رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مودنة دليل الروايات
رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل الخامس عشر 15
حاول الاكحل ان يعرج علي قدمه ويهرب لكن طلقه اخري من بعيد صرعته أرضا!
توقف الرصاص، بعد دقيقه، وقفت بحذر اترقب لا شيء، كوثر علي الارض تئن، تسب وتلعن!
الرحمة صرخت! ؟
أطلقت رصاصه علي رأسها وهربت انا الأخر!
هاتفت مصطفي، وجعلت اصرخ به طلبت منك أن لا تتدخل لماذا اخترت ان تلطخ يديك بالدم؟
اقسم انه لم يفعل وانه لم يبارح الفيلا لا هو ولا كارما، تأكدت بعد أن كلمتني نرجس، قلت لهم كوثر ماتت، زوجها وكل رجالها قتلهم شخص آخر!
عد الأن ترجتني كارما، قلت الشرطة ستبحث عني، لقد انتهت رحلتي هنا، لدي رحله اخري ربما أعود منها ربما لا الوداع وانهيت المكالمة!
أخرجت المخطوطة التي منحني أياها السيد صبري، هاتفت كيان قلت لها انا جاهز للرحلة سألتني ماذا حدث؟
قلت لها من الأفضل أن لا تعرفي!
حقيبتي جاهزة أين سنلتقي؟
اخر شارع مظهر قرب النفق، انا لا أملك الوقت انسه كيان فلا تتأخري!
كيان فقط لو سمحت صححت كيان وهي تنهي المكالمة!
انتصبت تحت شرفة احد المنازل ادخن لفافات التبغ واراقب الطريق والمارة، الوجوه العادية التي ربما لن تسنح لي الفرصة برؤيتها مره اخري!
من بعيد لمحتها كومضة النسيم ترتدي ستره صوفيه قشدية اللون فوق قميص أحمر لامع اللون، تنوره لبنيه ضيقه وتنتعل حذاء ابيض بكعب عالي وجوربين ارجوانيين، تحمل فوق ظهرها حقيبة ماركة اكتيف ونظاره سوداء ماركة ريال تغطي عينيها!
وصلت، قالت كيان بنبره متعبه وهي تنزع الحقيبة من فوق كتفيها! لم أكن بحاجه للشرح حملت الحقيبة وانا القي عليها نظره مطوله!
كيان نحن لسنا خارجين في نزهه واشرت لحذائها!
تحرص الأنثى علي اناقتها مهما كانت الظروف والوقائع والمصائب!
هذا ما حدث، رفعت كيان يدها بتذمر!
تعالي قلت وانا اجذبها من يدها، دلفنا محل بيع احذيه، ابتعت لها حذاء رياضي تبني اللون وطلبت منها ان تنتعله!
حملت حذائها الاخر بيدي ومنحته لأول فتاه تبيع المناديل وجدتها بطريقنا!
سرنا بسرعه، قلت لها اول مره اذهب لتلك المنطقة، قالت وانا ايضا!
استوقفنا سيارة أجره أخبرت السائق المندهش بوجهتنا وجلسنا بصمت حتي وصل، منحته الأجرة ووقفنا دقيقه نعاين المكان!
لا تبتعدي عني حذرتها، ليس لدي مكان آخر لأقصده مازحتني كيان! مشينا ساعه لم نقابل خلاله بشر حتي وصلنا حدود الغابة المحترقة، قابلتنا وجوه كالحه وضائعه مبعثره هنا وهناك!
كانت المنطقة اشبه ببؤره مشبوهة، أسرعت خطوتي وكانت كيان تحاول اللحاق بي بخطواتها الصغيرة!
سنلحق بهم؟
اتمني ذلك يا كيان، عوني يمتلك المخطوطة الاصلية ويعرف الطريق!
علينا أن نعرج للساحل وضحت كيان!
ليس الآن قلت لها، سنقطع الطريق اسرع من هنا علي أمل أن نلحق بهم.
تستطيعين الركض؟
يعني، لكن ليس لمسافه طويله ردت كيان بنبره مختنقة!
اركضي اذا ، قلت قبل أن امنحها وقت للتفكير!
ركضنا مسافه طويله قبل أن تغرب الشمس وينشر الليل كلمته، أحتاج للراحة يا احمد!
اعلم انك منهكه ومتعبه، لكن علينا السير بالليل أيضا، اذا كان ما افكر به صحيح فإن عوني لن يواصل السير في الليل، لذا سنلحق به بحلول اليوم الثالث!
انت مجنون!
سأبحث عن جوادين!
مخطوطه؟ مدينه قديمة وكل ذلك الهراء تصدقينه لماذا ترفضين تلك الفكرة بالذات! ؟
حاضر، انت القائد تصرف!
كنت انا من رآهم في البداية، كان عندي شكل، كانوا ثلاثة أشخاص وليس شخص واحد، لكن ذلك الطريق بالذات مع كل ذلك العمق لا يقطعه الا أشخاص مثلنا!
قلت هناك يا كيان واشرت بيدي إليهم!
متأكد سألتني؟
قلت لا أعلم، ما ادركه انا علينا التريث ريثما نتأكد انه عوني!
سنتبعهم من بعيد قررت ، حسنا قالت كيان!
سنخيم هنا قلت عندما لاحظت توقفهم!
هذه فكره رائعة وضحت كيان وهي تلقي بنفسها علي الأرض!
وضعت حقيبتها تحت رأسها، أكلت قطعة كيك ونامت وهي تلتهمها!
جعلت اراقبها في نومها وانا ادخن لفافات التبغ حتي نمت انا الاخر!
ايقظتنا الشمس بأسنان اشعتها الحارة.
رحلوا قالت كيان وهي تشير للبقعة التي خيموا بها!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي ) اسم الرواية