رواية لا عزاء لقلبي كاملة بقلم الاء محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية لا عزاء لقلبي الفصل السابع 7
– جميله: – لا تدرى ماذا تفعل ولاكن قلبها كاد أن يتوقف فى تلك اللحظه
ما هذا؟!!!! ماذا عليها ان تفعل …… كل الاسئله التى تتوقعوها كانت فى ذهن جميله فى تلك اللحظه …. كيف يعلم اننى جميله انا لم اعد انا
– عاصم :- فاكره انى معرفتكيش… انا اكتر واحد حافظ كل تفاصيلك فى العالم ده انا اكتر واحد عارف قلبك مش مهم شكلك
– جميله :- انا معرفش انت بتتكلم عن مين ومين جميله
– عاصم :- انتى متعرفيش تكذبى انا عارف شكلك لما بتتو*ترى ولما بتخا*فى
– جميله نظرت إليه بكل قوه فى تلك اللحظه: – انا مش جميله مسيو عاصم لو حضرتك مشبهنى بحد تانى دى حاجه ترجعلك لوحدك…. عن اذنك
– ذهبت وقلبها يكاد يتوقف من خو*فه لا تعلم من اين علم انها جميله وكيف عرفها ولماذا بالرغم من انه متيقن انها جميله تركها تذهب بدون حتى ان يحاول ايقافها
– طاهر: – جميله تعالى على البيت فورا
– مالك: – جميله اهدى احنا معاكى ومستنينك فى البيت
– وصلت جميله إلى المنزل لا تعلم كيف وصلت وكيف انتهى الوقت بها إلى أن ذهبت إلى منزلها وبمجرد ان رأت طاهر القت بنفسها وضعفها وخو*فها فى احضانه لكى تشعر بأمان الاب بالرغم من انه لم يكن والدها …. ” صغيره هى على كل ذلك ولاكن قلبها كبير يحمل به الكثير ”
– جميله ببكاء :- مش هعرف اخاد حقى من عاصم … شكل كل حاجه انتهت كده
– مالك :- متخافيش احنا معاكى عمرنا ما هنسيبك… وحقك هيرجعلك
– طاهر :- اطلعى ارتاحى فوق شويه وكل إلى جاي خير متخافيش
طاهر :- الو مين
– احمد الدمنهورى: – عايز اقابلك
– طاهر: – مش عايز اشوف وشك
– احمد الدمنهورى :- دى حاجه تخصك وحاجه مهمه ليك انك تعرفها
– طاهر :- حاجه اي ؟!!!!
– احمد الدمنهورى: – هعمل حاجه وحيده صح فى حياتى وهعترفلك بحاجه
– طاهر :- انا جاي
********
عاصم :- تفتكرى ليه جميله محبتنيش زى ما انا حبيتها
– نور :- علشان انت محبتش جميله
– عاصم :- انا اكتر واحد حب جميله فى العالم ده كله
– نور :- انت مش حبيت جميله انت بس كنت عايز تمتلكها
– عاصم :- الحب والامتلاك واحد
– نور :- عمر ما كان الحب والامتلاك واحد
الحب يعنى رحمه وموده وامان وطمأنينة
لو حاجه واحده بس اتفقدت من كل دول يبقى مش حب
الامتلاك انك عايز تملك الحاجه الى قدامك دى مهما كان التمن حتى لو كان التمن موت الشخص إلى قدامك ده علشان لا يكون ليك ولا لغيرك
– عاصم :- وبالرغم من كل ده مبقتش ملكى
– نور :- علشان اختى طير حر عمرها ما كانت تسمح لحد انو يمتلكها فى قفص من حديد ولو حصل بتفضل تقاوم لعند ما ت*كسر القفص على دماغ صاحبه
– عاصم بكل قسو*ه وع*صبيه ممسكها من شعرها :- حسابك انتى وجميله معايا هيبقى جه*نم ثم تركها وذهب
******
– طاهر :- عايز ايه يا احمد
– احمد :- ليك وحشه يا طاهر
– طاهر :- وانت عمرك ما وحشتنى
– احمد :- قلبك جا*حد لدرجه انك متجيش تحضر عزاء ابوك
– طاهر :- ده انا مشوفتش على وش الارض حد اجحد منكو يا اخى
ده انتو حرمتو*نى من روحى
– احمد :- ما انا كمان اتحر*مت من روحى
– طاهر ب*عصبيه: – الزم حدودك يا احمد مش عايز ارتكب جر*يمه دلوقتى
– احمد وهو يضحك بسخريه :- بالرغم من انها ما*تت لسه يتغير عليها منى
– طاهر: – اصلك شيطا*ن وابنك طالعلك
اخلص كنت عايز ايه اكيد انت مش جايبنى المشوار ده كله علشان تفتح فى الماضى
– احمد :- فى حاجه فى الماضى انت متعرفهاش
– طاهر :- وايه هى الحاجه المهمه قوى دى
– احمد :- جميله ونور بناتك يا طاهر
– طاهر وقعت عليه الكلمه كالصا*عقه عن من تتحدث انت الان…. انها لم تكن ملكى الا ليله واحده فقط وبعدها سحبت منى روحى إلى مكان لا اعلمه إلى حد الان… شعر وكأنه يحلم ولم يعلم يفيق من هذا الحلم ام يكمله ليعرف نهايته
– عاصم :- انت كداب
– احمد :- جميله ونور بناتك وليلى عمرها ما كانت لحد غير ليك
*******************************
– ذهب طاهر إلى بيته مشتت التفكير ماذا يعنى هذا لديه ابنتان فى عمر الزهور ولا يعلم بوجودهم إلى الآن فقد منهم اثنتان والأخرى لا تعلم انه والدها
– جميله: – صباح الخير يا دكتور
– طاهر :- صباح النور يا جميله
– جميله :- انتظرت حضرتك كتير امبارح علشان اطمن عليك طولت جدا بره بس
– طاهر :- جميله فى موضوع لازم اكلمك فيه
وقبل أن يكمل حديثه أعلن هاتف جميله وصول اتصالا
– جميله :- ده عاصم
– طاهر :- ردى عليه متخافيش انا معاكى
– جميله: – الو
– عاصم: – عايز اقابلك يا جميله
– جميله بإرتباك: – انت لسه مصمم انى جميله انت
– عاصم: – مش عايزه تشوفى اختك نور
– جميله وكأن دلو من الماء سكب على راسها فى لحظه
ثم قالت :- نور ما* تت
– عاصم :- ده إلى انا حبيت اعرفهولك نور عايشه ولو عايزه تشوفيها قابلينى فى المكان إلى بعتهولك ولوحدك ثم قام بإغلاق الخط
– جميله ومازالت صد*متها على وجهها
– طاهر: – عايز ايه
– جميله: – نور لسه عايشه نور عايشه يا دكتور
– طاهر وكأنه ولد بقلبه أملا جديدا
فين هى
– جميله :- عاصم بيقولى لازم اقابله علشان اشوفك نور
– طاهر :- طيب يلا نقابله
– جميله: – اسفه يا دكتور شرطه انى اقابله لوحدى
– مالك بعص*بيه :- تقابليه لوحدك ازاى يعنى
– جميله: – لازم اعمل كده علشان اختى انا مضمنش هيعمل فيها ايه
– مالك :- وانتى ايه الى اكدلك انه مش بيكذب عليكى
طاهر :- سيبها يا مالك … احنا هنراقبها من بعيد … روحى يا جميله
********************
– جميله: – انا فى المكان
– عاصم من خلفها: – نورتينى من اول وجديد
– جميله :- نور فين
– عاصم :- فى الحفظ والصون
– جميله: – عايزه اشوفها
– عاصم: – ومالو اتفضلى
– جميله ذهبت إلى المكان الذى يوجد به اختها ثم رأتها وكان قلبها يخفق بشده من فرحتها وخوفها
– نور :- انتى مين
– جميله: – انا جميله اختك
– نور بإستغراب: – جميله ازاى يعنى هو انا مش عارفه اختى
– جميله: – حصل حاجات كتير هحكيلك عليها بعدين
– عاصم: – يلا يا عروسه علشان نكتب الكتاب
– جميله :- بس احنا هنكتب دلوقتى سطورك الاخيره
– عاصم ممسكا جميله من ذراعها بقو*ه انتى ليا انا لوحدى
– جميله: – عمرى ما هكون ليك اكون للمو*ت ولا اكون ليك يا عاصم
– اشتد النزا*ع بينهم ثم نهضت
نور من مكانها لكى تدافع عن اختها علمت انها اختها من الوحمه التى رأتها على يداها
– عاصم ممسكًا بسلاحه مصوبه نحوهما هما الاثنتين: –
انتى فكارانى مش هعرفك فضلت وراكى لعند ما عرفت انتى فين يا جميله دورت فى كل المستشفيات لعند ما عرفت انك عملتى عمليه تجميل وغيرتى شكلك بعد ما رجب اعترفلى هو عمل فيكى ايه لما قت*لته بنته قدام عينيه …. وغير كده معرفتيش تخبى الوحمه إلى فى ايدك
– جميله :- انت معندكش رحمه …. انت مر*يض
– تقدمت نور الى الإمام محاوله ان تشتت عاصم ولاكنه لأحظ خطواتها ثم صوب السلا*ح عليها مدويًا منه صوت صفير ط*لقه تعلن هذه المره انسحاب نور من الحياه وإلى الأبد… وقبل أن تصدر نفسها الأخير نظرت إلى اختها ثم همست لها بأن عاصم هو من قتل والدتهما… ثم غرقت فى د*مائُها
– جميله نظرت إلى اختها توأم روحها فى حصر*ه ثم أمسكت بالسلاح بجانبها وأطلقت على عاصم وهو فى صدمه مما حدث انه لم يريد أن ي*قتل نور ولاكنه فعلها
دخل طاهر إلى ان رأي ابنته عارفه فى دمائِها …. لم تتم فرحته
– مالك :- القى القبض على عاصم لينال فى الاخير جزاءه وكانت الرصا*صه فى ذلك الوقت اصابت ذراعه
******
بعد مرور أسبوع على الحاد*ثه
– جميله :- ازاى انت ابويا
– طاهر :- انا اتجوزت ليلى مامتك ابويا مش كان موافق على جوازنا علشان فرق الطبقات بينا
اتجوزتها ليله واحده عيشنا لوحدنا على اساس هنعيش في سلام ونبعد عنهم بس تانى يوم صحيت من نومى وابويا واخويا مصو*بين على رأسها بالسلا*ح يا اطلقها يا يقتلو*ها بصتلها فى عنيها وقلبى بيتحر*ق عليها وقت عليها لانى متاكد انهم يعملوها
وهى راحت بيت اهلها وكان مشروط عليا لو حتى فكرت اشوفها هتكون ميت*ه وبعدها سافرت ومشيت من البلد خالص علشان مش اكون انا السبب فى اذا*ها ومعرفتش انها حامل غير امبارح من احمد والد عاصم
جميله :- واتخليت عنها بكل السهوله دى
– طاهر :- كان ممكن يقتلو*ها
– جميله لنيره يقسوها كل الحز*ن
وانت مش ق*تلتها لما سبتها ومشيت وحكمت عليها بالإعد*ام
– طاهر :- فضلت انى ابعد عنها علشان حياتها متنتهيش
– جميله:- عذرا بس انت أجر*مت فى حقنا زيك زيهم
وجدى إلى هو والدك ضميره انبه فى أواخر ايامه ورجعني انا وامى واختى وكتب ورثك من حقنا
واخوك كان عايز يتجوز أمى بأي طريقه ان كانت بس هى فضلت مخلصالك لنهاية…. لشخص معملش حاجه غير انه اتخلى عنها
انا هروح المحاكمة بكره وبعدها مش هتشوفنى تانى واعتبر ان ده عقا*ب قلبى ليك
****************
– فى صباح اليوم التالى
– جميله :- سياده القاضي حضرات الساده المستشارين الماثله أمام سيادتكم الان هى ابنه واخت المجنيان عليهما
لم تذق طعما من الراحه بعد فقدت طمأنينتها عند فقد امها واختها وهى التى شاهدت الاثنتين غارقتان فى دما*ء الغدر …. اننى هنا لكى اطلب العدل من سيادتكم إلى أمى واختى طبقا إلى كل الدلائل إلى قُدمت إلى سيادتكم تدين الجانى وهو عاصم احمد الدمنهورى
والى مرافعتى العامه التى تدينه أيضا بالتجارة بالممنوعا*ت طبقا إلى الدلائل التى قدمت ايضا الى سيادتكم والتى تاذى حياه العامه … ولا اطلب سوي العدل سيدي وهو كما تنص الماده رقم …. من قانون العقو*بات وهو الاعدا*م شنق*ا
– وتمت المرافعه وحكم على عاصم
**************
– مالك :- انا عارف إنه مش وقته بس انا بحبك يا جميله وطالب أيدك للجواز
– جميله :- انا مقدره ده جدا ومش هكذب عليك انى اعجبت بيك
بس قلبى مبقاش فيه مكان للحب انا حتى مش قادره احب نفسى … انا اسفه
– مالك :- ابدأي معايا من جديد
– جميله: – يمكن لو كنت شوفتك فى ظروف افضل من كده كنت هبقى اسعد انسانه فى الدنيا حاليا بطلبك ليا دلوقتى
– طاهر :- وانا يا جميله
– جميله: – كنا حياتك من غيرنا عادى كأننا مش موجدين
جميله قلبها تعب ومحتاجه تتعافى…. ثم نظرت الى مالك فى صمت وقلبها يحترق ثم رحلت ” احببت ولاكن لم يكن لى نصيبا من الحب
” التقينا فى الوقت الخطأ . هذا ما كنت اقوله لنفسى بإستمرار . ربما فى يوم من الايام بعد سنوات من الان ، سنلتقى فى مقهى فى مدينه بعيده فى مكان ما ويمكن ان نعطى أنفسنا فرصه أخرى “
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لا عزاء لقلبي ) اسم الرواية