رواية سوء تفاهم كاملة بقلم اسراء ابراهيم عبر مدونة دليل الروايات
رواية سوء تفاهم الفصل الخامس 5
طبعا منى كانت بتسجل كل كلمة عالموبايل، لأنها كانت فتحت التسجيل قبل ما تخبط عليها
منى: طب ليه مش عايزة ابنك يكون أسرة مع مراته ليه اللي هتبقى معاه عالحلوة والمرة ويربوا عيالهم سوا في جو مليئ بالحب والدفئ.
يعني هتفضلي عايشاله ولا أنتِ ضامنة عمرك؟!
وكمان عملتي ذنب عظيم إنك تسحريه ولا تعمليله عمل، ليه تعملي كده أنتِ عارفة مصير الناس اللي بتعمل كده ايه؟ أنتِ عايزة الدنيا وحبتيها ونسيتي الآخرة.
صباح: مش عايزة عتابك يا ست الشيخة، يلا ياختي من هنا ومشوفش وشك هنا تاني وإلا مش هيحصلك طيب.
وزقتها وقفلت الباب.
وقفت منى مصدومة من عملته سهير ليها ولابنها
ومشيت على بيتها ولما وصلت سمعت أهلها التسجيل، وكانوا مصدومين جدا
تاني يوم راحت منى لنهى، وسمعتها التسجيل
نهى بصدمة: وهتعملي بعد كدا إيه؟
منى: هستنى لما محمد يجي ياخد بنتنا، وهخليه يسمع التسجيل دا
قعدوا يستنوا لما محمد يجي، وأخيرا جه، واتصدم لما شاف منى قاعدة مع بنته فقال بعصبية: منى؟!
كانت باصة في الأرض، ومتوترة، وخايفة.
قربت نهى منها وحطت إيدها على كتفها، ووقفت قدام محمد
محمد مش مصدق إزاي منى عندهم؟ وجت امتى؟ ولا قالت ليهم ايه؟
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
محمد بعصبية: منى بتعملي إيه هنا؟ أنا مش حذرتك قبل كدا مشوفش وشك قريب من البيت ده؟
منى بدموع: أنا مبكذبش، وأنت اللي معمي عالحقيقة، ومفكر أمك ملاك مش بيغلط وكل اللي بتعمله صح. ليه مش عايز تسمعني؟
محمد بسخرية: لإمتى هتفضلي تمثلي دور البراءة؟ أنا لغاية دلوقتي مش قادر أنسى اليوم اللي طلبتِ فيه الطلاق بكل جحود.
أنا مكنتش موافق على حكاية الطلاق دي، لكن مش عشان خاطر عيونك، ولا واقع في حبك ومش قادر أستغنى عنك.
لأ أنا مكنتش عايز أطلقك عشان بنتي اللي متبهدلة دي
منى خلاص طلعت عن شعورها: ما قولتلك كان بغصب عني، ليه مش عايز تصدقني؟ مفيش حد بيرمي ضناه كده، وأنت كنت شايف بعينك إزاي كنت مستنية اللحظة اللي بنتي تيجيها عالدنيا دي، وأحملها بين إيديا.
أمك هى السبب ست أنانية حرمت أم من بنتها عشان هوس في مخها مخليها مش عارفة بتعمل إيه؟ أهم حاجة عندها تنفذ اللي في دماغها حتى لو هتلجأ للطريق الغلط اللي حسابه شديد وهو السحر والعمولات.
محمد مبقاش مستحمل إهانتها لأمه؛ فكان رايح يضربها.
ولكن منى تراجعت بسرعة ورا نهى اللي وقفت في وشه وقالت: مش من الرجولة إنك تستقوى عليها، وتمد إيدك عليها يا متعلم.
محمد: أنتم بقى اتفقتم عليا أنا وأمي ولا ايه؟ أنا هاخد بنتي وأمشي من الهبل اللي بسمعه
نهى بزهق: طب اسمع بقى، وفتحت الريكورد.
كان محمد بيسمع وهو مصدوم مش مصدق اللي بيسمعه، بقى واقف زي التايه مش قادر يستوعب اللي سمعه معقولة أمه تعمل فيه كدا؟
رجع عالبيت بسرعة وهو مش شايف قدامه
خبط عليها بقوة وأول ما فتحتله اتخضت من شكله وقالت: في إيه يا بني؟
محمد: قد إيه أنتِ ممثلة شاطرة يا أمي، دمرتيلي حياتي
والدته بعصبية: أنت بتعلي صوتك عليا ليه ها؟ نسيت إني أمك وإيه الكلام الفاضي اللي بتقوله دا؟
حكى لها محمد كلامها اللي سمعه ووقفت مصدومة إنه عرف، فقالت: أنا عملت كدا عشان خايفة على مصلحتك
ضحك بسخرية وقال: مصلحتي؟! يا شيخة قولي كلام غير دا، من النهاردة هنسى إن ليا أم، ومشي وسابها تحت صدمتها
مهما فضلت تخبي الغلط والشر هيجي يوم ويتكشف وينقلب عليك
راح عند نهى، لقى منى خدت بنتها ورجعت عن أهلها
راحلهم هناك وفتحتله والدة منى وقالت: اتفضل
دخل من غير ولا كلمة مش عارف يقول إيه؟ أذى بنتهم وغلط في حقها بس كان غصب عنه كان فاهم الحكاية غلط فقال بحزن وندم: آسف
آسف على كل وجع عشتوه بسببي وكل يوم نامت منى ودمعتها على مخدتها، كان غصب عني كنت معمي عن الحقيقة، عايز أبدأ معها صفحة جديدة يكون فيها الحلو بس وبنتنا معنا
أهل منى: اللي عملته صعب يتنسي
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
محمد: لكن مش مستحيل، هى بردوا غلطت لما وافقت على الطلاق وإنها سكتت قبل كدا على إهانتها ليها، كانت لازم تعرفني وتقولي مش تطلب الطلاق كدا وتقولي مفيش سبب ما هو العقل مش يستوعب كلامها
والدها: أهي قدامك أهي اتفقوا لو وافقت يبقى خلاص تروح تردها لعصمتك تاني
وقام هو ومراته وسابوهم لوحدهم
كانت منى كانت متلخبطة مش عارفه تقرر ترجعله ولا لأ، بس بردوا بنتهم هتعاني بسبب الانفصال دا، هو مش هيقدر يتحمل مسؤوليتها لوحده ولا هى كمان بسبب المصاريف، لكن كرامتها بردوا مانعاها توافق ترجعله، لكن عقلها بيقولها كان غصب عنه
فاقت على صوته وهو بيقول: منى مالك روحتي فين بخيالك؟
منى: مش عارفه أسامحك، كل كلمة منك وجعتني لسه بتردد في ودني، بس خايفة على بنتي خايفة تعاني بسبب انفصالنا
محمد: عشان بنتنا هتسامحيني لو مش دلوقتي هيبقى بعدين، حقيقي أنا مخنوق جدا من يوم ما اطلقنا كنت عايز أي حاجة تثبتلي إنك مستحيل تطلبي الطلاق بدون سبب كدا، عايز حاجة تثبتلي إنك بريئة حتى لو سبب بسيط
بس خلاص عرفت الحقيقة، وها موافقة نرجع عشان خاطر بنتنا حتى؟
بصتله منى طويلا وقالت أخيرا موافقة
وبالفعل راح ردها لعصمته، وعاش شهر مع أهلها عشان مش معه فلوس كافية توفرله يتأجر سكن برا
فات شهرين ووالدته تعبت جدا، وكانت بتروح تتحايل عليه يسامحها، لغاية ما منى أصرت عليه يسامحها مهما دي كانت أمه وكانت فاهمة الحياة غلط، وسامحها ورجع عالبيت ومعه منى وبنتهم وحماتها غيرت معاملتها معها وبقت أحسن
ماتحكمش على شخص من سماعك لطرف واحد…
ماتجيش على مراتك عشان والدتك، ولا على والدتك عشان مراتك، اسمع من الإتنين وحل الموضوع بهدوء زرزانة وماتجيش على حد منهم وتظلم حد فيهم.
- تمت..