Ads by Google X

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل الرابع عشر 14 - بقلم اسماعيل موسي

الصفحة الرئيسية

   رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مودنة دليل الروايات 


 رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل الرابع عشر 14

 
ماذا يعني ذلك سألتها؟
وكيف لي أن اعلم ردت كارما!
والدتي كانت تعتبركم أبنائها ربما لذلك كتبت اخوتك، قلت محاولا ان اجد تبرير!
فكر، قالت كارما وهي تضع اصبعها علي رأسها، شخص يلفظ أنفاسه الأخيرة لماذا قد يكتب رساله بلا فائدة؟
اننا نتذكر ونكتب اهم الأشياء بحياتنا عندما نشعر بالاقتراب من الموت!
تذكرت والدتي، لحظاتها الأخيرة عندما كنت اسمع يدها تلطخ ظهر مقعدي!
سحقا لا أفهم قلت وانا أحدق بالرسالة!
كيف انتم اخوتي؟
دق باب الغرفة ودلف منه مصطفي وأغلق الباب خلفه، حملقت بكارما استفهم، قالت مصطفي يعلم كل شيء!
جلسنا علي السرير ثلاثتنا بصمت نفكر، قلت ربما مجرد نصيحه، والدتي كانت تحبكم!
لا أظن ذلك، قال مصطفي، هناك سر علينا أن نفتش عنه، الشخص الوحيد القادر علي توضيح الأمور والدتي نرجس!
وهل تتخيل انها ستقول ببساطة، اجل انتم لستم ابنائي، انا امرأة كاذبة!
لن يتم الأمر هكذا قالت كارما، والدتي لن تعترف الا اذا كانت بخانة ال يك انا اعرفها، ثم وجهت كلامها لمصطفي، اذا بكت والدتنا، انتحبت، من فضلك لا تتدخل!
قلت لدي خطه!
نظرت كارما ومصطفي نحوي، هيا قل! طالبوني!
اذا توصلنا لكوثر ستخبرنا بالحقيقة!
وكيف سيحدث ذلك أن شاء الله، سألتني كارما!
لدي شكوك بخصوص نرجس، هي الوحيدة التي كانت تعرف نيتي بقتل كوثر واعتقد انها شخصيا من قامت بتبليغ كوثر عن خطتي لذلك رحلوا قبل أن اصل إليهم!
ماذا تقصد
قالت نرجس بنبره اندفاعيه وهي تدلف من الباب!
أنت السبب في مقتل والدتي قلت بنبرة صارمة!
كيف تتجرء وتقول ذلك، انت نسيت نفسك؟
قلت يا روح ما بعدك روح واخرجت المسدس المحشو بالرصاص من تحت ملابسي!
اذا لم تقولي الحقيقة سأقتل هاذين ولوحت بالمسدس في وجه مصطفي وكارما!
انت مجنون؟ سأبلغ الشرطة! صرخت نرجس!
سأقتلك انت ايضا، اغلقت الباب ووضعته خلف ظهري والمسدس بيدي!
هذا جزائي بعد ما فعلته معك من خير؟
قلت لك اذا لم تخبريني الحقيقة سأقتل هذه وصوبت المسدس علي صدر كارما الصامتة وغمزت لها فراحت ترتعش وتنتحب!
ابتعد عنها صرخ مصطفي مدافعا عن اخته!
اصمت انت وضربته بعظم المسدس، شججت رأسه، سقط مصطفي علي الارض يتلوى من الوجع!
هذه اخرة من يطعم كلب مؤكد انه سيقضمه زعقت نرجس بهلع!
تركت كارما وغرست المسدس في فروة رأس نرجس، قولي الحقيقة صرخت!
حملقت نرجس بأبنها الغارق في دمائه، ابنتها المنتحبة، عيوني التي تشع شرر.
كنت مرغمه قالت، لم يكن هناك حل آخر!
اتفقتي مع كوثر علي قتل والدتي؟
لم أفعل والله، كنت ادافع عن ابنائي، لم اتوقع انها ستقتل والدتك!
انت السبب ولوحت بمسدسي بغضب، سأقتلك!
اقتلني لكن اتركهم، ليس لهم ذنب!
سأقتل الجميع صرخت وصوبت تجاه كارما وأطلقت رصاصه بالجدار جعلت كل من في الغرفة يجفل!
الرصاصة القادمة في صدرها!
ستقتل اخواتك يا احمد، انهم اخواتك!
انهرت علي الأرض وتركت المسدس، كانت صادقه، انتم اخواتي قلت وانا أضع رأسي بين يدي!
توقفت كارمه عن النحيب، مصطفي الذي كان يتلوي علي الأرض انتصب بمكانه، اقترب مني واحتضنني بقوه وتبعته كارمه، تركت نفسي بين احضانهم وغرقت في انتحاب طويل ومقيت!
انا اسفه قالت نرجس وهي ترتعش، اقسم انني لم أكن اقصد ذلك، كوثر هددتني انها ستقتل مصطفي وكارما اذا لم اسلمها شروق، لم اتخيل انها ستقتلها!
قالت كارمه وهي تنتحب، كانت والدتنا الحقيقيه، كنت تعلمي ذلك وتركتيها تقوم بدور الخادمه، طوال كل ذلك العمر حرمتينا من والدتنا، انا اكرهك ، اكرهك!
أقسم انني لم أكن اعلم اي شيء إلا قبل عام واحد ولم يكن بمقدوري ان اغير شيء، ربما انتم لستم من صلبي لكني احبكم مثل ابنائي، انتم طفلي، طفلي وراحت نرجس تبكي بحرقه وهي تشد شعرها.
خشيت ان تتركوني وأعود لوحدتي مره اخري، شروق كانت تعلم انكم ابنيها، كانت تشعر بذلك ، ربما لم تصرح بذلك ولم تقله لكن كلانا انا وهي كنا نعلم الحقيقة!
كل ما يهمني الان ان اصل لكوثر،. اقسم بربي ان اقتلها، بعدها يمكنك أن تتمتعي بأبنائك يا نرجس!
انا معك قال مصطفي!
لن يأخذ ثائر والدتي الا انا وضحت له وأنا احملق بنرجس!
ستنفذين ما اطلبه منك بالحرف الوحد يا نرجس، ستقومين بمهاتفة كوثر، ستخبرينها اني توصلت للحقيقة، ستطلبين منهم قتلي والتخلص مني، ستعديهم بمبلغ كبير وحتي لا ينتابهم الشك ستقولين ان هذا اخر تعامل بينك وبينها!
قال مصطفي بنبره جاده انه لن يتركني مهما حدث وانه اذا كان لم يرتوي بحضن والدتنا وهي حيه في علي الأقل يريحها في تربتها!
انت دكتور تدرس في كلية الطب وكارمه بنفس الجامعة اما انا فلا عمل لي، سأقوم انا بتلك المهمة نيابة عنكم!
اعترضت كارما مستحيل صرخت باعلي صوت، يكفي ما تعرضت له من عذاب وآلم، اذا كنا لا نستطيع أن نغير الماضي فأننا شركاء في المستقبل!
أقسمت عليهم بروح والدتي والحيت عليهم حتي وافقوا، اذا مت قلت لهم، هناك فتاه اسمها كيان أخبروها اني احبها ولم اتمني بحياتي شيء اكثر منها.
في خرابه قديمة كنت مقيد من يدي بسقف الغرفة كما وعدتهم نرجس عندما وصولوا، كانوا اربعه، كوثر، زوجها ونفس الرجلين الجلفين الذين رأيتهم بمنزل كوثر، كان الرجل الاسمر الضخم واسمه سامبو يحمل بندقيه ألمانية الصنع، الاخر واسمه الاكحل بيده طبنجة حلواني، دلفت كوثر يتبعها الرجلين وزوجها، وقفت تحملق بي وكانت الشمس قد غربت، سامبو امسح المكان، نرجس هذه لبوه ولأعهد لها امرته كوثر فركض خلف الخرابة وامامها، عاد بعد دقيقه، المكان نظيف قال وهو يضحك!
انا سأقتله قال الاكحل بنبره أقرب لصوت الموت!
غبي، صرخت كوثر، جثه مثل جثته سننال من خلفها مبلغ محترم!
حازم خاطبته كوثر فأنتصب الي جوارها، اخرج العدة، وانتم امسكوه!
دا مربوط يا معلمه هيروح فين!؟ قال سامبو بنبره ساخرة، زوجها الذي لم ينتظر، اخرج حقنة مخدر، بيد مرتعشة قربها من عروقي، لحظه وسوف يكون في خبر كان قال حازم!
في لحظه سللت يدي من بين القيود غير المحكمة ولويت عنق زوجها أمامي وضعت المسدس علي جمجمته وصرخت انزلوا السلاح يا اولاد الكلب!
تراجعت كوثر خطوات حتي التصقت بسامبو والاكحل،
كان زوجها يتلوى من الألم ويصرخ بطلب النجدة
وحازم سألها الاكحل؟
اقتلوه الأول، انه بلا فائدة!
اطلق سامبو طلقه عشوائية اخترقت صدر حازم وكشطت ساعدي، ارتميت أسفل منه علي الارض وصوبت تجاه الاكحل اصبت قدمه، صرخ يا ابن الكلب!
قبل أن اطلق الرصاصة التالية انهمر الرصاص عليهم، اخترقت رصاصه عنق سامبو واخري ظهر كوثر فارتمت أرضا!

google-playkhamsatmostaqltradent