رواية تمارا كاملة بقلم منال عباس عبر مدونة دليل الروايات
رواية تمارا الفصل الثاني و العشرون 22
تستكمل سلمى حديثها مع شهاب .ياريت يكون في حل انا اصلا مش بطيق اسمع صوته ولا اشوف وشه ..
شهاب : الحل هو أن لازم نحط لؤى أمام الأمر الواقع …ونعرفه انك اتجوزتى …
سلمى : طب ازاى …اكيد مش هيصدق …
شهاب : دا لو معندكيش مانع يا سلمى انى اتزوجك
حتى لو جواز على ورق …انا عايز ابعد عنك الإنسان دا ..انتى بنت حلال ولؤى للاسف ما يستاهلش واحدة زيك …
سلمى : طب وانت ذنبك ايه يا دكتور شهاب
شهاب : مش ذنب يا سلمى ..انتى ….ثم صمت للحظه فهو يشعر بشئ تجاهها .. لايستطيع تفسيره إلى الآن …ولكنه قرر عدم البوح بأى شئ حتى يتأكد من مشاعره ثم ظروف شمس ..تمنعه من التفكير فى اى شئ..
سلمى : روحت فين يا دكتور شهاب …
شهاب : آسف يا سلمى معاكى ….
سلمى : طيب نتكلم فى وقت تانى علشان ماما بتنادى عليا .تصبح على خير
شهاب : وانتى من أهل الخير واغلق الهاتف وتنهد تنهيدة طويله ثم راح فى النوم…بقلم منال عباس
عند حسين
الطبيب بهاء : كدا الجنين نزل …ومحتاجه عمليه بسيطه لتنضيف الرحم …وبعدها بيومين هنعمل عمليه استئصال الورم
حسين : وهى صحتها هتستحمل كل دا يا بهاء وراء بعضه …
بهاء : للاسف مضطرين الحالة متأخرة …ربنا يستر
حسين : يارب …
بهاء : قوم يا حسين علشان تستريح …من بكرة هيكون يوم طويل وصعب ..
حسين : ربنا المعين ..وشكرا لتعبك يا بهاء
بهاء : شكر ايه بس احنا اخوات يا حسين …
يمر الوقت على أبطالنا ليأتى الصباح
فى الصباح الباكر
يطرق قاسم الباب عند تمارا
تمارا : ادخل …يدخل قاسم وفى يديه فايل من الأوراق …..
قاسم : اتفضلى حبيبتى …
تمارا : ايه دا …
قاسم : تعالى نحاول نقرأ سوا …دا حرف ايه تمارا وهى تحاول الاستهجاء ت ت م ااارا وبفرحه دا اسمى ..صح ومن فرحتها احتضنت قاسم
ليلف قاسم أحد يديه حولها ويحتضنها هو الآخر بشوق
قاسم بحب : صح يا روح قلب و اتفضلى دى شهادة الميلاد بتاعتك ودى البطاقه الشخصيه ….وبكدا مفيش مانع أننا نتزوج ..ثم يقترب من شفتيها ليسرق قبله سريعه
تحمر وجنتى تمارا خجلا : ..بس طبعا علشان ظروف شمس وعموو حسين ما ينفعش دلوقتى …
قاسم : عندك حق….فكرتينى عايز اجهز ملابس لبابا
تمارا : طيب جهزها على ما انزل تحت اطمن على جدووو …نزلت تمارا الى الاسفل ..لتجد جدها بالصالون ..
تمارا : صباح الخير يا جدو
شاكر : صباح الورد على احلى ورده فى عائلة النجار
تمارا : حبيبي يا جدو ..مالك شكلك مهموم فى حاجه مضيقاك …
شاكر : الحقيقه زعلان علشان حسين …حسين طيب ومايستحقش كل اللى بيحصل معاه دا
تمارا : تقصد علشان مرض شمس …ربنا يشفيها ويعوضهم بطفل تانى …
شاكر : انتى طيبه اوووى يا تمارا …شمس دى شيطان فى صورة إنسان ….نجلاء قبضوا عليها وبعد الاستجواب …عرفوا أنها هى ولؤى وراء كل حاجه …وهى اللى دبرت من البدايه وهى برضو اللى وقفت الكاميرات …وأمرت بتهريب نجلاء .وهى اللى رشت أحد الحرس هنا اللى ساعد فى تهريب نجلاء ..
تمارا : مش معقول يا جدو ..وهى مصلحتها ايه فى كل دا …اكيد فى حاجه غلط
شاكر : لا يا تمارا …انا عرفت الكلام دا من امبارح
وبعت رجاله من عندى تسال وعرفت انها للاسف كانت ديما بتروح للؤى دا فى شقته …
تمارا : استغفر الله العظيم…الكلام دا صعب اوووى
شاكر : علشان كدا انا مضايق …وخايف على حسين من الصدمه لو عرف كل دا …
تمارا : بلاش يا جدو يعرف …وهى اخدت عقابها بالمرض دا …
شاكر : مش عارف دا هيكون صح ولا غلط
تمارا : على الأقل دلوقتى يا جدو …وربنا يعديها على خير…بقلم منال عباس
شاكر : يارب ….
تمارا : شوف يا جدو قاسم عمل ليا ايه
شاكر : الله اسمك منور فى شهادة الميلاد
تمارا : ربنا يخليك يا جدو ..هروح اخلى الدادة تحضر الفطار ونفطر سوا
حضر قاسم إلى الاسفل
قاسم : صباح الخير يا جدوو
شاكر : صباح الخير يا حبيبي ..
قاسم : اومال فين تمارا …بقلم منال عباس
شاكر : مع الدادة بيحضروا الفطار ..بقولك ايه يا قاسم …الأرض اللى فى وسط البلد ..خلاص انا كلمت المهندسين بتوعنا هيبدوا برسم التصاميم
بتاع المطعم لتمارا …عايزين تبقي مفاجأة حلوة ل تمارا فى عيد ميلادها
قاسم : ربنا يخليك لينا يا جدو ..دا كتير
شاكر : مش كتير على تمارا ..دى اقل حاجه علشان اعوضها اللى فاتها
تمارا من بعيد : يلا يا جدو يلا يا قاسم الفطار جاهز
عند سارة
تستيقظ سارة على صوت هاتفها
سارة بنعاس : الوو
صقر : صباح الخير حبيبتى
سارة : صباح الخير حبيبي
صقر: هه قولى دا تانى
سارة : صباح الخير
صقر : لاأ مش دى اللى بعدها
ساره بكسوف : صباح الخير يا حبيبي
صقر : احلى صباح ..قلبي يا ناس …وحشتينى
سارة : صاحى بدرى ليه ..
صقر : انا فى الشركه ..للاسف حصل ظروف مش كويسه عند صقر وكلمنى ..أن شمس زوجه اونكل حسين هتعمل عمليه النهاردة ..ومش هيعرف يجى الشغل ..النهارده
سارة : يا ساتر يارب …ضرورى نروح نزورهم
صقر : اكيد حبيبتى..هخلص الشغل وافوت عليكم اخدك نروح ليهم المستشفى…
سارة: أن شاء الله فى انتظارك …
صقر : خلى بالك من نفسك…
سارة : وانت كمان بقلم منال عباس
عند لؤى
يرن جرس الباب ويفتح لؤى ليجد الضابط ومعه أحد العساكر …
لؤى : حضرتك ..مين وعايز منى ايه
الضابط : معانا أمر استدعاء ليك
لؤى بقلق : بخصوص ايه
الضابط : هناك هتعرف وأخذه هو والعسكرى إلى قسم الشرطه …
فى المستشفى
فى حجرة العمليات …يقف أمام الباب كلا من شهاب وحسين ..وكان يبدو على حسين الإرهاق …
يصل لهم كلا من تمارا وقاسم ويلقوا التحيه عليهم
قاسم : ايه الاخبار
شهاب : خير ان شاء الله …دى عمليه سهله ..المهم عمليه استئصال الورم
قاسم : ربنا يشفيها ويعديها على خير
مضى أكثر من ساعه وخرجت شمس إلى حجرة الافاقه …وبعد مدة بدأت تستعيد وعيها
شمس بوجع : انا فين …
حسين : شمس حمدالله على سلامتك
شمس بصوت وهن : حسين …سامحنى يا حسين
انا ظلمتك معايا …
حسين بطيبة قلبه : ما تقوليش كدا …وما تتكلميش وتتعبي نفسك يا شمس ..أن شاء الله تقومى بالسلامه وترجعى احسن من الاول
نظرت شمس حولها وجدت شهاب وتمارا وقاسم
شمس : سامحونى كلكم …وادعولى …
شهاب : مفيش داعى من الكلام دا دلوقتى يا شمس
ويلا هنسيبك تستريحى ..حاولى تنامى ..وطلب
منهم الخروج خوفا أن تبوح أخته عن ماضيها القذر
وهى لازالت تحت تأثير البنج ..
خرجوا جميعا …بقلم منال عباس
حسين : طيب اقعد معاها انا يا شهاب
شهاب : لا يا اونكل …هى هتنام ..ولازم حضرتك تستريح …انت من الصبح واقف على رجلك
قاسم : فعلا يا بابا …واتفضل هدومك خد شاور وغير هدومك واستريح واحنا هنا اطمن
شكرهم حسين وذهب إلى الحجرة المجاورة ل شمس …
شهاب : فى موضوع عايز أخد رايك فيه قاسم
انا عارف ان الوقت مش مناسب بس الظروف حكمت …ليأتى إليهم كلا من صقر وسارة
وبعد الاطمئنان عن حالة شمس
شهاب : كويس انك جيت يا صقر فرصه تقولى رايك انت كمان ..
قاسم : تعالوا نروح الكافيتريا علشان نقعد على راحتنا …كانت سارة وتمارا يجلسان بجانب بعضهما
وتقص تمارا كل ما حفظته فى المذاكرة
سارة : انتى اشطر طالبه بجد وسنين صغيرة تقدرى تدخلى الجامعه بشطارتك دى
تمارا : انتى بتتكلمى بجد يا سارة
سارة :, ايوا والله حبيبتي
عايز اقولك ان لؤى دا وراه مخالفات ماليه ورشاوى تودى فى داهيه …
قاسم : ومنتظر ايه …نبلغ الشرطه عنه …
شهاب: ياريت ..ونخلص من شره وسلمى تتطمن
صقر : كدا يبقي مفيش داعى من الجواز
شهاب بدون تفكير : لأ ازاى …
صقر وقاسم بضحك : شكلك وقعت يا صاحبي
شهاب : الظاهر كدا …
قاسم : يبقي على خيرة الله ..نمشي من هنا على المأذون وناخده معانا لسلمى وعقبالى انا وتمارا
وصقر وانا كمان ولا انا مش فى الحسبان
ضحك ثلاثتهم ….واتصل شهاب على سلمى ليخبرها ..بموضوع المأذون …فرحت سلمى وشكرته وأغلقت الهاتف وذهبت لوالدتها لتخبرها …
وبعد أن تناولوا بعض المشروبات صعدوا جميعا إلى الاعلى فى المستشفى ليجدوا الشرطه امام حجرة
شمس ….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية تمارا ) اسم الرواية