رواية وجع الندى (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم همس كاتبه
رواية وجع الندى الفصل الثامن والاخير 8
8 و الاخير
( وجع الندى )
قولت بدموع : انا اقبل باي حاجة بس افضل مع بناتي
جدي : تتجوزي حد من عيلة سعيد كدة هيبقو البنات في العيلة
بابا بعصبية : انت بتقول ايه يا بابا ، عايزنا نشحت عريس للبت ، انا بنتي الف مين يتمناها
قولت : يا جدي انا مش عايزة اتجوز خالص انا عايزة اربي بناتي
جدي : حس كدة بقا اقعد يا ابني فكر انت و بنتك و لاقو الحل المناسب
روحت لاوضتي و قعدت اعيط
سرحت مع نفسي
انا لولا اهلي كان عمري ما هبقا قوية ، ليه ؟ ليه ما اخليش بناتي يلاقو اهل و سند ليهم ، ده كفاية عمهم ده الي يقدر يسندهم و يعوضهم ، انا مش هقدر اسند بناتي زي ما عمهم و اهلهم هيسندوهم ، انا انانية عايزة بناتي عشان هما الي بيقوني مش انا الي بقويهم ، لما هيتربو وسط عيلة عيكون ليهم سند و هيبقى ليهم عزوة و شأن بس بنفس الوقت انا ما اقدرش اعيش من غيرهم دول نور عنيا
فكرت كويس و قررت اني هديهم البنات بس لغاية دلوقتي مش قادرة اتصور انهم هيبعدو عن حضني ، عيطت و دعيت ربنا فكرت بحلول كتير لكن مش هينفع
كلمت وعد و طلبت نمرة يوسف
ضفته واتساب و بعتله رسالة
قولت فيها : ازيك يا يوسف
بعد دقيقتين
رد : ميين ؟؟
كتبت : انا ندى
رد : اه اهلا ندى ازيك و ازاي البنات
كتبت : انا و البنات كويسين الحمدلله ، انا كنت عايزة اطلب منك طلب
يكتب..
رد : انت تؤمري ، لو محتاجة حاجة قوليلي مش عايز ينقصكم حاجة
كتبت : لو سمحت عايزة تاخد بالك من بناتي ، انا قررت هتركهم عندكم ، انتو هتعرفو تهتمو بيهم اكتر مني ، ارجوك خد بالك منهم
يكتب….
رد : ندى انا مش عايز البنات يبقو بعاد عنك بس كمان ما يهونش عليا اسيبهم يتربو بعيد عن العيلة
كتبت : خلاص انا هسيبهم ليكو تربوهم و هبقا ازورهم
رد : البنات في عنيا ما تقلقيش عليهم
قفلت التلفون و قعدت اعيط بجنون و حضنت بناتي مش قادرة اتخيل اني هبعدهم عني بايدي
بعد كام يوم
صحيت و عرفت من مرات عمي انه يوسف و اهله عندنا
و هنا عرفت انهم جايين عشان البنات
روحت وقفت ورا الباب اسمع بقولو ايه
جدي : احنا طول عمرنا اهل و حبايب يا حج حسن ، يا ريت تاخدو بالكم من البنات و ما تحرموهمش من امهم
الحج حسن : البنات هنحطهم بعنينا ما تقلقش عليهم
سكتو شوية لكن قطع الصمت ده يوسف
قال : عمي انا يشرفني اطلب ايد بنتك ندى على سنة الله و رسوله
انا فتحت عنيا من الصدمة و الكل كان مصدوم خصوصا بابا ده حتى معرفش يتكلم
جدي لحق الموقف بشياكة وقال : ده شرف لينا نسبكم يا ابني انت ابن حسب و نسب و الف مين يتمنى يناسبك ، لكن الرأي يرجع لابو العروسة
وانا بسمع كلامهم كنت حرفيا مصدومة و بعيط ومش قادرة اصدق ، لكن بنفس الوقت كنت فرحانة شوية اني مش هسيب بناتي و كمان يوسف اي بنت تحلم يكون نصيبها
بابا : اسمحلي يا ابني هشاور البنت و اشوف رأيها هي صاحبة القرار
بعد وقت
انا مكنتش متخيلة الموقف الي انا فيه معقولة يوسف عمل كدة عشان افضل مع بناتي ؟ معقول عمل كدة عشاني ؟
ابتسمت
لكن رجعت فكرت تاني
يمكن عشان اربي ابنه او عشان ارجع خدامة لمامته زي ما كانت بتعمل لما كنت متجوزة سعيد ، او يمكن شفقة عشان بناتي
اتعصبت اوي
لكن لا مستحيل يوسف حد محترم و لا يمكن يعامل مراته وحش و كمان هو شخصية قوية مش زي سعيد
لاقيت نفسي بقيت افكر فيه و كأني عمري ما اتجوزت قبل كدا ، كان احساس حلو
بعد وقت بابا و جدي كلموني بخصوص الموضوع ده
بابا ما كانش معترض بس طلب مني افكر براحتي و ما اشيلش هم البنات لان الجواز ملهوش علاقة بالكلام ده
لكن المرة دي انا حاسة ان قرار العيلة محدد وكأن الكل موافق نظرا لاني مطلقة و كمان اتخطبت و فسخت الخطوبة ، فمافيش مجال اني اتدلع و ارفض خصوصا عشان خاطر بناتي الي عندهم
حسيت انه حتى بابا و اخواتي شايفين انه ده الحل المناسب
رغم انهم كلهم قالولي افكر على مهلي و هيتقبلو ردي مهما كان
بعد يومين
فكرت كتير اوي و وافقت و كلمت بابا و جدي بلغتهم بموافقتي
جدي كلم عيلة يوسف و اتفقو على كل حاجة
بالليل
وصلتني رسالة واتساب من يوسف
بيقول : انتي موافقة على الجواز من نفسك ولا حد ضغط عليكي ؟
كتبت : لا طبعا من نفسي ، انا محدش بيغصبني على حاجة
ثواني و تلفوني رن وهو كان المتصل
فتحت الخط
قال : ازيك يا ندى
ابتسمت بعفوية و قولت : الحمدلله و انت ازيك
يوسف : الحمدلله ، كنت حابب اتكلم معاكي شوية عشان نقدر نفهم بعض لقدام
قولت : اه اتفضل
يوسف : بصي يا ندى انا يمكن ما شوفتكيش غير مرة وحدة لما كنتي ورا الباب لما جيت اشوف بنات اخويا ، قبل كدة انتي كنتي مرات اخويا و لا مرة فكرت ابص في وشك
ابتسمت على كلامه
وهو كمل : انا عايز لما نتجوز تاخدي بالك من البيت و الاولاد …و انا طبعا
هنا انا ما قدرتش و ضحكت بصوت عالي
هو ابتسم و عدى الموضوع
وقال : و كمان عايزك تهتمي لمستقبلك و انا هساعدك تفتحي المشروع الي نفسك فيه
استغربت اوي
وقولت : وانت عرفت منين
قال بغرور : انا يوسف يا ندى ليا عيون في كل مكان
استفزني بغروره ده بس عرفت انه وعد الي قالتله
كمل هو وقال : في موضوع مهم عايز اكلمك فيه يا ندى
قولت : ايه هو اتكلم
قال : لا هبقى ازورك و اكلمك ، على فكرة احنا هنعمل الفرح بالصعيد و بعدين نرجع مصر
بعد يومين
انتشر خبر خطوبتي على يوسف
وكل الحتة بقت تتكلم
و كتير اوي اتصلو فيا يتأكدو من الخبر
و كأن ما فيش بنت بالدنيا اطلقت و رجعت اتجوزت غيري
المهم يوسف زارني في بيت جدي
و قعدنا مع بعض لوحدنا
انا كان عندي فضول اعرف ايه الموضوع المهم الي هيكلمني فيه
اول ما دخلت اوضة الضيوف
شوفته بوشي
كان وسيم اوي و ملامحه اول مرة ادقق النظر فيها ، حسيت هيغمى عليا من جماله كان طول بعرض ما شاء الله ، ده وصف الناس ليه كان قليل اوي
بصيت في عنيه لاقيته بيبصلي جامد و تقريبا كان سرحان فيا
بابا كح بصوت عالي
هو فاق من سرحانه و انا كنت مكسوفة اوي
بابا : سلمي على خطيبك يا بنتي
قولت : ازيك يا يوسف
يوسف بابتسامة جانبية : الحمدلله
وقعد وقال : انتي ازيك
قولت : الحمدلله
بابا عمل نفسه مشغول و خرج من الاوضة
يوسف كان بيبصلي
بعد شوية تغيرت ملامحه بقت جدية شوية و اتكلم
قال : ندى
قولت : نعم
قال : انا عايز اتكلم معاكي بخصوص الماضي شوية
ادايقت و قولت : اتفضل
قال : ندى انتي وهبة كنتو صحاب اوي ، ليه هبة تتجوز جوزك ؟ ليه سعيد يقبل ؟
قولت : و الله مش عارفة
يوسف : يعني ايه ؟ ما فيش تفسير للحصل ؟ طيب احكيلي السيرة من عندك
قولت : كل الحكاية ان سعيد دخل الشقة هو وهبة و بيقول انهم هيتجوزو ، انا ما قبلتش و روحت عند اهلي و اخدت البنات معايا ، و بعدين طلبت الطلاق ، و بنتي ما.تت بالكانسر و انا ما فوقتش للكلام ده غير بعد وفا.تها بست شهور ، لاقيت نفسي مطلقة من سعيد و هو وهبة مطلقين ، و بعد كدة هبة كلمتني عشان نرجع صحاب انا ما قبلتش و قالت ان مامتك كانت بتهد.دها انها تفضحها لو ما ما اتجوزتش سعيد ، انا قفلت السيرة دي من حياتي ، لغاية ما سمعت انها انتح.رت
يوسف : طب ليه تنتح.ر و ليه سعيد اتجنن و بعدين ماما حلفت مية يمين انها ما لهاش علاقة بهبة خالص ، وانتي عارفة امي يا ندى اتغيرت بعد الي حصل مع سعيد اوي
قولت : يوسف ، هبة كانت بتغلط كتير بالماضي و انا عارفة عنها حجات كتير ، لكن ما اعرفش ازاي اتفضحت و لا حتى ليه تنتح.ر ، و اكيد سعيد ما اتجننش من لا شيء ، و مو.ت اسيل ما اعتقدش يعمل فيه كدة
يوسف سرح شوية
وقال : انا هفضل احقق بالموضوع لغاية ما اوصل للحقيقة
قولت : هتتعب اوي يا يوسف ، هبة اسرارها كتير و ماحدش يعرف عنها حاجة و الي اعرفه عنها قليل اوي مقابل البلاوي الي بتعملها
يوسف : ما يهمنيش التعب طالما هوصل للحقيقة و اعرف ايه الي قلب احوال العيلة كدة
قولت : ربنا يقدرك وتعرف
ابتسم و قال : انتي قوية يا ندي استحملتي كتير اوي
فضلنا نتكلم انا ويوسف و خدنا على بعض اوي
و مرت ايام و ليالي
وبقينا قريبين من بعض بشكل كبير
مش عارفة ليه بس حسيت كأني اول مرة احب بحياتي
احب ؟ ايوة حبيته هو يستاهل اني احبه ، هو الشخص الصح الي اخيرا ربنا جبر على قلبي بيه
بدأت اجهز للجواز كأني اول مرة اتجوز و بناتي بحضني كانو طايرين من الفرح
خصوصا ايسل الي تعلقت بحسن ابن يوسف و بقو صحاب اوي
كلمت ماما وقولتها عن يوسف وهي اتبسطت اوي و قالتلي هتحضر فرحي ان شاء الله
كنت مبسوطة اوي و اخيرا عرفت اكون سعيدة بعد الوجع ده كله
يوسف كان العوض لقلبي بقيت احبه اوي و حاسة بحبه ليا
ما بيمرش نص ساعة الا ونتكلم فيها
النهاردة كتب الكتاب
لبست فستان حلو
و لبست بناتي
كنت بعالم تاني و كأن كل الي حصل حلم
ما فوقتش الا على كلمة
(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
حقيقي كان احساسي مختلف تماما كنت فرحانة وحاسة اني اسعد بنت بالكون
فرحتي كانت غير كنت حاسة انه الدنيا بدأت تضحكلي
ربنا ما بنساش حد ، و هجبر على قلب اي حد اتوجع ولو بعد حين
يوسف هو الحب الحقيقي الي ربنا من عليا فيه
( بالنسبة لهبة خلينا متفقين ان قصتها غامضة اوي و اهلها تكتمو على السيرة حتى لو وصلو للحقيقة ، صاحبة القصة ما كلمتنيش بخصوص هبة باي حاجة و انا مش هقدر اعتمد على الكلام الي بسمعه من الناس ، في الي بيقول انه هبة كانت سكتها شمال و في ناس بيقولو انها هي السبب في جنان سعيد و كانت بتديه ادوية تخليه يتجنن ، و في الي بيقول انه سعيد كان ماشي مع شباب شمال و هم بيدوه الادوية دي ، انا ما اعرفش حقيقتهم كاملة ، و كمان بيقولو سبب جواز هبة من سعيد الغيرة و ناس بيقولو سحر و من الكلام ده ، المهم قصتهم اتقفلت خلاص و كل واحد خد نصيبه )
( اما بالنسبة لندى ربنا جبر بخاطرها ، هي صبرت و نالت والحمدلله ، في الحقيقة صاحبة القصة فرحها على شخصية يوسف الجمعة دي و عزمتني النهاردة على الفرح 🙈، ربنا يتمملها على خير ، ادعولها 🤲)
تمت
همس كاتبة
لقراءة كل ما هو جديد انضم الينا هنا:- اضغط هنا
•تابع الفصل التالي "رواية وجع الندى" اضغط على اسم الرواية