رواية جعفر البلطجي كاملة بقلم بيسو وليد عبر مدونة دليل الروايات
رواية جعفر البلطجي الجزء (2) الفصل الرابع عشر 14
كاد مُنصف يتحدث بغضب ولكن قاطعه رمزي وهو يقول بـ أبتسامه ناظرًا إلى مُنصف:فطورك رائع سلمت يداكي يا أختي
أبتسمت شيرين وقالت:بالهنا والشفا
نظر لهم مُنصف قليلًا والغضب بادي على معالم وجهه لـ يُصيح بهم بقوة قائلًا:أنتوا هتجلطوني
جعفر بـ أبتسامه باردة وخبث:إلا قوليلي يا شيرين انتِ قولتيلي فريد الفرارجي فسح طنط زينة إمبارح فين
تبدلت معالم وجه مُنصف مئة وثمانون درجة لينظر لهما قليلًا قبل أن يصرخ بهما بغضب وهو يتحرك بعنف قائلًا:فريد مين اللي فسح أمي إمبارح
جعفر بـ أبتسامه:فريد الفرارجي يا مُنصف هو فيه فريد غيره في الحارة
مُنصف بغضب:ودا من أمتى إن شاء الله انا مش قولتلك لو شوفته إبعده عن أمي
أدعي جعفر البراءة وقال:ما هو بصراحة يا مُنصف مقدرتش
أبتسم مُنصف بتهكم وقال بنفاذ صبر:ليه يا اخويا ليه يا نجيب عصرك وزمانك
جعفر ببراءة:أصله صعِب عليا يا مُنصف الراجل هيموت عليها قولتله خلاص أخرجوا ساعة وارجعوا
صق مُنصف على أسنانه بقوة وقال:خرجت روحك يا بعيد انتَ هتجنني
رمزي:تمهّل يا رجٌل والدتك تُحبه وكانت مُتحمسة وبشدة للذهاب معه وأيضًا سيتزوجا في المدى القريب
صرخ مُنصف كـ المجنون وهو يقول:جواز ايه ونيلة ايه أخرس هتموتوني
أبتسم جعفر في الخفى ولكنه تمالك نفسه ونظر لهُ قائلًا:بصراحة بقى يا مُنصف انتَ مأڤورها أوي يعني
ألقى مُنصف الوسادة بوجهه وقال بغضب:أطلع برا يا جعفر متحرقش دمي اكتر ما هو محروق
نهض جعفر واقترب منه وبيده الوسادة ثم ضربه بها عدة مرات وهو يقول:وانا مال أمي ها كانت أمي ولا أمك وبعدين انا مش هتصدر لـ فريد دا لازقة وانا اللي فيا مكفيني
رمزي بتهدئة:هدئ نفسك يا جعفر الغضب المفرط ليس في صالحك
نظر مُنصف إلى شيرين وقال بغضب:خرجيهم يا شيرين انا مش قادر
أبتسم جعفر وقال:خطتنا نجحت يا رمزي
نظر لهُ مُنصف وقال بترقب:خطة ايه دي
جعفر بـ أستفزاز:كنا بنضحك عليك وانتَ صدقت
زفر مُنصف وهو يقول:يارب صبرني على ما بليتني
نظر جعفر إلى رمزي وقال:يلا بينا يا رمزي شكل وجودنا غير مرغوب فيه
نظر لهُ مُنصف وقال:فيك الخير والله الحمد لله البعيد حس على دمه
نهض رمزي وهو يقول:عيبًا عليك يا رجٌل ونحن من جئنا لمواساتك وحتى لا تصفنا بـ عديمي المشاعر
مُنصف:معلش انا أبن جزمة حقك عليا انا غلطان يلا مع السلامة بقى عايز أتخمد
جعفر ببرود:نام يا اخويا نام … نامت عليك حيطة
خرج جعفر وخلفه رمزي الذي قال بـ أستفزاز:إلى اللقاء كابتن ماجد
نظر مُنصف إلى أثرهما بضيق ثم زفر بقوة وقال:أبو معرفتكوا النتنة
_____________________
خرج سراج من منزله وأغلق الباب خلفه ونزل درجتين بهدوء وتوقف فجأة وهو يرى مارسيل أمامه، تحدث سراج بتعجب وقال:مارسيل … متى جئت يا رجٌل
مارسيل بهدوء:الآن
أقترب منه سراج وقال:لم تُخبرني
مارسيل بهدوء:أحببتٌ أن أجعلها مفاجئة أفضل .. إلى أين أنت ذاهب
سراج بهدوء:كنتٌ سأسير قليلًا
مارسيل:ألم تشعر بـ شيء منذٌ قليل
تعجب سراج وقال نافيًا:لا هل حدث شيء
مارسيل بجدية:شيراز تُحاول أخذ قواك
صمت سراج قليلًا ثم قال:والآن ماذا … مازالت تُحاول أيضًا
مارسيل:لا لقد منعتها وألقيت عليكم تعويذة حتى لا تستطيع الوصول إليكم ولكن أُريدك أن تنتبه أيضًا
حرك سراج رأسه برفق وقال:حسنًا سأفعل ذلك أشكرك مارسيل لا أعلم بدونك من كان سيتولى أمر تلك الساحرة الملعونة
مارسيل بـ أبتسامه خفيفة:لا عليك يا رجٌل أنا لم أفعل شيء … والآن أين تلك الصغيرة
سراج بتساؤل:هل ستبدأ الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مارسيل بهدوء:نعم أود محي تلك العلامة من على ذراعها قبل أكتمالها وبروزها على ذراعها
حرك سراج رأسه بتفهم وقال:حسنًا تعال معي
____________________
دلفت بيلا إلى غرفة ليان تطمئن عليها قبل أن تخرج من جديد وتجلس تنتظر جعفر، دقائق وفُتح الباب ودلف جعفر وأغلقه خلفه، نظرت لهُ بيلا بينا أقترب هو منها وقال متسائلًا:ليان لسه نايمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابته بهدوء وقالت:ليان مبتصحاش دلوقتي … بس انتَ عمال تسأل عليها كل شوية ليه انا بدأت أقلق
جلس بجانبها ونظر لها وقال بهدوء:وانا عشان بسأل على بنتي يبقى فيه حاجه
نظرت لهُ وقالت بقلق:لا بس سؤالك المتواصل عليها كل شويه بيخوفني وبيأكدلي إن في حاجه
أبتسم جعفر وقال بنبرة هادئة:متخافيش مفيهاش حاجه انا بس زهقان أوي وهي كانت بتسلي وقتي
نظرت لهُ قليلًا وقالت:وانا شفافه مثلًا … للدرجة دي مش موجودة
أتسعت أبتسامته ونظر لها قليلًا ثم قال:حد يقدر يقول كدا … دا انتِ حتى عارفه غلاوتك عندي ايه
أبتسمت بتهكم وقالت:ما انا عارفه … واضح
طبع قُبلة على خدها وقال مُبتسمًا:لا والله ما تزعلي .. بيلا انتِ عارفه إني بحبك صح
نظرت لهُ ولم تتحدث ليقول هو:بحبك والله … وانتِ الوحيدة اللي مقدرش أستغنى عنها انتِ حياتي كلها وصدقيني انا من غيرك ولا حاجه … انا بقوى بيكي يا بيلا
نظرت إلى خضراوتيه وقالت:في أحلامك
أبتسم جعفر ثم أقترب منها بهدوء وطبع قُبلة على خدها وقال:بلاش
أبتسمت بتهكم وقالت:متحاولش
طبع قُبلة أخرى على خدها الآخر وقال:بلاش هيبقى شكلك وحش أوي
لم تتحدث ليطبع هو قُبلة على جبينها قائلًا:مش بقولك
نظرت لهُ وقالت بعدم رضا:لا انتَ أستغلالي والله دا مش عدل
نظر لها وقال مُبتسمًا:ما انا عارف ايه الجديد
صدح صوت طرقات على الباب لينظرا إليه لحظات قبل أن يقول جعفر:دا أكيد سراج
نظر لها وقال:أدخلي انتِ دلوقتي يا بيلا
فتح الباب لهُ لينظر لهُ قائلًا:أيوه يا سراج
سراج بهدوء:أزيك يا جعفر انا عارف إن التوقيت بدري جدًا بس انا أتفاجئت زيي زيك ومارسيل جه عشان خاطر العلامة
نظر جعفر إلى مارسيل وقال:أيوه بس كنت أديني خبر قبل ما تيجي … ليان حاليًا نايمة وأكيد مش هيشتغل وهي نايمة ولا هو نظامه ايه
نظر سراج إلى مارسيل وقال:الفتاة نائمة الآن هل تستطيع العمل دون أن تستيقظ
تحدث مارسيل بهدوء وهو ينظر إليهما وقال:في الحالتين الفتاة يجب عليها أن تستيقظ الألم سيجعلها تستيقظ
جعفر بتساؤل وقلق:هل ستُسبب هذه العلامة شيئًا ما لـ صغيرتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مارسيل بهدوء:لا أستطيع أن أقول لا ولكن أنت تتعامل مع أكبر ساحرة في عالم السحرة معها لا أستطيع طمئنتك إلا عندما ينتهي كل شيء
نظر جعفر إلى سراج الذي نظر لهُ أيضًا وقال:دعنا نسير في الطريق إلى نهايته ثم نحكُم كيفما شئنا
حرك جعفر رأسه برفق ثم أفسح الطريق وأشار لهما للدلوف
_____________________
دلف إلى غرفة ليان بهدوء وقال:تعالوا
أقترب جعفر من فراشها ودلف سراج ومعه مارسيل الذي أغلق الباب خلفه، بدأ جعفر يُقظها بهدوء ليقترب مارسيل منه ويتفحص العلامة بهدوء وسراج يُتابع بهدوء
جلس مارسيل وهو يُدقق النظر إلى العلامة ليقول:هذه ليست علامة واحدة فقط سراج
نظر سراج إليه وقال بترقب:كيف هذا
مارسيل بهدوء:شيراز تحالفت مع ملك مصاصي الدماء “صمويل” حتى يستطيعا جلب ليان والسيطرة عليها … الفتاة نصف خالدة ونصف بشرية وهذا يُزعج صمويل كثيرًا وهو يبحث عنها ليُكمل التحول
نظر لهُ جعفر وقال بتساؤل:وماذا سيحدث إن أكمل تحولها مثلما يُريد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مارسيل بهدوء:ستموت كـ بشرية ولن يكون لها أثر وستعيش حياتها كـ مصاصة دماء ولكنها كـ بشرية ميتة
نظر جعفر إلى سراج بصدمة ليقول:لا … لن أدعه يلمسها مهما حدث … إن أقترب أحدًا منهما سأقتله صدقني
سراج بهدوء:أهدأ جعفر
تحدث جعفر بغضب مكتوم وهو يضم ليان إلى أحضانه قائلًا بتحذير:إن أقترب أحدًا من طفلتي سأقتله
مارسيل بهدوء:لن ندع أحد يقترب منها ولكن علينا إزالة تلك العلامة … هل أبدأ الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر جعفر إلى صغيرته ثم نظر إليه وقال:نعم
______________________
“هو فين دا اللي فاكرلي نفسه مراهق؟؟؟؟؟؟”
أردف بها مُنصف وهو يدلف محل فريد يجول بنظره في المحل عله يراه، ظل يُمرر نظره حتى رآه جالسًا ويحتسي كوب الشاي، نظر لهُ بشر ثم أقترب منه بينما كان الآخر يشرب كوب الشاي بأندماج شديد ويُفكر في كلمات جديده يكتُبها إلى زينة
صاح بهِ مُنصف بغضب جعل جميع من يعمل في المحل ينظرون إليه قائلًا:فـــريــــد … دا انــا هــشــرب مــن دمـــك دلــوقــتــي
صُدم فريد ونهض سريعًا وركض خلف أغراض عمله سريعًا مختبئًا بينما أقترب منه مُنصف ووقف أمامه وهو يقول بغضب:بتفسح أمي يا فريد … مفيش فايده فيك انتَ مش ناوي تسيب أمي في حالها
نظر لهُ فريد وقال بتهدئة:في ايه بس يا مُنصف أهدى يا حبيبي محصلش حاجه يعني وبعدين هي كانت زعلانة ومخنوقة ومهانش عليا أسيب القشطة دي قصدي الست تفضل زعلانه يعني
مُنصف بغضب:أقسم بالله يا فريد لو ما بعدت عن أمي لـ أبعدك انا في آخر بلاد العالم وما هتعرف ترجع ولو عملت ايه حتى
فريد بضيق:جرا ايه يا مُنصف أحترم فرق السن يا راجل الله انا كبير وليا هيبة برضوا
مُنصف بضيق:ولما انتَ كبير وليك هيبة غاوي تهزيق ليه
فريد بضيق:يا ابن الغبي أفهم .. انا بحب أمك مش طالب منك غير إنك تجوزهالي
صاح مُنصف مجددًا وهو يقترب منه سريعًا ليركض فريد مبتعدًا عنه قائلًا:تتجوز مين يا فريد متجننش أهلي انا مش ناقصك أجوزك أمي الست الكبيرة اللي عندها أتنين وخمسين سنه لراجل أكبر منها جد عنده واحد وستين سنه
وقف فريد يضع يديه على خصره قائلًا بضيق:وماله يا اخويا اللي عنده واحد وستين سنه مش مالي عنيك دا انا لسه شباب ياض أوعى يغورك الشعريتين البيض دول لا انا فيا صحة عنك
نظر لهُ مُنصف نظرة ذات معنى وقال:تصدق عندك حق في دي
أبتسم فريد بغرور لـ يصيح بهِ مُنصف فجأه قائلًا:انتَ ما صدقت ولا ايه
أعتدل فريد في وقفته سريعًا وهو يقول بتوتر:انتَ ايه اللي جابك بس ما انا كنت واخد راحتي وانتَ نايم على السرير
رفع مُنصف سُبّابته أمام وجهه وهو يقول بتحذير:والله يا فريد لو ما بعدت عن أمي لـ أوريك الوش التاني وانا المرة دي بتكلم جَد
رمقه نظرات تحذيرية ثم تركه وخرج وهو غاضب لـ يخرج من مخبئه ينظر إليه، زفر بقوه وراحة قائلًا:يا ابن الأهبل … دا انتَ النسخة التانية من أبوك … كان دمه حامي زيك كدا
_____________________
زفر مُنصف بقوة ومسح على وجهه وسار حتى قابل لؤي يجلس مع حسن، أقترب منهما وهو يقول:مالكوا قاعدين على الرصيف كدا ليه
نظرا لهُ ليقول حسن:بنحرص البهايم يا بهيمة
أبتسم لؤي لينظر لهُ مُنصف قليلًا قبل أن يَحُك مؤخرة رأسه قائلًا:عندك حق سؤال غبي مني معلش
أبتسم لؤي وقال:تاني واحد بيعرف يسكتك من بعد جعفر
أبتسم مُنصف بسخرية وجلس على المقعد قائلًا ببرود:محدش يجيبلي سيرته عشان مش طايقه
لؤي بتساؤل:ليه عملك ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحدث مُنصف بضيق عندما تذكر وقال:جالي الساعة سبعة الصبح هو ومستر ماجد دا أستظرفوا عليا
حسن بشماتة:أحسن … تستاهلها بصراحة
نظر لهُ مُنصف وقال:هو أنتوا متفقين عليا يعني ولا ايه مش فاهم
لؤي:لا يا حبيبي أبدًا دا احنا حتى ما صدقنا إنك تنزل تاني زي الأول وتروح وتيجي
خرج جعفر من بنايته وسار بخطوات سريعة وهو لا ينتبه إلى أحد، نظروا ثلاثتهم إليه بتعجب ليقول حسن بتساؤل:هو ماله دا فيه ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نهض لؤي وذهب خلفه دون أن يتحدث بينما تابعانه حسن ومُنصف بنظراتهما، أقترب لؤي منه بخطوات سريعة وقال بنبرة عالية قليلًا:جعفر
توقف جعفر عن السير والتفت ينظر لهُ ليقترب منه لؤي قائلًا:ايه يا ابني في ايه ماشي تجري زي اللي عامله مصيبة كدا ليه في ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبتلع جعفر غصته ومسح على وجهه والتوتر بادي على معالم وجهه، تحدث لؤي بتساؤل وقال:مالك يا صاحبي في ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحدث جعفر بنبرة متوترة وقال:ليان تعبانه شويه
لؤي بقلق:ليه مالها ومعرفتنيش ليه وخليتك انتَ جنبها وانا كنت روحت جبتلك اللي عايزُه
أبتسم جعفر بخفه وربت على كتفه برفق وقال:تُشكر يا صاحبي انا مش هتأخر … وكمان لازم انا اللي أروح … شكرًا تاني يا صاحبي
نظر لهُ جعفر للحظات بـ أبتسامه خفيفة ثم تركه وذهب مُسرعًا بينما وقف لؤي ينظر إليه بهدوء وهو لأول مرة يراه بهذه الحالة الغريبة
_____________________
كانت بيلا تجلس بجانب صغيرتها التي كانت مستلقية على الفراش لا تعي لمن حولها، نظرت لها بيلا وهي تُمسدّ على رأسها برفق والدموع تملئ عينيها
تحدثت مها بهدوء وهي تنظر إليها قائلة:متخافيش يا بيلا هتبقى كويسه إن شاء الله
سقطت دموع بيلا ونظرت إلى ليان قليلًا ثم مالت بجذعها وطبعت قُبلة على جبينها ثم اعتدلت بجلستها وقالت بدموع:خايفه عليها أوي يا مها … انا مش عايزه حاجه تأذيها انا مليش غيرها
ربتت مها على كتفها وقالت:هتبقى كويسه والله ما تخافي
سراج بهدوء:إحنا حاولنا يا بيلا بس شيراز مش هبلة برضوا … بس لحد الآن أحب أطمنك مفيش خطر عليها مارسيل هيمنحها قوى السحر عشان تقدر تكسر علامة شيراز بيه دا الحل الوحيد
نظرت لهُ بيلا وقالت:وجعفر قال ايه بخصوص الموضوع دا … وافق
حرك سراج رأسه برفق وقال:أيوه … جعفر بيعمل أي حاجه عشانها … متقلقيش عليها
نظرت مرة أخرى إلى طفلتها وضمتها إلى أحضانها ولم تتحدث، صدح رنين هاتفها أركان الغرفة لـ تَمُدّ يدها تأخذه لترى المتصل هي زميلة لها من فريق العمل، تركت الهاتف لتنظر لهُ مها ثم إليها لتقول:ردّي يا بيلا
حركت بيلا رأسها نافية وقالت:مش عايزه أكلم حد دلوقتي انا مش فايقه
صمتت مها وتركتها تفعل ما تشاء كي لا تُزعجها ولكي لا تُقيد حريتها وإجبارها على أشياء هي لا تود فعلها
_______________________
(في المساء)
دلف جعفر إلى غرفة طفلته حيث كانت نائمة والظلام يُسيطر على أنحاء الغرفة ألا من ضوء خافت ينبعث بجانبها، أقترب من فراشها بهدوء وجلس على طرفه ينظر إليها بهدوء وهو يُمسدّ على خصلاتها
دلفت بيلا خلفه واقتربت منه بهدوء حتى وقفت بجانبه ووضعت يديها على كتفيه، رفع رأسه ونظر لها قليلًا ثم قال:انتِ كويسه
نظرت لهُ بيلا قليلًا ثم حركت رأسها برفق ونظرت إلى صغيرتها وقالت:كويسه … بس قلقانه على ليان
نظر جعفر إلى صغيرته وزفر بهدوء ولم يتحدث، جذبت بيلا المقعد وجلست جانبه وصمتت للحظات ثم قالت:كنت عايزه أتطمن عليها
مسدّ جعفر على وجه صغيرته حتى رآها تتحرك على أثر لمساته ومن ثم عانقت يده بقوة وأكملت نومها، أبتسم جعفر على حركتها العفوية تلك، نظر جعفر إلى بيلا بهدوء قليلًا ثم قال:مالك يا بيلا … في ايه
حركت رأسها برفق وقالت:مفيش … زميلتي في الشغل أتصلت بيا النهارده عشان جايلي شغل بس انا رفضت
نظر لها وقال بتساؤل:ليه يا بيلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت لهُ بيلا وقالت:مقدرش أسيب ليان يا جعفر إفرض تعتب في أي وقت وانا مش موجوده وانتَ مشغول مثلًا … انا اعتذرت وأكيد ربنا هيعوضني يعني مش أول ولا آخر شغل يجيلي
جعفر:لا كلميهم وانزلي يا بيلا … انا موجود وهاخد بالي من ليان انا مش عايز أي حاجه توقف أو تتعطل خلي كل حاجه تفضل ماشيه زي ما هي
نظرت لهُ بعدم رضا ولكنه أصّر على موقفه وقال:معلش يا حبيبتي … شغلك برضوا مهم متهمليهوش
حركت رأسها برفق وقالت بهدوء:حاضر يا جعفر … طالما انتَ شايف كدا
أبتسم جعفر بخفة وقال:انا عارف إنك في فترة بتثبتي فيها نفسك في مكان جديد فـ عشان كدا انا مش عايزك تبطلي وكملي ومتشيليش هم حاجه انا هاخد بالي كويس من ليان
نظرت لهُ بيلا قليلًا ثم أبتسمت بخفة وعانقته قائلة:عرفت انا حبيتك ليه وأتعلقت بيك
ضمها إلى أحضانه وقال:عشان انا قمور وعيوني خضرا واشقر ومفيش مني أتنين
ضحكت بيلا بخفه ثم رفعت رأسها ونظرت لهُ قائلة:انتَ مغرور أوي على فكرة انا مكانش قصدي كدا
نظر لها وقال بـ أبتسامه:لا قصدك كدا وانا عارف كدا كويس بس انتِ بتحبي تلفي وتدوري عليا
وضعت رأسها على كتفه مرة أخرى وقالت مُبتسمة:مقبولة منك يا روحي
طبع قُبلة على رأسها ثم نظر إلى صغيرته، لحظات وأبتعدت بيلا قائلة:الشباك مقفول ليه
نهضت بيلا وذهبت كي تفتحه بينما نظر جعفر إلى طفلته واقترب منها ينظر إلى معالم وجهها بحب، طبع قُبلة على خدها ليشعر بها تبتسم، أبتعد وهو ينظر إليها ليراها تفتح عينيها تنظر إليه بـ أبتسامه
أبتسم جعفر فورًا وقال:يعني انتِ مكنتيش نايمة كل دا
أتسعت أبتسامتها وحركت رأسها نافية لينظر لها قليلًا بـ أبتسامه ثم قال:وصاحيه من أمتى بقى يا سوسه
أجابته بنبرة رقيقة وقالت:من أول ما حضنت أيدك
أقتربت بيلا وقالت بـ أبتسامه سعيدة:ايه دا صحيتي أمتى يا حبيبتي
أجابها جعفر هذه المرة وقال:من أول ما حضنت أيدي وهي صاحية
أبتسمت بيلا بحنان ونظرت لها وقالت:هروح أعملك حاجه تاكليها
خرجت بيلا سريعًا والأبتسامه تُزين ثغرها بينما نظر هو إلى صغيرته للحظات قبل أن يحملها على ذراعيه ويجلس مكانها وهي بـ أحضانها طابعًا قُبلة على رأسها قائلًا:وحشتيني
___________________
“سميث أرجوك توقف سأفقد أعصابي في أيا لحظة وستراني أقتلك”
أردف بها كين وهو ينظر إلى سميث الذي كان يقف أمامه يعقد ذراعيه أمام صدره بهدوء، نظر لهُ سميث قليلًا ثم قال:كين أنت من يجب عليه أن يتوقف عن تلك الأفكار اللعينة والأستسلام
كين بحدة:في أحلامك سميث … أقسم لك سميث لن أدعك تقترب منها مهما حدث … أنت تقوم بـ أذية صغيرتي سميث … أحذر
سميث بحدة:يا رجٌل توقف عن قول تلك السخافات من أين ستصبح أبنتك من وقت أن ظهرت هذه الفتاة وبدأت تُدمر كل شيء … أنا لا أتقبلها
كين ببرود:لا يَهُم نحن نُحبها ونتقبلها .. وللمرة الأخيرة أُحذرك سميث من الاقتراب إلى صغيرتي … سأقتلع قلبك في ثانية وبدون تفكير صدقني
تدخل مارسيل في هذه اللحظة مقاطعًا لـ هذا الجدال الذي لن ينتهي على خير قائلًا:توقفا عن الشچار … توقف سميث عن تلك السخافات إن أقتربت من الفتاة وقُمت بـ أذيتها لن يتردد في قتلك … عندما يتعلق الأمر بها لا يتفاهم ولذلك أنا أقوم بتحذيركم من الوقت إلى الأخر
سميث بضيق:هذه الفتاة ستجعل صمويل يُطاردنا مدى الحياة يا رجٌل
مارسيل بغضب:إبتعد عنها سميث وأبعد كاثرين … الصغيرة في حمايتنا
رفع كين سُبّابته أمام وجه سميث وقال بتحذير:الصغيرة عندما تكون هُنا فـ هي في حمايتي … هي هُنا أبنتي أنا وليست أبنه جعفر … ويُمكنك أختباري حتى تعلم كيف سأتعامل مع من يُحاول أذيتها … الطفلة في حمايتي سميث .. وستظل كذلك
أنهى حديثه ثم نظر إلى مارسيل وقال بجدية قبل أن يذهب:أتبعني مارسيل أُريدك
نظر لهُ مارسيل قليلًا ثم لحق بهِ وترك سميث ينظر لهما بهدوء، وقف كين بعيدًا ولحق بهِ مارسيل الذي قال:ماذا حدث كين
نظر لهُ كين وقال:أُريدك أن تُطمئنني على الصغيرة أهي بخير
مارسيل بهدوء:نعم … ولكن علامة شيراز تؤلمها وعندما يمُر الوقت تظهر أكثر ولكن ليس هُناك أي خطر حتى الآن
كين:أنا أُريد رؤيتها مارسيل … هل يُمكنني الذهاب الليلة
مارسيل بتعجب:الليلة!!!!!!!!!!!!!!
حرك كين رأسه برفق وقال:نعم … أُريد رؤيتها
مارسيل بهدوء:حسنًا … إن كُنت تُريد ذلك هيا بنا ولكن .. أطمئن على إيميلي أولًا
حرك كين رأسه برفق وقال:حسنًا … أنتظرني فحسب وسأأتي بعد قليل
_______________________
خرج جعفر من بنايته وهو يحمل ليان على ذراعه وسار بين أهل حارته بهدوء حتى وصل إلى العم حسين، وقف ينظر لهُ حيث كان حسين يوليه ظهره وقال:مساءك زي العسل يا عم حسين
ألتفت إليه حسين وقال بـ أبتسامه:أهلًا … أزيك يا جعفر يا ابني
جعفر بـ أبتسامه:الحمد لله يا راجل يا طيب طمني عليك
أقترب منه حسين وقال:أهو الحمد لله يا ابني نحمده ونشكر فضله مستورة والحمد لله
جعفر بـ أبتسامه:الحمد لله … انا جيت أعيد عليك كل سنه وانتَ طيب
حسين بـ أبتسامه:وانتَ طيب يا ابني ربنا يعوده علينا بخير والسنة الجاية تبقى انتَ ومراتك والقطقوطة على جبل عرفات
جعفر بـ أبتسامه:يارب يا راجل يا طيب هاخدك معانا ساعتها
حسين بـ أبتسامه:يبقى كتر خيرك والله أمنية حياتي
جعفر بـ أبتسامه:هتتحقق إن شاء الله
نظر حوله ثم أقترب منه وقال بنبرة خافتة:لحمتك عندي أبقى عدي خُدها
حسين بعدم فهم:لحمة ايه يا ابني
جعفر:جايب عجلين واحد هيطلع صدقة والتاني هوزعه على اللي محتاج من أهل حارتنا
حسين:بسم الله ما شاء الله ربنا يزيدك يا ابني أول مرة تعملها يا جعفر
زفر جعفر بهدوء وقال:والله يا عم حسين ربنا يعلم انا مش جايبهم لوحدي الشباب داخلين شركاء مع بعض العجل الواحد غالي أوي يا عم حسين وانتَ عارف
حسين:ربنا يرزق الجميع يا ابني ويكرمك … أستنى بقى بما إنك جيت
فتح حسين الدرج وأخرج بعض الورقات النقدية ثم نظر إلى جعفر وأعطاه لهُ وقال بـ أبتسامه:خُد يا ابني دي عيدية القطقوطة الصغيرة
أبتسم جعفر وقال:ملهوش لزوم يا عم حسين انتَ راجل على قد حالك
حسين بـ أبتسامه:يا ابني ربنا الرزاق وبعدين دي حفيدتي ولا ايه
أبتسم جعفر وقال:أكيد طبعًا
نظر إلى طفلته وقال:قوليله شكرًا يا جدو
نظرت ليان إلى حسين وقالت بـ أبتسامه:شكرًا يا جدو
أبتسم حسين وقال بـ أبتسامه سعيدة:العفو يا روح جدو أي حاجه تعوزيها تعالي قوليلي على طول وانتَ يا جعفر زي ابني بالظبط ربنا يعلم معزّتك عندي أبقى تعالى لو أحتجت حاجه وأبقى هاتها تقعد تونسني في المحل شويه بدل ما انا قاعد كدا
جعفر بـ أبتسامه:حاضر يا عم حسين .. متنساش تيجي تاخد أمانتك
تركه جعفر وذهب لينظر إليه حسين ويقول بـ أبتسامه:ربنا يرزقك يا ابني وييسرلك طريقك
أتجه جعفر إلى أم حسن وهو يقول بـ أبتسامه:مساءك فُل يا ست الكل
أبتسمت أم حسن وقالت:مساءك قشطة يا جميل
أبتسم جعفر وقال:كل سنة وانتِ طيبة
أم حسن بـ أبتسامه:وانتَ طيب يا حبيبي ودايمًا متجمعين وعلى طول عيلة واحدة ربنا يعلم والله يا جعفر انا بعزّك أزاي وبعاملك زي حسن أبني بالظبط
جعفر بـ أبتسامه:عارف يا ام حسن من غير ما تقولي … انا جيت أعيد عليكي وأقولك لحمتك عندي الصبح متطلعيش بيتك غير وكيس اللحمة معاكي
أم حسن بـ أبتسامه:ربنا يكرمك يا حبيبي ويوسعها عليك ويرزقك ويكفيك شر طريقك
جعفر بـ أبتسامه:دعوتين محتاجهم فعلًا يا ام حسن
أم حسن بـ أبتسامه:انتَ جدع وابن حلال وتستاهل كل خير
نظرت إلى ليان وقالت بـ أبتسامه:مالك كاشه في نفسك ليه كدا
جعفر بـ أبتسامه:أول مرة تعيش الأجواء دي بقى
أم حسن بـ أبتسامه:مسيرها تتعود … خُدي يا حبيبتي دي عيديتك كل سنة وانتِ طيبة
أخذتها ليان وقالت بـ أبتسامه:شكرًا
أبتسمت لها أم حسن لـ تسمع جعفر يقول:هو حسن فين
نظرت لهُ أم حسن وقالت:بيقولي الراجل اللي بيجيب العجول دا كلمه وقاله إن ليكوا عجل عنده وعايز اللي يروح ياخده
عقد جعفر حاجبيه وقال بتعجب:عجل ايه ما انا جايب العجلين!!!!!!!!!!!!!!
أم حسن بجهل:والله يا ابني ما اعرف انا حتى سألته جايز يكون كان عامل جمعية عشان يجيب عجل قالي لا انا داخل شريك مع جعفر والشباب في عجل لوحدنا
أخرج جعفر هاتفه وهاتف حسن وانتظره يُجيب حتى يفهم منه ما يحدث، لحظات وقال:ايوه يا حسن انتَ فين … عجل ايه يا ابني انتَ اللي رايح تجيبه ما احنا جايبين اتنين … تلاته أزاي يا حسن ممكن يكون هو أتلغبط … يعني انتَ معاه دلوقتي … طيب أفهم منه عجل تالت ايه أحنا واخدين اتنين وواصلين إمبارح بليل … طيب ماشي لما تجيلي
أغلق معه لتقول أم حسن بتساؤل:ايه قالك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر لها جعفر وقال:بيقولي لينا واحد تالت معرفش منين لما يجيلي
أم حسن:طب راجع نفسك يا ابني تاني وراجع حساباتك يمكن تكون كنت هتاخد تلاته وانتَ مش واخد بالك
جعفر بجهل:والله يا ام حسن ما أعرف أديه داخل علينا وهنشوف الحوار دا
مرت خمس دقائق ودلفت السيارة إلى الحارة لينهض جعفر وعلى ذراعه ليان، ترجل حسن من السيارة واقترب منه ليقول جعفر:في ايه بقى
وقف حسن أمامه وقال:احنا التلاته مصاطيل أقسم بالله عشان أحنا قولنا فعلًا تلاته ودافعين تمن التالت من غير ما ناخده
جعفر بتشوش:يا ابني أزاي انا فاكر أننا قولنا اتنين
حرك حسن راسه بنفي وقال:هقولك انا بالأمارة إننا أتفقنا إن واحد هيتدبح صدقة وواحد هيتوزع على اللي حوالينا ومش قادر يجيب وواحد كلنا شركاء فيه وهيتقسم علينا أفتكر كدا
جعفر بتذكر:أيوه صح افتكرك انا مش عارف نسيت أزاي
حسن:حصل خير … المهم هند”بح دلوقتي
حرك جعفر رأسه برفق وقال:على وصول دلوقتي المهم حاول تشوف الناس اللي هتيجي تاخد اللحمة متديش حد من المربع بتاعنا الناس اللي في الشوارع والمناطق دي وعلى الطرق بس
حرك حسن رأسه برفق ليقترب منهما لؤي وسراج ومُنصف الذي قال:في ايه واقفين كدا ليه
لؤي:العجل التالت دا بتاعنا ولا ايه؟؟؟
أجابه جعفر بهدوء قائلًا بسخرية:اللي دفعنا فيه مية وخمسين ألف وسيبناه ومشينا
أبتسم حسن ونظر لهم ليقول سراج:وسيبتوه ليه مش فاهم يعني
جعفر:عشان أحنا الستة حشا”شين
ضحكوا بخفة ليقترب منهم رمزي قائلًا:وقفتكوا دي مبتريحش قلبي
نظر لهُ جعفر وقال:مش تفكرنا يا محشش انتَ إن في مية وخمسين ألف جنية أتدفعت ومخدنهاش
عقد رمزي حاجبيه بعدم فهم وقال:أزاي مش فاهم يعني ايه أتدفعت ومخدنهاش
حسن بـ أبتسامه وأقتناع:صدقت يا جعفر أحنا محـ.ـششين فعلًا
نظر رمزي لهم وقال:دا بتاعنا
لؤي:أيوه أومال هو بيقولك محـ.ـششين ليه
تركهم جعفر وذهب إلى الرجل قائلًا:جتكوا نيلة رغايين
نظروا لهُ ليلحق بهِ حسن ويليه البقية، وقف جعفر ينظر إلى العجل ليقول حسن:جعر يا حبيبي جعر من حقك
تحدث جعفر وهو ينظر إليه قائلًا:خلوا بالكوا وانتوا بتنزلوه عشان حاسس إنه ناوي على هروب
أبتسم حسن وقال:لا أبوس أيدك انا مش ناقص جري وفرهدة
نظر جعفر إلى أطفال الحارة الذين أجتمعوا سريعًا كي يُشاهدون هذا المشهد المعتاد تكراره كل عام وابعدهم قائلًا:أرجعوا ورا كلكوا عشان محدش يتعور
تحدثت ليان وهي تقول بطفولة:شكله يخوف يا بابا هو عمو دا مبيخافش منه
نظر لها جعفر وقال:لا مبيخافش عشان بيعرف يتعامل معاهم
اقترب حسن من الرجل لمساعدته في إنزاله بينما صعد لؤي ووقف خلف العجل ليساعدهما في إنزاله، وفي وسط إنشغال الجميع بـ إنزال العجل نظرت ليان خلف جعفر لتبتسم سريعًا وتقول:العم كين
ألتفت جعفر خلفه ورأى كين ومارسيل خلفه، تفاجئ جعفر وقال بعدم تصديق:ما هذا متى جئتما
أبتسم كين وقال:منذٌ ثوانِ
جعفر بـ أبتسامه:ولِمَ لم تُخبر سراج
كين بـ أبتسامه:أردت أن أجعلها مفاجئة لك ولـ ليان
جعفر بـ أبتسامه:مرحبًا بك يا صاح
أخذ كين ليان منه وقال:المعذرة جعفر سأأخذ طفلتي الآن
ضحك جعفر وقال:نعم هي كذلك
كين:نعم تذكرت قول هذا لك منذٌ يومين نسيت أن أُخبرك بـ أنني سأحظى بطفل صغير قريبًا
تفاجئ جعفر كثيرًا وقال:لا كين لا تقل هذا أنت بالتأكيد تمزح معي
كين بـ أبتسامه:بلى يا رجٌل لا أمزح هذه الحقيقة
سعد جعفر كثيرًا وعانقه قائلًا:مُبارك يا صديقي لقد فاجئتني كثيرًا ولكن للحق هذا خبر سعيد للغاية
أبتسم كين وقال:ولكن ستبقى ليان أبنتي لن أتخلى عنها
نظر لهُ جعفر وقال بـ أبتسامه:بالتأكيد
مارسيل:ماذا يحدث هُنا جعفر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر جعفر خلفه ثم نظر لهُ وقال بـ أبتسامه:العيد غدًا
كين بتساؤل:عيد ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جعفر:عيد يُسمى عيد أضحى
تفهم كين وقال:نعم أعلم ذلك ولكن لم أنتبه إلى تلك الأبقار ولكن يا صاح هذا لا يحدث في أمريكا أعني أن الجميع يشترون اللحم طازج ولا يقومون بذ”بحهم
جعفر:لا ليس الجميع كين نحن نقوم بالذ’بح دومًا ولكن للحق هذه أول مرة لي
مارسيل:يبدوا أننا جئنا في الوقت المناسب كين
أبتسم كين وقال:نعم أظن ذلك أنا أُريد مشاهدة تلك الأجواء هُنا يقولون أنها تكون رائعة في مِصر هل هذا صحيح جعفر
ضحك جعفر بخفة وقال:نعم من قال هذا فـ هو صادقًا بالفعل
نظر كين إلى النقود التي كانت تُمسكها ليان وقال:لِمَ تُمسكين النقود هكذا
نظرت لهُ ليان وقالت بـ أبتسامه:هذه عديتي لقد أعطاني إياها جدي وجدتي
كين:هذا رائع هل يُعطون الأطفال النقود كـ هدايا
حرك جعفر رأسه برفق ليصمت كين قليلًا ثم يُخرج بعض النقود ويُعطيها لها قائلًا:حسنًا وهذه هديتكِ
جحظت عينين جعفر بصدمة واقترب منه سريعًا يُخبئهم قائلًا:ماذا تفعل أيها المختل
نظر لهُ كين قليلًا نظرة ذات معنى وقال:ما بك يا رجٌل أُعطيها هديتها ألم تقُل أنكم تهدون الأطفال النقود كـ هدية
جعفر:نعم ولكنك تُعطيها دولارات أمام الجميع ونحن لا نتعامل بـ الدولار إن لمحك أحد سيقتلك
عقد كين حاجبيه وقال بعدم فهم:ولماذا هل أُعطيها الممنوعات
جعفر:لا ولكن أغلب الواقفين هُنا لصوص والدولار بـ عُملتنا يُساوي الكثير من الجنيهات وأنت أجنبي أفهمت الآن
كين بتفهم:نعم لقد فهمتٌ ذلك ولكن أنا لا أملُك المال الذي تتعاملون بهِ هُنا فقط معي الدولار
جعفر:أعدهم كما كانوا كين حتى لا يقتلوك أنت لا تعلم شيء وأنصحك أن لا تعلم
وضع النقود في جيبه من جديد وقال:حسنًا أهدأ يا رجٌل سأُعطيها لها في المنزل
صاح حسن وهو يقول:ما تزوقه يا لؤي
اعتدل لؤي بوقفته وقال بضيق:ما انا بتنيل على عيني هو اللي مثبت رجليه
عض حسن على شفته السفلى ونظر حوله حتى وقت عينيه على جعفر ليقول:تعالى يا جعفر
نظر جعفر لهُ ثم إلى كين وقال:أعتني بها كين ولا تتحرك
تركه واقترب منهم بينما نظر كين إليها وطبع قُبلة على خدها بحنان ومسدّ على ظهرها، أقترب منهم جعفر وقال:في ايه
أعطاه الحبل وقال:أمسك وشد مكاني عشان أطلع أزوقه مع لؤي
أمسك جعفر الحبل وتركه حسن وصعد إلى السيارة واقترب من لؤي ليقول جعفر:مش بقولك انا مش مرتاحله
أمسك جعفر الحبل بـ إحكام وجذبه ليدفعه كلًا من لؤي وحسن من الخلف، جذبه جعفر مرة أخرى ليتحرك العجل وينزل بشكل مفاجئ جعل الأطفال يصرخون ويعودون إلى الخلف
تراجع جعفر ونظر لهُ لينزل كلًا من حسن ولؤي اللذان أخذانه وتوجها بهِ إلى البقية، أقترب فريد منه وهو ينظر إلى العجل من الوقت للآخر ليقول بـ أبتسامه:إلا قولي يا جعفر مش عايزني أد”بحهولك وتنفعني
نظر لهُ جعفر وقال:تد”بح مين يا عم فريد دا عجل هو فرخة
فريد:ما الدبح كله واحد هو د”بح الفرخة غير د”بح العجل
جعفر:اه طبعًا انتَ بتمسك الفرخة ويادوبك بتمشي السـ.ـكينة على رقبتها وترميها في البرميل بتاعك وبعدين بتشيلوا الريش وكل الكلام دا إنما العجل انتَ بتربط رجول وتغمي عنيه وتوقعه وتثبته وتد”بح وتشفي وتقـ.ـطع فوُق يا عم فريد الله يرضى عنك انتَ فرارجي مش جزار
فريد:طب ما الد”بح والتشفيه والتـ.ـقطيع أمرهم سهل ما كلهم حيوانات وبتد”بح في الأخر
مسح جعفر على وجهه وقال:كل سنة وانتَ طيب يا فريد أرحم أمي أبوس رجلك عندي عيلة عايز أربيها
فريد:ما تربيها هو انا جيت جنبك
جعفر بضيق:ما انتَ هتجلطني يا فريد باللي بتعمله فيا دا
فريد:طب جوزني انتَ أم مُنصف وانا مش هتكلم ولا هضايقك
جعفر:وانا مالي مش قادر تتشطر عليه جاي تتشطر عليا انا … خرجني من الحوار دا يا فريد الله يكرمك
فريد برجاء:يرضيك أفضل سنجل كدا يا جعفر يا ابني
جعفر:سنجل ايه يا فريد دا انتَ مطلق مرتين
فريد بمسكنه:النصيب يا ابني
أبتسم جعفر بسخرية وقال:أيوه ما انا عارف … وانتَ راجل متطاقش يا فريد بـ أمانة ربنا
سمع جعفر نداء سراج لهُ لينظر إلى فريد قائلًا:لو ما أختفيتش من وشي يا فريد هسيب عليك العجل
تركه جعفر وذهب إليهم لينظر لهُ فريد ويقول بغيظ:يا ابن الواطية يا جعفر … وربنا لوريك
أقترب منهم جعفر وقال:الله ينور يا رجالة
جلس جعفر بجانب الشباب على الرصيف بالقرب من العجول لينظر إلى كين الذي كان يحمل ليان وبجانبه مارسيل وقال:لماذا تقفان هكذا أجلسا
نظرا لهُ نظرة ذات معنى ليقول مارسيل:أين نجلس؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أشار جعفر جانبه وقال:هُنا
نظر لهُ كين قليلًا ثم جلس بجانبه يليه مارسيل، نظر جعفر إلى كين وقال:كيف ستتحاملا البقاء هُنا دون دماء
أبتسم كين وقال:لا تقلق لقد أمّنت كل شيء … هل أنتم تعيشون هكذا
جعفر:نعم … هذه الأجواء كفيلة بجعلي سعيدًا … تُشعرني بالدفء والطُمئنينة
كين بـ أبتسامه:هذا رائع … أحببت ذلك … لقد أخبرني مارسيل ما حدث مع ليان .. لا أُريدك أن تقلق ستكون بخير ولن يقترب منها أحد
جعفر:أعلم هذا كين ولكني أشعر بأن القلق يُراودني ولا يُريد تركي
كين:أعلم هذا ولكن صدقني لن نسمح بحدوث أي شيء لها … ليان أبنتي مثلما هي أبنتك وأخشى عليها كثيرًا
نظر جعفر إلى صغيرته التي كانت تقبع بـ أحضان كين وتضع رأسها على صدره وتنظر إلى من حولها بهدوء، نظر إلى كين وقال:نعم بالتأكيد
نظر إلى ليان وداعب أنفها بمشاكسة وأبتسامه لتنظر هي لهُ وتُبعد يده مُبتسمة، أخذها جعفر وضمها إلى أحضانه بهدوء، أقترب كلًا من نورسين وكامل ليرتميا بأحضان لؤي الذي ضمهما قائلًا بـ أبتسامه:هو انا لحقت أوحشكوا ولا ايه
أبتسم حسن وقال:قلب أبوهم
لؤي بـ أبتسامه:طبعًا أومال انتَ فاكر ايه
نظر لهما وطبع قُبلة على خديهما بحنان وقال:يلا روحوا ألعبوا وخلوا بالكوا من بعض
أبتعدت نورسين واقتربت من جعفر ووقفت أمامه، نظرت لهُ وأبتسمت ليبتسم هو لها ويقول:عايزه تلعبي معاها
حركت نورسين رأسها برفق لينظر هو إلى ليان قائلًا:ألعبي مع نورسين شويه يا لولو
نظرت إليه ليُحرك رأسه برفق، خرجت من أحضانه واقتربت من نورسين التي قالت بـ أبتسامه وهي تَمُدّ يدها لها:أزيك انا نورسين
وقبل أن تُجيبها ليان سمعت والدها يُناديها، ألتفتت تنظر لهُ ليقول هو:بالعربي يا حبيبتي
حركت رأسها برفق ثم نظرت إلى نورسين وقالت بـ أبتسامه:وانا ليان
صافحتها ليان لتقول نورسين بـ أبتسامه:أسمك حلو أوي
ليان بـ أبتسامه:وانتِ كمان
نورسين:تعالي نلعب شويه
_____________________
وقف على باب غرفتها ينظر لها ليراها تجلس أمام المرآة وتقوم بتنظيف بشرتها، أقترب منها بهدوء بينما كانت هي تضع الماسك على وجهها بـ أندماج تُحاول نسيان ما تعيشه من حزن وبكاء
وقف خلفها ينظر لها قليلًا لتنتبه هي إليه وتنظر لهُ من إنعكاس المرآة، لحظات من الصمت وتبادل النظرات قطعها هو حينما أقترب منها وطبع قُبلة على رأسها، حاوطها بذراعيه ونظر إلى صورتها في إنعكاس المرآة وقال:كل سنة وانتِ طيبة يا حبيبتي
أبتلعت غصتها بهدوء وهي تنظر لهُ لتقول بنبرة هادئة:وانتَ طيب
جذب المقعد وجلس بجانبها وهو ينظر لها بينما عاودت هي تضع الماسك على وجهها، مر القليل من الوقت حتى قطعه هاشم قائلًا:بتعملي ايه
أجابته بهدوء وقالت:ماسك
صمت قليلًا ثم قال:لسه زعلانة مني
لم تُجيبه وأستمرت بوضع الماسك لـ يُحاوطها بذراعه ويقول بنبرة هادئة:حقك عليا انا عارف إنك زعلانه مني وزعلك مني جامد بس انا مش عايزك والله تزعلي مني انا عايز أصالحك بقالي كام يوم بس مش عارف بصراحة أبدأ أزاي … بس انا خدت القرار وجيت أصالحك عشان متفضليش زعلانه مني أكتر كدا وعشان نقضي العيد سوى
نظرت لهُ ليقول هو بـ أعتذار:حقك عليا والله ما كان قصدي أضايقك في كل مرة بس انا مكنتش عارف انا ليه بتخانق معاكي على أقل حاجه … حقك عليا
نظرت لهُ ولم تتحدث ليبتسم هو لها ويطبع قُبلة على جبينها بحب لتقول هي فجأه بفزع:الماسك
أبتعد هاشم ونظر إلى إنعكاس صورته في المرآة ليرى فمه مُلطخًا بالماسك، أخذ منديل ومسح فمه بينما وضعت هي الماسك من جديد على جبينها، نظر لها وقال:دا بالفراولة
نظرت لهُ وقالت بترقب:انتَ بلعته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر لها وقال:كان عندي فضول أدوقه
جحظت عينيها قليلًا وقالت:تدوق ايه يا هاشم تدوق ايه يا بابا هو حلويات
هاشم ببساطة:اه
نظرت حولها بعدم تصديق لتعود بنظرها إليه وتقول:هو ايه اللي اه يا هاشم
تركته ونهضت قائلة:مش معقول والله
نظر لها حيث خرجت من الغرفة ليبتسم هو وينهض يلحق بها، سار خلفها حتى دلف إلى المطبخ ورأها تُخرج عصيرها من الثلاجة، أقترب منها سريعًا وجذبه منها وارتشف منه، ألتفتت تنظر إليه بذهول لـ يُبعد الكأس عن فمه ينظر لها بـ أبتسامه
وضعت يدها على خصرها ونظرت لهُ بعدم رضا لـ ينظر لها قائلًا بـ أبتسامه:معسل أوي
أبتسمت هي بخفة ونظرت إلى الجهة الأخرى ليرتشف هو بقية الكأس ويضعه على الرخام ثم نظر لها وأبتسم، أقترب منها وقال:ضحكت يعني قلبها مال
نظرت لهُ وأتسعت أبتسامتها ليقول هو بـ أبتسامه:أتراضيتي صح
تحدثت بتحذير وقالت:سماح المرة دي بس المرة الجايه لو أتكررت يا هاشم بنفس الأسلوب مش هعديها بسهولة
أبتسم هاشم وقال:مش هتتكرر تاني صدقيني
نظرت لهُ قليلًا ثم قالت:ماشي … وانا سامحتك
اتسعت أبتسامه هاشم وطبع قُبلة على خدها لتصيح بهِ قائلة:يا هاشم الماسك مفيش فايدة
صفع هاشم جبينه وقال:نسيت
صاحت بعلو صوتها من الخارج قائلة:تاني يا هاشم مفيش فايدة
________________________
أقتربت بيلا من هاتفها الموضوع على الطاولة والذي لا يكُف عن الرنين، وجدته رقمًا دوليًا أجابت وهي تجهل هوية المتصل قائلة:بيلا بتتكلم مين معايا
كان الصمت هو الإجابة على سؤالها، تعجبت بيلا وعقدت حاجبيها لتقول:مين معايا
كان الصمت أيضًا الإجابة على سؤالها، زفرت بيلا بضيق وقبل أن تُغلق سمعت صوت المتصل وهو يُجيبها بنبرة أشبه للبكاء:بيلا
تصنمت بيلا مكانها وتوقف بها الوقت عند هذه اللحظة، شعرت بـ أنها تتوهم لتقول بنبرة مهزوزة:مين بيتكلم
أجابتها بنبرة باكية وقالت:انا يا بيلا … أمك يا ضنايا
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية جعفر البلطجي ) اسم الرواية