رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اكليل الحياة الفصل الثاني و الخمسون 52
دوى جرس الباب تحركت ابرار اتجاه وقامت بفتحه حملقت عينيها بصدمه وقالت
-سراج !!!!
نظر لها بغضب ثم أبعدها عن طريقه ودلف إلى الداخل
نظرت إلى أثره بتوتر وابتلعت ريقها بصعوبه اغلقت الباب خلفه وتحركت بقدم مرتعشه إلى الداخل
نظر له بأبتسامه وقال
معاذ :-اتأخرت ليه !؟
نظرت له بصدمه وقالت
ابرار :-انت اللى قولتله يجى
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
معاذ :-ايوه أنا اللى اتصلت بى علشان يجى النهارده قولت يبقى راجل موجود معاكم بدل ما اكون انا لوحدى فى وسط الحريم
ثم نظر لهم بأستغراب وقال بتساؤل
-بس ازاى متعرفيش أن هو جاى!؟ هو مقالش ليكى ولا ايه
نظرت له بتوتر وقالت
ابرار :-ها ل ل لا قالى طبعا بس انا اللى نسيت
ثم نظرت إلى ولاء بقلق
نظرت له بأبتسامه حنونه وقالت
وفاء :-اقعد يا ابنى واقف ليه
جلس على المقعد بوجه عابس وظل صامتا
تكلم سريعا وقال
معاذ :-انتوا مالكم الجو كهرب كده ليه من ساعه ما جه سراج
حركت رأسها بتوتر وقالت
ابرار :-ها ل ل لا مافيش حاجه
تكلم بغضب وقال
سراج :-ممكن نقراه الفاتحه بقى علشان نمشى
ردت عليه وقالت بصوت هادئ
وفاء :-لا تمشى ايه يا ابنى انتوا لازم تتعشوا الاول
نظر إلى ابرار بغضب وقال
سراج :-لا معلش هنتعشى فى بيتنا
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-ط ط طيب مش يلا بينا يا جماعه نقراه الفاتحه
بدأ الجميع يقرأه الفاتحه وظل سراج ينظر إلى ابرار بغضب شديد
نظرت لها وقالت بسعاده
وفاء :-روحى يا ابرار يا بنتى هاتى الحاجه الساقعه والجاتوه
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-ح ح حاضر يا ماما
ونظرت إلى ولاء وقالت
-تعالى يا ولاء ساعدينى
اومأت رأسها بالموافقه ونهضت معها ودلفوا إلى المطبخ أمسكت يدها بخوف شديد وقالت
-انا خايفه اوى نظرات سراج متبشرش بالخير ابدا شكله ناوى يخرب الدنيا، يعنى كان لازم اخوكى يتصل بى تلاقيه هو اللى نبه على وجودى هنا
ردت عليها بقلق وقالت
ولاء :-الصراحه أنا كمان خايفه عليكى اوى وخصوصا الهدوء بتاعه ده حاسه انه هدوء ما قبل العاصفه
تكلمت بقلق وقالت
ابرار :-اعمل ايه دلوقتى ده مصمم أن اروح معاه النهارده
حركت كتفيها وقالت بعدم معرفه
ولاء :-مش عارفه أنا خايفه اقولك ارفضى تروحى معاه يجن جنونه وخايفه اقولك روحى معاه يمد ايده عليكى
وضعت يدها على وجهها وقالت بدموع
ابرار :-يعنى هو اللى غلطان وانا اللى اخاف منه
حركت رأسها بعدم رضا وقالت
ولاء :-قولتلك بلاش تعملى كده يا ابرار نشفتى دماغك وصممتى انك تعاندى معاه ربنا يستر بقى يلا بينا علشان منتأخرش عليهم بره
اخذت نفس عميق وأخرجته بهدوء وحملت صوانى الحلوى وحملت ولاء صوانى المشروبات وخرجوا من المطبخ وبدأوا التوزيع على الموجودين حتى وقفت ابرار امام سراج نظر لها بغضب وهب واقفا وأخذ ما بيدها وضعه على الطاوله وأمسك ذراعها بقوه وقال
-طيب يا جماعه هنمشى احنا بقى
أغلقت عينيها بألم وقالت بصوت هامس
ابرار :-دراعى يا سراج
اقترب من أذنيها وصر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-مش عايز اسمع حسك
تكلمت وفاء سريعا وقالت
-لسه بدرى يا ابنى اقعدوا اشربوا حتى الحاجه الساقعه بتاعتكم
حرك رأسه بالرفض وقال
سراج :-لا يا دوب كده علشان عندنا جامعه الصبح
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-خلاص يا ماما احنا هنمشى وهبقى اكلمك فى التليفون
واقتربت من ملك وقبلتها بحب وقالت
ابرار :-مبروك يا حبيبتى ربنا يسعدكم يارب
تكلم بغضب وقال
سراج :-مش يلا بينا بقى
نظرت له بضيق وامأت رأسها بالموافقه وتحركت معه
هبطوا إلى الأسفل اوقف سيارة أجرة فتح لها الباب الخلفى حتى تصعد
نظرت له وصعدت بالمقعد الخلفى
دفع الباب بقوه وصعد إلى المقعد الأمامي بجوار السائق واتجه بهم إلى المنزل.
………………………………………………………………
دخلت ريم إلى غرفة والدتها سريعا وارتمت داخل أحضانها وقالت بأشتياق
-واحشتينى اوى يا مامى عامله ايه
ربت على ظهرها بحنو وقالت
نعمه :-انا كويسه يا حبيبتى طمنينى عليكى عامله ايه
ابتسمت لها وقالت بسعاده
ريم :-الحمدلله يا مامى كويسه
ثم نظرت حولها وقالت بضيق
-لسه برضه بتشربى يا مامى انتى مش واعدينى انك هتبطلى الزفت ده
ابتسمت بضيق وقالت
نعمه :-الشرب ده بقى حياتى انا وهو بقينا أصحاب منقدرش نفارق بعض ابدا
أمسكت يدها بترجى وقالت
ريم :-بلاش تعملى كده ارجوكى انا وأحمد موجودين جنبك اهو عايزه ايه تانى
نهضت من على السرير وقالت بصوت مختنق
نعمه :-عايزه حياتى اللى فاتت ترجع تانى عايزه ابوكى يهتم بيا عايزاكى ترجعى تانى جنبى عايزه احمد اخوكى يشوفنى زى ما كان شايفنى زمان مش مجرد ام شيطانه زى ما هو بيقول
ووضعت المشروب بالكأس واحتسته على مره واحده ثم أكملت كلامها وقالت
-لو رجعت كل حاجه زى ما كانت الاول اوعدكم هبطل اشرب تانى
نظرت لها بتوتر وقالت بتساؤل
ريم :-ا ا انتى عرفتى حاجه !؟
ابتسمت بعدم اهتمام وقالت
نعمه :-قصدك على جواز ابوكى من البت السكرتيره دى!؟ أنا عارفه بالموضوع ده من زمان واعرف كل علاقات ابوكى الو** من زمان اوى بس كنت بكبر دماغى وبقول أن مافيش حاجه جديده عليه هو كده من ايام كان متجوز وفاء لما خانها معايا يعنى أنا متجوزاه وعارفه أنه بنى ادم خاين وهيفضل كده مدى حياته بس الاول كنت أنا فى أولوياته إنما دلوقتى أنا مش فى حساباته اصلا
احتضنتها وقالت بدموع
ريم :-يا حبيبتى يا مامى لدرجاتى متعذبه أنا بكرهوا على الحاله اللى وصلك ليها دى
ابعدتها عن حضنها وازالة لها دموعها من على وجهها ونظرت لها بعينيها وقالت
نعمه :-اوعى يا حبيبتى تدى أمان لأى راجل الرجاله كلهم خاينين يخدوا منك كل اللى هما عايزينه وبعد كده يرحوا يدورا على غيرك
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ريم :-حاضر يا مامى أنا عملت زى ما انتى قولتيلى واخد الحبوب كل يوم فى نفس الميعاد بس خلصت منى ومحتاجه ضرورى
ربت على وجينتها بسعاده وقالت
نعمه :-جدعه يا حبيبتى هى دى بنوتى حبيبتى اللى بتسمع كلام امها استنى أنا جبتلك كميه كبيره تكفيكى وقت طويل لحد ما تبقى تجيلى المره الجايه هكون مجهزه ليكى قدهم تانى
اتجهت إلى خزانة ملابسها وأخرجت لها الحبوب واعطتها لها وقالت
-خدى اهم شيليهم فى مكان محدش يقدر يوصلهم
اخذتهم منها ووضعتهم بحقيبة يدها وقالت
ريم :-ربنا يخليكى ليا يارب وميحرمنيش منك انا بحبك اوى يا مامى اوى
احتضنتها بحب
ربت على ظهرها بحنو وقالت
نعمه :-وانا بموت فيكى يا روح مامى
ابتعدت عنها وقالت لها بتساؤل
ريم :-برضه المرادى مش هتطلعى تسلمى على اشرف
نظرت لها بضيق وقالت
نعمه :-مش عايزه اشوف وشه روحى انتى وقوليله أن انا نايمه
زفرت بضيق وقالت
ريم :-ماشى اللى يريحك هروح أنا بقى علشان هو زمانه جه بره مستنينى
وقبلة وجينتها بحب وركضت إلى الخارج رأت والدها قد عاد من العمل نظرت له بضيق وتحركت بأتجاه الباب
تكلم بغضب وقال
اسامه :-فيه بنت مؤدبه تشوف ابوها ومتسلمش عليه كده
وقفت بضيق ونظرت له وقالت بصوت مختنق
ريم :-مش لما الاب ده يهتم ببناته تبقى بناته تهتم بى
اقترب منها وقال بغضب
اسامه :-قصدك ايه بكلامك ده
تكلمت بغضب وقالت
ريم :-قصدى انك اب أنانى مش بيهمه الا مصلحته وبس عايش حياتك مع كل واحده شويه ولا همك بناتك ومراتك قولى انت اخر مره كلمتنى وسألت عليا كانت امته ؟ مش هتفتكر طبعا لان من ساعة ما اتجوزت مفكرتش تسأل عليا بنتك ابرار اتخطفت وكانت هتموت وانت ولا اهتميت ولا فكرت تيجى تدور عليها احنا فين من حياتك!؟ احنا مجرد زيادة عدد عندك مش اكتر ، عرفت بقى أن لكل فعل رد فعل والمعامله دى ردت فعل طبيعى منى عن اذنك
وتركته وخرجت سريعا إلى الخارج وجدت اشرف ينتظرها بالسياره اتجهت إليه وصعدت على المقعد المجاور له وقالت
-مامى بتسلم عليك كانت عايزه تشوفك بس انت اتأخرت وهى اخدت علاجها ونامت المره الجايه بقى
نظر لها بعدم تصديق وقال
اشرف :-المهم انك اطمنتى عليها وشوفتيها انتى
شغل السياره وتحرك سريعا إلى الخارج.
……………………………………………………………….
عاد سراج ومعه ابرار إلى المنزل فتح الباب ودفعها إلى الداخل ودفع الباب بغضب شديد
نظرت له بضيق وقالت
ابرار :-حسك عينك تزوقنى كده تانى
امسكها من ذراعها بغضب وقال
سراج :-انتى ليكى عين كمان تتكلمى بعد اللى عملتيه
هدرت به بغضب وقالت
ابرار :-بعد اللى انا عملته ولا اللى انت عملته المفروض انت اللى تتكسف من نفسك بعد ما روحت لحبيبتك القديمه البيت وقعدوا لوحدكم والله اعلم ايه اللى حصل ما بينكم
ضغط بقوه على ذارعها وقال بغضب
سراج :-ايه اللى انتى بتقوليه ده انتى اتجننتى ، مش انا اللى يروح يعمل الوس***دى قولتلك تعالى معايا انتى اللى رفضى وبعد كده عامله نفسك زعلانه
جاءت مهروله على أصواتهم المرتفعه للغايه وقالت
اعتماد :-فيه ايه يا ولاد استهدوا بالله بس
اغلق عينه بغضب وقال
سراج :-لو سامحتى يا ماما متدخليش
وارغم ابرار على التحرك معه ودفعها داخل الغرفه واغلق الباب خلفه
أمسكت ذراعها بألم شديد ونظرت له بغضب وقالت
ابرار :-انت بأى حق بتعاملنى كده اوعى تكون مفكر علشان سلمتك نفسي مش هقدر ابعد عنك واسيبك تبقى غلطان اللى حصل ده ميهمنيش فى حاجه وهطلق منك وقت ما انا احب يا سراج
ابتسم لها بغضب وقال
سراج :-مش بالسهوله دى يا ابرار شكلك وحشك سراج القديم وانا هنولها ليكى ومن هنا ورايح النفس اللى هتتنفسيه بأمر منى فاهمه
لطمة على صدره بغضب وقالت
ابرار :-طلقنى يا سراج انا بكرهك ومش عايزه اعيش معاك لحظه واحده طلقنى بقولك
امسك ذراعها بقوه وضغط عليه وقال بغضب
سراج :-مسمعش منك الكلمه دى تانى فاهمه
أغلقت عينيها بألم وقالت
ابرار :-سيب دراعى يا سراج سيب دراعى بقولك انت بتوجعنى سرررررراج سيب دراعى بقولك
ظل ينظر لها بغضب ثم دفعها بقوه أسقطها على الأرض وقال بأمر
سراج:-بعد كده مش هتخطى عتبة الباب غير وانا معاكى وهبلغهم بره بكده فاهمه
ردت عليه بغضب وقالت
ابرار :-ليه هو أنا فى سجن ولا ايه انا أخرج وقت ما احب وانت ملكش دعوه بيا
هدر بها بغضب وقال
سراج :-صوتك ميعلاش عليا علشان مفقدش اعصابى عليكى أنا كل ده بحاول اتحكم فى نفسي علشان ممدش ايدى عليكى ، انتى ازاى بالبجاحه دى تمشى من وراه منى وتخلينى ادور عليكى فى كل حته ولو مكانش معاذ اتصل بيا علشان يبلغنى اكون موجود معاه النهارده فى خطوبته مكانش هيجى فى بالى انك هناك عند امك، مبقاش أنا لو مكنتش ادفعك تمن اللى انتى عملتيه يا ابرار هرجعلك سراج القديم وهخليكى تكرهى حياتك
تركها وخرج من الغرفه
نظرت إلى اثره بدموع وظلت تبكى ثم نهضت بألم شديد دلفت المرحاض نزعت ملابسها وقفت أسفل الماء وظلت تبكى حتى تقاطعات أنفاسها أغلقت الماء مره اخرى وارتدت البورنس وخرجت من المرحاض وجدت سراج نائما على السرير أغلقت عينيها حتى تهدأ ثم تحركت إلى خزانة ملابسها اخذت ملابس لها وعادت مره اخرى إلى المرحاض ارتدتهم بغضب وخرجت تسطحت على الأريكة وأغلقت عينيها بدموع
نظر عليها وهى نائمه على الأريكة بضيق ثم تنهد بأرتياح واغلق عينه حتى ذهب فى نوم عميق.
……………………………………………………………..
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الصعيد استيقظت سعديه من نومها وهى تشعر بألم شديد بمعدتها نهضت سريعا إلى المرحاض وافرغت ما بها وشعرت بدوار شديد تحركت بصعوبه إلى خارج غرفتها طرقت على باب غرفة اشرف وبعد عدة ثوانى فتح لها بأعين ناعسه وقال بقلق
-خير يا سعديه فيه حاجه ولا ايه
تكلمت بألم وقالت
سعديه :-معندكش اى برشام للمعده علشان تعبانه جدا
اومأ رأسه لها وقال
اشرف :-عندى، ولا تيجى اخدك عند الدكتوره احسن
ردت عليه سريعا وقالت
سعديه :-لا ملوش لزوم دول شوية برد فى المعده ادينى بس البرشام وانا هبقى كويسه
تحرك سريعا إلى الداخل ودلف المرحاض حتى يحضر لها الحبوب وبحث حتى وجد انواع كثيره أخذهم عند سعديه وقال
اشرف :-مش عارف أنه واحد بتاع المعده بس بيتهيألى ده علشان فيه منه كتير جوه
أخذته من يده ونظرت به بأستغراب وقالت
سعديه :-بس ده مش بتاع المعده دى حبوب منع الحمل
نظر لها بعدم فهم وقال
اشرف :-حبوب منع الحمل ازاى مش فاهم وايه هيجبها عندى فى الأوضه تلاقيكى بس اتلغبطى فى شكل الشريط
حركت رأسها بالتأكيد وقالت
سعديه :-لا أنا متأكده انها هى كنت باخد منها وعندى لحد دلوقتى فى الاوضه شريط منه
صر على أسنانه بغضب وتذكر بعد ريم عنه ليلة أمس واصرارها على الذهاب إلى والدتها نظر لها بضيق وقال
اشرف :-طيب روحى انتى وانا هبقى انزل اجبلك حاجه للمعده من الصيدليه
نظرت له بقلق وقالت
سعديه :-اشرف مالك فيه حاجه حصلت
حرك رأسه بالرفض وقال بنبره مختنقه
اشرف :-لا يا سعديه مافيش روحى انتى اوضك
ظلت تنظر له بقلق وعادت مره اخرى إلى غرفتها
اغلق الباب بغضب ونظر إلى ريم أقترب إليها وقال بصوت غاضب
-اصحى يا هانم
فتحت عينيها بصعوبه وقالت بتساؤل
ريم :-فيه ايه يا اشرف على الصبح سيبنى انام لسه بدرى
هدر بها بغضب وألقى الحبوب علي وجهها وقال بتساؤل
اشرف :-ايه ده !؟
حملقت عينيها بصدمه واعتدلت سريعا وقالت بتوتر
ريم :-د د دى حبوب بخدها علشان معدتى بتوجعنى
صفعها على وجينتها بغضب شديد وقال
اشرف :-كفايه كدب بقى أنا قولتلك مليون مره خدى بالك من أفعالك علشان الغلطه دى هتكون الاخيره
وضعت يدها على وجينتها بألم وقالت بدموع
ريم :-انت بتمد ايدك عليا يا حيوان
امسكها من شعرها بغضب شديد وقال
اشرف :-لسانك ميطولش انتى ليكى عين كمان تتكلمى عملتى كده ليه ردى عليا لو علشان مش عايزانى طيب ليه كنتى بتقربى منى من الاول
نهضت سريعا وامسكت يده وقالت بدموع
ريم :-بحبك وعايزاك يا اشرف بس عملت كده علشان خايفه ، خايفه تعمل معايا زى ما بابى عمل مع مامى بعد ما اجيب عيل ولا اتنين تسيبنى وتروح تعيش حياتك بعيد عنى
ابعد يدها عنه وقال بغضب
اشرف :-ده مش كلامك ده كلام امك خليها تنفعك بقى انتى طالق يا ريم ومش عايز اشوف وشك تانى
حركت رأسها بالرفض وقالت بترجى
ريم :-لا يا اشرف ارجوك انا بحبك والله العظيم بحبك ومقدرش ابعد عنك طيب انا اسفه ومش هاخد الحبوب دى تانى بس بلاش تطلقنى مش انت واعدنى أن لو غلط هتسامحنى
نظر لها بغضب وقال بنبره مختنقه
اشرف :-قولتلك مش اى غلط هسامح عليه فى غلط هعديه وفيه غلط كبير هيبقى سبب النهايه وبالنسبالى الغلطه دى كبيره اوى يا ريم جهزى شنطتك علشان ارجعك بيت ابوكى
امسكت يده بترجى وقالت
ريم :-لا لا لا ارجوك يا اشرف انا اسفه ومش هعمل كده تانى بس بلاش تبعد عنى
دفعها بقوه أبعدها عنه وقال بغضب
اشرف :-جهزى شنطتك يلا اخلصى
وتركها وهبط إلى الأسفل اتجه إلى غرفة الجد وطرق على الباب ودلف إلى الداخل وقال
-جدى عايز اتكلم معاك كلمتين لو فاضى
اومأ رأسه له وقال بنبره هادئه
-تعالى يا ابنى
تحرك إلى الداخل واغلق الباب خلفه وجلس امامه وقال بنبره مختنقه
اشرف :-انا طلقة ريم يا جدى
نظر إليه بترقب وقال
-ليه !!
اجابه بصوت مختنق وقال
اشرف :-الهانم كانت بتاخد حبوب منع الحمل كانت مستغفلانى وبتروح لامها علشان تجبلها الحبوب من ورايا
ظل ينظر له بصمت
تكلم بضيق وقال
اشرف:-انت ساكت ليه يا جدى رد عليا انا غلط فى اللى عملته ده أنا عملتلها ايه علشان تعمل معايا كل ده كنت على طول بحاول اسعدها مأخدش خطوه ليها غير لما لاقيت قبول منها مغصبتش عليها فى اى حاجه والله
حاول كبد عبراته قبل الهطول منه وقال بصوت مختنق
-انا عديت ليها حاجات كتير وكنت بحذرها على طول علشان تاخد بالها ومتغلطش علشان منوصلش لنهايه دى بس هى مشيت وراه كلام امها ونجحت فى أنها تخرب حياتنا
تنهد بغضب وقال
-انا هكلم ابوها يجى يخدها بعد ما يجى المأذون ويطلقكم هتتعب اول يومين وبعد كده هتنساها هى الجوازه كانت غلط من الاول
تنهد بحزن شديد وقال
اشرف:-انا كنت هخدها اوديها عند بيت عمى بس اللى انت شايفه صح اعمله يا جدى
ونهض من أمامه وقال
-انا هخرج اشم شوية هوا عن اذنك
وخرج مسرعا من غرفة جده نظر إلى الأعلى بدموع وخرج يركض إلى الخارج.
…………………………………………………………….
استيقظت ابرار من نومها واعتدلت بأعين ناعسه نظرت امامها على السرير وجدت سراج غير موجود زفرت بضيق وقالت
-وده راح فين ده هروح الجامعه ازاى أنا دلوقتى
نهضت من على الأريكة واتجهت إلى المرحاض فتحت الباب وفى نفس الوقت خرج سراج من الداخل واصتدمت به تراجعت إلى الخلف سريعا ونظرت الاتجاه الآخر بغضب
نظر لها بغضب وقال
سراج :-اجهزى يلا بسرعه علشان ننزل
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-مش رايحه فى حته النهارده
تكلم بغضب وقال بنفاذ صبر
سراج :-مش بمزاجك قولتلك هتروحى النهارده يعنى هتروحى
ابتسمت له بغضب وقالت بتحدى
ابرار :-طيب أنا مش متحركه من هنا وورينى هتنزلنى ازاى بالعافيه
صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-بلاش عند معايا احسنلك
اقتربت منه ونظرت بعينه وقالت
ابرار :-انا كده ولو مش عجبك طلقنى
أحاط خصرها بذراعيه واقترب من أذنيها وقال بصوت هامس
سراج :-طلاق مش هطلق بس هعرف ابطلك عناد يا ابرار
اغلق عينه واستنشق رائحتها ثم ابتعد عنها وارتدى ملابسه
وقفت مكانها بتوتر وتعالت أنفاسها شعرت بدقات قلبها تزداد من شدة الخجل استدارت له ونظرت عليه ثم ركضت إلى المرحاض
نظر إلى أثرها وابتسم على ردة فعلها ثم مشط شعره وخرج من الغرفه واتجه إلى عمله
خرجت من المرحاض نظرت حولها بالغرفه وتأكدت من مغادرة سراج زفرت بضيق وقالت
ابرار :-يعنى كان لازم اعاند معاه واقوله مش نازله الجامعه، طيب انا عايزه اروح دلوقتى اعمل ايه لو اتصلت بى مش هيرد عليا ولو رد هيعاند معايا ويقولى لا يوووووه بقى
جلست على الأريكة وامسكت الهاتف الخاص بها وأجرت اتصالا بسراج وانتظرت الرد
اجاب عليها بصوت غاضب وقال
سراج:-نعم عايزه ايه
تكلمت بتلعثم وقالت
ابرار :-انا عايزه اروح الجامعه
رد عليها بضيق وقال
سراج :-لا ،قولتلك اجهزى علشان تروحى معايا قولتيلى لا مش هروح، يبقى خلى عنادك ينفعك
زفرت بضيق وقالت
ابرار:-انا مش عايزه اروح معاك انا، هو بالعافيه
سراج :-اه عافيه ومافيش خروج من البيت غير معايا بس ، وسلام بقى أنا مش فاضى ليكى
واغلق الخط قبل أن يستمع ردها
القت الهاتف بجوارها وزفرت بضيق وقالت
ابرار :-بنى ادم مستفز أنا بكرهوا
نظرت حولها بالغرفه وقالت
-يبقى مافيش قدامى غير حل واحد
ونهضت من على الأريكة بدلت ملابسها وقالت
-استعنا على الشقا بالله
وبدأت تغير نظام الغرفه غيرت اماكن الاثاث وبعد وقت انتهت ودلفت المرحاض تأخذ حماما دافئآ.
……………………………………………………………….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اكليل الحياة ) اسم الرواية