رواية اولاد الجبالي كاملة بقلم شيماء سعيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اولاد الجبالي الجزء (2) الفصل العاشر 10
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
الندم لا يقتصر على التصرفات الخاطئة ، فكثيراً ما نشعر بالندم على تصرفات صحيحة.
……….
تأكد براء من خداع وخيانة قمر له ، فتآكلت روحه وقرر الإنتقام منها وقتلها عن طريق إستدراجها إلى شقتهم بعد أن طلب منها الحضور .
ابتلعت قمر مرارة جوفها بصعوبة مرددة …دلوك يا براء .
براء …ايوه ولا فيه حاچة تمنعك .
قمر …لا لا مفيش .
براء …يبجا مستنيكى..متتأخريش عاد
قمر ..حاضر مسافة السكة .
أغلقت قمر معه الخط ، ثم طالعت اللواء محمد والدموع فى عينيها مردفة …طلب يجابلنى يا بيه .
ثم أجهشت بالبكاء مرددة …بس مش جادرة أحط عينى فى عينيه ، بعد اللى حوصل ، وهو خابر دلوك انى كنت عخدعه وأغشه .
فكيف هجوف جصاده ، كيف ، مش عتحمل واصل .
لتبكى بعدها بهيسترية مردفة بنحيب …وانا خابرة اللى فى نيته يعمله.
عارفة عيكتلنى ، وده انا مش خايفة منيه بالعكس ، انا خلاص مبجتش باجية على الدنيا ، وانا فعلا أستحق الكتل ، عشان عملت كتير جوى ، جوى .
بس يعلم ربنا انى عتجطع من چوايا وانى ندمت على كل حاچة عملتها ، ويارتنى سمعت كلام ملك خيتى ، ياما نصحتنى ونبهتنى بس انا كان الغرور عمينى وكنت بفتكر بجمالى هجدر أعمل كل اللى انا عايزاه ، لكن اكتشفت أن الجمال ميسواش حاچة طول ماهو من غير عقل حكيم يدله ومن غير ايمان يوجهه للطريج الصوح .
اااااه يا ندم عمرى كله ، ضيعت من يدى انسان عيحبنى وكان يتمنالى الرضا أرضه ،وحط الدنيا كلاتها تحت رچلى .
بس للأسف انا مشيت ورا جلبى وصدجت حمدى الواطى ، اللى ضيعنى ، وهو السبب فى اللى انا فيه ده كلاته .
منيه لله ، ربنا ينتقم منيه ومن اللى وراه كلاتهم .
وقف اللواء محمد أمامها مردفا ببعض الحنو …يا بنتى ، أنتِ فعلا غلطتى غلط فظيع لا يغتفر عند البشر فعلا ، بس عندك ربنا سبحانه وتعالى هو أحن من البشر ، ألجئى إليه واستغفريه وانا متأكد عشان رحمته واسعة هيغفرلك عشان توبتك فعلا صادقة .
والدليل انك جيتى بنفسك هنا فى مديرية الأمن واعترفتى بكل حاجة وبسبب اعترافك ده ، قدرنا فعلا نحمى كنوز بلدنا أنها متخرجش برا .
وياريت الكل يعمل زيك ، أما بالنسبة لبراء .
فمتقلقيش منه مش هيقدر يعمل أى حاجة ، لأن دلوقتى سبقك الضابط لؤى هيتخفى فى الشقة استعدادا لأى حركة مباغتة من براء
ده غير القوة اللى هتكون موجودة تحت فعلا عشان فعلا هيتقبض عليه ، لخاينة الأمانة .
فابتلعت قمر لعابها بصعوبة مرددة بحزن …ليه بس أكده ، براء ميستهلش ده ، هو غصبا عنيه انا اللى وجعته فى الكلام لكن هو كان متحمس جوى ومش مدى خيانة ابدا .
فسامحوه يا بيه ، كفاية وجعه فيا ، مش هيكون حبس كمان ..
كفاية مش جادرة أتحمل ذنب حبسه ،كفايا ذنب خيانته .
ابتسم اللواء محمد لها بقوله …متخفيش هى هتكون قرصة ودن كده ، عشان ميكررهاش تانى ،لانها فعلا أمانة .
مفروض متخرجش لحد ابدا ولا حتى أخوه أو والدته .
والمشكلة مش فى قرصة الودن دى ، المشكلة الأكبر إن أساس ده كله والراس الكبيرة طلع سيادة اللواء الأسبق والد براء
انا صراحة مصدوم ومش مصدق فعلا ده .
إزاى راجل قانون وايد العدالة ينحرف بالشكل ده؟
ليه وازاى ؟
وخايف فعلا من صدمة براء فى والداه ، هيكون ايه إحساسه .
ده غير منظره قدام زمايله كمان
فبكت قمر مردفة بنحيب ….والله خايفة يچراله حاچة ، عيلاجيها منين ولا منين .
ثم حمحمت قمر بحرج مردفة …تسمحلى يا بيه بس ، قبل ما أروح الشقة ، أعدى على ملك فى المستشفى ، نفسى أشوفها قبل ما أقابل براء، لانى خابرة بعد أكده هطلع على السچن اقضى فترة عقوبة معرفش جد ايه ؟
اللواء محمد..متقلقيش هتاخدى أقل فترة عقوبة بسبب تبليغك للسلطات على العصابة ، ودى نقطة فى حقك .
وطبعا تقدرى تزورى أختك بس ياريت تكون زيارة سريعة لأن براء فى انتظارك غير طبعا حارس الأمن اللى هيكون متابعك خطوة بخطوة .
اومئت قمر برأسها بإنكسار ثم أردفت …وامتى هيتم القبض على حمدى وحمدان عشان أشفى غليلى منه .
اللواء محمد …قريب جدا عشان متقلقيش ، عشان يتظبطوا متلبسين بالجريمة .
حركت قمر رأسها بإستياء …تمام يا بيه .
بعد إذن حضرتك .
لتخرج قمر وهى ترى الدنيا أمامها تتوشح بالسواد ثم استقلت سيارة أجرة متوجهة بها نحو المستشفى حيث اختها ملك التى تتعالج من الأدمان التى تسببت هى بها .
ولا تدرى كم ستعانى هى عندما تدخل للسجن وتبدء فى التخلى عن الأدمان ، فدمعت عينيها ونزلت الدموع على وجنتيها بغزارة ساخنة تلفحها وقلبها يعتصر الما على ما فعلته فى حق نفسها .
ولم يشفع لها جمالها بشىء .
ثم شردت فى هذا اليوم الذى قررت أن تنهى تلك الحياة العفنة التى تعيشها فى الحرام والتى كرهتها وفضلت السجن عليها .
لذا قررت أن تذهب لتبلغ عن حمدى وأتباعه ولتعترف بكل شىء .
وبالفعل ذهبت الى مديرية الأمن بعد أن تأكدت من براء أنه ليس متواجد فى ذلك الوقت ، ليستوقفها امين الشرطة .
امين الشرطة …ايه هى وكالة من غير بواب ، مش شايفانى جصادك ، تبجى توجفى وتجولى أنتِ مين وعايزة ايه ؟
قمر بذعر ..انا عايزة أكلم اكبر باشا ٱهنه ، عشان عندى معلومات خطيرة جوى .
فضحك أمين الشرطة …معلومات وخطيرة ، تلاجى چوزك منكد عليكى وعايزة تتبلى عليه عشان تسجنيه ما انا عرفكم صنف بياع .
فانفعلت قمر ..ايه عتجولوا ده يا راجل انت ، بجولك حاچة خطيرة تجولى چوزك ونكد ، ينكد عليك ربنا يا بعيد .
وصادف حديث قمر مرور المقدم محمود بجانبها واستمع لحديثها ، فوقف واقترب منها وابتسم مردفا …روح انت يا علوان شوف شغلك ، ثم أشار لقمر بقوله …معاكى المقدم محمود..عايزة تبلغى عن مين ؟
ارتبكت قمر وظهر الخوف على وجهها وأردفت بهمس ..عجولك يا باشا بس ممكن نروح مكتبك عشان محدش ينضرنى أكده ولا أكده ، عشان خايفة جوى ..
محمود ..تمام ،تعالى معايا مكتبى.
فسارعت قمر من ورائه تلتفت يمينا ويسارا خشية أن يعرفها أحد أو يراها احد من رجال حمدى .
ثم ولجت إلى مكتب محمود ، فطلب منها الجلوس .
فجلست تفرك فى يديها وتحاول السيطرة على جسدها المرتعش.
طالعها محمود متعجبا مردفا يتساءل. ..ها أحكيلى مالك وايه الحجات المهمة اللى عايزة تقوليها؟
تنهدت قمر بغصة مريرة ثم بدئت تقص حكايتها منذ البداية وكيف حبها براء و استغلت ذلك الحب من أجل حمدى الذى خدعها ونال منها بعد أن جعلها أدمنت ، ثم أستغلها فى تهريب المخدرات وما حدث لأختها ، ثم تلك العملية الأخيرة التى ستتم فى الغد بدلا من بعد غد كما فى مخطط براء.
وكلما تحدثت قمر طالعها محمود بإندهاش واتسعت عيناه ورفع حاجبيها ولسان حاله يردد….معقول ده يحصل ، للدرجاتى براء كان لاغى عقله تماما وماشى ورا عواطفه .
وانا قلبى كان حاسس ان منصور ده وراه مصايب بس مش توصل للدرجة دى ، ده كان فرد مننا زمان إزاى اتحول أكده .
كل ده عشان الفلوس معقول .
ثم شرد فى نهلة ..ياه ده أنتِ كنتى عايشة مع فرعون وكويس أنه حصلها اللى حصل ، عشان لو كان عرف اللى كنتى بتعمليه فيه مكنش هسيبك عايشة ابدا ..
وسبحان الله زى ما بيقولوا طباخ السم بيدوقه ، وزى ما أفسد شباب بالسم الهارى ده ، هو كمان ابتلى بيه من خدامه اللى اكيد وراه حد عايز يخلص منه ، بس مين يا ترى ؟
وحمدان ده كمان طلع داهية كبيرة اوى ، وإزاى خطط لبراء انه يقع بالسهولة ويتخدع كده ويمشى ورا مشاعره ويلغى عقله بالطريقة دى .
ثم أفاق من شروده على صوت بكاء قمر بهيسترية مردفة بنحيب. ..ياريتنى كنت سمعت كلام ملك اختى من الأول ومعملتش فى نفسى أكده ولا رخصت نفسى ، وحتى هى مسلمتش من شرى وعتعالج فى المستشفى بسببى .
ثم ضربت على رأسها مردفة …وصوح يا باشا .
عايزة أجولك على حاچة مهمة جوى كمان ، عشان أتظلم فيها انسان برىء ، مش جابر ابن حمدان اللى كتل مرت أبوه .
ده حمدان يا بيه هو اللى كتلها جدام عينى ، لما حمدى الواطى دله على ملك اختى وجه عشان يعتدى عليها وهى نايمة وچت مرته وراه عشان تجفشه واتعاركوا مع بعض ، وكانت عتموته بالسكين كان معاها ، لكن هو صد يدها وبعدين خنقها بأيديه وماتت منه ، وبعدين شالها هو وحمدى ورموها فى المصرف .
فوقف محمود من صدمته فى كل تلك المعلومات الخطيرة التى أدلت بها قمر مردفا…انا مش عارف أقولك ايه صراحة .
على قد غلطك اللى عملتيه لكن ساعدتينا جدا أننا نعرف راس الحية اللى بندورة عليها وكمان هتساعدى مظلوم أنه يخرج من السجن .
أنتِ مش وحشة اوى يا مدام قمر لسه فيكى جانب كويس وهو اللى جابك لحد هنا .
بس ايه هو السبب يا ترى ؟
قمر …حسيت كأنى كل مدى بغوص فى الطين زيادة ولما اتعرض عليه أكتل أختى أو تدمن حسيت بالذنب اكتر ناحيتها لأنها متستهلش إكده .
واخترت الأخف الإدمان عن الكتل مع أنه مصيبة وانا عايشاها وهو سبب كل الببلاوى اللى عملتها .
ونفسى أتعالج منيه وحسيت لو استمريت أن حياتى عتنتهى بمصيبة أو الكتل .
فجولت لا هاجى واعترف بكل حاچة ، ولو انتهت حياتى على توبة وندم عتكون أفضل عند ربنا من أنها تنتهى على معصية وكفايا انا زهجت من كل ده وحتى الفلوس انا زهدت فيها وعرفت انها ملهاش لازمة طول ما هى من غير راحة بال .
وكمان عرفت أن الحب مكنش فى الحلال بيكون نار بتكوى وملهاش مرهم يدواى ، يعنى موت بالحيا يا باشا .
وان مفيش أحلى من الحلال .
ويارتنى كنت عرفت ده من زمان لكن للأسف نفسى إمارة بالسوء.
محمود …انا مش هخبى عليكى ، أكيد هيكون فيه عقاب لكن شهادتك دى هتخففه عنك كتير .
ودلوقتى تعالى معايا عشان تعيدى معلش كل الكلام ده قدام اللواء محمد سعيد ضرورى عشان نعرف هتصرف إزاى فى عملية بكرة وباقى العمليات اللى كنا مقرريين نعملها .
فقامت قمر تتحرك بخطوات ثقيلة جدا وگانها تحمل جبلا على كتفها .
كما أفترشت الأرض بنظرها خجلا وانكسارا مما فعلته حتى وصلت إلى مكتب اللواء محمد سعيد .
تقدمها محمود بقوله بعد أن أدى التحية ..عندى لحضرتك مفاجأة هتقلب الموازين عرفتها من مدام قمر اللى واقفة قدام حضرتك دى .
بس قبل ما اتكلم عايز حضرتك توعدها إنك هتساعدها ، وكمان تحميها من سيادة المقدم براء وكمان من المجرمين اللى هتقول أسمائهم لحضرتك دلوقتى ..
طالعهم اللواء محمد بترقب مردفا …طيب اتفضلوا اقعدوا .
ثم أشار إلى قمر …ويا بنتى بدال دخلتى هنا برجليكى ، تأكدى انك فى حماية الله عز وجل ثم احنا .
فاتكلمى متخافيش من حاجة .
لتبدء قمر فى سرد الحكاية من جديد بكل تفاصيلها .
فاتسعت عين اللواء محمد وعقد حاجبيه مردفا بإندهاش …ده اخر حاجة كنت أتوقعها من منصور الجبالى ، انا مش مصدق فعلا .
ده إحنا كنا زمايل فى الكلية وعارفه وعارف أخلاقه كويس ، وفعلا لحظت فى الفترة الأخيرة انه اتغير بس متوقعتش انه يوصل للدناءة والقذارة دى ، وأنه بدل ما يكون فى حمى الوطن ، أصبح سارق وخاين وعميل لأعداء الوطن .
ثم طالعها بحزن …بس للاسف أنتِ اكبر غلطة وأشد حاجة عملتيها هى خاينة شخص استأمنك على عرضه وانا لو مكان براء صراحة مكنتش عارف أتصرف إزاى ، لكن أنا وعدتك انى أحميكى .
وطبعا براء برده مازال متهم ، لانه أفشى اسرار المهنة ودى أمانة ، هنتحاسب عليها قدام ربنا .
بس الكويس فى الموضوع انك فوقتى قبل ما الموضوع يتطوراكتر ، لأنه يا بنتى ده طريق الشيطان واخرته يا قتل يا حبس .
وانا ممنون ليكى جدا عشان المعلومات دى ، اللى هنقدر بالفعل عن طريقها نرجع ثروات بلدنا ليها وتقبض على المجرمين دول .
لكن مش بالسهولة دى ، إحنا لازم نعمل خطة عشان نوهمهم فيها أن العملية هتم لصالحهم ،عشان يطلعوا اللى باقى فى الجراب وبكده نقبض عليهم ونخلص الدنيا من شرورهم ..
اتسعت عين محمود مردفا بإندهاش …يعنى هنسبهم بكرة يسلموا القطعة ، وتخرج برا البلد .
فابتسم اللواء محمد مردفا …هنسبهم اه يسلموها ويقبضوا تمنها كمان ، لكن مش هتخرج برا البلد لأننا هتكون مراقبين الطرف التانى وهنوقفه طبعا .
بس زى ما قالت قمر أنهم مش بتوع اثار بس عشان نقبض عليهم بكرة. وخلاص ،دول كمان ليهم معمل للمواد المخدرة .
فلازم نقبض عليهم متلبسين فى صفقة المخدرات .
ده غير قضية قتل مرات حمدان .
والمصيبة الكبرى منصور اللى بتمنى يخف عشان يعاقب على كل أفعاله دى ويكون عبرة لمن لا يعتبر ..
محمود …تمام يا فندم ،والمطلوب دلوقتى ايه ؟
اللواء محمد ..هتروح قمر بس تليفونها هيزود بخاصية التتبع وهتسجل العملية من غير ما حد يحس .
وبعدين هنراقب حركة حمدى وحمدان عشان نعرف كل اللى وراهم ونعرف تسيطر عليه .
أما العميل الأجنبى فده اللى بعد العملية مباشرة بعد ما يبعد هنوقفه فى هدوء وبدون شوشرة .
وطبعا هنصادر قطعة الأثار ونوصلها فى سرية تامة للمتحف المصرى .
أما براء فطبعا هياخد صدمته التانية لما ميلاقيش أى أثر لوجودهم وهيطلع أمر زى ما قولت بالقبض عليه عشان تكون قرصة ودن مينسهاش طول عمره ويرجع تانى براء الظابط النشط اللى كلنا عرفينه .
ابتسم محمود …تمام يا فندم ، علم وينفذ .
ثم أشار إلى قمر بقوله ..دلوقتى تعالى معايا يا مدام قمر .
فذهبت قمر من ورائه وأمام عينيها شريط الذكريات وكيف تحولت من فتاة جميلة يهواها الجميع إلى تلك الحالة .
استافقت قمر من شروطها عندما وقفت السيارة أمام المستشفى .
السائق …وصلنا يا مدام .
فاغمضت قمر عينيها بألم ثم تنهدت ..تمام ياسطا ثم دفعت له الأجرة وترجلت سريعا داخل المستشفى.
لتتوقف عندما وجدت باسم خارج الغرفة ،يضع يديه على رأسه حزينا .
فوقفت أمامه مردفة بإنكسار …ازيك يا دكتور باسم ؟
فرفع باسم عينيه إليها ورمقها بنظرة حادة ،ثم وقف هادرا فى وجهها …ليه عملتى فيها إكده ؟
عملت فيكى إيه عشان تعملى أكده ؟
دى أختك يا شيخة حرام عليكى .
فأجهشت قمر بالبكاء مردفة بنحيب …خابرة وندمانة أشد الندم ، بس كان غصب عنى ومش فى وعيى صدجنى .
بس خلاص انا هريحكم منى كلاتكم .
بس عايزة بس أطل عليها ولو دقيقة واحدة ..
باسم …ليكى عين تشوفيها بعد اللى عملتيه ..
انكست قمر رأسها بخزى وندم مردفة والدموع فى عينيها ….عنديك حق ، انا مش أخت خالص ، انا أصلا استحق الموت ، ثم رفعت عينيها مردفة …انا همشى ، بس خلى بالك منيها ، وياريت تترجاها تسامحنى .
باسم بغلظة …المسامح ربنا ، بس مش خابر هيسامحك على ايه ولا ايه.
يلا ملهوش عازة الكلام ،لأن اللى. عملتيه صعب اصلا حد يصدجه ولما كلمتنى ملك ،مكنتش مصدق حالى ..
فلاش باك
عندما اتصل حسام على باسم .
دكتور حسام …لو سمحت يا باسم ،تعال دلوك المستشفى ، أنسه ملك فى حالة هيجان تام لان طبعا جسمها اتعود على المخدرات ، وهتاخد فترة عقبال ما يقدر جسمها يرجع طبيعى .
فمحتاجك لإنى حاسس انك شخص قريب ليها .
وممكن لما تشوفك تهدى شوية .
باسم بصدمة … إدمان ، هى اللى عندها ده مش حالة نفسية .
حسام …للأسف التحاليل أثبتت كده ، والنوع اللى كانت بتاخده هو اللى سبب لها فقد الذاكرة المؤقت ،لكن لما احتاجت الجرعة ، الذاكرة عادت ليها ، لكن دلوقتى هى حاسه طبعا بصداع شديد والعجيب أنها بتصرخ باسم قمر وبتقول أنها هى الوحيدة اللى عندها علاج الصداع ده وعايزاها .
فأظن أن البنت دى هى السبب فى إدمانها .
فانفعل باسم …أن قلبى كان حاسس ، لأن ملك مش ممكن تعمل كده ، وللاسف اقرب الناس ليها خدعها ،بس ليه ليه بس .
انا جى حالا يا حسام .
ليذهب إليها باسم ، ومع كل خطوة كان يقف للحظة يحاول التقاط أنفاسه بعد أن شعر أن الهواء ينفذ من رئتيه من الخوف على حبيبته ملك ..
حتى وصل إليها وعندما رأته شعرت بالخجل وتراجعت للوراء.
مردفة ..باسم ، انت ايه جابك إهنه ؟
امشى يلا عشان أنا تعبانة ومش جادرة أتكلم .
بس ربى يخليك أبعتلى قمر ضرورى ،تخرجنى من إهنه وهى الوحيدة اللى تجدر تضيعلى الصداع ده .
ارجوك يا باسم لو لسه فى جلبك محبة ليا ، شيعلى قمر بسرعة .
ثم أمسكت برأسها وصرخت ، اه يا دماغى هموت مش جادرة.
دمعت عيني باسم وارتبك ولكنه حاول السيطرة على نفسه ومحادثتها بهدوء…ملك معلش ، أنا حاسس بيكى ومقدر انك تعبانة ، بس لازم نستحمل التعب ده شوية ، لغاية ما بالتدريج يروح.
ملك …لا انا عايزة قمر .
فانفعل باسم …قمر دى شيطانة ، متجبيش سيرتها تانى .
ملك ..كيف تجول أكده على اختى .
باسم …لان حضرتك مدمنة ، والسبب قمر .
طالعته قمر بذهول مردفة بصراخ …لااااا قمر أختى متعملش فيا أكده .
باسم …للأسف التحاليل أثبتت ده واديكى بتصرخى عايزاه لأنها معاها المخدر اللى بيريحك .
فوضعت ملك يدها على الحائط وأخذت تبكى بمرارة حتى خارت قواها وجلست على الأرض تتعالى شهقات بكاؤها .
مردفة بنحيب…ليه كده يا بت ابوى، ليه .
ده انا الوحيدة فى العالم كله اللى كنت بخاف عليكى اكتر من نفسى .
أشفق باسم عليها وخطى إليها وانحنى بحذعه إليها وحاول أن يربت على على كتفها ولكنها ابتعدت عنه مردفة بحنق ..بعد يدك عنى ،مينفعش تلمسنى.
وهنا ابتسم باسم وتنهد بارتياح ..فهذه فعلا ملك التى يعشقها .
فألان القول لها ..طيب بس جومى يا ملك واستعينى بالله وان شاء الله فأقرب وقت هتقدرى تتعالجى بس لازم تستحملى ويكون عندك إرادة قوية .
طالعته قمر بإنكسار ، وعادت تمسك برأسها التى تشعر كان أحدهم يمسك بعصاة غليظة ويضربها بها .
وأخذت تصرخ من الألم ، فتوتر باسم وخرج سريعا ليأتى لها بطبيب يساعدها بأى شىء لكى يخفف عنها الالم .
………….
فتح منصور عينيه فى حجرة العناية المركزة ،وشعر بأنه مقيد فأخذ ينظر حوله ، فوجد تلك الأجهزة التى تحيط به فتسائل …ايه ده ، وانا فين ؟
وليه جسمى عيوچعنى إكده ، وراسى تجيلة .
وفين نهلة ، يا نهلة يا نهلة .
فاستمعت له الممرضة ، فأسرعت إليه وابتسمت مردفة …اخيرا حضرتك فوقت ، الف حمد لله على سلامتك .
انا هروح أنادى الدكتور بسرعة .
منصور …انا فين وحوصل ايه وفين نهلة ، شيعهالى.
الممرضة …حضرتك فى المستشفى عشان تعبان شوية ، ومش عارفه مين نهلة ،محدش هنا من أهلك .
انا هروح أنادى الدكتور ، عشان يطمن على حالتك .
فأسرعت إلى الطبيب الذى آتى سريعا ، وأخذ يطمئن على مؤشراتها الحيوية وتعجب أنه بالفعل فى فترة قصيرة بدئت حالته تتحسن ،وان هناك أمل فى عودته طبيعيا .
الطبيب … ألف سلامة عليك يا منصور بيه ، وماشاء الله عليك ، حضرتك بطل عشان قدرت تقاوم حالتك السيئة إلى كنت عليها .
والحمد لله مؤشراتك بدئت تتحسن يعنى كده فيه امل كبير فى علاجك قريبا .
منصور …انا مش فاهم حاچة ، انا هنا ليه وحوصل ايه ؟
وفين مرتى نهلة ؟
الطبيب …حضرتك بس تعبت شوية واولاد حضرتك هما اللى جابوك هنا ،وانا حالا هتصل لدكتور باسم عشان يجى يجاوب على كل أسئلة حضرتك .
منصور…تلاجيهم عايزين يخلصوا منى عاد ، لكن أنا عجوم وهفوقلهم ، ومحدش عيقدر عليا .
انا مليش نهلة ،انا عايز مرتى .
طالعه الطبيب بإندهاش .
وأشار إلى الممرضة ، بالأهتمام به واستكمال العلاج .
ثم خرج ليتصل بدكتور باسم .
الذى كان فى هذا الوقت يطالع قمر بإزدراء وهى تغادر أمامه .
فرن هاتفه ، فاستجاب سريعا .
الطبيب … أخبار كويسة يا دكتور .
والدك فاق ، ياريت حضرتك تيجى عشان تكون جانبه وبرده مستمر على طلب نهلة .
انا جى حالا .
ثم حدث نفسه ..بردك نهلة يا بوى ، دى هى السبب فى. اللى حوصلك ده .
ومش خابر أجوله ايه ؟
والحكاية بقية
واظن هنا اتغيرت الرواية بالكامل وبتدينا نحط أيدينا على اللى هيحصل وعقاب كل واحد
بتمنى تكون الحلقة عجبتكم وياريت تفرحونى بريفيو حلو
نختم بدعاء جميل ❤️
دعاء الرزق وتيسير الأمور 🤲🤲
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك اللهم اني أعوذ بك من الهم والحزن والكسل والبخل وضلع الدين .🤲🤲
اللهم ارزقني رزقاً لاتجعل لأحدٍ فيه منَة ولا في الآخرة عليه تبعةٌ برحمتك يا أرحم الراحمين ..🤲🤲
اللهم صب علينا الخير صباً صباً ولا تجعل عيشنا كداً كداً 🤲
اللهم ان كان رزقي في السماء فانزله وإن كان في بطن الأرض فأخرجه وإن كان بعيداً فقربه وإن كان عسيراً فيسره وإن كان قليلاً فأكثره وبارك فيه برحمتك يا أرحم الراحمين… 🤲🤲
اللهم آمين يارب العالمين🤲🤲
ام فاطمة ❤️
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اولاد الجبالي ) اسم الرواية