Ads by Google X

رواية على اوتار قلبي الفصل الخامس عشر 15 - بقلم هنا سامح

الصفحة الرئيسية

  رواية على اوتار قلبي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم هنا سامح

رواية على اوتار قلبي الفصل الخامس عشر 15

 
 
يُسرا بصدمة: بتعملي إية يا بت أنتِ !!
تهاني بر”قت بصدمة وخوف .. وبلعت ريقها، فـ قربت يُسرا منها وقالت بتو”عد: مين رما”كِ علينا يا بت أنتِ ! إنطقي !
فضلت تهاني تترعش وعيونها دمعت بخوف .. بين نا”رين ..
نا”ر إنها تقول الحقيقة، وإن يُسرا ممكن تكون في صفها مش ضـ”دها
ونار خوفها من شجن إنها تجيب سيرتها في الموضوع، أو إنها تقول عن مهمتها إلي جاية تعملها ..
رغم قوة تهاني وشخصيتها الحا”دة على عكس فوزية إلي كانت شجن مسكاها من إيدها إلي بتو”جعها لكن تهاني كانت بتفكر بطريقة تانية خالص …
يُسرا بز”عيق وهي بتـ”هزها بيها إيدها: طيب .. أنا هنادي الحُر”اس يتصر”فوا معاكِ ..
وقعت تهاني على الأرض وقالت وهي بتبو”س جز”متها وبتتو”سلها: بالله عليكِ يا يُسرا هانم لأ .. أنا بت غلبا”نة ويتـ”يمة .. ووالله ما كان معايا حاجة
يُسرا ز”قتها ببوز جز”متها الكعب في دقنها .. فـ نز”فت تهاني من شفا”يفها، فـ قالت يُسرا بثبات: أنا هجيب الحُر”اس يتصرفوا معاكِ
تهاني بتهتهة وهي إيدها ورقبتها وجلبيتها عليها د”م: خلاص .. خلاص والله .. والله هتكلم
يُسرا بثقة: والله مهما قولتي مش هسيبك ثانية واحدة في البيت دة ..
قالت كدة وهي طالعة من المطبخ، فـ جرت تهاني وراها وقالت بصوت خافت لكنها كانت قريبة من يُسرا: حتى لو الحاجة دي تخص شجن بنتك !
وقفت يُسرا فجأة مكانها .. إتثبتت زي التماثيل الجامدة إلي مفيهاش حيا”ة .. حست إن روحها رجعت لها تاني لما ذكرت إسم شجن ..
ساعتها فاقت يُسرا من ثباتها على ظل نعيمة وهي طالعة على السلم ..
فـ جريت يُسرا وهي ساحبة تهاني وراها ودخلوا المطبخ ..
فضلت تهاني تاخد نفسها بخوف .. فـ قالت يُسرا بهمس وهي بتبص في عيونها إلي إتملت بالدموع .. صوتها كان محشر”ج من إشتيا”قها لبنتها .. لكنها كانت مازالت مُتمسـ”كة بجبرو”تها ..
يُسرا: قوليلي … إية علاقتك بشجن، قابلتيها؟؟ هي فين؟؟ طمنيني عليها .. هي كويسة؟
وبعدين إزاي .. إزاي ..
كملت يُسرا بلغبطة: مش هي هر”بانة ! ولا هي كانت مخطو”فة !
بعدين كملت بلهفة أكتر وتو”سل إنها”ر أمامه حصو”ن كبر”يائها: هي معاها موبايل؟؟ تقدر تكلمني؟ بالله عليكِ طمني قلبي .. بنت الكلـ”ب دي فين؟؟
دي قطـ”عت قلبي عليها شهرين بحالهم .. معرفش عنها حاجة ..
تهاني أخدت نفس عميق وقالت: لو قولتك تساعديني في إلي جاية أعمله؟؟
يُسرا مسكت إيدها بقو”ة وقالت: أنا من إيدك دي لإيدك دي .. كل حاجة هتقوليها هنفـ”ذها بالحرف .. بس أفهم .. بنتي فين؟؟
تهاني بعدت عنها وقفلت باب المطبخ وقعدت على رخامة المطبخ وحطت رجل على رجل وقالت: أنا إشتركت في الموضوع دة لسببين .. أولهم الفلوس إلي بنتك وعدتني بيهم والشقة إلي هتـ”هربني فيها أنا وأمي والعيشة الجديدة إلي وعدتني بيها ..
دة غير إنها هدد”تني بالقتـ”ل ..
بس دلوقتي الإتفاق إختلف .. دلوقتي زي ما هقولك على الحكاية وإلي فيها ممكن أقول لأي حد .. عشان كدة لازم تديني زي إلي بنتك هتديهوني .. دة غير إنك تضمني لي مكان تاني لو فشـ”لت في المهـ”مة أهر”ب أنا وأمي من بنتك فيه ..
يُسرا بعصبية طفيـ”فة: قوليلي عاوزة إية؟؟ فهميني .. وأنا هحقق لك كل مطالبك
تهاني قامت من على الرخامة ولفت حوالين الترابيزة الرخام إلي في نص المطبخ وعليها فاكهة وخضار … أما عن يُسرا عيونها كانت عليها وهي بتتحرك … زي عقارب الساعة .. وحر”ارة المطبخ من البوتوجا”ز مكنتش قد الحرا”رة النابعة من جوا يُسرا .. والبرود إلي جوا تهاني .. كانوا في اللحظة دي على النقيض تمامًا ..
تهاني: الحكاية وما فيها إن بنتك شجن ظهرت فجأة .. وضحكتش لينا إن كانت مخطو”فة ولا هربا”نة .. بس إلي وضحته لينا إنها عاوزة تتخلص من سميحة .. وعاوزة تفشـ”كل علا”قة وتر وفخر
يُسرا بصدمة: سميحة ! لية سميحة؟
تهاني بإبتسامة با”ردة: معرفش .. أنا عبـ”د المأ”مور .. كل إلي أعرفه إن لازم سميحة تمو”ت مسمو”مة بالسـ”م إلي معايا ..
يُسرا عيونها وسعت وقالت بخوف: تمو”ت !! بس .. بس
تهاني قاطعتها بسُخر”ية: هتقوليلي دي جر”يمة ! بس لو قولتلك إن في إحتمالية إنها هي إلي تكون سبب في خطـ”ف بنتك .. دة غير إن شجن هانم متقدرش تظهر غير بمو”تها ..
يُسرا بتنهيدة حا”رة: مطلوب مني إية؟
تهاني رفعت أكتافها ببساطة: ولا أي حاجة .. كل إلي عليكِ إنك متجيبيش سيرة بالموضوع لحد وإنك بتعدي تمامًا نعيمة عني .. مش عوزاها تلاحظ حاجة ..
ولو تقدري تخلي وتر تكر”ه اليوم إلي عرفت فيه فخر كامل ..
كملت تهاني بتنهيدة: أنا مش شر”يرة .. أنا بس معنديش إختيار تاني .. وأنتِ كمان على فكرة .. بنتك أكيد مهمة عندك
يُسرا أخدت نفس عميق وقالت بخُـ”بث: يا ريتني كنت مُـ”ت قبل ما أخليهم يتجوزوا ..
بس كدة كدة أنا هد”مر العلا”قة دي بأي تمن .. وبأي طريقة
تهاني إبتسمت ومدت لها إيدها وقالت: كدة بقى نبقى إيد واحدة بجد .. بنلعب على مصلحة واحدة .. وهي رجوع شجن
يُسرا جت تحط إيدها في إيد تهاني .. لكنها تو”ترت وقالت: بس لو في حاجة تانية لسة مش عرفاها .. يا ريت تبلغـ”يني عشان نلعب في طريق واحد بجد !
تهاني ببساطة: لا مفيش .. شجن حامل بس
بر”قت يُسرا بصدمة، حست بصعـ”قة إحتلت جسمها … أطرافها تلجت رغم إن جبينها بيصب عرق .. حاسة إن في عا”صفة هجمـ”ت عليها بدون إعلا”ن أي نسمات هواء باردة حتى .. بل أقبلت عليها بما لا تشتـ”هي السفن ..
حست إن كل شيء بيضيع منها فجأة .. حطت إيدها على قلبها وقالت: إزاي !! ومن مين؟؟ ولية؟؟ لية يا شجن !
لية تد”مري الباقي من سمـ”عتي ! أبوكِ يتجوز الخدا”مة وأنتِ تبقي حامل وتهر”بي قبل فرحك عشان كدة !! لية؟؟ لية !
حست يُسرا إنها مش قادرة تقف على رجلها، فـ سندتها تهاني وقالت بلؤ”م: لا يا ست الهانم .. إمسكي نفسك كدة وأُصلُبي طولك .. إلي جاي أقول من إلي راح ..
ولو عاوزة بنتك ترجع من غير كلام كتير وقيل وقال والحكاية الرواية .. يبقى لازم تنفـ”ذي معايا ..
عشان كدة لازم ترجع تلاقي فخر باشا مش متجوز من وتر .. وهي في الشهر السابع دلوقتي .. يعني لازم نخلص في أقرب وقت .. فاهمة؟؟
سألتها بهدوء، فـ حركت يُسرا راسها بمعنى ” أيوة”
لكن جواها حر”ب قا”يدة ..
بين لهفتها إنها تشوف شجن وتضمها وإنها كان نفسها تكون مرات فخر وتجيب منه طفل يشيل إسمُه ..
وبين غضبها وسـ”خطها عليها، نفسها تشوفها وتديها قلـ”م لحد ما فكها يتـ”خلـ”ـع بين إيدها .. يمكن تديلها درس ..
بس للآسف يُسرا مدتش لشجن أي دروس في الآ”دب والأخلاق لإنهم كانوا منعد”مين عندها ..
لذلك الحياة هتبقى مدرسة داخلي قا”سية عليهم .. وهتكون نهايتهم بشهادة مع مرتبة الخيا”نة والغد”ر والجـ”شع .. والأنا”نية ..
….
قامت وتر من حُضن فخر، كانت الشمس دخلت بإشا”عتها الحا”رة بتتوغل في أوضتهم وبتلمع في عيونها ..
لكنها مش أ”حر من فرحتها ولا مشا”عرها المتو”هجة بشُـ”علة عشق في سماء ضلوع قلبها ..
فضلت تتأملُه بحُب .. أناملها سر”قت لحظات وثواني من الزمن في التعرف على ملامحُه بهدوء ..
با”ست جبينه ونامت على كتفه من تاني ..
كُل ما تقا”وم حبها لُه ترجع مهزو”مة تاني بين أحضانُه ..
لمست إيدُه بحنان وقالت بصوت خافت هامس .. يمكن بالنسبة لدقات قلبها مكنش فيه أعلى منها صوتًا
وتر بهيا”م وحالة عشـ”ق خالصة: فخر .. عارفة إنك مش سامعني .. يمكن عشان كدة أقدر أقولك كل إلي جوايا .. إلي قولته بيني وبين نفسي ألف مرة ومقدرتش أقوله ليكِ ..
في البداية لما شوفتك حبيتك وعشقتك لكن مكنش عندي قدرة إني أصارحك بحبي .. عشان خوفي ..
بعدين لقيتك بتتقدم لشجن .. شوفت إنها بنت من عيلة غنية .. فرفوشة وهتكـ”سر ملل حياتك وخطو”رة شغلك .. وفي نفس الوقت واضح إنها ملهاش علا”قات سابقة ..
على عكسي شوفتني قا”سية، جد، مش بقول كلمة عدل .. أحيانًا د”بش .. ومن يوم دخلوك بيتنا على إنك عريس لشجن إلي المفروض كنت فكراها أختي .. حر”مت قلبي إنه يدق لك .. أو حتى يفكر فيك … حاولت أبعدك عن تفكيري .. لكن مقدرتش .. دي كانت أصعب فترة في حياتي، رغم إني شوفت كتير قسو”ة من الدنيا .. بس كنت بقول يمكن تكون كويسة معايا في يوم .. لكن بعد ما دا”ست على قلبي .. وخلت حبيبي خطيب أختي .. حسيت إن الدنيا كر”هاني .. كنت بتمنى أمي إلي معرفهاش أمو”ت في بطنها .. أو بدل ما تتخـ”لى عني وتر”ميني في الملجأ .. كانت تر”ميني في النيل .. أو تحت عربية .. مكنتش هتفرق ..
بس لما كنت بروح لتدريبات العزف وأعزف .. كنت بتخيلك في كل لحن .. فـ بتدمني بشغف غريب ..
الحياة أة كانت قا”سية عليا ..
لكن قدر، وتدبيرات ربنا دايمًا أحسن .. وبالرغم من كل شيء ..
بصت على ملامحه .. تخيلت نفسها بتغر”ق فيها وبتحاول تمسك رموشُه الكثيفة وتطلب منها النجـ”دة لكنه فتح عيونه بهدوء فـ عرفت إنها هتهر”ب من بحر ملامحه لمُحيط عيونُه ..
قال فخر بصوت مبحوح: كملي .. سامعك
إتو”ترت وتر وغمضت عيونها وإتنهدت وهو بيشد على إيدها وبيدخلها في حضنُه .. وقالت بإبتسامة: إلتقينا .. لكن ماإنتهينا ! بالعكس .. كُنت ليا الحياة في وقت كنت بخرج آخر نفـ”س فيا .. والظر”وف بتفتح لي قبـ”ر .. ويُسرا هانم بتطلع لي شهادة وفا”ة رغم إني لسة فيا النفس !
دموعها نزلت بضعف، فـ با”س راسها وقال قُدام وشها: وتر ..
وتر من وسط دموعها بصوت محشر”ج من الدموع: نعم؟
فخر بإبتسامة وهو بيمـ”سح دموعها بببطن إيدُه: لا دة أنا بس بحب أنطق إسمك .. وأتأكد إنك معايا .. وإن الإسم دة هيفضل مربو”ط بإسمي طول العمر .. بأغلا”ل عشق أسر”تيني بيهم من أول لحظة شوفتك فيها ..
لكن كنت دايمًا بحس إنك مش طيقا”ني، مش قبلا”ني .. الفترة إلي قابلت شجن فيها في الچيم أبويا كان بيز”ن عليا ..
عاوز أشوفك عريس ..
عاوز أشوف عيالك يا باشا ..
يا إبني العمر بيعدي وأنا نفسي أطمن عليك مع واحدة كويسة ..
طول ما أنتَ دماغك في الشغل بس هنروح في دا”هية ..
ضحكت وتر وهي بتتخيل كامل باشا وفخر بيقلدُه بسخرية .. بعدين كمل بحُزن: ساعتها أخدت قرار مكنتش أعرف إنه هيبقى قرار يد”مر حياتي .. يفـ”سد قلبي ..
وقولت هخطب شجن .. حسيت إنها ريداني وشوفت إنها من عيلة كويسة وبابا كان يعرف سليمان باشا .. فـ كان مرحب .. رغم عدم إرتياحي ليُسرا ولا لشجن شخصيًا بشكل كامل .. لكني حبيت إهتمامها .. أة كانت بتعصبني كتير وبتغـ”يظني في لبسها وخروجتها وطريقتها … لكن وعدت نفسي إني هغير .. وبصراحة كان خلاص .. نفسي فعلًا أكون أب .. وهي كمان حسيت إن نفسها في كدة .. وشوفت إني ممكن أغيرها وتكون أم وزوجة كويسة ..
حسيت إني معجب بإختلافها عني .. أنا آة مجنو”ن بس هي مجنو”نة 24 ساعة في ال 24 ساعة ..
هي كانت مختلفة يمكن عشان كدة حبيت وجودها ..
لكن إلي كانت دايمًا عليها علامة إستفهام بالنسبة ليا أنتِ ..
عمري ما كنت قادر أفهمك .. طيبة ولا شر”يرة .. متواضعة ولا مغرو”رة !
هادية ولا مجنو”نة !
ساعات كنت بستغرب إختفائك من أي تجمع عائلي بينا .. لكن كنت بقول يمكن مش قبلا”ني، يمكن بتخاف من حد”تي !
مع ذلك كان فضولي تجاهك بيزيد يوم عن يوم ..
يوم الفرح لما عرفت إنك إلي بقيتي مراتي .. قلقت .. خوفت .. كنت غضبا”ن من شجن .. لكن جوايا شعور لذيذ تجاهك !
كنت بد”فنه وبتجا”هله ..
أنقـ”ذتك من الإنتحا”ر لإنه كان واجب عليا .. لكن معرفش لية فضولي كبر ناحيتك أكتر وأكتر …
كنت مختلفة بس بطريقة غير شجن نهائي ..
مختلفة بطريقة مش حابب أغيرها، مجنو”نة بطريقة مش أ”ذياني نهائي ..
كنت حاسك حنينة، طيبة، جدعة، خدومة أوي ..
دة غير إن جمالك كان خاص ..
أول يوم قربت منك فيه .. عرفت إن في حاجة أقوى من رُصا”ص سلا”حي .. وهي عينك إلي كان مطلية بلونُه ومُفعـ”مة بقو”تُه ..

بعد ما عرفت خيا”نة شجن ليا كنت حاسس إني منها”ر وغضبا”ن .. جوايا آ”لم .. آة هو لسة موجود لكن ربنا يعلم .. لولا وجودك كان زماني عملت في روحي حاجة ..
بس وجودك جمبي حسسني إن في حاجات أحسن بكتير من شجن .. وإن أكيد القدر عاوزني معاكِ … زي ما عقلي وقلبي إتحدوا عليا .. آة شهرين قليل .. بس أنا حبيتك فيهم .. حسيت إن الحياة من غيرك صعبة ..
لدرجة إن أبويا لاحظ تغيري .. بس مكنش بيعلق .. كان بيبتسم وهو مبسوط إنه شايفني بعشـ”ق وبحب لأول مرة في حياتي ..
أنا طول عمري دا”فن نفسي في الشغل، حتى في مراهقتي د”فنت نفسي بين الكتب والمذاكرة ..
عُمري ما حبيت ولا عرفت معنى الحُب غير لما حبيتك وبس …
كنت بو”هم نفسي إني بحب شجن، عشان بس أعمل بيت وعيلة .. لكن إكتشفت إن البيت والعيلة لازم يبقى قائم عليهم إتنين بيحبوا بعض .. بيخافوا على بعض .. حتى إختلافهم مش أ”ذيهم ..
وتر إبتسمت بحُب وقالت: هتبقى أحلى أب .. أنا مُتأكدة .. أنتَ حنين وطيب وجميل أوي .. يا ريتني قبلتك من زمان يا فخر
بادلها الإبتسامة وقال: أوعدك هعو”ضك عن كل إلي فات .. هكون ليكِ كل شيء وأي شيء .. الأب والأم، الصديق والحبيب، ملجأك، هستحملك في كل حالة وعلى أي حال ..
ضـ”مها أكتر بحب وقال: يا ريت نفضل سوا طول العُمر ومفيش حاجة تفرقنا عن بعض ..
وتر بتنهيدة وهي بتقوم: إحنا لو فضلنا كدة مش هننزل القاهرة .. أنا ورايا حاجات كتير وأنتَ خلاص أجازتك خلصت فـ يلا قوم
قام فخر بإرهاق ودخلت وتر الحمام، فَـ لقى موبايله بيرن .. وكالعادة أبوه ..
فخر بسعادة: يا صباح الخير يا حج كامل
كامل بسُخر”ية: لسة فاكر أبوك؟؟ نايم في العسل أنتَ ..
بص فخر على مكان وتر وإبتسم وبعدين قال: بصراحة آة .. بتمتع شوية بالبت إلي حيلتي يا بابا
كامل إتنهد بإرتياح وقال: ربنا يديمكم لبعض يا حبيبي .. أنتَ مش متصور فرحتي عاملة إزاي .. ومش هتتصور فرحتي هتزيد إزاي لما يبقى ليا ولي عهد .. سواء أمير جميل أو أميرة جميلة كدة شبه وتر
فخر بغـ”مزة: والله لأجيبلك من كل نوع خمسة .. وتؤام ملتصق كمان .. حاجة تانية؟
قام وقف في المراية وهو بيبص على دقنه، فَـ قال كامل بضحك: يلا على البركة .. المهم تروح الشغل ولو تسمح تركز في الشغل وفي وتر وبس .. وتنسى أي حاجة فاتت
عقد فخر حواجبه وكشـ”ر: لا والله؟ مش عاوزني أخد حـ”قي؟؟ دة أنتَ يا حج كامل إلي معلمني إني أجيب حـ”قي لو كان فين !
كامل بصر”امة ولُغة نُصح وقـ”لق على إبنُه: لازم تفهم إن شجن ويُسرا وكل إلي حواليك أنت ووتر دول تعا”بين ! حر”ام عليك تعيش في صر”اع أنتَ ومراتك ملوش لازمة ..
فخر إتنهد بضـ”يق وعصبية طفيـ”فة: طيب بعدين أكلمك يا بابا عشان ألبس وننزل على القاهرة ..
كامل بتنهيدة: طيب ..
قفل فخر المُكالمة، فـ طلعت وتر وهي بتنشف شعرها، وإبتسمت لفخر في المراية إلي كان واقف ماسك الموبايل وسر”حان ..
وتر بإستغراب: فخر .. فخر .. حبيبي !
فجأة فاق فخر من تفكيرُه وقال بلـ”غبطة: نعم با حبيبتي؟
وتر بضحك: أنا خلصت الحمام .. لو عاوز تدخل
فخر ببرود: طيب
وتر بإستغراب: مالك؟ كنت بتكلم مين كدة !
فخر بلامُبالاة وهو بياخد البو”رنص من على السرير: بابا
دخل الحمام فـ عقدت وتر حاجبيها: هو مالُه !
…. #هنا_سلامه.
شجن كانت قاعدة على الأرض وقدامها طبلية عليها فرختين .. رُز .. ملوخية ريحتها تجـ”نن .. ومخلل ليمون معصفر وعيش طازة ..
رفـ”ص الطفل في بطنها فـ قالت بتعب: طيب هناكُل أهو يا قلب ماما .. حاضر
قالت كدة ومسكت الفرخة قسمتها نُصين، وقالت بشراهة: ياااه … الواحد جعان كإنه مكلش بقاله سنين ..
كانت فوزية قاعدة قدامها في هدوء، لحد ما قالت بضيق: مش كفاية كدة؟؟
شجن والأكل مالي بوقها: خير؟؟
فوزية بتنهيدة: يعني .. بتهد”ديني وتهد”دي بنتي .. آة وعدتينا بفلوس وواقفنا .. بس خلاص كفاية طفا”سة كدة ! العيل يمو”ت مخنو”ق من الأكل !
حطت شجن شوية ملوخية على الرز وخلطـ”تهم بالمعلقة وقالت بعد ما خدت نفس عميق: بس بنتك يا فوزية أنبه منك بكتير .. بت ذكية وعارفة مصلحتها .. شقة وفلوس وعالم تاني خالص هتعيش فيه ..
كانت لازم توافق ..
ولو على الأكل ..
نهـ”شت الفراخ بين أنيا”بها وقالت وهي بتمـ”ضغ بصعوبة من كتر الأكل إلي في بوقها: إعتبريه حق العقد الألماظ بتاع أمي إلي سر”قتيه زمان ..
فوزية بغيـ”ظ: طلع فلـ”صو زي أصلكم !
ضحكت شجن ببرود: بس السر”قة مش بتفرق .. هي سر”قة في النهاية
فوزية بسُخر”ية: شوف مين بيتكلم ! حامل من واحد وهر”بانة من فرحها ومبكـ”ية أمها وأهلها عليها لا وكمان عاوزة تخر”ب حياة أختها وتقـ”تل روح !!
إحنا الإتنين واحد .. يمكن أنتِ أقـذ”ر بس ..
بر”قت شجن بصدمة وسابت الأكل من إيدها وحست بخبـ”ط جامد في بطنها .. وقالت بآ”لم: فوزية .. إلحقيني .. فوزية بطني !!
فوزية بصدمة: يا ند”امة !! دة أنتِ لسة أول يوم في السابع !!
عيطت شجن بآ”لم وصبت عرق وقالت بخوف: حاسة .. حاسة بمو”ت !!
فوزية ببرود: لا إمسكِ نفسك كدة .. يمكن يكون طـ”لق عادي وبيروح وبييجي ..
شجن بدموع: مش قادرة .. شكلي بولد .. !
…..
وصل فخر بوتر لقصر أبوه، نزلوا من العربية بإرهاق فـ قال فخر بتنهيدة: معلش يا محمد .. عشر دقايق أدخل المدام والشنط وهنزل توديني القسم
محمد بلؤ”م لكنه دراه بنبرة طاعة: أوامرك يا باشا
شال فخر الشنطتين بتوعهم ودخل القصر، كامل أول ما شافهم قال بترحيب: مرات إبني .. حبيبتي عاملة إية؟
قربت وتر وحضنت كامل بحُب شديد وقالت: بخير يا عمي والله
كامل بص لفخر بعتا”ب ولو”م .. فـ لاحظت وتر نظراتهم لبعض .. وعيون فخر إلي مليانة توتر
كامل بضحك: إوعي يكون ضايقك في حاجة ولا دا”س لك على طرف
وتر بإبتسامة: لا يا عمي متقلقش إبنك بيحبني وبيخاف عليا بجد ..
كامل بغيـ”ظ: لو على بيحبك فـ هو بيعشقك وأبصم بالعشرة .. بس لو على الخوف فَـ لأ .. جوزك و”حش
وتر بصت لفخر بعدم فهم، فـ با”س راسها وتجا”هل كلام أبوه: سلام يا حبيبتي ..
قرب من كامل عشان يبو”س إيده فـ بعدها كامل بضيق، فـ قال فخر بتنهيدة: تمام .. عمتًا أنا هتأخر في الشغل .. إتغدوا إنتم ومتنساش يا بابا تاخد الدواء بتاعك لو سمحت
مردش كامل عليه، بل بالعكس تجا”هلُه وودى وشه الناحية التانية ..
فـ راح فخر ناحية الباب فَـ راحت وتر وراه وقالت بقلـ”ق: هو في إية؟ زعلا”ن منك لية؟
فخر بحنان: معلش يا حبيبتي لما أرجع نتكلم
وتر بقلة حيلة .. لو هي عنيـ”دة فـ هو أعـ”ند منها، وهي عارفة كدة كويس ..
وتر: طيب خلاص، لا إله إلا الله ..
فخر بإبتسامة: سيدنا مُحمد رسول الله
وقرب حضنها بحُب وقال بلهو”جة عشان ميتأخرش: إرتاحي ومعلش إدي لبابا الدواء .. بحبك .. خليكِ عارفة
إبتسمت وتر وضحكت بحُب وقالت: وأنا كمان .. سلام
ركب فخر العربية، فـ قال محمد بتنهيدة: على فين يا باشا؟
فخر: على القسم وبعدين على ڤيلا في المقطم .. ساعة وتيجي تاخدني من عندها .. ألاقيك قدام الباب
محمد بخُـ”بث: عينيا يا باشا ..
لكن كمل وهو بيمحي إبتسامتُه بشـ”ر: وإلا هزعلك مني أوي .. أوي .. ز”علي محدش بيحب يشوفه مني .. أنا عارف إنك جديد في الشغل معايا .. فَـ قولت أنبه عليك
بلع محمد ريقُه: على الله يا باشا
لبس فخر نضارتُه وقال: كلنا على الله يا سيدي .. يلا إتحرك ..
…. #هنا_سلامه.
كانت واقفة وتر مع الطباخ في المطبخ وهي بتقـ”طع سلطة وبتكلم نعيمة: والله ما تخافي أنا كويسة .. الحج كامل طيب أوي وبيعاملني كإني بنته
نعيمة بقلـ”ق وهي بتطبق هدوم سميحة: طيب طمنيني عليكِ ..
إبتسمت وتر وقالت: مفيش الحمد لله زي ما قولتلك إعترفته لُه بمشا”عري وهو كذلك .. طلع بيحبني أوي يا ماما نعيمة .. مبسوطة أوي
نعيمة بدموع فرحة: يا قلب ماما نعيمة يا رب فرحانة على الطول .. إوعي يكوني زعلك في حاجة .. لحسن أنا عارفة طبع فخر .. عصـ”بي وعنـ”يد .. قوليلي يا نور عيني لو ضايقك في حاجة وأنا هكلمه .. دة أنتِ بنتي يا وتر
وتر إبتسمت بحُب وإمتنان وقالت: والله ما تخافي، يتمنى لي الرضا أرضى …
نعيمة بإطمئنان: طيب يا حبيبتي، هقفل أشوف سميحة وأنتِ روحي إتغدي يلا
وتر: ماشي يا حبيبتي، سلام
…. #هنا_سلامه.
” في ڤيلا المقطم ”
طلعت بنت جميلة، لابسة فستان قُصيـ”ر وكعب عالي من أوضتها، وهي ماسكة إز”ازة و”يسكي في إيدها وبتقول بضحكة عالية: بس أنتَ طلعت جا”مد يا فخر ! بعد شهر العسل على طول كدة .. تيجي لليلى حبيبتك عشان تتعرف عليا، بصراحة قلبك جا”مد أوي ولا خايف من مراتك حتى
فخر: ……………………

  •تابع الفصل التالي "رواية على اوتار قلبي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent