رواية تمارا كاملة بقلم منال عباس عبر مدونة دليل الروايات
رواية تمارا الفصل الثامن عشر 18
بعد أن صور لنجلاء شيطانها أن كل ترتيبها على ما يرام وستنجح فى ايقاع الجميع لتحقيق أحلامها بعثت رساله الى لؤى وبالفعل اتصل لؤى عليها
نجلاء : ايوا لؤى ..بص بقي يا سيدى احلى وأدق ترتيب اللى هيخليك صاغ سليم ويبعد عنك الشبهات من كل الاتجاهات بالعكس دا ممكن هما اللي يشكروك ..
لؤى باهتمام : قولى بسرعه شوقتينى اعرف
نجلاء : الحكايه أن انا دلوقتي عند شهاب
لؤى : انتى بتقولى ايه مش دا اللى فضحك وكشف سرك ..ازاى انتى عنده
نجلاء : صبرك عليا…الحكايه وما فيها وبدأت تقص عليه ما حدث بالأمس مع شهاب …وأنها الان فى شقته بمفردها
لؤى : برضو مش فاهم …ايه علاقة دا بكلامك
نجلاء : هوضح ليك …كل اللى مطلوب منك انك تتصل على شاكر بيه …وتعرفه أنه غلط غلطه كبيرة أن حبس حفيدته الحقيقيه ..واللى حصل دا كان خطه من شهاب مع البنت اللى عنده ..وهى اللى كانت مدبرة مع شهاب ..أنها تقع فى طريق قاسم
وشويه شويه كانت هتظهر أنها حفيدتهم ..
لكن انا اللى حفيدتهم …ولما ظهرت …عملوا الخطه دى علشان يزيحونى من طريقهم …وبالتالى الجو يخلى ليهم وياخدوا الثروة كلها …
والصور اللى مع الست حميدة مفبركه …
لؤى : يا بنت الايه …دا انتى دماغك سم ..جيبتى الفكرة دى ازاى …بقلم منال عباس
نجلاء : ولسه لما نتجوز هنتنغنغ بالثروة اللى هناخدها وهتشوف حاجات اكتر من كدا بكتير …
المهم : عرفهم أن اللى هربنى هو شهاب …
واخدنى وحبسنى عنده …وانا ما صدقت لقيت تليفون علشان اكلمك …وخصوصا أن لقيت رقمك موجود عند شهاب …
وبجد شهاب يلبس الموضوع كله واحنا نعيش حياتنا …
لؤى : وانا ايه يضمن ليا انك مش هتغدرى بيا
نجلاء : لو عايزة اغدر بيك ..كنت اعترفت بكل حاجه لما عرفوا انى مش الحفيدة …
المهم لازم تتصرف قبل ما يرجع شهاب
لازم دا يحصل بسرعه …وشمس دى لما نتجوز تقطع علاقتك بيها ..مصلحتك معايا انا ..
لؤى : امرك يا جميل ..دى شكلها هتحلووو
نجلاء : يلا بقي سلام ..علشان تلحق تنفذ الحكايه ..
لؤى : سلام …
لؤى : ياااه يا لؤى دى باين طاقه القدر اتفتحلك
كدا اكون خلصت من شهاب ..ومجرد أن اخد ثروة تمارا …اخلص من شمس ومنك يا نجلاء وضحك ضحكه خبيثه …..بقلم منال عباس
عند قاسم
قاسم : تمارا حبيبتى ..اتصلت على مسئول فى السجل المدنى علشان يستخرج ليكى شهادة ميلاد وكمان نعمل البطاقة الشخصية…هو هيجى هنا يصورك وكل حاجه بعد كدا هتم..بس اعملى حسابك اول ما نستلمهم هيكون عقد القران
تمارا بخجل : يعنى مستعجل اوى كدا
قاسم : مستعجل !! دا انا ماسك نفسي بالعافيه واقترب منها ليقبلها ولكنها ابتعدت بسرعه
تمارا بضحك لمظهره : مش قبل كتب الكتاب يا ابن عمى …..
عند صقر
صقر : صباح الخير يا شهاب ..ايه نمت كويس
شهاب : الحقيقه انا قلقان من موضوع نجلاء دا
صقر : سيبها على الله ويلا ست الكل محضرة لينا فطار ملوكى بسبب وجودك ..
شهاب : ربنا يخليها ويديها طولة العمر ..
اخذه صقر إلى السفرة
شهاب : يااه يا أمى تعبتى نفسك
عائشه : تعبك راحه يا حبيبي..وجلسوا لتناول الإفطار..كان شهاب يشعر بالود تجاههم ويفتقد احساس التجمع الأسرى …بعد تناول الإفطار..
عائشه : اتفضلوا تقعدوا فى البلكونه هواها يرد الروح …على ما اجيب لكم القهوة
شكرها شهاب وصقر
شهاب : انا عايز اكلم قاسم وأعرفه بموضوع نجلاء
صقر : اصبر يا ابنى احنا كدا كدا رايحين والكلام دا ما ينفعش فى التليفون…
شهاب : امرى لله ..
صقر : يلا اشرب قهوتك وانا هعمل كذا حاجه كدا على اللاب علشان الشغل ..وبعدها نروح لقاسم
شهاب : تمام
جلس شهاب شارد الذهن وهو يفكر في حياته غير المستقرة …
ليسمع فجأة صوت يأتى إليه
سلمى : بس بس …انا مش مصدقه نفسي معقول حضرتك هنا ..نظر شهاب إلى مصدر الصوت وجدها فى البلكونه المجاورة
شهاب : حضرتك بتكلمينى انا !!
سلمى : ايوا يا دكتور شهاب …مش فاكرنى ؟
شهاب : اعذرينى مش واخد بالى
سلمى باحراج : انا كنت عند حضرتك فى المستشفى من 3 شهور بكشف على ماما …وحضرتك كنت الطبيب المعالج ليها …
شهاب : تمام ..المهم الوالدة بخير …
سلمى : الحمد لله ..بس يا دكتور ديما عندها قئ
ينفع حضرتك تشرفنا تشوفها ؟
شهاب : حاضر يا ….
سلمى : انا سلمى
شهاب : حاضر يا سلمى …وذهب وأخبر صقر بما حدث…
صقر : ربنا يقدرك يا شهاب الأسرة دى ناس محترمه وفى حالهم …
شهاب : طيب على ما تخلص ..اكون شوفت الحاجه والدتها ورجعت
صقر : تمام يا صاحبي …وبالفعل ذهب شهاب إلى والدة سلمى …فتحت سلمى الباب ودعته للدخول
شهاب : هى فين يا آنسه سلمى. ..
سلمى : هى فى السرير …دخل شهاب معها إلى حجرة والدتها ..
وجد سيدة تتخطى الخمسينات ويبدو عليها الشحوب والاعياء
شهاب : الف سلامه عليكى يا والدتى ممكن اعرف بتشتكى من ايه بالضبط …..
اعرفكم بسلمى فتاة عشرينية متوسطه الطول محجبه ..على خلق …تعيش مع والدتها وتراعها
والدها متوفى وترك لهم ما يعولهم ويكفيهم …
ذو عيون بنيه وبشرة بيضاء ..وجهها مريح يدل على طيبه بالغه …
بعد أن سأل شهاب المريضه اسئله عديدة
سلمى : ايه يا دكتور ..ماما فيها ايه ..
شهاب : هى محتاجه شويه تحاليل واشعات بس الموضوع التهابات شديدة فى القولون ..هو فى حاجه مزعلاها أو موتراها …
سلمى بانكسار : للاسف اه …ابن عمى شاب مش تمام لا اخلاق ولا اى صفه عدله فيه …ومصمم يتجوزنى …وحضرتك زى ما انت شايف مالناش حد غير ربنا
شهاب بتأثر : سيبيها على الله واعتبرينى اخوكى
والدنيا مش سايبه علشان يتجوزك غصب ..
شكرته سلمى على حديثه
سلمى : معلش يا دكتور دوشتك …اتفضل اشرب قهوتك
شهاب : لا متشكر ليكى لسه شارب قهوة حالا
أعطته سلمى ظرف
شهاب : ايه دا
سلمى : دا تعبك يا دكتور
شهاب : عيب كدا احنا لسه بنقول ايه ..احنا اخوات
سلمى : تسلم يارب .دا شرف ليا
مد شهاب يده ليصافحها كى يغادر ولأول مرة يشعر بتلك القشعريرة فى جسده ..
عند شمس
تستيقظ شمس لتجد حسين لأول مرة غير متواجد
شمس : احسن انك مشيت وحليت عن سمايا
قامت واستبدلت ثيابها ..لتنزل للاسفل
شمس : انت اتجننت انت جاى هنا برجليك..امشي بسرعه …
لؤى وهو يبعد يدها عنه …ابعدى انتى وطلب من الخادمه مقابله شاكر وقاسم
الخادمه : امرك يا بيه
حضر كلا من شاكر وقاسم …
قاسم : اتفضل يا لؤى خير فى حاجه في الشغل
لؤى : الحقيقه لا ..بس انا جاى هنا اخلص ضميرى
وقعت الجمله على شمس فخافت أن ينكشف أمرها
قاسم : مش فاهمين …قول فى ايه
لؤى بتمثيل : الحكايه وما فيها وقص كل شئ كما رتبت نجلاء …
شمس بفرحه لحديثه : انا كنت واثقه أن البنت اللى هنا نصابه …كويس يا قاسم أن عرفنا الحقيقه
قبل ما تتجوزها بجد ..
كان شاكر يسمع فى ذهول وقلبه يرفض تلك الحقائق ..ولكنه صمت لخيبة الامل ..
قاسم : مستحيل كلامك دا ..ثم ازاى شهاب يعمل كدا ..وانتى يا شمس تصدقى فى اخوكى كدا
شمس : انت عارف شهاب طيب اكيد البنت اللى هنا ضحكت على عقله …
قاسم : انا بقولك اهو يا جدو ..تمارا مستحيل تكون زى ما بيقولوا ..مستحيل …تمارا غير اى بنت
والست حميدة أكدت دا …
وانا لو جبتوا الف دليل عمرى ما هقتنع …على دخول ….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية تمارا ) اسم الرواية