكان يبدو مهموما حزينا قرب منها وطبع قبلها على راسها احمرت وجنتها بخجل ابتعد مسكت ايده بصلها بدهشه
– يحي
– صحيتك معلش عملت صوت
– لا .. بس انت رجعت امتى
– لسا راجع
– كلت ؟
سكتت شويه بصتله فقال – كلت فى الشغل
حست بالحزن فهى انتظرته لتأكل معه – انتى مكلتيش ولا اى
بصتله من سؤاله قالت بلا مبالاه – متشغلش بالك
رجعت لنومتها وهى ترفع الغطاء عليها وحزينه بصلها يحي تنهد ومشي
كانت دوما تتسائل ما سبب تغيره هل هو انشغال بسبب أعماله وهمومه ودعت له ان يفرجها الله عنه ان هو لم يعد يحبها … هذا الشعور وتلك الفكره كانت تقتلها ان يكون حبه قد مات ولم يعد مفعما بالحماس كالسابق فهو تغير كثيرا
كانت فى يوم ماشيه مع نرمين فى الجامعه قالت – نرمين
همم همتت بمعنى نعم فقالت – هسالك سؤال على حسب معرفتك يعنى
– مالك يبنتى اسالى انا خبره
– لو فى حد اتغيير معاكى تفتكرى اى السبب
– حد زى مين .. راجل يعنى
اومأت روح عرفت نرمين انها تقصد زوجها قالت – على حسب انتى حسا ب أى
– معرفشى
– منتى لازمت تعرفى إحساسنا مبيكدبش يا روح … بصى هما الراجله تلت انواع الاول انه يكون مشغول مش قصده، التانى انه مل او مبقاش يحب زى الاول، التالت يبقى شفله شوفه تانيه
– شوفه تانيه ازاى يعنى .. واحده وكده
– اه يا روح مش فاهمه .. يعنى فى واحده فى حياته واكله عقله وخدت مكانتها
سكتت روح فهل يمكن ان يكون يحي الخيار الاخير هل تغيره لان امرأه فى حياته تسرق وقته .. بصتلها نرمين وقالت
– بتسالي ليه .. هو ..
– لا يحيي مش كده
اتبدلت ملامح نرمين وسكتت بصتلها روح باستغراب وهى بتبصلها قالت – فى اى
– بتثقى فيه يا روح؟
– قصدك اى
– بصراحه .. لما بحثت عنه يومها ملقتش اى خبر عن جوزكو او صوره ليكى وانتى معاه
– اه فهمتك .. هو مبيحبش يشهر بحاجه لينا
قالت باستغراب – غريبه
– غريبه ازاى بعنى
– ها .. لا متشغليش بالك
استغربت روح من كلامها الغريب وكملو سيرهم بصمت بس لما رجعت فى بيتها كانت تفتكر كلامها الى بعث لقلبها الشك لكن هى مكنتش عايزه تشك فيه وتزعله منها تانى هى عارفه الظروف الى بيمر بيها بس هل تأخيره يكون فى العمل .. بالطبع اين سيكون إذا ما هذا السؤال ؟ لماذا هى فى حيره ليتها لم تتحدث معها فلقد زادت اضرابها اكثر
بس اهتمامه ليها الى قل من احساسها زعلها رغم انها كانت لتظهر لا مبلاتها بترجع من جامعتها وتعقد تشغل نفسها بمذاكرتها ولم تعد تحدثه
فى يوم رجع وكانت هى لسا صاحيه قاعده بتتفرج على التفزيون
– لسا منمتيش
– اه
قالتها منغير متبصله بس بنبرتها الغريبه قرب منها وقال- اى الى مسهرك
– عادى يعنى مجاليش نوم
بصاله وكملت بسخرية – من امتى وانت بتهتم
استغرب اكتر وقال – يعنى اى
– لا ولا حاجه
قفلت التلفزيون ومشيت تنهد يحي تنهيظه متعبه دخل قال
– مالك يا روح
بصتله وقالت – بتسألنى مالك .. مش شايف انك بقيت تتأخر اوى انا بقيت بشوفك بصدفه
حس بالذنب وزعلها منه قال – الشغل انا اسف
قرب منها وقعد جنبها بصتله روح وكان باين علين التعب رمى برأسه على كتفها ويتشمم عنقها قالت
– مالك يا يحي
– تعبان اوى يا روح .. تعبان من كله
– حصل حاجه .. لى مبقتش تحكيلى عن شغلك ويومك .. معقول من اخر مبقتش تثق فيا لااقول لباب .. انت تفكر انى أخرج كلامنا لبرا
– لا يا روح مش كده .. مش عايز اصدعك شويه تعقيدات كده انشاءالله هتتحل
– والتعقيدات دى متتحكليش .. تمام يا يحي انت حر
بصلها بعدت عنه ونامت وسابته حس بالحزن بيتمنى لو ان يخبرها
كانت كوثر فى القصر الى يعم بالهدوء بعدما اصبح خالى لا يوجد سواها طرقت الباب احد قالت بلهفه – مين
ردت احد الخادمات – الاكل يا ست هانم
سكتت ومردتش واصاب قلبها الخيبه قربت منها الخدامه بريبه وحطتها الاكل
– انتى جايبه الاكل ليه انا هاكل معاهم
– هما مين دول ؟
– يحي و..
سكتت وكأنها افتكرت قالت بتوهات – هو يحي لسا مجاش
– ما يحي بيه مشي من القصر بقاله اربع شهور ياست هانم ومبقاش فى غيرك
– اخرسي
قالتها وهى بتدفع ايدها جامد ووقعت الصنيه بلأكل اتخضت الخادمه ويصتلها بشده – هما فين .. تلاقيهم اتأخرو بس هما راجعين
بصتلها الخادمه بريبه وخوف من حالتها
– اندهيلى يحي انا هقوله انه يغيرك ويجيب غيرك
– يا مدام ..
– بقولك اندهيولى .. ياااا يحي
وقفت وهى بتناديه عليه لتقول بإستغرلب وشرود – مبيردش .. هو مبيتأخرش عليا كده
سكتت فجاه وبعدين ضحكت والتانيه بتبصلها بخوف من ضحكاتها ومشيت علطول – لا حول ولا قوه الا بالله الوليه اتجننت
كانت كوثر فى ضحكها قالت – كلهم كدابين انا مش لوحدى انا سامعه صوتهم … حساهم حوليا بس مش لقياهم .. يا احمد يا يحي يا سلمى … انتو فين مبتردوش عليا ليه
وقعت على الارض وهى بتصرخ وتقول ودموعها تتجمع فى عيناها – سبتونى ليه .. انا اسفه ارجعولى وانا مش هزعلكو تانى ومش هتحكم بحياه حد فيكو .. ارجعلى يا يحي مش هأذيك وأحمد هعوضك بحبى ليك بس ما تسبنيش سلمى أنا مكنش قصدى اكسرك .. جشعه .. أنا جشعه ومستبظه بس اوعدكم هسبلكم الحريه فى حياتكم .. بس ارجعو
الصمت المهين ولا يوجد سوى صوتها لتقول بحزن وصوت هامس منكسر
– يحي احمد سلمى متسبونيش هنا لوحدى … مبتردوش ليه انتو فين
كانت تسمع اصواتهم ترى ذاكرتها وهم فى صغرهم مزاحها مع أحمد ركضها خلف سلمى وضحكتها وهى تداعبها احتضانها ليحي كلمه امى التى تسمعها منه بلهجه لا تسمعها من ابنها الحقيقى .. فطر قلبها على ابنائها لجشعها .. احل لطالما كوثر اعتبرتهم اولادها لكن جهلت تلك الحقيقه أو تجاهلها عمدا لتركز على مبتغاها الذى اخسرها احبائها، ولقد تناثرت ذكرياتها وحاوطتها من جميع الجهات وها هى عالقه بين جدران غرفه تصرخ ندائا عنهم ولا تجد ردا.. أنها وحدها لا يوجد غيرها وذكرياتها التى تبقت لها منذ رحيلهم
عند روح ويحي والذى استمر وضعهم كهذا فى يوم صحيت لقيته نايم جنبها وحضنها استغربت امتى جاء وهل غفوت على نفسها ابتسمت وهى تطالع وجهه واحتضانه لها، مكنتش عايز تقوم بس سمعت صوت اذان الفجر فلم يجدر ان تتكاسل عن صلاتها ، بعدت عنه عشان نيفوقش رغم انها عايزه تصحيه عشان صلاته لكن يبدو متعب، شافت جاكيته مرمى على الكنبه تنهدت خدته وعدلته وجت تحطه استوقفها شيء، لقيت شعره على الجاكت بتاعه مسكتها بتفحص وهى تنظر لشعرها لم يكن مطابقا له انه مصبوغ وقصير ام شعرها فكان ولونه بنى داكن ..بصت ليحي وهو نايم ، فا من اين اتت له هذه ومن صاحبتها؟ … متعرفش لى نار فى قلبها اشتعلت وحست ان عينها بتدمع وافتكرت كلام نرمين … ماذا تخبىء يا يحي
فى اليوم التالى صحى يحي ملقاش روح جنبه اتعدل لقاها بتلف حجابها بصتله فى المراه قالت – كويس انك صحيت يلا عشان تفطر
مشيت بصلها اتعدل بص على الساعه وقام عشان يغسل وشه
على السفره كانو بياكلو فى هدوء انتهى يحي قبلها
– انت مككملتش اكلك
ابتسم ابتسامه خفيفه قرب منها وقبلها – تسلم ايدك شبعت
احمرت وجنتها ولم تقدر على مجادلته ابتسم ومشي وهى احست ان بقلبته هذا رأت حبه من جديد ونسيت حزنه من تجاهله السابق
كان ماشي على شغله وكانت يومها إجازتها ولا يوجد لديها دراسه قالت – هتمشي
– اه انتى مش راحه الجامعه
أصاب قلبها الحزن والخيبه وقالت – جامعه !! مش عارف ان انهارده مفيش
لم يلاحظ ذلك بصلها وهى زعلانه قال – معلش يا روح أنا الايام بتدخل فى بعضها
– لا يا يحي انت إلى مبقتش فاكرنى حتى
اتفاجأ من إلى قالته ليه مشيت وسابته ، قعدت روح قدام التلفزيون بصلها يحي قرب منها وقعد جنبها وهو بيحضنها بمرح وبيدفن وجهه فى عنقها بصتله بشده قالت- يحي فى اى
ابتسم رفع وشه مقابل وشها وقال- لازم يكون فى سبب انى احضنك ولا اى .. طيب وحشتينى
اتكسفت بس افتكرت تجاهله قالت – ده من امتى
– كل يوم كل ساعه وكل دقيقه بتوحشينى
حزنت وفى نفس الوقت سعدت وهى ترى حبه عاد إليها بصتله ولاحظت أنه غير هدومه قالت- انت مش كنت خارج
– لا هعقد معاكى .. عيزانى اخرج ولا اى
قالها باستغراب فبادلته العناق سريعا وهى تنفى وبتقول – لا خليك
ابتسم عليها وضمها أكثر إليه وقال – متجيبى حاجه نتفرج عليها بدل الكرتون ده
– ده فيلم على فكره بقا
– بجد .. فيلم مكنتش اعرف ، النوع اى مش كرتون
– بس فيلم
ابتسمت عليه وجلست معه وهى قريبه منه تميل على صدره وهو يضمها كانت تشعر بالسعاده من قربه، إلى أن قاطع جلستهم صوت رنين هاتف وكان بتاع يحي إلى لما بص فيه اتبدلت ملامحه وبص لروح بصتله وبصت على تلفونه قفله ولم يهتم وعاد لضمها ، بصتله روح أنه مردش لقت التلفون بيرن تانى قالت
– مبتردش ليه ممكن فيه حاجه
– مش مهم مش عايز حد يزعجنا
فرحت من الى قاله بس لا تعلم لما لا تشعر بالراحه وهى سامعه رنينه إلى أن صمت وعم الهدوء، بصلها يحي قال
– متعمللنا كوبيتين قهوه ونعقد فى البلكونه شويه
اومأت له وقالت بمرح – فكره
ابتسم عليها وقفت وراحت بص يحي لتلفونه تنهد وقف ومشي
افتكرت روح أنها مسألتوش تحطله كم معلقه هل كعادته ام يريد التغيير راحت عشان تسأله ملقتوش استغربت سمعت صوت مشيت وكان فى البلكونه ابتسمت راحتله عشان تكلمه بس لقته بيتكلم فى التلفون
– بتتصلى ليه فى حاجه
استغربت جدا قربت منه لتجده يقول
– اجيلك ازاى .. انا لسا سايبك امبارح
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية روح جحيمي ) اسم الرواية