رواية تمارا كاملة بقلم منال عباس عبر مدونة دليل الروايات
رواية تمارا الفصل العاشر 10
بعد أن أعترف قاسم بكل شئ لتمارا ...بدأ يسألها
انا عمرى ما هفرض نفسي عليكى يا تمارا والقرار دلوقتى ليكى ..نكمل مع بعض لحد ما نلاقى طريقه ونتزوج ...ولا انتى مش حابه وجودى فى حياتك ؟؟
تمارا : انا قرارى ...انى عمرى ما اقدر اعيش من غيرك يا قاسم ..انا عمرى ما حسيت بالأمان والاستقرار غير معاك ..عارف يا قاسم ..انا عمرى ما اتعاملت مع بشر ولا شوفت ناس ..انت اول حد اشوفه واتكلم معاه ..طول عمرى محبوسه فى البيت ..ولما فكرت أننا اتجوزنا حسيت ان ربنا عوضنى عن اللى فات بيك ...مفيش حد فى الدنيا لمسنى ..اول لمسة ايد كانت منك ..اول دقه قلب
كانت معاك ...انا بحبك وبحب وجودى معاك ...
حتى هنا حاسه أنه بيتى ...عارفه انى غريبه عنكم
بس لما شوفت باباك وجدك ...حسيت انهم اهلى ..
حسيت انكم اسرتى بجد ...انت الامان والحبيب
واللى هصلى وادعى ربنا علشان تكون زوجى ..
كان قاسم عيناه تتلألأ بالدموع ..لاحساسه بصدق مشاعرها ...اقترب منها وضمها لصدره
قاسم : وانا بعشقك يا تماراا وربنا يوفقنا أن شاء الله..وانا هعمل كل جهدى علشان اعوضك عن كل حاجه وكل عذاب مريتى بيه ...
يلا حبيبتى ...علشان تنامى واعملى حسابك من بكرة ...هاخدك شقتى واجيبلك مدرسه تعلمك كل حاجه...واول ما اخلص شغلى ...هاجى اخدك
تمارا بفرحه : بجد يا قاسم هتعلمنى ...
قاسم : اكيد حبيبتى
تمارا : ربنا يخليك ليا وقبلته فى خده وجريت على السرير كالاطفال ...هنام بقي علشان اصحى بدرى
تصبح على خير
قاسم بابتسامه : وانتى من أهله حبيبتى
وفرد الكنبه كسرير ونام هو الآخر
فى صباح يوم جديد
تستيقظ شمس وتخرج من حجرتها على أطراف أصابعها حتى لا يستيقظ حسين ..أغلقت الباب خلفها ونزلت الى الاسفل واتصلت على لؤى
لؤى بنعاس : ايه دا فى حد يتصل بدرى كدا ..نظر إلى الهاتف وجدها شمس
لؤى : الو
شمس : ازيك يا لولى صاحى ولا لسه
لؤى : صحيت على اتصالك ...مالك فى حاجه ولا ايه
شمس : جيبالك خبر بمليون جنيه
لؤى باهتمام : خير قولى ...
شمس : دى قصه طويله لما اجيلك النهارده هحكيلك التفاصيل ...بس عايزاك على ما اجيلك
تكون دورت على بنت يكون عندها كدا 18 أو 19 سنه ..تكون مقطوعه ملهاش حد
لؤى : انا مش فاهم حاجه ...بنت مين وعلشان ايه
شمس : دا الكنز اللى هناخد من وراه فلوس ملهوش نهايه ...المهم دور على ما اجيلك ..الفرحه خليتنى مش قادرة انتظر ..حبيت افرحك معايا ...
لؤى : ماشي يا شمس ..المهم خلى بالك وانتى جايه علشان شهاب مش عايزين مشاكل
شمس : اطمن ..يلا بااى يا قلبي ...وأغلقت الهاتف
وذهبت إلى حجرة شاكر وطرقت الباب
شمس : ازيك يا عمى طمنى عليك عامل ايه دلوقت
استغرب شاكر تصرفها فهى لم تهتم لأمره من قبل
شاكر : انا كويس الحمد لله
شمس : طب مش عايز اى مساعدة أو فطار
شاكر : لا يا بنتى ما تتعبيش حالك ...
شمس بتمثيل : اطمن يا عمى ان شاء الله تلاقى حفيدتك ..وانا هساعد حسين وندور عليها فى كل مكان ...
شاكر : هو حسين حكى ليكى
شمس : طبعا هو فى حد يشيل همه غيرى ...على دخول تمارا وهى تحمل صينيه عليها الجبن والبيض والسلطه الخضراء وكوب من اللبن والخبز
تمارا : صباح الخير يا جدو يا جميل
شاكر بابتسامه : صباح الخير يا حبيبة جدو
تمارا : يلا علشان تفطر وتاخد علاجك ..
شمس بغيرة : وانتى من نفسك كدا قررتى ياكل ايه
جبن وبيض بس ...ايه شغل الفقرا دا ...
تمارا : دا اكل صحى وانا سألت قاسم عن الأكل اللى جدو بيحبه وعن اذنك بقي كدا علشان ااكل جدو حبيبي...وجلست بجانبه نظرت إليها شمس بغيظ وخرجت من الغرفة
شاكر : ريحه البيض تفتح النفس ...تسلم ايدك يا بنتى بس تعبتى حالك ...الخدامين هنا كتير ..
تمارا : لا يا جدو علشان اكون مطمنه على حضرتك علاجك وأكلك هيكونوا تخصصى
شاكر : كلمه جدو طالعه من فمك زى العسل ...ربنا يكرمك يا بنت الاصول ...قوليلى لابسه ومتشيكه بدرى كدا ورايحه فين
تمارا : هروح مع قاسم ...ليدخل قاسم
قاسم : صباح الخير يا جدووو...
شاكر : صباح الخير يا حبيب جدووو ..انت رايح الشركه
قاسم : ايوا يا جدو وهاخد تمارا تغير جو
شاكر : خير ما عملت ...يلا روحوا علشان ماتتأخروش ..بقلم منال عباس
تمارا : طب اتفضل يا جدو العلاج اهو اوعى تنسي تاخده ..شكرها شاكر
قبلته تمارا من جبينه وودعته هى وقاسم وغادرا
كانت شمس تقف فى الجنينه وتراقبهم بحقد
شمس : غورى فى داهيه لا ترجعك ...
وعادت إلى الداخل لتجد حسين
حسين : حبيبتى كنتى فين ..صحيت مالقيتكيش
شمس : كنت بطمن على باباك واشوفه فطر واخد العلاج ولا لأ
حسين : ربنا ما يحرمني منك...واخده بالك منى ومن بابا ...انا دخلت لقيته بيفطر وبياخد العلاج
قولت اكيد انتى اللى عملتى كدا ..
شمس : طبعا يا حبيبي ...هو انا ليا مين غيركم
ممكن بعد اذنك اخرج النهارده ازور واحدة صاحبتى
اصلها مريضه ..
حسين : طبعا يا حبيبتي ..ابقي خدى السواق يوصلك ..
شمس : لا مفيش داعى ...انا هقابل واحدة صاحبتى تانيه ونروح سوا
حسين : اللى يريحك ...انا نازل الشركه مش عايزة حاجه ...
شمس : لا يا حبيبي..خلى بالك من نفسك
ودعها حسين وخرج هو الآخر ...
عند قاسم
اتصل قاسم على صقر
صقر : ايوا يا سي قاسم ماجيتش الشركه ليه
قاسم : فى طريقى ...المهم عايز البنت اللى كانت بتذاكر لأختك وبتقول أنها شاطرة ..
صقر : ليه ..دى مدرسه تأسيس للاطفال
قاسم : ايوا هو دا المطلوب ...كلمها ولا اقولك روح هاتها وتعالى على العنوان دا ...
صقر : طب والشغل !!
قاسم : بطل رخامه ويلا هنتظرك ...ماتجيش من غيرها ...
صقر : طيب أهدى ...أصلها مش هنا هى من الاسكندريه ...وبتشتغل هنا ..وزى ما انت عارف
احنا فى إجازة ...وممكن تكون سافرت ...
قاسم : طيب هنتظرك ترد عليا ..أن كانت موجودة ولا لأ
صقر : طيب يلا سلام واغلق الهاتف معه
وبحث فى جهات الاتصال الخاصه بها عن رقمها حتى وجده وابتسم وسرح فى خياله ...
فلاش باااااااك
منذ خمس سنوات سابقه
والدة صقر عائشه
عائشه : صقر يا حبيبي معلش روح هات اختك من المدرسه ...الباص عطل والمشرفه اتصلت علشان حد ياخدها
صقر : يا ماما ..المقروضه اللى انتى جيباها على كبر دى اللى بيشوفها بيفكرها بنتى
عائشه : عيب الكلام دا ..ويلا روح هات اختك
صقر : امرى لله هروح سلام
وصل إلى المدرسه ليجد فتاة جميله تقف مع أخته
وئام
صقر : يلا يا وئام وأخذ يدها ليجد من تمسك بيده بقوة
سارة : انت يا اخ انت مين وواخد وئام على فين
صقر : وانتى مالك انتى
سارة : شكلك حرامى وبدأت بالصراخ
صقر : اه يا بنت المجنونه ووضع يده على فمها
دى اختى ..وجاى اخدها عندك مانع
سارة وهى تبعد يده
سارة : وئام حبيبتى ..دا اخوكى بجد
وئام : ايوا يا ميس ..
سارة : آسفه يا فندم ...أخذ صقر وئام ونظر لها
صقر : دا رقم تليفونى لو احتجتى حاجه ...
مرت سنه وفى يوم اتصلت عليه سارة
سارة : الو
صقر : الو مين حضرتك
سارة : آسفه يا أستاذ صقر ..انا سارة مشرفه الباص
بتاع اختك ...
صقر : اه افتكرتك ..خير فى حاجه ..
سارة : الحقيقه ..انا كنت بشتغل مشرفه باص المدرسه .وانا اصلا لسه طالبه فى الجامعه ... ودلوقتي المدرسه استغنت عنى علشان مش معايا شهادة تخرج ..لانى لسه بكمل تعليمى ...
وحاليا انا مش عارفه اعمل ايه ...مرتبى بدفع منه الايجار وكمان مصروفات الجامعه...
انا بجد آسفه مش عارفه اتصرف ...محتاجه بس لو حضرتك تقدر تساعدني بأى شغل ...انا فاضل ليا سنتين واتخرج ...بقلم منال عباس
صقر : طب انتى فين يا سارة دلوقتى
سارة : انا فى الجامعه ...
صقر : طب اقفلى انا جايلك
ومن هنا بدأ يهتم لامرها وطلب منها أن تذاكر لأخته
بأجر شهرى ...مرت السنين وأصبحت أخته متفوقه بفضلها ...ولكن حدث ما جعلها تبتعد عنهم ...
عودة من الفلاش
صقر : انا آسف يا سارة ماكنتش فى وعيي اتمنى الاقيكى بجد وتسامحينى ..واتصل على الرقم
أعطاه جرس كتير ..ولم يجيب أحد ...
أعاد الاتصال مرة أخرى
فإذا بسارة ترد
سارة : الو ...مين معايا
صقر : ازيك يا آنسه سارة
سارة باستغراب : صقر !!!
صقر : ارجوكى ما تقفليش يا سارة ...انا عارف انك مش عايزة تسمعى صوتى ...
سارة : ايه اللى فكرك بيا احنا بقالنا اكتر من سنه ما بنتكلمش ...
صقر : أنا دورت عليكى كتير يا سارة انتى غيرتى عنوانك وحتى عنوانك فى اسكندريه انا معرفهوش..
واتصلت كتير ما كنتيش بتردى ...
سارة : حضرتك عايز ايه دلوقت
صقر : عايزك فى شغل
سارة : بس احنا بدأنا الإجازة ..وانا مسافرة فى اسكندريه ..ثم إن اختك خلاص كبرت وانا مدرسه تأسيس
صقر : دا مش لاختى ...دا لناس معارفى ..
سارة وهى تشتاق لرؤيته مرة أخرى ..ولكن كرامتها تمنعها ..
سارة : خلاص ممكن بكرة على ما أرتب ظروفى ...
صقر : وانا فى انتظارك يا سارة ...خلى بالك من نفسك ...وفى كلام لازم اقابلك واقوله ليكى
سارة : ربنا يقدم اللى فيه الخير...بقلم منال عباس
اتصل صقر ب قاسم وأخبره بأن المدرسه ستكون جاهزة من الغد ...
قاسم : تمام ...خليك انت بقي فى الشغل ..علشان انا عندى مشاوير مع تمارا ...
صقر : يسهلووو ..ماشي يا ابو الصحاب
قاسم : سلام انت بقي واغلق الهاتف
قاسم : الخطه اتغيرت ...تعالى نروح الشقه ...وبالمرة نحاول نغير الالوان السوداء دى
انا حياتى خلاص اتغيرت ...
قاسم : عايز الشقه الوانها تكون على زوقك وبالمرة نتغدى هناك وبعدين نروح سينما ..ايه رايك
تمارا : اكيد موافقه يلا بينا ....
يمر الوقت لتغادر شمس الفيلا مستقله تاكسي
لتصل إلى عنوان لؤى ...تفتح الشقه لتجد .....يتبع
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية تمارا ) اسم الرواية