رواية للخلود كاملة بقلم نورهان جمال عبر مدونة دليل الروايات
رواية للخلود الفصل السابع 7
فتملك الخوف أمنية وأية وتشتت عقولهم ولم يعرفوا ما الذي يجب فعله للوصول إلى صديقتهم
فقرر رائد أن يأخذهم ويذهبوا لأي مقهى كي يتناقشوا ليصلوا لطريقة يجدوا بها سلمى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
و أثناء حديثهم ف المقهى رن هاتف أمنية
فردت أمنية وبدا عليها الفرحة وحين سألتها أية عن السبب
*أمنية*:دي هَنَا بتكلمني وبتقولي ان الشرطة كلمتهم وبلغتهم بإنهم لقوا سلمى وهي حالياً ف المستشفى وف طريقهم ليها
*أية*:بجد...بس ثانية كدة ازاي الشرطة بلغتهم انهم لقوها وهما اصلا معملوش محضر عشان معداش 24 ساعة على غيابها،وبعدين ايه اللي وداها المستشفى هي فيها حاجة
*أمنية*:هنعرف كل حاجة لما نروح هناك يلا بينا
_____
وحين وصلوا للمستشفى التي بها سلمى
*رائد*: حمد الله على سلامتها، امشي انا بقى
*أية*: اتفضل حضرتك معانا فوق
*رائد*: همشي انا بقى
*أية*: بجد شكراً جدا لحضرتك وعلى تعبك معانا
*أمنية*:كل الشكر ليك يا أستاذ رائد
*رائد*:العفو على ايه المهم انكم اطمنتوا عليها ، سلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و ذهبوا لصديقتهم
كم كانت العيون تدمع والقلوب تدق والروح تتلهف على صديقتهم ف كم كان الخوف عليها سيقتلهم
ولكن لم يروا وجه صديقتهم البرئ ذات البسمة الجميلة
ولمعة العين التي تبعث الامل لكل من يراها
فكان ذاك الوجه مغطى بقماشةً بيضاء
فقد غادرت الحياة ذات الروح المرحة والقلب الطيب
فذهبت من كانت تنبهم بأن ما زال في الحياة خير
علموا بأن مقابلة العمل التي كانت ذاهبة لها سلمى ماهي إلا فخ من قبل تجار الأعضاء فقد وجدت الشرطة سلمى جثة مفرغة من أعضاءها
ما أأسوأ هذا الزمان الذي نعيش فيه
زمان فاقد للرحمة ،يشتهي لدم الإنسان وأذيته نورهان جمال
أصابت الصدمة عائلة سلمى وأصدقاءها وكل من يعرفها
تجمعن صديقات سلمى حول قبرها يتلون القرآن والقلوب تنزف دماً لفراقها
______
وبعد مرور أسبوع بدأت الفتيات في تكملة حياتهم
بخلاف أمنية التي جعلت الحزن يتملك منها ،وفراق صديقتها جعلها تفكر في العُزلة
فقررت الفتيات الذهاب إليها لتهوين الأمر عليها
______
وذات يوم رن هاتف أمنية وكان المتصل رائد
كان يريد الإطمئنان عليها لغيابها الطويل عن العمل
واستطاع إقناعها بالعودة مرة أخرى للعمل ومسايرة الحياة
وعادت للعمل ومازال الحزن مسيطر عليها
وكانت في كافتيريا الشركة وذهب لها رائد كي يشرب القهوة معها
*رائد*:هتفضلي ف حزنك ده لحد أمتى ،الموت علينا مكتوب ،ولازم ترضى بقضاء الله
*امنية*:ونعم بالله بس الفراق صعب وانا مش متعودة أفارق حد قريب
*رائد*: عارف إنه صعب بس والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون
ف ارضى بقضاء الله وأذكريه وهيغمرك برحمته والهداية
*امنية*:ونعم بالله ،فراق سلمى اثر فيا جامد واللي حصلها خلاني فكرت ف الدنيا اللي احنا عايشين فيها
دنيا ! دنيا ايه متستحقش إنه يتقال عليها دنيا دي غابة مليانة حيوانات ،حيوانات معندهاش مخ وبتمشي ورا غريزة شهوة صيد الفريسة اللي جواها
واحدة بريئة رايحة بكل نقاء لإستلام شغل رجعت جثة مفرغة من أعضاءها كلوها كلاب يُقال عليهم أطباء
ولا نيرة اللي اتقتلت ف عز النهار قدام جميع خلق الله قدام جامعتها قتلها ذئب يُقال عليه حبيب
ولا بتاع الإسماعليلة اللي اتدبح ف الشارع
و رد فعل الناس ايه ف كل جريمة من دول
استنى مش عايزاك تجاوب عشان الإجابة عندي
رد فعلهم التصوير التصوير وبس
بقينا عاجزين عن الدفاع عن الحق وإنقاذ المستغاث
أتغمرنا بالخوف من إننا ندافع عن حد عشان منتحطش ف مصيبة ملناش دعوة بيها
بقينا نشرب حقد و غِل وناكل إهانة و ذُل ومش بنشم غير ريحة الرعب و الدم
بقينا ف عالم فقير للأمن وغني بالرعب
ف ليه عايزني أخرج اعيش مع حيوانات ليييييه نورهان جمال
أنهارت أمنية ثم غابت عن الوعي
قام يإيفاق أمنية ثم ذهبت لبيتها لتأخذ قسطاً من الراحة
____
في منزل أمنية
*والدة أمنية*:مالك يا سلمى قاعدة ف اوضتك لوحدك ليه
*أمنية*:مفيش ياأمي تعبانة شوية ومحتاجة أنام
*والدة أمنية*: حبيبتي الموت علينا حق شوفي دنيتك وحياتك وكمليها وعشيها ،وسلمى لو كانت موجودة مكنش هيرضيها حالتك دي ،انتي عارفة سلمى كويس وعارفة أنها دايما كانت عايزاكم فرحانين ومش بتحب الأذية ليكم دلوقتي ،ف اكيد هي مش مرتاحة دلوقتي عشان حالتك اللي انتي فيها دلوقتي نورهان جمال
*أمنية وهي تقول كلام غير مرتب*:مش بتحب الأذية لينا ولا لأي حد ،ومش مرتاحة اكيد بسبب الأذى اللي بيحصل
*والدة أمنية*:انتي بتقولي أيه
*أمنية*:مفيش،هو احمد فين
*والدة أمنية*:بيجهز شنطته عشان مسافر بكرة الصبح أن شاء الله
*أمنية*:تمام أنا هروحله
___
*أمنية*:أحمااااااااد
*أحمد بضيق*:أيه محسساني اني ف تاني بلد
*أمنية*:أصلي متحمسة لحاجة كدة وعايزة أخد رأيك فيها
*أحمد*:أيه الحاجة دي
*أمنية*:عايزة أعمل ڤيديو ع مواقع التواصل أتكلم فيه عن وظائف النت وضررها وع اللي بيحصل بسببها وعايزاك تساعدني ف محتوى الڤيديو ده وننشره
*احمد*:فكرة حلوة جدا يلا بينا نفكر في محتوى الڤيديو
وأخيراً قد أنتهوا من تنسيق محتوى الڤيديو وبدأت أمنية البث المباشر
📷📷📷📷
*أمنية*:السلام عليكم عليكم لأول مرة اطلع لايڤ ف هتلاقوا كلامي مش مترتب سيكا وفي شوية لغبطة
نبدأ ف الموضوع علطول
التواصل ما هو إلا صلة ود سؤال مشاركة
التواصل هو ترابط بين فردين أو اكتر
زمان كنا بنتواصل عن طريق زيارتنا لبعض ومكناش بتسيب بعض لا ف الحزن ولا الفرح
أما دلوقتي التواصل بقى عبارة عن مسچ مسچ وبس
واحنا كدة معتقدين إننا بنصل الرحم وبنحافظ ع الود وبنديم المحبة بينا
من رأي إن مواقع التواصل الإجتماعي هي مواقع إبعاد مش قرب وتواصل
المواقع دي اللي بسببها أتولد بينا الجفا والقسوة
الجفا والقسوة اللي بسببهم حصلت الكتير من الجرايم
من ضمنهم موت ملاك طاهر كانت كل مشكلتها لحظة ضعف ولهفة ع الشغل أتسببت ف إنهاء حياتها
بنوتة جميلة جريت ورا بوست شغل ع مواقع التواصل من غير ما تسأل ولا تستفسر عنه من غير أي وعي جريت وراه
بتمنى من كل واحد وواحدة مياخدش اي خطوة غير لما يفكر فيها ويحسبها كويس
ربنا سبحانه وتعالى ميزنا عن كل المخلوقات بالعقل
العقل اللي اتخلقنا بيه عشان نستغله كويس
العقل اللي المفروض نرسخ فيه عقائد ديننا وعادات بلادنا
وبمتنى منكم كمان متجروش ورا مغريات الحياة
سلام وشكرا جدا ليكم
📷📷📷📷
______
وأظهر الجميع إعجابهم بالڤيديو ومحتواه الجميع
فتأثرت أمنية بكل ما حدث لهَنَا وسلمى ف خافت أن يحدث ذلك لأي فرد أخر لذلك قررت تحذير الجميع من هذا الخطر الذي يتربص لهم
وبهذا شعرت بالراحة قليلاً وشعرت بأن سلمى قد أرتاحت بتحذير الجميع حيث أن سلمى كانت دائما تريد السلامة للجميع نورهان جمال
وهنا قرر الأربعة فتيات التجمع لزيارة قبر صديقتهم ورفيقة دربهم سلمى ،التي كانت كالنسمة في جلستها
وبمرور الوقت هدأ حزن الفتيات ولكن ذكرى صديقتهم ما زالت محفورة بداخلهم
أهتموا بأعمالهم كثيراً حتى أثبتوا أنفسهم
____
ذات يوم
*رائد*: أمنية أية عايزكم تجمعوا كل البيانات عن المشتركين في المناقصة دي
كل حاجة خاصة بيهم وكل التفاصيل عن كل المناقصات اللي اشتركوا فيها
عايز ادخل المناقصة دي واكسبها وانا مغمض عيني
*أمنية*:متقلقش يا فندم خلال يومين بالظبط هتكون عندك كل المعلومات
*رائد*:النهاردة بليل المعلومات دي تكون عندي ، مفهوم
_____
وفي نهاية اليوم
*أمنية بتعب وإرهاق*:اوبس اليوم النهاردة كان صعب اوي
*اية*:فعلا صعب ومتعب بس الحمد لله إننا أنجزنا وكمان المفروض تفرحي إن استاذ رائد بقى يعتمد علينا في حاجات مهمة
*امنية*: فعلاً
*اية*: المهم صح بإذن الله بكرة هنتجمع و نروح الملجأ اللي كانت بتروحه سلمى
*أمنية*:قشطا
____
في اليوم التالي ذهبوا إلى الملجأ التي كانت سلمى دائمة التردد عليه فشعروا بروحها تأنسهم في هذا المكان
وفي بسمة كل طفل يرونها
ثم ذهبوا للمقهي
*أية*:بجد يا ساندي فخورة جدا بيكي
*امنية*: فعلاً الفكرة جاتلك ازاي بجد حلوة اوي
*هَنَا*:امم ابليشكن اطلب من ساندي جامد يا صاحبي جامد
*ساندي*:بصي شغل الاأونلاين جميل ولما لاقيت كذة حد اشتغل معايا وكنا كشخص واحد فقررنا نعمل الأبليكشن ده واي حد محتاج يشتري اي حاجة يبعت وبما إننا طبعاً أشخاص كتير كل واحد فيهم بيبيع حاجات مختلفة عن تاني ف ده فدنا اكتر ونجح الأبليشكن اكتر
وانتوا يا بنات طمنوني عاملين ايه ف شغلكم وحياتكم
وانتي يا أمنية عاملة ايه في مشاكساتك مع رائد 😂
*امنية*:ربنا هادينا الايام دي عشان مشغولين جامد ف الشغل
*هَنَا*:وانا يا ستي روحت مكتب محاماة كبير وبشتغل سكرتيرة فيه
*اية*:يا سلام على بناتي الشاطرين فخورة كتير بيكم
_____
أية وأمنية في مكتب رائد ينهئوه لفوز شركتهم بالمناقصة
*رائد*:الله يبارك فيكم ومبروك ليكم لأنكم بذلتم مجهود كبير في المناقصة دي ولا ايه يا أية
المهم في حفلة عملاها الشركة بالمناسبة دي هستناكم وياريت منتأخرش يا أية ونلتزم بمواعيدنا وياريت كمان نكون هاديين في الحفلة ومنتجننش ونرد ع المعازيم بطريقة كويسة سامعة يا أية
*أمنية بغضب*:والله ياريت اللي عايز يقولي حاجة يوجهها ليا بطريقة مباشرة ،ولا اقولك مش هاجي الحفلة عشان اريحكم مني نورهان جمال
*رائد بهدوء أعصاب*:احسن بردك
*أمنية بغضب *:نعم ! انت لما صدقت ،ماشي مش هاجي
*رائد*:تقدري متجيش ،ده انتي بتحبي الحفلات والهيصة زي عنيكي
*امنية*: طبعاً اقدر
*رائد*:نتراهن
*امنية*:قشطا موافقة والخسران ينفذ للتاني كل طلباته لمدة يوم كامل
*رائد*:موافق يا خسرانة مقدما
*امنية*:هئ تقصد نفسك يا حضرت وبكرة نشوف سلام
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية للخلود ) اسم الرواية