رواية أنيسي كاملة بقلم شهد فرج عبر مدونة دليل الروايات
رواية أنيسي الفصل السادس 6
ـ كيان… كيان انتِ كويسة.. كيان فتحي عينك، طيب انتِ سمعاني.
كنت واقفة بضحك مع بابا وهو لابس قفطان بيضة يشبه لـ القفطان بتاع صلاة الجمعة، كنا في مكان مليان زرع؛ حديقة تقريياً ، ضحكته الـ وحشتني كانت مزينة وشه وكرمشة عيونه علامة الصلاة الـِ زينت جبينه شعره الابيض كل تفاصيله الـِ كانت وحشاني قدامي دلوقتي كنت بضحك معاه من قلبي حاسة اني فراشة برفرف من الفرحة، بلمسه وبحضنه وبيطبط عليا زي زمان.
ـ انت جاي عشان تاخدني معاك يابابا مش كد.. انت عارف اني اتعذبت اوي من بعدك و اكيد انت زعلان عليه فـ هتاخدني معاك وتريحني من كل الـ بيحصل معايا ..؟!
كنت بتكلم وانا مكشرة دموعي بدأت تنزل وانا بفتكر كل الـِ حصلي من وقت وفاته من مراد وابوه فتحي وتغير ماما معايا وبهدلتي في الشغل والكلية كل حاجه اسودت في وشي من وقت بعاده عني.
قرب بابا مني بـ أبتسامته البشوشة وبدأ يتكلم بـ هدوء وحكمة وهو بيطبط علي ايدي وبيمشي ايده علي شعري زي ما متعودة منه:
ـ ربنا يا كيان رحيم بينا اوي اكتر مما تتخيلي، ارحم عليكِ مني ومن ثريا امك، فـ هل تفتكري انه ممكن يكتبلك الشر والعياذ بالله،
تعبتي وعانيتي قلبك واجعك من الدنيا كلها ومحدش حاسس بيكِ مش كده..؟!
طيب ما ده الطبيعي مين فينا عمره كان حاسس بـ غيره، غير ربنا هو الـِ مطلع علي قلوب البشر جميعاً سمعت مقولة جميلة زمان بتقول
” شروخ قلبك يداويها لك الله ”
فـ ماتستنيش من اي بشر يداوي جروحك يابنتي خلي اي طريق بتخطيه نهايته ربنا وانتِ هتشوفي النتائج الـِ تراضيكِ و تراضي قلبك.
رفعت نظري عليه وبدأت اتكلم بـ حيرة:
ـ طيب اي الحكمة اني اتعب واتحرم منك اي الحكمة من كل الـِ بيحصل..؟
ـ اولا الموت ليس بـ شر بل هو كاس وكلنا بندوق منه وكل واحد فينا له يوم عيشت يوم عيشت اتنين في النهاية كنت هدوق من الكاس ده الشاطر هو الـِ يكون مجهز نفسه بـ تحويشة كبيرة يقابل بيها ربه .. اما الحكمة من المشاكل فـ ربنا اذا احب عبد ابتلاه.. بيشوف غلاوته عندك وصبرك وإيمانك به وصل لـ فين وال،ِ ييجي من عند حبيبي فـ هو حبيبي ..
ـ بس انا…
حاولت اعترض بـ أي شئ ولكن بابا قاطعني بـ حزم:
ـ اصبري يا كيان وسامحي ماتشيليش في قلبك من حد وخلي بالك من نفسك يانن عيني..سامحي يا كيان عشان تعيشي يا بنتي.
ـ بابا… بابا ماتسبنيش ارجوك.
ـ كيان… كيان انتِ كويسة.. كيان فتحي عينك، طيب انتِ سمعاني.
هالة سودا جذبتني جواها و وش بابا بيختفي فـ بدأت اعيط واترجي فيه يفضل ولكنه ما سمعنيش وكمل في طريقه.
كان في صوت بيتكلم جمبي مش عارفة مين بس انا حاسة بـ حد جمبي.
بدأت افتح عيني بـ تعب الإضاءة كانت عالية فـ غمضت عيني بـ سرعة وبدأت افتحها
بـ راحة لحد ما اتعودت علي إضاءة الغرفة..
اخيراً قدرت افتح عيني كلياً فـ بصيت حواليا مكنش موجود اي شخص فـ غمضت عيني تاني ونفس الهالة السودة شدتني جواها بس المرادي بـ إرادتي لعلي اشوف بابا تاني..
فات وقت مش عارفه اد اي ولكني لما فتحت عيني كان زياد قاعد علي الكرسي موطي راسه وبيقرأ في المصحف بـ هدوء ، بدأت افوق اكتر ودموعي بدأت تنزل لما افتكرت ماما والـِ حصل فـ اول ما زياد سمع صوت عياطي قرب بـ سرعة.
ـ ماما يا زياد، ماما سابتني زي بابا انا بقيت لوحدي خلاص..
ـ انا مش فاهم حاجه، خالتو كويسة يا كيان ومش هتسيبك..
بصيت له بـ شك وانا قلبي بيدق جامد:
ـ ماما كويسة بجد هو… هو مش الدكتور قال انها أ..
ابتسم بـ هدوء:
ـ غالباً انتِ كنتِ بتحلمي بـ كابوس بس اتطمني بعد ما اغمي عليكِ الدكتور خرج وطمنا عليها الحمد هي كويسة دلوقتي..
قومت اتعدلت بـ سرعة فـ حسيت بـ ألم في دراعي ولكني ما اهتمتش وبصيتله
بـ ترجي:
ـ قول والله… بالله احلف يا زياد ولا انت بتقول كد عشان تطمني…!!
ابتسم تاني:
ـ ياستي والله كويسة هي بس تعبت من الدخان لانها فضلت شوية حلوين جوة ولكن اطمني هي دلوقتي كويسة و ماما و مريم معاها دلوقتي وانا قعدت هنا لحد ما تفوقي عشان اخدك ليها.
قومت بـ سرعة بفرحة شيلت الكانولا من ايدي فـ اتألمت اكتر ولكن تجاهلت الالم ده وانا بسحبه من ايده بسرعة وهو بيبتسم.
ـ عاوزة اشوفها يا زياد واملي عيني منها عشان قلبي يطمن واهدئ ضربات قلبي.
اخدني زياد فعلا وقفت قدام الباب ضربات قلبي زادت عاوزة اشوفها ومش عارفه هواجها ازاي حاجة بتقولي هي جرحتك و دلوقتي بقيت بـ خير فـ أمشي وحافظي علي الباقي من كرامتك هي الـِ تخلت عنك مش انتِ، بصيت لـ زياد لقيته بيبصلي بـ تركيز وكأنه فاهم انا بفكر في اي رجعت بصيت علي باب الاوضة تاني وانا بفتكر كلام بابا عن السماح فـ اخذت نفس عميق خرجته بـ راحة وفتحت الباب وكأني داخلة حرب مش داخلة لـ ماما..!!
دخلت بهدوء وانا بفرك ايدي بـ توتر لفيت بـ نظري في المكان كان موجود خالتو ومريم.
ـ تعالي يا كيان ياحبيبتي..
كانت ماما مغمضة عنيها و اول ما سمعت صوت خالتي فتحت عينها بـ سرعة وثبتت نظرها عليا ثانية اتنين وهي بتبصلي وبعدها فتحت ايديها ليا وانا واقفة ما اتحركتش من مكاني بصيت لـ خالتو الـِ بصيتلي بتشجيع.
ـ تستاهل فرصة تانية يا كيان سامحي عشان تعيشي..
بصيت لـ زياد الـِ انخفض لـ مستوايا واتكلم بـ همس فـ غمضت عيني وجريت دخلت في حضنها وانا ببكي بقوة وهي بتشاركني البكاء.
حضنها كان واحشني اوي، مش عارفة فضلنا في وضعنا ده اد اي ولكني مرتاحة ولاول مرة ارتاح بعد وفاة بابا.
اكتشفت اني ولا حاجه من غيرها وانها مهما عملت فيا فـ انا ماليش غيرها.
ـ انا اسفة سامحيني يابنتي سامحيني..
بوست ايديها ومسحت دموعها و دموعي:
ـ انا مكنتش زعلانة اصلاً يا ماما المهم صحتك دلوقتي وانك تكوني بخير وكل حاجه بعدها سهلة..
ابتسم زياد وهو بيقرب من ماما:
ـ الدكتور قال اننا نقدر نخرج النهاردة لو حابين اخلص الاجراءات ونخرج علي البيت.
هزت ماما رأسها بالموافقة وقبل ما تتكلم قاطع كلامنا دخول رجال الشرطة ومعاهم الدكتور المسؤول عن حالة ماما.
ـ ممكن نتكلم مع مدام ثريا لـ خمس دقايق علي إنفراد..
و بدون اعتراض كنا بنخرج كلنا من الاوضة عشان يحققوا مع ماما في الـ حصل.
وبداخل الاوضة كانت الظابط بيتكلم بـ عملية و هدوء مع ماما:
ـ ممكن تحكيلي كل حاجة عشان جيرانك قدموا بلاغ ان في شك ان الحريق كان بفعل فاعل مش مجرد صدفة..
هزت ثريا رأسها بعدين بدأت تحكي كل الـِ حصل معاها وانها بتتهم مراد وفتحي بـ كل حاجه حصلت معاها هما من الاولي كانوا طمعانين في البيت والمحل بتاعها و مراد كان عاوز يتجوز كيان عشان يضمن ان كل حاجه هتكون ملكه ولما كيان رفضته خلي امها تتقلب ضدها وقبل الحادثة بـ يومين كانت معدية بالصدفة من قدام اوضة مراد فـ سمعتهم وهما بيخططوا ازاي يخلوها تتنازل عن كل حاجه بتملكها بعدين يرموها برة ولما عرفتهم انها عرفت كل حاجة حبسوها وكانوا بيعذبوها.
الجيران كانوا دايما بيسمعوا صوت صريخ وزعيق دايما جاي من الشقة ولكنهم ما اهتموش ويوم الحادثة كانت لسه محبوسة في الاوضة وبعد ماجلها فتحي عشان يعطيها الاكل فضلت تصرخ فيه بـ انه يخرجها ولما اضايق منها ضربها ورماها علي الارض فـ اغمي عليها
وهو خارج ما اخدش باله من الشمعة الـِ وقعت علي الارض فـ تسببت في الحريق
فـ شك الجيران انهم السبب خصوصاً انهم لما حاولوا ينقذوا ثريا كانت محبوسة في الاوضة ومقفولة بالمفتاح من برة واثار الضرب كانت مالية جسمها..
اخد الشرطي إفادتها بعدين خرج بـ هدوء فـ لحقه زياد واحنا دخلنا لماما.
فات الايام وعرفت كل حاجة ومراد وفتحي اتحكم عليهم بـ عشر سنين سجن بتهمة محاولة القتل.
علاقتي بـ ماما بدأت تقوي زي الاول خصوصا اني اخدتها تعيش معايا في شقتي لحد ما نرجع شقتنا زي الاول..
حياتي بدأت ترجع لـ روتينها اليومي رفضت اني اسيب الشغل فـ ماما ماحبتش انها تجادلني وسمحتلي اكمل فيه، علاقتي بـ زياد زادت الي حد ما بسبب انه وقف معانا كتير في مشكلة مراد فـ حسيت اني ممكن اكون معجبة به..
ادهم بقي ينطلنا كل ثانية بـ حجة انه بيزور ماما ولكنه اكيد كان جاي عشان مريم والـِ بالمناسبة اخد موعد من زياد عشان يطلبها منه.
ـ لا بس انت يا سليم دمك خفيف اوي..
اتكلمت بـ ضحكة وانا ببص لـ سليم الـِ كان
بيضحك معايا واحنا مراقبين سارة الـِ عنيها كانت بتطلع شرار..
ـ ممكن افهم اي الـِ بيحصل هنا.
قاطعتنا سارة بـ كلامها الصارم وهي بتبصلنا بـ قرف.
ـ تعالي يا سارة دي كيان دمها خفيف اوي والله.
حاولت امنع ظهور ضحكتي بعد كلام سليم ونظرات سارة.
ـ اممم والله..!! طيب تتهنوا ببعض..
لسه هتمشي قاطعها سليم وهو بيوقف قدامه:
ـ سارة انا بحبك وانا تعبت وانا بحارب عشان اخليكِ تثقي فيا وانتِ حتي مش شيفاني..
بصيت له سارة لـ ثانيتين بعدين اتكلمت بـ جمود:
ـ يمكن مثلا عشان انا مش بحبك يا سليم و اوعي تكون مفكر ان المسلسل الـِ انت عامله مع كيان ده انا صدقته لا خالص بالعكس انا كنت بضحك علي سذاجتك مش اكتر.
سكت تاخد نفسها بعدين اتكلمت تاني:
ـ انتوا كلكم زي بعض بتتمسكنوا لحد ما تتمكنوا وانا مش ضعيفة عشان اخلي واحد منكم يتحكم فيا.. عن اذنكم.
و قبل ما تمشي كان بيوقفها سليم مرة تانية وانا واقفة مصدمة من كلام سارة معقول هي قلبها حجر كد:
ـ انتِ عارفة العيب فين.. العيب فيكِ انتِ يا سارة عايشة عمرك كله دور الضحية لما صدقتي الدور اينعم انتِ اتظلمتي ولكن ده مش سبب انك تجرحي كل الـِ بيحبوكِ كد.. هييجي اليوم الـِ هتفوقي فيه بس مش هتلاقيني للاسف.. عن اذنكم.
حاولت اترجاه بـ عيوني انه يفضل ويحاول معاها عارفة اني ماليش الحق بس حرام تنتهي قصتهم كد..
بص لي سليم بـ حزن وعيونه احمرت بـ شدة من كتمه لدموعه وسابنا ومشي فـ بصيت لـ سارة تاني كانت واقفة بدون حركة عيونها سابته علي مكانه فـ قربت منها وبدأت اتكلم:
ـ سليم بيحبك وعمل كل حاجه عشان يخليكِ تثقي فيه ليه كد يا سارة تجرحيه وهو مالهوش اي ذنب في الـِ حصلك..
دموعها بدأت تنزل وكأنها فاقت من غيبوبتها القصيرة:
ـ شوفت وش بابا فيه شوفته لما كان بيقول لـ ماما كل كلام الحب شوفت الوعود الكذابة الـِ كان بيسمعها ليها شوفت تخليه عني وعنها شوفت كذبه وخداعه شوفت ومش ماما وهي ميتة ومقدرتش يا كيان والله ما قدرتش بحبه بس ما قدرتش صدقيني ..
خلصت كلامها وانهارت في البكاء فـ قربت منها بسرعة حضنتها وانا بعيط علي عياطها
ـ اديله فرصة يا سارة عشان نفسك ادي انتِ لنفسك فرصة تعيشي برة حفرة الماضي.
ـ مش قادرة يا كيان في حاجه منعاني حاجة بتقولي ان نهايتي هتكون شبة نهاية ماما انا بحبه بس الحب ضعف.
ـ وانا بحبك والله وعمري ما هضعفك بالعكس هكون قوتك ومش هخذلك ولو عاوزاني اكتبلك وصلات امانة انا معنديش مانع.
بصينا احنا الاتنين بـ صدمة علي مصدر الصوت والـِ مكنش غير سليم الـِ كان واقف بيضحك و زياد جمبه…!!
ـ وانا خارج من هنا قابلت زياد وهو اقنعني اني ما اتخلاش عنك بـ الساهل ومن حظي الحلو اني رجعت في الوقت ده عشان اسمع الكلمة الـِ مستنيها بقالي تلات سنين.
خرجت سارة من حضني وكأنها لسه بتستوعب وهي بتضغط جامد علي ايدي.
ـ انا مكنش قصدي انت فهمت غلط..
ـ صدقيني بحبك ومش هتخلي عنك ولو علي رقبتي بس اديني فرصه واحدة انا مش زي ابوكِ جربي ومش هتندمي.
بصيت لي سارة بـ تساؤل فـ ابتسمتلها بعدين رجعت بـ نظرها لـ سليم تاني واتكلمت بـ حزم:
ـ انت لو مفكر ان بكلامك ده هتقنعني و اوافق تبقي صح لأني اقتنعت فعلاً وانا موافقة.
في بداية كلامها وطي سليم راسه بـ حزن وانا وزياد بصينا لبعض بـ قلة حيلة ولكن لما كملت دماغها رفعنا كلنا نظرنا عليها لقيناها بتضحك بـ قوة علي شكلنا المتفاجئ:
ـ مانا مش هسيبكم تعملوا خطط عليا واسكت واحدة بـ واحدة يعني..
ـ يابت الغدارة..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فات شهر كامل عن اليوم ده و الـِ حصل فيهم كان كـ الاتي.
سارة وسليم بما انهم كانوا عارفين بعض كويس قرروا يتجوزوا علي طول وفي نفس يوم كتب الكتاب كان خطوبة مريم و ادهم بعد عناد زياد لأكتر من اسبوعين بسبب غيرته علي مريم ولكن في النهاية وتحت اصرارنا كلنا وافق علي مضض..
علاقتي انا وزياد قوت اكتر بـ كتير وفي الفترة الاخيره كنا بنقضي اغلب اليوم سوى في تجديد شقتي انا و ماما رغم رفض خالتو القاطع اننا نسيب شقتها ولكن اكيد مكنش هينفع نفضل فيها لانها الشقة الـِ هيتجوز فيها زياد و إن شاءلله هتكون انا هقهقهق..
ـ انا تعبت اوي وماما عمالة ترن بتقولي الاكل هيبرد ومش هتسخنه تاني..
ضِحك بـ قوة علي شكلي المترب وانا بـ رفع السجادة فـ بصيتله بـ غيظ:
ـ بدل مانت بتضحك كد تعالي شيل السجادة دي انا ضهري اتقطم يعني الشقة كلها ولعت إلا السجادة لسه محتفظة بـ ترابها.
بص لي بـ سخرية:
ـ انتِ عبيطة يابنتي انتِ مش عارفة التيشرت ده بكام ده من zara يا عسل.
ـ زياد..!!
ـ إنسي يا كيان..
after 5 second
ـ لا انا تعبت ومش قادر هو انت حاشيين السجادة دي ظلط…؟!
ضِحكت بـ قوة علي شكله وهو ماسك ضهره بـ ألم و شعره و حواجبه المليانين تراب فـ اتكلمت بـ سخرية:
ـ الا هي دي زهرة الشباب الـِ بيقولوا عليها…؟!
شاركني في الضحك وانا بيمسح وشه وشعره:
ـ غالباً جات عندي وهنجت.. المهم يلا بيا العمال كد كد هيروحوا واحنا اتأخرنا برضو وبكرة ابقي كملي..
ابتسمت بـ سخرية:
ـ هي مش كانت المفروض تكون بكرة نبقي نكمل…؟!!
ـ ليه يا عسل ولدتك ونسيتك ولا اي يلا يابابا هي ناقصة شغل عيال.
وبالفعل خرجوا العمال فـ قفلنا الشقة واتجهنا لـ شقة خالتو الـِ كنا متجمعين فيها كلنا ادهم ومريم و سارة و سليم وماما وخالتو..
كان الكل متجمع ومستنين وصلنا رحبنا بيهم وبعد السلامات اتجهنا كلنا للسفرة ، بدأنا ناكل في جو مرح لطيف
وبعد فترة كنا انتهينا كلنا فـ بدأنا احنا البنات في غسل الاطباق وتقديم الحلويات والمشروبات للجميع..
لفيت بـ نظري في المكان كلهم كانوا موجودين إلا زياد ولما بصيت في اخر الطرقة لمحت طيفه في البلكونة فـ اخدت مج النسكافية بتاعه عشان اديهولي لاني لاحظت انه مش بيحب يشربه بارد وحرام المج يتعمل علي الفاضي..!!
كالعادة كان ماسك سيجارة وبيشربها وهو بيفكر في شيء حطيت المج علي سور البلكونة قدامه وكل ده مش حاسس بيا، سحبت من ايده السيجارة ورميتها فـ انتبه لوجودي:
ـ كان المفروض اتوقع انه انتِ من غير ما ابصلك ماهو مافيش حد يستجرأ ويعمل الحركة دي غيرك… سيبتيهم وجاية ليه…!
ولأني مش عارفه فعلا انا جاية ليه سكت من الاحراج ولما افتكرت المج مسكته بسرعة ورفعته في وشه بـ أبتسامة:
ـ خالتو قالتلي انك مش بتحب تشربه بارد فـ قالتلي اجيبهولك
اخد المج وابتسامة جانبية ظهرت علي وشه بـ خبث:
ـ غريبة يعني اصلها دايما بتزعقلي عشان بشربه ساخن لانها خايفة يأذي معدتي و كمان مابعتتهوش ليه مع مريم…!!
بصيت له بغيظ وانا بشد المج من ايده:
شد مني المج تاني واتكلم بـ ابتسامة:
ـ خلاص قلبك ابيض كنت بهزر معاكِ.
اخد المج تاني وبدأ يشرب منه وانا واقفة مش عارفه اقول اي حسيت ان وقفتي كد مڜ حلوة فـ قررت انسحب وارجع اقعد معاهم ولكنه غالباً حس بـ تفكيري فـ اتكلم وهة باصص للقمر :
ـ فاكرة الليلة الـِ كنا واقفين فيها نفس الوقفة دي يوم الحريقة الـِ حصلت..!؟
هزيت راسي بـ أيوة فـ كمل:
ـ يومها كنت عاوز اقولك حاجة بس معرفتش اكملها ومن يومها ما جاتش الفرصة المناسبة واعتقد ان ده افضل وقت عشان اقولك اني..
قلبي كان بيدق جامد و وشي احمر من الكسوف، تراه هيعترفلي دلوقتي ولا اي..!!
بلعت ريقي بـ توتر واتكلمت :
ـ انك اي…؟!
ـ انه خاطب ياحبيبتي مش كد ولا اي يا زيزو…!!
انا لو حد تاففلي في حياتي مش هتبقي كد بجد..!!
بصيت علي مصدر الصوت واتفجأت بـ بنت واقفة بس اي ملكة جمال اراني حبيتها الله وكيلكم..
كانت مركزة عيونها علي زياد بـ طريقة مخيفة فـ رجعت بـ نظري علي زياد الـِ منصدم:
ـ فريدة..!!؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية أنيسي ) اسم الرواية