رواية روح جحيمي كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة دليل الروايات
رواية روح جحيمي الفصل الثالث و الثلاثون 33
قربت منه عشان تسمع لقته بيقول – اجيلك ازاى انا لسا سايبك امبارح .. مش هعرف اجى انهارده مش هتفرق من يوم .. هشوف اقفلى
اتصدمت ودمعت عينها من ما سمعته مشيت قبل أن يراها، سمع يحي صوت لف ملقاش حد تسائل أن كانت روح واقفه هنا .. تنهد ومشي راح الاوضه وغير لبسه
– رايح فين
قالتها روح بتساءل بصلها وقال – محتاجينى فى الشغل ولازم اروحلهم
عرف انها زعلت قرب منها وقال – معلش يا حبيبتى هعوضهالك
لم ترد عليه وبعدما انتهى وذهب واصبحت وحدها سالت دمعه من عينها وهى تتذكر ما قاله
– مين دى إلى كنت بتتكلم معاها يا يحي .. مين إلى لسا سيبها امبارح وعيزاك تروحلها تانى
كانت تتالم حائره تضع له أن ممكن بالفعل مكالمه لشغله بس ازاى .. وإلى سمعته ده يبقا اى .. معقول يحي يكون بيخونها
كانت مخنوقه قررت انها تخرج لبست وكلمت نرمين وأنهم يخرجو ووافقت وقعدو فى كافيه
– اخيرا قررتى تخرجى أنا قولت البت متوحده
مرديتش روح استغربت نرمين من شكلها والحزن ده قالت- مالك يا روح
– ماليش
– ده انتى صوتك باين عليه انك هتعيطى
دمعت عين روح فهى لا تستطيع أن تتحكم فى مشاعرها اخذت نفسا عميقا تخفف من حراره عيناها قالت نرمين – قولى يابنتى فى اى
– مضايقه اوى حسا انى مخنوقه
– من أى
– فاكره لما سألتك لو حد اتغير معاكى اى السبب
– اه
– حاسه انك كان معاكى حق .. حسا انى عرفت السبب انهارده وحاسه انى بظلمه من شكى فيه تانى .. مش عارفه اعمل اى
– جوزك مش كده .. يحي ؟
بصت لها روح بشده قالت – اه
– وانتى حاسه با أى يا روح
استغربت ومكنتش فاهمه نبرته صديقتها إلى تنهدت وقالت
– مكنتش عايزه اقولك بس انا .. مره شوفت يحي كنت مع اخويا فى مشوار لقته خارج من مطعم بس مكنش لوحده
استغربت روح جدا وقالت – كان مع مين
– واحده كده مقصدش حاجه بس كانت باينه أنها مهمه وكده .. قولت ممكن تكون قريبه أو واحده أنتى تعرفيها أو شغل عشان رجال الأعمال شغلهم متوسع يعنى وكده .. بس حالى فضول ابحث عنها ولقيت أنها ‘ساندى بدر ‘
اتصدمت روح لنا سمعت الاسم وقالت – ساندى؟
– اه كان فى مشروع جواز مبينهم قبل كده صح .. ده إلى استغربته من وجودهم مع بعض وخروجهم من مطعم
دمعت عينها وهى مش مصدقه إلى بتسمعه هل تقول ساندى .. الم يخبرها من قبل أنه لا يهتم بها .. هل معقول أنه له علاقه بساندى ويخدعها .. هل يخونها .. الشك يبدأ فى الدخول لقلبها من جديد .. بل نار تحرقها قالت – ومقولتليش ليه يومها
– مكنتش عايزه اسببلكو مشاكل ممكن أنا فاهمه غلط ولما سألتك قولتى انك بتثقى فيه .. مقصدتش حاجه والله بردو شوفتهم مع بعض مش معناها أن فيها حاجه .. اسأليه وهو لو مفيش حاجه هيقولك
كانت روح حزينه قلبها بيوجعها سمعت صوت من تلفونها بصت وكانت رساله فتحتها ” تعالى على الشركه لو عايزه جواب لأسالتك “بصت نرمين لروح إلى ملامحها اتبدلت قالت – في ايه .. بيكلمك
خدت التلفون وشافت الرساله بصت لروح وقالت – هتروحى
– اه
قالتها بجمود وهى تأخذ حقيبتها قالت نرمين – ممكن يكون إلى باعتها قصدو يوقعكو مبين بعض .. حسا الرساله فيك اصلا
– فيك أو لا .. ده ميمنعش انى مروحش .. لو مفيش حاجه غلط فأنا هشوف ده بنفسي
فى الشركه كان يحي فى مكتبه قال بضيق- انا مش قولتلك متجيش هنا غير أما تكون حاجه تخص الشغل
ابتسمت وقالت – ما أنا جيالك فى الشغل يا يحي
– شغل اى شايفك جايه لوحدك يعنى هو اتقلب مواعيد خاصه ولا أيه
– وماله يا بيبى نقلبه مواعيد
قال بحده – اتكلمى عدل عشان معدلكيش أنا .. ولو اتصلتى عليا تانى او شوفتك هنا الشغل إلى بيجمعنى بيكى هيتفض ويبقا احسن اوى
وقفت وقربت منه وهى بتقول – بس الى بيجمعنى بيك اكبر من كده يا يحي
بصله وهى تمد يدها على رقبتها وبتقرب منه وبتقول- يحي انا عيزاك افهم بقا
بصلها ولسا هتقرب عليه دفعها بعيد عنه وقال
– انتى زباله يابت مبتزهقيش هو بالعفابه بتعرضى نفسك عليا وخلاص
– لا يبيبى العرض هو الى هيبتدى
استغرب لقاها بتنعكش شعرها ونزلت حملات فستانها وبوظت الروج بتعها استغرب ماذا تحاول ان تفعل … مستحيل هل ..
بص على الباب سمع صوت هل ما يفكر به صحيح وفى بند لحظه كانت ساندى رأت انشغاله امسكت بوجهه ولاصقت شافتاهم اتصدم ودفعها بعيدا عنه لكن …. صدمته الكبيره حين رأى روح واقفه عند الباب وعينها مدمعه وبصاله اتصدم من
وجودها هل بص لساندى فهل معقول أنها رأت ما حدث قالت ساندى
– مش تخبطى اى دا هو انتى
قال يحي بغضب – اسكتى انتى ، روح انتى فاهمه غلط ..
قالتها وهى تضع اصبعها على فمه – ششش
بصلها وكانت تنظر لشفتاه وروج ساندى التى تعمدت طبعاته عليه- لى يا يحى .. عملتلك اى
حزن كثيرا من نبرتها قال – والله مش زى ما انتى فاهمه هى إلى ..
قاطعته ساندى وهى بتقول – متصدقهوش .. هيضحك عليكى بلأسطوانه الخربانه وانتى يا حرام هبله وبتصدقيه .. مفيش واحده بتضرب راجل على أيده عشان يكون معاها واديكى شوفتى بنفسك
بصتلها روح ولاحظت شكلها المبهدل وملابسها بصت ليحي واتجمعت الدموع فى عينها الدموع وهو ينفى بعيناه يقسم لها بحبه أنه لم يخونها
– متزعليش يا روح .. ولا اقولك مدام اصلى بنسي انك مراته بسببه لانه مبيحتجالكيش وبيحتاج لغيرك .. وانتى الأولى الصراحه
قال يحي بغضب – اطلعى برا مش عايز اشوف وشك تانى
– لسا هتمثل عليها الزوج الصالح الى مش لايق عليك .. خلاص يا يحي شفتنا متخبيش هى لازم ترضى بلأمر الواقع
– بس اخرسي
– مش هخرس عايزه تعرفى كان بيكون فين لما يتأخر عليكى . كان بيكون معايا ياروح .. بنقضى وقت مع بعض ويرجعلك وهو تعبان .. معلش اصل بيبذل مجهود وانتى يحرام تحسبيه مهموم بسبب الشغل، لا هو عقله وقلبه معايا أنا .. بصى عليه كده معنى أن روج واحده طبع على الراجل ده معناه أنه بقا ملكها .. وفهمت قبل كده يا روح يحي هيكون ليا ومش لحد غيرى
بصت روح لساندى بهدوء شديد ثم نظرت ليحي ببرود قربت منه
– روح متصدقهاش دى كدابه أنا ..
واصمته روح حين حين امسكت وجهه وشبت قليلا وقبلته من شفتاه اتصدم يحي وبصلها بشده وهى تقبله وساندى اتسعت عيناها لفرط الصدمه من الى عملته واشتعلت عيناها غضبا
مكنش يحي فاهم حاجه هل هكذا تصدقه أم لا لكن مسك وشها وتعمق فى قبلته بحب وشغف يثبت لها حبه يريدها أن تعلم أنه لا يمكن أن يقبل امراه غيرها .. أنها من تسكن قلبه، بعدت عنه تدريجيا وهى تأخذ أنفاسها المختلطه بأنفاسه وعيناهم تثقب الآخر ، لفت روح ببرود وبصت لساندى التى تطالعها بغضب شديد
– سهل تفرضى نفسك على راجل وتطبعى الروج عليه بردو .. هو يبقا ملكك بس لما الروج ده يثبت لرغبته هو ويبادلك
حط اصبعها على شفايفها ابتسمت ساخره وقالت – بيتهيألى فهمتى قصدى .. ولا احطلك عذر لانك مجربتيش الاحساس ده .. اصل يحي مبادلهوش لواحده غيرى
بصت لها بحنق وقالت – شكلك نسيتى الكلام الى قولتهولك .. واثقه فيه وهو كان بيغيب عنك بالسعات ويكون مع نايم مع غيرك
قال يحي بغضب – متكستى بقا يزباله اى الرخص .. مش متخيل انك عشان توقعيها عليا بتعمليها على حساب شرفك .. ده لو عندك اصلا .. انتى ايه ما عندكيش دم
– اعمل اى حاجه يا يحي .. سمعتنى هعمل اى حاجه وانك تكون معايا
ابتسمت روح وقالت – معلش يا ساندى .. أنا مسامحه حتى لو يحي قضالو كان يومين معاكى … اصل لاقاكى رخيصه وسهله فقال يتسلى .. بس ياترى مين إلى فقلبه . هى واحده
غضبت ساندى جدا وقالت – انا رخيصه
– بصى لنفسي وانتى تعرفى
ابتسمت وعدلت نفسها بصت ليحي وقالت – واضح انها بتثقى فيه اوى يا روح .. انتى مخدوعه فيه جدا بس ليكى حق يحي
ممثل بارع وبكره تندمى ندم عمرك .. وبكره هيكون قريب اوى .. بس بقواك اى صحيح بصى كده على رقبت يحي
استغربت ويحي ارتبك من ثقتها فبتأكيد عملت حاجه لتقول هذا اتقدمت روح منه بصتله وهو كان بيقولها بعينه انها متصدقش بس هى بعدت عينها ببرود وبصت على رقبته لقت فى روج عليها وعلى قميصه دمعت عينها بصتله بشده
– اى ده يا يحي
قالت ساندى بسخرية – لسا شايفانى فرضت نفسي عليه .. وإلى. على رقبته اى ده .. عارفه بيكون اسمها ايه .. علامات ملكيه .. عايزه تعرفى ليه بيعمل كده .. لأنه مش مكتفى بيكى .. قولتلك يحي بيخونك ومركبلك وش الملاك طول فتره تغييره دى كان بيبقى عندى أنا
بصلها يحي بصدمه وقال – اخرسي بقا يزباله عندك مين انتى هتصدقى نفسك
– اى يا يحي هتنكر .. لو مكنش بيخونك كان ليه يخبى عليكى ظهورى فى حياته وانى بشتغل معاه ده لو مفيش غلط .. بس هو عارف غلطه … اقولك ليه عشان بيخونك معايا .. أنا الى اناسب يحي مش انتى … سبيه قبل اما هو يسيبك
كان يحي هتتكلم لفتلها روح وراحت عندها وهى فى حاله هدوء بس بعز ما فيها ضربتها بالقلم على وشها اتصدمت ساندى من الى عملته وهذا المف الذى لا يصدق يحي كيف أتت روح بفعل ما أراد فعله
– شايفه القلم ده علم على وشك ازاى
مسكت ايدها ورفعت وهى بكمب – زى الحركه الغبيه بتعتك
وكانت ساندى فى ايدها علامه روج اتصدم وعرف يحي أنه الروح وصله على رقبته ازاى قالت روح بسخرية – لو لسا عندك كرامه امشي عشان مقلش منك اكتر من كده .. يحي بيحبنى والدليل انه معايا انا .. انتى بقا الزباله الى بتلفى حواليه
بصتلها ساندى بحنق وتوعد وقالت – هتندمى يا روح
بصت ليحي الى كان قرفان منها لفيت ومشيت وهى بتعمل نفسها وكرامتها المبعثره بل لن يعد لديها كرامه البتا ، بص يحي لروح قرب منها وقال- روح ..
– متقربش يا يحي
استغرب من نبرته وعينها المدمعه بصتله بحزن وقالت – مش قادره اشوفك واكون قريبه منك وانت فيك ريحت واحده غيرى
بصلها بشده وزعل من الى قالته قال – انتى مصدقاها يا روح .. مصدقا كلام الزباله دى وانى ممكن اقربلها
قالت بغضب شديد – ومصدقهاش ليه انت فعلا فى الفتره الاخيره مشغول واتغيرت كنت اما اسالك مالك تخبى .. هى دى الى بتخبى عليى بسببها هو ده شغلك
– معقول صدقتيها بالسهوله دى
قالت بسخرية – بسهوله دى اه .. أنا سمعاك بودنى بتقولها انك كنت معاها امبارح ومش هتعرف تجيلها ومش هيفرق من يوم .. أنا سمعت من نرمين انها شفتكو مره بعض سمعتنى بعد ده كله تقولى بالسهوله دى .. هتقولى بشك فيك . من حقى بعد ده كله من حقى الشك من كلامها وافعالك وكل حاجه بتحصل بتثبت انك .. انك كنت بتخونى يا يحي
سكت يحي وحس بالحزن الشديد قال – بخونك !! انا طول تأخيرى بكون فى الشركه يا روح .. أنا غلطتى الوحيده انى خبيت عنك موضوعها والشغل إلى مبينا
استغربت جدا وقالت – شغل
– ايوه يا روح شغل .. جمعنى معاها شغل بسبب شركه ابوها وشركات تانيه بس هى مسكت الشغل بداله .. انا محبتش اقولك عشان مضايقيش .. بس انا بتعاملش معاها ولا زفت ودى اول مره تجيلى فيها الشركه .. مقابلاتنا بتكون مع الباقى فى نطاق العمل وهى كانت عند حدودها عشان حذرتها لو اتمادت او جتلى هنا هفض الشغل خالص .. معرفش اى إلى رجعها تتصرف كده ممكن بسببك وهى كانت ممخططا لده كله .. والله يا روح ده الى حصل
– واما هو مجرد شغل مقولتليش ليه .. لو كان شغل بجد مكنتش خبيت عليا .. يخساره يا يحي أنا وثقت فيه
قال اخر جمله بحزن وخذل وهى بتمشي وتسيبه مسك أيدها وهو بينمعها ويقول
– والله كدابه هفهمك بس استنى
– ابعد يا يحي .. عايزه امشي
– مش قبل أما تسمعينى مش هتمشيى زعلانه .. حقك عليا بس والله ما غلطت فيكى ولو لمره واحده أنا طول الفتره دى كان ضغط .. ضغط شغل ومكنتش اقصد انى اتغير معاكى أو احسيك بكده بس الدنيا مقفله معايا وبحاول ارجع كل حاجه زى ما كانت .. كل الى بيجمعنى بيها شغل ومتخطش حدود اكتر من كده .. صدقينى وإلا مكنتش كملت
فلتت أيدها بغضب وقالت – ولى متقوليش … بسببك الزباله دى هتوقع مبينا بعتتلى رساله انها معاك .. ليه تخبى .. ليه
– رساله!!
خرجت روح تلفونها ورتلو الرساله غضب يحي جدا لانها كانت قاصده تيجى وتخليى روح وراها وتشوفها وما فعلته لدقنعا فى الوقت التى ستأتى فيه لتراهم
– وصدقتيها؟
سكتت ومردش ليكرر يحي – صدقتيها يا روح
– من غبائى لا .. مصدقتهاش … مصدقتهاش بس الشك قتلنى ومفيش مشاكل لو جيت وشوفتك ده لو مفيش غلط، ويارتنى ما جيت حرقت دمى وده كله بسببك
– بسببى
– اه بسببك انت اتغيرت معايا .. لو قل حبك ليا قولى وانا امشي بس متجرحنيش فى كرامتى
شعر بوخزه ايسر صدره قال – معقوله الموضوع عندك بالبساطة دى وعايزه تبعدى عنى
بصت له بحزن وانكسار بعدت عنه ومشيت وهو تابعها وهى تبتعد بحزن لكن لم يتكلم فيشعر أنه جرحها بالفعل
رجع فى المساء متأخرش عشان كان عايز يعقد معاها وأنها اكيد هديت، مشيى شافها قاعده وباين عليها الضيق لما شافته قرب منها وقعد جنبها قال- لسا زعلانه منى .. أنا آسف مش هخبى حاجه عنك تانى
– اى خايف لتتكشف زى إلى حصل
بصلها ببرود وقال – لا هو مفيش حاجه عشان اتكشف عليها .. انتى بس ثبتى الخيانه فى عقلك
– خلاص بقيت أنا الوحشه وجاى تزعقلى وانا محروق دمى خلقه من الزباله إلى كانت معاك وإلى شوفته .. أنا مستحمله ومش عارفه مستحمله ازاى وقاعده معاك لحد دلوقتى
– عشان واثقه انى مخونتكيش يا روح .. انا بحبك انتى وحبى ليكى مقلش ولو للحظه ..ساندى جتلى الشركه فى يوم هدتنى انى اتجوزها وإلا هتوقع الاسهم ومش هعرف ارجعهم لما لقتنى مش ههتهم هددتنى بيكى وانك ممكن تسبينى
قالت بصدمه – وصدقتها
– اكيد لا انا كنت عارف انها بوق على ما فيش حتى لو كانت عملتها مش فارق معايا حاجه بس انا معلش حاجه زى عندى اموت ولا انى اتجوز عليكى واكون مع واحده غيرك
دمعت عينها بحزن وامتغض وجهها ليكمل طول ما كنت بشتغل بفتكرك انتى انا متغيرتش انا زى ما انا بس الشغل انتى عارفه والله ما فى ايدى لو كنت خبيت عنك موضوعها عشان متضيقيش والله .. والله ده إلى جه فى دماغى انك عمرك مهتكونى مستريحه وفى شغل ما بينا ودماغك هتودى وتجيب ويحصل مشاكل فحبيت امنعها بس كنت هقولك
– والمشاكل اهيه حصلت
قرب منها وقال بحنان – متزعليش منى انا عارف انى غلطان .. هفض ام الشغل الى مبينى ومبينها بس تكونى مرتاحه
بصتله مسح دموعها وقال – متخليش واحده زى دى تلعب بعقلك انا مبحبش قدك ولا عايز واحده غيرك
– ولما انت لسا بتحبنى لى مبتقربليش
بصلها بعدم فهم لتكمل – شغلت نفسك عنى الفتره إلى فاتت حتى مكنتش بشوفك يا يحي حسيت فعلا زى ما هى قالت انك مبقتش عايزنى .. انك ممكن رغبتك تميل لغيرى
– اى إلى انتى بتقوليه ده لا طبعا
– ولى مبتقربليش لما هو مش كده لى عايشين زى الاخوات
استغرب جدا لقتها بتكمل – مبقتش تميل ليا مش كده .. أنا عايزه علاقتنا تاخد شكلها الحقيقى يا يحي أنا موافقه انت بتشوفنى مراتك مش كده .. فا اى إلى يمنعك متقربليش
اتصدم من إلى بتقوله فهو لم يتوقعه البتا أن تقول له هذا قال – انتى عارفه إلى بتطلبيه يا روح .. كلام ساندى قصر عليكى صح .. متسمعلهاش هى حبيت تضايقك
– فين إلى بطلبه من انى عايزه نعيش مع بعض زى اى اتنين .. ولا انت إلى مش عاوز زى ما هى قالت
– شكلك نسيتى أننا كده عشانك .. متستعجليش هستناكى والله بس لما تكونى جاهزه انتى دلوقتى بدرى عليكى ..والله انا كل إلى يهمنى راحتك انتى وبس ولا الف واحده يفرقو معايا غيرك .. بس انا مش شايف انى لو عملت كده هيكون راحه ليكى خصوصا وانا حاسس انك لسا بتخافى منى .. متتسرعيش عايزك تعرفى انى بحبك انتى وملكك انتى وبس
– عايزنى ولا لا يا يحي
تفجأ من ما قالته وسؤالها نظر إلى عيناها وقال – مش عايز غيرك .. لو ده إلى انتى عايزاه هنفذهولك بس مكنش بضغط عليكى .. نفسى تكونى ليا بس مش على حسابك يا روح
حضنته استغرب جدا بصلها لتهمس له
– جالك ردى
ابتسم ابتسامه خفيفه وضمها إليه ولا يعلم أن كان ما يقدم على فعله خطأ ام صحيح .. لكن سعادته لا توصف يشعر أنه انانى لأنها صغيره وتقول هذا بدافع الغيره، لكنه تمنى أن يملكها ويريها حبه وها هو يتحقق هل صبره الى هنا سينتهى ولن تخاف وما فعله ثمره بها وباتت تستأمنه
– هتاكل ولا كلت برا زى عادتك
قالتها روح بتذمر فنفى برأسه وقال – هاكل ميبقاش قلبك اسود
ابتسمت وفعلا كلو سوا وكان يحي بيعملها بحنان وحب وحست بالسعاده انها ظلمته .. تتمنى أن تظلمه ويخيب ظنها السوء بحبه
قعدو فى البلكونه على كنبه ويستنشقون هواء وكانت روح قريبه من يحي قالت- لى بتحب تعقد فى الأماكن الواسعه يا يحي
– بيكون فيها هوا .. لما تحسي بالخنقه روحى لأقرب مكان ليكى يكون فاضي وخلا هتحسي براحه كبيره
– امم مجربتش الشعور ده
– ومش عايزك تجربيه
قالها بحنان وهو يضمها لصدره ابتسمت بخجل يصلها لحمره وجنتيها احس بالضعف قال – مش هنام
اومأت له ايجابا جت تقوم لقت يحي بيشيلها اتصدمت وبصتله بشده خدها ودخل بيها، قفل الباب وبصلها اتوترت روح تقدم بيها وحطها على السرير وهو مايل عليها بصتله وهو بص لشفايفها قرب منها بس روح حطت صبعها على شفتاه بتمنعه يصلها بإستغراب فقالت
– مش دلوقتى
– امتى؟
– بكره اكون جاهزه
مكنش عارف حتى بكره هتكون جاهزه لده ولا ومش عارف يمنعها لانه ميقدرش ينكر أنه عاوزها ، اومأ لها بابتسامه وقال
– إلى انتى عايزاه
بادلته الابتسامه لينام بجانبها
فى اليوم التالى كانت روح واقفه قدام الدولاب ووجنتها حمرا سمعت صوت فقفلت الدولاب بصلها يحي ابتسم قرب منها وقال
– وشك احمر كده
– ها لا مفيش .. انت مش رايح الشركه
– مش عارف اروح ولا لا بفكر اليوم كله أعقد معاكى عشان متغيريش رأيك ولا حاجه
اتوترت اكتر قرب منها يحي وقال – انتى عايزه ده يا روح
بصله شويه ولم تتحدث ثم اومأت برأسها بخجل قالت
– روح شغلك بس متتأخرش بليل
– ولا أنى مش شايف داعى لمرواحى بس حاضر
ابتسمت ابتسامه خفيفه لانه استمع لها وفعلا لبس عشان يروح الشركه قرب منها وقال بحب- انا ماشي مش هتأخر
اومأت له قرب منها وهمس فى أذنها وهو بيقول – الاسود هيكون عليكى جامد
مفهمتش قصده لتتسع قدحتا عيناها من شده الصدمه وبصتله بشده من ابتسامته مشي وهو يريد الضحك من شكلها وتلك الصدمه
كانت ساندى فى عربيتها وفى شده غضبها- ماشي يا روح لو فاكره انى هسبهولك يبقا بتحلمى .. تخليه يلغى الشغل إلى بيجمعنى بيه .. فاكره نفسك مين .. هو بيحبك بجد ولا اى .. لا يحي مبيحبش غيرى
خدت تلفونها وعملت مكالمه – عملت اى
– كله تمام
– النهارده بقا
– النهارده مش انتى قولتى يومين تلاته
– لا مش انت خلصت خلاص اضرب على الحديده وهو سخن
– خلصانه تحت امرك
قفلت معاها واترسمت ابتسامه ساخره – اما نجيب اخرك
خدت روح قميص نوم اسود وكان مكسوفه جدا ومش عارفه هى هتعمل اى معقول ترمى نفسها فى جحيم هل هى صدقها بحبها له، هل زال خوفها .. كل هذا يدور برأسها لكن تتجاهله هى تشعر بنبضات قلبها التى تتدفعها لذلك
لبسته وسرحت شعرها سمعت صوت جرس راحت وهى بنحسب يحي بس افتكرت أنه معاه المفتاح ويقدر يدخل راحت لبست حاجه وفتحت الباب بس استغربت لما ملقتش حد جت تدخل لقيت حاجه فى الأرض وكان ظرف بصت حوليها خدته ودخلت
استغربت ظرف ايه وهل خاص بيحي قررت تستناه لما ييجي وتسأله بصت لنفسها فى المرأة وذلك القميص التى ترتديه سيبت شعرها وحطت بعضا من المساحيق وعطرها الرقيق فكانت جميله سمعت صوت من تلفونها مسكته ولقتها رساله من ساندى وهى بتقول ” عجبتك الهديه يا روح ” استغربت وبعتتلها” هديه اى “ردت عليها فى نفس اللحظه” واضح أنك مفتحتيش الظرف ، هو ليكى فى حاجه هتعجبك اوى ”
استغربت جدا بصت على الظرف خدته وفتحته وكان فيه صور خرجته واتصدمت اكبر صدمه من الى شافته وايدها ارتجفت وعينها دمعت
فى المساء رجع يحي فتح الباب ودخل وعينه تبحث عن روح ليخبرها أنه عاد بس وقف لما لقاها قاعده وكانت لابسه اسدال استغرب ابتسم وقال بمزاح – اى ده وانا الى جاى بدرى عشانك
ابتسمت ابتسامه ساخره قرب منها وقال – لسا مجهزتيش؟ .. طب اى مش يلا … هروح اغير وارجعلك
قال اخر جمله وهو بيمشي وسيبها
– طلقنى
وقف ولم يتقدم خطوه أخرى وهو حس انه سمع غلط بصلها باستغراب شديد وقال – انتى قولتى اى
لتعيد بتأكيد عليه – طلقنى
اتصدم وهو مش مصدق الى بتقوله قرب منها وقال – مالك يا روح
بعدت عنه قبل ان يلمسها استغرب اكتر – فى اى أنا عملت حاجه ضايفتك
– لا
– امال فى اى .. اى طلقنى إلى مسكاها ديه
استدارت مقابله وقالت بسخرية وعينها مدمعه – اه انا واحده بتتبلى عليك ومش طايقه العيشه مع واحد خاين زيك
اتصدم وهو مس فاهم حاجه قال – خاين !! طب عرفينى طيب فى اى
ولسا هيمسك ايدها بعدتها عنه وهى بتترعش وبتضمها إلى صدرها وهى بتمنع نفسها من البكاء
– متلمسنيش انا قرفانه منك ومن نفسي
سمع صوت وكان صوت انكسار قلبه – انا عملت اى طيب ما تفهمينى
بصتله بحنق وقالت – يابجحتك لسا ليك عين تتكلم … هتكدب عليا با اى تانى .. هتقولى كلمتين تكدب على الهبله إلى بتثظقك ازاى .. هتعرف تطفى الحريقه الى جوايا ازاى
مسكت الظرف الى على الطرابيزه ورمته فى وشه وهى بتقول – اتفضل بص على قرفك ممكن تتكسف على دمك
بص يحي لصور الى وقعت عند أقدامه انحنى وخدهم وشاف الى فيهم واتصدم كانت صور ليه هو وساندى فى اوضاع حميمه .. حميمه للغايه بص لروح بشده واتصدم فهل رأت تلك الصور القذره أنه حتى لا يستطيع التطلع إليها
– روح ده كدب .. كدب … والله ما أعملها
جه يقرب منها رجعت لورا وهى مش بصاله عينها مدمعه وشفتاها حمرا من كثره البكاء التى بكيته قبل أن يأتى
– والله ما خنتك ولا قربت من واحده بعدك .. اقسم بالله كدب ادينى فرصه ابرر نفسي معقول تصدقى انى اعمل كده
– ومصدقش لى .. كانت معاك امبارح … كانت معاك وقالتلى على الحقيقه وانا غبيه صدقتك انت .. كنت بتؤوحلها كام مره يا يحي .. كنت بتخدع المغفله الى قعدها ومستنياك قد اى .. كنت بتضحك عليا بكلمتين وانك تغبغان من شغلك وانا مش داريه بالقرف الى انت فيه وعماله ادعيلك زى الغبيه
قعدت على الكنبه وهى بتعيط وتقول – انا ازاى كنت غبيه كده .. ازاى
قرب منها بحزن قعد على ركبتيه قدامها ومسك ايدها بس هى بعدته قال – متظلمنيش متحكميس لمجرد انك شوفتى صور الله اعلم حقيقه ولا تركيب .. متخلهاش توقعنا ما بين بعض
قالت بغضب – روحلها وابعد عنى احنا خلاص
– لا ياروح والله بحبك انتى لى مش قادره تشوفى حبى ليكى متسبنيش انتى كده بتظلمينى
– وانا ايه مش اتظلمت .. عايزنى اشوف حبك الى بقا بيوجعنى اكتر ما بيسعدنى
حس بالحزن الشديد وكان كلامها خناحر تثقب قلبه لتكمل – انا صدقتك ووثقت فيك .. انا رجعت احبك اكتر من الاول
– اقسم بالله بحبك ومحبتش غبرك
صرخت فى وشه بانفعال – بس بقا كفايه .. كفايه مشبعتش كدب .. حبك جحيم يا يحي
بصلها بشده بعصبيه – وهم عشته وصدقته .. احنا مش لبعض من الاول كل واحد فينا ميشبهش التانى
مسكها يحي من من كفتها وقال بانفعال – يعنى اى مش لبعض .. انتى ليا انا وبس يا روح .. بعد كل الى عملته عشانك .. دنا كنت شغال ٢٤ ساعه عشان مخلكيش محتاجه حاجه واعيشك احسن من كده ومحسسكيش انك عيشتي اقل ما كنت ما عيشك
– وانا مطلتبش من كده ده .. هعوز اى اكتر من كده .. عايز تجلى قصر .. عمر ما عوزته .. انت اتمنيتك انت بس .. انك تكون معايا ومتسبنيش متتجاهلنيش لمجرد شغل اتميت نعيش حياه هاديه بس كل ده ادمر فى لحظه .. عارف ليه لانى بنيته فى خيالى مع شخص وهم انت ظهرته ليا برافو طلعت بتعرف تمثل حلو وطالما التمثليه خلصت كل واحد يروح لحاله
– بعد ده كله .. عايزه تسيبينى دنا حميتك من نفسي كان كل لحظه ضعف ببعد فيها عنك عشان متتأذيش منى.. خوفت عليكى من نفسي
– عشان كده روحت فرغت ضعفك فى غيرى .. كنت بسأل عن سبب تغييرك وادينى عرفته انك لقيت إلى بيشبع رغبتك .. لسا واحد زانى زى ما انت
– بس يا روح كفايه .. أن كنت مستحمل كلام فده عشان متمسك بيكى انتى بتأذينى اوى بكلامك ده وانتى مش حاسه
– الحقيقه بتوجع مش كده
– بس بقا حقيقه ايه والله ما قربت من حد ولا زنيت أنا توبت افهمى بقا ربنا وحده يعلم انى عاملتك بحب ومكنش فى نيتى حاجه ولا خدعتك أو كدبت عليكى قبل كده، لى بتعاييرنى بماضى أنا ساكت وبقول مش قصدها وانتى كل مره تفكرينى .. طب أنا اتغيرت لى .. مس قوليتيلى هساعدك .. مساعدتك انك تخلينى كل شويه .. أنا استحملتك ولسا يستحمل لى مبتحسيش بيا
– بتستحملنى .. معاك حق تعبت اصل انا شخصيه لا تتطابق تقلت عليك مش كده .. أنا هريحك منى
– انا مقصدتش
-انت كداب .. كداب ومخادع وخائن وكل الصفات دى فيك انت يا يحي .. وقف المهزله دى لحد هنا وكفايه أوى
يصلها بشده وقال – يعنى اى يا روح
– يعنى تطلقنى
قالت بغضب شديد- مستحيل انا مش هطلفك على حثتى
– وانا مش هعقد معاك ثانيه واحده وهطلقنى يا يحي
انهت جملتها وهى بتمشي وتسيبه خارت قواه وهو يرى حياته تدمر أمامه ويفهمها وهى لا تصغى إليه البتا ، لمت هدومها وخرجت بصتله وهو كان قاعد حاطط دماغه بين ايده بعجز بصلها برجاء الا تتركه كانت عينه بتقولها انها تصدقه وانه مخنهاش
بس هى اتجاهلت نظرته مشيت تاركه كل شيء خلفها
جز يحي على أسنانه بحزن وغضب وسالت الدموع عينه بص على الصور بغضب جحيمى وتوعد خدها ومشي نزل ركب عربيته وهو بيسوق بسرعه كبيره
فى فيله بدر سمعو صوت الجرس وكان مرتفع راحت الخدامه بسرعه تفتح لكن الباب اتفتح ودخل يحي بصله بدر وقال
– انت اى إلى جابك هنا
– بنتك فين
– ايه !! وانت عايز ايه من ساندى انت مش خلاص
– هتعرف عايز اى
مشي يحي بصت سهير وبدر ليه بشده لما لقوه بيتوجه لأحد الغرف اسرعو بأتباعه، فتح يحي باب الاوضه
قالت ساندى يغضب – اى ..
سكتت لما شافته يحي ابتسمت وقالت – يحي هو انت
دخل بدر بغضب وقال – انت ازاى تدخل الاوضه كده انت اتجننت
ابتسم يحي بسخرية وقال – انت خايف لشوفها بلبس بيت ولا اى، معذور انك مش فاهم بس انا مش غريب صح ياساندى مش كنتى عايزه نعمل علاقه مع بعض أنا موافق
اتصدم كل من سهير وبدر وقال بغضب شديد – انت بتقول اى يا حيوان
– اخرررررس مش عايز اسمع صوتك اى متعرفش أن تربيتك زباله وبنتك هى إلى حيوانه ورخيصه
رمى الظرف ليهم وقال – اتفرج على بنتك
فتحو الصور وساندى اتصدمت قربت منهم عشان تنتشهم بس يجي مسكها ودفعها جامد بقرف، اتصدم بدر ةشهقت سهير بصدمه من رؤيه تلك الصور بص بدر لبنته وهو مش مصدقه إلى شايفه
– الصور دى مش حقيقه .. أنا واحد متجوز ومخنش مراتى والزباله دى فبركت الصور وبعتتها على بيتى عشان تشوفها .. متقلقش بنتك على عينها أن الصور تكون حقيقه هى عرضت نفسها عليا كتير
كان بدر لا يستطيع التكلم من الصدمه قال يحي – للاسف يا استاذ بدر انت معرفتش تربى
تحدثت ساندى والدموع فى عينها – بابا متصدقهوش ده كداب
مسكها يحي وقال – اسمعينى كويس يا بت انتى أنا جبت أخرى منك الصور دى همحى وشي وانزلهالك .. حقيقه بقا أو متركبه شوفى التريند ألى هتركبيه
اتصدمو من تهديد يحي مشي بس بدر وقفه برجاء وقال – بلاش يا يحي ، سمعتى اعمل معروف شوف عايز اى وانا هعملهولك بس بلاش تنزل حاجه ارجوك
بصله يحي من رجائه قال ببرود – اطمن مش هعملها انت ملكش ذنب تتحاسب على غلطها ، بس عرف بنتك كويس اوى أنها لو اعترضتلى تانى وحاولت تخرب بيتى قسما بالله لأكون مدمرها .. خليها تبعد عنى احسنلها واحسنلك
بص لساندى بقرف ومشي ساندى كانت دموعها بتنزل من غبائها أن الصور وقعت فى أيد ابوها هى قبل أنا ابعد روح عن يحي لخيانته دمرتها نفسها، قرب بدر منها قالت
– بابا أنا اسفه والله انت سمعته وهو بيقول أن الصور مش حقيقه . هو كداب أنا مستحيل اعرض نفسي عليه هو إلى حاول معايا بس أنا…
وقاطع كلامها حين تلقت صفعه كبيره على وجهها جعلتها تبحلق بصدمه قال بغضب
– هو بردو يا بنت الك*لب يخساره عملتى كده لى .. عشان حب ملعوب ابو الحب إلى يرخصك، أنا الغلطان أنا إلى مسكتك الشغل وانا عارف انك مسكتيه عشانه هو، بس معرفش إلى ناويه عليه وانك تدنسي نفسك
كان بيضربها مسكته سهير وهى بتبعده وتقول – خلاص يا بدر ما قالك الصور مش حقيقه وما حصلش حاجه وبنتك لسا سليمه
– وانا هستنا لما الزباله دى توقع نفسها توقعنا معاها ابعدى خلينى اربيها .. بنتك موافقه من الأول يعنى لو جالها هتسلمه نفسها الوسخ*ه بس هو معملهاس لانه بيحب مراته، عايزه تنزلى وتنزلينا معاكى اكتر من كده اى
لينزل عليها بصفعخ تجرح شفتاها بكيت بحزن وخوف لكن غضبها يتطاير من غبائها فأنقلب السحر على الساحر
مر اربع ايام وكان يحي بيحاول يشوف روح بس هى رافضه ومصممه على الطلاق كما قال عماد له ، كان بيحسب هتكون هديت ويتكلم ويفهمها بس هى كانت البتا
فى فيله كان يحي قاعد مع عماد قال – والله يا عمى ماعملت حاجه هى فاهمه غلط انا بحب روح ومستحيل اخونها
– دى حياتكو وانتو الى تقررو يا يحي
– يعنى حضرتك موافق على كلامها
– ان كان عليا انا ف لا
– طب ممكن تكلمها قولها تقابلتى ولو لمره واحده
كان هيتكلم لمن سبقه صوت وهو يقول – اهو يا يحي أنا جيت متغيرش حاجه
بصلها من وجودها وقف وراح ناحيتها قال – روح…
بصت له بحده وقالت – مش عايزه اسمع اسمى على لسانك وياريت تسرع الطلاق لانك طولت اوى
– ما قولتلك مش هطلق ليه عايزه تنهينا كده
– انت الى نهيتنا وخلاص بقا كفياك معدش ليه لزوم
– انتى بتظلمينى يا روح .. ادينى فرصه افهمك انى مخونتكيش والصور مش حقيقه لازم تسمعينى ، انا متمسك بيكى لحد اخر اخر نفس ليا وانتى سبيتينى فى لحظه
ابتسمت بسخرية وقالت – غداره انا مش كده
حس بالحزن من قسوتها وقال – والله ما خونتك يا روح ، اسمعينى ارجوكى انا بحبك..
لتقاكغه بجمود – وانا بكرهك
حس بأن قلبه يعتصر الما من كلمتها التى نزلت وسفكت بقلبه كملت – فاكر الحب الى مثلته عليك ده كله وهم انا ولا حبيتك ولا عمرى هحبك .. انا اتمسكت باى حاجه تخلصنى منك
قال عماد بحده – روووح
كان يحي بيبصلها بهدوء وخيم لتردف – بيتهيألى كده الامور اتوضحت وعرفت قرارى الى مش هغيره فياريت تطلقنى بقا انا مش عيزاك هو بالعافيه
– انتى طالق يا روح
قالها يحي ببرود بعد هدوئه المتهم التى حل على وجهه ليكمل
– ورقتك هتوصلك لحد عندك
بص لعماد الى كان بيبصله بحزن لف ومشي وجهه خالى من التعبيرات سالت دمعه من عينه ليكمل طريقه دون أن يتطلع للوراء
قال عماد بغضب – انتى ازاى تتكلمى مع جوزك كده
– كاان معدش دلوقتى
قالتها بوجه يخلو من التعبيرات استغرب عماد من نبرتها الجافه بس شاف عينها مدمعه تعجب وزال غضبه فلما هى حزينه الان مشيت وسابته ولما دخلت اوضتها حست بوجع فى قلبها وحزن لكن كل هذا قد انتهى لقد طلقها لقد تحررت
وانتهى الأمر اصبح كل منهم بطريق … اصبحو غرباء لا يعرف كلاهم الاخر .. سرق كل من الاخر سعادته وهو يرحل ويدعه يبني سعاده اخرى جديده بنفسه .. لكن لا ينكرون ان حبهم سيظل عالقا كندبه فى قلبهم .. لكن ما نوع الندبه سيئه .. ام جيده .. لم تحدد بعد ..هل يمكن للأدوار أن تتبدل أن يكون المظلوم هو الظالم .. أم .. أم لم يكن هناك مظلوم من البدايه
لعلا الطرق تتلاقى والاقدار تجتمع تعيد مجراها … لكن … كم يأخذ هذا من الوقت .. حتى تجف دموعهم ويسلمو لجروح قلوبهم .. لكن بعضا من الالم لا ترحل من جسد المرء بسهوله … فالحزن يسبب الكثير …. الحزن يقتل صاحبه أحيانا
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية روح جحيمي ) اسم الرواية