رواية خطوبة الندامة كاملة بقلم ايمان شلبي عبر مدونة دليل الروايات
رواية خطوبة الندامة الفصل الثالث 3
شويه والباب اتفتح واول ما فتحته لقيته واقف بيتخانق مع الشباب عشان يخرج وهو ماسكها في أيده البجح!!
واحد من الشباب وهو ماسكه من هدومه وبيبصله بغضب الدنيا
-ورحمه ابويا مانت خارج من هنا غير بفضيحه انت و والحربايه اللي في ايدك ديه
لحسن حظي أن الدكتور مكانش لسه دخل ،روحت وقفت علي المنصه ومسكت ميكرفون وانا بترعش
-م مساء الخير عليكم انا بس كنت عايزه ك كنت عايزه اوضح حاجه
شاورت بأيدي عليهم وانا ببتسم بسخريه :
-شايفين دول ،ده خطيبي أو اللي كان خطيبي يعني و وديه صاحبتي ،اه والله زي ما بقولكم كده ديه صاحبتي اللي خانتني و وكانت بتكلم خطيبي
صرخت بعن*ف :
-لا لا متصدقوش لا محصلش انا مش خاينه
نبره صوتي اتخنقت بالعياط وانا بكمل كلامي بحزن :
-ا انا اخر حاجه كنت أتوقعها أن الشخص الوحيد اللي حبيته وتغاضيت عن حاجات كتير مكانش ينفع اتغاضي عنها عشان بس بحبه يطلع بالسوء ده !
اخر حاجه كنت أتوقعها أن صاحبتي اللي كنت بعتبرها اختي تعمل فيا كده ،تخوني
مكنتش متخيله انها بتكرهني الكره ده كله وكأني عدوتها مع انها والله مشافتش مني غير كل خير
ا انا انا…..
قرب مني بجنون وهو بيشد مني الميكروفون وبيشدني من دراعي
-انتي مج*نونه ايه التخريف اللي بتقوليه ده
هزيت راسي بدموع :
-ده مش تخريف ده حقيقه
-اثبتي أنه حقيقه
هنا ردت خلود وهي بتجز علي أسنانها بغيظ :
-وماله اثبتلك أنه حقيقه
بصلها باستغراب :
-وانتي مالك انتي كمان كنتي المحاميه بتاعتها
ابتسمت ببرود وهي بتشد منه الميكرفون وبتفتح الفويس عشان المدرج كله يسمعه
وقف مكانه بصدمه والعرق اتكون فوق جبينه وهو بيبلع ريقه وبيبصلها وهي واقفه بتترعش وبتهز رأسها بهستريه
-لا لا الفويس ده مش حقيقي لا ده متفبرك و….
خلود بقرف :
-وانا ايه مصلحتي اني افبرك صوتك تهميني في ايه انتي عشان اعمل كده
انتي بنفسك اللي يعني الفويس عندي بالغلط وبصراحه ده ربنا اللي عمل كده هو بقدرته اللي خلاكي تتعمي عشان رصيد سترك خلاص خلص
ربنا عمره ما يرضي بالظلم ابداً واراد أن “تاليا” تعرف حقيقتك القذره انتي واللي حبته اكتر من نفسها
حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
بدأ الاصوات تعلي في المدرج وخاصه من البنات
-حسبي الله ونعم الوكيل فيكي
-ده انتي شيطانه
-حربايه علي هيئه بني ادمه والله
-منك لله انتي والقرد اللي مفكر نفسه توم كروز
-والله ديه ربنا نجدها نوسه كانت مخطوبه لنسناس ومصاحبه حربايه
بصت خلود للشباب وهي بتقولهم بشماته:
-خليهم يخرجوا ياشباب خلاص عملنا اللي عايزينه
اول ما الشباب بعدوا طلع يجري وهي طلعت تجري وراه بأقصي سرعه عندهم
واحده من البنات وهي بتقرب مني :
-متزعليش نفسك ياقمر ده ميستاهلش
واحده تانيه :
-والله انتي ربنا بيحبك عشان كشفلك حقيقتهم
-بكره ربنا يعوض عليكي بالاحسن منه
واحده بهزار وهي بتحاول تخفف عني:
-ده شبه النسناس كنتي مخطوباله ازاي ده وانتي زي القمر كده !
ابتسمت بشحوب والصداع مسيطر علي دماغي :
-شكرا يابنات و واسفه جدا لو عطلتكم
قولت كلامي وخرجت من المدرج بأقصي سرعه وانا كاتمه دموعي وخلود وشلتها بيجروا ورايا
-تاليا استني
وقفت وانا بنهج بتعب وبحاول اكون ثابته ومعيطش قدام حد
-نعم ياخلود
-انتي مروحه
-ا اه
-طب استني هوصلك
هزيت راسي بنفي :
-لا لا متتعبيش نفسك انا هروح لوحدي
-لا طبعا أنا مش هسيبك تمشي لوحدك وانتي في الحاله ديه
رديت بثبات وانا جوايا بموت حرفياً ونفسي انفجر في العياط
-بس انا كويسه
-لا انتي مش كويسه
-خلود ارجوكي ….
قاطعتني بأصرار:
-هوقف تاكسي اوصلك
رديت باستسلام:
-طيب
وقفت تاكسي وركبنا وهي ركبت جنبي واول ما ركبنا سندت راسي علي كتفها وانا بعيط بصمت
مسكت ايدي وضغطت عليها بحنان :
-عيطي ياتاليا فكي عن نفسك ياروحي
وفي الحقيقه اول ما قالتلي كده دفنت راسي في كتفها وانفجرت في العياط قامت اخدتني في حضنها وهي بتطبطب عليا من غير ما تنطق حرف
فضلت اعيط طول الطريق وانا بفتكر الخذلان اللي شوفته من اقرب الناس لقلبي !
-هديتي؟
هزيت راسي وانا بمسح دموعي وباخد نفس عميق
-ايوه
مسحت دموعي برقه وهي بتحاوط وشي :
-انا سيبتك تعيطي براحتك وتخرجي شحنه الغضب اللي كانت جواكي عشان انا جربت نفس الاحساس زمان وانتي اكتر واحده عارفه
-ايوه
-بصي فكك من اللي يقولك متعيطيش ومتزعليش انا عايزاكي تعيطي وتزعلي وتاخدي وقتك كله في الزعل
انتي بني ادمه وليكي مشاعر ولازم تخرج عشان متتعبيش
انا بس كل اللي عايزه اقولهولك انها مجرد فتره سيئه في حياتك لكن هتعدي
صدقيني بكرم ربنا ولطفه ورحمته هتعدي الفتره ديه ،ربنا مش بيعمل حاجه وحشه ،ومش مطلوب منك كبني ادمه تتقبلي اللي بيحصلك وتعدي عادي وكأن مفيش حاجه حصلت
عيطي واصرخي وكسري واعملي كل اللي يجي علي بالك بس متنسيش ابدا مهما حصل ومهما هيحصل في حياتك تشكري ربنا
في بوست جميل اوي شوفته امبارح ومقتنعه بيه فعلا
يراكَ تحب ما يؤذيك؛ فيمنعه عنك، فتسيء الظن به، فيُريكَ حكمته، ثم يحوِّل حيرة قلبك وعقلك لمنتهى الرضا بقضاءه واختياره لك، فيرتاح قلبك وعقلك .. الحمد لله.
“ربنا يريح قلبك ويعوضك خير عاجلاً وليس آجلاً ”
اتنهدت وانا برد بصوت مبحوح :
-يارب يارب عوضني خير وصبرني علي الابتلاء ده
بصتلي بشفقه وهي بتمسك ايدي :
-يارب ياحبيبتي يارب
وصلت البيت ونزلت وشكرتها وطلبت منها تطلع معايا بس هي رفضت وكملت طريقها لبيتها
اخدت نفس عميق وطلعت البيت وفتحت الباب بالمفتاح
اول ما دخلت لقيت ماما وبابا وخالد قاعدين
روحت نحيته بانفعال :
-انت ايه اللي جابك هنا امشي اطلع برا
قام وقف وقرب مني بلهفه :
-تاليا اسمعيني انا ….
صرخت في وشه وانا بزقه من قدامي :
-بقولك بررررررا مش عايزه اسمع حاجه ومش عايزه اشوف وشك اطلع برا برررررا
-في حاجه يا ابو تاليا ؟
قالها جارنا لبابا وهو واقف علي باب البيت
خالد بزعيق:
-مفيش حاجه ياعم انت مالك
صرخت في وشه :
-احترم نفسك ياحقير وامشي غور مت هنا مش عايزه اشوف وشك
جارنا بقلق :
-خير ياتاليا يابنتي حرامي ده ولا ايه
ماما وهي بتبص لخالد بقرف:
-لا يامحسن ده العن من الحرامي ،البيه كان خطيب بنتي والحمد لله انها عرفت حقيقته القذره عشان تبعد عنه وعن أشكاله
بابا بزعيق:
-امشي اخرج برا
-مش خارج من هنا غير لما افهمها و….
-خير ياخالو واقف كده ليه في حاجه ولا ايه ؟
كلنا بصينا لمصدر الصوت لقينا واحد غريب منعرفهوش
طويل ،ملامحه فيها نوع من الصرامه والجديه ،جسمه رياضي ،عيونه لونها رمادي بتلمع زي القطط ،شعره طويل وناعم
وفي الحقيقه اول ما عيوني اتقبلت مع عيونه حسيت الأرض بتتهز بيا
وزعت نظراتي ما بينه وبين خالد وانا مش قادره افهم شعوري في الوقت ده
انا ليه بقارن ما بينهم وانا اصلا معرفش مين ده
جارنا بلهفه :
-سالم يابني تعالي خلي البني آدم ده يخرج من هنا ويقصر الشر
قرب خطوه وهو بيرفع حاجبه وبيبصله بجديه:
-خير حضرتك مش عايز تخرج ليه محتاج مساعده ؟
خالد بعصبيه وهو بيقرب منه :
نزل رأسه يبص لخالد اللي كان اقصر منه :
-وانا مالي ؟؟
-اه انت مالك واحده وخطيبها بتتدخل ليه انت و….
صرخت بلهفه :
-كنت خطيبي كنتت دلوقتي انا مش عايزاك ومش عايزه اشوف وشك
رد عليه بهدوء وهو بيحط أيده علي كتفه :
-سمعت الانسه بتقولك ايه يلا بقي زي الشاطر كده خد بعضك واتكل من هنا
شال أيده من علي كتفه وهو بيصرخ بجنون :
-مش ماشي من هنا غير لما تسمعني و…..
قاطعته بجنون وانا بشده من هدومه وبهزه بهستريه:
-مش عايزه اسمعك مش عايزه اسمع منك حاجه امشي ا ا ا امشي
بدأ لساني يتقل وأيدي اترعشت وحسيت ضربات قلبي هتوصل للسما من كتر ما هي سريعه
-تاليا مالك يابنتي
بصيت لماما بعيون بهتانه ووش اصفر وفجأه وبدون مقدمات وقعت علي الارض فاقد الوعي
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية خطوبة الندامة ) اسم الرواية