رواية غزالة الشهاب كاملة بقلم دعاء احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية غزالة الشهاب الفصل التاسع 9
شهاب سمع صوت حاجة بتتكسر و بعدها صر”يخ غزال طلع السلم بسرعة، فتح الباب لكن وقف مذهول
و شايف طه حاطط ايده على رقبتها بيحاول يخ’نقها بعد ما ضر’بته بالفاز على دماغه في محاولة منها أنها
تمنعه يقرب لها…. وشها كان أحمر جداً
طه اترعب اول ما شاف شهاب جوا الاوضة… ساب غزال اللي وقعت على الأرض
شهاب قرب منه بسرعة جداً، طه جري على البلكونة لكن قبل ما ينط كان شهاب مسكه بسرعة من قميصه، لف وشه له و ضربه بقوة و غضب و هو بيسبه
الغفير كان واقف برا الاوضة و هو متردد يدخل في وجود غزال لانه متأكد ان شهاب مش هيتغض عن الموضوع لو هو دخل
غزال قامت بسرعة راحت ناحية شهاب اللي كان ضر”به بقوة و وشه بينز”ف
حاولت تبعده عنه و هي بتترعش و خايفة
شهاب بحدة و صراخ :
-وحياة أمى لاندمك على اليوم اللي اتولدت فيه يا ابن ال….
غزال مسكت ايده و هي بتترجاه و بتعيط بهسترية
-سيبه.. ابوس ايدك بلاش تاذي نفسك.
شهاب مردش عليها و لا بصلها حتى و هو مش شايف ادامه حد…. غزال صرخت فيه بقوة و هي خايفه يعمل حاجة يندموا عليها
وقعت على الأرض و انكمشت على نفسها، شهاب بصلها و ساب طه مرمى على الأرض
مسك ايدها قومها و دخلها أوضة الملابس بدون ما يتكلم….. خرج وقفل الباب وراه و راح للغفير اللي واقف برا
شهاب بحدة:
-خدوه من هنا و احبسوه تحت في اوضة الخبيز اقفلوا الاوضة كويس مش عايزه يهرب..
الغفر هزوا رأسهم و دخلوا اخدوا طه و نزلوا
في نفس الوقت
الحج محمود و قاسم و حليمة و هند وصلوا البيت بعد ما خرجوا من بيت رأفت بحرج بسبب شهاب اللي سابهم في نص القاعدة و مشي
دخلوا البيت لكن استغربوا و هم شايفين طه و الغفير مسندينه و نزلين السلم
حليمة جريت عليها و باين عليها الغضب و الخوف على ابن اخوها
حليمة بخوف:
-طه… مين اللي عمل فيه كدا؟ و كان بيعمل ايه فوق… انطقوا… مين ابن ال*** اللي عمل فيه كدا
شهاب بحدة:أنا.
حليمة بصت لابنها بدهشة و هي مش فاهمة حاجة
الحج محمود :عملت كدا ليه يا شهاب و طه كان بيعمل ايه فوق؟
شهاب : كان عايز يمو”ت غزال…. و الله اعلم كانت نيته ايه بس تفتكر ليه واحد يطلع زي الحرامية لاوضة واحدة و هو عارف أنها لوحدها في البيت
هند بخوف :غزال!
طلعت بسرعة اوضة شهاب لكن ملقتهاش موجود و الاوضة متبهدلة… راحت علي أوضة الملابس لقيتها مقفولة بالمفتاح من برا
فتحتها و دخلت لقيتها قاعدة على الأرض و هي ضامة نفسها بقوة و بتترعش بتعيط بحرقة و خوف قعدت جنبها بقوة و مسكت ايدها اللي كانت برده جداً.
-غزال…. أنتي كويسة… مالك يا حبيبتي؟
حصل ايه… ردي عليا
غزال كانت في عالم تاني و هي مش في واعيها
-غزال ردي عليا بالله عليكِ ردي عليا
غزال مردتش و كل اللي في دماغها سيناريو اللي حصل و طه بيحاول يقرب منها و شكل بالد”م و شهاب بيضر”به و هو بيصر”خ فيه.
حطت ايدها على ودانها بتحاول اسكت الصوت اللي جو دماغها
هند:غزال في ايه؟ ردي عليا بالله عليكِ
فقدت الأمل انها تكون سامعها أصلا… سابتها و نزلت تقول لجدها
حليمة كانت بتتخانق معهم و خصوصاً لما طلبت من شهاب يسيبه لكنه رفض
حليمة بغضب أعمى
:و أنا مش هسيبك تعمل كدا في ابن اخويا أنت سامع و بعدين ما تتشطر على الهانم بتاعتك و لا أنت مش عارف تسترجل عليها بنت صباح
كلهم بصوا لها بدهشة و خوف من ردة فعل شهاب اللي حاول يهدأ و ميتعصبش
الحج محمود بحدة :
-دا أنتي اتجننت يا حليمة على الآخر….
شهاب بهدوء :سيبها يا جدي…. سيبها تقول اللي هي عايزاه، مدام هي مش شايفه ان إبنها راجل هي حرة
بس أنا حقيقي مش هبقي راجل لو سيبت ابن اخوكي و لو طالت أنا هدفنه بالحياة علشان مهما حصل مش هسمح لواحد زي دا يتعدى حدوده مع أهل بيتي و اسيبها و اذ كانت دي مش رجولة من وجة نظرك فأنتي حرة دعاء احمد
حليمة بخوف عليه :
-شهاب انا مقصدش يا ابني و الله مقصدش.. بس هتموت ابن خالك علشان
شهاب بمقاطعة:
-خلص الكلام يا اما… خلص طه هو اللي جنا على نفسه لما قرر يدخل البيت دا و يتعدي حدوده ….
حليمة اتعصبت منه و طلعت اوضتها بسرعة
هند :جدي…. غزال مش بترد عليا و شكلها مش سمعاني اصلا و انا مش عارفه مالها بتعيط و بتترعش
الحج محمود طلع بسرعة معها لاوضة شهاب
شهاب بص لقاسم و طلب منه يجيب دكتور
شهاب طلع على اوضته و هو مش عارف المفروض يعمل ايه
دخل اوضة الملابس لقاهم قاعدين جنبها و هي مش بترد عليهم
قرب منهم و انحني شالها و هي مستسلمة طلع حطها على السرير
طلب منهم يخرجوا شوية و هو هيتصرف معها.
هند قفلت الباب بعد ما خرجت مع جدها
شهاب اتعدل و قعد ادامها على السرير مسك ايدها
-غزال…. أنتي كويسة؟
أنا عارف من جدي أنك بتحبي البحر و الأمواج العالية… الرمل و السماء الصافية….
الأطفال و الطيور… فكري في عمي سعد
غزال بدأت تهدأ و تاخد نفسها بهدوء بصتله و هو هز رأسه يطمنها
غصب عنها بكت بحرقة و غضب و هي بتصرخ فيه
-أنت كنت هتموته….. ليه عايز تاذي نفسك أنت مجنون…. حرام عليك…. حرام عليكم بجد
أنا بكر”هكم….. أنتم مصممين تتعبوني معاكم ليه، أنا تعبت فاهمين و لا لاء
تعبت منكم…. يارب… يارب…
شهاب حضنها غصب عنها و هي بتضر”به بقوة في صدره و بتصرخ فيه و هي في حالة لا وعي… صدمة..
هند دخلت الدكتورة لكن وقفت مكانها بحزن و هي شايف شهاب حضنها و هي بتعيط و بتحاول تبعده بغضب و شراسة
الدكتورة اديتها حقنة مهدأ، غزال بدأت تفقد قدرتها على المقاومة و تهدأ تمام و ترخي جسمها و نامت بعدها
الدكتورة بصت للحج محمود بضيق
-ايه يا حج محمود هو
أنا كل يومين هاجي لغزال في حاجة… واضح انكم مش مهتمين بيها خالص من يومين كان حر’ق في ايدها و دلوقتي انهيار عصب
أنا آسفه بس غزال مينفعش كل يوم و التاني يحصل لها حاجة زي دي… انا عارفة انه اكيد غصب عنكم بس مينفعش
هي محتاجة تغير جو في اي مكان و تبعد عن أي حد بيضايقها…. و اتمني تخلوا بالكم عليها…. بعد اذنكم
الدكتور خرجت… الحج محمود بص لشهاب اللي كان بيلوم نفسه على بيحصل ليها و خايف يكون مش إد المسئولية
رغم أن كان بيحاول يحميها طول الوقت لكن احيانا في حاجات بتحصل غصب عننا.
الحج محمود خرج من الاوضة و قفل الباب وراه سابهم و هو حاسس بحزن.
في بيت رأفت المنشاوي
حليمة كانت اتصلت ب رأفت و قالته اللي حصل و هو بقا هيتجنن على ابنه و مش عارف المفروض يعمل ايه
نرمين بدهشة:أنا مش مصدقة ان طه يعمل كدا
دا أكيد اتجنن…. كله من غزال ربنا ياخدها.
معتز اخوها بحدة:
-و هي ذنبها ايه يا نرمين…. و لا انتم تايهين عن طه و أفعاله… قولتلك كذا مرة يا بابا
قولتلك ان تصرفاته غلط و سهره
لكن حضرتك قولت خليه يعيش حياته… و دلوقتي بتلومي على غزال ذنبها ايه؟
غزال عمرنا ما شوفنا منها غير كل ادب و إحترام…
نرمين بضيق:
-ذنبها ايه؟ بقولك ايه يا معتز درس الحقوق اللي أنت عايش فيه دا يا حبيبي فوق منه
أنت بتدافع عنها ضد اخوك
معتز:
اخويا غلط و لو انا مكان شهاب كنت هعمل أكتر من كدا دعاء احمد ….
رأفت بحدة و غضب:
-تعرفوا تخرسوا انتم الاتنين…. علشان اعرف افكر…. دا انتم خلفه تعر
سليمان “اخو رأفت”
-اهدي يا سليمان و إحنا اكيد هنلاقي حل، لازم نكلم الحج محمود و نروح لهم و كمان نشوف اللي يرضي شهاب
رأفت بغضب:
-أنا فاض بيا من شهاب اللي عامل فيها كبير على الكل…. بس و الله لاعرفه ازاي يمد ايده على ابني
سليمان:
-رأفت متنساش دا ابن اختك يعني لو عملت له حاجة تبقى أنت اللي بدأت مع حليمة أنت عارف هي بتحبه اد ايه
رأفت سكت للحظات و اتكلم بحرقة
-بس أنا مش هسيبه و أنا عارف ايه اللي يوجعه و كمان برضا حليمة …. ياله اطلعوا على اوضكم يا ولاد و أنا هتصرف في موضوع طه دا
نرمين و معتز كل واحد طلع اوضته و فضل سليمان واقف جنبه و هو عايز يعرف بيفكر في ايه
رأفت :بتبصلي كدا ليه؟
سليمان :خايف من دماغك…. عارفها لما تشتغل بتكون مؤذيه يا رأفت أنت و حليمة طول عمركم واخدين نفس الطباع
رأفت :و أنت عايزين اعمل ايه يا سليمان
اسيبه لما يق”تل ابني
بقولك ايه يا سليمان انا مش ناقص اسمع منك كلمة….
سليمان:لازم تسمع… بص يا اخويا
الاذيه اللي أنت ناوي تعملها في ابن اختك هتتردلك في عيالك… اللي أنت شربتهم من نفس الكأس و قسيت قلوبهم نرمين و طه ذنبهم في رقبتك
ربنا يستر على معتز و ربنا مينتقمش منك فيه لا هو و لا اخواته
انا هسيبك لضميرك و أنت حر.
رأفت بسخرية:هتعمل لي فيها واعظ….
سليمان اتنهد بتعب و خرج من البيت
تاني يوم المغرب
غزال كانت بتاخد دش طلعت و هي بتنشف شعرها و بتحاول تنسى اللي حصل إمبارح…
وقفت أدام المراية و ابتسمت متعرفش ليه رغم أنها مش حاسه بحاجة تخليها سعيدة لكن ابتسمت
حطت مرطب لايدها ابتسمت و هي بتشم ريحة ايدها
سرحت شعرها لابست ادناء رصاصي و نقاب زيتوني و نزلت
هند اول ما شافتها ابتسمت
-ياه أخيراً نزلتي دا انا كنت فقدت الأمل
غزال:كنت باخد شاور و أصلا أنا صحيت متأخر…. عاملين أكل ايه؟ انا واقعه من الجوع دعاء أحمد
هند :نعيمة بقا عملت كل الاكل اللي أنتي بتحبيه
غزال ابتسمت و راحت ناحية المطبخ لقيت نعيمة بتعمل العشا
غزال:ازايك يا نعيمة؟
نعيمة:اللي يسلمك يا غزال…. أنتي كويسة؟
غزال:كويسة جدا الحمد لله… ريحة الاكل تجنن و أنا واقعه حرفيا من الجوع
نعيمة ابتسمت بود…. غزال رفعت النقاب و بدأت تاكل من الصواني بنهم.
شهاب سمع صوتها بتضحك مع هند و نعيمة حس بالراحة و راح ناحية الصوت لقاها واقفه بتاكل و بيتكلموا
فضل يبصلها ابتسم بهدوء و اتنحنح بصوت عالي.
هند ابتسمت :شهاب أنت جيت بدري النهاردة…
شهاب ابتسم بهدوء :
-خلصت اللي ورايا بدري
هند بصت لنعيمة و شاورت لها بمعنى نخرج… انسحبوا من المطبخ بهدوء
غزال بلعت الاكل و افتكرت اللي عملته امبارح و ضر”بها له…
شهاب قرب منها حاصرها بعيونه حست بالخجل من نظراته و من قربه… حط ايده على الرخامة وراها
غزال بحرج و خجل:
-ممكن تبعد شوية؟
شهاب باستمتاع :
-تؤتؤ….
غزال بصت في الأرض بتوتر :
-أحنا في المطبخ ممكن حد يدخل و أنا ممكن يجرالي حاجة لو حد شافنا كدا….
شهاب ابتسم و هو شايف خدودها احمرت، مد ايده رفع وشها له…
-ممكن يا ست البنات لما أكون معاكي متخافيش من حد، و ثانياً بصيلي لما أكون معاكي بحب أشوف عيونك و هي بصالي
غزال معرفتش ترد و فضلت تبصله بحرج حاسه بالأمان و هي قريبة منه
شهاب ابتسم بحب
-بصي يا ستي أنا و أنتِ هنسافر كم يوم
غزال باستغراب ؛ ليه؟
شهاب :عادي…. نروح اي مكان تختاريه مثالا نقضي شهر العسل اللي مش عارفين نعيشه دا…
غزال بخجل :شهر عسل؟!
-بس أنا بقا عايز اقضيه معاكي…. و بعدين أنتي عمرك ما سافرتي لأي مكان ف أي رأيك نروح اي مكان….
غزال :زي ايه؟
شهاب:
-اسكندرية، الساحل، الغردقة، اي مكان تحبي تروحيه
غزال :ممكن تسيبني أفكر و هقولك بكرا… اصل أنا معرفش ايه المكان اللي نفسي اروحه فممكن تسيبني أفكر
شهاب :و هو كذلك….
سمع صوت عربية قاسم بعد عنها و نزل لها النقاب و بصلها بتقيم و رضا.
خرج معها لكن لقى قاسم داخل مع خاله رأفت و خاله سليمان همس لغزال أنها تطلع اوضتها دلوقتي
طلعت و هي حاسة بالخوف عليه متنكرش أنها بتخاف عليه هو ابن عمها مهما كان..
و لأنها عارفه ان خاله رأفت زي حليمة و الاتنين مالهمش أمان
قابلت هند على السلم وقفت تتكلم معها
هند :طب تعالي ندخل اوضتك دلوقتي بس متقلقيش على شهاب هو هيعرف يتصرف معاهم.
غزال طلعت معها و قعدوا الاتنين يتكلموا لكن سمعوا صوت زعيق ! ….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية غزالة الشهاب ) اسم الرواية