رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اكليل الحياة الفصل الرابع و الخمسون 54
استيقظت ملك من نومها على صوت رنين الهاتف الخاص بها نظرت به وجدته معاذ اعتدلت على فراشها وإجابة عليه قائله
-صباح الخير يا معاذ
أجابها بصوت حنون وقال
معاذ :-صباح النور يا قلبى لسه كل ده نايمه
اجابته بصوت ناعس وقالت
ملك :-اه اصل ظابطه المنبه ولسه مرنش
تكلم بتوتر وقال بتساؤل
معاذ:-ملك كنت عايز اسألك سؤال من يوم الخطوبه بس خوفت تقولى أن انا بدخل فى حياتكم الشخصيه
ردت عليه سريعا وقالت
ملك :-لا طبعا اسأل براحتك مافيش اى مشكله
تنهد بضيق وقال بتساؤل
معاذ :-هو فيه مشكله بين ابرار وسراج اصل انا حسيت انهم هما الاتنين مش طبيعين يوم الخطوبه
إجابته بتوضيح وقالت
ملك :-ابرار شكلها كانت متخانقه معاه وجات نامت عندنا قبل الخطوبه بيوم هى مقالتش ليا حاجه بس كان واضح عليها لأنها طول الوقت كانت حزينه وبتعيط ولما جه جوزها حسيت انها اتفاجئت بوجوده
رد عليها سريعا وقال
معاذ :-وانا كمان حسيت انها متفاجئه من وجوده وخوفت اكون سببت ليها مشكله أنا مقدرش اتصل بيها واسألها شخصيا لأن جوزها بيغير عليها منى بس قولت اسألك انتى اكيد تعرفى حاجه
تنهدت بضيق وقالت
ملك :-انا حاسه ان ابرار مش سعيده مع اللى اسمه سراج ده والصراحه بقى جوزها ده مش بينزل ليا من زور بحس أنه مغرور و متعجرف بشكل غير طبيعى
ابتسم بعدم رضا وقال
معاذ :-اسألينى انا عن المحبه اللى ما بينا بيمووووت فيا، المهم قومى يلا أجهزى وانا كمان هجهز وهعدى عليكى اخدك علشان اوصلك الجامعه
ردت عليه بسعاده وقالت
ملك :-حاضر هقوم أفطر ماما وأجهز على طول باى
أغلقت الخط معه ونهضت سريعا خرجت من غرفتها ودلفت المرحاض
……………………………………………………………..
خرجت ابرار من المرحاض بعد أن استيقظت على صوت المنبه بالهاتف الخاص بها نظرت على السرير وجدت سراج مازال نائما تحركت بأتجاه بأستغراب وقالت
-ده ماله ده اول مره ينام لحد دلوقتى
ربت على كتفه وقالت بصوت هامس
-سراج اصحى يا سراج هتتأخر على الجامعه سراج
لكنه لم يجيب عليها وضعت يدها على جبينه بقلق وجدت حرارته مرتفعه تحركت سريعا إلى المكتب وبحثت على شئ تعطيه له حتى تخفض له الحراره وجدت الحبوب اخذتها سريعا واحضرت كاسة الماء وجلست على حافة السرير ورفعت رأسه بيدها وقالت
ابرار :-سراج افتح بؤق خد الحبايه دى
فتح فمه بصعوبه وابتلع الدواء وارتشف رشفه من الماء واغلق فمه مره اخرى
أرجعت رأسه على الوساده مره اخرى واتجهت إلى المرحاض واحضرت اناء به ماء وقطعه قماش وجلست بجواره وبدأت تضعها
على وجهه حتى تساعد على خفض الحراره ظلت تتابعه بأهتمام شديد ومر عدة ساعات وهى تتابعه نظرت له بحزن ووضعت رأسها على صدره وظلت تبكى شعرت بيده تتحرك على ظهرها بحنو نظرت له بدموع وقالت
-سراج عامل ايه دلوقتى
حرك رأسه بألم وقال
سراج :-كويس متقلقيش
أمسكت يده وقالت بدموع
ابرار :-ازاى مقلقش انت حرارتك مرتفعه اوى يا سراج
تكلم بصوت هامس وقال
سراج :-هتنزل متقلقيش بس ساعدينى ادخل الحمام واقف تحت المايه
اومأت رأسها بالموافقه ونهضت سريعا وامسكت يده وأحاطت خصره بذراعيها وساعدته على النهوض
امسك بها بقوه وتحرك معها إلى المرحاض دلفوا إلى الداخل
نظرت له بتوتر وقالت
ابرار :-ا ا انا هسيبك بقى تقلع هدومك وتوقف تحت المايه
امسك بها سريعا وقالت
سراج :-بس انا مش هقدر اقف لوحدى يا ابرار لو سبتينى هقع
نظرت له بتوتر وقالت
ابرار :-و و والحل ايه دلوقتى
نظر لها بلؤم وقال
سراج :-الحل انك انتى تساعدينى اقلع هدومى واقف تحت المايه
حملقت عينيها بصدمه وقالت
ابرار :-ها ل ل لا طبعا مش هينفع ا ا أسند على الحيطه واقف بنفسك
وحاولة تبتعد عنه وتتركه لكنه كاد أن يسقط اقتربت إليه مره اخرى وامسكته سريعا
نظر لها بحزن وقال
سراج :-شوفتى بقى كنت هقع ازاى
زفرت بضيق ونظرت له وقالت
ابرار :-موافقه بس بشرط تفضل بهدومك
ابتسم لها وقال بصوت متعب
سراج :-ماشى بس هقلع التيشيرت والبنطلون بس
اومأت رأسها بالموافقه وقالت بتوتر
ابرار :-م م ماشى
حاول خلع التيشيرت بمفرده لكنه لم يستطيع
زفرت بضيق وبدأت تساعده فى نزع التيشيرت
نظر لها بترجى وقال
سراج :-انا عارف ان تعبتك معايا ممكن تساعدينى كمان فى البنطلون
نظرت له بخجل وامأت رأسها بالموافقه وأغلقت عينيها وخلعت له البنطال
فتحت له الماء ووقف أسفلها وكاد أن يسقط امسكته سريعا ووقفت معه أسفل الماء وظلت تنظر إلى الأرض بخجل وقالت
ابرار :-ل ل لما تحس انك عايز تخرج قولى
ظل ينظر لها بترقب تعالت أنفاسه بشهوه عارمه أحاط خصرها بذراعيه ورفع وجهها بأصابعه ونظر إليها بحب واقترب منها حتى يقبلها
حركت وجهها سريعا الاتجاه الآخر وقالت بتلعثم
-ا ا انا بقول كفايه كده الحراره نزلت
اغلق عينه حتى يهدأ وقال
سراج :-بس انا حاسس ان لسه حرارتى مرتفعه
أغلقت الماء سريعا وابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-ل ل لا نزلت خلاص
وساعدته على الخروج من المرحاض
وقف أمام السرير ونظر لها بترقب
نظرت له بعدم فهم وقالت
ابرار :-ا ا ايه عايز ايه
نظر إلى ملابسه المبتله وقال
سراج :-هدومى مبلوله ومش هينفع اقعد على السرير كده
حملقت عينيها بصدمه وحركت رأسها بالرفض فقد فهمت مقصده وقالت بتوتر
ابرار :-م م مستحيل ده يحصل ا ا أنا هاخد هدوم اغير فى الحمام وانت غير هدومك دى
وركضت سريعا إلى خزانة الملابس اخذت ملابس لها وتركته ودلفت المرحاض
نظر إلى أثرها وابتسم على حركاتها الطفوليه وتحرك إلى خزانة الملابس بدل ملابسه ثم عاد إلى السرير وتمدت عليه
خرجت من المرحاض ونظرت له تنهدت بأرتياح عندما وجدته ارتدى ملابسه وقالت
ابرار :-ريح شويه على ما اطلع اعملك شوية شوربة خضار تاكلهم النهارده
امسك يدها سريعا وقال
سراج :-خلى ماما تعملها وتعالى انتى عايزك
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-لا طبعا مينفعش انت دلوقتى مسئوول منى انا
وابعدت يدها وخرجت من الغرفه وتركته
زفر بضيق وأمسك هاتفه وظل يعبث به قليلا حتى اتاه رساله مجهوله من رقم غير معلوم قام بفتح الرساله ونظر بها بصدمه صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-انا هوريكى ازاى تلعبى معايا يا صفاء
وأجرى اتصالا بها وانتظر الرد وعندما سمع صوتها قال
-قابلينى فى كافيه (….) ضرورى
واغلق الخط سريعا دون أن يستمع منها الرد
ونهض من على السرير بدل ملابسه سريعا وخرج من غرفته وغادر البيت دون أن يعلم أحد
بعد وقت انتهت ابرار من طهى الطعام وجاءت به إلى الغرفه لكنها لم تجد سراج على السرير وضعت الطعام على المكتب واتجهت إلى المرحاض ونظرت به لكنها لم تجده خرجت من الغرفه وبحثت عنه بالبيت عادت مره إلى الغرفه أمسكت الهاتف وأجرت اتصالا به وانتظرت الرد
أتاه صوت سراج وهو يقول لها بصوت مختنق
-ايوه يا ابرار عايزه ايه
تكلمت بأستغراب وقالت
ابرار :-انت روحت فين
أجابها بصوت غاضب وقال
سراج :-فى مشوار شويه وجاى متقلقيش
ردت عليه بصوت مختنق وقالت
ابرار :-ماشى سلام
أغلقت الخط معه والقت الهاتف بجوارها وقالت بضيق
-راح فين ده وايه اللى يخليه ينزل فاجئه كده من غير ما يقول لحد بنى ادم مجنون محدش يفهم دماغه فيها ايه بالظبط .
…………………………………………………………….
استيقظت ريم على صوت والدتها وهى تقول لها
نعمه :-قومى يلا يا حبيبت مامى علشان ننزل نفطر مع بعض فى النادى سوا زى الاول
فتحت عينيها بصعوبه من كثرة البكاء وقالت
ريم :-مش عايزه أخرج يا مامى روحى انتى
أمسكت يدها بترجى وقالت
نعمه :-علشان خاطرى يا روحى ده أنا أول مره اصحى بدرى كده واكون نشيطه علشانك يلا بس قومى خدى شاور وفؤقى واجهزى
ردت عليها بضيق وقالت
ريم :-يوووووه بقى يا مامى قولتلك روحى انتى مش عايزه أخرج أنا
تنهدت بضيق وقالت بتساؤل
نعمه :-طيب بلاش النادى ايه رأيك نجهز الشنط ونروح يومين باريس ولا امريكا اهو تغير ونعمل شوية شوبينج زى زمان
اعتدلت على فراشها ونظرت لها بدموع وقالت
ريم :-ارجوكى يا مامى سبينى فى حالى أنا لا عايزه أخرج ولا عايزه اسافر ولا حتى اعمل شوبينج أنا كل اللى عايزاه ارجع لاشرف تقدرى تعملى كده
نظرت لها بغضب وقالت
نعمه :-ده ايه اشرف ده اللى طالع لينا فى المقدر جديد انتى ايه حصلك عمل فيكى ايه غيرك بالطريقه دى فين ريم بنوتى الدلوعه اللى كانت كلها نشاط وحيويه وكانت عايزه تروح من البلد دى للبلد دى كان كل همك الشوبينج ودراستك ايه بدلك بالشكل ده يا ريم
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
ريم :-الحب يا مامى عارفه يعنى ايه تحبى شخص فتتغيرى علشانه وتكونى حابه التغير ده رغم أن التغير ده مختلف تماما عن حياتى بس انا كنت حباه علشان اشرف كنت مستعده اعمل اى حاجه علشان أعجبه ويحبنى اكتر
صرت على أسنانها بغضب وقالت
نعمه :-يووووه مش هنخلص من ام سيرته الزفت دى انسي البنى ادم ده يا ريم خلاص بقى خرجى من دماغك وريحى نفسك وريحينى
ابتسمت لها بحزن وقالت
ريم :-ياريته كان فى دماغى بس يا مامى كنت قدرت أخرجه منها بسهوله إنما اشرف عايش جوه قلبى وهفضل احبه لاخر يوم فى عمرى
ونظرت الاتجاه الآخر وقالت
-شوفى انتى كنتى رايحه فين وروحى متشغليش بالك بيا
جلست بجوارها وابتسمت لها وقالت
نعمه :-انتى عارفه مين هيكون موجود فى النادى عمرو ابن طنط نيفين فكراه كنتوا بتحبوا بعض زمان قبل ما يسافر فرنسا رجع بقاله اسبوع وهيتجنن عليكى وعايز يشوفك
نظرت لها بضيق وقالت
ريم:-اخر مره شوفت فيها عمرو كان عندى تسع سنين يا مامى حب ايه ده اللى بتتكلمى عنه وبعدين قولتلك مش عايزه اروح فى حته ولا اشوف حد سبينى براحتى بقى بدل ما اسيب البيت واروح اقعد فى اى مكان تانى
زفرت بضيق ونهضت من على السرير وقالت بنفاذ صبر
نعمه :-براحتك يا ريم بس مش هقعد اتفرج عليكى وانتى كده هفضل وراكى لحد ما اخرجك من اللى انتى فيه ده
وخرجت من الغرفه وتركتها
نظرت إلى أثرها بضيق ثم نهضت من على فراشها ودلفت المرحاض.
………………………………………………………………..
استيقظ اشرف من نومه على صوت طرقات على الباب زفر بضيق ونهض من على فراشه بأعين ناعسه واتجه إلى الباب وقام بفتحه وقال بصوت مختنق
-خير يا سعديه عايزه ايه
ردت عليه بصوت متعب وقالت
سعديه :-كلم جدى مستنيك تحت
اومأ رأسه بالموافقه وقال
اشرف :-ماشى قوليله نازل دلوقتى
تحركت بصعوبه وكادت أن تسقط على الأرض لكن يد اشرف أمسكت بها سريعا وقال بقلق
-سعديه انتى كويسه
حركت رأسها بالرفض وقالت
سعديه :-لا يا اشرف مش عارفه النهارده مالى من ساعة ما صحيت دايخه والدنيا بتلف بيا
تكلم سريعا وقال بقلق
اشرف :-استنى هدخل اغير هدومى واخدك عند الدكتوره
حركت رأسها بالرفض وقالت
سعديه :-مافيش داعى أنا هبقى كويسه اجهز انت بسرعه بس وانزل كلم جدى
واسندت على الحائط وهبطت إلى الأسفل
نظر إلى أثرها بقلق وعاد مره اخرى إلى غرفته دلف المرحاض وأخذ حماما سريعا وارتدى ملابسه وخرج منه مشط شعره وهبط إلى الأسفل اتجه إلى طاولة الطعام وقال
اشرف :-صباح الخير يا جدى خير سعديه قالتلى انك عايزنى
اومأ رأسه بالتأكيد وقال بنبره هادئه
-ايوه يا ابنى اقعد
جلس على مقعده ونظر إلى جده بأهتمام
تكلم الجد بنبره جاده وقال
-حقوق طليقتك كلها أنا جهزتها وعايزك تروح توصلهم ليها على بكره بالكتير ده حقها يا ابنى اللى ربنا أمرنا بى ولازم تخده على داير مليم
نظر له بحزن وقال بصوت مختنق
اشرف :-هتصدقنى لو قولتلك أنا معرفش مكتوب مؤخر كام
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
-عارف يا ابنى ومصدقك
تنهد بوجع وقال بصوت منكسر
اشرف :-خلى اى حد تانى يوصله ليها مش عايز اشوفها تانى يا جدى
حرك رأسه بالرفض وقال
-انت اللى هتوصلهم يا اشرف دى مهما كان بنت عمك قبل ما تكون مراتك
وفى ذلك الوقت جاءت سعديه وقالت بتوتر
-اشرف معلش أنا حضرت الفطار لجمال ممكن تخده ليه
نظر لها بضيق وقال
اشرف :-على فكره الناس مش مستنين أننا نودى ليه اكل هما قايمين معاه بالواجب
اومأت رأسها بحزن وقالت
سعديه:-عارفه يا اشرف بس جمال مش بيحب ياكل من ايد اى حد
ثم نظرت إلى جدها وقالت بترجى
-ابوس ايدك يا جدى سامح جمال وخليه يرجع البيت زمانه اتعلم الدرس خلاص كفايه عليه كده
هدر بها بغضب وقال
-وانا مش مستنى اوامر منك انا هنا بس اللى اقول يفضل مرمى بره ولا يرجع البيت فاهمه
اومأت رأسها بالطاعه وقالت بأسف
سعديه:-انا اسفه يا جدى مقصدش ازعلك
وفى ذلك الوقت شعرت بدوار شديد أمسكت بالمقعد وأغلقت عينيها
نظر لها بقلق وقال
اشرف :-سعديه انتى كويسه
اومأت رأسها له وقبل أن تتكلم ركضت سريعا إلى المرحاض حتى تتقيئ به
نظر إلى الجد وقال بقلق
-جدى أنا هاخد سعديه عند الدكتوره من امبارح وهى تعبانه كده ووشها اصفر
اومأ رأسه بالموافقه وقال
-معنديش مشكله وبلغ جوزها يمكن يخلى عنده شوية دم ويروح معاكم ويبقى جنب مراته
تكلم بصوت حزين وقال
اشرف :-حاضر
وفى ذلك الوقت عادت سعديه بوجه مرهق وقالت
-معلش يا جدى هطلع النهارده اريح فى اوضى ومش هقدر انزل اعمل اكل
تكلم سريعا وقال
اشرف:-اطلعى غيرى هدومك واجهزى هخدك عند الدكتوره
حركت رأسها بالرفض وقالت
سعديه:-قولتلك ملوش لزوم أنا هطلع اوضى واريح النهارده وبكره هكون زى الفل
هدر بها بغضب وقال
-اسمعى كلام ابن خالك يا سعديه وروحى معاه عند الدكتوره وجوزك كمان هيروح معاكم
نظرت له بسعاده وقالت
سعديه :-بجد يا جدى يعنى خلاص سمحت جمال وهتخلي يرجع البيت
حرك رأسه بالرفض وقال
-لا هيروح معاكم وبعد كده يرجع تانى للمكان اللى قاعد فيه دلوقتى
نظرت له بدموع وقالت بصوت منكسر
سعديه :-اللى تشوفه يا جدى
نظر لها بحزن وقال
اشرف :-اطلعى غيرى هدومك يلا يا سعديه
أومأت رأسها بحزن وقالت
سعديه :-حاضر
صعدت إلى غرفتها بدلت ملابسها وارتدت حجابها وهبطت إلى الأسفل صعدت السياره مع اشرف واتجهوا إلى مكان جمال وانتظروا خروجه
ظلت تنتظره بفارغ الصبر وعندما رأته ارتسمت الابتسامه على وجهها
تحركت سريعا حتى تفسح له المكان ويجلس بجوارها
نظر لها بضيق وتركها وصعد بجوار اشرف بالمقعد الأمامى
تنهدت بحزن واعتدلت مره على آخره على مقعدها
نظر إلى اشرف بضيق وقال
جمال :-مبروك على الطلاق عقبالى
صر على أسنانه بغضب وقال
اشرف :-ملافظ السعد يا اخى انت لسانك ده ايه !؟
ابتسم بغضب وقال
جمال :-والله العظيم طلعت انت اجدع من اخوك وعرفت تتخلص من البومه اللى عندك بدرى مش زى ماسكه فيا زى الخفاش ومش راضيه تسيبنى ولا حتى بالطبل البلدى
نظر إلى سعديه بمراه السياره وجدها تبكى زفر بضيق وقال
اشرف :-تعرف تحط لسانك فى بؤقك وتسكت بدل ما انزلك من العربيه
تكلم بعدم اهتمام وقال
جمال :-ياريت ننزلنى انا مالى انا تعبانه ولا بتموت الهى موته تشيلها وتريحنى منها، من خوفى اوى عليها واخدنى معاكم
ظلت تبكى بحزن شديد ووضعت يدها على فمها حتى تكتم شهقاتها
ضغط بغضب على المقود وقال بنفاذ صبر
اشرف:-جماااااال حط لسانك فى بؤقك وافصل بقى كفايه كده حرام عليك يا اخى
نظر إلى إحدى الفتيات الماره بالشارع بأعجاب وقال
جمال :-شايف النسوان اللى تفتح النفس بجد اااااااه قمر اوى
اوقف السياره بغضب وقال
اشرف :-انزل يا جمال انزل أنا هاخد مراتك واوديها لوحدى ده انت مش بنى ادم
هبط من السياره بعدم اهتمام وقال
جمال :-احسن برضه هنتظر منك خبرها أن شاءالله
تحرك بالسياره سريعا ونظر بالمراه إلى سعديه وقال
اشرف :-سيبك منه متزعليش يا سعديه كلام جمال واستفزازه مش جديد عليكى هو بيعمل كده بس من غيظه مش اكتر
اومأت رأسها بتفهم وقالت بدموع
سعديه :-عارفه، بس كان نفسي يكون جنبى اوى دلوقتى أنا ولا مره احتاجة لاخوك ولاقيته يا اشرف انا والبنات اتعودنا على عدم وجوده جنبنا
ابتسم لها بحزن وقال
اشرف :-وانا روحت فين ما انا على طول جنبكم ومش بسيبكم لحظه متبقيش شبه القطط تاكلى وتنكرى
ابتسمت له وقالت بأمتنان
سعديه :-انت، ياريت الدنيا كلها شبهك يا اشرف انت اطيب وأنقى قلب وفخوره أن عندى اخ شبهك ربنا يكرمك على قد ضميرك ونيتك الطيبه يارب يا ابن خالى
نظر لها بحزن وابتسم لها وتحرك بالسياره سريعا واتجه إلى الطبيبه .
……………………………………………………………..
وصل سراج بغضب شديد إلى إحدى الكافيهات وبحث بعينه عن صفاء حتى رأها تجلس تنتظر وصوله اقترب إليها سريعا وجلس امامها على المقعد وقال بنفاذ صبر
ظلت تنظر له بصمت ثم تكلمت بنبره هادئه وقالت
صفاء :-وانا بحبك ومش بسهوله كده هتنازل عن حبك يا سراج
وضع يده على وجهه وقال بنفاذ صبر
سراج :-يا ررررربى على البرود مش عايزك بكرهك أنا بحب مراتى افهمها ليكى ازاى بس
ردت عليه بعدم اهتمام وقالت
صفاء :-مش مشكلتى أنا بحبك وهعمل كل اللى اقدر عليه علشان تحبنى أنا
ابتسم لها بغضب وقال
سراج :-لا أنا مشوفتش كده فى حياتى انتى مريضه يا صفاء روحى اتعالجى احسنلك وفكك من جو الصور المفبركه اللى انتى بعتها ليا دى علشان مش هتفرق معايا
تعالت ضحكاتها وقالت
صفاء :-بيتهيألى كده لو مكانتش فارقه معاك مكانش زمانك قاعد قصادى دلوقتى، وعلى فكره الصور دى مش مفبركه ولا حاجه دى صور حقيقيه اتصورتها لما كنت عندى من يومين شوف بقى رد فعل مراتك هيكون ازاى لما تشوف جوزها فى حضن واحده تانيه
وفى ذلك الوقت سمعت صوت أنوثى تقول لها
-رد فعلى أن مش هصدق جوزى يعمل كده
استدار سريعا على الصوت ونظر لها بصدمه وقال
سراج :-ابرار !!!!
……………………………………………………………..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اكليل الحياة ) اسم الرواية