رواية للخلود كاملة بقلم نورهان جمال عبر مدونة دليل الروايات
رواية للخلود الفصل السادس 6
من حُسن حظ هَنَا بأنها أستيقظت قبل هادي فرتبت نفسها وكأن حدث بينهم ما يريده هادي
ثم رسمت دور النائمة
وحين أستيقظ هادي رآها بجانبه فأبتسم إبتسامه نَصر إعتقاداً منه بأنه نفذ ما أراده وخطط له
وحين أستيقظت هَنَا رسمت دور الضحية وظلت تبكي وتتوسل له بأن يتزوجها....وإلخ
فقام هادي بطردها و طردها من الشركة أيضاً
وهكذا تكُن قد أُنقِذت مما كان سيفعله هادي
ولكن
ذات يوم كانت أمنية تتحدث مع أية
*أمنية*:طب أيه هَنَا هتفضل في العُزلة والإكتئاب ده لحد أمتى من بعد اللي حصل وهي مش متفاعلة زي الأول كدة
*أية*:أعذريها اللي مرت بيه في أخر فترة مكنش سهل...وبعدين هي دلوقتي اكيد قاعدة مع نفسها بتعيد حساباتها
وفي مساء هذا اليوم
في منزل هَنَا
*سلمى*:أيه يا ست هَنَا هتفضلي كدة كتير...وبعدين انتي المفروض تحمدي ربنا على كل اللي حصل
*هَنَا*:حمداه وشكراه...لأخر لحظة فضل ساترني ومفضحنيش ثانية...سبحانه الستار
*سلمى*:ونعم بالله...طب مش ناوية تخرجي م اللي انتي فيه ده
*هَنَا*:غصب عني تأنيب الضمير مش سايبني في حالي...تفتكري المفروض اقول لأهلي ع اللي حصل ده ولما ارتبط بحد أقوله ولا لأ
*سلمى*:أوعي يا هَنَا...وبعدين هو ايه اللي حصل اصلا ده كان درس ليكي والمفروض تكوني اتعلمتي منه..وبعدين اللي ستره ربه ميفضحوش عبده ف بلاش تحكي لحد وخليه سر بينا ومع الوقت كلنا هننساه
*هَنَا*:و ربنا هيسامحنى ع اللي عملته هيسامحنى على بُعدي عن ديني هيسامحني ع المظهر اللي كنت فيه اخر فترة...انا غلطت كتير اوي نورهان جمال
*سلمى*:خير الخطائين التوابيين
*هَنَا*:بس أنا خطأي كبير
*سلمى*:قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز
بسم ﷲ الرحمـٰـن الرحيم
من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يُبدل ﷲ سيئاتهم حسناتٍ وكان ﷲ غفوراً رحيماً
صدق ﷲ العظيم(الفرقان/70)
*هَنَا بإبتسامة*:والله يا بنتي انتي اكتر واحدة بتريح قلبي
*سلمى*:حبيبة قلبي ربنا يريح قلبك دايما
*هَنَا*:بشكركم جدا على وقفتكم معايا من غيركم الله اعلى وأعلم كان زماني فين وعاملة ايه دلوقتي
*سلمى*:بتشكري مين يا عبيطة ده انتي أختنا و ده حقك علينا وواجبنا ناحيتك
*هَنَا*:وأمنية عاملة أيه...تفتكري ممكن نتصالح تاني
*سلمى*:كويسة وعلى فكرة بتسأل عليكي دايما
*هَنَا*:بجد 🤩
_____
و في اليوم التالي
تجمعوا الفتيات وذهبوا لزيارة هَنَا بمنزلها وأستطاعوا أن يخرجوها من هذه الحالة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ذات يوم كانت سلمى شاردة بأفكارها
*والدة سلمى*:مالك سرحانة في ايه
*سلمى*:أمي هو انا نحس
*والدة سلمى*:طبعاً
*سلمى*:أيه 🤨
*والدة سلمى*:طبعاً لأ...مالك أحكيلي
*سلمى وعيناها تدمع*:أمي أنا مخنوقة...في حاجات كتير اتمنيتها و متحققتش...الكلية اللي كان نفسي ادخلها مدخلتهاش..شغل مش لاقية...كل ما تحصل حاجه حلوة تحصلي قصادها مليون حاجة وحشة...ليه...طب هو انا وحشة وأستاهل فعلاً يحصلي كدة
*والدة سلمى*:انتي يا سلمى اللي بتقولي الكلام ده...أستغفري ربك يا حبيبتي حرام عليكي كدة...وبعدين ايه الوحش وفين النحس اللي بتقولي عليه مفيش حاجة أسمها محظوظ ومنحوس لأن ربنا سبحانه وتعالى أنعم علينا بنعم كتير لا تُحصى ولا تُعد
يكفي إنك أتولدتي على دين محمد وبتوحدي ربك ودي اكبر نعمة
كل يوم بيعدي عليكي وانتي في كامل صحتك ...كل يوم بيعدي عليكي وانتي بينا واحنا حواليكي ...الحب اللي الناس بتحبهولك ...كل دي مش نعم
روحي المستشفيات وشوفي المرضى حالتهم إزاي بسبب تدهور صحتهم
انزلي الشوارع شوفي المشردين اللي مش لاقيين ملجأ ليهم
واكيد بتسمعي الأخبار وعارفة الحوادث اللي كل شوية بتحصل
أحمدي ربك يا حبيبتي
*سلمى*:الحمد لله حمدا كثيرا ،أستغفر الله العلي العظيم أنا مش عارفة ازاي فكرت كدة وقدرت اقول كدة دي اكيد وذة شيطان لحظة ضعف
*والدة سلمى*:المهم دلوقتي انك تكوني عارفة ومقدرة قيمة النعم اللي ربنا انعم عليكي بيها وتشكريه وتحمديه وادعي ربك باللي انتي عايزاه وصدقيني طالما اللي بتدعي بيه في خير ليكي ربي مش هيخذلك أبدا
*سلمى بإبتسامة*:ونعم بالله ثم احتضنت والدتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المساء رن هاتف سلمى
📞📞📞📞
*سلمى*:مين معايا
*المتصل*:مع حضرتك محمد خالد من شركة**** وحضرتك كنت مقدمة ع وظيفة
*سلمى بلهفة*:فعلاً انا قدمت عن طريق الأونلاين
*المتصل*:تمام حضرتك عندك معاد اوفلاين بكرة وهبعتلك التفاصيل واللوكيشن في مسچ
*سلمى بفرحة*:تمام
📞📞📞📞
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي اليوم التالي ذهبت سلمى لمكان الإنترڤيو
ومن بعدها لم يراها أحد
أختفت ولم يستطع أحد الوصول إليها
إلى أين ذهبت ولماذا أختفت....وإلخ تطارحت العديد من الأسئلة حول هذا الموضوع
فقاموا بتبليغ الشرطة وكالعادة لم تتخذ الشرطة أي ٱجراء قانوني إلا بعد مرور 24 ساعة
مما أثار غضب عائلة سلمى
فرن هاتف والدة سلمى
📞📞📞📞
*أمنية*:أهلاً يا طنط
*الأم بلهفة وبكاء وجسمها يرتعش من الخوف*:أمنية يا بنتي متعرفيش سلمى فين...من ساعة ما خرجت عشان تحضر المقابلة الزفت دي ومحدش عارف يوصلها نورهان جمال
*أمنية*:أيه! لأ معرفش مكانها ده انا برن عليكي عشان اعرف مكانها لأني بحاول اوصلها مش عارفة وفونها مقفول
*الأم*:ولا احنا عارفين مكانها وجينا نبلغ بغيابها قالوا لازم يعدي 24 ساعة
*أمنية*:أهدي كدة يا طنط وهنحاول نفكر هي ممكن تكون فين دلوقتى...هو حضرتك فين
*الأم*:مروحة ع البيت
*أمنية*:تمام هنجيلك كلنا
📞📞📞📞
*أمنية*:سلمى أختفت ومحدش عارف مكانها
*أية*:أيه اللي بتقولي ده...هي مش راحت للمقابلة النهاردة
*أمنية*:اه ما انا برن عليها عشان اعرف عملت ايه لاقيت فونها مقفول ومش عارفين نوصلها...والشرطة بتقول لازم يعدي 24 ساعة على إختفائها عشان يبدأوا في إجراءات البحث عنها
*أية*: طب ما تيجي نروح للمكان اللي قالت هتعمل فيه المقابلة
*أمنية*:طب يلا...ونكلم البنات يروحوا لماما سلمى يحاولوا يهدوها شوية ويمكن يعرفوا منها حاجة تسهل وصولنا لسلمى
*أية*:بس احنا محتاجيين حد معانا وياريت يكون معاه عربية عشان يدور معانا
*أمنية*: و ده نجيبه منين
*أية*:أحم مستر رائد
*أمنية*:أيه! لا طبعاً مستحيل...وبعدين اكيد مش هيوافق
*أية*:بس انا متأكدة إنه هيوافق وبعدين هو خلص كل إجتماعاته النهاردة ومأظنش إن وراه حاجة مهمة تاني...انا هروح اكلمه
*أمنية*:روحي كلميه عقبال ما ألم حاجتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ذهبت أية لمستر رائد كي تطلب منه بأن يرافقهم في رحلة البحث عن صديقتهم و وافق
وحين ذهبوا للمكان الذي أخبرتهم عنه سلمى
*رائد*: لو سمحت هو فين مقر شركة *
*شخص ما*:لا يا بيه مفيش شركة إهْنِه بالأسم دِه
*أمنية*:أنت بتقول أيه يا جدع أنت...انا متأكدة إن الشركة موجودة هنا نورهان جمال
*شخص ما*:واه واه أنتي بتتحدتي معاي إكْدِه ليه...انا بجولك مفيش شركة إهْنِه بالأسم دِه
*أمنية بنرفزة*:بقولك أيه يا جدع انت متعصبنيش
*رائد بحدة*: بس بقى أعملي إحترام لوجودي
*شخص أخر*:خير يا حضرت في أيه...أهدوا وصلوا ع النبي كدة
*ردوا الجميع*:عليه أفضل الصلاة والسلام
*رائد*:احنا بس كنا عايزين نعرف مقر شركة*** موجود فين هنا بالظبط
*شخص أخر*:بس المنطقة هنا مفيهاش أي شركات نهائي
*الشخص*:شوفتوا بجى عشان تبجوا تصدجوني
فتملك الخوف أمنية وأية وتشتت عقولهم ولم يعرفوا ما الذي يجب فعله للوصول إلى صديقتهم
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية للخلود ) اسم الرواية