رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اكليل الحياة الفصل الخمسون 50
جلس على السرير بسعاده وفى ذلك الوقت أعلن هاتفه عن وجود اتصال نظر به وجده رقم غير معروف اجاب عليه بأستغراب وقال
-السلام عليكم مين معايا
أتاه صوت أنوثى يقول له
-واحشتنى
رد عليها سريعا وقال
سراج :-صفاء!!! انتى جبتى رقمى منين ومتصله بيا ليه
تكلمت بصوت حزين وقالت
صفاء :-انا محتاجه وجودك جنبى يا سراج ارجوك تيجى ليا فى عنوان بيتنا القديم مش هاخد من وقتك كتير بترجاك يا سراج
تكلم بغضب وقال بنفاذ صبر
سراج :-انتى ايه يا شيخه معندكيش كرامه مليون مره اقولك ابعدى عنى مش عايزك انا بحب مراتى ومش شايف غيرها بعيونى
ردت عليه سريعا وقالت
صفاء :-تعالى النهارده بس وانا اوعدك هبعد عن حياتك نهائى أنا واقعه فى مشكله كبيره ومافيش غيرك اللى هيوقف جنبى وينقذنى ارجوك يا سراج والله هبعد عن حياتك خالص بعد كده
زفر بضيق وقال بنفاذ صبر
سراج :-تمام هعدى عليكى بعد الجامعه النهارده
ردت عليه بسعاده وقالت
صفاء :-كنت متأكده انك مش هترفض هو ده سراج اللى انا حبيته
تكلم سريعا وقال بغضب
سراج :-بس عارفه لو شوفت وشك تانى ولا سمعت صوتك بعد كده متلوميش غير نفسك يا صفاء
واغلق الخط سريعا قبل أن يسمع صوتها مره اخرى
وفى ذلك الوقت سمع صوت ابرار تقول له
-صفاء!!
التف سريعا إليها ونظر لها بتوتر وقال
سراج:-صفاء مين جاب سيرتها
اقتربت منه وقالت
ابرار :-انا سمعتك دلوقتى وانت بتقول يا صفاء
نهض سريعا من على فراشه اقترب إليها ونظر لها وقال بتساؤل
سراج :-ابرار انتى بتثقى فيا ولا لا
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
ابرار :-طبعا بثق فيك يا سراج بس ده ايه دخله دلوقتى بسؤالى انت كنت بتكلم صفاء فى التليفون يا سراج ارجوك رد عليا
تنهد بضيق وقال
سراج :-ايوه يا ابرار
نظرت له بضيق وقالت
ابرار :-ليه!؟ ممكن افهم انت بتكلم حبيبتك القديمه ليه دلوقتى
امسك يدها وقال بنبره هادئه
سراج :-انا مكلمتهاش يا ابرار هى اللى اتصلت بيا وانا مكنتش اعرف انها هى أنا لاقيت رقم غريب رديت عليه لاقيتها هى
زفرت بضيق وقالت بصوت مختنق
ابرار :-وكانت عايزه ايه بقى
حرك رأسه بعدم معرفه وقال
سراج :-معرفش يا ابرار هى بتقول انها واقعه فى مشكله وعايزانى اروح ليها بيتها القديم
عقدة ذراعيها على صدرها بغضب وقالت بتساؤل
ابرار :-وانت قولتلها ايه !؟ اوعى تقول انك ناوى تروح ليها
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
سراج :-ايوه يا ابرار هروح ليها بعد الجامعه النهارده
صرت على أسنانها بغضب وقالت
ابرار :-والله !! وان شاءالله كده ناوى تقسم الايام ما بينا ولا هتبقى ليها على طول
نظر لها بعدم فهم وقال
سراج :-تقصدى ايه بالكلام ده يا ابرار
ردت عليه بغضب وقالت
ابرار :-اقصد أن انا مش مستعده حد يشاركنى فيك يا سراج انا مش هسمحلك تروح عندها النهارده
رد عليها بضيق وقال
سراج :-ابرار أنا مستحيل اكون لحد غيرك انا بحبك وعيونى مش شايفه غيرك بس انا لازم اروح النهارده ممكن تكون واقعه بجد فى مشكله وصدقينى مش هتاخر عندها هعرف فيه ايه وهاجى على طول
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-لا يا سراج ولو عملت كده يبقى كل واحد مننا فى طريق
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا وقال
سراج :-ابرار بلاش جنان أنا لو كنت ناوى اعمل حاجه غلط مكنتش قولتلك اللى بيحصل خليكى واثقه فيا انا بحبك انتى
ردت عليه بغضب وقالت
ابرار :-لا يا سراج يا انا يا تروح عندها اختار دلوقتى حالا
صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-ابرارررر بلاش عنادك ده
هدرت به بغضب وقالت
ابرار :-ده مش عناد يا سراج قول لاى حد كده انك رايح تقابل حبيبتك القديمه فى بيتها لوحدكم وشوف هيقولك ايه انت لم شوفتنى مع معاذ فى مكان عام واخته كانت معانا قامت الدنيا وضربتنى واديت لنفسك حق فى اللى عملته ده عايزنى اعملك ايه دلوقتى ها رد عليا انا مش هقف اتفرج عليكم وانتوا بتقربوا من بعض وترجعوا القديم مش هسمحلك تروح ليها يا سراج
نظر لها نظره مطوله ثم قال بغضب
سراج :-وانا متعودش اخد اوامر من حد يا ابرار هروح بعد الجامعه عند صفاء
اومأت رأسها بغضب وقالت
ابرار :-يبقى انت اللى اخترت يا سراج براحتك
رد عليها بعدم فهم وقال بتساؤل
سراج :-يعنى ايه مش فاهم !؟
استدارت بغضب وقالت بصوت مختنق
ابرار:- يعنى انت عيش حياتك زى ما عايز وانا كمان براحتى وكل واحد مننا يروح من طريق
وتحركت من أمامه بحزن
تحرك سريعا خلفها امسك ذراعها بغضب وقال
سراج :-مش بالسهوله دى يا ابرار وبلاش تخلينى ارجع لسراج القديم معاكى
دفعت يده بعيد عنها وقالت بغضب
ابرار :-اعمل اللى عايز تعمله مبقتش تفرق معايا خلاص
ارتدت ملابسها سريعا وأدت فرضها نظرت له بغضب وتركته وخرجت من الغرفه
نظر إلى أثرها بضيق ودلف المرحاض بغضب شديد.
……………………………………………………………
وصل اشرف عند أخيه جمال ووضع بجواره الطعام ونظر له بعدم رضا ثم تكلم بنفاذ صبر وقال
-عجبك وضعك ده!؟ مبسوط للى انت وصلت ليه؟ فيها ايه لو كنت اتقيت ربنا فى مراتك وعيشت معاها بما يرضى الله
زفر بضيق وقال بغضب
جمال :-بقولك ايه لو جاى تدافع عن البومه دى وتسمعنى كلمتين ملهمش لازمه يبقى قوم غور من وشى أنا مش طايق اسمع سيرتها ولا طايق حد فيكم
حرك رأسه بعدم رضا وقال
اشرف :-هتفضل طول عمرك مستفز ومعندكش ذرة رحمه فى قلبك لمراتك اللى بتحبك وبتخاف عليك حتى وانت اللى غلطان بتهتم بيك وشاغله بالها عليك اتفضل الشنطه دى بعتتها مراتك ليك والعلاج بتاع الضغط بعتته ليك علشان خايفه على صحتك، هتلاقى واحده اصيله زى دى وبتحبك فين بس ربنا يهديك عليها يا اخويا يارب
نظر إلى الحقيبه نظره مطوله وقام سريعا أخذها وأخرج ما فيها واستنشق رائحة الطعام وقال بأعجاب
جمال :-الله على الريحه الحلوه دى كنت هموت من الجوع وانت عرفنى معرفش اكل من ايد اى حد
حرك رأسه يمينا ويسارا وقال بأستغراب
اشرف :-ولما انت كده ليه بتعمل كده مع مراتك
رد عليه وهو يتناول الطعام بشراهة وقال
جمال :-علشان متجوز بومه
ظل ينظر له ثم نهض بضيق وقال
اشرف :-ربنا يشفيك والله انت نفسك مش عارف عايز ايه ، المهم أنا هرجع البيت دلوقتى هحاول اقنع جدك يسامحك ويدخلك البيت تانى وياريت بقى تعقل شويه واتقى ربنا فى مراتك وبناتك خليك انت السند والامان ليهم
نظر له بعدم اهتمام وظل يتناول الطعام وقال
جمال :-ماشى ماشى اقنع انت جدك بس وربنا يسهل
نظر له بقلة حيله وتحرك سريعا من أمامه وتركه وعاد إلى المنزل.
…………………………………………………………….
وصل احمد الجامعه بسيارته وهبط منها دلف إلى الداخل وبحث بعينه عن وسام لكنه لم يجدها وفى ذلك الوقت سمع صوتها وهى تهتف عليه قائله
-احمد انا اهو لسه واصله حالا
التف لها وتكلم بأستغراب وقال
احمد:-انت ايه اخرك كده النهارده
حركت رأسها بضيق وقالت
وسام:-اعمل ايه بس المواصلات زحمه اوى واتعذبت على ما وصلت هنا
ابتسم لها بحب وقال
احمد :-بكره لما تبقى مراتى هشتري ليكى عربيه واعلمك السواقه علشان متتبهدليش فى المواصلات كده تانى
حركت رأسها بالرفض وقالت
وسام :-لا طبعا احنا مافيش قرش واحد هيتصرف على بيتنا من فلوس ابوك احنا هنبنى بيتنا بنفسنا ونعيش على قد ظروفنا وده كان اتفقنا من الاول
ظل ينظر لها بحب وقال
احمد :-تعرفى أن انا بحبك اوى انتى اجمل حاجه حصلتلى
ابتسمت له وقالت بحب
وسام :-عارفه وانت كمان اجمل حاجه ربنا اكرمنى بيها، بص بقى عايزين الفتره دى نركز شويه خلاص الامتحانات قربت واحنا فاتنا كتير اوى بسبب الأحداث اللى حصلت الفتره اللى فاتت دى
اومأ رأسه بالموافقه وقال
احمد :-وانا مستعد ومن ايدك دى لايدك دى
ردت عليه بنبره جاده
وسام :-تمام ندخل دلوقتى المحاضره وبعد كده نروح نقعد فى اى مكان هادى نذاكر فيه
تكلم سريعا وقال بنبره هادئه
احمد :-اوامرك يا باشا ، بس مش عايز اصدمك واقولك أن المحاضره بدأت بقالها ربع ساعه
نظرت بالساعه وقالت بصدمه
وسام :-يا لهوى انت صح امشى يلا بسرعه
وركضوا سريعا إلى الداخل.
………………………………………………………………
وصلت ابرار الجامعه ووجدت ولاء تنتظرها وعندما رأتها جاءت مسرعه إليها ارتمت داخل أحضانها وقالت بأشتياق
ولاء:-واحشتينى اوى اوى يا ابرار أنا مش مصدقه نفسي أن شوفتك تانى حسك عينك تتحركى فى اى مكان لوحدك فاهمه
ابتسمت بسعاده واومأت رأسها بالموافقه وقالت
ابرار:-حاضر، بعد اللى حصلى وانكتب ليا عمر جديد حرمت اعترض واى حاجه تطلبوها منى هقول حاضر وبس
ردت عليها بضيق وقالت
ولاء :-لا بجد يا ابرار أنا كنت هموت من الخوف عليكى اوعى تروحى اى مكان لوحدك
أمسكت يدها بحب وقالت
ابرار :-والله العظيم من غير ما تقولى أنا بعد اللى شوفته بعينيا هفكر فى كل خطوه مليون مره
وفى ذلك الوقت وصل سراج اقترب منها بغضب وقال
-انتى ايه نزلك لوحدك
نظرت الاتجاه الآخر وقالت بغضب
ابرار :-ملكش فيه انا حره
صر على أسنانه بغضب امسك ذراعها وارغمها على التحرك معه بعيد عن ولاء وقال بنفاذ صبر
سراج :- مش هتبطلى جنان وتهدى شويه يا ابرار
ردت عليه بغضب وقالت
ابرار :-انت شايف اللى بعمله ده جنان يا سراج!؟ لو انت شايف كده يبقى براحتك ولو فكرت تهوب عند بيت صفاء متلومش الا نفسك
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا وقال
سراج :-قولتلك أنها واقعه فى مشكله واكيد محتاجه مساعدتى لازم تثقى فيا يا ابرار أنا بحبك انتى ومحدش غيرك يملى عينيا
ابتسمت له بغضب وقالت
ابرار:-لا والله ده على اساس انك انت كده بطمنى، انت شاغل بالك بيها ليه ما تقع فى مشكله ولا تولع وبعدين انت ازاى تصدقها كده بسهوله مش دى اللى خانتك زمان، ولا بسرعه اوى كده نسيت
رد عليها بنفاذ صبر وقال بنبره غاضبه
سراج :-لا منسيتش يا ابرار والمفروض تكون دى اكتر حاجه تطمنك أن انا عمرى ما هفكر فيها بعد اللى حصل منها زمان، أنا هروح هشوف فيه ايه لاقيتها واقعه فى مشكله هساعدها لاقيتها بتعمل كده علشان حاجه فى دماغها هسيبها واجى على طول وبعدين يا ستى لو قلقانه ومش مطمنه تعالى معايا
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-مش هروح فى حته ولا انت كمان هتروح يا سراج
اقترب منها وقال بصوت غاضب
سراج :-قولتلك متعودش اخد اوامر من حد يا ابرار، أنا عملت اللى عليا وحاولة ارضيكى بأى طريقه إنما عنادك عامى عينك ومنشف دماغك يبقى براحتك بقى
تركها واتجه إلى مكتبه
اقتربت سريعا ولاء وربت على ظهرها وقالت بتساؤل
-انتوا متخانقين مع بعض ولا ايه يا بنتى
نظرت إلى أثره بغضب وقالت
ابرار:-والله العظيم ما هعدى اللى هيعمله ده بالساهل وهخليه يندم ندم عمره
تكلمت بعدم فهم وقالت بتساؤل
ولاء :-طيب فهمينى بس فيه ايه
ردت عليها بغضب وقالت
ابرار :-هفهمك بعدين بس دلوقتى تعالى ندخل بسرعه المحاضره زمانها هتبدأ
اومأت رأسها بعدم فهم وقالت
ولاء :-ماشى يلا بينا
وتحركوا سريعا إلى الداخل.
………………………………………………………………
عاد اشرف إلى المنزل مره اخرى وجد سعديه تنتظر وصوله عندما رأته ركضت سريعا إليه وقالت بقلق
-طمنى جمال عامل ايه عايش ازاى اكيد مأكلش من امبارح صح
رد عليها بنبره هادئه وقال
اشرف :-اهدى يا سعديه جمال كويس ومفهوش حاجه والناس فتحت ليه بيتهم وانا هدخل اكلم جدى علشان يسامحه ويرجعه البيت بس على الله يتعظ بس وربنا يهديه عليكى
انهمرت دموعها بحزن شديد وقالت بلوم
سعديه :-انا السبب فى اللى حصله ده لو مكنتش نزلت اشتكيت لجدى مكانش طرده من البيت كده
تنهد بضيق وقال
اشرف :-والله العظيم اخويا جمال ده حمار ومش بيفهم علشان مش قادر يقدر النعمه اللى فى ايديه ربنا يهديه ليكى يا بنت عمتى هروح اتكلم مع جدى
وتركها واتجه إلى غرفه الجد طرق على الباب عدة طرقات ثم دلف إلى الداخل
نظر له بحنو وقال بنبره هادئه
-تعالى يا ابنى
اقترب منه وقال بصوت مختنق
اشرف :-جدى أنا عايز اتكلم معاك فى موضوع كده
اومأ رأسه بتفهم وقال
-جاى تكلمنى علشان اسامح اخوك جمال وارجعه البيت صح!؟
رد عليه سريعا وقال بترجى
اشرف :-انا عارف ان قلبك طيب وبتحبنا يا جدى وبتعمل كل حاجه علشان مصلحتنا بس جمال ملوش مكان يروح فيه غير بيتنا عارف أنه مجنون وطايش وظالم مراته وبناته معاه بس مش حل أنه ينام عند الناس علشان مطرود من البيت احنا ممكن نعمل معاه اى حل تانى بس يرجع ينام فى بيته يا جدى
حرك رأسه بالرفض وقال بتوضيح
-اخوك لازم يحس بنعمه البيت اللى انيه علشان يقدر النعمه دى لكن طول ما هو شايف أن البيت ده ملوش لازمه ولا همه اللى فى البيت هيعمل ما بادله فى مراته وهيتنمرد على النعمه دى خليه يتذل يومين تلاته ويعرف أن الله حق متقلقش على اخوك انا متابعه من بعيد ولما احس انه اتربى هرجعه
نظر له بحزن وقال
اشرف :-بس يا جدى ازاى بس هنقدر ناكل ونشرب ونام على سرير وهو متبهدل كده دى حتى مراته هتتجنن عليه
نظر له بغضب وقال بأمر
-مش عايز حد يتكلم فى الموضوع ده تانى انا عارف انا بعمل ايه ومش هضر حد فيكم أنا عايز اعمل منكم رجاله علشان لما اقابل وجه كريم اكون عملت اللى عليا وارتاح فى قبرى
تنهد بضيق وقال بصوت مختنق
اشرف :-ربنا يبارك فى عمرك ويخليك لينا يا جدى اللى تشوفه صح اعمله عن اذنك
خرج من الغرفه بحزن شديد ونظر إلى سعديه المنهاره من البكاء وصعد إلى غرفته دلف إلى الداخل وجد ريم تتحدث بالهاتف وعندما رأته انهت المكالمه وقالت
-عملت ايه يا اشرف رجعت اخوك
حرك رأسه بالرفض وقال بنبره مختنقه
اشرف :-لا جدى مرضاش رفض يرجعه دلوقتى وقال هيسيبه شويه كده
ردت عليه سريعا وقالت
ريم :-احسن أنا برضه رأى من رأى جدو اخوك عايز يتربى من اول وجديد علشان يعرف قيمة مراته وبناته ويبطل عجرفته الكدابه دى
نظر لها بضيق وقال
اشرف :-بس مش هاين عليا ده اخويا برضه ومهما عمل عمرى ما هكرهه
تكلمت بتوضيح وقالت
ريم :-وانا مقولتش انك تكرهه بس عمايل اخوك وحشه اوى ومحتاج حد يوقفه بدل ما هو طايح فى مراته كده
جلس على الأريكة بحزن وقال
اشرف :-ربنا يهديه، كنتى بتكلمى مين فى التليفون دلوقتى
ابتسمت له بتوتر وقالت
ريم :-د د دى مامى كنت بطمن عليها
اومأ رأسه بتفهم وقال
اشرف :-اه ماشى، هدخل اخد حمام دافى احسن الشمس النهارده حاميه اوى
هتفت عليه سريعا وقالت بتوتر
ريم:-اشرف أنا عايزه اروح عند مامى بكره ضرورى
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
اشرف :-تروحى لامك بكره !؟ ليه ايه اللى حصل
تكلمت بتلعثم وقالت
ريم :-ا ا اصل صوت مامى تعبان وانا قلقانه عليها اوى وعايزه اروح اطمن عليها بنفسى
زفر بضيق وقال
اشرف :-ربنا يسهل لما اشوف جدى هيقول ايه
وتركها ودلف المرحاض
نظرت إلى أثره بتوتر وقالت بقلق
ريم :-يارب توافق يا اشرف احسن الحبوب خلصت وانا محتاجه اجيبهم من مامى ضرورى .
………………………………………………………………
انتهى سراج من عمله وبحث على ابرار لكنه لم يجدها أمسك هاتفه وأجرى اتصالا بها لكنها لم تجيب عليه زفر بضيق وظن أنها عادت إلى المنزل بمفردها تحرك سريعا إلى الخارج اوقف سياره اجره وصعد بها واتجه إلى عنوان منزل صفاء القديم وبعد وقت وقفت السياره أسفل العقار هبط منها ودفع لسائق الاجره ونظر على العقار من الخارج وتحرك إلى الداخل وصعد إلى الطابق المتواجد به الشقه ضغط على زر الجرس وانتظر خروج صفاء له وبعد عدة ثوانى فتحت له الباب بسعاده وقالت بعدم تصديق
-انا مش مصدقه نفسي معقول سراج بلحمه وشحمه واقف قصادى عند باب بيتنا ادخل ادخل انت نورت الدنيا كلها والله
وافسحت له الطريق
نظر لها بضيق وقال
سراج :-انا مش جاى علشان اسمع منك الكلمتين الفارغين دول اخلصى اتصلتى بيا ليه
نظرت له بحزن وقالت
صفاء :-طيب هنتكلم واحنا واقفين على الباب كده ادخل يا سراج انا محتاجك بجد
نظر لها نظره مطوله وتحرك إلى الداخل
نظرت بسعاده له وتحركت خلفه سريعا جلست بجواره على الأريكة وظلت تنظر له بحب
تكلم بنبره جديه وقال
سراج :-ممكن تدخلى فى الموضوع على طول وتحكى بأختصار
اومأت رأسها بالموافقه وقالت بصوت حزين
صفاء :-بنتى يا سراج
نظر لها بصدمه وقال
سراج :-بنتك !! انتى معاكى بنت
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
صفاء :-ايوه معايا بنت واحده حملت فيها اول ما اتجوزت على طول ولما قررنا نطلق أنا وأبوها كان شرطه الوحيد علشان يطلقنى أن اسيب ليه البنت وانا علشان كنت عايزه اخلص منه وافقت واخدها منى وهى لسه حتة لحمه حمرا وانا سافرت زى ما قولتلك ولما رجعت مصر روحت لابوها وطلبت منه أن اشوفها بس هو رفض وقالى أن البنت متعرفش أن انا أمها مفكره مرات ابوها هى دى امها الحقيقيه ولما رفض اللى عمله ده وقولتله أن بنتى لازم تعرف أن انا اللى امها مش مراتك التانيه رفض وهددتنى أن لو فكرت اقرب منها هيقدم التحاليل بتاعتى اللى تثبت أن انا كنت مدمنه وبتعاطى مخدرات وغير امينه على البنت أنا عايزاك تساعدنى يا سراج ارجع بنتى لحضنى وتعرف أن انا أمها الحقيقيه
نظر لها بصدمه وقال بعدم تصديق
سراج :-انتى كنتى مدمنه يا صفاء!! أنا بجد مصدوم فيكى وازاى يهون عليكى ضناكى تسبيها وهى لسه صغيره وبعد السنين دى كلها عايزه تعرفيها أن انتى أمها
ردت عليه بضيق وقالت
صفاء :-هو اللى وصلنى لكده الاول كان بيشرب وخلانى اتعاطى معاه وشويه بشويه بقيت مدمنه ومع المشاكل الكتير اللى كانت بتحصل بينا كنت بزود الجرعه وبعد ما أطلقنا وسافرت اتعالجة من الادمان ورجعت احسن من الاول
زفر بضيق وقال بغضب
سراج :-كل يوم بتاكدى ليا اكتر انك كنتى متستهليش حبى ليكى وربنا عوضنى بأطيب واجمل انسانه فى الدنيا ابرار، ولو عيشت عمره كله اشكر ربنا عليها مش هوفى حقه
نظرت له بحزن وقالت
صفاء :-انا عارفه أن جرحتك اوى يا سراج بس كنت صغيره وطايشه مكنتش عارفه مصلحتى فين وجريت وراه الفلوس والعربيات لحد ما خسرتك وخسرت نفسى وخسرت بنتى أنا نفسي تسامحنى انا بحبك اوى وكل يوم حبك بيزيد فى قلبى وبتعذب لما بشوفك معاها ولا لما تجيب سيرتها عمرها ما هتعرف تحبك قدى أنا ندمانه اوى عليك ونفسي نرجع تانى لبعض ارجوك يا سراج
اقتربت منه وحركت يدها على وجينته ونظرت بعينه وقالت
-انا عارفه ان عمرك ما هتعرف تحبها زى ما حبيتنى وان كل اللى بتعمله ده علشان توجعنى وتنتقم لكرامتك منى وانا موافقه على اى عقاب بس فى الاخر تسامحنى وتبقى معايا انا وبس يا سراج
اقتربت منه أكثر ونظرت إلى شفتيه واقتربت منهما حتى تقبلهم
دفعها بعيد عنه وقال بغضب
سراج :-عمرك ما هتتغيرى اهم حاجه عندك نفسك وبس مصلحتك اهم شئ فى الدنيا اهم حتى من بنتك اللى حته منك أنا بجد صعبان عليا البنت اوى علشان أمها واحده زيك انا شايف انك تنسيها وتسبيها تعيش حياتها مع واحده تانيه تستاهل تكون هى أمها وتتشرف بيها فى المستقبل
ونهض بغضب من على الأريكة وقال
-انا غلطان أن جيت لواحده زيك وفكرت انك بنى ادمه
وتركها وغادر المكان
نظرت إلى أثره بدموع وظلت تبكى.
………………………………………………………………
جلست على الأريكة بدموع وتكلمت بالهاتف من بين شهقاتها وقالت
-يستاهل مش هو اللى صمم يروح لحبه القديم انا حذرته وهو مسمعش الكلام اهو خسرنى خلى عناده ينفعه بقى
ردت عليها بنفاذ صبر وقالت
ولاء :-والله العظيم انتى مجنونه زمانه دلوقتى قالب الدنيا عليكى انتى عارفه سراج عامل ازاى فى غضبه يعنى لو هو فى نيته حاجه وحشه كان قالك يعنى بلاش هبل وعبط وارجعى بيتك يا ابرار
ردت عليها بضيق وقالت
ابرار :-ارجعله ايه انتى مجنونه لا طبعا هو مهتمش بمشاعرى وصمم أن يروح ليها وأنا كمان مش ههتم بمشاعره ولا هسمعه صوتى ولا حتى هقوله أنا فين وانتى يا ولاء حسك عينك تقولى حاجه لعلى ولا تعرفيه مكانى مش هعرفك مدى حياتى
زفرت بضيق وقالت
ولاء :-رغم أن انا مش موافقه على اللى انتى بتعمليه ده بس هفضل طول عمرى فى ضهرك وسندك حتى فى الغلط
ابتسمت بحزن وقالت
ابرار :-ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك يارب ، أنا هقفل دلوقتى معاكى علشان عمال يرن عليا التليفون وانا مش عايزه ارد عليه هقفل التليفون خالص يلا باى
أغلقت الخط مع ولاء ثم أغلقت الهاتف نهائيا وألقته بجوارها وظلت تبكى.
………………………………………………………………
عاد سراج إلى المنزل ودلف إلى غرفته وجدها فارغه بحث عن ابرار بالمرحاض لم يجدها خرج من غرفته سريعا وهتف على والدته وقال بتساؤل
-ماما ابرار فين
رد عليها بقلق وقال
سراج :-ايوه بس انا روحت مشوار وهى روحت على البيت
تكلمت بأستغراب وقالت
اعتماد :-بس هى مجاتش يا ابنى ممكن تكون راحت مع صحبتها ولاء هنا ولا هنا وزمانها جايه
صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-ازاى يعنى !! من غير ما تقولى هى اتجننت ولا ايه
امسك الهاتف بغضب وأجرى اتصالا بها لكنه وجدها مغلق ضغط على الهاتف بقبضة يده وقال
-قافله التليفون ماشى يا ابرار أنا هوريكى
تكلمت بنبره هادئه وقالت
اعتماد :-اهدا يا ابنى زمانها جايه تلاقى التليفون فصل منها شحن ولا حاجه، انتوا متخانقين مع بعض ولا ايه!؟
نظر إلى والدته بضيق وقال بنبره مختنقه
سراج :-مافيش حاجه يا ماما
وتركها ودلف غرفته جلس على الأريكة بغضب ونظر أمامه وقال بنفاذ صبر
-انا هعرف ازاى ابطلك عناد يا ابرار ماشى لما تيجى بس.
……………………………………………………………
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اكليل الحياة ) اسم الرواية